بسم الله الرحمن الرحیم

مباحث فقهی








تربع چگونه است؟



فقه اللغة وسر العربية (ص: 141)
السابع والعشرون "في تقسيم الجلوس".
جلس الإنسان. برك البعير. ربضت الشاة. أقعى السبع. جثم الطائر. حضنت الحمامة على بيضها.
الفصل الثامن والعشرون "في شكال الجلوس والقيام والاضطجاع وهيئاته".
"عن الأئمة".
إذا جلس الرجل على أليتيه ونصب ساقيه ودعمهما بثوبه أو يديه قيل احتبى "وهي جلسة العرب". فإذا جلس ملصقا فخذيه ببطنه وجمع يديه على ركبتيه قيل قعد القرفصاء. فإذا جمع قدميه في جلوسه ووضع إحداهما تحت الأخرى قيل تربع. فإذا ألصق عقبيه بأليتيه قيل أقعى. فإذا استقر في جلوسه كأنه يريد أن يثور للقيام قيل احتفز واقعنفز وقعد القعفزى. فإذا ألصق أليتيه بالأرض وتوسد ساقيه قيل فرشط. فإذا وضع جنبه بالأرض قيل اضطجع. فإذا وضع ظهره بالأرض ومد رجليه قيل استلقى. فإذا استلقى وفرج رجليه قيل انسدح. فإذا قام على أربع قيل بركع. فإذا بسط ظهره وطأطأ رأسه حتى يكون أشد انحطاطا من أليتيه قيل: دبح بالحاء والخاء وفي الحديث: "نهي أن يدبح الرجل في الصلاة كما يدبح الحمار"2. فإذا مد العنق وصوب الرأس قيل: أهطع. فإذا رفع رأسه وغض بصره قيل: أقمح. وقمح البعير إذا رفع رأسه عند الحوض وامتنع من الشرب ريا.






حديث الصلاة معراج المؤمن


مفاتيح الغيب ج‏1 226
قال عليه السلام: «الصلاة معراج المؤمن».


تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان ج‏1 114
قال صلى اللّه عليه و سلم: «الصلاة معراج المؤمن».





مستدرك سفينة البحار (6/ 343، بترقيم الشاملة آليا)
مستدرك سفينة البحار - الجزء السادس -
قال العلاّمة المجلسي في كتاب بيان الاعتقادات: ثمّ اعلم يا أخي، إنّ لكلّ عبادة روحاً وجسداً، وظاهراً وباطناً، فظاهرها وجسدها الحركات المخصوصة، وباطنها الأسرار المقصودة منها والثمرات المترتبة عليها، وروحها حضور القلب والإقبال عليها وطلب حصول ماهو المقصود منها، ولا تحصل تلك الثمرات إلاّ بذلك كالصلاة الّتي هي عمود الدين، جعلها الله تعالى أفضل الأعمال البدنيّة، ورتّب عليها آثاراً عظيمة، قال الله تبارك وتعالى: (إنَّ الصلوة تنهى عن الفحشاء والمنكر).
وقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): الصلاة معراج المؤمن.



نماز جعفر ع


الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏3، ص: 465
باب صلاة التسبيح «3»
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال: قال رسول الله ص لجعفر يا جعفر أ لا أمنحك أ لا أعطيك أ لا أحبوك «4» فقال له جعفر بلى يا رسول الله قال فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو فضة فتشرف الناس «5» لذلك فقال له إني أعطيك شيئا إن أنت صنعته في كل يوم كان خيرا لك من الدنيا و ما فيها و إن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما تصلي أربع ركعات تبتدئ‏
__________________________________________________
(3) استحباب هذه الصلاة ثابت باجماع علماء الإسلام الا من شذ من العامة حكاه في المنتهى و الاخبار من الجانبين مستفيضة و بعض العامة لانحرافهم عن أمير المؤمنين عليه السلام نسبوها إلى العباس. (آت)
(4) أمنحك و أعطيك و أحبوك متقاربة المعاني و في الصحاح: المنحة: العطية و الحباء: العطاء.
(5) في بعض النسخ [فتشوف الناس‏] و التشوف: التطلع.

الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏3، ص: 466
فتقرأ و تقول إذا فرغت- سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر تقول ذلك خمس عشرة مرة بعد القراءة فإذا ركعت قلته عشر مرات فإذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرات فإذا سجدت قلته عشر مرات فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدتين عشر مرات فإذا سجدت الثانية فقل عشر مرات فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرات و أنت قاعد قبل أن تقوم فذلك خمس و سبعون تسبيحة في كل ركعة ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات ألف و مائتا تسبيحة و تهليلة و تكبيرة و تحميدة إن شئت صليتها بالنهار و إن شئت صليتها بالليل.
- و في رواية إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع تقرأ في الأولى إذا زلزلت و في الثانية و العاديات و في الثالثة إذا جاء نصر الله و في الرابعة ب قل هو الله أحد قلت فما ثوابها قال لو كان عليه مثل رمل عالج «1» ذنوبا غفر الله له ثم نظر إلي فقال إنما ذلك لك و لأصحابك‏
. 2- و روي عن ابن أبي عمير عن يحيى بن عمران الحلبي عن ذريح عن أبي عبد الله ع قال: تصليها بالليل و تصليها في السفر بالليل و النهار و إن شئت فاجعلها من نوافلك.
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن محسن بن أحمد عن أبان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من كان مستعجلا يصلي صلاة جعفر مجردة ثم يقضي التسبيح و هو ذاهب في حوائجه.
4- أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن علي بن سليمان «2» قال: كتبت إلى الرجل ع ما تقول في صلاة التسبيح في المحمل فكتب ع إذا كنت مسافرا فصل.
5- علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب رفعه قال قال: تقول في‏
__________________________________________________
(1) العالج: ما تراكم من الرمل.
(2) على بن سليمان بن رشيد البغدادي كان من أصحاب ابى الحسن عليه السلام.

الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏3، ص: 467
آخر ركعة «1» من صلاة جعفر ع- يا من لبس العز و الوقار يا من تعطف بالمجد «2» و تكرم به يا من لا ينبغي التسبيح إلا له يا من أحصى كل شي‏ء علمه يا ذا النعمة و الطول يا ذا المن و الفضل يا ذا القدرة و الكرم أسألك بمعاقد العز من عرشك «3» و بمنتهى الرحمة من كتابك «4» و باسمك الأعظم الأعلى و كلماتك التامة «5» أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا.
6- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن أبي القاسم ذكره عمن حدثه عن أبي سعيد المدائني قال قال لي أبو عبد الله ع أ لا أعلمك شيئا تقوله في صلاة جعفر فقلت بلى فقال إذا كنت في آخر سجدة من الأربع ركعات فقل إذا فرغت من تسبيحك- سبحان من لبس العز و الوقار سبحان من تعطف بالمجد و تكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان من أحصى كل شي‏ء علمه سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الكرم اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و اسمك الأعظم و كلماتك التامة التي تمت صدقا و عدلا صل على محمد و أهل بيته و افعل بي كذا و كذا.
7- محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن الحكم بن مسكين عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله ع من صلى صلاة جعفر كتب الله عز و جل له من الأجر مثل ما قال رسول الله ص لجعفر قال إي و الله.
__________________________________________________
(1) أي في السجدة الأخيرة كما يدل عليه غيره من الاخبار و الظاهر عدم اشتراط الصلاة به. (آت)
(2) تعطف بالمجد اي تردى به من العطاف و هو الرداء سمى به لوقوعه على عطفى الرجل و هما ناحيتا عنقه. (فى) و قال المجلسي- رحمه الله-: يحتمل أن يكون من العطف بمعنى الشفقة.
(3) معاقد العز من العرش: الخصال التي استحق بها العز او مواضع انعقادها منه كذا في النهاية و قال: و حقيقة معناه بعز عرشك. (فى)
(4) ناظر إلى قوله تعالى: «كتب على نفسه الرحمة».
(5) أي صفاتك الكاملة من العلم و القدرة أو أنبيائك أو اوصيائك أو القرآن.






من لا يحضره الفقيه، ج‏1، ص: 552
باب صلاة الحبوة و التسبيح و هي صلاة جعفر بن أبي طالب ع‏
1533- روى أبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال: قال رسول الله ص لجعفر بن أبي طالب يا جعفر أ لا أمنحك أ لا أعطيك أ لا أحبوك «2» أ لا أعلمك صلاة إذا أنت صليتها لو كنت فررت من الزحف و كان عليك مثل رمل عالج «3» و زبد البحر ذنوبا غفرت لك قال بلى يا رسول الله قال تصلي أربع ركعات إذا شئت إن شئت كل ليلة و إن شئت كل يوم و إن شئت فمن جمعة إلى جمعة- و إن شئت فمن شهر إلى شهر و إن شئت فمن سنة إلى سنة تفتتح الصلاة ثم تكبر خمس عشرة مرة تقول الله أكبر و سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله ثم تقرأ الفاتحة و سورة و تركع فتقولهن في ركوعك عشر مرات ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولهن عشر مرات و تخر ساجدا و تقولهن عشر مرات في سجودك ثم ترفع رأسك من السجود فتقولهن عشر مرات ثم تخر ساجدا و تقولهن عشر مرات ثم ترفع رأسك من السجود فتقولهن عشر مرات ثم تنهض فتقولهن خمس عشرة مرة ثم تقرأ فاتحة الكتاب و سورة ثم تركع فتقولهن عشر مرات ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولهن‏
__________________________________________________

(2). أمنحك و أعطيك و أحبوك متقاربة المعاني، و المنحة: العطية. و الحباء: العطاء و منه الحبوة باعتبار اعطاء النبي صلى الله عليه و آله لجعفر عليه السلام.
(3). الرمل العالج أي المتراكم، و عوالج الرمل هو ما تراكم منه.

من لا يحضره الفقيه، ج‏1، ص: 553
عشر مرات ثم تخر ساجدا فتقولهن عشر مرات ثم ترفع رأسك من السجود فتقولهن عشر مرات ثم تسجد فتقولهن عشر مرات ثم ترفع رأسك من السجود فتقولهن عشر مرات ثم تتشهد و تسلم ثم تقوم و تصلي ركعتين أخراوين تصنع فيهما مثل ذلك ثم تسلم قال أبو جعفر ع فذلك خمس و سبعون مرة في كل ركعة ثلاثمائة تسبيحة تكون ثلاثمائة مرة في الأربع ركعات ألف و مائتا تسبيحة يضاعفها الله عز و جل و يكتب لك بها اثنتي عشرة ألف حسنة الحسنة منها مثل جبل أحد و أعظم.
1534- و قد روي أن التسبيح في صلاة جعفر بعد القراءة و أن ترتيب التسبيح سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر «1».
فبأي الحديثين أخذ المصلي فهو مصيب و جائز له و القنوت في كل ركعتين منهما قبل الركوع و القراءة في الركعة الأولى- الحمد و إذا زلزلت و في الثانية الحمد و العاديات و في الثالثة الحمد و إذا جاء نصر الله و في الرابعة الحمد و قل هو الله أحد «2» و إن شئت صليتها كلها- بالحمد و قل هو الله أحد.
1535- و في رواية عبد الله بن المغيرة عن الصادق ع قال: اقرأ في صلاة جعفر ع ب قل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون.
1536- و روي عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: قلت لأبي الحسن يعني موسى بن جعفر ع أي شي‏ء لمن صلى صلاة جعفر قال لو كان عليه مثل رمل عالج و زبد البحر ذنوبا لغفرها الله له قال قلت هذه لنا قال فلمن هي إلا لكم خاصة قال قلت فأي شي‏ء أقرأ فيها قال و قلت أعترض القرآن «3» قال لا اقرأ فيها
__________________________________________________
(1). و هذه الرواية أشهر و عليه معظم الاصحاب. (الذكرى).
(2). كما في الكافي ج 3 ص 466 في رواية إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن عليه السلام.
(3). أي أقع فيه و اختار منه السور (الوافي) أو أعرضه على نفسى فأقرأ منه ما شئت؟
و لعل المنع على سبيل الاستحسان. (مراد).

من لا يحضره الفقيه، ج‏1، ص: 554
إذا زلزلت و إذا جاء نصر الله و إنا أنزلناه في ليلة القدر و قل هو الله أحد.
1537- و سئل أبو عبد الله ع عمن صلى صلاة جعفر هل يكتب له من الأجر مثل ما قال رسول الله ص لجعفر قال إي و الله.
1538- و روي عن علي بن الريان أنه قال كتبت إلى الماضي الأخير ع «1» أسأله عن رجل صلى من صلاة جعفر ع ركعتين ثم تعجله عن الركعتين الأخيرتين «2» حاجة أو يقطع ذلك لحادث يحدث «3» أ يجوز له أن يتمها إذا فرغ من حاجته و إن قام عن مجلسه أم لا يحتسب بذلك إلا أن يستأنف الصلاة و يصلي الأربع ركعات كلها في مقام واحد فكتب ع بلى إن قطعه عن ذلك أمر «4» لا بد له منه فليقطع ثم ليرجع فليبن على ما بقي منها إن شاء الله.
1539- و روى أبو بصير عن أبي عبد الله ع قال صل صلاة جعفر في أي وقت شئت من ليل أو نهار و إن شئت حسبتها من نوافل الليل و إن شئت حسبتها من نوافل النهار تحسب لك من نوافلك و تحسب لك من صلاة جعفر ع.
1540- و روى أبو بصير عن أبي عبد الله ع قال: إذا كنت مستعجلا فصل صلاة جعفر مجردة ثم اقض التسبيح.
1541- و في رواية الحسن بن محبوب قال: تقول في آخر سجدة «5» من صلاة
__________________________________________________
(1). يعني به أبا الحسن الثالث عليه السلام.
(2). قوله «تعجله» من باب الافعال أي تزعجه و تعوقه عن الركعتين الأخيرتين.
(م ح ق).
(3). الفرق بين الحاجة و الحادث يمكن أن يكون بان الحاجة ما يذكرها في الصلاة و الحادث ما يحدث في أثنائها كتردى طفل. (مراد).
(4). فيه دلالة على أنه لو قطع بالاختيار لا بد له من الاستيناف ان قلنا بالمفهوم، و ان لم نقل به ففيه اشعار بانه ينبغي حينئذ الاستيناف. (مراد).
(5). أي في السجدة الأخيرة كما يدل عليه غيره من الاخبار و الظاهر عدم اشتراط الصلاة به (المرآة) و في بعض النسخ «فى آخر ركعة».

من لا يحضره الفقيه، ج‏1، ص: 555
جعفر بن أبي طالب ع- يا من لبس العز و الوقار يا من تعطف بالمجد «1» و تكرم به يا من لا ينبغي التسبيح إلا له يا من أحصى كل شي‏ء علمه يا ذا النعمة و الطول يا ذا المن و الفضل يا ذا القدرة و الكرم أسألك بمعاقد العز من عرشك «2» و منتهى الرحمة من كتابك «3» و باسمك الأعظم الأعلى و كلماتك التامات «4» أن تصلي على محمد و آل محمد- و أن تفعل بي كذا و كذا «5».


ثواب الأعمال و عقاب الأعمال، النص، ص: 40
ثواب من صلى صلاة جعفر بن أبي طالب ع‏
أبي ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن أبيه عن علي بن أسباط عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: قلت لأبي الحسن ع أي شي‏ء لمن صلى صلاة جعفر قال لو كان عليه مثل رمل عالج و زبد البحر ذنوبا لغفرها الله له قلت هذه لنا قال فلمن هي إلا لكم خاصة قال قلت فأي شي‏ء يقرأ فيها من عرض القرآن قال لا اقرأ فيها إذا زلزلت و إذا جاء نصر الله و إنا أنزلناه في ليلة القدر و قل هو الله أحد.



عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 293
45- حدثنا محمد بن بكران النقاش و محمد بن إبراهيم بن إسحاق المؤدب رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد بن الهمداني عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه‏ قال: سألت علي بن موسى الرضا ع عن ليلة النصف من شعبان قال هي ليلة يعتق الله فيها الرقاب من النار و يغفر فيها الذنوب الكبار قلت فهل فيها صلاة زيادة على صلاة سائر الليالي فقال ليس فيها شي‏ء موظف و لكن إن أحببت أن تتطوع فيها بشي‏ء فعليك بصلاة جعفر بن أبي طالب ع «1» و أكثر فيها من ذكر الله عز و جل و من الاستغفار و الدعاء فإن أبي ع كان يقول الدعاء فيها مستجاب قلت له إن الناس يقولون إنها ليلة الصكاك «2» فقال تلك ليلة القدر في شهر رمضان.


عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏2، ص: 181
5- حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن أحمد بن علي الأنصاري قال سمعت رجاء بن أبي الضحاك يقول بعثني المأمون في إشخاص علي بن موسى ع من المدينة و قد أمرني أن آخذ به على طريق البصرة و الأهواز و فارس و لا آخذ به على طريق قم و أمرني أن أحفظه بنفسي بالليل و النهار حتى أقدم به عليه فكنت معه من المدينة إلى مرو فو الله ما رأيت رجلا كان أتقى لله تعالى منه ...... ثم يأوي إلى فراشه فإذا كان الثلث الأخير من الليل قام من فراشه بالتسبيح و التحميد و التكبير و التهليل و الاستغفار فاستاك ثم توضأ ثم قام إلى صلاة الليل فيصلي ثمان ركعات و يسلم في كل ركعتين يقرأ في الأوليين منها في كل ركعة الحمد مرة و قل هو الله أحد ثلاثين مرة ثم «2» يصلي صلاة جعفر بن أبي طالب ع أربع ركعات يسلم في كل ركعتين و يقنت في كل ركعتين في الثانية قبل الركوع و بعد التسبيح و يحتسب بها من صلاة الليل ثم يقوم فيصلي ركعتين الباقيتين




المقنع (للصدوق)، المتن، ص: 139
22 باب صلاة جعفر بن أبي طالب- عليه السلام- و ثوابها
اعلم أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لما افتتح خيبر، أتاه البشير بقدوم جعفر بن أبي طالب- عليه السلام-، فقال: و الله «1» ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا، بقدوم «2» جعفر أم بفتح خيبر.
فلم يلبث «3» (إذ دخل) «4» جعفر- عليه السلام-، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و التزمه «5» و قبل ما بين عينيه، و جلس الناس حوله، ثم قال ابتداء منه: يا جعفر، قال: لبيك يا رسول الله.
قال صلى الله عليه و آله و سلم: إلا أمنحك؟ ألا أحبوك [1]؟ ألا أعطيك؟ فقال جعفر- عليه السلام-:
بلى يا رسول الله، فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو «6» ورقا.
فقال: إني «7» أعطيك «8» شيئا إن صنعته كل يوم، كان خيرا لك من الدنيا و ما فيها، و إن صنعته (كل يومين) «1» غفر لك ما بينهما، أو كل جمعة، أو كل جمعة، أو كل شهر، أو كل سنة غفر لك ما بينهما، و لو كان عليك من الذنوب مثل عدد النجوم، و مثل ورق الشجر، و مثل عدد الرمل، لغفرها الله لك، و لو كنت فارا من الزحف.
صل أربع ركعات، تبدأ فتكبر ثم تقرأ، فإذا فرغت من القراءة فقل:
سبحان الله، و الحمد لله، و لا إله إلا الله و الله أكبر، خمس عشرة مرة، فإذا ركعت قلتها عشرا، فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشرا، فإذا سجدت قلتها عشرا، فإذا رفعت رأسك من (السجود قلتها عشرا، فإذا سجدت ثانيا قلتها عشرا، فإذا رفعت رأسك من) «2» (السجود الثاني) «3» قلتها عشرا و أنت جالس قبل أن تقوم، فذلك خمس و سبعون تسبيحة، و تحميدة، و تكبيرة، و تهليلة، في كل ركعة ثلاث مائة في أربع ركعات، فذلك ألف و مائتان «4».
و تقرأ فيها «5» قل هو الله أحد «6».
و روي: اقرأ في الركعة الأولى من صلاة جعفر- عليه السلام-: بالحمد و إذا زلزلت و في الثانية الحمد و العاديات ضبحا و في الثالثة الحمد و إذا جاء نصر الله و في الرابعة الحمد و قل هو الله أحد «1».
و إن كنت مستعجلا فصلها مجردة (أربع ركعات) «2» ثم اقض التسبيح «3».
[و روي أنها بتسليمتين‏] [1] «4».



المقنعة، ص: 168
و أربع ركعات صلاة جعفر بن أبي طالب ع و هي تسمى صلاة الحبوة تقرأ في الأولى منها الحمد و إذا زلزلت الأرض زلزالها و في الثانية الحمد و العاديات و في الثالثة الحمد و إذا جاء نصر الله و في الرابعة الحمد و قل هو الله أحد و تسبح و تحمد و تهلل و تكبر في‏ كل ركعة منها خمسا و سبعين مرة تكمل بذلك «1» في الأربع ركعات ثلاثمائة مرة تقول في الركعة الأولى بعد القراءة و قبل الركوع في دبر السورة سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر - خمس عشرة مرة و تقوله في الركوع عشرا و تقوله عند قيامك من الركوع و أنت منتصب عشرا و تقوله في السجود عشرا و تجلس بين السجدتين فتقوله عشرا و تسجد الثانية فتقوله فيها عشرا و ترفع رأسك منها فتجلس و تقوله عشرا و تنهض إلى الثانية فتقرأ فيها فإذا فرغت من القراءة صنعت مثل صنيعك «2» في التسبيح الأول و تشهدت و سلمت و تصنع في الآخرتين «3» مثل ذلك و تقول في السجدة الأخيرة «4» من هذه الصلاة بعد فراغك من العشر تسبيحات- سبحان من لبس العز و الوقار سبحان من تعطف بالمجد و تكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان من أحصى كل شي‏ء علمه سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الأمر «5» اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم «6» و كلماتك التامات التي تمت صدقا و عدلا أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا «7».
و تسأل حوائجك فإذا سلمت من هذه الأربع ركعات أكملت بها مع ما تقدمها من الست ركعات في أربع جمع أربعين ركعة تتمم بها مع «8» ما تقدم من النوافل تسع مائة و ستين ركعة.



تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان)، ج‏3، ص: 66
«218»- 21- علي بن حاتم عن محمد بن جعفر بن أحمد بن بطة القمي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان و أبو محمد هارون بن موسى قال حدثنا محمد بن علي بن معمر عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع أنه قال: يصلى في شهر رمضان زيادة ألف ركعة قال قلت و من يقدر على ذلك قال ليس حيث تذهب أ ليس تصلي في شهر رمضان زيادة ألف ركعة في تسع عشرة منه في كل ليلة عشرين ركعة و في ليلة تسع عشرة مائة ركعة و في ليلة إحدى و عشرين مائة ركعة و في ليلة ثلاث و عشرين مائة ركعة و تصلي في ثمان ليال منه في العشر الأواخر ثلاثين ركعة فهذه تسعمائة و عشرون ركعة قال قلت جعلني الله فداك فرجت عني لقد كان ضاق بي الأمر فلما أن أتيت لي بالتفسير فرجت عني فكيف تمام الألف ركعة قال تصلي في كل يوم جمعة في شهر رمضان أربع ركعات لأمير المؤمنين ع و تصلي ركعتين لابنة محمد ص و تصلي بعد الركعتين أربع ركعات- لجعفر الطيار و تصلي في ليلة الجمعة في العشر الأواخر- لأمير المؤمنين ع عشرين ركعة و تصلي في عشية الجمعة ليلة السبت عشرين ركعة لابنة محمد ص ثم قال اسمع و عه و علم ثقات إخوانك هذه الأربع و الركعتين فإنهما أفضل الصلوات بعد الفرائض فمن صلاها في شهر رمضان أو غيره انفتل و ليس بينه و بين الله عز و جل من ذنب ثم قال يا مفضل بن عمر- تقرأ في هذه الصلاة كلها أعني صلاة شهر رمضان الزيادة منها بالحمد و قل هو الله أحد إن شئت مرة و إن شئت ثلاثا و إن شئت خمسا و إن شئت سبعا و إن شئت عشرا فأما صلاة أمير المؤمنين ع فإنه تقرأ فيها بالحمد في كل ركعة و خمسين مرة قل هو الله أحد و تقرأ في صلاة ابنة محمد ع في أول ركعة بالحمد و إنا أنزلناه في ليلة القدر مائة مرة و في الركعة الثانية بالحمد و قل هو الله أحد مائة مرة فإذا سلمت في الركعتين سبح تسبيح فاطمة الزهراء ع و هو الله أكبر أربعا و ثلاثين مرة و الحمد لله ثلاثا و ثلاثين مرة و سبحان الله ثلاثا و ثلاثين مرة فو الله لو كان شيئا أفضل منه لعلمه رسول الله ص إياها و قال لي تقرأ في صلاة جعفر في الركعة الأولى- الحمد و إذا زلزلت و في الثانية الحمد و العاديات و في الثالثة الحمد و إذا جاء نصر الله و في الرابعة الحمد و قل هو الله ثم قال لي يا مفضل ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم.


تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان)، ج‏3، ص: 186
20 باب صلاة التسبيح و غيرها من الصلوات‏
420- 1- الحسين بن سعيد عن بسطام عن أبي عبد الله ع قال: قال له رجل جعلت فداك أ يلتزم الرجل أخاه فقال نعم إن رسول الله ص يوم افتتح خيبر أتاه الخبر أن جعفرا قد قدم فقال و الله ما أدري بأيهما أنا أشد سرورا أ بقدوم جعفر أو بفتح خيبر قال فلم يلبث أن جاء جعفر قال فوثب رسول الله ص فالتزمه و قبل ما بين عينيه قال فقال له الرجل الأربع الركعات التي بلغني أن رسول الله ص أمر جعفرا ع أن يصليها فقال لما قدم ع عليه قال له يا جعفر أ لا أعطيك أ لا أمنحك أ لا أحبوك قال فتشوف الناس و رأوا أنه يعطيه ذهبا أو فضة قال بلى يا رسول الله قال صل أربع ركعات متى ما صليتهن غفر لك ما بينهن إن استطعت كل يوم و إلا فكل يومين أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة فإنه يغفر لك ما بينهما قال كيف أصليها قال تفتتح الصلاة ثم تقرأ ثم تقول خمس عشرة مرة و أنت قائم- سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر فإذا ركعت قلت ذلك عشرا و إذا رفعت رأسك فعشرا و إذا سجدت فعشرا فإذا رفعت رأسك فعشرا و إذا سجدت الثانية عشرا و إذا رفعت رأسك عشرا فذلك خمس و سبعون يكون ثلاثمائة في أربع ركعات فهن ألف و مائتان و تقرأ في كل ركعة- ب قل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون.
«421»- 2- محمد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن أسباط عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: قلت لأبي الحسن ع أي شي‏ء لمن صلى صلاة جعفر قال لو كان عليه مثل رمل عالج و زبد البحر ذنوبا لغفر الله له‏ قلت هذه لنا قال فلمن هي إلا لكم خاصة قال فأي شي‏ء تقرأ فيها قلت أعترض القرآن قال لا اقرأ فيها إذا زلزلت الأرض و إذا جاء نصر الله و إنا أنزلناه في ليلة القدر و قل هو الله أحد.
422- 3 و- عنه عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن يحيى بن عمران عن ذريح عن أبي عبد الله ع قال: إن شئت صل صلاة التسبيح بالليل و إن شئت بالنهار و إن شئت في السفر و إن شئت جعلتها في نوافلك و إن شئت جعلتها من قضاء صلاة.
«423»- 4 و- في رواية إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع يقرأ في الأولى إذا زلزلت و في الثانية و العاديات و في الثالثة إذا جاء نصر الله و في الرابعة قل هو الله أحد قلت فما ثوابها قال لو كان عليه مثل رمل عالج ذنوبا غفر الله له ثم نظر إلي فقال إنما ذلك لك و لأصحابك.
«424»- 5- محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محسن بن أحمد عن أبان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من كان مستعجلا يصلي صلاة جعفر مجردة ثم يقضي التسبيح و هو ذاهب في حوائجه.
«425»- 6 و- عنه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن القاسم ذكره عمن حدثه عن أبي سعيد المدائني قال: قال لي أبو عبد الله ع أ لا أعلمك شيئا تقوله في صلاة جعفر فقلت بلى فقال إذا كنت في آخر سجدة من الأربع ركعات فقل إذا فرغت من تسبيحك- سبحان من لبس العز و الوقار سبحان من تعطف بالمجد و تكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان‏ من أحصى كل شي‏ء علمه سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الأمر «1» اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و اسمك الأعظم و كلماتك التامة التي تمت صدقا و عدلا صل على محمد و أهل بيته و افعل بي كذا و كذا.
«426»- 7 و- عنه عن محمد بن الحسين عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن الحكم بن مسكين عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله ع من صلى صلاة جعفر كتب له من الأجر مثل ما قال رسول الله ص لجعفر قال إي و الله.





تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان)، ج‏3، ص: 309
31 باب من الصلوات المرغب فيها
«955»- 1- محمد بن أحمد بن يحيى عن علي بن سليمان قال: كتبت إلى الرجل ع أسأله ما تقول في صلاة التسبيح في المحمل فكتب إذا كنت مسافرا فصل.
«956»- 2- سعد عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن ذريح بن محمد المحاربي قال: سألت أبا عبد الله ع عن صلاة جعفر أحتسب بها من نافلتي فقال ما شئت من ليل أو نهار.
«957»- 3- عنه عن عبد الله بن جعفر عن علي بن الريان قال: كتبت إلى الماضي الأخير ع أسأله عن رجل صلى صلاة جعفر ركعتين ثم يعجله عن الركعتين الأخيرتين حاجة أو يقطع ذلك بحادث أ يجوز له أن يتمها إذا فرغ من حاجته و إن قام عن مجلسه أم لا يحتسب ذلك إلا أن يستأنف الصلاة و يصلي الأربع ركعات كلها في مقام واحد فكتب بلى إن قطعه عن ذلك أمر لا بد منه فليقطع ذلك ثم ليرجع فليبن على ما بقي منها إن شاء الله تعالى.



مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج‏1، ص: 304
صلاة التسبيح و قد تسمى صلاة الحبوة
و هي صلاة جعفر بن أبي طالب ع‏
هذه الصلاة أربع ركعات بتشهدين و تسليمتين و القراءة في الأولى الحمد و إذا زلزلت و في الثانية الحمد و العاديات و في الثالثة الحمد و إذا جاء نصر الله و في الرابعة الحمد و قل هو الله أحد فإذا فرغ من القراءة في الركعة الأولى قال خمس عشرة مرة قبل أن يركع سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر ثم ليركع و يقول في ركوعه مثل ذلك عشر مرات ثم ليرفع رأسه من الركوع و يقول ذلك عشر مرات ثم ليسجد و يقول في سجوده عشر مرات ثم يرفع رأسه و يجلس و يقول ذلك عشر مرات ثم يعود إلى السجدة الثانية و يقول ذلك عشر مرات ثم يرفع رأسه و يجلس و يقول مثل ذلك عشر مرات ثم يقوم إلى الثانية فيصلي الثانية مثل ذلك ثم يتشهد و يسلم ثم يقوم فيصلي ركعتين أخريين على هذا الترتيب فإذا كان في آخر سجدة من الركعة الرابعة قال بعد التسبيح سبحان من لبس العز و الوقار سبحان من تعطف بالمجد و تكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان من أحصى كل شي‏ء علمه سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الكرم سبحان ذي العزة و الفضل سبحان ذي القوة و الطول اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم و كلماتك التامة «60» التي تمت صدقا و عدلا أن تصلي على محمد و أهل بيته و أن تفعل بي كذا و كذا و في رواية أخرى تقول في هذه السجدة سبحان الله الواحد الأحد سبحان الله الأحد الصمد سبحان الله الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد سبحان الله الذي لم يتخذ صاحبة و لا ولدا سبحان من لبس العز و الوقار سبحان من تعظم «61» بالمجد و تكرم به سبحان من أحصى كل شي‏ء علمه سبحان ذي الفضل و الطول سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الأمر سبحان ذي الملك و الملكوت سبحان ذي العزة و الجبروت سبحان الحي الذي لا يموت سبحان من سبحت له السماء بأكنافها سبحان من سبحت له الأرض و من عليها سبحان من سبحت له الطير في أوكارها سبحان من‏ سبحت له السباع في إكامها سبحان من سبحت له حيتان البحر و هوامه سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له يا من أحصى كل شي‏ء علمه يا ذا النعمة و الطول يا ذا المن و الفضل يا ذا القوة و الكرم أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم الأعلى و بكلماتك التامات كلها أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا فإذا فرغت من الصلاة عقبت بعدها و سبحت تسبيح الزهراء ع ثم تدعو بهذا الدعاء يا من لا تخفى عليه اللغات و لا تتشابه عليه الأصوات و يا من هو كل يوم في شأن يا من لا يشغله شأن عن شأن يا مدبر الأمور يا باعث من في القبور يا محيي العظام و هي رميم يا بطاش يا ذا البطش الشديد يا فعالا لما يريد يا رازق من يشاء بغير حساب يا رازق الجنين و الطفل الصغير و راحم الشيخ الكبير و جابر العظم الكسير يا مدرك الهاربين و يا غاية الطالبين يا من يعلم ما في الضمير و ما تكن الصدور يا رب الأرباب و سيد السادات و إله الآلهة و جبار الجبابرة و ملك «62» الدنيا و الآخرة يا مجري الماء في النبات يا مكون طعم الثمار أسألك باسمك الذي لا يقوم له «63» شي‏ء و لا تقوم له أرض و لا سماء و أسألك باسمك الذي شققته من عظمتك و أسألك بعظمتك التي شققتها من كبريائك و أسألك بكبريائك التي أشققتها «64» من كينونتك و أسألك بكينونتك التي اشتققتها من جودك- و أسألك بجودك الذي شققته «65» من عزك و أسألك بعزك الذي شققته من كرمك و أسألك بكرمك الذي شققته من رحمتك و أسألك برحمتك التي شققتها من رأفتك و أسألك برأفتك التي أشققتها «66» من حلمك و أسألك بحلمك الذي شققته من لطفك و أسألك بلطفك الذي شققته من قدرتك و أسألك بأسمائك كلها و أسألك باسمك المهيمن العزيز القدير على ما تشاء من أمرك يا من سمك السماء بغير عمد و أقام الأرض بغير سند و خلق الخلق من غير حاجة به إليهم إلا إفاضة لإحسانه و نعمه و إبانة لحكمته «67» و إظهارا لقدرته أشهد يا سيدي أنك لم تأنس بإبداعهم لأجل وحشة لتفردك و لم تستعن بغيرك على شي‏ء من أمرك أسألك بغناك عن خلقك و بحاجتهم إليك و فقرهم و فاقتهم إليك أن تصلي على خيرتك من خلقك محمد و أهل بيته الطيبين «68» الأئمة الراشدين و أن تجعل لعبدك الذليل بين يديك من أمره فرجا و مخرجا يا سيدي صل على محمد و آله و ارزقني الخوف منك و الخشية أيام حياتي سيدي ارحم عبدك الأسير بين يديك سيدي ارحم عبدك المرتهن بعمله يا سيدي أنقذ عبدك الغريق في بحر الخطايا يا سيدي ارحم عبدك المقر بذنبه و جرأته عليك يا سيدي الويل قد حل بي إن لم ترحمني يا سيدي هذا مقام المستجير بعفوك من عقوبتك هذا مقام «69» المسكين المستكين هذا مقام الفقير البائس الحقير المحتاج إلى ملك كريم يا ويلتى «70» ما أغفلني عن ما يراد بي يا سيدي هذا مقام المذنب المستجير بعفوك من عقوبتك هذا مقام من انقطعت حيلته و خاب رجاؤه إلا منك هذا مقام العاني الأسير هذا مقام الطريد الشريد يا سيدي أقلني عثرتي يا مقيل العثرات يا سيدي أعطني سؤلي يا سيدي ارحم بدني الضعيف و جلدي الرقيق الذي لا قوة له على حر النار يا سيدي ارحمني فإني عبدك ابن عبدك ابن أمتك بين يديك و في قبضتك لا طاقة لي بالخروج من سلطانك سيدي و كيف لي بالنجاة و لا تصاب إلا لديك و كيف لي بالرحمة و لا تصاب إلا من عندك يا إله الأنبياء و ولي الأتقياء و بديع مزيد الكرامة إليك قصدت و بك أنزلت حاجتي و إليك شكوت إسرافي على نفسي و بك استغثت «71» فأغثني و أنقذني برحمتك مما اجترأت عليك يا سيدي يا ويلتى أين أهرب ممن الخلائق كلهم في قبضته و النواصي كلها بيده يا سيدي منك هربت إليك و وقفت بين يديك متضرعا إليك راجيا لما لديك «72» يا إلهي و سيدي حاجتي حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني و إن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني أسألك فكاك رقبتي من النار سيدي قد علمت و أيقنت أنك إله الخلق و الملك الحق الذي لا سمي له و لا شريك له يا سيدي أنا عبدك مقر لك بوحدانيتك و بوجود ربوبيتك أنت الذي خلقت خلقك بلا مثال و لا تعب و لا نصب أنت المعبود و باطل كل معبود غيرك أسألك باسمك الذي تحشر به الموتى إلى المحشر يا من لا يقدر على ذلك أحد غيره «73» أسألك باسمك الذي تحيي به‏ العظام و هي رميم أن تغفر لي و ترحمني و تعافيني و تعطيني و تكفيني ما أهمني أشهد أنه لا يقدر على ذلك أحد غيرك أيا من إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون يا من «74» أحاط بكل شي‏ء علما و أحصى كل شي‏ء عددا أسألك أن تصلي على محمد عبدك و رسولك و نبيك و خاصتك و خالصتك و صفيك و خيرتك من خلقك و أمينك على وحيك و موضع سرك و رسولك الذي أرسلته إلى عبادك و جعلته رحمة للعالمين و نورا استضاء به المؤمنون فبشر بالجزيل من ثوابك و أنذر بالأليم من عقابك اللهم فصل عليه بكل فضيلة من فضائله و بكل منقبة من مناقبه و بكل حال من حالاته و بكل موقف من مواقفه صلاة تكرم «75» بها وجهه و تعطيه «76» بها الدرجة و الوسيلة و الرفعة و الفضيلة اللهم شرف في القيامة مقامه و عظم بنيانه و أعل درجته و تقبل شفاعته في أمته و أعطه سؤله و ارفعه في الفضيلة إلى غايتها اللهم صل على أهل بيته أئمة الهدى و مصابيح الدجى أمنائك «77» في خلقك و أصفيائك من عبادك «78» و حججك في أرضك و منارك في بلادك الصابرين على بلائك الطالبين رضاك الموفين بوعدك «79» غير شاكين فيك و لا جاحدين عبادتك و أولياءك و سلائل أوليائك و خزان علمك الذين جعلتهم مفاتيح الهدى و نور الدجى عليهم صلواتك و رحمتك و رضوانك اللهم صل على محمد و آل محمد و على منارك في عبادك الداعي إليك- بإذنك القائم بأمرك المؤدي عن رسولك عليه و آله السلام اللهم إذا أظهرته فأنجز له ما وعدته و سق إليه أصحابه و انصره و قو ناصريه و بلغه أفضل أمله «80» و أعطه سؤله و جدد به عز محمد و أهل بيته بعد الذل الذي قد نزل بهم بعد نبيك فصاروا مقتولين مطرودين مشردين خائفين غير آمنين لقوا في جنبك «81» ابتغاء مرضاتك و طاعتك الأذى «82» و التكذيب فصبروا على ما أصابهم فيك راضين بذلك مسلمين لك في جميع ما ورد عليهم و ما يرد إليهم اللهم عجل فرج قائمهم بأمرك و انصره و انصر به دينك الذي غير و بدل و جدد به ما امتحى منه و بدل بعد نبيك صلى الله عليه و آله اللهم صل على جميع المرسلين و النبيين الذين بلغوا عنك الهدى و اعتقدوا لك المواثيق بالطاعة اللهم صل عليهم و على أرواحهم و أجسادهم و السلام عليهم و رحمة الله و بركاته اللهم صل على ملائكتك المقربين و أولي العزم من أنبيائك المرسلين و عبادك الصالحين أجمعين يا أرحم الراحمين و أعطني سؤلي في دنياي و آخرتي يا أرحم الراحمين اللهم كما دعوتك لنفسي لعاجل الدنيا و آجل الآخرة فأعطه جميع أهلي و إخواني فيك و جميع شيعة آل محمد المستضعفين في أرضك بين عبادك الخائفين منك الذين صبروا على الأذى و التكذيب فيك و في رسولك و أهل بيته عليهم السلام أفضل ما يأملون و اكفهم ما أهمهم يا أرحم الراحمين اللهم اجزهم عنا جناتك النعيم و اجمع بيننا و بينهم‏ برحمتك يا أرحم الراحمين‏
دعاء آخر زيادة في آخر هذا الدعاء اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى و أعمال أهل التقوى «83» و مناصحة أهل التوبة و عزم أهل الصبر و حذر أهل الخشية و طلب أهل الرغبة «84» و عرفان أهل العلم و فقه أهل الورع حتى أخافك اللهم مخافة تحجزني عن معاصيك و حتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به كريم كرامتك و حتى أناصحك في التوبة خوفا لك و حتى أخلص لك في النصيحة حبا لك و حتى أتوكل عليك في الأمور كلها بحسن ظني بك سبحان خالق النور سبحان الله و بحمده اللهم صل على محمد و آله و تفضل علي في أموري كلها بما لا يملكه غيرك و لا يقف عليه سواك و اسمع ندائي و أجب دعائي و اجعله من شأنك فإنه عليك يسير و هو عندي عظيم يا أرحم الراحمين‏
روى المفضل بن عمر قال رأيت أبا عبد الله ع صلى صلاة جعفر و رفع يديه و دعا بهذا الدعاء- يا رب يا رب حتى انقطع النفس يا رباه يا رباه حتى انقطع النفس رب رب حتى انقطع النفس يا الله يا الله حتى انقطع النفس يا حي يا حي حتى انقطع النفس يا رحيم يا رحيم حتى انقطع النفس يا رحمان يا رحمان حتى انقطع النفس يا أرحم الراحمين سبع مرات- ثم قال اللهم إني أفتتح القول بحمدك و أنطق بالثناء عليك و أمجدك و لا غاية لمدحك و أثني عليك و من يبلغ غاية ثنائك و أمجدك «85» و أنى لخليقتك كنه معرفة مجدك و أي زمن لم تكن ممدوحا بفضلك موصوفا بمجدك عوادا على المذنبين بحلمك تخلف سكان أرضك عن طاعتك فكنت عليهم عطوفا بجودك جوادا بفضلك عوادا بكرمك يا لا إله إلا أنت المنان ذو الجلال و الإكرام و قال لي يا مفضل إذا كانت لك حاجة مهمة فصل هذه الصلاة و ادع بهذا الدعاء و سل حاجتك يقضي الله «86» حاجتك إن شاء الله و به الثقة
دعاء آخر بعد هذه الصلاة سبحان من لبس العز و تردى به سبحان من تعطف بالمجد و تكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له جل جلاله سبحان من أحصى كل شي‏ء بعلمه و خلقه بقدرته سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الكرم اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم و كلماتك التامات التي تمت صدقا و عدلا أن تصلي على محمد و آل محمد الطيبين و أن تجمع خير الدنيا و الآخرة بعد عمر طويل اللهم أنت الحي القيوم ... العلي العظيم الخالق الرازق المحيي المميت البدي‏ء البديع لك الكرم و لك المجد و لك المن و لك الجود و لك الأمر وحدك لا شريك لك يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد يا أهل التقوى و يا أهل المغفرة يا أرحم الراحمين يا عفو يا غفور يا ودود يا شكور أنت أبر بي من أبي و أمي و أرحم بي من نفسي و من الناس أجمعين يا كريم يا جواد اللهم إني صليت هذه الصلاة ابتغاء مرضاتك و طلب نائلك و معروفك و رجاء رفدك و جائزتك و عظيم عفوك و قديم غفرانك اللهم فصل على محمد و آل محمد و ارفعها لي في عليين و تقبلها مني و اجعل نائلك و معروفك و رجاء ما أرجو منك فكاك رقبتي من النار و الفوز بالجنة و ما جمعت من أنواع النعيم و من حسن الحور العين و اجعل جائزتي منك العتق من النار و غفران ذنوبي و ذنوب والدي و ما ولدا و جميع إخواني و أخواتي المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و أن تستجيب دعائي و ترحم «87» صرختي و ندائي و لا تردني خائبا خاسرا و اقلبني منجحا مفلحا مرحوما مستجابا دعائي مغفورا لي يا أرحم الراحمين يا عظيم يا عظيم يا عظيم قد عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو منك يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا نفاحا بالخيرات يا معطي السؤلات يا فكاك الرقاب من النار صل على محمد و آل محمد و فك رقبتي من النار و أعطني سؤلي و استجب دعائي و ارحم صرختي و تضرعي و ندائي و اقض لي حوائجي كلها لديني و دنياي و آخرتي ما ذكرت منها و ما لم‏ أذكر و اجعل لي في ذلك الخيرة و لا تردني خائبا خاسرا و اقلبني مفلحا منجحا مستجابا لي دعائي مغفورا لي مرحوما يا أرحم الراحمين يا محمد يا أبا القاسم يا رسول الله يا علي يا أمير المؤمنين أنا عبدكما و مولاكما غير مستنكف و لا مستكبر بل خاضع ذليل عبد مقر متمسك بحبلكما معتصم من ذنوبي بولايتكما أضرع «88» إلى الله تعالى بكما و أتوسل إلى الله بكما و أقدمكما بين يدي حوائجي إلى الله جل و عز و استغاثتي «89» لي في فكاك رقبتي من النار و غفران ذنوبي و إجابة دعائي اللهم فصل على محمد و آل محمد و تقبل دعائي و اغفر لي يا أرحم الراحمين‏
دعاء آخر عقيبها يا نوري في كل ظلمة و يا أنسي في كل وحشة و يا ثقتي في كل شدة و يا رجائي في كل كربة و يا دليلي في الضلالة «90» إذا انقطعت دلالة الأدلاء فإن دلالتك لا تنقطع عند كل خير «91» و لا يضل من هديت أنعمت علي فأسبغت و رزقتني فوفرت و عودتني فأحسنت و أعطيتني فأجزلت بلا استحقاق مني لذلك بفعل و لكن ابتداء منك بكرمك و جودك فأنفقت رزقك في معاصيك و تقويت بنعمتك على سخطك و أفنيت عمري فيما لا تحب و لم تمنعك جرأتي عليك و ركوبي ما نهيتني عنه و دخولي فيما حرمت علي أن عدت بفضلك و أظهرت مني الجميل و سترت علي القبيح و لم يمنعني عودك علي بفضلك أن عدت في‏ معاصيك فأنت العواد بالفضل و أنا العواد بالمعاصي فيا أكرم من أقر له بذنب و أعز من خضع له بذل لكرمك أقررت بذنبي و لعزك خضعت بذلي فما أنت صانع بي في كرمك بإقراري بذنبي و عزك و خضوعي بذلي صل على محمد و آل محمد و افعل بي ما أنت أهله يا أرحم الراحمين‏
__________________________________________________
(57)- يقضى: ب تقضى حاجة: ج‏
(58)- صلواتك عليهم و بركاتك و رحمتك: ب و هامش ج‏
(59)- فيشفعوا: ب‏
(60)- التامات: هامش ب و ج‏
(61)- تعطف: هامش ب و ج‏
(62)- مالك: هامش ب‏
(63)- لها: ب‏
(64)- شفقتها: ب‏
(65)- اشتققته: ب‏
(66)- شققتها: ج، اشتققتها: الف‏
(67)- لحكمه: ب‏
(68)- الطاهرين: هامش ج‏
(69)- مكان: ب‏
(70)- ويلى: ب، ويلتي: هامش ب‏
(71)- أستغيث: ب‏
(72)- عندك: ب‏
(73)- غيرك: ب‏
(76)- و أعطه: ب‏
(77)- و أمنائك: ب‏
(78)- في عبادك: ب و ج‏
(79)- بعهدك: ب‏
(74)- أيامن: ب‏
(75)- تكرم: ب و ج‏
(80)- أن يصل أمله: ب و هامش ج‏
(81)- بعد في جنبك: الأذى: نسخة ب‏
(82)- الأذى: ليس في ب‏
(83)- التقى: ب و هامش ج‏
(84)- الرهبة: هامش ب و ج‏
(85)- و أمد مجدك: ب و هامش ج‏
(86)- يقضها الله: ب‏
(87)- ارحم: الف و هامش ج، ترحم: ب‏
(88)- أتقرب: ب، أتضرع هامش ب و ج‏
(89)- و اشفعا لي: ب و هامش ج‏
(90)- الظلام: هامش ب و ج‏
(91)- تحير: هامش ب‏





مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج‏1، ص: 330
صلاة أخرى للحاجة
روى عبد الملك بن عمرو «144» عن أبي عبد الله ع قال صم يوم الأربعاء و الخميس و الجمعة فإذا كان عشية يوم الخميس تصدقت على عشرة مساكين مدا مدا من طعام فإذا كان يوم الجمعة اغتسلت و برزت إلى الصحراء فصل صلاة جعفر بن أبي طالب ع و اكشف ركبتيك و ألزمهما الأرض و قل- يا من أظهر الجميل و ستر «145» القبيح يا من لم يؤاخذ بالجريرة و لم يهتك الستر يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى و منتهى كل شكوى يا مقيل العثرات يا كريم الصفح يا عظيم‏ المن يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها يا رباه يا رباه عشرا يا الله يا الله عشرا يا سيداه يا سيداه عشرا يا مولاه يا مولاه عشرا يا رجاياه عشرا يا غياثاه عشرا يا غاية رغبتاه عشرا يا رحمان عشرا يا رحيم عشرا يا معطي الخيرات عشرا صل على محمد و آل محمد كثيرا طيبا كأفضل ما صليت على أحد من خلقك عشرا و تسأل «146» حاجتك‏





مكارم الأخلاق، ص: 324
صلاة القرعة في المصحف‏
يصلي صلاة جعفر رضي الله عنه فإذا فرغ دعا بدعائها ثم يأخذ المصحف ثم ينوي فرج آل محمد بدءا و عودا ثم يقول اللهم إن كان في قضائك و قدرك أن تفرج عن وليك و حجتك في خلقك في عامنا هذا و شهرنا هذا فأخرج لنا رأس آية من كتابك نستدل بها على ذلك ثم يعد سبع ورقات و يعد عشر أسطر من ظهر الورقة السابعة و ينظر ما يأتيه في الحادي عشر من السطور ثم يعيد الفعل ثانيا لنفسه فإنه يتبين حاجته إن شاء الله‏



النوادر (للراوندي)، ص: 29
[صلاة جعفر بن أبي طالب‏]
قال علي ع لما قدم جعفر بن أبي طالب ع تلقاه رسول الله ص و قبل بين عينيه فلما جلسنا قال رسول الله ص أ لا أعطيك أ لا أمنحك أ لا أحبوك قال بلى يا رسول الله فقال ص تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة سورة الحمد و سورة ثم تقول سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقول هذا التسبيح عشرا ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات ثم تسجد فتقول عشرا ثم ترفع رأسك فتقول عشرا ثم تقوم إلى الركعة الثانية فتفعل مثل ذلك- فذلك خمس و سبعون مرة في كل ركعة فإن استطعت أن تصليها كل يوم فافعل فإن لم تستطع ففي كل جمعة فإن لم تستطع ففي كل شهر فإن لم تستطع ففي كل سنة فإن لم تستطع ففي عمرك مرة فإذا فعلت ذلك غفر الله ذنبك كبيره و صغيره قديمه و جديده خطأه و عمده قال محمد بن الأشعث الكوفي حدثنا أحمد بن أبي عمران حدثنا عاصم بن علي بن عاصم حدثنا أبو معشر المدني عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال قال رسول الله ص لجعفر ع مثل ذلك و قال ابن أبي عمران حدثنا إسحاق بن إسرائيل حدثنا ابن عبد العزيز حدثني الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه مثله‏
و قال محمد بن الأشعث حدثنا محمد بن عزيز الأيلي حدثنا سلامة عن عقيل عن ابن شهاب قال قدم جعفر بن أبي طالب ع على رسول الله ص فقام فتلقاه فقبل بين عينيه ثم أقبل على الناس فقال ما أدري بأيهما أنا أسر بافتتاحي خيبر أم بقدوم ابن عمي جعفر




الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 482
و عن صلاة جعفر إذا سها في التسبيح في قيام أو قعود أو ركوع أو سجود و ذكره في حالة أخرى قد صار فيها من هذه الصلاة هل يعيد ما فاته من ذلك التسبيح في الحالة التي ذكرها أم يتجاوز في صلاته التوقيع إذا سها في حالة من ذلك ثم ذكر في حالة أخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكره


الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 491
و سأل عن صلاة جعفر بن أبي طالب ره في أي أوقاتها أفضل أن تصلى فيه؟ و هل فيها قنوت و إن كان ففي أي ركعة منها؟ فأجاب أفضل أوقاتها صدر النهار من يوم الجمعة ثم في أي الأيام شئت و أي وقت صليتها من ليل أو نهار فهو جائز و القنوت فيها مرتان في الثانية قبل الركوع و في الرابعة بعد الركوع




الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 492
و سأل عن صلاة جعفر في السفر هل يجوز أن يصلي أم لا؟ فأجاب ع يجوز ذلك و سأل عن تسبيح فاطمة ع من سها فجاز التكبير أكثر من أربع و ثلاثين هل يرجع إلى أربع و ثلاثين أو يستأنف و إذا سبح تمام سبعة و ستين هل يرجع إلى ستة و ستين أو يستأنف و ما الذي يجب في ذلك؟ فأجاب إذا سها في التكبير حتى يجوز أربعة و ثلاثين عاد إلى ثلاثة و ثلاثين و بنى عليها و إذا سها في التسبيح فتجاوز سبعا و ستين تسبيحة عاد إلى ستة و ستين و بنى عليها فإذا جاوز التحميد مائة فلا شي‏ء عليه‏



جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 281
و ضاقت الأرض بما وسعت السماء و إليك يا رب المشتكى و عليك المعول في الشدة و الرخاء اللهم صل على محمد و آل محمد الذين أمرتنا بطاعتهم و عجل اللهم فرجهم بقائمهم و أظهر إعزازه يا محمد يا علي يا علي يا محمد اكفياني فإنكما كافياي يا محمد يا علي يا علي يا محمد انصراني فإنكما ناصراي يا محمد يا علي يا علي يا محمد احفظاني فإنكما حافظاي يا مولاي يا صاحب الزمان ثلاث مرات الغوث الغوث الغوث أدركني أدركني أدركني الأمان الأمان الأمان‏
الفصل الثلاثون فيما نذكره من صلاة جعفر بن أبي طالب الطيار و يعرف بصلاة التسبيح‏
نرويها بإسنادنا من عدة طرق إلى الشيخ أبي المفضل محمد بن عبد الله ره قال حدثنا أبو أحمد عبد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي قال حدثنا محمد بن علي بن حمزة العلوي العباسي قال حدثنا أبي و أبو هاشم‏
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 282
داود بن القاسم الجعفري ره قال حدثنا الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر ع أن رجلا سأل أباه جعفر بن محمد ع عن صلاة التسبيح فقال تلك الحبوة حدثني أبي عن جدي علي بن الحسين ع قال لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة تلقاه رسول الله ص على غلوة من معرسه بخيبر فلما رآه جعفر أسرع إليه هرولة فاعتنقه رسول الله ص و حادثه شيئا ثم ركب العضباء و أردفه فلما انبعثت بهما الراحلة أقبل عليه فقال يا جعفر يا أخي أ لا أحبوك أ لا أعطيك أ لا أصطفيك قال فظن الناس أنه يعطي جعفرا عظيما من المال قال و ذلك لما فتح الله على نبيه خيبر و غنمه أرضها و أموالها و أهلها فقال جعفر بلى فداك أبي و أمي فعلمه صلاة التسبيح قال أبو عبد الله الصادق ع و صفتها أنها أربع ركعات بتشهدتين و تسليمتين فإذا أراد امرؤ أن يصليها فليتوجه فليقرأ في الركعة الأولى سورة
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 283
الحمد و إذا زلزلت و في الركعة الثانية سورة الحمد و العاديات و يقرأ في الركعة الثالثة الحمد و إذا جاء نصر الله و الفتح و في الرابعة الحمد و قل هو الله أحد فإذا فرغ من القراءة في كل ركعة فليقل قبل الركوع خمس عشرة مرة سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و يقل ذلك في ركوعه عشرا و إذا استوى من الركوع قائما قالها عشرا فإذا سجد قالها عشرا فإذا جلس بين السجدتين قالها عشرا فإذا سجد الثانية قالها عشرا فإذا جلس ليقوم قالها قبل أن يقوم عشرا يفعل ذلك في الأربع ركعات تكون ثلاثمائة دفعة تكون ألفا و مائتي تسبيحة
القول في آخر سجدة منها
حدث أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه قال حدثنا علي بن الحسين بن بابويه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران عن أحمد بن الحسين بن سعيد الأهوازي عن مالك بن أشيم عن الحسن بن محبوب عن أبان عن أبي عبد الله ع قال يقول في آخر ركعة من‏
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 284
صلاة جعفر بن أبي طالب ع سبحان الله الواحد الأحد سبحان الله الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد سبحان الله الذي لم يتخذ صاحبة و لا ولدا سبحان من لبس العز و الوقار سبحان من تعظم بالمجد و تكرم به سبحان من أحصى كل شي‏ء علمه سبحان ذي الفضل و الطول سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الأمر سبحان ذي الملك و الملكوت سبحان ذي العزة و الجبروت سبحان الحي الذي لا يموت سبحان من سبحت له السماء بأكنافها سبحان من سبحت له الأرضون و من عليها سبحان من سبحت له الطير في أوكارها سبحان من سبحت له السباع في آجامها سبحان من سبحت له حيتان البحر و هوامه سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان من أحصى كل شي‏ء علمه يا ذا النعمة و الطول يا ذا المن و الفضل يا ذا القوة و الكرم‏
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 285
و أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم الأعلى و كلماتك التامات كلها أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا
الدعاء بعد صلاة جعفر ع و تعرف بصلاة التسبيح‏
حدث أبو المفضل قال حدثنا حمزة بن القاسم العلوي قال حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور عن أبيه عن الحسن بن القاسم العباسي قال دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ع ببغداد و هو يصلي صلاة جعفر عند ارتفاع النهار يوم الجمعة فلم أصل خلفه حتى فرغ ثم رفع يديه إلى السماء ثم قال يا من لا تخفى عليه اللغات و لا تتشابه عليه الأصوات و يا من هو كل يوم في شأن يا من لا يشغله شأن عن شأن يا مدبر الأمور يا باعث من في القبور يا محيي العظام و هي رميم يا بطاش يا ذا البطش الشديد يا فعالا لما يريد يا رازق من يشاء بغير حساب يا رازق الجنين و الطفل الصغير و يا راحم الشيخ الكبير و يا جابر العظم الكسير يا مدرك‏
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 286
الهاربين و يا غاية الطالبين يا من يعلم ما في الضمير و ما تكن الصدور يا رب الأرباب و سيد السادات و إله الآلهة و جبار الجبابرة و ملك الدنيا و الآخرة و يا مجري الماء في النبات و يا مكون طعم الثمار أسألك باسمك الذي اشتققته من عظمتك و أسألك بعظمتك التي اشتققتها من كبريائك و أسألك بكبريائك التي اشتققتها من كينونيتك و أسألك بكينونيتك التي اشتققتها من جودك و أسألك بجودك الذي اشتققته من عزك و أسألك بعزك الذي اشتققته من كرمك و أسألك بكرمك الذي اشتققته من رحمتك و أسألك برحمتك التي اشتققتها من رأفتك و أسألك برأفتك التي اشتققتها من حلمك و أسألك بحلمك الذي اشتققته من لطفك و أسألك بلطفك الذي اشتققته من قدرتك‏
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 287
و أسألك بأسمائك كلها و أسألك باسمك المهيمن العزيز القدير على ما تشاء من أمرك يا من سمك السماء بغير عمد و أقام الأرض بغير سند و خلق الخلق من غير حاجة به إليهم إلا إفاضة لإحسانه و نعمه و إبانة لحكمته و إظهارا لقدرته أشهد يا سيدي أنك لم تأنس بابتداعهم لأجل وحشة بتفردك و لم تستعن بغيرك على شي‏ء من أمرك أسألك بغناك عن خلقك و بحاجتهم إليك و بفقرهم و فاقتهم إليك أن تصلي على محمد خيرتك من خلقك و أهل بيته الطيبين الأئمة الراشدين و أن تجعل لعبدك الذليل بين يديك من أمره فرجا و مخرجا يا سيدي صل على محمد و آله و ارزقني الخوف منك و الخشية لك أيام حياتي سيدي ارحم عبدك الأسير بين يديك سيدي ارحم عبدك المرتهن بعمله يا سيدي أنقذ عبدك الغريق في بحر الخطايا يا سيدي‏
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 288
ارحم عبدك المقر بذنبه و جرأته عليك يا سيدي الويل قد حل بي إن لم ترحمني يا سيدي هذا مقام المستجير بعفوك من عقوبتك هذا مقام المسكين المستكين هذا مقام الفقير البائس الحقير المحتاج إلى ملك كريم رحيم يا ويلتى ما أغفلني عما يراد مني يا سيدي هذا مقام المذنب المستجير بعفوك من عقوبتك هذا مقام من انقطعت حيلته و خاب رجاؤه إلا منك هذا مقام الفاني الأسير هذا مقام الطريد الشريد يا سيدي أقلني عثراتي يا مقيل العثرات يا سيدي أعطني سؤلي سيدي ارحم بدني الضعيف و جلدي الرقيق الذي لا قوة له على حر النار يا سيدي ارحمني فإني عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك بين يديك و في قبضتك لا طاقة لي بالخروج من سلطانك سيدي و كيف لي بالنجاة و لا تصاب إلا لديك و كيف لي بالرحمة و لا تصاب إلا من عندك يا إله الأنبياء
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 289
و ولي الأتقياء و بديع مزيد الكرامة إليك قصدت و بك أنزلت حاجتي و إليك شكوت إسرافي على نفسي و بك أستغيث فأغثني و أنقذني برحمتك مما اجترأت عليك يا سيدي يا ويلتى أين أهرب ممن الخلائق كلهم في قبضته و النواصي كلها بيده يا سيدي منك هربت إليك و وقفت بين يديك متضرعا إليك راجيا لما لديك يا إلهي و سيدي حاجتي حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني و إن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني أسألك فكاك رقبتي من النار سيدي قد علمت و أيقنت بأنك إله الخلق و الملك الحق الذي لا سمي له و لا شريك له يا سيدي و أنا عبدك مقر لك بوحدانيتك و بوجود ربوبيتك أنت الله الذي خلقت خلقك بلا مثال و تعب و لا نصب أنت المعبود و باطل كل معبود غيرك أسألك باسمك الذي تحشر به الموتى إلى المحشر
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 290
يا من لا يقدر على ذلك أحد غيره أسألك باسمك الذي تحيي به العظام و هي رميم أن تغفر لي و ترحمني و تعافيني و تعطيني و تكفيني ما أهمني أشهد أنه لا يقدر على ذلك أحد غيرك أيا من أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون أيا من أحاط بكل شي‏ء علما و أحصى كل شي‏ء عددا أسألك أن تصلي على محمد عبدك و رسولك و نبيك و خاصتك و خالصتك و صفيك و خيرتك من خلقك و أمينك على وحيك و موضع سرك و رسولك الذي أرسلته إلى عبادك و جعلته رحمة للعالمين و نورا استضاء به المؤمنون فبشر بالجزيل من ثوابك و أنذر بالأليم من عقابك اللهم فصل عليه بكل فضيلة من فضائله و بكل منقبة من مناقبه و بكل حال من حالاته و بكل موقف من مواقفه صلاة تكرم بها وجهه و أعطه الدرجة و الوسيلة و الرفعة و الفضيلة اللهم‏
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 291
شرف في القيامة مقامه و عظم بنيانه و أعل درجته و تقبل شفاعته في أمته و أعطه سؤله و ارفعه في الفضيلة إلى غايتها اللهم صل على أهل بيته أئمة الهدى و مصابيح الدجى و أمنائك في خلقك و أصفيائك من عبادك و حججك في أرضك و منارك في بلادك الصابرين على بلائك الطالبين رضاك الموفين بوعدك غير شاكين فيك و لا جاحدين عبادتك و أوليائك و سلائل أوليائك و خزان علمك الذين جعلتهم مفاتيح الهدى و نور مصابيح الدجى صلواتك عليهم و رحمتك و رضوانك اللهم صل على محمد و آل محمد و على منارك في عبادك الداعي إليك بإذنك القائم بأمرك المؤدي عن رسولك عليه و آله السلام اللهم إذا أظهرته فأنجز له ما وعدته و سق إليه أصحابه و انصره و قو ناصريه و بلغه أفضل أمله و أعطه سؤله و جدد به عن محمد و أهل‏
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 292
بيته بعد الذل الذي قد نزل بهم بعد نبيك فصاروا مقتولين مطرودين مشردين خائفين غير آمنين لقوا في جنبك ابتغاء مرضاتك و طاعتك الأذى و التكذيب فصبروا على ما أصابهم فيك راضين بذلك مسلمين لك في جميع ما ورد عليهم و ما يرد عليهم اللهم عجل فرج قائمهم بأمرك و انصره و انصر به دينك الذي غير و بدل و جدد به ما امتحى منه و بدل بعد نبيك صلى الله عليه و آله اللهم صل على جميع الأنبياء و المرسلين الذين بلغوا عنك الهدى و اعتقدوا لك المواثيق بالطاعة اللهم صل عليهم و على أرواحهم و أجسادهم و السلام عليهم و رحمة الله و بركاته اللهم صل على محمد و على ملائكتك المقربين و أولي العزم من أنبيائك المرسلين و عبادك الصالحين أجمعين و أعطني سؤلي في دنياي و آخرتي يا أرحم‏
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 293
الراحمين اللهم كما دعوتك لنفسي لعاجل الدنيا و آجل الآخرة فأعط جميع أهلي و إخواني فيك و جميع شيعة آل محمد المستضعفين في أرضك بين عبادك الخائفين منك الذين صبروا على الأذى و التكذيب فيك و في رسولك و أهل بيته عليهم السلام أفضل ما يأملون و اكفهم ما أهمهم يا أرحم الراحمين اللهم اجزهم عنا جنات النعيم و اجمع بيننا و بينهم برحمتك يا أرحم الراحمين‏
دعاء آخر زيادة في هذا الدعاء
اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى و أعمال أهل التقوى و مناصحة أهل التوبة و عزم أهل الصبر و حذر أهل الخشية و طلب أهل الرغبة و عرفان أهل العلم و فقه أهل الورع حتى أخافك اللهم مخافة تحجزني عن معاصيك و حتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به كريم كرامتك و حتى أناصحك في التوبة خوفا لك و حتى أخلص‏
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 294
لك في النصيحة حبا لك و حتى أتوكل عليك في الأمور كلها بحسن ظني بك سبحان خالق النور سبحان الله و بحمده اللهم صل على محمد و آله و تفضل علي في أموري كلها بما لا يملكه غيرك و لا يقف عليه سواك و اسمع ندائي و أجب دعائي و اجعله من شأنك فإنه عليك يسير و هو عندي عظيم يا أرحم الراحمين‏
و روى المفضل بن عمر قال رأيت أبا عبد الله يصلي صلاة جعفر و رفع يديه و دعا بهذا الدعاء يا رب يا رب حتى انقطع النفس يا رباه يا رباه حتى انقطع النفس رب رب حتى انقطع النفس يا الله يا الله حتى انقطع النفس يا رحيم يا رحيم حتى انقطع النفس يا رحمان يا رحمان سبع مرات يا أرحم الراحمين سبع مرات ثم قال اللهم إني أفتتح الثناء بحمدك و أنطق بالثناء عليك و أمجدك و لا غاية لمدحك و أثني عليك و من يبلغ غاية ثنائك‏
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 295
و أمد مجدك و أنى لخليقتك كنه معرفة مجدك و أي زمن لم تكن ممدوحا بفضلك موصوفا بمجدك عوادا على المذنبين بحلمك تخلف سكان أرضك عن طاعتك فكنت عليهم عطوفا بجودك جوادا بفضلك عوادا بكرمك يا لا إله إلا أنت المنان ذو الجلال و الإكرام و قال لي يا مفضل إذا كانت لك حاجة مهمة فصل هذه الصلاة و ادع بهذا الدعاء و سل حوائجك يقض الله حاجتك إن شاء الله و به الثقة
دعاء آخر بعد هذه الصلاة
سبحان من لبس العز و تردى به سبحان من تعطف بالمجد و تكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له جل جلاله سبحان من أحصى كل شي‏ء بعلمه و خلقه بقدرته سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الكرم اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم‏
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 296
و كلماتك التامات التي تمت صدقا و عدلا أن تصلي على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و أن تجمع لي خير الدنيا و الآخرة بعد عمر طويل اللهم أنت الحي القيوم العلي العظيم الخالق الرازق المحيي المميت البدي‏ء البديع لك الكرم و لك المجد و لك المن و لك الجود و لك الأمر وحدك لا شريك لك يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد يا أهل التقوى و يا أهل المغفرة يا أرحم الراحمين يا عفو يا غفور يا ودود يا شكور أنت أبر بي من أبي و أمي و أرحم بي من نفسي و من الناس أجمعين يا كريم يا جواد اللهم إني صليت هذه الصلاة ابتغاء مرضاتك و طلب نائلك و معروفك و رجاء رفدك و جائزتك و عظيم عفوك و قديم غفرانك اللهم فصل على محمد و آل محمد و ارفعها لي في عليين و تقبلها
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 297
مني و اجعل نائلك و معروفك و رجاء ما أرجو منك فكاك رقبتي من النار و الفوز بالجنة و ما جمعت من أنواع النعيم و من حسن الحور العين و اجعل جائزتي منك العتق من النار و غفران ذنوبي و ذنوب والدي و ما ولدا و جميع إخواني و أخواتي المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و أن تستجيب دعائي و ترحم صرختي و ندائي و لا تردني خائبا خاسرا و اقلبني منجحا مفلحا مرحوما مستجابا دعائي مغفورا لي يا أرحم الراحمين يا عظيم يا عظيم يا عظيم قد عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو منك يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا نفاحا بالخيرات يا معطي المسئولات يا فكاك الرقاب من النار صل على محمد و آل محمد و فك رقبتي من النار و أعطني سؤلي و استجب دعائي و ارحم صرختي‏
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 298
و تضرعي و ندائي و اقض لي حوائجي كلها لدنياي و آخرتي و ديني ما ذكرت منها و ما لم أذكر و اجعل لي في ذلك الخيرة و لا تردني خائبا خاسرا و اقلبني مفلحا منجحا مستجابا لي دعائي مغفورا لي مرحوما يا أرحم الراحمين يا محمد يا أبا القاسم يا رسول الله يا علي يا أمير المؤمنين أنا عبدكما و مولاكما غير مستنكف و لا مستكبر بل خاضع ذليل عبد مقر متمسك بحبلكما معتصم من ذنوبي بولايتكما أتضرع إلى الله تعالى بكما و أتوسل إلى الله بكما و أقدمكما بين يدي حوائجي إلى الله جل و عز فاشفعا لي في فكاك رقبتي من النار و غفران ذنوبي و إجابة دعائي اللهم فصل على محمد و آله و تقبل دعائي و اغفر لي يا أرحم الراحمين‏
دعاء آخر عقيبها
يا نوري في كل ظلمة و يا أنسي في كل وحشة و يا ثقتي في كل شدة و يا رجائي في كل كربة و يا دليلي في الضلالة
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 299
إذا انقطعت دلالة الأدلاء فإن دلالتك لا تنقطع عند كل خير و لا يضل من هديت أنعمت علي فأسبغت و رزقتني فوفرت و عودتني فأحسنت و أعطيتني فأجزلت بلا استحقاق مني لذلك بفعل و لكن ابتداء منك بكرمك و جودك و أنفقت رزقك في معاصيك و تقويت بنعمتك على سخطك و أفنيت عمري فيما لا تحب و لم يمنعك جرأتي عليك و ركوبي ما نهيتني عنه و دخولي فيما حرمت علي أن عدت علي بفضلك و أظهرت مني الجميل و سترت علي القبيح و لم يمنعني عودك علي بفضلك أن عدت في معاصيك فأنت العواد بالفضل و أنا العواد بالمعاصي فيا أكرم من أقر له بذنب و أعز من خضع له بذل لكرمك أقررت بذنبي و لعزك خضعت بذلي فما أنت صانع بي في كرمك بإقراري بذنبي و عزك و خضوعي بذلي صل على محمد و آل محمد و افعل بي ما أنت أهله يا أرحم‏
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، ص: 300
الراحمين‏








