فهرست عامالسورةفهرست قرآن كريم

بسم الله الرحمن الرحیم

آية بعدآية [1352] در مصحف از مجموع [6236]آية قبل

9|117|لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ

القرائة-9|117|لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ





مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 118
[سورة التوبة (9): الآيات 117 الى 118]
لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (117) وَ عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَ ضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَ ظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)

القراءة
قرأ حمزة و حفص عن عاصم «يَزِيغُ» بالياء و هي قراءة الأعمش و الباقون تزيغ بالتاء و القراءة المشهورة «الَّذِينَ خُلِّفُوا» و
قرأ علي بن الحسين زين العابدين (ع) و أبو جعفر محمد بن علي الباقر و جعفر بن محمد الصادق (ع) و أبو عبد الرحمن السلمي خالفوا و قرأ عكرمة و زر بن حبيش و عمرو بن عبيد خلفوا بفتح الخاء و اللام خفيفة.

الحجة
قال أبو علي يجوز أن يكون فاعل كاد أحد ثلاثة أشياء (الأول) أن تضمر فيها القصة و الحديث و يكون تزيغ الخبر و جاز ذلك فيها و إن كان الأصل في إضمار القصة إنما هو في الابتداء لأن الخبر لازم لكاد فأشبه العوامل الداخلة على الابتداء للزوم الخبر له قال و لا يجوز ذلك في عسى لأن عسى قد يكون فاعله المفرد في كثير من الأمر فلا يلزمه الخبر كقوله عَسى‏ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ عَسى‏ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ فإذا كان كذلك لم يحتمل الضمير الذي يحتمله كاد كما لم يحتمله سائر الأفعال التي تسند إلى فاعليها مما لا يدخل على المبتدأ (و الثاني) أن يضمر في كاد ذكر مما تقدم لما كان النبي ص و المهاجرون و الأنصار قبيلا واحدا و فريقا واحدا جاز أن يضمر في كاد ما دل عليه ما تقدم ذكره من القبيل و الحزب و الفريق و نحو ذلك من الأسماء المفردة الدالة على الجمع و قال منهم فحمله على المعنى مثل قوله آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ثم قال فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ فكذلك فاعل كاد على هذا الوجه (الثالث) أن يكون فاعل كاد القلوب و تقديره من بعد ما كاد قلوب فريق منهم تزيغ و لكنه قدم تزيغ كما تقدم خبر كان و جاز تقديمه و أن كان فيه ذكر من القلوب و لم يمتنع من حيث يمتنع إضمار قبل الذكر لما كان النية به التأخير كما لم يمتنع ضرب غلامه زيد لما كان التقدير به التأخير فأما من قرأ «يَزِيغُ» بالياء فيجوز أن يكون قد ذهب إلى أن في كاد ضمير الحديث فيرتفع قلوب بيزيغ فذكر و أن كان فاعله مؤنثا لتقدم الفعل و من قرأ تزيغ بالتاء جاز أن يكون ذهب إلى أن القلوب مرتفعة بكاد و جاز أن يكون الفعل المسند إلى القصة أو الحديث يؤنث إذا كان في الجملة التي يفسرها مؤنث كقوله «فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا» و جاز تأنيث هي التي هي ضمير القصة لذكر الأبصار المؤنثة في الجملة التي هي التفسير فكذلك يؤنث الذي في كاد للذكر المؤنث في الجملة المفسرة فتقول كادت و تدغم التاء التي هي علامة التأنيث في تاء تزيغ و تزيغ على هذا للقلوب و هي مرتفعة به و يجوز إلحاق التاء بكاد من وجه آخر و هي أن ترفع قلوب فريق بكاد فتلحقه علامة التأنيث من حيث كان مسندا إلى مؤنث و من قرأ «خُلِّفُوا» فتأويله أقاموا و لم يبرحوا و من قرأ خالفوا فمعناه عائد إلى ذلك لأنهم إذا خالفوهم فأقاموا فقد خلفوا هناك.

اللغة
الزيغ ميل القلب عن الحق و منه قوله فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ و زاغت الشمس إذا مالت و زاغ عن الطريق جاز و عدل و التخليف تأخير الشي‏ء عمن مضى فأما تأخير الشي‏ء عنك في المكان فليس بتخليف و هو من الخلف الذي هو مقابل لجهته الوجه يقال خلفه أي جعله خلفه فهو مخلف و رحبت البلاد إذا اتسعت و الرحب السعة و منه مرحبا أي رحبت بلادك و أهلت و الضيق ضد السعة و الظن هنا بمعنى اليقين كما في قول دريد بن الصمة:
فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج سراتهم في الفارسي المسرد


