بسم الله الرحمن الرحیم

فهرست علوم
علم کلام

المفوضة من الشيعة

غلو-غلاة
شرح حال فرات بن أحنف العبدي(000 -ح 120 هـ = 000 - 738 م)
المفوضة من الشيعة

بدان که نعیین مبدء مفوضة از شیعه به غایت صعب است، و بنده در کلام حافظ رجب برسی سرنخی پیدا کردم که شروع تفویض به معنای معروفش، منسوب به فرات بن احنف است، البته ایشان فوات بن الاحنف و فواتیة ثبت کرده بود که ظاهرا تصحیف شده است(به شرح حالش در بالا مراجعه شود برای توضیح بیشتر):


مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام، ص: 336
و الفرقة المفوضة و شعبها عشرون فرقة، منهم الفواتية و هم أصحاب فوات بن الأحنف، و هؤلاء قالوا: إن الله فوض الخلق و الأمر و الموت و الحياة و الرزق إلى علي و الأئمة من ولده «2»، و إن الذي يمر بهم من الموت فهو على الحقيقة، و إن الملائكة تأتيهم بالأخبار، و منهم من يقول: إن الله يحل في هذه الصورة و يدعو بنفسه إلى نفسه.




رجال العلامة الحلي، ص: 247
الباب الثالث في الآحاد
ثلاثة رجال‏
1 فرات بن أحنف العبدي‏
قال الشيخ الطوسي ره إنه يرمى بالغلو و التفويض في القول و قال ابن الغضائري فرات بن أحنف كوفي روى عن علي بن الحسين و أبي جعفر و أبي عبد الله عليهم السلام كما زعموا أنه غال كذاب لا يرتفع به و لا يذكر و قال ابن العقيقي إنه كان زاهدا رافضا للدنيا ثم قال عن بعض مشايخه من أهل الكوفة أنه كان يقول إن في محمد شيئا من القديم.





الفصول المختارة 314 فصل افتراق الشيعة بعد موت الإمام الكاظم ع ..... ص : 313
. فيقال لهذه الفرقة ما الفرق بينكم و بين الناووسية الواقفة على أبي عبد الله ع و الكيسانية الواقفة على أبي القاسم بن الحنفية رحمة الله عليه و المفوضة المنكرة لوفاة أبي عبد الله الحسين ع الدافعة لقتله و السبائية المنكرة لوفاة أمير المؤمنين ع المدعية حياته و المحمدية النافية لموت رسول الله ص المتدينة بحياته و كل شي‏ء راموا به كسر مذاهب من عددناهم فهو كسر لمذاهبهم و دليل على إبطال مقالتهم.




الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة النص 21 1 فصل في الكلام في الغيبة
فعلى هذا أقوال العلماء من الأمة اعتبرناها فلم نجد فيهم قائلا بهذا المذهب الذي هو مذهب الكيسانية أو الواقفة و إن وجدنا فرضا واحدا أو اثنين فإنا نعلم منشأه و مولده فلا يعتد بقوله و اعتبرنا أقوال الباقين الذين نقطع على كون المعصوم فيهم فسقطت هذه الشبهة على هذا التحرير و بان وهنها. فأما القائلون بإمامة جعفر بن محمد ع من الناووسية و أنه حي لم يمت و أنه المهدي فالكلام عليهم ظاهر لأنا نعلم موت جعفر بن محمد ع كما نعلم موت أبيه و جده ع و قتل علي ع و موت النبي ص فلو جاز الخلاف فيه لجاز الخلاف في جميع ذلك و يؤدي إلى قول الغلاة و المفوضة الذين جحدوا قتل علي و الحسين ع و ذلك سفسطة.




الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة النص 387 في ذكر أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي ..... ص : 367
منها ما أخبرني به الحسين بن عبيد الله عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري رحمه الله قال حدثني الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه قال اختلف أصحابنا في التفويض و غيره فمضيت إلى أبي طاهر بن بلال في أيام استقامته فعرفته الخلاف فقال أخرني فأخرته أياما فعدت إليه فأخرج إلي حديثا بإسناده إلى أبي عبد الله ع قال إذا أراد [الله‏] أمرا عرضه على رسول الله ص ثم أمير المؤمنين ع [و سائر الأئمة] واحدا بعد واحد إلى [أن‏] ينتهي إلى صاحب الزمان ع ثم يخرج إلى الدنيا و إذا أراد الملائكة أن يرفعوا إلى الله عز و جل عملا عرض على صاحب الزمان ع ثم [يخرج‏] على واحد [بعد] واحد إلى أن يعرض على رسول الله ص ثم يعرض على الله عز و جل فما نزل من الله فعلى أيديهم و ما عرج إلى الله فعلى أيديهم و ما استغنوا عن الله عز و جل طرفة عين.




الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم ج‏2 274 19 فصل ..... ص : 274
ثم إنهم يعارضون بالواقفة قبلهم فأنكرت المحمدية موت النبي ص و السبائية موت علي و الكيسانية موت محمد بن الحنفية و المفوضة قتل الحسين و الناووسية موت الصادق فبما يكسرون هذه المذاهب ينكسر مذهبهم.



اعتقادات الإماميه (للصدوق) 97 [37] باب الاعتقاد في نفي الغلو و التفويض
قال الشيخ أبو جعفر- رضي الله عنه-: اعتقادنا في الغلاة و المفوضة أنهم كفار بالله تعالى، و أنهم أشر من اليهود و النصارى و المجوس و القدرية و الحرورية و من جميع أهل البدع و الأهواء المضلة، و انه ما صغر الله جل جلاله تصغيرهم شي‏ء.




اعتقادات الإماميه (للصدوق)، ص: 100
و روي عن زرارة أنه قال قلت للصادق- عليه السلام-: إن رجلا من ولد عبد الله بن سبأ يقول بالتفويض، قال- عليه السلام-: «و ما التفويض»؟ قلت: يقول: إن الله عز و جل خلق محمدا صلى الله عليه و آله و سلم و عليا- عليه السلام- ثم فوض الأمر «4» إليهما، فخلقا، و رزقا، و أحييا، و أماتا.
فقال: «كذب عدو الله، إذا رجعت إليه فاقرأ عليه الآية التي في سورة الرعد أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شي‏ء و هو الواحد القهار «5». فانصرفت إلى الرجل فأخبرته بما قال الصادق- عليه السلام- «6» فكأنما ألقمته حجرا، أو قال: فكأنما خرس.

و قد فوض الله تعالى إلى نبيه صلى الله عليه و آله و سلم أمر دينه، فقال: و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا «1» و قد فوض ذلك إلى الأئمة- عليهم السلام-.
و علامة المفوضة و الغلاة و أصنافهم نسبتهم «2» مشايخ قم و علماءهم إلى القول بالتقصير.
و علامة الحلاجية من الغلاة دعوى التجلي «3» بالعبادة مع تدينهم «4» بترك الصلاة و جميع الفرائض، و دعوى المعرفة بأسماء الله العظمى، و دعوى اتباع الجن «5» لهم، و أن الولي إذا خلص و عرف مذهبهم فهو عندهم أفضل من الأنبياء- عليهم السلام-.
و من علاماتهم أيضا دعوى علم الكيمياء و لا يعلمون منه «6» إلا الدغل و تنفيق الشبه و الرصاص على المسلمين «7».