وسائل الشيعة، ج‏8، ص: 49
أبواب صلاة جعفر بن أبي طالب ع‏
«1» 1 باب استحبابها و كيفيتها و جملة من أحكامها
10068- 1- «2» محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير


مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏6، ص: 223
أبواب صلاة جعفر بن أبي طالب‏
«» 1 باب كيفيتها و ترتيبها و جملة من أحكامها
6775- «1» الجعفريات، أخبر



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 193
باب 2 فضل صلاة جعفر بن أبي طالب ع و صفتها و أحكامها
1- جمال الأسبوع، روينا بإسنادنا عن عدة طرق إلى أبي المفضل محمد بن عبد الله عن عبد الله بن الحسين بن إبراهيم عن علي بن محمد بن حمزة العلوي عن أبيه و أبي هاشم الجعفري قال حدثنا الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر ع أن رجلا سأل أباه جعفر بن محمد ع عن صلاة التسبيح فقال تلك الحبوة حدثني أبي عن جدي علي بن الحسين ع قال لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة تلقاه رسول الله ص على غلوة من مغرسه [معرسه‏] بخيبر فلما رآه جعفر أسرع إليه هرولة فاعتنقه رسول الله ص و حادثه شيئا ثم ركب العضباء و أردفه فلما انبعثت بهما الراحلة أقبل عليه فقال يا جعفر يا أخي أ لا أحبوك أ لا أعطيك أ لا أصطفيك قال فظن الناس أنه يعطي جعفرا عظيما من المال قال و ذلك لما فتح الله على نبيه خيبر و غنمه أرضها و أموالها و أهلها فقال جعفر بلى فداك أبي و أمي فعلمه صلاة التسبيح قال أبو عبد الله الصادق ع و صفتها أنها أربع ركعات بتشهدين و تسليمتين فإذا أراد امرؤ أن يصليها فليتوجه فليقرأ في الركعة الأولى- سورة الحمد و إذا زلزلت و في الركعة الثانية سورة الحمد و و العاديات و يقرأ في الركعة الثالثة- الحمد و إذا جاء نصر الله و الفتح- و في الرابعة الحمد و قل هو الله أحد فإذا فرغ من القراءة في كل ركعة فليقل قبل الركوع خمس عشرة مرة- سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و يقل [يقول‏] ذلك في ركوعه عشرا و إذا استوى من الركوع قائما قالها عشرا فإذا سجد قالها عشرا فإذا جلس بين السجدتين قالها عشرا فإذا سجد الثانية
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 194
قالها عشرا فإذا جلس ليقوم قالها قبل أن يقوم عشرا يفعل ذلك في الأربع ركعات يكون ثلاثمائة دفعة تكون ألفا و مائتي تسبيحة «1».
بيان: الغلوة الغاية مقدار رمية من مغرسه [معرسه‏] أي من محل قراره مجازا «2».
2- الجمال، القول في آخر سجدة منها حدث أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه عن علي بن الحسين بن بابويه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران عن أحمد بن الحسين بن سعيد الأهوازي عن مالك بن أشيم عن الحسن بن محبوب عن أبان عن أبي عبد الله ع قال: يقول في آخر ركعة من صلاة جعفر بن أبي طالب ع- سبحان الله الواحد الأحد سبحان الله الأحد الصمد سبحان الله الذي لم يلد و لم يولد- و لم يكن له كفوا أحد سبحان الله الذي لم يتخذ صاحبة و لا ولدا سبحان من لبس العز و الوقار سبحان من تعظم بالمجد و تكرم به سبحان من أحصى كل شي‏ء علمه سبحان ذي الفضل و الطول سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الأمر سبحان ذي الملك و الملكوت سبحان ذي العز و الجبروت سبحان الحي الذي لا يموت سبحان من سبحت له السماء بأكنافها سبحان من سبح له الأرضون و من عليها سبحان من سبحت له الطير في أوكارها سبحان من سبحت له السباع في آجامها سبحان من سبحت له حيتان البحر و هوامه سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان من أحصى كل شي‏ء علمه يا ذا النعمة و الطول يا ذا المن و الفضل يا ذا القوة و الكرم أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم الأعلى و كلماتك التامات كلها أن تصلي على محمد
__________________________________________________
(1) جمال الأسبوع ص.
(2) و لعل الصحيح المعرس كما أثبتناه و هو المنزل ينزله القوم في السفر من آخر الليل يقعون فيه وقعة للاستراحة ثم يرتحلون، و قد يقال تعرسوا في النزول: إذا نزلوا أي وقت كان من ليل أو نهار، اذا كان ذلك للاستراحة، و قد يكون المراد الموضع الذي عرس بصفية بنت حيى بن أخطب فانه (ص) بنابها في طريق قفوله من خيبر الى المدينة.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 195
و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا «1».
6- المتهجد «2»، و الإختيار، و منهاج الصلاح، مرسلا مثله.
3- الجمال، الدعاء بعد صلاة جعفر ع و يعرف بصلاة التسبيح حدث أبو المفضل عن حمزة بن القاسم العلوي عن الحسن بن محمد بن جمهور عن أبيه عن الحسن بن القاسم العباسي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ع- و هو يصلي صلاة جعفر ع عند ارتفاع النهار يوم الجمعة فلم أصل خلفه حتى فرغ ثم رفع يديه إلى السماء ثم قال- يا من لا يخفى عليه اللغات و لا تتشابه عليه الأصوات و يا من هو كل يوم في شأن يا من لا يشغله شأن عن شأن يا مدبر الأمور يا باعث من في القبور يا محيي العظام و هي رميم يا بطاش يا ذا البطش الشديد يا فعالا لما يريد يا رازق من يشاء بغير حساب يا رزاق الجنين و الطفل الصغير و يا راحم الشيخ الكبير و يا جابر العظم الكسير يا مدرك الهاربين و يا غاية الطالبين يا من يعلم ما في الضمير و ما تكن الصدور يا رب الأرباب و سيد السادات و إله الآلهة و جبار الجبابرة و ملك الدنيا و الآخرة و يا مجري الماء في النبات و يا مكون طعم الثمار أسألك باسمك الذي اشتققته من عظمتك و أسألك بعظمتك التي اشتققتها من كبريائك و أسألك بكبريائك التي اشتققتها من كينونيتك و أسألك بكينونيتك التي اشتققتها من جودك و أسألك بجودك الذي اشتققته من عزك و أسألك بعزك الذي اشتققته من كرمك و أسألك بكرمك الذي اشتققته من رحمتك و أسألك برحمتك التي اشتققتها من رأفتك و أسألك برأفتك التي اشتققتها من حلمك و أسألك بحلمك الذي اشتققته من لطفك و أسألك بلطفك الذي اشتققته من قدرتك و أسألك بأسمائك كلها و أسألك باسمك المهيمن العزيز القدير على ما تشاء من أمرك‏
__________________________________________________
(1) جمال الأسبوع:.
(2) مصباح المتهجد: 212.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 196
يا من سمك السماء بغير عمد و أقام الأرض بغير سند و خلق الخلق من غير حاجة به إليهم إلا إفاضة لإحسانه و نعمه و إبانة لحكمته و إظهارا لقدرته أشهد يا سيدي أنك لم تأنس بابتداعهم لأجل وحشة بتفردك و لم تستعن بغيرك على شي‏ء من أمرك أسألك بغناك عن خلقك و بحاجتهم إليك و بفقرهم و فاقتهم إليك أن تصلي على محمد خيرتك من خلقك و أهل بيته الطيبين الأئمة الراشدين و أن تجعل لعبدك الذليل بين يديك من أمره فرجا و مخرجا يا سيدي صل على محمد و آله و ارزقني الخوف منك و الخشية لك أيام حياتي سيدي ارحم عبدك الأسير بين يديك سيدي ارحم عبدك المرتهن بعمله يا سيدي أنقذ عبدك الغريق في بحر الخطايا يا سيدي ارحم عبدك المقر بذنبه و جرأته عليك يا سيدي الويل قد حل بي إن لم ترحمني يا سيدي هذا مقام المستجير بعفوك من عقوبتك هذا مقام المسكين المستكين هذا مقام الفقير البائس الحقير المحتاج إلى ملك كريم رحيم يا ويلتا ما أغفلني عما يراد مني يا سيدي هذا مقام المذنب المستجير بعفوك من عقوبتك هذا مقام من انقطعت حيلته و خاب رجاؤه إلا منك هذا مقام العاني الأسير هذا مقام الطريد الشريد يا سيدي أقلني عثراتي يا مقيل العثرات يا سيدي أعطني سؤلي سيدي ارحم بدني الضعيف و جلدي الرقيق الذي لا قوة له على حر النار يا سيدي ارحمني فإني عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك بين يديك و في قبضتك- لا طاقة لي بالخروج من سلطانك سيدي و كيف لي بالنجاة و لا تصاب إلا لديك و كيف لي بالرحمة و لا تصاب إلا من عندك يا إله الأنبياء و ولي الأتقياء و بديع مزيد الكرامة إليك قصدت و بك أنزلت حاجتي و إليك شكوت إسرافي على نفسي و بك أستغيث فأغثني و أنقذني برحمتك مما اجترأت عليك يا سيدي يا ويلتا أين أهرب ممن الخلائق كلهم‏
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 197
في قبضته و النواصي كلها بيده يا سيدي منك هربت إليك و وقفت بين يديك متضرعا إليك راجيا لما لديك يا إلهي و سيدي حاجتي حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني و إن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني أسألك فكاك رقبتي من النار سيدي قد علمت و أيقنت بأنك إله الخلق الذي لا سمي له و لا شريك له يا سيدي و أنا عبدك مقر لك بوحدانيتك و بوجود ربوبيتك أنت الله الذي خلقت خلقك بلا مثال و لا تعب و لا نصب أنت المعبود و باطل كل معبود غيرك أسألك باسمك الذي تحشر به الموتى إلى المحشر يا من لا يقدر على ذلك أحد غيره أسألك باسمك الذي تحيي به العظام و هي رميم أن تغفر لي و ترحمني و تعافيني و تعطيني و تكفيني ما أهمني أشهد أنه لا يقدر على ذلك أحد غيرك أيا من أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون أيا من أحاط بكل شي‏ء علما و أحصى كل شي‏ء عددا أسألك أن تصلي على محمد عبدك و رسولك و نبيك و خاصتك و خالصتك و صفيك و خيرتك من خلقك و أمينك على وحيك و موضع سرك و رسولك الذي أرسلته إلى عبادك و جعلته رحمة للعالمين و نورا استضاء به المؤمنون فبشر بالجزيل من ثوابك و أنذر بالأليم من عقابك اللهم فصل عليه بكل فضيلة من فضائله و بكل منقبة من مناقبه و بكل حال من حالاته و بكل موقف من مواقفه صلاة تكرم بها وجهه و أعطه الدرجة و الوسيلة و الرفعة و الفضيلة اللهم شرف في القيامة مقامه و عظم بنيانه و أعل درجته و تقبل شفاعته في أمته و أعطه سؤله و ارفعه في الفضيلة إلى غايتها اللهم صل على أهل بيته أئمة الهدى و مصابيح الدجى و أمنائك في خلقك و أصفيائك من عبادك و حججك في أرضك و منارك في بلادك الصابرين على بلائك الطالبين رضاك الموفين بوعدك غير شاكين فيك و لا جاحدين عبادتك و أولياءك و سلائل أوليائك و خزان علمك الذين جعلتهم مفاتيح الهدى و نور مصابيح الدجى‏
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 198
صلواتك عليهم و رحمتك و رضوانك اللهم صل على محمد و آل محمد و على منارك في عبادك الداعي إليك بإذنك القائم بأمرك المؤدي عن رسولك عليه و آله السلام اللهم إذا أظهرته فأنجز له ما وعدته و سق إليه أصحابه و انصره و قو ناصريه و بلغه أفضل أمله و أعطه سؤله و جدد به عن محمد و أهل بيته بعد الذل الذي قد نزل بهم بعد نبيك فصاروا مقتولين مطرودين مشردين خائفين غير آمنين لقوا في جنبك ابتغاء مرضاتك و طاعتك الأذى و التكذيب فصبروا على ما أصابهم فيك راضين بذلك مسلمين لك في جميع ما ورد عليهم و ما يرد إليهم اللهم عجل فرج قائمهم بأمرك و انصره و انصر به دينك الذي غير و بدل و جدد به ما امتحى منه و بدل بعد نبيك ص- اللهم صل على جميع النبيين و المرسلين الذين بلغوا عنك الهدى و اعتقدوا لك المواثيق بالطاعة اللهم صل عليهم و على أرواحهم و أجسادهم و السلام عليهم و رحمة الله و بركاته اللهم صل على محمد و على ملائكتك المقربين و أولي العزم من أنبيائك المرسلين و عبادك الصالحين أجمعين و أعطني سؤلي في دنياي و آخرتي يا أرحم الراحمين اللهم كلما دعوتك لنفسي لعاجل الدنيا و آجل الآخرة فأعطه جميع أهلي و إخواني فيك و جميع شيعة آل محمد المستضعفين في أرضك بين عبادك الخائفين منك الذين صبروا على الأذى و التكذيب فيك و في رسولك و أهل بيته ع أفضل ما يأملون و اكفهم ما أهمهم يا أرحم الراحمين اللهم اجزهم عنا جنات النعيم و اجمع بيننا و بينهم برحمتك يا أرحم الراحمين: دعاء آخر زيادة في هذا الدعاء- اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى و أعمال أهل التقوى و مناصحة أهل التوبة و عزم أهل الصبر و حذر أهل الخشية و طلب أهل الرغبة و عرفان أهل العلم و فقه أهل الورع حتى أخافك اللهم مخافة تحجزني عن معاصيك و حتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به كريم كرامتك و حتى أناصحك في التوبة خوفا
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 199
لك و حتى أخلص لك في النصيحة حبا لك و حتى أتوكل عليك في الأمور كلها بحسن ظني بك سبحان خالق النور سبحان الله و بحمده اللهم صل على محمد و آله و تفضل علي في أموري كلها بما لا يملكه غيرك و لا يقف عليه سواك و اسمع ندائي و أجب دعائي و اجعله من شأنك فإنه عليك يسير و هو عندي عظيم يا أرحم الراحمين «1».
المتهجد، فإذا فرغت من الصلاة عقبت بعدها فسبحت تسبيح الزهراء ع ثم تدعو بهذا الدعاء- يا من لا تخفى إلى آخر الدعاءين «2».
بيان: بعظمتك أي عظمة صفاتك التي اشتققتها من كبريائك أي عظمة ذاتك فإنها راجعة إليها و عينها و الكبرياء الذاتية مشتقة من كينونته و وجوده الذي هو عين ذاته إذ وجوب الوجود مستتبع لجميع الكمالات و لما كان وجوب الوجود مستتبعا لوجود الممكنات فكأنه مشتق من جوده و كونه فياضا على الإطلاق.
و يحتمل أن يكون المراد بالاشتقاق الإظهار و الإبراز بمعنى أظهرت عظمة صفاتك من كبرياء ذاتك و كبرياء ذاتك من وجوب وجودك و وجوب وجودك من جودك الفائض على الممكنات و كذا سائر الفقرات و الأظهر أن هذه من مكنونات الأسرار و لا تصل عقولنا إليها.
و العاني الأسير و المحبوس و الطرد الإبعاد و التشريد التفريق حاجتي أي أسأل حاجتي أو أطلبها و جملة أسألك فكاك رقبتي بيان لهذه الجملة و يحتمل أن يكون حاجتي مفعول أسألك قدم للتخصيص فيكون فكاك بيانا لحاجتي أو معمولا لمقدر و مناصحة أهل التوبة أي لله و لرسوله و حججه ع و أنفسهم و سائر المؤمنين.
قال في النهاية فيه إن الدين النصيحة لله و لرسوله و لكتابه و لأئمة المسلمين‏
__________________________________________________
(1) جمال الأسبوع:.
(2) مصباح المتهجد ص 213- 217.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 200
و عامتهم النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له و ليس يمكن أن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها و أصل النصح في اللغة الخلوص يقال نصحته و نصحت له و معنى نصيحة الله نصيحة الاعتقاد في وحدانيته و إخلاص النية في عبادته و النصيحة لكتاب الله هو التصديق به و العمل بما فيه و نصيحة رسول الله ص التصديق بنبوته و رسالته و الانقياد لما أمر به و نهى عنه و نصيحة الأئمة أن يطيعهم و نصيحة عامة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم انتهى.
أهل الرغبة أي إلى ثواب الآخرة و الدرجات العالية.
4- المتهجد «1»، و الجمال، و البلد، و الجنة، جنة الأمان روى المفضل بن عمر قال: رأيت أبا عبد الله ع يصلي صلاة جعفر و رفع يديه و دعا بهذا الدعاء- يا رب يا رب حتى انقطع النفس يا رباه يا رباه حتى انقطع النفس رب رب حتى انقطع النفس يا الله يا الله حتى انقطع النفس يا رحيم يا رحيم حتى انقطع النفس يا رحمان يا رحمان سبع مرات يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين سبع مرات ثم قال اللهم إني أفتتح القول بحمدك و أنطق بالثناء عليك و أمجدك و لا غاية لمدحك و أثني عليك و من يبلغ غاية ثنائك و أمد مجدك و أنى لخليقتك كنه معرفة مجدك و أي زمن لم تكن ممدوحا بفضلك موصوفا بمجدك عوادا على المذنبين المؤمنين بحلمك تخلف سكان أرضك عن طاعتك فكنت عليهم عطوفا بجودك جوادا بفضلك عوادا بكرمك يا لا إله إلا أنت المنان ذو الجلال و الإكرام- و قال لي يا مفضل إذا كانت لك حاجة مهمة فصل هذه الصلاة و ادع بهذا الدعاء و سل حوائجك يقض الله حاجتك إن شاء الله و به الثقة «2».
__________________________________________________
(1) مصباح المتهجد ص 217.
(2) جمال الأسبوع ص البلد الأمين ص 150.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 201
5- المتهجد «1»، و الجمال، دعاء آخر بعد هذه الصلاة سبحان من لبس العز و تردى به سبحان من تعطف بالمجد و تكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له جل جلاله سبحان من أحصى كل شي‏ء بعلمه و خلقه بقدرته سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الكرم اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم و كلماتك التامات التي تمت صدقا و عدلا أن تصلي على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و أن تجمع لي خير الدنيا و الآخرة بعد عمر طويل اللهم أنت الحي القيوم العلي العظيم الخالق الرازق المحيي المميت البدي‏ء البديع لك الكرم و لك المجد و لك المن و لك الجود و لك الأمر وحدك لا شريك لك يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد و لم يولد- و لم يكن له كفوا أحد يا أهل التقوى و أهل المغفرة يا أرحم الراحمين يا عفو يا غفور يا ودود يا شكور أنت أبر بي من أبي و أمي و أرحم بي من نفسي و من الناس أجمعين يا كريم يا جواد اللهم إني صليت هذه الصلاة ابتغاء مرضاتك و طلب نائلك و معروفك و رجاء رفدك و جائزتك و عظيم عفوك و قديم غفرانك اللهم فصل على محمد و آل محمد و ارفعها لي في عليين و تقبلها مني و اجعل نائلك و معروفك و رجاء ما أرجو منك فكاك رقبتي من النار و الفوز بالجنة و ما جمعت من أنواع النعيم و من حسن الحور العين و اجعل جائزتي منك العتق من النار و غفران ذنوبي و ذنوب والدي و ما ولدا و جميع إخواني و أخواتي المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و أن تستجيب دعائي و ارحم صرختي و ندائي و لا تردني خائبا خاسرا و اقلبني منجحا مفلحا مرحوما مستجابا دعائي مغفورا لي يا أرحم الراحمين يا عظيم يا عظيم يا عظيم قد عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو منك يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا نفاحا بالخيرات‏
__________________________________________________
(1) مصباح المتهجد ص 218.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 202
يا معطي المسئولات يا فكاك الرقاب من النار صل على محمد و آل محمد و فك رقبتي من النار و أعطني سؤلي و استجب دعائي و ارحم صرختي و تضرعي و ندائي و اقض لي حوائجي كلها لدنياي و آخرتي و ديني ما ذكرت منها و ما لم أذكر و اجعل في ذلك الخيرة و لا تردني خائبا خاسرا و اقلبني مفلحا منجحا مستجابا لي دعائي مغفورا لي مرحوما يا أرحم الراحمين يا محمد يا أبا القاسم يا رسول الله يا علي يا أمير المؤمنين أنا عبدكما و مولاكما غير مستنكف و لا مستكبر بل خاضع ذليل عبد مقر متمسك بحبلكما معتصم من ذنوبي بولايتكما أتضرع إلى الله تعالى بكما و أتوسل إلى الله بكما و أقدمكما بين حوائجي إلى الله جل و عز فاشفعا لي في فكاك رقبتي من النار و غفران ذنوبي و إجابة دعائي اللهم فصل على محمد و آله و تقبل دعائي و اغفر لي يا أرحم الراحمين دعاء آخر عقيبها يا نوري في كل ظلمة و يا أنسي في كل وحشة و يا ثقتي في كل شدة و يا رجائي في كل كربة و يا دليلي في الضلالة إذا انقطعت دلالة الأدلاء فإن دلالتك لا تنقطع عند كل خير و لا يضل من هديت أنعمت علي فأسبغت و رزقتني فوفرت و عودتني فأحسبت و أعطيتني فأجزلت بلا استحقاق مني لذلك بفعل و لكن ابتداء منك بكرمك و جودك و أنفقت رزقك في معاصيك و تقويت بنعمتك على سخطك و أفنيت عمري فيما لا تحب و لم يمنعك جرأتي عليك و ركوبي ما نهيتني عنه و دخولي فيما حرمت علي أن عدت علي بفضلك و أظهرت مني الجميل و سترت علي القبيح و لم يمنعني عودك علي بفضلك أن عدت في معاصيك فأنت العواد بالفضل و أنا العواد بالمعاصي فيا أكرم من أقر له بذنب و أعز من خضع له بذل لكرمك أقررت بذنبي و لعزك خضعت بذلي فما أنت صانع بي في كرمك بإقراري بذنبي و عزك و خضوعي‏
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 203
بذلي صل على محمد و آل محمد و افعل بي ما أنت أهله يا أرحم الراحمين «1».
بيان: قال في النهاية فيه سبحان من تعطف بالعز أي تردى به العطاف و المعطف الرداء و قد تعطف به و اعتطف و تعطفه و اعتطفه و سمي عطافا لوقوعه على عطفي الرجل و هما ناحيتا عنقه و التعطف في حق الله تعالى مجاز يراد به الاتصاف كان العز شمله شمول الرداء انتهى.
و يحتمل أن يكون من التعطف بمعنى الشفقة يقال تعطف عليه أي أشفق و المعنى أشفق على عباده بسبب عزه و غلبته عليهم كما أن معنى تكرم أنه أظهر كرمه بسبب ذلك و التكرم أيضا التنزه و هو أيضا مناسب و المن النعمة و الكرم علو الذات و الجود.
