بسم الله الرحمن الرحیم
النسیان-السهو-الشک-الصلاة المندوبة بکیفیة خاصة-نماز مستحبی به نحو خاص
فهرست علوم
فهرست فقه
الیقین في الرکعتین الاولتین-أحکام الخلل
شک مبطل؛ بالحدوث یا بعد التروی؟-ایجاد شده توسط: حسن خ
العروة الوثقى (المحشى)؛ ج3، ص: 318
(مسألة 14): النوافل التي لها كيفيّة خاصة أو سورة مخصوصة أو دعاء مخصوص كصلاة الغفيلة و صلاة ليلة الدفن و صلاة ليلة عيد الفطر إذا اشتغل بها و نسي تلك الكيفيّة فإن أمكن الرجوع و التدارك رجع و تدارك و إن استلزم زيادة الركن (1)، لما عرفت من اغتفارها في النوافل، و إن لم يمكن أعادها لأنّ الصلاة و إن صحّت (2) إلّا أنها لا تكون تلك الصلاة المخصوصة، و إن نسي بعض التسبيحات في صلاة جعفر قضاه متى تذكّر (3).
______________________________
(1) يتمّ ثمّ يستأنف على الأحوط. (الفيروزآبادي).
(2) في إطلاقه نظر. (الحكيم).
(3) فيه إشكال و لا بأس بالإتيان به رجاءً. (الخوئي).
في إطلاقه على وجه يشمل صورة التذكّر بعد المنافي سهوياً نظر جدّاً كما أشرنا إليه آنفاً. (آقا ضياء).
إذا كان في أثناء الصلاة و إلّا ففيه إشكال. (الحكيم).
إذا تذكّر بعد الصلاة يأتي به رجاءً على الأحوط. (الإمام الخميني).
وسيلة النجاة (للبهجة)؛ ص: 247
869 5 النوافل التي لها كيفيّة خاصّة أو سورة مخصوصة كصلاتي «ليلة الدفن و الغفيلة» إذا نسي فيها تلك الكيفيّة، فإن أمكن الرجوع و التدارك، رجَع و تدارك؛ و إن لم يمكن، أعادها، لأنّ الصلاة و إن صحّت إلّا أنّها لا تكون تلك الصلاة المخصوصة. نعم لو نسي بعض التسبيحات في «صلاة جعفر» قضاه متى تذكّر، بل الإعادة بعد الإتمام على النحو المحتمل برجاء المطلوبيّة متعيّنة في مثل المنذورة على الأحوط.
مهذب الأحكام (للسبزواري)؛ ج8، ص: 395
(مسألة 14): النوافل التي لها كيفية خاصة، أو سورة مخصوصة أو دعاء مخصوص- كصلاة الغفيلة، و صلاة ليلة الدفن و صلاة ليلة عيد الفطر- إذا اشتغل بها و نسي تلك الكيفية، فإن أمكن الرجوع و التدارك رجع و تدارك و إن استلزم زيادة الركن، لما عرفت من اغتفارها في النوافل، و إن لم يمكن أعادها (65)، لأنّ الصلاة و إن صحت إلا أنّها لا تكون تلك الصلاة المخصوصة. و إن نسي بعض التسبيحات في صلاة جعفر قضاه متى تذكر (66).
______________________________
(65) إن أراد درك تلك الخصوصية، و أما أصل الصلاة فإن تحقق قصدها تصح و لا موجب لإعادتها، لأنّ اعتبار تلك الأمور غالبا من باب تعدّد المطلوب لا التقوّم في الذات و ماهية الصلاة.
(66) يأتي تفصيل هذه المسألة في المسألة السادسة من فصل (صلاة جعفر)، فراجع.
تعاليق مبسوطة على العروة الوثقى (للفياض)؛ ج4، ص: 190
[2129] مسألة 14: النوافل التي لها كيفية خاصة أو سورة مخصوصة أو دعاء مخصوص كصلاة الغفيلة و صلاة ليلة الدفن و صلاة ليلة عيد الفطر إذا اشتغل بها و نسي تلك الكيفية فإن أمكن الرجوع و التدارك رجع و تدارك و إن استلزم زيادة الركن لما عرفت من اغتفارها في النوافل، و إن لم يمكن أعادها لأن الصلاة و إن صحت (2) إلا أنها لا تكون تلك الصلاة المخصوصة، و إن نسي بعض التسبيحات في صلاة جعفر قضاه متى تذكر (1).
