بسم الله الرحمن الرحیم

فهرست علوم
فهرست فقه
علم الحقوق
حديث الصلاة معراج المؤمن
نماز جعفر ع


نماز غفیله در کتب عامه

«الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي» (ص445):
1261 - أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان، عن جابر، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه قال: ما أتيت عبد الله بن مسعود في تلك الساعة إلا وجدته يصلي، فقلت له في ذلك، فقال: «نعم ‌ساعة ‌الغفلة» يعني ما بين المغرب والعشاء

 

«مصنف عبد الرزاق» (3/ 326 ط التأصيل الثانية):
«‌‌338 - باب الصلاة فيما بين المغرب والعشاء
• [4860] عبد الرزاق، عن الثوري، عن منصور قال: بلغني أنها نزلت {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة} [آل عمران: 113] فيما بين المغرب والعشاء.
• [4861] عبد الرزاق، عن الثوري، عن جابر، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه الأسود بن يزيد، قال: قال عبد الله: نعم ‌ساعة ‌الغفلة، يعني: الصلاة ما بين المغرب والعشاء.
• [4862] عبد الرزاق، عن الثوري، عن الأعمش، عن العلاء بن بدر، عن رجل، عن سلمان قال: صلوا فيما بين المغرب والعشاء، فإنه يخفف عن أحدكم من حزبه، ويذهب عنه ملغاة أول الليل، فإن ملغاة أول الليل مهدنة لآخره»

 

«مصنف عبد الرزاق» (3/ 44 ت الأعظمي):
عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
 
4725 - عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «نِعْمَ ‌سَاعَةُ ‌الْغَفْلَةِ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ يَعْنِي الصَّلَاةَ»

 

«المعجم الكبير للطبراني» (9/ 288):
9450 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن جابر، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه الأسود بن يزيد، قال: قال عبد الله: «نعم ‌ساعة ‌الغفلة» ، يعني الصلاة ما بين المغرب، والعشاء

 

«قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد» (1/ 57):
«‌‌ذكر فضل الصلاة بين العشاءين وما يختص به ذلك الوقت في كل ليلة
روينا عن سليمان التيمي أن رجلاً حدثه قال: قيل لعبيد مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هل كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر بالصلاة غير المكتوبة؟ قال: ما بين المغرب والعشاء.
أبو صخر سمع محمد بن المنكدر يحدث عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من صلّى ما بين المغرب والعشاء فإنها من صلاة الأوّابين.
عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال: ما أتيت عبد الله بن مسعود في تلك الساعة إلا وجدته يصلّي فقلت له في ذلك فقال نعم ‌ساعة ‌الغفلة يعني بين المغرب والعشاء، وسئل مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أي شيء كان يصنع النبي لله بين المغرب والعشاء إذا دخل منزله؟ قال: يصلّي.
ثابت البناني قال: كان أنس بن مالك يصلّي بين المغرب والعشاء ويقول هي ناشئة الليل حدثنا عن فضيل بن عياض عن أبان بن أبي عياش قال: سألت امرأة أنس بن مالك فقالت إني أرقد قبل العشاء فنهاها وقال: نزلت هذه الآية فيما بينهما (تَتَجَافَى»

«قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد» (1/ 58):
«جُنُوبُهُم عن المَضَاجعِ) السجدة: 16.
حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: قلت لأبي سليمان الداراني: أصوم النهار وأقعد تعشى بين المغرب والعشاء أحب إليك أو أفطر النهار وأحيي ما بينهما؟ فقال: إن جمعتهما فهو أفضل، قلت: فإن لم يتيسر لي، قال: فافطر بالنهار وصلِّ بين المغرب والعشاء.
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أفضل الصوات عند الله عز وجل صلاة المغرب لم يحطها عن مسافر ولا مقيم فتح بها صلاة الليل وختم بها صلاة النهار، فمن صلّى المغرب وصلّى بعدها ركعتين بنى الله له قصرين في الجنة - لا أدري من ذهب أو فضة - ومن صلّى بعدها أربع ركعات غفر الله له ذنوب عشرين سنة أو قال أربعين سنة.
أبو سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلّى ست ركعات بعد المغرب عدلت له عبادة سنة أو كأنه أحيا ليلة القدر.
سعيد بن جبير عن ثوبان قال: قال رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من عكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلّم إلاّ بصلاة أو قرآن كان حقًّا على اللَّه سبحانه وتعالى أن يبني له قصرين في الجنة مسيرة كل قصر منهما مائة عام ويغرس له بينهما غراساً لو طافه أهل الدنيا لوسعهم.
محمد بن الحجاج سمع عبد الكريم بن الحرث يحدث أن رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من ركع عشر ركعات ما بين المغرب والعشاء بني له قصر في الجنة، فقال عمر: إذاً تكثر قصورنا يا رسول اللَّه، قال: اللَّه أكبر وأفضل أو قال وأطيب.
أبو عائشة السعدي وأبو حفص العوفي عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلّى المغرب في جماعة ثم صلّى بعدها ركعتين ولم يتكلم بشيء فيما بين ذلك من أمر الدنيا يقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وعشر آيات من أول البقرة وآيتين من وسطها وهي: (وَإلُهكُمْ إلهٌ وَاحِدُ لَا إلهَ إلَاّ هوَ الرحَّمْنُ الرَّحيمُ) البقرة: 163، إلى آخر الآيتين (قُلْ هُوَ اللَّه أَحَدٌُ) الإخلاص: 1، خمس عشرة مرة ثم يركع ويسجد فإذا قام إلى الركعة الثانية قرأ بفاتحة الكتاب وآية الكرسي وآيتين بعدها إلى قوله تعالى: (أُولئِكَ