و قال في النهاية في حديث الدعاء أسألك بمعاقد العز من عرشك أي بالخصال التي استحق بها العرش العز و بمواقع انعقادها منه و حقيقة معناه بعز عرشك انتهى.
و منتهى الرحمة من كتابك أي أسألك بحق نهاية رحمتك التي أثبتها في كتابك اللوح أو القرآن و يحتمل أن تكون من بيانية و كلماتك التامات أي صفاتك الكاملة من العلم و القدرة و الإرادة و غيرهما مما لا يحصى و لا يعلمه إلا أنت أو تقديراتك أو إرادتك التامات التي إذا أردت شيئا تقول له كن فيكون أو أنبيائك و أوصيائهم أو علومك التي في القرآن كذا ذكره الوالد ره.
و النائل العطاء كالرفد بالكسر و ارفعها لي في عليين أي أثبتها لي هناك مع عمل الأبرار كما قال سبحانه كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين «2» و قال الجوهري نفحه بشي‏ء أي أعطاه يقال لا تزال لفلان نفحات من المعروف و قال أحسبني الشي‏ء أي كفاني أحسبته و حسبته بالتشديد أي أعطيته ما يرضيه و تقول أعطى فأحسب أي أكثر.
__________________________________________________
(1) جمال الأسبوع:.
(2) المطففين ص 18.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 204
6- نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال علي ع قدم جعفر بن أبي طالب ع- فتلقاه رسول الله ص و قبل بين عينيه فلما جلسا قال رسول الله ص له أ لا أعطيك أ لا أمنحك أ لا أحبوك قال بلى يا رسول الله فقال تصلي أربع ركعات في كل ركعة سورة الحمد و سورة ثم تقول- سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر- خمس عشرة مرة ثم تركع فتقول هذا التسبيح عشرا ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات ثم تسجد فتقول عشر مرات ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات ثم تقوم إلى الركعة الثانية فتفعل مثل ذلك فذلك خمس و سبعون مرة في كل ركعة فإن استطعت أن تصليها كل يوم فافعل فإن لم تستطع ففي كل جمعة فإن لم تستطع ففي كل شهر فإن لم تستطع ففي كل سنة فإن لم تستطع ففي عمرك مرة فإذا فعلت ذلك غفر الله ذنبك صغيره و كبيره قديمه و حديثه خطاه و عمده.
قال قال محمد بن الأشعث حدثنا محمد بن أبي عمران عن عاصم بن علي بن عاصم عن أبي معشر المدني عن محمد بن كعب قال: قال رسول الله ص لجعفر ع مثل ذلك.
و قال ابن عمران حدثنا إسحاق بن إسرائيل عن موسى بن عبد العزيز عن الحكم بن أبان عن ابن عباس أن رسول الله ص قال للعباس مثله «1».
7- ثواب الأعمال، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن علي بن أسباط عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: قلت لأبي الحسن ع أي شي‏ء لمن صلى صلاة جعفر قال لو كان عليه مثل رمل عالج و زبد البحر ذنوبا لغفرها الله قلت هذه لنا قال فلمن هي إلا لكم خاصة قال قلت فأي شي‏ء يقرأ فيها أعترض القرآن قال لا اقرأ فيها إذا زلزلت و إذا جاء نصر الله- و إنا أنزلناه في ليلة القدر و قل هو الله أحد «2».
__________________________________________________
(1) نوادر الراوندي: 28- 29.
(2) ثواب الأعمال: 63 تحقيق الغفارى.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 205
بيان: قيل إن رمل عالج جبال متواصلة يتصل أعلاها بالدهناء بقرب اليمامة و أسفلها بنجد و قيل عالج محيط بأكثر أرض العرب قوله أعترض القرآن أي أقرأ من أي موضع منه اتفق قال في المغرب استعرض الناس الخوارج و اعترضوهم إذا خرجوا لا يبالون من قتلوا و منه قوله إذا دخل المسلم مدينة من مدائن المشركين فلا بأس أن يعترضوا من لقوا أي يأخذوا فيها من غير أن يميزوا من هو و من أين هو.
8- المتهجد، إذا كان في آخر سجدة من الركعة الرابعة يعني في صلاة جعفر قال بعد التسبيح- سبحان من لبس العز و الوقار سبحان من تعطف بالمجد و تكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان من أحصى كل شي‏ء علمه سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الكرم سبحان ذي العزة و الفضل سبحان ذي القوة و الطول اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم و كلماتك التامة التي تمت صدقا و عدلا أن تصلي على محمد و أهل بيته- و أن تفعل بي كذا و كذا «1».
9- الكافي، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن القاسم ذكره عمن حدثه عن أبي سعيد المدائني قال: قال لي أبو عبد الله ع- أ لا أعلمك شيئا تقوله في صلاة جعفر ع فقلت بلى فقال إذا كنت في آخر سجدة من الأربع ركعات فقل إذا فرغت من تسبيحك- سبحان من لبس العز و الوقار- إلى قوله سبحان ذي القدرة و الأمر اللهم إني أسألك إلى آخر الدعاء «2».
10- الإحتجاج، بإسناده إلى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري أنه كتب إلى الحجة القائم ع- يسأله عن صلاة جعفر بن أبي طالب- في أي أوقاتها أفضل أن تصلى فيه و هل فيها قنوت و إن كان ففي أي ركعة منها فأجاب ع أفضل أوقاتها صدر النهار من يوم الجمعة ثم في أي الأيام شئت‏
__________________________________________________
(1) مصباح المتهجد: 212.
(2) الكافي ج 3 ص 467.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 206
و أي وقت صليتها من ليل أو نهار فهو جائز و القنوت فيها مرتان في الثانية قبل الركوع و في الرابعة بعد الركوع و سأله عن صلاة الجعفر إذا سها عن التسبيح في قيام أو قعود أو ركوع أو سجود و ذكره في حالة أخرى قد صار فيها من هذه الصلاة هل يعيد ما فاته من ذلك التسبيح في الحالة التي ذكرها أم يتجاوز في صلاته فأجاب ع إذا سها في حالة من ذلك ثم ذكر في حالة أخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكر و سأله عن صلاة جعفر في السفر هل يجوز أن تصلى أم لا فأجاب ع يجوز ذلك «1».
بيان: ما ورد من قضاء التسبيحات لمن نسيها عند ذكرها لم أر من تعرض له و لا بأس بالعمل بهذه الرواية المعتبرة مع تأيده بما سيأتي في فقه الرضا و قال في الذكرى و تصلى يعني صلاة جعفر سفرا و حضرا و يجوز في المحمل مسافرا و قال في المنتهى‏
روى الشيخ في الصحيح عن علي بن سليمان «2» قال: كتبت إلى الرجل الصالح ع- ما تقول في صلاة التسبيح في المحمل فكتب إذا كنت مسافرا فصل.
. أقول الأولى العمل بمفهوم الرواية كما يظهر من الفاضلين العمل به و إن أمكن العمل بعموم الأخبار الواردة بجواز فعل النافلة سفرا و حضرا على الراحلة بل ماشيا و حمل هذا على الفضل.
11- الهداية، قال الصادق ع لما قدم جعفر بن أبي طالب ع من الحبشة كان النبي ص قد فتح خيبر فلما دخل إليه قام إليه و استقبله و قبل ما بين عينيه ثم قال ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا- بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ثم قال يا جعفر أ لا أحبوك أ لا أعطيك أ لا أمنحك قال بلى يا رسول الله قال صل أربع ركعات في‏
__________________________________________________
(1) الاحتجاج: 275.
(2) التهذيب ج 1 ص 340.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 207
كل يوم فإن لم تطق ففي كل شهر فإن لم تطق ففي كل سنة فإن لم تطق ففي كل عمرك مرة فإنك إن صليتها محا الله ذنوبك و لو كانت مثل رمل عالج و زبد البحر فقيل له يا رسول الله ص فمن صلى هذه الصلاة له من الثواب ما لجعفر قال نعم و صفتها أن تسبح في قيامك خمس عشرة مرة بعد القراءة تقول- سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و إذا ركعت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشرا فإذا سجدت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشرا فإذا سجدت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من السجدة قلتها عشرا ثم نهضت إلى الثانية بغير تكبير فصليتها مثل ما وصفت و تقنت في الثانية قبل الركوع و بعد التسبيح و تتشهد و تسلم ثم تقوم فتصلي ركعتين مثلهما و قال الصادق ع- إن كنت مستعجلا فصلها مجردة ثم اقض التسبيح و روي أنه قال إن شئت حسبتها من نوافل الليل و إن شئت حسبتها من نوافل النهار يحسب لك في نوافلك و تحسب لك في صلاة جعفر ع و جملة التسبيح فيها ألف و مائتا تسبيحة في كل ركعة ثلاثمائة تسبيحة و تقول في آخر كل ركعة من صلاة جعفر ع- يا من لبس العز و الوقار يا من تعطف بالمجد و تكرم به يا من لا ينبغي التسبيح إلا له يا من أحصى كل شي‏ء علمه يا ذا النعمة و الطول يا ذا المن و الفضل يا ذا القدرة و الكرم أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم الأعلى و كلماتك التامات أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا- و تقرأ في صلاة جعفر في أول الركعة الحمد و و العاديات و في الثانية الحمد و إذا زلزلت و في الثالثة الحمد و إذا جاء نصر الله- و في الرابعة الحمد و قل هو الله أحد و إن شئت صليتها كلها بالحمد و قل هو الله أحد «1».
__________________________________________________
(1) الهداية: 36- 37.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 208
الكافي، عن علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب رفعه قال قال: تقول في آخر ركعة من صلاة جعفر- يا من لبس العز و الوقار إلى آخر الدعاء «1».
12- أربعين الشهيد، بإسناده عن السيد المرتضى عن الشيخ المفيد عن أبي المفضل الشيباني عن محمد بن جعفر بن بطة عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن فضالة عن الحسين بن عثمان عن ابن بسطام قال: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع فأتى رجل فقال جعلت فداك إني رجل من أهل الجبل و ربما لقيت رجلا من إخواني فالتزمته فيعيب علي بعض الناس و يقولون هذه من فعل الأعاجم و أهل الشرك فقال ع و لم ذاك فقد التزم رسول الله ص جعفرا و قبل بين عينيه فقال له الرجل كيف هذا فقال إنه يوم افتتح خيبر أتاه بشير فقال هذا جعفر قد جاء فقال رسول الله ص بأيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أو بفتح خيبر فلم يلبث أن قدم جعفر فالتزمه رسول الله ص و قبل ما بين عينيه و جلس الناس كأنما على رءوسهم الطير فقال رسول الله ص ابتداء منه يا جعفر قال لبيك يا رسول الله فقال رسول الله ص أ لا أمنحك أ لا أحبوك أ لا أعطيك فقال له جعفر بلى يا رسول الله فظن الناس أنه سيعطيه ذهبا أو فضة فقال إني أعطيك شيئا إن أنت صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا و ما فيها و إن أنت صنعته بين كل يومين غفر لك ما بينهما أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما قال ثم قال صل أربع ركعات تكبر ثم تقرأ فإذا فرغت قلت- سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر خمس عشرة مرة فإذا ركعت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك قلتها عشرا فإذا سجدت قلتها عشرا و إذا رفعت رأسك قلتها عشرا و إذا سجدت قلتها عشرا و إذا رفعت رأسك قلتها عشرا و أنت قاعد قبل أن تقوم‏
__________________________________________________
(1) الكافي ج 3 ص 466- 467.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 209
فذلك خمس و سبعون تسبيحة في كل ركعة فذلك ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات فقال له أ بالليل أصليها أم بالنهار فقال لا و لكن تصليها من صلاتك التي كنت تصلي قبل ذلك «1».
بيان: كأنما على رءوسهم الطير أي ساكنين خاضعين له كرجل يكون على رأسه طير يريد أن يصيده أو لأن الطير لا يكاد يقع إلا على شي‏ء ساكن و في القاموس منحه كمنعه و ضربه أعطاه و قال حبا فلانا أعطاه بلا جزاء و لا من أو عام.
قوله ع لا و لكن تصليها أي لا يلزمك أن تفعلها زائدة على النوافل المرتبة بل يجوز لك أن تحسبها منها و في بعض النسخ لا تصليها فالمعنى افعلها أي وقت شئت و لكن لا تحسبها من نوافلك فيكون على الفضل و الأولوية و قد وردت الأخبار بجواز عدها من النوافل المرتبة و عمل بها العلامة و الشهيد و غيرهما و كذا قضاء النوافل بل جوز الشهيدان جعلها من الفرائض و لا يخلو من قوة.
و قال ابن الجنيد و لا أحب الاحتساب بها من شي‏ء من التطوع الموظف عليه و لو فعل و جعلها قضاء للنوافل أجزأه و الأول أقوى قال الشهيد ره في النفلية و يجوز احتسابها من الرواتب و قال الشهيد الثاني ره فيؤجر على فعل الوظيفتين روى ذلك ذريح «2» عن أبي عبد الله ع و كذا يجوز جعلها من قضاء النوافل لأن في هذه الرواية إن شئت جعلتها من قضاء صلاة و جوز بعض الأصحاب جعلها من الفرائض أيضا إذ ليس فيها تغير فاحش.
13- فقه الرضا، قال ع عليك بصلاة جعفر بن أبي طالب فإن فيها فضلا كثيرا و قد روى أبو بصير عن أبي عبد الله ع أنه من صلى صلاة جعفر كل يوم لا يكتب عليه السيئات و يكتب له بكل تسبيحة فيها حسنة و يرفع له درجة
__________________________________________________
(1) كتاب الأربعين: 195.
(2) التهذيب ج 1 ص 308.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 210
في الجنة فإن لم يطق كل يوم ففي كل جمعة و إن لم يطق ففي كل شهر و إن لم يطق ففي كل سنة فإنك إن صليتها محي عنك ذنوبك و لو كان مثل رمل عالج أو مثل زبد البحر و صل أي وقت شئت من ليل أو نهار ما لم يكن في وقت فريضة و إن شئت حسبتها من نوافلك و إن كنت مستعجلا صليت مجردة ثم قضيت التسبيح فإذا أردت أن تصلي فافتتح الصلاة بتكبيرة واحدة ثم تقرأ في أولها فاتحة الكتاب و العاديات و في الثانية إذا زلزلت و في الثالثة إذا جاء نصر الله و في الرابعة قل هو الله أحد و إن نسيت التسبيح في ركوعك أو في سجودك أو في قيامك فاقض حيث ذكرت على أي حالة تكون تقول بعد القراءة- سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر خمس عشرة مرة و تقول في ركوعك عشر مرات و إذا استويت قائما عشر مرات و في سجودك و بين السجدتين عشرا و إذا رفعت رأسك تقول عشرا قبل أن تنهض فذلك خمس و سبعون مرة ثم تقوم في الثانية و تصنع مثل ذلك ثم تتشهد و تسلم فقد مضى لك ركعتان ثم تقوم تصلي ركعتين آخرتين على ما وصفت لك فيكون التسبيح و التهليل و التحميد و التكبير في أربع ركعات ألف مرة و مائتي مرة تصلي بها متى ما شئت و متى ما خف عليك فإن في ذلك فضلا كثيرا فإذا فرغت تدعو بهذا الدعاء- اللهم إني أسألك من كل ما سألك به محمد و آله- و أستعيذ بك من كل ما استعاذ منه محمد و آله اللهم أعطني من كل خير خيرا و اصرف عني كل ما قضيت من شر أو فتنة و اغفر لي ما تعلم مني و ما قد أحصيت علي من ذنوبي و اقض حوائجي ما لك فيه رضا و لي فيه صلاح يا ذا المن و الفضل وسع علي في الرزق و الأجل و اكفني ما أهمني من أمر دنياي و آخرتي-
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 211
إنك أنت على كل شي‏ء قدير.
14- المقنع، اعلم أن رسول الله ص لما افتتح خيبر أتاه البشير بقدوم جعفر بن أبي طالب ع- فقال ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا أ بقدوم جعفر أم بفتح خيبر فلم يلبث أن دخل جعفر فقام إليه رسول الله ص و التزمه و قبل ما بين عينيه و جلس الناس حوله ثم قال ابتداء منه يا جعفر قال لبيك يا رسول الله ص قال أ لا أمنحك أ لا أحبوك أ لا أعطيك فقال جعفر بلى يا رسول الله فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو ورقا فقال إني أعطيك شيئا إن صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا و ما فيها و إن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما و لو كان عليك من الذنوب مثل عدد النجوم و مثل ورق الشجر و مثل عدد الرمل لغفرها الله لك و لو كنت فارا من الزحف صل أربع ركعات تبدأ فتكبر ثم تقرأ فإذا فرغت من القراءة فقل- سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر خمس عشرة مرة فإذا ركعت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشرا فإذا سجدت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشرا فإذا سجدت ثانيا قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من السجود الثاني قلتها عشرا و أنت جالس قبل أن تقوم فذلك خمس و سبعون تسبيحة و تحميدة و تكبيرة و تهليلة في كل ركعة ثلاثمائة في أربع ركعات فذلك ألف و مائتان و تقرأ فيهما قل هو الله أحد و روي اقرأ في الركعة الأولى من صلاة جعفر- بالحمد و إذا زلزلت و في الثانية الحمد و و العاديات ضبحا و في الثالثة الحمد و إذا جاء نصر الله- و في الرابعة الحمد و قل هو الله أحد و إن كنت مستعجلا فصلها مجردة أربع ركعات ثم اقض التسبيح «1».
__________________________________________________
(1) المقنع: 43- 44.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 212
تفصيل و تبيين‏
اعلم أن هذه الصلاة من المستفيضات بل المتواترات روتها الخاصة و العامة بطرق كثيرة و أجمع المسلمون على استحبابها إلا من شذ من العامة قاله العلامة في المنتهى و الخلاف فيها و في مواضع الأول المشهور بين الأصحاب أنها بتسليمتين و قال في الذكرى و يظهر من الصدوق في المقنع أنه يرى أنها بتسليمة واحدة و هو نادر.
و أقول لا دلالة في عبارة المقنع إلا من حيث إنه لم يذكر التسليم و لعله أحاله على الظهور كالتشهد و القنوت و غيرهما و العمل على المشهور.
الثاني المشهور بين الأصحاب أن التسبيح بعد القراءة ذهب إليه الشيخان و ابن الجنيد و ابن إدريس و ابن أبي عقيل و جمهور المتأخرين و قال الصدوق في الفقيه بعد إيراد رواية أبي حمزة الدالة على أن التسبيح قبل القراءة و قد روي أن التسبيح في صلاة جعفر بعد القراءة فبأي الحديثين أخذ المصلي فهو مصيب انتهى و التخيير لا يخلو من قوة و العمل بالمشهور لعله أولى.
الثالث المشهور في ترتيب التسبيح سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و قال الصدوق في الفقيه بالتخيير بينه و بين ما ورد في رواية الثمالي و هو الله أكبر و سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و قال في الذكرى مشيرا إلى الأولى و هذه الرواية أشهر و عليها معظم الأصحاب انتهى و العمل بالمشهور أولى لقوة أخباره و ضعف المعارض.
الرابع اختلف الأصحاب في قراءتها فالمشهور أنه يقرأ في الأولى بعد الحمد الزلزلة و في الثانية العاديات و في الثالثة النصر و في الرابعة التوحيد و هو مختار السيد و ابن الجنيد و الصدوق و أبي الصلاح و ابن البراج و سلار و قال علي بن بابويه يقرأ في الأولى العاديات و في الثانية الزلزلة و في الباقيتين ما تقدم و قال و إن شئت صلها كلها بالتوحيد كما اختاره ولده في الهداية و ورد في الفقه الرضوي ع.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 213
و عن ابن أبي عقيل في الأولى الزلزلة و في الثانية النصر و في الثالثة العاديات و في الرابعة التوحيد و مقتضى بعض الروايات الصحيحة «1» الجمع بين التوحيد و الجحد في كل ركعة و قال في الذكرى و روي القراءة بالزلزلة و النصر و القدر و التوحيد انتهى و العمل بكل ما ورد في الروايات حسن و المشهور أولى.
الخامس المشهور بين الأصحاب أنه يستحب العشر بعد السجدة الثانية قبل القيام إلى الركعة الثانية و كذا في الثالثة قبل القيام إلى الرابعة و قال ابن أبي عقيل ثم يرفع رأسه من السجود و ينهض قائما و يقول ذلك عشرا ثم يقرأ و المشهور أقوى و أحوط.
فوائد
الأولى قال في الذكرى يجوز تجريدها من التسبيح ثم قضاؤه بعدها و هو ذاهب في حوائجه لمن كان مستعجلا رواه أبان و أبو بصير «2» عن أبي عبد الله ع و نحوه قال في النفلية و قد مر عن الفقه و الهداية.
الثانية قال في الذكرى لو صلى منها ركعتين ثم عرض له عارض بنى بعد إزالة عارضه.
أقول الأحوط عدم الفصل بدون العذر و إن كان الأظهر الجواز
و روى الصدوق في الصحيح عن علي بن ريان «3» قال: كتبت إلى الماضي الأخير ع- أسأله عن رجل صلى من صلاة جعفر ركعتين ثم تعجله عن الركعتين الأخيرتين حاجة أو يقطع ذلك لحادث يحدث أ يجوز له أن يتمها إذا فرغ من حاجته و إن قام من مجلسه أم لا يحتسب بذلك إلا أن يستأنف الصلاة و يصلي الأربع الركعات كلها في مقام واحد فكتب ع بل إن قطعه عن ذلك أمر لا بد منه فليقطع ثم ليرجع‏
__________________________________________________
(1) الفقيه ج 1 ص 348.
(2) راجع الفقيه ج 1 ص 349، التهذيب ج 1 ص 308.
(3) المصدر نفسه ص 349.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏88، ص: 214
فليبن على ما بقي منها إن شاء الله تعالى.
. الثالثة قال في الذكرى زعم متعصبو العامة أن الخطاب بهذه الصلاة و تعليمها كان للعباس عم النبي ص و رواه الترمذي و رواية أهل البيت أوثق إذ أهل البيت أعلم بما في البيت على أنه يمكن أن يكون خاطبهما بذلك في وقتين و لا استبعاد فيه.