______________________________
(2) في الصحة إشكال بل منع لأن الكيفية الخاصة لهذه الصلاة إن كانت مقومة لها لم تكن صحيحة لا نفس هذه الصلاة لانتفائها بانتفاء مقومها و لا صلاة أخرى لعدم كون المصلي ناويا لها نظير ما إذا أراد الإتيان بركعتين بنية صلاة الصبح و أتى بهما ناسيا لاسمها فإنها لم تقع صلاة الصبح لانتفائها بانتفاء اسمها و لا صلاة أخرى لعدم كون المصلي ناويا لها و إن لم تكن مقومة لها صحت نفس تلك الصلاة الخاصة لا صلاة أخرى.
______________________________
(1) في القضاء إشكال بل منع لعدم الدليل على مشروعيته نعم لا بأس به رجاء.
جامع الأحكام الشرعية (للسبزواري)؛ ص: 120
و أما النوافل التي لها كيفية خاصة أو سورة مخصوصة مثل صلاة الغفيلة أو صلاة ليلة الدفن إذا نسي فيها تلك الكيفية فإن أمكن الرجوع و التدارك رجع و إلا أعادها.
________________________________________
سبزوارى، سيد عبد الأعلى، جامع الأحكام الشرعية (للسبزواري)، در يك جلد، مؤسسه المنار، قم - ايران، نهم، ه ق
موسوعة الإمام الخوئي؛ ج19، ص: 89
[2129] مسألة 14: النوافل التي لها كيفيّة خاصّة أو سورة مخصوصة أو دعاء مخصوص كصلاة الغفيلة و صلاة ليلة الدفن و صلاة ليلة عيد الفطر إذا اشتغل بها و نسي تلك الكيفية فإن أمكن الرجوع و التدارك رجع و تدارك و إن استلزم زيادة الركن (1) لما عرفت من اغتفارها في النوافل،
______________________________
(1) كما لو تذكّر بعد الدخول في الركوع نسيان الآية في صلاة الغفيلة.
موسوعة الإمام الخوئي، ج19، ص: 90
و إن لم يمكن (1) أعادها، لأنّ الصلاة و إن صحّت إلّا أنّها لا تكون تلك الصلاة المخصوصة (2).
______________________________
(1) كما لو كان التذكّر بعد السلام، أو بعد الانتهاء عن الركعة، بحيث استلزم الرجوع زيادة ركعة تامّة، و هي ممنوع عنها حتّى في النافلة كما مرّ «1».
(2) ربما يورد عليه بعدم إمكان الجمع بين الصحّة و الإعادة، إذ لو كان ناوياً لتلك الصلاة الخاصّة فإن أُريد من صحّتها صحّتها كما نوى و وقوعها بتلك الكيفية فلا حاجة بعدئذ إلى الإعادة، و إن أُريد صحّتها بكيفية أُخرى فهي فاقدة للنيّة المعتبرة في العبادة، إذ المفروض عدم تعلّق القصد بها، فيكون من قبيل إنّ ما قصد لم يقع و ما وقع لم يقصد.
إلّا أن يفرض كونه ناوياً لأصل الصلاة أيضاً مضافاً إلى نيّته لتلك الكيفية بحيث يكون على نحو تعدّد المطلوب، فتتّجه الصحّة حينئذ و الجمع بينها و بين الإعادة، فتصحّ أصل الصلاة و تعاد تلك الكيفية، و إلّا فالتوفيق بينهما مع فرض وحدة المطلوب مشكل جدّاً. فينبغي التفصيل بين وحدته و تعدّده.
أقول: لا مانع من الجمع بين الصحّة و الإعادة حتّى مع فرض الوحدة، فإنّ قصد الخصوصية ملازم لتعلّق القصد بأصل الصلاة، و لا يكاد ينفكّ عنه، إذ النسبة بينهما نسبة العموم و الخصوص المطلق، و لا شكّ أنّ الخاص مشتمل على العام و زيادة، كما أنّ الفرد متضمّن للطبيعي مع الخصوصية، و المقيّد شامل للمطلق مع الإضافة. فهو متّحد معه و غير منفكّ عنه بوجه، فهو مقصود في ضمن القصد المتعلّق بالخاص لا محالة.
______________________________
(1) [في ص 86 و ما بعدها، لكن على سبيل الاحتياط].
موسوعة الإمام الخوئي، ج19، ص: 91
..........
______________________________
فلو ورد الأمر بإكرام المؤمن فأكرم زيداً لاعتقاد اتّصافه بخصوصية ككونه عالماً أو هاشمياً و نحو ذلك ثمّ انكشف الخلاف، أو صلّى في مكان بزعم كونه مسجداً بحيث لم يكن ناوياً للصلاة لولا هذا الزعم ثمّ بان الخلاف، أ فهل يمكن القول بعدم حصول امتثال الأمر بإكرام المؤمن، أو الأمر بطبيعي الصلاة التي هي خير موضوع بدعوى عدم كونه قاصداً للطبيعي.