 

«حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة» (5/ 200):
حدثنا أبي، ثنا محمد بن خشنام بن سعيد، ثنا عمرو بن علي، ثنا عمر بن أبي خليفة قال: سمعت عطاء الخراساني - وصلى معنا المغرب فأخذ بيدي حين انصرفنا - فقال: «ترى هذه الساعة ما بين المغرب والعشاء، فإنها ساعة الغفلة، وهي صلاة الأوابين، ومن جمع القرآن فقرأه من أوله إلى آخره في الصلاة كان في رياض الجنة»

 

«شرح السنة للبغوي» (3/ 473):
‌‌باب الصلاة بين المغرب والعشاء
896 - أخبرنا أبو عثمان الضبي، أنا أبو محمد الجراحي، نا أبو العباس المحبوبي، نا أبو عيسى، حدثنا أبو كريب، نا زيد بن الحباب، نا عمر بن أبي خثعم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء، عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة».
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث زيد بن حباب، عن عمر بن أبي خثعم
قال محمد بن إسماعيل: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم منكر الحديث، وضعفه جدا.
897 - أخبرنا عبد الواحد المليحي، أنا أبو منصور السمعاني

«شرح السنة للبغوي» (3/ 474):
أنا أبو جعفر الرياني، حدثنا حميد بن زنجويه، نا خالد بن صبيح، نا موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد الأنصاري، عن ابن عمر، أنه قال: «من ركع بعد المغرب أربع ركعات، كان كالمعقب غزوة بعد غزوة»
وروي عن ابن عباس، قال: «إن الملائكة لتحف بالذين يصلون بين المغرب إلى العشاء، وهي صلاة الأوابين».
قال الأسود: ما أتيت عبد الله بن مسعود في تلك الساعة إلا وجدته يصلي، فقلت له في ذلك، فقال: نعم، ساعة الغفلة، يعني: بين المغرب والعشاء.
وعن ثابت، عن أنس، أنه كان يصلي بين المغرب والعشاء، ويقول: هو ناشئة الليل.
وروي عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من صلى بعد المغرب عشرين ركعة بنى الله له بيتا في الجنة»

 

• الترغيب في الصلاة بين المغرب والعشاء
 
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن بعبادة ثنتي عشرة سنة
رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والترمذي كلهم من حديث عمر بن خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عنه وقال الترمذي حديث غريب
 
• وروي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى بعد المغرب عشرين ركعة بنى الله له بيتا في الجنة انتهى
وهذا الحديث الذي أشار إليه الترمذي رواه ابن ماجه من رواية يعقوب بن الوليد المدائني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ويعقوب كذبه أحمد وغيره
 
• وعن محمد بن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال رأيت عمار بن ياسر يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال رأيت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر

• وعن الأسود بن يزيد رضي الله عنه قال قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه نعم ساعة الغفلة يعني الصلاة فيما بين المغرب والعشاء
رواه الطبراني في الكبير من رواية جابر الجعفي ولم يرفعه
 
• وعن مكحول رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى بعد المغرب قبل أن يتكلم ركعتين
وفي رواية أربع ركعات رفعت صلاته في عليين
ذكره رزين ولم أره في الأصول
 
• وعن أنس رضي الله عنه في قوله تعالى {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} السجدة 61 نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب وأبو داود إلا أنه قال كانوا يتنفلون ما بين المغرب والعشاء يصلون وكان الحسن يقول قيام الليل
 