المعنى
«لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ» أقسم الله تعالى في هذه الآية لأن لام لقد لام القسم بأنه سبحانه قبل توبتهم و طاعاتهم و إنما ذكر اسم النبي ص مفتاحا للكلام و تحسينا له و لأنه سبب توبتهم و إلا فلم يكن منه ما يوجب التوبة و قد روي عن الرضا علي بن موسى (ع) أنه قرأ لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين و الأنصار الذين اتبعوه في الخروج معه إلى تبوك «فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ» و هي صعوبة الأمر قال جابر يعني عسرة الزاد و عسرة الظهر و عسرة الماء و المراد بساعة العسرة وقت العسرة لأن الساعة تقع على كل زمان و قال عمر بن الخطاب أصابنا حر شديد و عطش فأمطر الله سبحانه السماء بدعاء النبي ص فعشنا بذلك «مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ» عن الجهاد فهموا مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 121
بالانصراف من غزاتهم من غير أمر فعصمهم الله تعالى من ذلك حتى مضوا مع النبي ص «ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ» من بعد ذلك الزيغ و لم يرد بالزيغ هاهنا الزيغ عن الإيمان «إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ» تداركهم برحمته و الرأفة أعظم من الرحمة «وَ عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا» قال مجاهد معناه خلفوا عن قبول التوبة بعد قبول توبة من قبل توبتهم من المنافقين كما قال سبحانه فيما مضى «وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ» و قال الحسن و قتادة معناه خلفوا عن غزوة تبوك لما تخلفوا هم و أما قراءة أهل البيت (ع) خالفوا فإنهم قالوا لو كانوا «خُلِّفُوا» لما توجه عليهم العتب و لكنهم خالفوا «حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ» أي برحبها





تفسير القمي، ج‏1، ص: 297
... فلما كان في الليلة الثالثة- و رسول الله ص في بيت أم سلمة نزلت توبتهم على رسول الله ص و قوله لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين و الأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة قال الصادق ع هكذا نزلت «1» و هو أبو ذر و أبو خثيمة و عمر بن وهب الذين تخلفوا ثم لحقوا برسول الله ص ثم قال في هؤلاء الثلاثة و على الثلاثة الذين خلفوا فقال العالم ع إنما أنزل «و على الثلاثة الذين خالفوا» و لو خلفوا
__________________________________________________
(1). و في المصحف لفظة «على النبي و المهاجرين» مكان «بالنبي على المهاجرين». ج. ز




الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏1، ص: 76
للأنصار تقدموا و تكلموا فقال الأنصار للمهاجرين- بل تكلموا و تقدموا أنتم فإن الله عز و جل بدأ بكم في الكتاب إذ قال الله عز و جل- لقد تاب الله‏
بالنبي على المهاجرين و الأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة قال أبان قلت له يا ابن رسول الله إن العامة لا تقرأ كما عندك قال و كيف تقرأ؟ قال قلت إنها تقرأ- لقد تاب الله على النبي و المهاجرين و الأنصار «1» فقال ويلهم فأي ذنب كان لرسول الله ص حتى تاب الله عليه عنه إنما تاب الله به على أمته فأول من تكلم به خالد بن سعيد بن العاص ثم باقي المهاجرين ثم بعدهم الأنصار...




البرهان في تفسير القرآن ج‏2 861 [سورة التوبة(9): الآيات 117 الى 118] ..... ص : 861
4778/- الطبرسي: روي عن الرضا علي بن موسى (عليهما السلام)، أنه قرأ: «لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين و الأنصار» إلى آخر الآية.




البرهان في تفسير القرآن ج‏2 863 [سورة التوبة(9): الآيات 117 الى 118] ..... ص : 861
4787/- الطبرسي: عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قرأ: «لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين و الأنصار».







الانتصار للقرآن للباقلاني (2/ 462)
المؤلف: محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم، القاضي أبو بكر الباقلاني المالكي (المتوفى: 403هـ)
وأن الباقر كان يقرأ: "لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار".




التفسير القرآني للقرآن (6/ 909)
المؤلف: عبد الكريم يونس الخطيب (المتوفى: بعد 1390هـ)
وذكر النبىّ هنا فى التوبة- وهو صلوات الله وسلامه عليه لم يقع منه- وحاشاه- شىء، فى هذا تكريم للمهاجرين والأنصار وتشريف لهم، بنظمهم مع هذا الكوكب الدرّىّ الوضيء.. فى ساحة رضوان الله ومغفرته.. وقد قرأ الرّضا علىّ بن موسى: «لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار..
الذين اتبعوه فى ساعة العسرة..»






أيلتقي النقيضان؟ (ص: 52)
…(213) علي بن إبراهيم في قوله تعالى : ( لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة ( 0 قال الصادق(ع) : هكذا نزلت (239[239])0
(214) الطبرسي في الإحتجاج في حديث طويل وفيه أن الصادق (ع) قرأ : ( لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين ((240[240])0
…(215) عن أبان تغلب قلت له : يا بن رسول الله العامة(241[241]) لا تقرأ كما عندك ؟0
قال : وكيف تقرأ يا أبان ؟
قال : قلت : إنها تقرأ:( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار (0
فقال : ويلهم وأي ذنب كان لرسول الله ( حتى تاب منه ، إنما تاب الله به على أمته (242[242])0
(216) الطبرسي وروي عن الرضا علي بن موسى الرضا(ع) أنه قرأ : ( لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين ((243[243])0
(217) سعد بن عبدالله القمي روي عن أبي الحسن الرضا(ع) أنه قال لرجل : كيف تقرأ :( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار (؟0
قال : فقال : نقرؤها هكذا 0
قال : ليس هكذا قال الله إنما قال : ( لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار ((244[244])0