المرجئة
علم کلام
المرجئة
شرح حال الحسن بن محمد بن الحنفية(000 - 100 هـ = 000 - 719 م)
الحسن بن محمد بن الحنفية(000 - 100 هـ = 000 - 719 م)
الملل والنحل (1/ 139)
الفصل الخامس: المرجئة
مدخل
...
الفصل الخامس: المرجئة
الإرجاء على معنيين:
أحدهما: بمعنى التأخير كما في قوله تعالى: {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} 1، أي أمهله وأخره.
والثاني: إعطاء الرجاء.
أما إطلاق اسم المرجئة على الجماعة بالمعنى الأول فصحيح، لأنهم كانوا يؤخرون العمل عن النية والعقد.
واما بالمعنى الثاني فظاهر، فإنهم كانوا يقولون: لا تضر مع الإيمان معصية، كما لا تنفع مع الكفر طاعة.
وقيل الإرجاء تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة، فلا يقضى عليه بحكم ما في الدنيا؛ من كون من أهل الجنة، أو من أهل النار. فعلى هذا: المرجئة، والوعيدية فرقتان متقابلتان.
وقيل الإرجاء: تأخير علي رضي الله عنه عن الدرجة الأولى إلى الرابعة. فعلى هذا المرجئة والشيعة فرقتان متقابلتان.
والمرجئة أربعة أصناف: مرجئة الخوارج، ومرجئة القدرية، ومرجئة الجبرية. والمرجئة الخالصة. ومحمد بن شبيب، والصالحي، والخالدي من مرجئة القدرية، وكذلك الغيلانية أصحاب غيلان الدمشقي، أول من أحدث القول بالقدر والإرجاء، ونحن إنما نعد مقالات المرجئة الخالصة منهم.
__________
1 الأعراف آية 111.
الفقه الأكبر (ص: 45)
ذكر بعض من عقائد اهل السنة
والمسح على الخفين سنة والتراويح في ليالي شهر رمضان سنة والصلاة خلف كل بر وفاجر جائزة ولا نقول إن المؤمن لا تضره الذنوب ولا نقول إنه لا يدخل النار ولا نقول إنه يخلد فيها وإن كان فاسقا بعد ان يخرج من الدنيا مؤمنا ولا نقول إن حسناتنا مقبولة وسيئاتنا مغفورة كقول المرجئة ولكن نقول من عمل حسنة بجميع شرائطها خالية عن العيوب المفسدة ولم يبطلها بالكفر والردة والأخلاق السيئة حتى خرج من الدنيا مؤمنا فإن الله تعالى لا يضيعها بل يقبلها منه ويثيبه عليها
الإيمان للقاسم بن سلام - محققا (ص: 62)
6 ـ باب ذكر ما عابت به العلماء من جعل الإيمان قولا بلا عمل، وما نهوا عنه من مجالستهم.
قال أبو عبيد: حدثنا محمد بن كثير, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي عمرو السيباني, قال: قال حذيفة: "إني لأعرف أهل دينين، أهل ذينك الدينين في النار، قوم يقولون: الإيمان قول، وإن زنا وإن سرق، وقوم يقولون: ما بال الصلوات الخمس؟! وإنما هما صلاتان! قال: فذكر صلاة المغرب أو العشاء, وصلاة الفجر".
قال: "وقال ضمرة بن ربيعة يحدثه عن يحيى بن أبي عمرو السيباني, عن حميد المقرائي, عن حذيفة. قارن حديث حذيفة هذا ـ قد قرن الأرجاء1 بحجة الصلاة. وبذلك وصفهم ابن عمر أيضا:
21 ـ قال أبو عبيد: حدثنا علي بن ثابت الجزري, عن ابن أبي ليلى, عن نافع, عن ابن عمر قال:
صنفان ليس لهم في الإسلام نصيب: المرجئة, والقدرية2.
__________
1 كذا الأصل ولا يخلو من شيء.
2 هذا حديث موقوف, وإسناده ضعيف, من أجل ابن أبي ليلى واسمه محمد بن عبد الرحمن سيئ الحفظ.