• وعن حذيفة رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء
رواه النسائي بإسناد جيد

 

3381 - وعن ابن عباس «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي بعد المغرب ركعتين يطيل فيهما القراءة حتى يتصدع أهل المسجد» رواه الطبراني في الكبير، وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

 

«حسن التنبه لما ورد في التشبه» (2/ 192):
«*‌‌ تَنْبِيْهٌ:
روى الإمام محمَّد بن نصر المرزوي في كتاب "الصَّلاة" عن أحمد ابن منصور الرمادي، عن يزيد بن أبي حكيم العدني قال: سألت سفيان الثوري رحمه الله تعالى عن هذه الآية: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113)} [آل عمران: 113]، فحدثني عن منصور قال: بلغني أنهم كانوا يُصَلُّوْن بين المغرب والعشاء (2).
فقد تبين بذلك أنَّ الصَّلاة بين العشاءين مما يهتم به الصالحون بعد تأدية الفرائض؛ لأن الصالحين - خاصة عباد الله - من أوصافهم أنهم يصلحون حين يفسد الناس، كما تقدم، وهذه الساعة يكون أكثر الناس فيها في غفلة واشتغال عن الله تعالى بعَشائهم ومبيتهم، ومن ثَمَّ سميت الصلاة حينئذٍ صلاة الغفلة.
كما روى عبد الرزاق، والطبراني عن الأسود بن يزيد رحمه الله تعالى قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه: نعمت السَّاعة ‌ساعة ‌الغفلة؛ يعني: الصلاة فيما بين المغرب والعشاء (3)»

 

«الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني» (1/ 198):
بين المغرب والعشاء مرغب فيه) أي حض عليه الشارع لما قيل: من أنها صلاة الأوابين وصلاة الغفلة، وقال - عليه الصلاة والسلام -: «عليكم بالصلاة بين المغرب والعشاء فإنها تذهب بملاغاة النهار وتهذب آخره» أي تطرح ما على العبد من الباطل واللهو وتصفي آخره، وقال ابن مسعود: نعم ‌ساعة ‌الغفلة يعني الصلاة بين المغرب والعشاء، قال حذيفة: «أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء» رواه النسائي بإسناد جيد

 

«بحر المذهب للروياني» (2/ 228):
«فَرْعٌ آخرُ
قال بعض أصحابنا: روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - "كان يملي بين المغرب والعشاء عشرين ركعة"، ويقول: هذه صلاة الأوابين فمن صلاها غفر له"، وكان الصالحون من السلف يصلونها ويسمونها ‌صلاة ‌الغفلة، أي الناس غفلوا عنها وتشاغلوا بالعشاء والنوم، وهذا مختار أيضاً، والأظهر عندي أنها دون صلاة الضحى في التأكيد»

 

جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (18/ 549):
«/ 2839 - "عَنْ أَبِى فَاخِتَةَ، عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ ذَكَرَ: أَنَّ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ ‌صَلَاةَ ‌الْغَفْلَةِ، فَقَالَ عَلِىٌّ: فِى الْغَفْلَةِ (وَقَعْتُمْ) (1) "»

 

«الفتاوى الفقهية الكبرى» (1/ 144):
(وسئل) - رضي الله عنه - عن الركعتين اللتين يصليهما الناسكون بعد المغرب لبقاء الإيمان هل ينوي بهما بقاء الإيمان مثلا أو مطلق فعل الصلاة؟ وفيما بعد المغرب غير سنتها من صلاة الأوابين وغيرها هل تضاف في المغرب في النية مثلا أو لا وكيف ينوي به وفي سنة الظهر المتقدمة والمتأخرة أيجب تعيينها بالتي قبلها والتي بعدها كما اقتضاه كلام المجموع، أو لا؟ إلا إذا أخر المتقدمة كما ذكره الإسنوي، أو لا يجب مطلقا وما الراجح والحري بالاعتماد، وإن قلتم بالوجوب فهل يلحق بها سنة المغرب والعشاء المتقدمة والمتأخرة، أو لا؟ وإن قلتم لا، فما الفرق بين الحكمين؟
(فأجاب) بقوله: الركعتان بين المغرب والعشاء سنة؛ فقد صرح الماوردي والروياني بندب صلاة الأوابين قالا: وتسمى صلاة الغفلة لحديث بذلك، وأكملها عشرون؛ لخبر أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصليها عشرين ويقول: هذه صلاة الأوابين، فمن صلاها غفر له.
وكان السلف الصالح يصلونها قال الروياني: والأظهر عندي أنها دون صلاة الضحى في التأكيد اهـ.
وروي فيها أحاديث وآثار كثيرة، ذكر الحافظ عبد الحق منها جملة، قال جمع: ورويت ستا ففي الترمذي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال «من صلى ست ركعات بين المغرب والعشاء كتبت له عبادة ثنتي عشرة سنة» وكذا رواه ابن ماجه لكن بزيادة «لا يتكلم بينهن بسوء» .
وفي حديث غريب كما قاله ابن منده «غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر» .
ورويت أربعا ورويت ركعتين، وهما الأقل اهـ.
فعلم أن تينك الركعتين يسميان صلاة الغفلة وصلاة الأوابين، وأما كونهما لبقاء الإيمان فهو لا أصل له؛ إذ لم نر من ذكره، ولا دليل له من جهة النقل ولا من جهة القياس.
والمعنى؛ لأنه إن كان أريد بكونهما لبقاء الإيمان عود بركتهما على مصليهما حتى يحفظ في إيمانه - احتيج إلى إقامة دليل يخصصهما بذلك دون غيرهما من بقية النوافل والفروض أو الدعاء فيهما بخصوصهما بذلك، أو الشكر بهما بخصوصهما على بقائه إلى

