بسم الله الرحمن الرحیم

مباحث جسم در حکمت متعالیه

فهرست علوم
علوم الحكمة
مباحث حرکت در حکمت متعالیه
تناقض






مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين 298 11 شواهد الربوبية
[56]: تحقيق ان علمه تعالى بالجزئيات المادية على وزان فاعليته لها على وجه عرشى.
[57]: اثبات الشعور و التسبيح في جميع الموجودات حتى الجماد و النبات على وجه لم يتيسر لاحد من قبلى من الحكماء و الصوفية الّا الاولياء من اهل اللّه.
[58]: العالم كله تسبيحة واحدة للبارى- جل اسمه- بوجه، و مسبّح له باعتبار آخر.
[59]: البرهان العرشى على كون الجسمية المقدارية مناط الموت و الجهالة، لان كل جزء منه مفقود عن ساير الاجزاء، و هى ايضا مفقودة عنها، و هكذا الكلام فى اجزاء الاجزاء، و اجزاء اجزاء الاجزاء الى غير النهاية، فالكل غايب عن الكل، و ليس الكل الّا عين الاجزاء، و كل امر جسمانى من حيث كونه جسمانيا حاله هذا الحال من كونه غايبا عن ذاته غير شاعر بذاته الّا ان الجسم هكذا بالذات و الجسمانى هكذا بالعرض، فالنفس بقدر تعلّقه بالبدن يكون مائتة، و بقدر تجردها عنه حيّة درّاكه فعّالة.
[60]: الوجود في كل شي‏ء عين العلم و القدرة و سائر الكمالات الوجودية اللازمة للموجود بما هو موجود، فى كل بحسبه.
[61]: وجود الجسم بما هو جسم عين اتصاله و امتداده، و كذا الوحدة الشخصية فيه؛ فلا يرد نقصا على برهان النفس من جهة ادراكها للمعانى الغير المنقسمة [ب- 10]، بناء على انها لو انقسمت يوجب انقسامها انقسام ما حلّ فيها من المعانى، و قد فرضت غير منقسمة؛ هذا خلف، و ذلك لان وحدة [وجود] الجسم نفس الجسم كما اصّلناه.



الحاشية على الهيات الشفاء 48 في تقسيم الجوهر الى أقسام ..... ص : 47
الحاشية على الهيات الشفاء، ص: 48
[الفصل الثاني: في الجوهر الجسماني‏]
قوله فصل في تحقيق الجوهر الجسماني و ما يتركب منه‏ العرض هذا الفصل تحقيق ماهية الجسم حدا و إثبات وجوده و إنيته فإن من خاصيته هذا العلم أن يتكلم في الأمرين جميعا فيما يبحث عنه و لما كان نحو وجوده مركبا من جزءين أحدهما ما منزلته منه منزلة الخشب من السرير و الآخر ما منزلته منه منزلة الهيئة من السرير فيجب أن يبين نحو وجودهما لكن إثبات وجودهما يتوقف على معرفة الجسم بحسب ماهيته و إن كان نحو وجوده الخارجي الحقيقي متوقفا على إثباتهما و لذا قال
فأول ذلك معرفة الجسم و تحقيق ماهيته أما مطلق وجوده بالمعنى الذي يصلح أن يبحث عنه أصحاب المذاهب المختلفة فقيل إنه بديهي محسوس و الحق أن المحسوس ليس هو بذاته بل أعراضه و صفاته فيكون إثبات وجوده من جهة الآثار المحسوسة فيكون البرهان على وجوده دليلا غير مفيد لليقين التام
إلا أن هاهنا بيانا برهانيا بطريق اللم و هو بمعرفة أن حقائق الأشياء عبارة عن وجوداتها الخاصة و الماهيات أمور انتزاعية تتبع كل منها لنحو من الوجود ضربا من التبعية فإن الوجود بنفسه متقدم و متأخر و علة و معلول و كل علة فهي في رتبة الوجود أشرف و أكمل و أرفع من معلوله و كل معلول فهو من رتبة الوجود أخص و أنقص و أدون حتى ينتهي سلسلة الوجود في جانب العلية إلى مرتبة من الشرف و الكمال إلى حيث يحيط لجميع الموجودات و النشئات حتى لا يغيب عن وجوده شي‏ء من الأشياء و لا يعزب عن نور وجهه ذرة في الأرض و لا في السماء
و ينتهي أيضا في جانب المعلول و جهة النقص و القصور إلى حيث لا جمعية لوحدته و لا حضور لذاته في ذاته بل يغيب ذاته عن ذاته و هو الوجود الاتصالي الإمتدادي الذي وحدته عين قبول الكثرة و اتصاله عين استعداده للانفصال و ليس له من التحصيل الوجودي قدرا يمكن أن يجمع كله جزأه و لا من البقاء ما يشمل أوله آخره فظاهره يفقد باطنه و باطنه يغيب عن ظاهره هذا بحسب المكان و أوله ما يفوت آخره و آخره يعدم أوله هذا بحسب الزمان بل كل بعض فرض عنه فهو غائب عن بعض آخر و كذا بعض بعضه عن بعض بعضه الآخر فالكل معدوم عن الكل
و إذا كانت ذاته غائبة عن ذاته فكيف يكون لغيره حضور عنده فوجوده منبع الجهالة و الظلمة و التفرقة و الحرمان كما أن وجود الأول منبع العلم و النور و الجمعية لكنه مع ذلك من مراتب الوجود فيجب صدوره
ثم لو لم ينته نوبة الوجود إليه لكان عدمه شرا و وبالا لا يليق البخل به على مبدإ الجواد كيف و عدم هذا الجوهر يستلزم وقوف الفيض على عدد متناه و بقي في كتم العدم أنواع جم غفير مع أفرادها الغير المتناهية مع إمكان الجميع من غير أن يخرج من القوة إلى الفعل و ذلك ممتنع لكون المبدإ ذا قوة غير متناهية في الفعال كما أن هذه المادة ذا قوة غير متناهية في الفعال كما أن هذه المادة ذا قوة غير متناهية في كما سيجي‏ء