تصحيح اعتقادات الإمامية، ص: 133
و المفوضة صنف من الغلاة و قولهم الذي فارقوا «1» به من سواهم من‏ الغلاة اعترافهم بحدوث الأئمة و خلقهم و نفي القدم عنهم و إضافة الخلق و الرزق مع ذلك إليهم «1» و دعواهم أن الله سبحانه و تعالى تفرد بخلقهم خاصة و أنه فوض إليهم خلق العالم بما فيه و جميع الأفعال.
و الحلاجية ضرب من أصحاب التصوف و هم أصحاب الإباحة و القول بالحلول و لم يكن «2» الحلاج «3» يتخصص بإظهار التشيع و إن كان ظاهر أمره التصوف و هم قوم ملحدة و زنادقة يموهون بمظاهرة كل فرقة بدينهم و يدعون للحلاج الأباطيل و يجرون في ذلك مجرى المجوس «4» في دعواهم لزرادشت‏ المعجزات و مجرى النصارى في دعواهم لرهبانهم الآيات و البينات «1» و المجوس و النصارى أقرب إلى العمل بالعبادات منهم و هم أبعد من الشرائع و العمل بها من النصارى و المجوس (فصل) فأما نص أبي جعفر رحمه الله «2» بالغلو على من نسب مشايخ القميين و علماءهم إلى التقصير فليس نسبة هؤلاء القوم إلى التقصير علامة على غلو الناس إذ في جملة المشار إليهم بالشيخوخة و العلم من كان مقصرا و إنما يجب الحكم بالغلو على من نسب المحقين إلى التقصير سواء كانوا من أهل قم أم «3» غيرها من البلاد و سائر الناس.
و قد سمعنا حكاية ظاهرة عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن الوليد رحمه الله لم نجد لها دافعا في التقصير و هي ما حكي عنه أنه قال أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي ص و الإمام «4» ع فإن صحت هذه الحكاية عنه فهو مقصر مع أنه من علماء القميين و مشيختهم.
و قد وجدنا جماعة وردوا «5» إلينا من قم يقصرون تقصيرا ظاهرا في الدين‏ و ينزلون الأئمة ع عن مراتبهم و يزعمون أنهم كانوا لا يعرفون كثيرا من الأحكام الدينية «1» حتى ينكت «2» في قلوبهم و رأينا من يقول إنهم كانوا يلتجئون في حكم الشريعة إلى الرأي و الظنون «3» و يدعون مع ذلك أنهم من العلماء و هذا هو التقصير الذي لا شبهة فيه.
و يكفي في علامة الغلو نفي القائل به عن الأئمة سمات الحدوث و حكمه لهم بالإلهية و القدم [إذ قالوا بما] «4» يقتضي ذلك من خلق أعيان الأجسام و اختراع الجواهر و ما ليس بمقدور العباد من الأعراض و لا يحتاج مع ذلك إلى الحكم عليهم و تحقيق أمرهم بما جعله أبو جعفر سمة للغلو «5» على كل حال «6».





تقريب المعارف 93 مسألة في لزوم الاعتقاد بمسائل التوحيد ..... ص : 92
و علمه بتفرده سبحانه بالقدم و الصفات النفسية التي عيناها يبطل مذاهب الثنوية و المجوس و عباد الأصنام و الطبائعيين و الصابئين و المنجمين و الغلاة و المفوضة و القائلين بقدم الصفات زائدا على ما تقدم.




الهداية الكبرى، ص: 359
و عنه عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي عن محمد بن جعفر بن عبد الله بن أبي نعيم عن أبي أحمد الأنصاري قال: وجه قوم من المؤمنين و المقصرة كامل بن إبراهيم المدني المعروف بصناعة أبي محمد بسامرا إلى الناحية في أمرهم قال: كامل بن إبراهيم فقلت في نفسي لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي، و قال مقالتي قال فلما دخلت على سيدي أبي محمد (عليه السلام) نظرت عليه ثيابا بيضاء ناعمة فقلت في نفسي ولي الله و حجة الله يلبس الناعم من الثياب و يأمر بمواساة إخواننا و ينهى عن لبس مثله فقال: مبتسما يا كامل و حسر عن ذراعيه فإذا هو مسح خشن فقال هذا و الله أهدى لكم فخجلت و جلست إلى باب ستر مرخى فجاءت الريح فكشفت طرفه فإذا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربعة عشر فقال: كامل بن إبراهيم، فاقشعريت من ذلك و ألهمت و قلت: لبيك لبيك يا سيدي فقال: جئت إلى ولي الله و حجته تريد تسأله هل يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي و قال مقالتي: فقلت إي و الله فقال: إذا و الله يقول داخلها ليدخلها خلق كثير قوم يقال لهم الحافية قلت سيدي: و من هم قال قوم من حبهم إلى أمير المؤمنين يحلفون بحقه و لا يدرون ما فضله ثم سكت (عليه السلام) و قال: و جئت تسأله عن المفوضة كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشيئة الله فإذا شاء الله شيئا شئنا و الله يقول ما تشاؤن إلا أن يشاء الله* ثم رجع الستر إلى حاله فلم أكشفه فنظر إلي أبو محمد (عليه السلام) و تبسم و قال: يا كامل بن إبراهيم، ما جلوسك و قد أنبأك المهدي و الحجة بعدي بما كان في نفسك و جئت تسألني عنه قال فنهضت و أخذت الجواب الذي أسررته في نفسي من الإمام المهدي و لم ألقه بعد ذلك، قال أبو نعيم:
فلقيت كاملا فسألته عن هذا الحديث فحدثني به عن آخره بلا زيادة و لا نقصان..





اثبات الوصية، ص: 261
و عن جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثني محمد بن جعفر بن عبد الله عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال: وجه قوم من المفوضة و المقصرة كامل بن إبراهيم المدائني الى أبي محمد عليه السلام ليناظره في أمرهم، قال كامل: فقلت: في نفسي أسئلة و أنا اعتقد انه لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي و قال بمقالتي.
قال: فلما دخلت عليه نظرت الى ثياب بياض ناعمة عليه فقلت في نفسي: ولي الله‏ و حجته يلبس الناعم من الثياب و يأمرنا بمواساة الاخوان و ينهانا عن لبس مثله.
فقال متبسما: يا كامل. و حسر عن ذراعيه فاذا مسح اسود خشن رقيق على جلده فقال: هذا لله عز و جل، و هذا لكم.
فخجلت و جلست الى باب عليه ستر مسبل فجاءت الريح فرفعت طرفه فاذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها.
فقال لي: يا كامل بن إبراهيم.
فاقشعررت من ذلك. فألهمني الله ان قلت: لبيك يا سيدي.
فقال: جئت الى ولي الله و حجته و بابه تسأله هل يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك و قال بمقالتك؟.
قلت: اي و الله.
قال: اذن و الله يقل داخلها. و الله انه ليدخلها قوم يقال لهم الحقية.
قلت: يا سيدي من هم؟.
قال: قوم من حبهم لعلي صلى الله عليه يحلفون بحقه و لا يدرون ما حقه و فضله.
ثم سكت صلى الله عليه عني ساعة ثم قال: و جئت تسأله عن مقالة المفوضة، كذبوا بل قلوبنا أوعية الله فاذا شاء الله شئنا و هو قوله «و ما تشاؤن إلا أن يشاء الله»*
ثم رجع الستر الى حالته فلم استطع كشفه فنظر الي أبو محمد عليه السلام متبسما فقال: يا كامل بن إبراهيم ما جلوسك و قد أنبأك الحجة بعدي بحاجتك؟.
فقمت و خرجت و لم أعاينه بعد ذلك.
قال أبو نعيم: فلقيت كاملا فسألته عن هذا الحديث فحدثني به.