«الفتاوى الفقهية الكبرى» (1/ 145):
«وقت فعلهما فهو تحكم محض، أو إلى أعم من ذلك فذلك غيب لا يعلم فاتضح بطلان زعم أنهما لبقاء الإيمان، وحينئذ فمن صلاهما ناويا بهما ذلك كانت صلاته باطلة بل ينوي بهما سنة الغفلة، أو سنة صلاة الأوابين فإن أطلق وقعتا نافلة مطلقة فلا يثاب عليهما إلا من حيث مطلق الصلاة دون خصوصها، وأما قول الحبيشي اليماني أن تينك الركعتين يفعلان للموت على الإيمان وذكر لهما دعاء فيه ذلك وغيره؛ فهو مما انفرد به، وليس الرجل بحجة في مثل ذلك على أنه لم يسنده لخبر ضعيف فضلا عن صحيح بل ولا لأثر كذلك؛ فدل على أن هذا شيء انفرد به هو؛ إذ مثله ممن لا يتقيد بكلام الأئمة وأدلتهم وإنما يقول ما يستحسنه من غير نسبة لقياس ولا غيره من الأدلة الضعيفة فضلا عن القوية، فالحق أنه لا يجوز فعلهما بنية البقاء على الإيمان الآن ولا إلى الموت لما قدمته مبسوطا، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
والظاهر من كلامهم أن صلاة الغفلة أقلها وما فوقه مستقلة بنفسها كالوتر بجامع أن كلا تفعل في وقت غيرها لكنها ليست من رواتبه؛ فحينئذ لا تضاف للمغرب فينوي بهما سنة الغفلة، أو سنة صلاة الأوابين، فإن أضافها للمغرب عامدا عالما بطلت صلاته؛ كما لو أضاف الوتر للعشاء فإن صلاته تبطل، كما اقتضاه كلامهم، خلافا لمن قال يصح أخذا من كلام الشيخين في مواضع أنه من الرواتب، ويجاب بأن معنى ذلك أنه منها باعتبار تقيده بوقت فرض هو العشاء لا باعتبار إضافته إليها، والمنقول المعتمد أنه لا بد في سنة الظهر من التعرض لكونها القبلية، أو البعدية سواء أخر القبلية عن الفرض أم لا، ومثلها في ذلك كل راتبة فيها قبلية وبعدية؛ كسنة المغرب وسنة العشاء. وما بحثه الإسنوي وغيره مما يخالف ذلك ضعيف كما جريت عليه في شرح العباب وغيره.
وعبارة شرح العباب: ويكفي سنة الظهر أي: نية ذلك في راتبتها التي قبلها، أو التي بعدها، ظاهر هذا مع قوله السابق: كسنة الصبح أو الظهر، بل صريحه أنه لا يشترط في راتبة الظهر - ومثلها كل فريضة لها راتبة قبلها وراتبة بعدها - غير إضافتها إلى فرضها وهو فاسد؛ ففي المجموع وفي الرواتب تعين بالإضافة فينوي سنة الصبح، أو سنة الظهر التي قبلها، أو التي بعدها، وهو صريح في أنه لا يكفي الاقتصار على سنة الظهر مطلقا وتبعه السبكي والأذرعي وغيرهما ووجهه أن تعينهما إنما يحصل بذلك؛ لاشتراكهما في الاسم والوقت، وإن لم تؤخر المقدمة، كما يجب تعيين الظهر لئلا تلتبس بالعصر فاندفع قول الإسنوي: لا وجه لاشتراطه عند تقديم المقدمة، لا فيها ولا في المؤخرة، فإن أخرها احتملت الشرطية اهـ.
ثم رأيت المصنف قال في تجريده: الذي يعطيه كلام المجموع الاكتفاء بذلك فيهما لا ما فهمه الإسنوي أي: من الاشتراط، وفي المطلب ما يقتضيه اهـ.
وهو في غاية السقوط مع تأمل عبارة المجموع التي ذكرتها، انتهت عبارة شرح العباب وبها يعلم ما قدمته من أن المنقول المعتمد أنه لا بد من ذكر التي قبلها والتي بعدها مطلقا، أما إذا أخرت المقدمة فواضح؛ للاشتباه الظاهر حينئذ في الاسم والوقت، وأما إذا لم تؤخر فكذلك؛ لأن القصد بالنية التمييز، وعند الاشتراك اللفظي لا يحصل التمييز إلا بالوصف، فسنة الظهر مشترك بين القبلية والبعدية فلا مميز لبعض ما قد فاته عن بعض إلا بنحو التي قبلها، أو التي بعدها، فإن قلت التي بعدها لم يدخل وقتها إلى الآن فكيف احتيج إلى تمييزها؟ قلت: قد علمت أن سبب التمييز الاشتراك الواقع فيها وهذا حاصل سواء قدمت أو أخرت، وكون الخارج يخصص النية بالمقدمة لعدم دخول المؤخرة لا ينظر إليه، لأنه قرينة خارجية والقرائن الخارجية لا تخصص، سيما هنا؛ لأن مناط النية القلب، ولا ارتباط له بالقرينة، ألا ترى أنهم أوجبوا التعيين في الظهر مثلا، وقالوا: لئلا يشتبه بالعصر مع أنه لم يدخل وقته بل لم يكتفوا عن تعيينه بصلاة الوقت لصدقه بفائتة تذكرها، وإن لم يكن تذكر فائتة، أو ليس عليه فائتة بالكلية، فعلمنا أنهم لا يعتدون في النيات بالقرائن الخارجية مطلقا، وإنما ينظرون إلى إمكان الالتباس باعتبار صدق»\