وقد روي مرفوعا, ولا يصح, وقد لخصت الكلام عليه في التعليق على "المشكاة" رقم: 105 بتحقيقي.
و"المرجئة" هم فرقة من فرق الإسلام, يعتقدون أنه لا يضر مع الإيمان معصية, كما لا ينفع مع الكفر طاعة. سموا مرجئة؛ لاعتقادهم أن الله أرجأ تعذيبهم على المعاصي أي أخره عنهم. كذا في النهاية.
و"القدرية" هم المنكرون للقدر, من المعتزلة قديما, وأشباهم حديثا.
السنة لعبد الله بن أحمد (2/ 559)
1306 - حدثنا يحيى بن أيوب، إملاء سنة ثلاثين ومائتين، نا أبو حفص الأبار، حدثني شيخ، من قريش عن الشعبي، قال: «أرجئ الأمور إلى الله تعالى ولا تكن مرجئا وأمر بالمعروف وانه عن المنكر ولا تكن حروريا واعلم أن الخير والشر من الله ولا تكن قدريا» قال يحيى بن أيوب: فحدثني رجل كان إلى جنب الأبار أن الشعبي قال: مع هذا وأحب صلاح بني هاشم ولا تكن شيعيا "
السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 311)
610 - حدثني أبي رحمه الله، نا عبد الله بن نمير، قال: سمعت سفيان، وذكر المرجئة، فقال: «رأي محدث أدركنا الناس على غيره»
الكافئة في إبطال توبة الخاطئة ؛ ؛ ص41
47 عن صالح بن أبي الأسود عن أخيه أسيد بن أبي الأسود قال «2» سألت عبد الله بن الحسن «3» عن محاربي أمير المؤمنين ص فقال ضلال فقلت ضلال مؤمنون قال لا و لا كرامة إنما هذا قول المرجئة الخبيثة «4».
________________________________________
مفيد، محمد بن محمد، الكافئة في إبطال توبة الخاطئة، 1جلد، كنگره شيخ مفيد - قم، چاپ: اول، 1413 ق 1372 ش.
الفصول المختارة ؛ ؛ ص312
الفصول المختارة، ص: 312
[الرد على الفطحية]
(فصل) و أما الفطحية فإن أمرها أيضا واضح و فساد قولها غير خاف و لا مستور عمن تأمله و ذلك أنهم لم يدعوا نصا من أبي عبد الله ع على عبد الله و إنما عملوا على ما رووه من أن الإمامة تكون في الأكبر و هذا حديث لم يرو قط إلا مشروطا و هو أنه قد ورد أن الإمامة تكون في الأكبر ما لم تكن به عاهة و أهل الإمامة القائلون بإمامة موسى ع متواترون بأن عبد الله كان به عاهة في الدين لأنه كان يذهب إلى مذاهب المرجئة الذين يقعون في علي ع و عثمان
و أن أبا عبد الله ع قال و قد خرج من عنده عبد الله هذا مرجئ كبير.
و أنه دخل عليه عبد الله يوما و هو يحدث أصحابه فلما رآه سكت حتى خرج فسئل عن ذلك فقال أ و ما علمتم أنه من المرجئة
. هذا مع أنه لم يكن له من العلم ما يتخصص به من العامة و لا روي عنه شيء من الحلال و الحرام و لا كان بمنزلة من يستفتي في الأحكام و قد ادعى الإمامة بعد أبيه فامتحن بمسائل صغار فلم يجب عنها و لا تأتي للجواب فأي علة أكبر مما ذكرناه تمنع من إمامة هذا الرجل.
مع أنه لو لم تكن علة تمنع من إمامته لما جاز من أبيه صرف النص عنه و لو لم يكن قد صرفه عنه لأظهره فيه و لو أظهره لنقل و كان معروفا في أصحابه و في عجز القوم عن التعلق بالنص عليه دليل على بطلان ما ذهبوا إليه
________________________________________
مفيد، محمد بن محمد، الفصول المختارة، 1جلد، كنگره شيخ مفيد - قم، چاپ: اول، 1413ق.