من لا يحضره الفقيه ج‏1 290 باب الأذان و الإقامة و ثواب المؤذنين ..... ص : 281
و لا بأس أن يقال في صلاة الغداة على أثر حي على خير العمل الصلاة خير من النوم مرتين للتقية و قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله هذا هو الأذان الصحيح لا يزاد فيه و لا ينقص منه و المفوضة لعنهم الله قد وضعوا أخبارا و زادوا في الأذان- محمد و آل محمد خير البرية مرتين و في بعض رواياتهم بعد أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن عليا ولي الله مرتين و منهم من روى بدل ذلك أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا مرتين و لا شك في أن عليا ولي الله و أنه أمير المؤمنين حقا و أن محمدا و آله صلوات الله عليهم خير البرية و لكن ليس ذلك في أصل الأذان و إنما ذكرت ذلك ليعرف بهذه





من لا يحضره الفقيه ج‏1 359 باب أحكام السهو في الصلاة ..... ص : 338
قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله إن الغلاة و المفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي ص و يقولون لو جاز أن يسهو ع في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لأن الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة و هذا لا يلزمنا و ذلك لأن جميع الأحوال المشتركة يقع على النبي ص فيها ما يقع على غيره و هو متعبد بالصلاة كغيره ممن ليس بنبي و ليس كل من سواه بنبي كهو فالحالة التي اختص بها هي النبوة و التبليغ من شرائطها و لا يجوز أن يقع عليه في التبليغ ما يقع عليه في الصلاة لأنها عبادة مخصوصة و الصلاة عبادة مشتركة و بها تثبت له العبودية و بإثبات النوم له عن خدمة ربه عز و جل من غير إرادة له و قصد منه إليه نفي الربوبية عنه لأن الذي لا تأخذه سنة و لا




الخصال ج‏2 529 للإمام ع ثلاثون علامة ..... ص : 527
و المفوضة لعنهم الله بأنهم يقولون إنهم لم يقتلوا على الحقيقة و إنما شبه للناس أمرهم و كذبوا ما شبه أمر أحد من أنبياء الله و حججه على الناس إلا أمر عيسى ابن مريم ع وحده لأنه





عيون أخبار الرضا عليه السلام ج‏1 215 19 باب ما جاء عن الرضا ع في علامات الإمام ..... ص : 212
ع و الباقون قتلوا بالسم قتل كل واحد منهم طاغية زمانه و جرى ذلك عليهم على الحقيقة و الصحة لا كما تقوله الغلاة و المفوضة لعنهم الله فإنهم يقولون إنهم لم يقتلوا على الحقيقة و إنه شبه للناس أمرهم فكذبوا عليهم غضب الله فإنه ما شبه أمر أحد من أنبياء الله و حججه للناس إلا أمر عيسى ابن مريم ع وحده لأنه




عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏2، ص: 200
46 باب ما جاء عن الرضا ع في وجه دلائل الأئمة ع و الرد على الغلاة و المفوضة لعنهم الله «2»

1- حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي قال حدثنا أحمد بن علي الأنصاري عن الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوما و عنده علي بن موسى الرضا ع و قد اجتمع الفقهاء و أهل الكلام من الفرق المختلفة فسأله بعضهم فقال له يا ابن رسول الله بأي شي‏ء تصح الإمامة لمدعيها قال بالنص و الدليل قال له فدلالة الإمام فيما هي قال في العلم و استجابة الدعوة قال فما وجه إخباركم بما يكون قال ذلك بعهد معهود إلينا من رسول الله ص قال‏...



عيون أخبار الرضا عليه السلام ج‏2 203 46 باب ما جاء عن الرضا ع في وجه دلائل الأئمة ع و الرد على الغلاة و المفوضة لعنهم الله ..... ص : 200
4- حدثنا محمد بن علي بن بشار ره قال حدثنا أبو الفرج المظفر بن أحمد بن الحسن القزويني قال حدثنا العباس بن محمد بن قاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر ع قال حدثنا الحسن بن سهل القمي عن محمد بن خالد عن أبي هاشم الجعفري قال: سألت أبا الحسن الرضا ع عن الغلاة و المفوضة فقال الغلاة كفار و المفوضة مشركون من جالسهم أو خالطهم أو آكلهم أو شاربهم أو واصلهم أو زوجهم أو تزوج منهم أو آمنهم أو ائتمنهم على أمانة أو صدق حديثهم أو أعانهم بشطر كلمة خرج من ولاية الله عز و جل و ولاية رسول الله ص و ولايتنا أهل البيت.






مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام 334 فصل ..... ص : 332
الثالث من الشيعة الغلاة و هم تسع فرق: الواصلة، و السبأية، و المفوضة، و المجسمة، و المنصورية، و العراقية، و البراقية، و اليعقوبية، و العمامية، و الإسماعيلية، و الداودية، و اتفق الكل من هؤلاء على إبطال الشرائع.





روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة) ج‏2 246 باب الأذان و الإقامة و ثواب المؤذنين ..... ص : 213
__________________________________________________
إلا أن يرد عنهم صلوات الله عليهم ما يدل عليه و لم يرد مع أن عمل الشيعة كان عليه في قديم الزمان و حديثه، و الظاهر أنه لو عمل عليه أحد لم يكن مأثوما إلا مع الجزم بشرعيته فإنه يكون مخطئا، و الأولى أن يقوله على أنه جزء الإيمان لا جزء الأذان، و يمكن أن يكون واقعا و يكون سبب تركه التقية كما وقع في كثير من الأخبار ترك (حي على خير العمل) تقية على أنه غير معلوم أن الصدوق أي جماعة يريد من المفوضة و الذي يظهر منه كما سيجي‏ء أنه يقول كل من لم يقل بسهو النبي فإنه المفوضة و كل من يقول بزيادة العبادات من النبي فإنه من المفوضة، فإن كان هؤلاء، فهم كل الشيعة غير الصدوق و شيخه و إن كانوا غير هؤلاء فلا نعلم مذهبهم حتى ننسب إليهم الوضع و اللعن نعم كل من يقول بألوهية الأئمة أو نبوتهم فإنهم ملعونون.











الهداية الكبرى، ص: 359

و عنه عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي عن محمد بن جعفر بن عبد الله بن أبي نعيم عن أبي أحمد الأنصاري قال: وجه قوم من المؤمنين و المقصرة كامل بن إبراهيم المدني المعروف بصناعة أبي محمد بسامرا إلى الناحية في أمرهم قال: كامل بن إبراهيم فقلت في نفسي لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي، و قال مقالتي قال فلما دخلت على سيدي أبي محمد (عليه السلام) نظرت عليه ثيابا بيضاء ناعمة فقلت في نفسي ولي الله و حجة الله يلبس الناعم من الثياب و يأمر بمواساة إخواننا و ينهى عن لبس مثله فقال: مبتسما يا كامل و حسر عن ذراعيه فإذا هو مسح خشن فقال هذا و الله أهدى لكم فخجلت و جلست إلى باب ستر مرخى فجاءت الريح فكشفت طرفه فإذا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربعة عشر فقال: كامل بن إبراهيم، فاقشعريت من ذلك و ألهمت و قلت: لبيك لبيك يا سيدي فقال: جئت إلى ولي الله و حجته تريد تسأله هل يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي و قال مقالتي: فقلت إي و الله فقال: إذا و الله يقول داخلها ليدخلها خلق كثير قوم يقال لهم الحافية قلت سيدي: و من هم قال قوم من حبهم إلى أمير المؤمنين يحلفون بحقه و لا يدرون ما فضله ثم سكت (عليه السلام) و قال: و جئت تسأله عن المفوضة كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشيئة الله فإذا شاء الله شيئا شئنا و الله يقول ما تشاؤن إلا أن يشاء الله* ثم رجع الستر إلى حاله فلم أكشفه فنظر إلي أبو محمد (عليه السلام) و تبسم و قال: يا كامل بن إبراهيم، ما جلوسك و قد أنبأك المهدي و الحجة بعدي بما كان في نفسك و جئت تسألني عنه قال فنهضت و أخذت الجواب الذي أسررته في نفسي من الإمام المهدي و لم ألقه بعد ذلك، قال أبو نعيم:

فلقيت كاملا فسألته عن هذا الحديث فحدثني به عن آخره بلا زيادة و لا نقصان..

















عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 214



2- و في حديث آخر إن الإمام مؤيد بروح القدس و بينه و بين الله عمود من نور يرى فيه أعمال العباد و كلما احتاج إليه لدلالة اطلع عليه و يبسطه فيعلم و يقبض عنه فلا يعلم و الإمام يولد و يلد و يصح و يمرض و يأكل و يشرب و يبول و يتغوط و ينكح و ينام و ينسى و يسهو «2» و يفرح و يحزن و يضحك و يبكي و يحيى و يموت و يقبر و يزار و يحشر و يوقف و يعرض و يسأل و يثاب و يكرم و يشفع و دلالته في خصلتين في العلم و استجابة الدعوة و كل ما أخبر به من الحوادث التي تحدث قبل كونها فذلك بعهد معهود إليه من رسول الله ص توارثه و عن آبائه عنه ع «3» و يكون ذلك مما عهد إليه «4» جبرئيل ع من علام الغيوب عز و جل و جميع الأئمة الأحد عشر «5» بعد النبي ص قتلوا منهم بالسيف و هو أمير المؤمنين و الحسين‏

__________________________________________________

(2). و في بعض النسخ الخطية القديمة: «و لا ينسى و لا يسهو». اعلم ان قوله: «ينسى و يسهو» موافق لمذهب المصنف، لان اعتقاده هو ان الامام ينسى و يسهو و مستنده هذا الحديث و الأحاديث التي وردت في ان النبي يسهو و ينسى في صلاته. و أهل السنة نسبوا رسول الله الى السهو في القرآن و القراءة بما يوجب الكفر كما قال في الاحقاق «ص 199 ج 2 الطبعة الثانية» و قال في «ص 228»: و قد وقع في رواية مسلم عن أبى سفيان عن ابى هريرة صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و آله في ركعتين فقام ذو اليدين، فقال: اقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: كل ذلك لم يكن، فقال: قد كان بعض ذلك يا رسول الله، و في رواية بل قد نسيت، و قد يقدح في صحة هذه الرواية اولا كون راويها ابا هريرة و الله اعلم بحال الوسائط إلخ. رواه التاج الجامع للأصول «ج 1 ص 233 ط مصر».


(3). هكذا في النسختين المطبوعتين و بعض النسخ الخطية. و لكن في بعضها الآخر: «توارثه عن آبائه عليهم السلام».

(4). خ ل «بما عهد إليه».

(5). لان الصاحب عليه السلام حى الى يوم القيامة. ن.







عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 215

ع و الباقون قتلوا بالسم قتل كل واحد منهم طاغية «1» زمانه و جرى ذلك عليهم على الحقيقة و الصحة لا كما تقوله الغلاة «2» و المفوضة «3» لعنهم الله فإنهم يقولون إنهم لم يقتلوا على الحقيقة و إنه شبه للناس أمرهم فكذبوا عليهم غضب الله فإنه ما شبه أمر أحد من أنبياء الله و حججه للناس إلا أمر عيسى ابن مريم ع وحده لأنه رفع من الأرض حيا و قبض روحه بين السماء و الأرض ثم رفع إلى السماء و رد عليه روحه و ذلك قول الله تعالى إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك و رافعك إلي و مطهرك «4» و قال عز و جل حكاية لقول عيسى ع يوم القيامة و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم و أنت على كل شي‏ء شهيد «5» و يقولون المتجاوزون للحد في أمر الأئمة ع إنه إن جاز أن يشبه أمر عيسى ع للناس فلم لا يجوز أن يشبه أمرهم أيضا و الذي يجب أن يقال لهم أن عيسى هو مولود من غير أب فلم لا يجوز أن يكونوا مولودين من غير آباء فإنهم لا يجترون «6» على إظهار مذهبهم لعنهم الله في ذلك و متى جاز أن يكون جميع أنبياء الله و رسله و حججه بعد آدم مولودين من الآباء و الأمهات و كان عيسى ع من بينهم مولودا من غير أب جاز أن يشبه أمر غيره من الأنبياء و الحجج ع كما جاز أن يولد من غير أب دونهم و إنما أراد الله عز و جل أن يجعل أمره آية و علامة ليعلم بذلك أنه على كل شي‏ء قدير «7».

__________________________________________________

(1). خ ل «طاغوت».

(2). الغلات جمع الغالية: من الفرق الإسلامية هم الذين غلوا في حق ائمتهم و ربما شبهوا الاله بالخلق و الخلق بالاله، و انما نشأت شبهاتهم من مذاهب الحلولية و مذاهب التناسخية. من كتاب الفرق بين الفرق.

(3). المفوضة: قوم زعموا ان الله تعالى خلق محمدا صلى الله عليه و آله، ثم فوض إليه خلق العالم و تدبيره ثم فوض محمد صلى الله عليه و آله تدبير العالم الى علي بن أبي طالب عليه السلام فراجع «ص 18 و 153 من كتاب الفرق بين الفرق ط مصر».





















عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏2، ص: 200

46 باب ما جاء عن الرضا ع في وجه دلائل الأئمة ع و الرد على الغلاة و المفوضة لعنهم الله «2»





1- حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي قال حدثنا أحمد بن علي الأنصاري عن الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوما و عنده علي بن موسى الرضا ع و قد اجتمع الفقهاء و أهل الكلام من الفرق المختلفة فسأله بعضهم فقال له يا ابن رسول الله بأي شي‏ء تصح الإمامة لمدعيها قال بالنص و الدليل قال له فدلالة الإمام فيما هي قال في العلم و استجابة الدعوة قال فما وجه إخباركم بما يكون قال ذلك بعهد معهود إلينا من رسول الله ص قال فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس قال ع له أ ما بلغك قول الرسول ص اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله قال بلى قال و ما من مؤمن إلا و له فراسة ينظر بنور الله على قدر إيمانه و مبلغ استبصاره و علمه و قد جمع الله للأئمة منا ما فرقه في جميع المؤمنين و قال عز و جل في محكم كتابه إن في ذلك لآيات للمتوسمين «3» فأول المتوسمين رسول الله ص ثم أمير المؤمنين ع من بعده ثم الحسن و الحسين و الأئمة من ولد الحسين ع إلى يوم القيامة قال فنظر إليه المأمون فقال له يا أبا الحسن زدنا مما جعل الله لكم أهل البيت فقال الرضا ع إن الله عز و جل قد أيدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك لم تكن مع أحد ممن مضى إلا مع رسول الله ص و هي مع الأئمة منا تسددهم و توفقهم و هو عمود من نور بيننا و بين الله عز و جل قال له المأمون يا أبا الحسن بلغني أن قوما يغلون فيكم و يتجاوزون‏

__________________________________________________

(1). خ «و الله الموفق للخيرات».