 

(قَوْله وَصَلَاة الْغَفْلَة)
أَقُول صَلَاة الْغَفْلَة هَذِه لم نجدها مَذْكُورَة فِي الْكتب الْمُدَوَّنَة فِي الموضوعات فلعلها صَلَاة اشتهرت فِي عهد المُصَنّف جَاءَ بهَا بعض الْكَذَّابين من الْعَوام

 

«نهاية الزين» (ص103):
«ومن النفل المؤقت الذي لا تسن فيه الجماعة صلاة الزوال وهي ركعتان أو أربع بعد الزوال وقيل هي سنة الظهر ينوي بها سنة الزوال ومنه صلاة الأوابين وتسمى صلاة الغفلة ووقتها بعد صلاة المغرب إلى مغيب الشفق الأحمر ولو جمع العشاء مع المغرب تقديما أخرها عن فعل العشاء لوجوب الموالاة في جمع التقديم وأقلها ركعتان وأوسطها ست وأكثرها عشرون وتفوت بخروج وقت المغرب ويندب قضاؤها
إذا فاتت وينوي بها سنة صلاة الأوابين أو سنة صلاة الغفلة ولا بأس لو نوى بالركعتين الأولتين من الست صلاة الأوابين وحفظ الإيمان كأن يقول نويت أصلي من صلاة الأوابين لحفظ الإيمان وإذا فات شيء من هذا النوع ندب»

 

«السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات» (ص130):
«فصل فِي صَلَاة الْأَوَّابِينَ
 
خرج فِي الْجَامِع عَنهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَن: " من صلى مَا بَين الْمغرب وَالْعشَاء، فَإِنَّهَا صَلَاة الْأَوَّابِينَ " وَبَين أَنه مُرْسل ضَعِيف، وَخرج أَيْضا عَنهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَنه قَالَ: " صل الصُّبْح وَالضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاة الْأَوَّابِينَ " وَصَححهُ هُوَ وشارحه، وَخرج " صَلَاة الْأَوَّابِينَ حِين ترمض الفصال " ورمز لِأَحْمَد وَمُسلم، وَعلم لصِحَّته، وَخرج أَيْضا " صَلَاة الضُّحَى صَلَاة الْأَوَّابِينَ " ورمز لمُسْند الفردوس، وَصَححهُ وَضَعفه شَارِحه.
‌‌فصل فِي صَلَاة الْغَفْلَة أَو صَلَاة مَا بَين العشاءين
 
