بسم الله الرحمن الرحیم

مبنای کشف احساسی در حجیت استصحاب

القواعد الفقهیة و الاصولیة
قاعده استصحاب؛ مفهوم و جایگاه
صحیحه دوم جناب زراره



                        الرافد في علم الأصول، ص: 45
الثاني: حجية الكشف: و الكشف على نوعين إدراكي و إحساسي، فالكشف الادراكي هو المتوفر في الامارات العقلائية و الشرعية التي قام الشرع أو المجتمع العقلائي بتتميم الكشف فيها، و هذا هو بحث حجية الامارات و الطرق.
و الكشف الاحساسي هو المتوفر في بحث الاستصحاب، فإن الانسان إذا أحس بشي‏ء ما ثم غاب الشي‏ء عن وعيه فإنه قد يبقى ذلك الكشف الاحساسي عنده و هو شعوره بأن الشي‏ء ما زال موجودا كما كان، فهل هذا الكشف الاحساسي حجة أم لا، و هذا بحث الاستصحاب.

 

                        الرافد في علم الأصول، ص: 134
الكشف الحسي: إن الخلاف في حجية الاستصحاب و عدمها راجع للخلاف في اعتبار الكشف الاحساسي و عدمه، بيان ذلك: أن الانسان- كما يقول علماء النفس- مخلوق إحساسي يعتمد على إحساسه كثيرا، فهو يتأثر بالشخص الذي يراه منذ النظرة الأولى و يتعامل معه على ضوء تلك النظرة، و قد يرى طفلا صغيرا بدرجة معينة من التفكير فيتعامل معه بمستوى درجته حتى بعد كبره و صيرورته من العلماء مثلا، فهذا الاعتماد على النظرة الأولى اعتماد على كشف إحساسي لا على كشف عقلي، أي انه اعتماد على شعور وجداني باستمرار النظرة الأولى.
فهل العقلاء يعتمدون على الكشف الاحساسي السابق و يرونه ممتدا في عمود الزمن أم لا؟
هذه هي اطروحتنا في بحث الاستصحاب. و ربما يرتبط بذلك أيضا بحث قاعدة الفراغ و التجاوز، فإن الانسان إذا مارس عملا معينا فالتفاته الحسي للعمل أثناء أدائه قد يكون أقوى من تركيزه العقلي عليه أو ذهوله العقلي عنه، و لعل هذا فحوى ما في النصوص من قوله عليه السلام: «هو حين وضوئه أذكر منه حين يشك»  بمعنى أن شعوره الوجداني بأداء العمل أثناء أدائه حجة يعتمد عليها.

 

 















فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است