(2). باب 46- فيه «5» أحاديث.

(3). الحجر الآية 75.







عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏2، ص: 201

فيكم الحد فقال الرضا ع حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص لا ترفعوني فوق حقي فإن الله تبارك تعالى اتخذني عبدا قبل أن يتخذني نبيا قال الله تبارك و تعالى ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب و الحكم و النبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله و لكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب و بما كنتم تدرسون و لا يأمركم أن تتخذوا الملائكة و النبيين أربابا أ يأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون «1» قال علي ع يهلك في اثنان و لا ذنب لي محب مفرط و مبغض مفرط و أنا أبرأ إلى الله تبارك و تعالى ممن يغلو فينا و يرفعنا فوق حدنا كبراءة عيسى ابن مريم ع من النصارى قال الله تعالى و إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أ أنت قلت للناس اتخذوني و أمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي و ربكم و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم و أنت على كل شي‏ء شهيد «2» و قال عز و جل لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله و لا الملائكة المقربون «3» و قال عز و جل ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل و أمه صديقة كانا يأكلان الطعام «4» و معناه أنهما كانا يتغوطان فمن ادعى للأنبياء ربوبية و ادعى للأئمة ربوبية أو نبوة أو لغير الأئمة إمامة فنحن منه برءاء في الدنيا و الآخرة فقال المأمون يا أبا الحسن فما تقول في الرجعة فقال الرضا ع إنها لحق قد كانت في الأمم السالفة و نطق به القرآن و قد قال رسول الله ص يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة «5»




__________________________________________________

(1). آل عمران الآية 79- 80.

(2). المائدة. الآية 116- 117.

(3). النساء. الآية 172.

(4). المائدة الآية 75.

(5). قد وردت بهذا المضمون روايات باسانيد مختلفة مذكورة في كتب كثيرة منها ما في مجمع الزوائد (ج 7 ص 261 ط مصر) و المستدرك للحاكم (ج 1 ص 129 ط حيدرآباد). القذة بالضم: ريش السهم.







عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏2، ص: 202

قال ع إذا خرج المهدي من ولدي نزل عيسى ابن مريم ع فصلى خلفه و قال ع إن الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا فطوبى للغرباء قيل يا رسول الله ثم يكون ما ذا قال ثم يرجع الحق إلى أهله فقال المأمون يا أبا الحسن فما تقول في القائلين بالتناسخ فقال الرضا ع من قال بالتناسخ فهو كافر بالله العظيم مكذب بالجنة و النار قال المأمون ما تقول في المسوخ قال الرضا ع أولئك قوم غضب الله عليهم فمسخهم فعاشوا ثلاثة أيام ثم ماتوا و لم يتناسلوا فما يوجد في الدنيا من القردة و الخنازير و غير ذلك مما وقع عليهم اسم المسوخية فهو مثل ما لا يحل أكلها و الانتفاع بها قال المأمون لا أبقاني الله بعدك يا أبا الحسن فو الله ما يوجد العلم الصحيح إلا عند أهل هذا البيت و إليك انتهت علوم آبائك فجزاك الله عن الإسلام و أهله خيرا قال الحسن بن جهم فلما قام الرضا ع تبعته فانصرف إلى منزله فدخلت عليه و قلت له يا ابن رسول الله الحمد لله الذي وهب لك من جميل رأي أمير المؤمنين ما حمله على ما أرى من إكرامه لك و قبوله لقولك فقال ع يا ابن الجهم لا يغرنك ما ألفيته عليه من إكرامي و الاستماع مني فإنه سيقتلني بالسم و هو ظالم إلي أن أعرف ذلك بعهد معهود إلي من آبائي عن رسول الله ص فاكتم هذا ما دمت حيا قال الحسن بن الجهم فما حدثت أحدا بهذا الحديث إلى أن مضى ع بطوس مقتولا بالسم و دفن في دار حميد بن قحطبة الطائي في القبة التي فيها قبر هارون الرشيد إلى جانبه.

2- حدثنا محمد بن موسى المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد الصيرفي قال قال أبو الحسن الرضا ع من قال بالتناسخ فهو كافر ثم قال ع لعن الله الغلاة ألا كانوا يهودا ألا كانوا مجوسا ألا كانوا نصارى ألا كانوا قدرية ألا كانوا مرجئة ألا كانوا حرورية ثم قال ع لا تقاعدوهم و لا تصادقوهم و ابرءوا منهم برئ الله منهم.

3- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ره قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن ياسر الخادم قال: قلت للرضا ع ما تقول في التفويض فقال إن الله تبارك و تعالى فوض إلى نبيه ص أمر دينه فقال ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا «1» فأما الخلق و الرزق فلا ثم قال ع إن الله عز و جل يقول‏

__________________________________________________

(1). الحشر. الآية 7.







عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏2، ص: 203

الله خالق كل شي‏ء «1» و هو يقول الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شي‏ء سبحانه و تعالى عما يشركون «2».

4- حدثنا محمد بن علي بن بشار ره قال حدثنا أبو الفرج المظفر بن أحمد بن الحسن «3» القزويني قال حدثنا العباس بن محمد بن قاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر ع قال حدثنا الحسن بن سهل القمي «4» عن محمد بن خالد «5» عن أبي هاشم الجعفري قال: سألت أبا الحسن الرضا ع عن الغلاة و المفوضة فقال الغلاة كفار و المفوضة مشركون من جالسهم أو خالطهم أو آكلهم أو شاربهم أو واصلهم أو زوجهم أو تزوج منهم أو آمنهم أو ائتمنهم على أمانة أو صدق حديثهم أو أعانهم بشطر كلمة خرج من ولاية الله عز و جل و ولاية رسول الله ص و ولايتنا أهل البيت.

5- حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي قال حدثني أبي عن أحمد بن علي الأنصاري عن أبي الصلت الهروي قال: قلت للرضا ع يا ابن رسول الله إن في سواد الكوفة قوما يزعمون أن النبي ص لم يقع عليه السهو في صلاته فقال كذبوا لعنهم الله إن الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلا هو قال قلت يا ابن رسول الله و فيهم قوما يزعمون أن الحسين بن علي ع لم يقتل و أنه ألقي شبهه على حنظلة بن أسعد الشامي و أنه رفع إلى السماء كما رفع عيسى ابن مريم ع و يحتجون بهذه الآية و لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا «6» فقال كذبوا عليهم غضب الله و لعنته و كفروا بتكذيبهم لنبي الله ص في إخباره بأن الحسين بن علي ع سيقتل و الله لقد قتل الحسين ع و قتل من كان خيرا من الحسين أمير المؤمنين و الحسن بن علي ع و ما منا إلا مقتول و إني و الله لمقتول بالسم باغتيال من يغتالني أعرف ذلك بعهد معهود إلي من رسول الله ص أخبره به جبرئيل عن رب العالمين عز و جل‏

__________________________________________________

(1). الرعد. الآية 16.

(2). الروم. الآية 40.

(3). خ ل «الحسين».

(4). خ ل «القزوينى».

(5). خ ل «حامد».

(6). النساء. الآية 141.







عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏2، ص: 204

و أما قول الله عز و جل و لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا فإنه يقول لن يجعل الله لكافر على مؤمن حجة و لقد أخبر الله عز و جل عن كفار قتلوا النبيين بغير الحق و مع قتلهم إياهم لن يجعل الله لهم على أنبيائه ع سبيلا من طريق الحجة.