تفسير العياشي، ج1، ص: 208
163 عن عمر بن معمر قال أبو عبد الله ع لعن الله القدرية لعن الله الحرورية لعن الله المرجئة لعن الله المرجئة، قلت له جعلت فداك كيف لعنت هؤلاء مرة، و لعنت هؤلاء مرتين فقال: إن هؤلاء زعموا أن الذين قتلونا مؤمنين- فثيابهم ملطخة بدمائنا إلى يوم القيامة أ ما تسمع لقول الله «الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ- حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ» إلى قوله «صادِقِينَ» قال: فكان بين الذين خوطبوا بهذا القول- و بين القاتلين خمس مائة عام، فسماهم الله قاتلين برضاهم بما صنع أولئك
تفسير العياشي، ج2، ص: 24
63- عن موسى بن بكير عن أبي عبد الله ع قال أشهد أن المرجئة على دين الذين قالوا «أَرْجِهْ وَ أَخاهُ وَ ابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ» «5».
الكافي (ط - الإسلامية)، ج1، ص: 53
2- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن إبراهيم بن محمد الهمذاني عن محمد بن عبيدة قال: قال لي أبو الحسن ع يا محمد أنتم أشد تقليدا أم المرجئة قال قلت قلدنا و قلدوا فقال لم أسألك عن هذا فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأول فقال أبو الحسن ع إن المرجئة نصبت رجلا لم تفرض طاعته و قلدوه و أنتم نصبتم رجلا و فرضتم طاعته ثم لم تقلدوه فهم أشد منكم تقليدا.
الكافي (ط - الإسلامية)، ج1، ص: 169
---------
(2) المرجئة فرقة من فرق الإسلام يعتقدون أنه لا يضر مع الايمان معصية و لا ينفع مع الكفر طاعة سموا مرجئة لاعتقادهم أن الله تعالى أرجأ تعذيبهم على المعاصى أي أخر عنهم و قيل لانهم يرجئون العمل عن النية أي يؤخرونه في الرتبة عنها و عن الاعتقاد و قد تطلق المرجئة على من أخر أمير المؤمنين عليا (ع) عن مرتبته و القدرى قد يطلق على الجبرى و على التفويضى. و الزنديق هو النافى للصانع أو الثنوى.
الكافي (ط - الإسلامية)، ج2، ص: 40
حفص بن خارجة قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول و سأله رجل عن قول المرجئة في الكفر و الإيمان و قال إنهم يحتجون علينا و يقولون كما أن الكافر عندنا هو الكافر عند الله فكذلك نجد المؤمن إذا أقر بإيمانه أنه عند الله مؤمن فقال- سبحان الله و كيف يستوي هذان و الكفر إقرار من العبد فلا يكلف بعد إقراره ببينة و الإيمان دعوى لا تجوز إلا ببينة و بينته عمله و نيته فإذا اتفقا فالعبد عند الله مؤمن و الكفر موجود بكل جهة من هذه الجهات الثلاث من نية أو قول أو عمل و الأحكام تجري على القول و العمل فما أكثر من يشهد له المؤمنون بالإيمان و يجري عليه أحكام المؤمنين و هو عند الله كافر و قد أصاب من أجرى عليه أحكام المؤمنين بظاهر قوله و عمله.
الكافي (ط - الإسلامية)، ج2، ص: 409
باب في صنوف أهل الخلاف و ذكر القدرية و الخوارج و المرجئة و أهل البلدان
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن مروك بن عبيد عن رجل عن أبي عبد الله ع قال: لعن الله القدرية لعن الله الخوارج لعن الله المرجئة لعن الله المرجئة قال قلت لعنت هؤلاء مرة مرة و لعنت هؤلاء مرتين قال إن هؤلاء يقولون إن قتلتنا مؤمنون فدماؤنا متلطخة بثيابهم إلى يوم القيامة إن الله حكى عن قوم في كتابه- ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات و بالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين «1» قال كان بين القاتلين و القائلين خمسمائة عام فألزمهم الله القتل برضاهم ما فعلوا.
الكافي (ط - الإسلامية)، ج6، ص: 47
5- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن عمر بن عبد العزيز عن رجل عن جميل بن دراج و غيره عن أبي عبد الله ع قال: بادروا أولادكم بالحديث «2» قبل أن يسبقكم إليهم المرجئة «3».