زاد المعاد - مفتاح الجنان، ص: 320
به دبر كل صلاة، ثم تصلي على محمد و آل محمد مائة مرة و روى الشيخ رحمه الله هذه الصلاة مرسلة في «المصباح» و قال: إذا سلمت فسبح تسبيحة الزهراء عليها السلام و اقرأ هذا الدعاء أي الذي مر آنفا، ثم قال: ينبغي لمن يصلي هذه الصلاة بعد أن يفرغ منها، أن يعري ركبتيه و ذراعيه و يسجد واضعا مساجده السبعة كلها على التراب بحيث لا يحول دونها اللباس و أن يدعو و يطلب حوائجه من الله، و يقرأ في سجوده هذا الدعاء:
يا من ليس غيره رب يدعى، يا من ليس فوقه إله يخشى، يا من ليس دونه ملك يتقى، يا من ليس له وزير يؤتى، يا من ليس له حاجب يرشى، يا من ليس له بواب يغشى، يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلا كرما و جودا، و على كثرة الذنوب إلا عفوا و صفحا، صل على محمد و آل محمد و افعل بي كذا و كذا. و بدلا من «كذا و كذا» يذكر حاجاته «1».
الفصل السادس في بيان كيفية و فضيلة و أحكام صلاة جعفر الطيار
اعلم أن هذه الصلاة من المتواترات، و رواها العامة و الخاصة بأسانيد كثيرة «2»، و يرى المخالفون استحبابها أيضا إلا النادر منهم أما أكثرهم فينسب هذه الصلاة إلى العباس عم النبي بسبب العداوة الباطنية التي يكنونها تجاه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام و أقاربه. و لا توجد بعد النوافل اليومية صلاة كهذه الصلاة من حيث صحة السند و كثرة الثواب.
و روي بسند معتبر عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنه عند ما رجع جعفر الطيار أخو أمير المؤمنين عليه السلام من هجرة الحبشة كان وصوله في يوم فتح خيبر بيد أمير
__________________________________________________
(1) مصباح المتهجد: ص 218.
(2) راجع ذخائر العقبى للطبري: ص 196.
زاد المعاد - مفتاح الجنان، ص: 321
المؤمنين عليه السلام فتلقاه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم على غلوة من معرسه «1» بخيبر، فلما رآه جعفر أسرع إليه هرولة فاعتنقه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و حادثه شيئا ثم ركب العضباء و أردفه، فلما انبعثت بهما الراحلة أقبل عليه فقال: يا جعفر يا أخ ألا أحبوك؟ ألا أعطيك؟ ألا أصطفيك؟ قال: فظن الناس أنه يعطي جعفرا عظيما من المال، قال:
و ذلك لما فتح الله على نبيه خيبر و غنمه أرضها و أموالها و أهلها، فقال جعفر: بلى فداك أبي و أمي. فعلمه صلى الله عليه و آله و سلم صلاة التسبيح، و قال الإمام الصادق عليه السلام أن صفة هذه الصلاة أربع ركعات بتشهدين و تسليمين، يقرأ في الركعة الأولى بعد الحمد، سورة إذا زلزلت و في الثانية بعد الحمد سورة و العاديات، و في الثالثة بعد الحمد سورة إذا جاء نصر الله و في الركعة الرابعة بعد الحمد سورة قل هو الله أحد.
و يقول في كل ركعة بعد الفراغ من القراءة قبل الركوع: سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر.
خمس عشرة مرة، يعيدها نفسها في الركوع عشر مرات، و بعد رفع الرأس من الركوع أي قبل الهوي: عشر مرات، و في السجدة الأولى عشر مرات، و بعد السجدة الأولى عشر مرات، و في السجدة الثانية عشر مرات، و بعد أن يرفع رأسه و قبل أن يقوم ثانية عشر مرات، يفعل ذلك في كل ركعة من الركعات الأربع ثلاثمائة مرة، فيكون المجموع ألفا و مائتي تسبيحة «2».
و في رواية معتبرة أخرى أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال: لو تأتي بهذه الصلاة كل يوم فهو أفضل لك من الدنيا و ما فيها، و لو فعلت ذلك في كل يوم مرة غفرت لك ذنوبك التي فعلتها ما بين الصلاتين. و إذا أديتها كل جمعة أو في كل شهر أو في السنة مرة فإن الذنوب التي عملتها ما بين الصلاتين تغفر لك و في رواية معتبرة أخرى: و إن كانت بقدر زبد البحار و رمال الصحراء فإن الله تعالى يغفرها لك، بل حتى لو كنت‏
__________________________________________________
(1) الغلوة: مقدار الرمية. المعرس: المنزل ينزله القوم في السفر للإستراحة.
(2) جمال الأسبوع: ص 182.
زاد المعاد - مفتاح الجنان، ص: 322
وليت من الزحف و هو أسوأ الذنوب فإن الله تعالى يغفر لك. و في رواية أخرى: إن استطعت فأدها كل يوم، و إن لم تستطع ففي كل أسبوع مرة، فإن لم تستطع ففي الشهر مرة، فإن لم تستطع ففي السنة مرة، فإن لم تستطع ففي العمر مرة واحدة ليغفر الله لك الصغائر و الكبائر من ذنوبك، و جديدها و قديمها، و عمدها و خطأها و أما الدعاء المستحب لهذه الصلاة.
فروى الكليني بسند معتبر عن الإمام الصادق عليه السلام أنه تقول في السجدة الأخيرة من صلاة جعفر بعد أن تكون قد فرغت من التسبيحات:
سبحان من لبس العز و الوقار، سبحان من تعطف بالمجد و تكرم به، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان من أحصى كل شي‏ء علمه، سبحان ذي المن و النعم، سبحان ذي القدرة و الكرم. اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك، و منتهى الرحمة من كتابك و اسمك الأعظم، و كلماتك التامة التي تمت صدقا و عدلا، صل على محمد و أهل بيته. ثم تطلب حاجتك.
و روى الشيخ في المصباح هذا الدعاء مع هذه الزيادة: سبحان ذي القدرة و الكرم سبحان ذي العزة و الفضل سبحان ذي القوة و الطول اللهم إني أسألك ... إلى آخر الدعاء «1».
و أيضا روى الشيخ و السيد عن مفضل بن عمر أنه قال: رأيت الإمام الصادق عليه السلام يوما يؤدي صلاة جعفر ثم قرأ هذا الدعاء: يا رب يا رب يا رب حتى ينقطع النفس، يا رباه يا رباه يا رباه حتى ينقطع النفس، رب رب يا رب كذلك حتى ينقطع النفس، يا الله يا الله يا الله كذلك حتى ينقطع النفس، يا رحيم يا رحيم يا رحيم حتى ينقطع النفس، يا رحمن يا رحمن يا رحمن سبعا، يا أرحم الراحمين سبعا، ثم قرأ هذا الدعاء:
اللهم إني أفتتح القول بحمدك، و أنطق بالثناء عليك، و أمجدك و لا غاية
__________________________________________________
(1) و هو موجود بأكمله في مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ص 220 ط الأعلمي.
زاد المعاد - مفتاح الجنان، ص: 323
لمدحك، و أثني عليك و من يبلغ غاية ثنائك و أمد مجدك، و أنى لخليقتك كنه معرفة مجدك، و أي زمن لم تكن ممدوحا بفضلك، موصوفا بمجدك عوادا على المذنبين بحلمك، تخلف سكان أرضك عن طاعتك فكنت عليهم عطوفا بجودك، جوادا بفضلك عوادا بكرمك، يا لا إله إلا أنت المنان ذو الجلال و الإكرام.
ثم قال عليه السلام: يا مفضل كلما كانت عندك حاجة ضرورية، صل صلاة جعفر و اقرأ هذا الدعاء و اطلب حوائجك من الله تعالى فإنها تقضى إن شاء الله تعالى «1».
دعاء آخر بعد هذه الصلاة برواية الشيخ و السيد رحمهما الله: سبحان من لبس العز و تردى به، سبحان من تعطف بالمجد و تكرم به، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له جل جلاله، سبحان من أحصى كل شي‏ء بعلمه، و خلقه بقدرته، سبحان ذي المن و النعم، سبحان ذي القدرة و الكرم. اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك، و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم، و كلماتك التامات التي تمت صدقا و عدلا أن تصلي على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و أن تجمع لي خير الدنيا و الآخرة بعد عمر طويل اللهم أنت الحي القيوم العلي العظيم الخالق الرازق المحيي المميت البدي‏ء البديع لك الكرم و لك المجد و لك المن و لك الجود و لك الأمر وحدك لا شريك لك يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد يا أهل التقوى و يا أهل المغفرة يا أرحم الراحمين يا عفو يا غفور يا ودود يا شكور أنت أبر بي من أبي و أمي و أرحم بي من نفسي و من الناس أجمعين يا كريم يا جواد اللهم إني صليت هذه الصلاة ابتغاء مرضاتك و طلب نائلك و معروفك و رجاء رفدك و جائزتك و عظيم عفوك و قديم غفرانك اللهم فصل على محمد و آل محمد و ارفعها في عليين و تقبلها مني و اجعلنا [اجعل‏] نائلك و معروفك و رجاء ما أرجو منك فكاك رقبتي من النار و الفوز بالجنة و ما
__________________________________________________
(1) مصباح المتهجد: ص 225.
زاد المعاد - مفتاح الجنان، ص: 324
جمعت من أنواع النعيم و من حسن الحور العين و اجعل جائزتي منك العتق من النار و غفران ذنوبي و ذنوب والدي و ما ولدا و جميع إخواني و أخواتي المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و أن تستجيب دعائي و ترحم صرختي و ندائي و لا تردني خائبا خاسرا و اقلبني مفلحا منجحا مرحوما مستجابا دعائي مغفورا لي يا أرحم الراحمين يا عظيم يا عظيم يا عظيم قد عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو منك يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا نفاحا بالخيرات يا معطي المسئولات يا فكاك الرقاب من النار صل على محمد و آل محمد و فك رقبتي من النار و أعطني سؤلي و استجب دعائي و ارحم صرختي و تضرعي و ندائي و اقض لي حوائجي كلها لدنياي و آخرتي و ديني ما ذكرت منها و ما لم أذكر و اجعل لي في ذلك الخيرة و لا تردني خائبا خاسرا و اقلبني مفلحا منجحا مستجابا لي دعائي مغفورا لي مرحوما يا أرحم الراحمين يا محمد يا أبا القاسم يا رسول الله يا أمير المؤمنين أنا عبدكما و مولاكما غير مستنكف و لا مستكبر بل خاضع ذليل عبد مقر متمسك بحبلكما معتصم من ذنوبي بولايتكما أتقرب إلى الله تعالى بكما و أتوسل إلى الله بكما و أقدمكما بين يدي حوائجي إلى الله عز و جل فاشفعا لي في فكاك رقبتي من النار و غفران ذنوبي و إجابة دعائي اللهم فصل على محمد و آله و تقبل دعائي و اغفر لي يا أرحم الراحمين.
أما أحكام هذه الصلاة فنوردها في عدة مقاصد.
الأول: اعلم أن المشهور بين العلماء و الأقوى أن صلاة جعفر يمكن القيام بها بدلا من النوافل اليومية يحسب له أجر كليهما. و كذا يمكن أن ينوي بها قضاء النافلة، و قد وردت الأحاديث بهذا المضمون. و جوز بعض أداء و قضاء صلاة الفريضة بكيفية صلاة جعفر، و لا يخلو من قوة، و لكن الأحوط الترك.
الثاني: وردت الروايات و قال أكثر العلماء أن من كانت عنده ضرورة و عجلة
زاد المعاد - مفتاح الجنان، ص: 325
يمكنه أن يصلي صلاة جعفر من دون التسبيحات ثم يقرأ التسبيحات بعد ذلك في الطريق.
الثالث: ورد الحديث الصحيح أن من صلى ركعتين من صلاة جعفر و حصل له أمر ضروري، يمكنه الذهاب إلى ذلك الأمر ثم يأتي بالركعتين الأخريين في وقت آخر، و إذا لم يفعل ذلك من دون عذر، و يصلي الأربع ركعات معا فهو أفضل.
الرابع: وردت رواية عن الإمام القائم (عج) أن من نسي تسبيحات صلاة جعفر في أحد المواضع المذكورة أمكنه قراءتها حيثما ذكر، و لم يتعرض أحد من العلماء لهذا الحكم، فلو عمل بهذه الرواية فالظاهر أنه لا بأس.
الخامس: ثمة خلاف في تعيين السور المستحبة التي تقرأ في هذه الصلاة، و المشهور هو أن يقرأ في الأولى: الزلزلة، و في الثانية و العاديات، و في الثالثة: إذا جاء نصر الله و الفتح، و في الرابعة: التوحيد.
و قال ابن بابويه و أبوه: في الأولى: و العاديات، و في الثانية: إذا زلزلت و في رواية: في الأولى: إذا زلزلت و في الثانية إذا جاء و في الثالثة:
إنا أنزلناه، و في الرابعة: قل هو الله أحد. و ورد في رواية صحيحة أنه يقرأ في كل ركعة سورة قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد كلتيهما. و ورد في رواية أخرى: أنه يقرأ ما شاء. و قال ابن بابويه: إنه يمكن الإتيان بها كلها بسورة التوحيد، و الظاهر أنه حسن، و إن كان الأول و الثالث أفضل.
السادس: المشهور أنه يقرأ التسبيحات بعد السجدة الثانية من الركعة الأولى و الثالثة جالسا، و قال بعض: يقرأها بعد النهوض للركعة الأخرى قبل القراءة، و العمل بالمشهور أولى.
السابع: قال بعض: إنه يؤدي الركعات الأربع بسلام واحد، و المشهور و الأقوى أنه بسلامين كما مر.
الثامن: المشهور بين العلماء أن تسبيحات هذه الصلاة التي تقرأ قبل الركوع ينبغي أن تقرأ بعد القراءة [أي قراءة الحمد و السورة] و قال ابن بابويه وفقا لبعض‏
زاد المعاد - مفتاح الجنان، ص: 326
الروايات أنه مخير بين أن يقرأها قبل القراءة أو بعدها. و العمل بالمشهور أقوى و أولى.









مراعات مخارج - السلام برای معذور

الطبقات الكبرى - ابن سعد - (8 / 225)

أخبرنا محمد بن عمر عن عائذ بن يحيى عن أبي الحويرث أن أم أيمن قالت يوم حنين: سبت الله أقدامكم، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: اسكتي يا أم أيمن فإنك عسراء اللسان.

سير أعلام النبلاء - (2 / 225)

الواقدي: عن عائذ بن يحيى، عن أبي الحويرث:

أن أم أيمن قالت يوم حنين: سبت الله أقدامكم.

فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اسكتي، فإنك عسراء اللسان (3)) .

وقال أبو جعفر الباقر: دخلت أم أيمن على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: سلام لا عليكم.

فرخص لها أن تقول: السلام (4) .

تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - (3 / 49)

وعن أبي الحويرث أن أم أيمن قالت يوم حنين: سبت الله أقدمكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اسكتي يا أم أيمن فإنك عثراء اللسان.

















رفع يدين در تكبيرة

السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 276)

518 - حدثني أبو الحسن بن العطار محمد بن محمد سمعت أحمد يعني ابن شبويه، قال: سمعت وكيعا، يقول: " قال أبو حنيفة لابن المبارك: ترفع يديك في كل تكبيرة كأنك تريد أن تطير، فقال له ابن المبارك: إن كنت أنت تطير في الأولى فإني أطير فيما سواها، قال وكيع جاد ما حاجه ابن المبارك مرة أو مرتين "


رفع يدين در قنوت اهل سنت



الموسوعة الفقهية الكويتية (34/ 57)
قنوت

التعريف:
1 - يطلق القنوت في اللغة على معان عدة، منها:
- الطاعة: ومن ذلك قوله تعالى: {له ما في السموات والأرض كل له قانتون} (1) .
- والصلاة: ومن ذلك قوله تعالى: {يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين} (2) .
وطول القيام: ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: أفضل الصلاة طول القنوت (3) أي طول القيام.
وسئل ابن عمر رضي الله عنهما عن القنوت، فقال: ما أعرف القنوت إلا طول القيام، ثم قرأ قوله تعالى: {أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما} (4) .
والسكوت: حيث ورد عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: كنا نتكلم في الصلاة، يكلم الرجل صاحبه وهو إلى جنبه في الصلاة حتى نزلت {وقوموا لله قانتين} (1) فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام (2) .
والدعاء: وهو أشهرها، قال الزجاج: المشهور في اللغة أن القنوت الدعاء، وأن القانت الداعي، وحكى النووي أن القنوت يطلق على الدعاء بخير وشر، يقال: قنت له وقنت عليه (3) .
وفي الاصطلاح: قال ابن علان: القنوت عند أهل الشرع اسم للدعاء في الصلاة في محل مخصوص من القيام (4) .



الموسوعة الفقهية الكويتية (34/ 59)
ولا يرفع يديه في دعاء القنوت، كما لا يرفع في التأمين، ولا في دعاء التشهد (1) .



الموسوعة الفقهية الكويتية (34/ 61)
أما رفع اليدين في القنوت ففيه وجهان مشهوران، أصحهما استحباب رفع اليدين فيه (1) .
وأما مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء - إن قلنا بالرفع - ففيه وجهان، أصحهما عدم استحباب المسح (2) .
وأما الجهر بالقنوت أو الإسرار به في صلاة الصبح، فيفرق بين ما إذا كان المصلي إماما، أو منفردا، أو مأموما.
فإن كان إماما: فيستحب له الجهر بالقنوت في الأصح.
وإن كان منفردا فيسر به بلا خلاف.
وإن كان مأموما: فإن لم يجهر الإمام قنت سرا كسائر الدعوات، وإن جهر الإمام بالقنوت، فإن كان المأموم يسمعه أمن على دعائه، وشاركه في الثناء على آخره، وإن كان لا يسمعه قنت سرا (3) .

ب - القنوت في الوتر:
4 - اختلف الفقهاء في حكم القنوت في صلاة الوتر على أربعة أقوال:
(الأول) لأبي حنيفة: وهو أن القنوت واجب في الوتر قبل الركوع في جميع السنة، وقال الصاحبان أبو يوسف ومحمد: هو سنة
__________
(1) الأذكار ص88.
(2) المجموع شرح المهذب 3 / 500 - 501.
(3) الأذكار للنووي (ط. دار البيان بدمشق) ص86 - 89، وروضة الطالبين 1 / 253 - 255، والمجموع شرح المهذب 3 / 492 - 511.