و قد أخرجت ما رويته في هذا المعنى في كتاب إبطال الغلو و التفويض‏


















علل الشرائع ج‏1 227 162 باب العلة التي من أجلها صار يوم عاشوراء أعظم الأيام مصيبة ..... ص : 225

ما بيننا و بينهم قال ثم قال ع يا ابن عم و إن ذلك لأقل ضررا على الإسلام و أهله وضعه قوم انتحلوا مودتنا و زعموا أنهم يدينون بموالاتنا و يقولون بإمامتنا زعموا أن الحسين ع لم يقتل و أنه شبه للناس أمره كعيسى ابن مريم فلا لائمة إذن على بني أمية و لا عتب على زعمهم يا ابن عم من زعم أن الحسين ع لم يقتل فقد كذب رسول الله ص و عليا و كذب من بعده الأئمة ع في إخبارهم بقتله و من كذبهم فهو كافر بالله العظيم و دمه مباح لكل من سمع ذلك منه قال عبد الله بن الفضل فقلت له يا ابن رسول الله فما تقول في قوم من شيعتك يقولون به فقال ع ما هؤلاء من شيعتي و إني بري‏ء منهم كذا و كذا و كذا و كذا إبطال القرآن و الجنة و النار قال فقلت فقول الله تعالى و لقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين قال إن أولئك مسخوا ثلاثة أيام ثم ماتوا و لم يتناسلوا و إن القردة اليوم مثل أولئك و كذلك الخنازير و سائر المسوخ ما وجد منها اليوم من شي‏ء فهو مثله لا يحل أن يؤكل لحمه ثم قال ع لعن الله الغلاة و المفوضة فإنهم صغروا عصيان الله و كفروا به و أشركوا و ضلوا و أضلوا فرارا من إقامة الفرائض و أداء الحقوق





















دلائل الإمامة (ط - الحديثة)، ص: 505

معرفة من شاهده في حياة أبيه (عليه و على آبائه الصلاة و السلام)

491/ 95- أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى بن أحمد، قال:

حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن همام، قال: حدثني جعفر بن محمد، قال:

حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثني أبو نعيم، قال: وجهت المفوضة «1» كامل بن إبراهيم المزني «2» إلى أبي محمد الحسن بن علي (عليه السلام) يباحثون أمره.

قال كامل بن إبراهيم: فقلت في نفسي: أسأله عن قوله «3» لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي و قال بمقالتي. فلما دخلت على سيدي أبي محمد (عليه السلام) نظرت إلى ثياب بيضاء ناعمة عليه، فقلت في نفسي: ولي الله و حجته يلبس الناعم من الثياب، و يأمرنا نحن بمواساة الإخوان، و ينهانا عن لبس مثله!

فقال (عليه السلام) مبتسما: يا كامل بن إبراهيم! و حسر عن ذراعيه، فإذا مسح «4»




__________________________________________________

(1) هم قوم زعموا أن الله (تعالى) فوض خلق العالم و تدبيره لرسوله و علي و الأئمة (عليهم السلام)، فخلقوا هم الأرضين و السماوات. راجع المقالات و الفرق: 238، الفرق بين الفرق: 251، معجم الفرق الإسلامية: 235.

(2) في الهداية و الغيبة و الخرائج: المدني، و في إثبات الوصية: المدائني.

(3) (عن قوله) ليس في «ع، ط».

(4) المسح: كساء من شعر.







دلائل الإمامة (ط - الحديثة)، ص: 506

أسود خشن، فقال: يا كامل، هذا لله (عز و جل)، و هذا لكم. فخجلت و جلست إلى باب مرخى عليه ستر، فجاءت الريح فكشفت طرفه، فإذا أنا بفتى كأنه قمر، من أبناء أربع، أو مثلها، فقال: يا كامل بن إبراهيم، فاقشعررت «1» من ذلك، و ألهمت أن قلت:

لبيك يا سيدي، فقال: جئت إلى ولي الله و حجة زمانه، تسأله: هل يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك، و قال بمقالتك؟

فقلت: إي و الله.

قال: إذن- و الله- يقل داخلها، و الله إنه ليدخلها «2» قوم يقال لهم: الحقية قلت:

يا سيدي: و من هم؟

قال: هم قوم من حبهم لعلي يحلفون بحقه و لا يدرون ما حقه و فضله.

ثم سكت ساعة عني، ثم قال: و جئت تسأله عن مقالة المفوضة، كذبوا عليهم لعنة الله، بل قلوبنا أوعية لمشيئة الله، فإذا شاء الله شئنا، و الله (عز و جل) يقول: و ما تشاؤن إلا أن يشاء الله* «3» ثم رجع و الله الستر إلى حالته، فلم أستطع كشفه.

ثم نظر إلي أبو محمد (عليه السلام) مبتسما و هو يقول: يا كامل بن إبراهيم، ما جلوسك و قد أنبأك بحاجتك حجتي من بعدي؟! فانقبضت و خرجت، و لم أعاينه بعد ذلك.

قال أبو نعيم: فلقيت كامل بن إبراهيم، و سألته عن هذا الخبر، فحدثني به. «4»















الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة، النص، ص: 246

جعفر بن محمد بن مالك قال حدثني محمد بن جعفر بن عبد الله «5» عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال وجه قوم من المفوضة و المقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد ع قال كامل فقلت في نفسي-


__________________________________________________

(1) عنه البحار: 51/ 22 ح 32 و إثبات الهداة: 3/ 508 ح 318 و الوسائل: 15/ 172 ح 4.

و أخرجه في مستدرك الوسائل: 15/ 140 ح 3 و ص 154 ح 1 عن إثبات الوصية: 221 عن الثقة من إخوانه مثله.

(2، 3) في البحار: طريف.

(4) عنه إثبات الهداة: 3/ 508 ح 319 و في البحار: 52/ 30 ح 25 و العوالم: 15/ الجزء 3/ 298 ح 1 عنه و عن كمال الدين: 441 ح 12 بإسناده عن طريف أبو نصر و دعوات الراوندي: 207 ح 563 نقلا من الكمال مختصرا.

و أخرجه في حلية الأبرار: 2/ 544 و تبصرة الولي: ح 39 عن الكمال.

و في مدينة المعاجز: 611 ح 82 و إثبات الهداة: 3/ 694 ح 115 و منتخب الأنوار المضيئة: 159 و كشف الغمة: 2/ 499 عن الخرائج: 1/ 458 ح 3 عن علان.

و رواه الحضيني في هدايته: 87 باختلاف. و المسعودي في إثبات الوصية: 221 نحوه.

و القندوزي في ينابيع المودة: 463 مختصرا.

و بعض المحدثين في ألقاب الرسول و عترته: 287 عن علان مثله.

(5) قال النجاشي: محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله النحوي (أبو بكر المؤدب) حسن العلم بالعربية و المعرفة بالحديث، له كتاب الموازنة لمن استبصر في إمامة الاثني عشر عليهم السلام.

و عده العلامة و ابن داود في القسم الأول.







الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة، النص، ص: 247

أسأله لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي و قال بمقالتي قال فلما «1» دخلت على سيدي أبي محمد ع نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه فقلت في نفسي ولي الله و حجته يلبس الناعم من الثياب و يأمرنا نحن بمواساة الإخوان و ينهانا عن لبس مثله فقال متبسما يا كامل و حسر عن ذراعيه فإذا مسح أسود خشن على جلده فقال هذا لله و هذا لكم فسلمت و جلست إلى باب عليه ستر مرخى فجاءت الريح فكشفت طرفه فإذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها.