__________________________________________________
(3) أي علموهم في شرخ شبابهم بل في أوائل ادراكهم و بلوغهم التميز من الحديث ما يهتدون به إلى معرفة الأئمة عليهم السلام و التشيع قبل ان يغويهم المخالفون و يدخلهم في ضلالتهم فيعسر بعد ذلك صرفهم عن ذلك، و المرجئة في مقابلة الشيعة من الارجاء بمعنى التأخير لتأخيرهم عليا عليه السلام عن مرتبته، و قد يطلق في مقابلة الوعيدية الا أن الأول هو المراد هنا. (فى)
الكافي (ط - الإسلامية)، ج2، ص: 387
__________________________________________________
(3) المرجئة: المؤخرون أمير المؤمنين عليه السلام عن مرتبته في الخلافة أو القائلون بأن لا يضر مع الايمان معصية. و القدرية هم القائلون بالتفويض و أن أفعالنا مخلوقة لنا و ليس لله فيه صنع و لا مشيئة و لا إرادة. و الحرورية: فرقة من الخوارج ينسب إلى حروراء و هي قرية بقرب الكوفة.
الكافي (ط - الإسلامية)، ج8، ص: 80
37- عنه عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن عمر بن أبان الكلبي عن عبد الحميد الواسطي عن أبي جعفر ع قال: قلت له أصلحك الله لقد تركنا أسواقنا انتظارا لهذا الأمر حتى ليوشك الرجل منا أن يسأل في يده فقال يا [أبا] عبد الحميد أ ترى من حبس نفسه على الله لا يجعل الله له مخرجا بلى و الله ليجعلن الله له مخرجا رحم الله عبدا أحيا أمرنا قلت أصلحك الله إن هؤلاء المرجئة يقولون ما علينا أن نكون على الذي نحن عليه حتى إذا جاء ما تقولون كنا نحن و أنتم سواء فقال يا عبد الحميد صدقوا من تاب تاب الله عليه و من أسر نفاقا فلا يرغم الله إلا بأنفه و من أظهر أمرنا أهرق الله دمه «1» يذبحهم الله على الإسلام كما يذبح القصاب شاته قال قلت فنحن يومئذ و الناس فيه سواء قال لا أنتم يومئذ سنام الأرض و حكامها «2» لا يسعنا في ديننا إلا ذلك قلت فإن مت قبل أن أدرك القائم ع قال إن القائل منكم إذا قال إن أدركت قائم آل محمد نصرته كالمقارع «3» معه بسيفه و الشهادة «4» معه شهادتان.
الكافي (ط - دارالحديث)، ج1، ص: 133
159/ 2. علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن إبراهيم بن محمد الهمذاني «7»، عن محمد بن عبيدة، قال:
قال لي أبو الحسن عليه السلام: «يا محمد، أنتم أشد تقليدا أم المرجئة؟ «8»» قال: قلت:
قلدنا و قلدوا، فقال: «لم أسألك عن هذا». فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب
__________________________________________________
(8). «المرجئة»: تطلق على فرفتين: فرقة مقابلة للشيعة، من الإرجاء بمعنى التأخير؛ لتأخيرهم عليا عليه السلام عنمرتبته. و فرقة مقابلة للوعيدية. إما من الإرجاء بمعنى التأخير؛ لأنهم يؤخرون العمل عن النية و القصد، و إما بمعنى إعطاء الرجاء؛ لأنهم يعتقدون أنه لايضر مع الإيمان معصية، كما لاينفع مع الكفر طاعة، أو بمعنى تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة.
(10). هو إما «مرجي» نسبة إلى «مرج» من المرجية. أو «مرجئي» نسبة إلى «مرجئ»، من المرجئة. و المرجية أوالمرجئة بمعنى التأخير. و هي اسم فرقة من فرق الإسلام يعتقدون أنه لايضر مع الإيمان معصية. و لا ينفع مع الكفر طاعة. سموا به؛ لاعتقادهم أن الله أرجأ تعذيبهم على المعاصي، أي أخره عنهم. و قد تطلق على من أخر أمير المؤمنين عليه السلام عن مرتبته. انظر: النهاية، ج 2، ص 206 (رجى)؛ شرح المازندراني، ج 5، ص 104؛ مرآة العقول، ج 2، ص 263.