و على الجملة: الصلاة الخاصّة المشتملة على الكيفية المخصوصة مصداق لطبيعي النافلة، فقصدها قصده بطبيعة الحال، لاتحادها معه، و عدم كونها مباينة له ليحتاج إلى قصد آخر كي يعترض بأن ما قصد لم يقع و ما وقع لم يقصد.
و إنّما يتّجه هذا الكلام في العنوانين المتباينين كالظهر و العصر، و الفريضة و النافلة، و الأداء و القضاء و نحو ذلك ممّا لا علاقة بينهما و لا اتّحاد. ففي مثل ذلك لو قصد أحدهما و لم يكن له واقع لا يغني عن الآخر، لفقد القصد بالإضافة إليه كما ذكر.
و أمّا في المقام و أشباهه من موارد الخاص و العام، أو المطلق و المقيّد، أو الطبيعي و الفرد فالقصد الارتكازي بالإضافة إلى الطبيعي موجود في ضمن القصد المتعلّق بالخاص قطعاً، و إن كان الداعي و الباعث إليه هو الاتِّصاف بتلك الخصوصية المتخلّفة، بحيث لولاها لم يصدر منه القصد، و أنّه لو كان عالماً بأنّ هذا المكان ليس بمسجد أو أنّ هذه الصلاة لم تقع تلك الصلاة الخاصّة كصلاة جعفر مثلًا لم يكن قاصداً لطبيعي الصلاة، إلّا أنّه بالأخرة قد تحقّق منه هذا القصد خارجاً في ضمن القصد المتعلّق بالفرد الخاص، و إن كان مشتبهاً و مخطئاً في التطبيق، و لأجله يحكم بصحّة الصلاة لانطباق الطبيعي المقصود عليها و إعادتها لعدم كونها تلك الصلاة المخصوصة كما أفاده في المتن.
موسوعة الإمام الخوئي، ج19، ص: 92
و إن نسي بعض التسبيحات في صلاة جعفر قضاه متى تذكّر [1] (1).
______________________________
(1) إن كان المستند في ذلك ما رواه الطبرسي في الاحتجاج و الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة عن الحميري في التوقيع حيث «سأله (عليه السلام) عن صلاة جعفر إذا سها في التسبيح في قيام أو قعود، أو ركوع أو سجود و ذكره في حالة اخرى قد صار فيها من هذه الصلاة هل يعيد ما فاته من ذلك التسبيح في الحالة التي ذكره أم يتجاوز في صلاته؟ التوقيع: إذا سها في حالة عن ذلك ثمّ ذكره في حالة اخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكره» «1».
فمضافاً إلى ضعف السند بالإرسال في طريق الاحتجاج، و بأحمد بن إبراهيم النوبختي الواقع في طريق الشيخ فإنّه مجهول، قاصرة الدلالة على الإطلاق المذكور في المتن، لاختصاص مفادها بما إذا تذكّر في حالة اخرى من صلاته و لا يعمّ التذكّر لما بعد الصلاة كما هو ظاهر.
و إن كان المستند ما رواه الكليني و الشيخ عنه بإسناده عن أبان قال: «سمعت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) يقول: من كان مستعجلًا يصلّي صلاة جعفر مجرّدة، ثمّ يقضي التسبيح و هو ذاهب في حوائجه» «2» و نحوه ما رواه الصدوق بإسناده عن أبي بصير «3» بدعوى أنّ الاستعجال مع الترك العمدي إن كان عذراً يسوغ معه تأخير التسبيح إلى ما بعد الصلاة فالنسيان أولى بالعذر، فيكشف عن أنّ الإتيان بالتسبيحات أثناء الصلاة لم يكن من المقوّمات. ففيه: أنّ الدلالة و إن كانت تامّة لكنّ السند ضعيف.
و بالجملة: فلا دليل على الإتيان بالتسبيح المنسي متى تذكّر، لعدم ورود ذلك في شيء من الروايات المعتبرة. فالإتيان به بنيّة جزمية مشكل جدّاً، نعم لا بأس بذلك رجاء.
______________________________
[1] فيه إشكال، و لا بأس بالإتيان به رجاء.
النسیان-السهو-الشک-الصلاة المندوبة بکیفیة خاصة-نماز مستحبی به نحو خاص