فقال لي «2» يا كامل بن إبراهيم فاقشعررت من ذلك و ألهمت أن قلت لبيك يا سيدي فقال جئت إلى ولي الله و حجته و بابه تسأله هل يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك و قال بمقالتك فقلت إي و الله قال إذن و الله يقل داخلها و الله إنه ليدخلها قوم يقال لهم الحقية قلت يا سيدي و من هم قال قوم من حبهم لعلي يحلفون بحقه و لا يدرون ما حقه و فضله.

ثم سكت صلوات الله عليه عني ساعة ثم قال و جئت تسأله عن مقالة المفوضة كذبوا بل «3» قلوبنا أوعية لمشية الله فإذا شاء شئنا و الله يقول و ما تشاؤن إلا أن يشاء الله «4» ثم رجع الستر إلى حالته فلم أستطع كشفه فنظر إلي أبو محمد ع متبسما فقال يا كامل ما جلوسك و قد «5» أنبأك بحاجتك الحجة من بعدي فقمت و خرجت و لم أعاينه بعد ذلك.

قال أبو نعيم فلقيت كاملا فسألته عن هذا الحديث فحدثني به‏

__________________________________________________

(1) في نسخ «أ، ف، م» لما.

(2) ليس في نسخة «ف».

(3) في نسخة «ف» بك.

(4) الإنسان: 30، التكوير: 29.

(5) في نسخة «ف» فقد.


















الخرائج و الجرائح، ج‏1، ص: 458

4- و منها:


ما روي عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال وجه قوم من المفوضة «4» كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد ع قال فقلت في نفسي لما دخلت عليه أسأله عن الحديث المروي عنه ع لا يدخل الجنة إلا من عرف‏

__________________________________________________

(1) «طريف أبو نصر» م، «طريف، عن نصر» ط، س، ه. و ما أثبتناه كما في غيبة الطوسي، راجع رجال السيد الخوئي: 9/ 181.

(2) «يدفع» س، ط، ه.

(3) عنه كشف الغمة: 2/ 499.

و رواه الصدوق في كمال الدين: 2/ 441 ح 12 عن المظفر العلوى، عن ابن العياشي عن أبيه، عن آدم بن محمد البلخي، عن علي بن الحسن الدقاق، عن إبراهيم بن محمد العلوى، عن طريف، عنه البحار: 52/ 30 ح 25، و عن غيبة الطوسي: 148 عن علان، عن ظريف، عنه اثبات الهداة: 7/ 19 ح 319.

و أورده في الهداية الكبرى: 358 عن علان الكلابى.

و أورده في ينابيع المودة: 463 عن ظريف أبى نصر، عنه إحقاق الحق: 19/ 704.

أقول: ان وجه الاعجاز هو تكلمه عليه السلام في المهد و اخباره بانه خاتم الأوصياء و ... و هذا نظير ما خص الله تعالى به عيسى عليه السلام و قد أيده بروح القدس يكلم في المهد صبيا: «قال إني عبد الله آتاني الكتاب و جعلني نبيا» مريم: 30.

(4) المفوضة: فرقة من الغلاة. زعموا أن الله خلق محمدا صلى الله عليه و آله، ثم فوض اليه خلق العالم فهو الذي خلق العالم دون الله تعالى، ثم فوض محمد تدبير العالم الى علي بن أبي طالب عليه السلام. معجم الفرق الإسلامية: 235، مجمع البحرين للطريحى مادة «فوض».







الخرائج و الجرائح، ج‏1، ص: 459

معرفتي و كنت جلست إلى باب عليه ستر مرخى «1» فجاءت الريح فكشفت طرفه فإذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها فقال لي يا كامل بن إبراهيم فاقشعررت من ذلك و ألهمت أن قلت لبيك يا سيدي فقال جئت إلى ولي الله تسأله لا يدخل «2» الجنة إلا من عرف معرفتك و قال بمقالتك قلت إي و الله قال إذن و الله يقل داخلها و الله إنه ليدخلها قوم يقال لهم الحقية قلت و من هم قال قوم من حبهم لعلي بن أبي طالب ع يحلفون بحقه و لا يدرون ما حقه و فضله أي قوم يعرفون ما يجب عليهم معرفته جملة «3» لا تفصيلا من معرفة الله تعالى و رسوله و الأئمة ع و نحوها ثم قال و جئت تسأل عن مقالة المفوضة «4» كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشية الله عز و جل فإذا شاء الله تعالى شئنا و الله يقول و ما تشاؤن إلا أن يشاء الله «5» فقال لي أبو محمد ع ما جلوسك و قد أنبأك بحاجتك قم فقمت «6»




__________________________________________________

(1) «مسبل» كشف الغمة.

(2) «هل يدخل» م. س.

(3) «مجملا» ط.

(4) «المفوضة فينا أنا نتكلم بما يخطر في قلوبنا» ط.

(5) سورة الإنسان: 30، سورة التكوير: 29.

(6) عنه كشف الغمة: 2/ 499.

و رواه في الهداية الكبرى: 359 بإسناده الى أحمد الأنصاري، قال: وجه قوم ...

و رواه الطبري في دلائل الإمامة: 173 بإسناده الى أبى نعيم ... عنه البحار: 52/ 50 ح 35، و عن غيبة الطوسي: 148 بإسناده الى أحمد الأنصاري بطريقين، عنه اثبات الهداة: 7/ 19 ح 320، و البحار: 70/ 117 ح 5، و ج 72/ 163 ح 20 و ج 79/ 302 ح 12، و أورده في ينابيع المودة: 461، مرسلا باختصار، عنه إحقاق الحق:

19/ 642، و له تخريجات أخر.










مشكاة الأنوار في غرر الأخبار النص 99 الفصل السادس في كرامة المؤمن على الله عز و جل ..... ص : 98

عن جابر بن يزيد الجعفي قال قال لي أبو جعفر ع إن المؤمن ليفوض الله إليه يوم القيامة فيصنع ما شاء قلت حدثني في كتاب الله أين- قال قال قوله لهم ما يشاؤن فيها و لدينا مزيد فمشيئة الله مفوضة إليه- و المزيد من الله ما لا يحصى ثم قال جابر و لا تستعن بعدو لنا في حاجة- و لا تستطعمه و لا تسأله شربة أما إنه ليخلد في النار فيمر به المؤمن فيقول يا مؤمن أ لست فعلت بك كذا و كذا فيستحي منه فيستنقذه من النار و إنما سمي المؤمن مؤمنا لأنه يؤمن على الله فيجيز الله أمانه
















كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏2، ص: 499

و منها ما روي عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال وجه قوم من المفوضة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد قال فقلت في نفسي لما دخلت عليه أسأله عن الحديث المروي عنه ع لا يدخل الجنة إلا من عرف الله معرفتي و كنت جلست إلى باب عليه ستر مسبل فجاءت الريح فكشفت طرفه و إذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها فقال لي يا كامل بن إبراهيم فاقشعررت من ذلك و ألهمت أن قلت لبيك يا سيدي قال جئت إلى ولي الله تسأله لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك و قال بمقالتك قلت إي و الله قال إذا و الله يقل داخلها و الله إنه ليدخلنها قوم يقال لهم الحقية قلت و من هم قال هم قوم من حبهم لعلي يحلفون بحقه و لا يدرون ما حقه و فضله أي قوم يعرفون ما تجب عليهم معرفته جملة لا تفصيلا من معرفة الله و رسوله و الأئمة و نحوها ثم قال و جئت تسأل عن مقالة المفوضة كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشية الله فإذا شاء الله تعالى شئنا و الله يقول و ما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين «1» فقال لي أبو محمد ما جلوسك فقد أنبأك بحاجتك‏



