الموسوعة الفقهية الكويتية (34/ 65)
وهيئة القنوت أن يرفع يديه إلى صدره حال قنوته ويبسطهما وبطونهما نحو السماء ولو كان مأموما، ويقول جهرا - سواء أكان إماما أو منفردا -: "




الموسوعة الفقهية الكويتية (34/ 65)
والمأموم إذا سمع قنوت إمامه أمن عليه بلا قنوت، وإن لم يسمعه دعا، وهل يمسح وجهه بيديه إذا فرغ؟ على روايتين (أشهرهما) أنه يمسح بهما وجهه، نقله أحمد، واختاره الأكثر، لما روى السائب بن يزيد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا فرفع يديه، مسح وجهه بيديه (2) ، وكخارج الصلاة.
(والثانية) لا، نقلها الجماعة، واختارها الآجري لضعف الخبر، وعنه: يكره، صححها في الوسيلة، وعنه: يمرهما على صدره (3) ، وبعد ذلك يرفع يديه إذا أراد السجود، لأن القنوت مقصود في القيام، فهو كالقراءة (1) .
__________
(1) كشاف القناع 1 / 489 - 493، وشرح منتهى الإرادات 1 / 226 - 228، والمبدع 2 / 7 - 12، والمغني لابن قدامة 2 / 580 - 585، (ط. هجر) وبدائع الفوائد 4 / 112، 113.




سنن ابن ماجه ت الأرنؤوط (2/ 253)
118 - باب من كان لا يرفع يديه في القنوت
1180 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة
عن أنس بن مالك: أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا عند الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه (2).
__________
= وهو في "مسند أحمد" (1718) من طريق يوسف بن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، به.
(1) إسناده صحيح.
وأخرجه أبو داود (1427)، والترمذي (3882)، والنسائي 3/ 248 - 249 من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (751).
(2) إسناده صحيح. سعيد: هو ابن أبي عروبة، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه البخاري (1031)، ومسلم (895) (7)، وأبو داود (1170)، والنسائي 3/ 158 من طريق سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (895) (5)، وأبو داود (1171)، والنسائي 3/ 249 من طريق ثابت البناني، عن أنس قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه في الدعاء، حتى يرى بياض إبطيه. == وهو في "مسند أحمد" (12867)، و"صحيح ابن حبان" (2863).
قال النووي في "شرح مسلم" 6/ 190: هذا الحديث يوهم ظاهره أنه لم يرفع - صلى الله عليه وسلم - إلا في الاستسقاء، وليس الأمر كذلك، بل قد ثبت رفع يديه - صلى الله عليه وسلم - في الدعاء في مواطن غير الاستسقاء وهي أكثر من أن تحصر، وقد جمعت منها نحوا من ثلاثين حديثا من "الصحيحين" أو أحدهما، وذكرتهما في أواخر باب صفة الصلاة من "شرح المهذب" 3/ 507 - 511، ويتأؤل هذا الحديث على أنه لم يرفع الرفع البليغ بحيث يرى بياض إبطيه إلا في الاستسقاء، أو أن المراد: لم أره رفع، وقد راه غيره رفع، فيقدم المثبتون في مواضع كثيرة وهم جماعات على واحد لم يحضر ذلك، ولا بد من تأويله لما ذكرناه والله أعلم. وانظر "فتح الباري" 11/ 141 - 143 في الدعوات: باب رفع الأيدي في الدعاء.




سنن ابن ماجه ت الأرنؤوط (2/ 254)
119 - باب من رفع يديه في الدعاء ومسح بهما وجهه
1181 - حدثنا أبو كريب، ومحمد بن الصباح قالا: حدثنا عائذ بن حبيب، عن صالح بن حسان الأنصاري، عن محمد بن كعب القرظي
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دعوت الله فادع بباطن كفيك، ولا تدع بظهورهما، فإذا فرغت فامسح بهما وجهك" (1).



معرفة السنن والآثار (3/ 131)
المؤلف: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي (المتوفى: 458هـ)
3998 - وأما رفع اليدين في القنوت، فقد روينا في حديث سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس في قصة القراء، الذين قتلوا ببئر معونة قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «كلما صلى الغداة، رفع يديه يدعو عليهم، يعني على الذين قتلوهم» أخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال: حدثنا عفان قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، فذكره



فتح الباري لابن رجب (9/ 221)
وذهب طائفة من العلماء إلى أن المصلي إذا قنت لا يرفع يديه في دعاء القنوت، بل يشير بإصبعه.
ذكره الوليد بن مسلم في ((كتابه)) ، عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز ويزيد بن أبي مريم وابن حبان وإبراهيم بن ميمون.
ونقل ابن منصور، عن إسحاق بن راهويه، قالَ: إن شاء رفع يديه، وإن شاء أشار بإصبعه.
النوع الثاني: رفع اليدين وبسطهما، وجعل بطونهما إلى السماء.
وهذا هوَ المتبارد فهمه من حديث أنس في رفع النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يديه في دعاء الاستسقاء يوم الجمعة على المنبر.
وخرجه أبو داود من رواية محمد بن إبراهيم التيمي، قالَ: أخبراني من رأي النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يدعو عندَ أحجار الزيت باسطا كفيه.
يعني: في الاستسقاء.


فتح الباري لابن رجب (9/ 367)
ويستدل بهذا القول من قال: إنه يرفع يديه في القنوت في الصلاة، وهو قول النخعي والثوري وأحمد وإسحاق ومالك والأوزاعي - في رواية عنهما.
وهو الصحيح عند أكثر أصحاب الشافعي.
ومنهم من قال: يرفعهما أولا لتكبير القنوت، ثم يرسلهما، وهو قول أبي حنيفة والليث بن سعد والحسن بن حي.
وقالت طائفة: لايرفعهما أصلاً.
وروي رفع اليدين في القنوت عن عمر وابن مسعود وابن عباس وأبي هريرة.
وخرج الإمام أحمد من حديث أنس، في حديث القراء السبعين الذين قتلهم حي من بني سليم، قال: فما رأيت النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وجد على شيء قط وجده عليهم، فلقد رأيته كلما صلى الغداة رفع يديه فدعا عليهم.



رحله ابن جبير و توصيف نمازها



رحلة ابن جبير ط دار بيروت (ص: 78)
وللحرم أربعة ائمة سنية وأمام خامس لفرقة تسمى الزيدية1 وأشراف أهل هذه البلدة على مذهبهم وهم يزيدون في الأذان: حي على خير العمل" إثر قول المؤذن حي على الفلاح وهم روافض سبابون والله من وراء حسابهم وجزائهم ولا يجمعون2مع الناس إنما يصلون ظهرا أربعا ويصلون المغرب بعد فرغ الأئمة من صلاتها.
فأول الأئمة السنية الشافعي رحمه الله وإنما قدمنا ذكره لأنه المقدم من الإمام العباسي وهو أول من يصلى وصلاته خلف مقام إبراهيم صلى الله عليه وسلم وعلى نبينا الكريم، إلا صلاة المغرب فإن الأربعة الأئمة يصلونها في وقت واحد مجتمعين لضيق وقتها: يبدأ مؤذن الشافعي بالإقامة ثم يقيم مؤذنوا سائر الأئمة وربما دخل في هذه الصلاة على المصلين سهو وغفلة لاجتماع التكبير فيها من كل جهة فربما ركع المالكي بركوع الشافعي أو الحنفي أو سلم أحد هم بغير سلام إمامه. فترى كل أذن مصيخة لصوت إمامها أو صوت مؤذنه مخافة السهو ومع هذا فيحدث السهو على كثير من الناس. ثم المالكي رحمه الله وهو يصلى قبالة الركن اليماني وله محراب حجر يشبه محاريب الطرق الموضوعة فيها. ثم الحنفي رحمه الله وصلاته قبالة الميزاب تحت حطيم مصنوع له وهو أعظم الأئمة أبهة وأفخرهم آلة من الشمع وسواها بسبب أن الدولة الأعجمية كلها على مذهبه فالاحتفال له كثير وصلاته آخرا. ثم الحنبلي رحمه الله وصلاته مع صلاة المالكي في حين واحد وموضع صلاته يقابل ما بين الحجر الأسود والركن اليماني. ويصلى الظهر والعصر قريبا من الحنفي في البلاط الأخذ من الغرب إلى الشمال والحنفي يصليهما في البلاط الأخذ من الغرب إلى الجنوب قبالة محرابه ولا حطيم له. وللشافعي بإزاء المقام حطيم حفيل.
__________
1 الزيدية: إحدى فرق الشيعة.
2 يجمعون: يصلون الجمعة.



رحلة ابن جبير ط دار الهلال (ص: 70)
المؤلف: ابن جبير، محمد بن أحمد بن جبير الكناني الأندلسي، أبو الحسين (المتوفى: 614هـ)
وللحرم أربعة أئمة سنية وإمام خامس لفرقة تسمى الزيدية. واشراف أهل هذه البلدة على مذهبهم، وهم يزيدون في الأذان: «حيّ على خير العمل» إثر قول المؤذن: «حي على الفلاح» ، وهم روافض سبابون، والله من وراء حسابهم وجزائهم، ولا يجمعون مع الناس إنما يصلون ظهرا أربعا، ويصلون المغرب بعد فراغ الأئمة من صلاتها.
فأوّل الأئمة السنية الشافعي، رحمه الله، وإنما قدّمنا ذكره لأنه المقدّم من الإمام العبّاسي. وهو أول من يصلي، وصلاته خلف مقام إبراهيم، صلى الله عليه وسلم وعلى نبينا الكريم، إلا صلاة المغرب فإن الأربعة الأئمة يصلونها في وقت واحد مجتمعين لضيق وقتها: يبدأ مؤذن الشافعيّ بالإقامة، ثم يقيم مؤذّنو سائر الأئمة. وربما دخل في هذه الصلاة على المصلين سهو وغفلة لاجتماع التكبير فيها من كل جهة. فربما ركع المالكيّ بركوع الشافعي أو الحنفيّ أو سلّم أحدهم بغير سلام إمامه. فترى كل أذن مصيخة لصوت إمامها أو صوت مؤذنه مخافة السهو. ومع هذا فيحدث السهو على كثير من الناس. ثم المالكيّ، رحمه الله، وهو يصلي قبالة الركن اليماني، وله محراب حجر يشبه محاريب الطرق الموضوعة فيها. ثم الحنفيّ، رحمه الله، وصلاته قبلة الميزاب تحت حطيم مصنوع له. وهو أعظم الأئمة أبهة وأفخرهم آلة من الشمع وسواها بسبب أن الدولة الأعجمية كلها على مذهبه، فالاحتفال له كثير، وصلاته آخرا. ثم الحنبلي، رحمه الله، وصلاته مع صلاة المالكيّ في حين واحد، موضع صلاته يقابل ما بين الحجر الأسود والركن اليماني. ويصلي الظهر والعصر قريبا من الحنفي في البلاط الآخذ من الغرب الى الشمال، والحنفيّ يصليهما في البلاط الآخذ من الغرب الى الجنوب قبالة محرابه ولا حطيم له. والشافعيّ بازاء المقام حطيم حفيل.




رحلة ابن فضلان و بلاد شب كوتاه و جمع مغرب و عشاء



رساله ابن فضلان = رحلة ابن فضلان الى بلاد الترك والروس والصقالبة (ص: 83)
المؤلف: أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد ابن حماد (المتوفى: بعد 310هـ)
قال:
ودخلت أنا وخيّاط كان للملك من أهل بغداد- قد وقع إلى تلك الناحية- قبّتي لنتحدّث، فتحدّثنا بمقدار ما يقرأ إنسان أقلّ من نصف سبع ونحن ننتظر أذان العتمة.
فإذا بالأذان فخرجنا من القبّة وقد طلع الفجر فقلت للمؤذّن: أي شيء أذّنت؟ قال:
أذان الفجر قلت: فالعشاء الآخرة؟ قال: نصلّيها مع المغرب قلت: فاللّيل؟ قال: كما ترى وقد كان أقصر من هذا إلا أنّه قد أخذ في الطول، وذكر أنه منذ شهر ما نام خوفا أن تفوته صلاة الغداة، وذلك أنّ الإنسان يجعل القدر على النّار وقت المغرب ثم يصلّي الغداة وما آن لها أن تنضج.







شيعه نماز با بني اميه نميخواندند



تاريخ دمشق لابن عساكر (41/ 393)
كتب إلي أبو نصر بن القشيري نا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو منصور محمد بن القاسم العتكي نا محمد بن أشرس السلمي نا يحيى بن يحيى أنا محمد بن الفرات قال صليت إلى جنب علي بن الحسين يوم الجمعة قال فسمعت ناسا يتكلمون في الصلاة فقال لي ما هذا فقلت شيعتكم لا يرون الصلاة خلف بني أمية قال هذا والذي (1) لا إله إلا هو لبدع من قرأ القرآن واستقبل القبلة فصلوا خلفه فإن يكن محسنا فله حسنة (2) وإن يكن مسيئا فعليه





اقتداي سني به شيعه





تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرواني والعبادي (2/ 253)
(وما كثر جمعه) من المساجد أو غيرها (أفضل) للخبر الصحيح «وما كان أكثر فهو أحب إلى الله تعالى» نعم الجماعة في المساجد الثلاثة أفضل منها في غيرها، وإن قلت بل قال المتولي إن الانفراد فيها أفضل من الجماعة في غيرها لكن الأوجه خلافه (إلا لبدعة إمامه) التي لا تقتضي تكفيره كرافضي أو فسقه ولو بمجرد التهمة أي التي فيها نوع قوة كما هو واضح



تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرواني والعبادي (2/ 253)
(قوله: كرافضي) أي ومجسم وجهمي وقدري وشيعي وزيدي شرح بافضل

بدعة إمامه سم أي فسقه بغير البدعة (قوله: أو غيرهما إلخ) كلام شرح الروض صريح في كراهة الصلاة خلف المخالف كالحنفي







قرائت نماز به فارسي نزد ابو حنيفه




الموسوعة الفقهية الكويتية (33/ 55)
وذهب أبو حنيفة إلى جواز قراءة القرآن في الصلاة بالفارسية وبأي لسان آخر، لقول الله تعالى: {وإنه لفي زبر الأولين} (3) ، ولم يكن فيها بهذا النظم، وقوله تعالى: {إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى} (1) ، فصحف إبراهيم كانت بالسريانية، وصحف موسى بالعبرانية فدل على كون ذلك قرآنا؛ لأن القرآن هو النظم والمعنى جميعا حيث وقع الإعجاز بهما، إلا أنه لم يجعل النظم ركنا لازما في حق جواز الصلاة خاصة رخصة؛ لأنها ليست بحالة الإعجاز، وقد جاء التخفيف في حق التلاوة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فكذا هنا.
وذهب أبو يوسف ومحمد بن الحسن صاحبا أبي حنيفة إلى أنه لا تجوز القراءة بغير العربية إذا كان يحسن العربية؛ لأن القرآن اسم لمنظوم عربي لقول الله تعالى: {إنا جعلناه قرآنا عربيا} (2) ، وقال تعالى: {إنا أنزلناه قرآنا عربيا} (3) ، والمراد نظمه، ولأن المأمور به قراءة القرآن، وهو اسم للمنزل باللفظ العربي المنظوم هذا النظم الخاص المكتوب في المصاحف المنقول إلينا نقلا متواترا، والأعجمي إنما يسمى قرآنا مجازا ولذا يصح نفي اسم القرآن عنه.
والفتوى عند الحنفية على قول الصاحبين، ويروى رجوع أبي حنيفة إلى قولهما.
قال الشلبي نقلا عن العيني: صح رجوع أبي حنيفة إلى قولهما.
وقد اتفق الثلاثة - أبو حنيفة وصاحباه - على جواز القراءة بالفارسية وصحة الصلاة عند العجز عن القراءة بالعربية (1) .
















دعاي وقت تحويل سال








زاد المعاد - مفتاح الجنان، ص: 328‌
وَ قُلْ كَثِيراً: يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ. وَ رَوَوْا فِي غَيْرِ الْكُتُبِ الْمَشْهُورَةِ قِرَاءَةَ الدُّعَاءِ التَّالِي عِنْدَ تَحْوِيلِ السَّنَةِ كَثِيراً، وَ قَالَ بَعْضُهُمْ بِقِرَاءَتِهِ 360 مَرَّةً: يَا مُحَوِّلَ الْحَوْلِ وَ الْأَحْوَالِ حَوِّلْ حَالَنَا إِلَى أَحْسَنِ الْحَالِ. وَ بِرِوَايَةٍ أُخْرَى: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ يَا مُدَبِّرَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ يَا مُحَوِّلَ الْحَوْلِ وَ الْأَحْوَالِ حَوِّلْ حَالَنَا إِلَى أَحْسَنِ الْحَالِ.

وَ رَوَى بَعْضُهُمْ أَنَّهُ يُقْرَأُ فِي النَّيْرُوزِ بِعَدَدِ أَيَّامِ السَّنَةِ هَذَا الدُّعَاءُ أَيْضاً:

اللَّهُمَّ هَذِهِ سَنَةٌ جَدِيدَةٌ وَ أَنْتَ مَلِكٌ قَدِيمٌ أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَ خَيْرَ مَا فِيهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَ شَرِّ مَا فِيهَا وَ أَسْتَكْفِيكَ مَؤُنَتَهَا وَ شُغْلَهَا يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ.

و إن لم يكن في قراءة الدعاء مانع، إلا أن قراءة الدعاء الأول- و إن لم تصلّ صلاته- حيث إن له سندا معتبرا، فهو أفضل.

الف





سجده بر خاك




قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا قرة بن خالد قال: حدثنا محمد قال: كان مسروق إذا خرج يخرج بلبنة يسجد عليها في السفينة.


الطبقات الكبرى - ابن سعد [6 /79]


قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا أبو عوانة عن حصين عن أبي وائل أن مسروقا حين حضره الموت قال: اللهم لا أموت على أمر لم يسنه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولا أبو بكر ولا عمر. والله ما تركت صفراء ولا بيضاء عند أحد من الناس غير ما في سيفي هذا فكفنوني به.


الطبقات الكبرى - ابن سعد [6 /83]


2484 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا وَكِيعٌ، قَالَ: ثنا زَمْعَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَسَلَمَةَ بْنِ وَهْرَانِيٍّ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى بِسَاطٍ وَهَذَا عَلَى مَذْهَبِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَالشَّافِعِيِّ، وَأَصْحَابِ الرَّأْيِ


الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف [5 /113]


2489 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللهِ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: ثَنَا تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يُصَلِّي عَلَى عَبْقَرِيٍّ، وَهِيَ الزَّرَابِيُّ "


الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف [5 /115]


2499 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، قَالَ: ثنا خَالِدٌ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: " صَلَّى بِنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فِي جَمَاعَةٍ فِي سَفِينَةٍ وَنَحْنُ جُلُوسٌ [ص:117] عَلَى فُرُشٍ " وَكَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ: " لَا بَأْسَ بِأَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ عَلَى الْبِسَاطِ، وَالطُّنْفُسَةِ، وَاللِّبْدِ، وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَرَى السُّجُودَ عَلَى الْحَصِيرِ وَالْبُسْطِ، وَقَالَ أَحْمَدُ: " يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ، الْخُمْرَةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَثْبُتُ، وَالطُّنْفُسَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ". وَكَذَلِكَ قَالَ إِسْحَاقُ، وَقَالَ أَصْحَابُ الرَّأْيِ: إِذَا صَلَّى عَلَى الطِّنْفِسَةِ، وَالْحَصِيرِ، وَالْبُورِيَا، وَالْمِسْحِ، أَوْ سَجَدَ عَلَيْهِ، أَوْ وَضَعَ ثَوْبَهُ، أَوْ لِبْدَهُ فَيَسْجُدُ عَلَيْهِ؛ يَتَّقِي حَرَّ الْأَرْضِ، أَوْ بَرْدَهَا فَصَلَاتُهُ تَامَّةٌ. وَكَرِهَتْ طَائِفَةٌ السُّجُودَ إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ، وَكَرِهَ بَعْضُهُمُ الصَّلَاةَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الْحَيَوَانِ، وَرَخَّصَتْ أَنْ يُصَلِّيَ الْمَرْءُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ، وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: " لَا يُصَلَّى إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ، وَكَانَ لَا يَسْجُدُ إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ وَلَيْسَ بِثَابِتٍ عَنْهُ "


الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف [5 /116]


2500 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ لَا يَسْجُدُ، أَوْ قَالَ: لَا يُصَلِّي إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ وَالَّذِي رُوِّينَاهُ عَنْهُ أَنَّهُ يُصَلِّي عَلَى مِسْحٍ أَثْبَتُ، وَعَنِ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى الطِّنْفِسَةِ، وَالْمِسْحِ، وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَابْنُ [ص:118] سِيرِينَ: " الصَّلَاةُ عَلَى الطِّنْفِسَةِ مُحْدَثٌ، وَكَانَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ يَكْرَهُ الصَّلَاةَ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الْحَيَوَانِ، وَيَسْتَحِبُّ الصَّلَاةَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: " لَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ عَلَى الْأَرْضِ وَعَلَى مَا أَنْبَتَتْ، وَكَانَ مَالِكٌ يَقُولُ: " لَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ عَلَى الْخُمْرَةِ مِنْ جِرِيدِ النَّخْيلِ، وَالْحَصِيرِ، وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى بِسَاطِ الصُّوفِ وَالشَّعْرِ؟ قَالَ: " إِذَا وَضَعَ الْمُصَلِّي جَبْهَتَهُ وَيَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ، أَوْ عَلَى حَصِيرٍ، فَلَا أَرَى بِالْقِيَامِ عَلَيْهَا بَأْسًا "


الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف [5 /117]




إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (1/ 126)
وكذلك ترى أحدهم لا يصلى إلا على سجادة، ولم يصل رسول الله عليه السلام على سجادة قط ولا كانت السجادة تفرش بين يديه، بل كان يصلى على الأرض، وربما سجد فى الطين، وكان يصلى على الحصير، فيصلى على ما اتفق بسطه، فإن لم يكن ثمة شىء صلى على الأرض.
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (1/ 149)
فأين هذا الهدىُ من فعل من لا يصلى إلا على سجادة تفرش فوق البساط فوق الحصير ويضع عليها المنديل؟ ولا يمشى على الحصير ولا على البساط، بل يمشى عليها نقرا كالعصفور. فما أحق هؤلاء بقول ابن مسعود: "لأنتم أهدى من أصحاب محمد أو أنتم على شعبة ضلالة".
وقد صلى النبى عليه الصلاة والسلام على حصير قد اسودّ من طول ما لبس، فنضح له بالماء وصلى عليه، ولم يفرش له فوقه سجادة ولا منديل، وكان يسجد على التراب تارة، وعلى الحصى تارة، وفى الطين تارة، حتى يرى أثره على جبهته وأنفه.
مجموع الفتاوى (22/ 163)
وسئل:
عمن يبسط سجادة في الجامع ويصلي عليها: هل ما فعله بدعة أم لا؟ .
فأجاب:
الحمد لله رب العالمين، أما الصلاة على السجادة بحيث يتحرى المصلي ذلك فلم تكن هذه سنة السلف من المهاجرين والأنصار ومن بعدهم من التابعين لهم بإحسان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كانوا يصلون في مسجده على الأرض لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها. وقد روي أن عبد الرحمن بن مهدي لما قدم المدينة بسط سجادة فأمر مالك بحبسه فقيل له: إنه عبد الرحمن بن مهدي فقال: أما علمت أن بسط السجادة في مسجدنا بدعة.
مجموع الفتاوى (22/ 164)
وكان مسجده مسقوفا بجريد النخل ينزل منه المطر فكان مسجده من جنس الأرض. وربما وضعوا فيه الحصى كما في سنن أبي داود عن عبد الله بن الحارث قال: {سألت ابن عمر - رضي الله عنهما - عن الحصى الذي كان في المسجد فقال: مطرنا ذات ليلة فأصبحت الأرض مبتلة فجعل الرجل يأتي بالحصى في ثوبه فيبسطه تحته فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة. قال: ما أحسن هذا؟} . وفي سنن أبي داود أيضا عن أبي بدر شجاع بن الوليد عن شريك عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال. أبو بدر أراه قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: " {إن الحصاة تناشد الذي يخرجها من المسجد} . ولهذا في السنن والمسند عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " {إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يمسح الحصى؛ فإن الرحمة تواجهه} .
مجموع الفتاوى (22/ 174)
ولا نزاع بين أهل العلم في جواز الصلاة والسجود على المفارش إذا كانت من جنس الأرض كالخمرة والحصير ونحوه وإنما تنازعوا في كراهة ذلك على ما ليس من جنس الأرض: كالأنطاع المبسوطة من جلود الأنعام وكالبسط والزرابي المصبوغة من الصوف وأكثر أهل العلم يرخصون في ذلك أيضا وهو مذهب أهل الحديث كالشافعي وأحمد ومذهب أهل الكوفة كأبي حنيفة وغيرهم. وقد استدلوا على جواز ذلك أيضا بحديث عائشة فإن الفراش لم يكن من جنس
مجموع الفتاوى (22/ 191)
وسئل - رحمه الله -:
عن الحديث: " {أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على سجادة} فقد أورد شخص عن عبد الله بن عمر عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم " {أنه توضأ وقال: يا عائشة ائتيني بالخمرة فأتت به. فصلى عليه} .
فأجاب:
لفظ الحديث " {أنه طلب الخمرة} والخمرة: شيء يصنع من الخوص فسجد عليه يتقي به حر الأرض وأذاها. فإن حديث الخمرة صحيح. وأما اتخاذها كبيرة يصلي عليها يتقي بها النجاسة ونحوها فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يتخذ سجادة يصلي عليها ولا الصحابة؛ بل كانوا يصلون حفاة ومنتعلين ويصلون على التراب والحصير وغير ذلك من غير حائل. وقد ثبت عنه في الصحيحين: " {أنه كان يصلي في نعليه} وقال: " {إن اليهود لا يصلون في نعالهم فخالفوهم} وصلى مرة في نعليه وأصحابه في نعالهم فخلعهما في الصلاة فخلعوا فقال: " {ما لكم خلعتم نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا. قال: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما أذى فإذا أتى أحدكم المسجد فلينظر في نعليه فإن كان فيهما أذى فليدلكهما بالتراب فإن التراب لهما طهور} . فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يصلون في نعالهم ولا يخلعونها بل يطئون بها على الأرض ويصلون فيها فكيف يظن أنه كان يتخذ سجادة يفرشها على حصير أو غيره ثم يصلي عليها؟ فهذا لم يكن أحد يفعله من الصحابة. وينقل عن مالك أنه لما قدم بعض العلماء وفرش في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من ذلك أمر بحبسه. وقال: أما علمت أن هذا في مسجدنا بدعة والله أعلم.












نماز عجيب ابو حنيفة



أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (45/ 430)
المؤاخذات على المذهب الحنفي

يُنكر على أبي حنيفة توسعه في الأخذ بالرأي، ولجوءه إلى الحيل لاستنباط الحكم. وقد ألف خصوم الحنفية الكثير من الكتب في الرد عليهم. فنرى الجويني (الذي يلقبه الأشاعرة بإمام الحرمين) يطعن في المذهب الحنفي ويكتب كتابًا اسمه "مغيث الخلق" يوجب فيه على الناس اتباع مذهب الشافعي ونبذ ما سواه من المذاهب. ومما قاله فيه: «من انغمس في مستنقع نبيذ، ولبس جلد كلب غير مدبوغ وأحرم بالصلاة مبدلاً بصيغة التكبير تركياً أو هندياً، ويقتصر في القرآن على ترجمة (مدهامتان) ثم يترك الركوع وينقر نقرتين لا قعود بينهما، ولا يقرأ التشهد، ثم يُحدث (يضرط) عمدًا في آخر صلاته بدل التسليم، أو انقلت منه (الضراط) فيعيد الوضوء في أثناء صلاته ... » قال الجويني: «والذي ينبغي أن يقطع به كل ذي دين أن مثل هذه الصلاة لا يبعث الله بها نبياً ... » وقد زعم (أي أبو حنيفة) «أن هذا القدر أقل الواجب، فهي الصلاة التي بعث الله النبي r وما عداها أدابٌ وسنن».


نحوه تشهد نماز خود رسول الله ص




http://shamela.ws/browse.php/book-12027

الكتاب: صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان
المؤلف: محمد بشير بن محمد بدر الدين السهسواني الهندي (المتوفى: 1326هـ)
صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان (ص: 371)
قوله: وقد جاءت صورة النداء أيضا في التشهد الذي يقرؤه الإنسان في كل صلاة حيث يقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
أقول: كون النداء حقيقياً هناك ممنوع، وليس فيه طلب شيء فلم يكن مما نحن فيه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (اقتضاء الصراط المستقيم) : وقوله يا محمد يا نبي الله، هذا وأمثاله نداء يطلب به استحضار المنادى في القلب فيخاطب المشهود بالقلب كما يقول المصلي السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، والإنسان يفعل مثل هذا كثيراً، يخاطب من يتصوره في نفسه وإن لم يكن في الخارج من يسمع الخطاب. اهـ.
قال الحافظ في الفتح: فإن قيل ما الحكمة في العدول عن الغيبة إلى الخطاب في قول "عليك أيها النبي" مع أن لفظ الغيبة هو الذي يقتضيه السياق كأن



الی صفحه ۳۸۲ فانه کثیر النقل من الکتب فراجع




صلاة مسافر


هل التخيير في تمام بلد مكة؟





شذرات‏الذهب ج‏4 426 سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة ..... ص : 423
و في يوم الجمعة ثامن عشر شهر ربيع الآخر، سنة تسع و خمسين، صلى القائد في جامع [ابن‏] طولون بعسكر كثير، و خطب عبد السميع بن عمر العبّاسي الخطيب، و ذكر أهل البيت و فضائلهم، رضي الله عنهم، و دعا للقائد جوهر، و جهر القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم، و قرأ سورة الجمعة و المنافقين في الصلاة، و أذن بحيّ على خير العمل، و هو أول ما أذن به بمصر، ثم أذن به في سائر المساجد، و قنت الخطيب في صلاة الجمعة.

المنتظم ج‏16 242 قبض بدر الجمالي أمير مصر على ولده الأكبر ..... ص : 241
العلماء أعداء هذه الدولة هم الذين ينبهون العوام على ما يقولونه، و نفى مذكري أهل السنة، و حمل الناس أن يكبروا خمسا على الجنائز، و أن يسدلوا أيمانهم في الصلاة، و ان يتختموا في الأيمان، و أن يثوبوا في صلاة الفجر «حي على خير العمل» و حبس أقواما رووا فضائل الصحابة.





****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Tuesday - 26/4/2022 - 21:49

سجده بر تربت امام حسین علیه السلام

سجده بر تربت امام حسین علیه السلام

سوال

یکی از علمای سنی در گذشته در مورد نماز خواندن بر تربت امام حسین علیه السلام مطلبی با این مضمون گفته بود:

سجده باید بر چیزی بی ارزش باشد و اگر آن چیز برای انسان ارزش داشته باشد، مثل فروش و امثال آن... سجده بر آن صحیح نبوده و نماز باطل است و به همین دلیل اگر کسی با این تفکر که خاک کربلا یا خاک تربت امام حسین باارزش است، بر آن سجده کند نمازش باطل است. چون بر شیئی سجد کرده در که نیت اول، باارزش بوده است:

پاسخ

الف) نقل قول: سجده باید بر چیزی بی ارزش باشد

1.سجده چیست؟ سجده به معنای خضوع است(سجد: خضع الصحاح - تاج اللغة و صحاح العربية؛ ج‌2، ص: 483 ) در نماز که مقام سخن گفتن بنده با مولای خود است، سجده گام نهایی و نهایت تذلل و خاکساری عبد در برابر مولاست. بنده پس از ایستادن در محضر خداوند و سخن گفتن با او، در مقابل ربّ خود تعظیم می کند و به رکوع می رود، آن گاه پس از ایستادن بالاترین صحنه عبودیت را در مقابل پروردگار خود رقم می زند و به سجده می افتد.(السجود خضوع لله عزوجل وسائل الشيعة، ج‏5، ص: 343)

2. سجده بر چیست؟ وقتی سجده خود مقام خضوع است، سجده گاه نیز باید مظهر خضوع و عبودیت باشد و چه مظهری بالاتر از خاک. در میان مردم نیز هر گاه بخواهند اوج تواضع شخص را مثل بزنند می گویند: مانند خاک بود. رسول مکرم اسلام صلی الله علیه و آله فرمودند: جعلت لی الارض مسجداً و طهوراً خداوند زمین را برای من محل سجده و مایه طهارت قرار داد(این مطلب را شیعه و سنی نقل کرده اند. بخاری در معتبرترین کتاب نزد اهل سنت این مطلب را نقل کرده است: حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا سيار، هو أبو الحكم، قال: حدثنا يزيد الفقير قال: حدثنا جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعطيت خمسا، لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة، وأعطيت الشفاعة«صحيح البخاري» (1/ 168 ت البغا)
در روایت در مورد دلیل توصیه به سجده بر خاک- با وجود این که می تواند بر مانند حصیر و بوریا هم سجده کند- فرموده اند:

(وسائل الشيعة، ج‏5، ص: 367) محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع في حديث قال: السجود على الأرض أفضل لأنه أبلغ في التواضع و الخضوع لله عز و جل.

سجده بر زمین از باقی موارد جایز سجده، بالاتر است؛ چرا که مظهر روشن تری از تواضع و خضوع برای پروردگار است

3.کدام زمین؟ اطلاعات ما از جهان هستی بسیار اندک است. تمامی تلاش های علمی در این راستا قطره ای از حقایق به کار رفته در خلقت هم نیست. خالق آسمان ها و زمین- به استناد به روایت کامل الزیارات که در ادامه نقل خواهد شد- می فرماید: زمین ها مثل هم نیستند. هنگامی که آن ها را آفرید برخی شروع به فخر فروشی کردند، اما در این میان کربلا خاکِ تواضع بود و خطاب به خداوند عرضه داشت که من زمین مقدس و مبارک هستم، شفاء در تربت من و آب من است؛ این ها را از سر فخر نمی گویم بلکه خاضع و ذلیلم در برابر کسی که این چنین مرا بزرگ داشته است.خداوند این زمین را به خاطر تواضعش شرف مضاعف داد و او را به وجود نازنین سیدالشهداء متبرک ساخت. امام صادق در پایان روایت فرمودند: هر کس برای خداوند تواضع کند، خداوند او را بالا می برد و هر که تکبر ورزد، خداوند او را پست و دون مایه قرار خواهد داد( حدثني أبي ره عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن‏ علي قال حدثنا عباد أبو سعيد العصفري عن صفوان الجمال قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله تبارك و تعالى فضل الأرضين و المياه بعضها على بعض فمنها ما تفاخرت و منها ما بغت فما من ماء و لا أرض إلا عوقبت لتركها التواضع لله حتى سلط الله المشركين على الكعبة و أرسل إلى زمزم ماء مالحا حتى أفسد طعمه و إن أرض كربلاء و ماء الفرات أول أرض و أول ماء قدس الله تبارك و تعالى فبارك الله عليهما- فقال لها تكلمي بما فضلك الله تعالى فقد تفاخرت الأرضون و المياه بعضها على بعض قالت أنا أرض الله المقدسة المباركة الشفاء في تربتي و مائي و لا فخر بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك و لا فخر على من دوني بل شكرا لله فأكرمها و زاد في تواضعها [و زادها لتواضعها] و شكرها الله بالحسين ع و أصحابه- ثم قال أبو عبد الله ع من تواضع لله رفعه الله و من تكبر وضعه الله تعالى‏ كامل الزيارات، 270- 271)

4. تربت کدامین مرد؟ خاک کربلا، تربت شخصیتی است که در نیمروزی تمامی عزیزان خویش را در راه معبود خود فدا کرد و آن گاه در پایان کار، هنگامی که در آستانه شهادت بود با خدای خود این گونه زبان به مناجات گشود که خداوندا تو بلندمرتبه ای...تو را نیازمند و محتاج می خوانم و... در حال ضعف از تو استعانت می کنم و بر تو که مرا کفایت کننده ای توکل می کنم.(اللهم أنت متعالي المكان عظيم الجبروت شديد المحال غني عن الخلائق عريض الكبرياء قادر على ما يشاء قريب الرحمة صادق الوعد سابغ النعمة حسن البلاء قريب إذا دعيت محيط بما خلقت قابل التوبة لمن تاب إليك قادر على ما أردت و مدرك ما طلبت و شكور إذا شكرت و ذاكر إذا ذكرت أدعوك محتاجا و أرغب إليك فقيرا و أفزع إليك خائفا و أبكي إليك مكروبا و أستعين بك ضعيفا و أتوكل عليك كافيا اقبال الاعمال، ج 2، ص 690) بدون ذره ای شکایت یا اظهار منت. خاک کربلا، محلّ بروز و ظهور بالاترین مظاهر عبودیت پروردگار از سوی سیدالشهداء است.

تناسب بالای تمامی عناصر تشکیل دهنده سجده را مشاهده کنید: سجده(خضوع) بر خاکِ(نماد خضوع و فروتنی) کربلا؛(زمین متواضع و فروتن در برابر خداوند) محل شهادت سید الشهداء(شخصیتی که خضوع عملی خود را به عالی ترین نحو در برابر خداوند به نمایش گذاشت)

شاید از همین روست که روش امام صادق علیه السلام، سجده بر تربت حضرت بوده است:(محمد بن الحسن في المصباح بإسناده عن معاوية بن عمار قال: كان لأبي عبد الله ع خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله ع فكان إذا حضرته الصلاة صبه على سجادته و سجد عليه ثم قال ع إن السجود على تربة أبي عبد الله ع- يخرق الحجب السبع. وسائل الشيعة، ج‏5، ص: 366) تعلیل مسئله از زبان حضرت بسیار زیباست: سجده بر تربت ابی عبدالله علیه السلام، حجاب های هفت گانه را پاره می کند و مگر نه این که حجاب اصلی بین عبد و مولا، خودبینی و کبر است. سجده بر تربتی که سرتاپا خضوع است و تذلل(به همراه سایر خصوصیاتی که خداوند و اولیائش به آن ها واقفند)، حجاب های خودبینی و... را میان عبد و مولا برمی دارد.

با توجه به این نکات، متوجه می شویم که کلمه ارزش در عبارات مختلف سوال به دو معنا به کار رفته است. ارزش مادّی و ارزش معنوی. تربت سید الشهداء نزد مردم دنیابین جایگاهی مادی ندارد اما کسانی که به اسرار معنوی آن وافقند این شیء را دارای ارزش فوق العاده می دانند.

برگردیم به این سوال: سجده باید بر شیء بی ارزش باشد یا با ارزش؟ شاید بتوان گفت: هردو . بی ارزش از دید مردمان و باارزش از منظر الهی و در مقام اظهار کرنش و بندگی. می دانید که سجده بر زمین استثناء دارد. فرموده اند بر زمین و هر آن چه از آن می روید می توان سجده کرد جز آن چه مردم آن را می خورند یا می پوشند.راوی از حضرت وجه استثنای این دو مورد را پرسید و حضرت فرمودند: سجده، خضوع و تواضع برای خداوند است چرا که مردم دنیازده، بنده خوردنی ها و پوشیدنی های خود هستند در حالی که سجده کننده، در سجده مشغول به عبادت خداوند است لذا مناسب نیست که پیشانی خود را در این هنگام بر معبود اهل دنیا که آن ها را فریب داده است، قرار دهد.( محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن هشام بن الحكم أنه قال لأبي عبد الله ع أخبرني عما يجوز السجود عليه و عما لا يجوز قال السجود لا يجوز إلا على الأرض أو على ما أنبتت الأرض إلا ما أكل أو لبس فقال له جعلت فداك ما العلة في ذلك قال لأن السجود خضوع لله عز و جل فلا ينبغي أن يكون على ما يؤكل و يلبس لأن أبناء الدنيا عبيد ما يأكلون و يلبسون و الساجد في سجوده في عبادة الله عز و جل فلا ينبغي أن يضع جبهته في سجوده على معبود أبناء الدنيا الذين اغتروا بغرورها الحديث. وسائل الشيعة، ج‏5، ص: 343)

ب) نقل قول: اگر آن چیز برای انسان ارزش داشته باشد مثل فرش و امثال آن سجده بر آن صحیح نبوده و نماز باطل است.

با این حساب نماز تمامی فرق اهل سنت غیر از شافعیه باطل است؛ اکثر فقها -حنفیه و مالکیه و حنبلیه- و گروهی از علماء پیشین گفته اند که لازم نیست در حال سجده پیشانی بر روی زمین قرار بگیرد. نماز گزار می تواند بر روی آستین لباس، دست، چین عمامه و یا هر آن چه به او متصل است سجده کند.

(ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ وَهُمُ الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ، وَجَمْعٌ مِنْ عُلَمَاءِ السَّلَفِ، كَعَطَاءٍ وَطَاوُسٍ وَالنَّخَعِيِّ وَالشَّعْبِيِّ وَالأَْوْزَاعِيِّ إِلَى عَدَمِ وُجُوبِ كَشْفِ الْجَبْهَةِ وَالْيَدَيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ فِي السُّجُودِ... بَل يَجُوزُ السُّجُودُ عَلَى كُمِّهِ وَذَيْلِهِ وَيَدِهِ وَكَوْرِ عِمَامَتِهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مُتَّصِلٌ بِالْمُصَلِّي(الموسوعة الفقهية الكويتية (24/ 208)

(720) فَصْلٌ: وَلَا تَجِبُ مُبَاشَرَةُ الْمُصَلِّي بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْأَعْضَاءِ قَالَ الْقَاضِي: إذَا سَجَدَ عَلَى كُورِ الْعِمَامَةِ أَوْ كُمِّهِ  أَوْ ذَيْلِهِ، فَالصَّلَاةُ صَحِيحَةٌ رِوَايَةً وَاحِدَةً. وَهَذَا مَذْهَبُ مَالِكٍ، وَأَبِي حَنِيفَةَ. وَمِمَّنْ رَخَّصَ فِي السُّجُودِ عَلَى الثَّوْبِ فِي الْحَرِّ وَالْبَرْدِ عَطَاءٌ، وَطَاوُسٌ، وَالنَّخَعِيُّ، وَالشَّعْبِيُّ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَمَالِكٌ، وَإِسْحَاقُ، وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ. (المغني لابن قدامة (1/ 371- 372)

ثم إن الصلاة على الفرش صحيحة سواء كانت رقيقة أو غليظة.

 قال ابن قدامة في المغني: ولا بأس بالصلاة على الحصير والبسط من الصوف والشعر والوبر، والثياب من القطن والكتان وسائر الطاهرات، وصلى عمر على عبقري، وابن عباس على طنفسة، وزيد بن ثابت وجابر على حصير، وعلي وابن عباس وابن مسعود وأنس على المنسوج، وهو قول عوام أهل العلم. انتهى. سایت اسلام وب

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/102265/%D9%84%D8%A7-%D8%A8%D8%A3%D8%B3-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%84%D9%8A%D8%B8)






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 26/2/2024 - 13:28

کلام محقق در مقدمه معتبر در ذکر فقها و رموز اسامی آن ها

المعتبر، ج 1، ص 33

الفصل الرابع [في السبب المقتضى للاقتصار على من ذكرناه من فضلائنا] لما كان فقهائنا رضوان اللّه عليهم في الكثرة إلى حد يتعسر ضبط عددهم، و يتعذر حصر أقوالهم لاتساعها و انتشارها، و كثرة ما صنفوه، و كانت مع ذلك منحصرة في أقوال جماعة من فضلاء المتأخرين اجتزأت بإيراد كلام من اشتهر فضله، و عرف تقدمه في نقل الاخبار و صحة الاختيار و جودة الاعتبار، و اقتصرت من كتب هؤلاء الأفاضل على ما بان فيه اجتهادهم، و عرف به اهتمامهم، و عليه اعتمادهم،

فممن اخترت نقله الحسن بن محبوب، و محمد بن أبي نصر البزنطي، و الحسين بن سعيد، و الفضل بن شاذان، و يونس بن عبد الرحمن،

و من المتأخرين أبو جعفر محمد بن بابويه القمي (رض)، و محمد بن يعقوب الكليني، و من أصحاب كتب الفتاوى علي بن بابويه، و أبو علي بن الجنيد، و الحسن بن أبي عقيل العماني، و المفيد محمد ابن محمد بن النعمان، و علم الهدى، و الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ره)

و «الشيخ» إشارة الى أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ره) و «الشيخان» هو مع المفيد محمد بن محمد بن النعمان و «الثلاثة» هما مع علم الهدى و «الأربعة» هم مع أبي جعفر بن بابويه و «الخمسة» هم مع علي بن بابويه و «الستة» هم مع ابن أبي عقيل و «السبعة» هم مع ابن الجنيد.

و أتباع الثلاثة أبو الصلاح تقي بن نجم الحلبي، و سلار بن عبد العزيز بن البراج، رضوان اللّه عليهم أجمعين.

و ربما احتجت الى رمز الكتب فليكن هذه: النهاية (ة) المبسوط (ط) الجمل (ل) مسائل الخلاف (ف) التهذيب (يب) المصباح (ح) الاقتصاد (د) المقنعة (عة) الأركان (ن) الرسالة الغرية