وَخرج فِي الْجَامِع أَيْضا أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " من صلى بعد الْمغرب رَكْعَتَيْنِ قبل أَن يتَكَلَّم كتب فِي عليين " وَبَين أَنه مُرْسل ضَعِيف، وَقَالَ شَارِحه " كتبَتَا " وَصَححهُ، وَخرج " من صلى بعد الْمغرب سِتّ رَكْعَات لم يتَكَلَّم فِيمَا بَينهُنَّ بِسوء عدلن لَهُ بِعبَادة ثِنْتَيْ عشرَة سنة " ورمز لِلتِّرْمِذِي، وَابْن ماجة، ضعفه وَهُوَ وشارحه: لَكِن قَالَ ابْن طَاهِر الْمَقْدِسِي: فِيهِ عمر بن رَاشد اليمامي، وَمُحَمّد بن غَزوَان هما ضعيفان، وَهُوَ من قَول ابْن رَاشد، رَفعه مُحَمَّد أهـ، وَقَالَ فِي أَسْنَى المطالب: بَاطِل رَوَاهُ عمر بن رَاشد، ضعفه ابْن معِين وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَقَالَ البُخَارِيّ»

«الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق» (6/ 107):
«9 - صلاة الأوابين:
وهى عشرون ركعة بعد المغرب، وقد تقدم فى بحث الرواتب الترغيب فى التنفل بين المغرب والعشاء فى عدة أحاديث (1) وأما التحديد بعشرين ركعة وترتيب ثواب خاص عليها فقد قيل به، ولكنه لم يثبت.
(أ) عن يعقوب بن الوليد المدائنى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا: من صلى بعد المغرب عشرين ركعة بنى الله له بيتا فى الجنة. أخرجة ابن ماجه والترمذى. قال المنذرى فى الترغيب: ويعقوب كذبه أحمد وغيره (2) (وقال) الذهبى فى الميزان: كذبة ابو حاتم ويحيى. وقال أحمد: كان من الكذابين الكبار يضع الحديث أهـ.
(ب) وعن أبان عن أنس مرفوعا: من صلى عشرين ركعة بعد المغرب يقرأ فى كل ركعة قل هو الله أحد أربعين مرة، صافحتُه يوم القيامة. ومن صافحته يوم القيامة أمن الصراط والحساب. أخرجه ابن شاهين. قال السيوطى: لا يصح فيه مجاهيل، وأبان ليس بشئ، ص 28 جـ 2 - اللآلى
10 - صلاة الغفلة:
قد قيل فيها ما لم يثبت، أخرج ابن شاهين عن أبى عثمان النهدى عن سلمان الفارسى مرفوعا: يا سلمان ما من عبد يقوم فى ظلمة وغفلة الناس فيستاك ويتوضأ ويمشط رأسه ولحيته ويصلى ركعتين يقرأ فى أول ركعة بفاتحة الكتاب وقل يأيها الكافرون، والثانية بفاتحة الكتاب. وقل هو الله أحد ويتشهد ويسلم، ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو
‌‌_________
(1) انظر ص 306 ج 2 دين (راتبه المغرب البعدية غير المؤكدة).
(2) انظر ص 204 ج 1 (الترغيب فى الصلاة بين المغرب والعشاء)»

«الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق» (6/ 108):
«حىّ لا يموت، بيده الخير وهو على كل شئ قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، رافعاً بها صوته. ثم يقوم فيصلى ركعتين يقرأ فى أول ركعة بفاتحة الكتاب وقل أعوذ برب الفلق، وفى الثانية بفاتحة الكتاب وقل أعوذ برب الناس ويتشهد ويسلم ويقول: لا إله إلا الله الخ ما تقدم. وذكر أنواعا من الثواب ليس عليها اثارة من كلام النبوة قال السيوطى: موضوع، فيه مجاهيل ص 28 ج 2 - اللآلئ.
(وقال) فى التذكر: أربع ركعات فى ظلمة الليل بأربع قلاقل، موضوع»

 