وسائل الشيعة ج‏5 422 19 باب كيفية الأذان و الإقامة و عدد فصولهما و جملة من أحكامهما ..... ص : 413

6986- 25- و قال الصدوق بعد ما ذكر حديث أبي بكر الحضرمي و كليب الأسدي هذا هو الأذان الصحيح لا يزاد فيه و لا ينقص منه و المفوضة لعنهم الله قد وضعوا أخبارا و زادوا بها في الأذان محمد و آل محمد- خير البرية مرتين و في بعض رواياتهم بعد أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن عليا ولي الله مرتين و منهم من روى بدل ذلك أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا مرتين و لا شك أن عليا ولي الله و أنه أمير المؤمنين حقا و أن محمدا و آله خير البرية و لكن ذلك ليس في أصل الأذان و إنما ذكرت ذلك ليعرف بهذه الزيادة















وسائل الشيعة ج‏28 348 10 باب جملة مما يثبت به الكفر و الارتداد ..... ص : 339

34934- 31- أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الإحتجاج قال روي عن أبي الحسن الرضا ع ذم الغلاة و المفوضة و تكفيرهم و البراءة منهم.





















إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات ج‏5 384 الفصل التاسع ..... ص : 384

40- و قال الصدوق ابن بابويه في كتاب الاعتقادات: اعتقادنا في الغلاة و المفوضة أنهم كفار بالله جل اسمه، و أنهم شر من اليهود و النصارى و المجوس و القدرية و الحرورية و من جميع أهل البدع و الأهواء المضلة، و أنه ما صغر الله جل جلاله تصغيرهم شي‏ء كما قال الله تعالى: ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب و الحكم و النبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله و لكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب و بما كنتم تدرسون. و لا يأمركم أن تتخذوا الملائكة و النبيين أربابا أ يأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون و قال تعالى: لا تغلوا في دينكم*.





















بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏25 344 فصل في بيان التفويض و معانيه ..... ص : 328

و عليا صلوات الله عليهما ففوض إليهما فخلقا و رزقا و أماتا و أحييا فقال ع كذب عدو الله إذا انصرفت إليه فاتل عليه هذه الآية التي في سورة الرعد أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شي‏ء و هو الواحد القهار فانصرفت إلى الرجل فأخبرته فكأني ألقمته حجرا أو قال فكأنما خرس و قد فوض الله عز و جل إلى نبيه ص أمر دينه فقال عز و جل و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا و قد فوض ذلك إلى الأئمة ع و علامة المفوضة و الغلاة و أصنافهم نسبتهم مشايخ قم و علماءهم إلى القول بالتقصير و علامة الحلاجية من الغلاة دعوى التجلي بالعبادة مع تركهم الصلاة و جميع الفرائض و دعوى المعرفة بأسماء الله العظمى و دعوى انطباع الحق لهم و أن الولي إذا خلص و عرف مذهبهم فهو عندهم أفضل من الأنبياء ع و من علامتهم دعوى علم الكيمياء و لم يعلموا منه إلا الدغل و تنفيق الشبه و الرصاص على المسلمين.















بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏48 250 باب 10 رد مذهب الواقفية و السبب الذي لأجله قيل بالوقف على موسى ع ..... ص : 250

1- غط، الغيبة للشيخ الطوسي أما الذي يدل على فساد مذهب الواقفة الذين وقفوا في إمامة أبي الحسن موسى ع و قالوا إنه المهدي فقولهم باطل بما ظهر من موته ع و اشتهر و استفاض كما اشتهر موت أبيه و جده و من تقدمه من آبائه ع و لو شككنا لم ننفصل من الناووسية و الكيسانية و الغلاة و المفوضة الذين خالفوا في موت من تقدم من آبائه ع على أن موته اشتهر ما لم يشتهر موت أحد من آبائه ع لأنه أظهر و أحضروا القضاة و الشهود و نودي عليه ببغداد على الجسر و قيل هذا الذي تزعم الرافضة أنه حي لا يموت مات حتف أنفه و ما جرى هذا المجرى لا يمكن الخلاف فيه.















بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏50 253 باب 3 معجزاته و معالي أموره صلوات الله عليه ..... ص : 247

7- غط، الغيبة للشيخ الطوسي الفزاري عن محمد بن جعفر بن عبد الله عن محمد بن أحمد الأنصاري قال: وجه قوم من المفوضة و المقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد ع قال كامل فقلت في نفسي أسأله لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي و قال بمقالتي قال فلما دخلت على سيدي أبي محمد نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه فقلت في نفسي ولي الله و حجته يلبس الناعم من الثياب و يأمرنا نحن بمواساة الإخوان و ينهانا عن لبس مثله فقال متبسما يا كامل و حسر ذراعيه فإذا مسح أسود خشن على جلده فقال هذا لله و هذا لكم تمام الخبر.





















مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل ج‏3 243 5 باب استحباب لبس الثوب الحسن من خارج و الخشن من داخل و كراهة العكس ..... ص : 243

3488- علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصية، عن جعفر بن محمد بن مالك قال حدثني محمد بن جعفر بن عبد الله عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال: وجه قوم من المفوضة و المقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد ع ليناظره في أمرهم قال كامل فقلت في نفسي أسأله لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي و قال بمقالتي فلما دخلت عليه نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه فقلت في نفسي ولي الله و حجته يلبس الناعم من الثياب و يأمرنا نحن بمواساة الإخوان و ينهانا عن لبس















أوائل المقالات في المذاهب و المختارات، ص: 67

40 القول في معرفة الأئمة ع بجميع الصنائع و سائر اللغات‏

و أقول إنه ليس يمتنع ذلك منهم و لا واجب من جهة العقل و القياس و قد جاءت أخبار عمن يجب تصديقه بأن أئمة آل محمد ص قد كانوا يعلمون ذلك فإن ثبت وجب القطع به من جهتها على الثبات و لي في القطع به منها نظر و الله الموفق للصواب و على قولي هذا جماعة من الإمامية و قد خالف فيه بنو نوبخت رحمهم الله و أوجبوا ذلك عقلا و قياسا و وافقهم فيه المفوضة كافة و سائر الغلاة

41 القول في علم الأئمة ع بالضمائر و الكائنات و إطلاق القول عليهم بعلم الغيب و كون ذلك لهم في الصفات‏

و أقول إن الأئمة من آل محمد ص قد كانوا يعرفون ضمائر بعض العباد و يعرفون ما يكون قبل كونه و ليس ذلك بواجب في صفاتهم و لا شرطا في إمامتهم و إنما أكرمهم الله تعالى به و أعلمهم إياه للطف في طاعتهم و التمسك بإمامتهم و ليس ذلك بواجب عقلا و لكنه وجب لهم من جهة السماع فأما إطلاق القول عليهم بأنهم يعلمون الغيب فهو منكر بين الفساد لأن الوصف بذلك إنما يستحقه من علم الأشياء بنفسه لا بعلم مستفاد و هذا لا يكون إلا الله عز و جل و على قولي هذا جماعة أهل الإمامة إلا من شذ عنهم من المفوضة و من انتمى إليهم من الغلاة