(6). «المرجئة»: تطلق على فرقتين: فرقة مقابلة للشيعة، من الإرجاء بمعنى التأخير؛ لتأخيرهم عليا عليه السلام عن مرتبته. و فرقة مقابلة للوعيدية. إما من الإرجاء بمعنى التأخير؛ لأنهم يؤخرون العمل عن النية و القصد، و إما بمعنى إعطاء الرجاء؛ لأنهم يعتقدون أنه لا يضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة، أو بمعنى تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة. راجع: الملل و النحل للشهرستاني ج 1، ص 161- 162.
(1). اختلف في المرجئة. فقيل: هم فرقة من فرق الإسلام يعتقدون أنه لا يضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع معالكفر طاعة. و عن ابن قتيبة أنه قال: هم الذين يقولون: الإيمان قول بلا عمل. و قال بعض أهل المعرفة بالملل: إن المرجئة هم الفرقة الجبرية الذين يقولون: إن العبد لا فعل له. مجمع البحرين، ج 1، ص 177 (رجأ).
(5). اختلف في المرجئة، فقيل: هم فرقة من فرق الإسلام يعتقدون أنه لايضر مع الإيمان معصية، كما لاينفع مع الكفر طاعة. و عن ابن قتيبة أنه قال: هم الذين يقولون: الإيمان قول بلا عمل. و قال بعض أهل المعرفة بالملل: إن المرجئة هم الفرقة الجبرية الذين يقولون: إن العبد لافعل له. مجمع البحرين، ج 1، ص 176 (رجأ).
(6). «القدرية»: هم المنسوبون إلى القدر، و يزعمون أن كل عبد خالق فعله، و لا يرون المعاصي و الكفر بتقدير اللهومشيئته، فنسبوا إلى القدر؛ لأنه بدعتهم و ضلالتهم. و في شرح المواقف: قيل: القدرية هم المعتزلة. مجمع البحرين، ج 3، ص 451 (قدر).
(7). «الحرورية»: طائفة من الخوارج نسبوا إلىحروراء- بالمد و القصر- و هو موضع قريب من الكوفة، كان أول مجتمعهم و تحكيمهم فيها، و هم أحد الخوارج الذين قاتلهم علي عليه السلام. النهاية، ج 1، ص 366 (حرر).
(4). في شرح المازندراني: «المرجئة، بالهمز، و المرجية، بالياء مخففة: طائفة يقدمون القول و يؤخرون العمل و يقولون: إن من لم يصل و لم يصم و لم يغتسل من جنابة و هدم الكعبة و نكح امه و فعل غير ذلك من الكبائر، فهو على إيمان جبرئيل و ميكائيل، كما مر في كتاب الحجة، و لا يبعد أن يراد هنا كل من أخر عليا عن مرتبته».
و في المرآة: «قوله عليه السلام: اللهم العن المرجئة، قال الشهرستاني في كتاب الملل و النحل: الإرجاء على معنيين: أحدهما: التأخير، قال تعالى: «أرجه»* [الأعراف (7): 111؛ الشعراء (26): 36]، أي أمهله و أخره، و الثاني: إعطاء الرجاء، أما إطلاق اسم المرجئة على الجماعة بالمعنى الأول صحيح؛ لأنهم كانوا يؤخرون العمل عن النية و العقد، و أما بالمعنى الثاني فظاهر؛ فإنهم كانوا يقولون: لا يضرمع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة. و قيل: الإرجاء: تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى القيامة، فلا يقضى عليه بحكم ما في الدنيا من كونه من أهل الجنة، أو من أهل النار، فعلى هذا المرجئة و الوعيدية فرقتان متقابلتان. و قيل: الإرجاء: تأخير علي عليه السلام عن الدرجة الاولى إلى الرابعة. أقول: الأظهر أن المراد هنا المعنى الأخير». و راجع: الملل و النحل للشهرستاني، ج 1، ص 139.