«بيان المعاني» (1/ 311):
«مطلب صلاة الأوّابين وقصة سليمان وفي حادثة السيد سليمان هذه شرعت صلاة الأوابين وهي من السنن في شريعتنا وتسمّى ‌صلاة ‌الغفلة، لأن سيدنا سليمان غفل عن صلاة العصر بسبب اشتغاله باستعراض الخيل، صلاها بعد المغرب، مع أن المفروض عليه صلاة العصر، فلما غفل عنها صلاها بعد المغرب وقبل العشاء وهو وقت غفلة. وأقلها ركعتان، وغالبها ست وأكثرها عشرون كما في البيجوري علي ابن قاسم، ونقل الطحطاوي عن شرح الوقاية لشيخي زاده أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال أفضل الصلوات عند الله المغرب، لم يحطها عن مسافر ولا مقيم، فتح الله بها صلاة الليل، وختم بها صلاة النهار، فمن صلّى بعد المغرب ركعتين بنى الله له قصرين في الجنة، ومن صلّى بعدها أربعا غفر له ذنوب عشرين سنة، وقال المنادي الصلاة بين العشاءين هي ناشئة الليل المنوه بها في الآية 6 من المزمل المارة. وقال الغزالي إحياء ما بين العشاءين سنة مؤكدة، ولهذا البحث صلة في الآية 25 من الإسراء الآتية فراجعها»

 

«الموسوعة الفقهية الكويتية» (2/ 237):
«‌‌مشروعيته:
19 - الوقت الواقع بين المغرب والعشاء من الأوقات الفاضلة، ولذلك شرع إحياؤه بالطاعات، من صلاة - وهي الأفضل - أو تلاوة قرآن، أو ذكر لله تعالى من تسبيح وتهليل ونحو ذلك (3) . وقد كان يحييه عدد من الصحابة والتابعين وكثير من السلف الصالح. كما نقل إحياؤه عن الأئمة الأربعة (4) . وقد ورد في إحياء هذا الوقت طائفة من الأحاديث الشريفة، وإن كان كل حديث منها على حدة لا يخلو من مقال، إلا أنها بمجموعها تنهض دليلا على مشروعيتها، منها:
1 - ما روته السيدة عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صلى بعد المغرب
‌‌_»«الموسوعة الفقهية الكويتية» (2/ 237):
«عشرين ركعة بنى الله له بيتا في الجنة (1) .
2 - وعن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى بعد المغرب ست ركعات كتب من الأوابين
 
(2) .‌‌ حكمه:
20 - لا خلاف بين الفقهاء في أن إحياء ما بين المغرب والعشاء مستحب. وهو عند الشافعية والمالكية مستحب استحبابا مؤكدا. وكلام الحنابلة يفيده (3) .
 
‌‌عدد ركعاته:
21 - اختلف في عدد ركعات إحياء ما بين العشاءين تبعا لما ورد من الأحاديث فيها. فذهب جماعة إلى أن إحياء ما بين العشاءين، يكون بست ركعات، وبه أخذ أبو حنيفة، وهو
‌‌_________
(1) حديث عائشة: " من صلى بعد المغرب. . . " رواه ابن ماجه 1 / 437، من حديث عائشة قال محققه: في إسناده يعقوب بن الوليد اتفقوا على ضعفه، قال فيه الإمام أحمد: من الكذابين الكبار، وكان يضع الحديث.
(2) الحديث عن ابن عمر مرفوعا ذكره ابن الهمام في شرح فتح القدير بهذا اللفظ، ولم نجده. والمروي عن ابن عمر " من صلى ست ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم غفر له بها ذنوب خمسين سنة " رواه ابن نصر. وعن محمد بن المنكدر: " من صلى ما بين المغرب والعشاء فإنها صلاة الأوابين " رواه ابن نصر مرسلا (كنز العمال 7 / 387، 388)
(3) إعانة الطالبين 1 / 258، وبلغة السالك 1 / 145، وحاشية كنون بهامش الرهوني 2 / 32، والفروع 14 / 418، والكافي 1 / 192، نشر مكتبة الرياض الحديثة، والمغني 1 / 774، والبحر الرائق 2 / 53، 54، وفتح القدير 1 / 371»

«الموسوعة الفقهية الكويتية» (2/ 238):
«الراجح من مذهب الحنابلة (1) . واستدلوا على ذلك بحديث ابن عمر السابق. وفي رواية عند الحنابلة أنها أربع ركعات، وفي رواية ثالثة أنها عشرون ركعة (2) .
وذهب الشافعية إلى أن أقلها ركعتان وأكثرها عشرون ركعة (3) . وذلك جمعا بين الأحاديث الواردة في عدد ركعاتها. وذهب المالكية إلى أنه لا حد لأكثرها ولكن الأولى أن تكون ست ركعات (4) . وتسمى هذه الصلاة بصلاة الأوابين، للحديث السابق. وتسمى صلاة الغفلة. وتسميتها بصلاة الأوابين لا تعارض ما في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم: صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال " (5) ، لأنه لا مانع أن تكون كل من الصلاتين صلاة الأوابين (6)»





















فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است



****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Friday - 29/4/2022 - 14:58

نماز غفیله و توبه یزید

المناظر الناضره، ج1، ص 117

في صلاة الغفيلة التنبيه التاسع: البحث عن حكم التنفّل بين المغرب والعشاء بصلاتين، وهما صلاة الغفيلة، وصلاة الوصيّة. أقول: البحث فيه يقع: تارة: في كيفيّة صلاة الغُفيلة ومشروعيتها. وأخرى: هل أنّها نافلة مستقلّة غير نافلة المغرب، أو أنّها هي لكنّها متضمّنة لخصوصيّة الغفيلة، أو أنّها وإن كانت مستقلّة، لكن يجوز التداخل بينها مع نافله المغرب. فتحقيق الكلام في ذلك منوطٌ على بيان أخبار الباب، الواردة في بعضها أنّ‌ الإمام السجّاد عليه السلام أخبر يزيد بن معاوية - لعنه اللّٰه - بها وبأهمّيتها ثمّ‌ أوصاه بالملازمة على أدائها، كما جاء ذلك في خبر منقول في كتاب «رياض القدس» .

 

 

 

علامه مجلسي مي فرماید ثم انزلهم یزید داره الخاصه فما کان یتغذی و لا یتعشی حتی یحضر علی بن الحسین علیهما السلام یعنی عیال حضرت را یزید به حرم خاص خود منزل داد امام چهارم علی بن الحسین علیهما السلام را اغلب نزد خود می خواند به مرتبه ای که شام و نهار بی وجود امام زین العابدین نمی خورد. حضرت را در سر سفره حاضر می کرد آن وقت دست به سفره دراز می کرد انتهی کلام العلامه در روزی از روزها گویند پلید حضرت را خواسته و مشغول صحبت بودند اظهار ندامت از کرده هایش می کرد که حب ریاست و سلطنت چشم مرا کور کرد که قطع رحم کردم با پدرت حسین غایت خصومت به جای آوردم و بد کردم خطا کردم. آیا اکنون راه نجاتی برای من است؟ اگر انابه و استغفار کنم خداوند از سر تقصیر من می گذرد یا نه؟

امام چهارم علیه السلام فرمود ای یزید ریختن خون امام که جگرگوشه حضرت خیرالانام بود سهل کاری نبود که بتوانی در صدد علاج وی برآمد.

...شعر

اگر بر فرض محال من از تو بگذرم جدم رسول خدا نخواهد گذشت جده ام فاطمه زهرا و پدرم علی مرتضی نخواهند گذشت خداوند و ملائکه به تو نفرین می کنند، ای یزید مگر نشنیدی حکایت صالح بن رقعه ...را با آن که چندان اذیت و آزار به پدرم ...نکرده بود نشنیدی چگونه مورد مواخذه رسول خدا و علی مرتضی و فاطمه زهرا و خداوند علی اعلی شد

فی المناقب ثم قال علی بن الحسین ویلک یا یزید انک لو تدری ما صنعت و ما الذی ارتکبت من ابی و اهل بیتی و اخی و عمومتی اذاً لهربت فی الجبال افترشت الرماد دعوت بالویل و الثبور...

ای ظالم آخر این چه ظلمهاست که بعد از کشتن وبه خون آغشتن پدر و برادرم و اعمام و بنی اعمام من و اسیری حرم پیغمبر خدا و همه خواری ها که بر سر ما آوردی به این اکتفا نکرده اکنون چند صباح است ان یکون رأس الحسین بن فاطمه و علی علیهما السلام منصوباً علی باب مدینتکم و هو ودیعه رسول الله فیکم سر نازنین پدرم حسین را که جگر فاطمه و پسر علی است بر در دروازه شهر خود آویخته هیچ نمی گویی این امانت رسول خداست فابشر بالخزی و الندامه غداً اذا اجتمع الناس فی القیامه مژده باد تو را به ندامت و پشیمانی که در روز جزا در نظر خلایق در محضر خالق بکشی و سزای خود ببینی .

یزید آب حسرت از دیده فروریخت و آه ندامت برکشید. عاقبت حضرت نماز غفیله تعلیم نمود که شرح وی در کتب ادعیه و رساله جات مسطور است لیکن آن پلید موفق نشد به خواندن آن نماز به همان حالت کفر و زندقه و ارتداد و الحاد روی به درک آورد اللهم عذبه عذابا یستغیث منه اهل النار

ریاض القدس و حدائق الانس، صدر الدین محمد بن حسن قزوینی، ج 2، ص 332-333

نسخه خطی این کتاب در کتابخانه دیجیتال آیت الله بروجردی قابل مشاهده است.