الحاشية على الهيات الشفاء 132 مكاشفة حكمية ..... ص : 132
و النفس و قواها الإدراكية و صورها الخيالية و الحسية كلها خارجة عن هذا العالم عالم الماديات و الأموات في صقع إدراكي و ليس لهذه الماديات وجود على حضوري إذ كل جزء من أجزائها المقدارية الوضعية غائب عن سائر الأجزاء و عن الكل و بالعكس فالكل غائب عن الكل و عن كل ما له نسبة مكانية إليها و لهذا لا بد في إدراكها من أخذ صورة أخرى مجردة ضربا من التجريد حتى يكون وسيلة إلى الشعور بما في الخارج و تلك الصورة هي المشعور بها بالذات دون ما في الخارج إلا بالعرض و



الشواهد الربوبية فى المناهج السلوكية 244 الإشراق الثاني في اتحاد العقل بالمعقول ..... ص : 242
فعلم أن كل إدراك فهو باتحاد بين المدرك و المدرك و العقل الذي يدرك الأشياء كلها فهو كل الأشياء و هذا ما أردناه.
و كل من أنصف من نفسه علم أن النفس العالمة ليست ذاتها بعينها هي الذات الجاهلة بل الجاهل من حيث هو جاهل لا ذات لها أصلا.
و ليست الصور العلمية كالقنية المالية من الذهب و الفضة و الأنعام و الحرث ذلك‏ «2» متاع الحياة الدنيا أي وجودات الماديات ذوات الأوضاع الجسمية بعضها لبعض الذي مرجعه إلى وجود النسب الوضعية.
و قد حققنا أن لا حضور لجسم و لا لجزء جسم عند جسم آخر و لا لجزء آخر فالكل غائب عن الكل فالجسم جوهر ميت ظلماني و ما يتعلق به فهو بقدر تعلقه بالجسم يكون غائبا عن نفسه مائتا و النفس بقدر خروجها من القوة الجرمية إلى الفعل العقلي يكون حيا عقليا و إذا صارت عقلا بالفعل يصير حياته حياة كل شي‏ء دونه و بيده ملكوت هذه الأشياء التي تحته.




اسرار الآيات النص 45 (4) قاعدة في علمه تعالى بذاته و بغيره ..... ص : 45
(4) قاعدة في علمه تعالى بذاته و بغيره‏
كل وجود لا يشوبه عدم و لا يغطيه حجاب و غشاوة و لا التباس و لا يغشاه الظلمات، فهو مكشوف لذاته حاضر غير غائب عن ذاته، فيكون ذاته علما و عالما بذاته و معلوما لذاته، إذ الوجود و النور شي‏ء واحد و لا حجاب له إلا العدم و القصور، فكل وجود بحسب سنخه يصلح أن يكون معلوما، و إنما المانع له ذلك إما العدم و العدمي كالهيولى الأولى لتوغلها في الإبهام، أو الخلط بالعدم الذي هو أصل الظلمات، كالجسم و ما يحله، إذ كل جزء من الجسم محجوب عن صاحبه غائب عن جزء آخر، و كذا كل بعد و حجم و كل ذي بعد و حجم مكاني أو زماني، كالحركة و ما معها حكمه هذا الحكم، سواء كان بالذات أو بالعرض، كالسواد و البياض و غيرها من الوضعيات المادية، فالكل مما لا يتعلق به إدراك، و إنما المدرك من كل منها صورة أخرى وجودها غير هذا الوجود المادي الوضعي الواقع في جهة من جهات هذا العالم، فكل ما وجوده وجود صوري غير منقسم الذات إلى أمور منفصل بعضها عن بعض، فهو معلوم الهوية مدرك الذات بالفعل لا يمكن انسلاب الشعور عن ذاته، و لا يحتاج في‏ كونه مشعورا به إلى عمل من تجريد أو تلخيص، بل وجوده وجود إدراكي، و هو حي بحياة ذاتية، و هكذا جميع الصور الأخروية سواء كانت محسوسة أو معقولة، و الواجب جل ذكره لكونه بري‏ء الذات عن شوب العدم و الجسمية و التركيب و الإمكان، فهو في أعلى مرتبة المدركية و المدركية و العاقلية و المعقولية، و لأنه مبدأ وجود العقلاء و فياض الصور العلمية على ذواتهم و واهب الروح و الحياة على الكل، فيكون عاقلا لذاته و لسائر الأشياء فإن العلم بالعلة يوجب العلم بالمعلول.




الحكمة المتعالية فى الاسفار العقلية الاربعة ج‏5 ص : 2
و معنى عروض الوجود لها اتصافها عند العقل بمفهوم الوجود
العام البديهي لا بقيام فرد حقيقي من الوجود بها لاستحالة ذلك كما علمت مرارا و بالجملة الوجود هو بنفسه موجود في الخارج و يكون متقدما و متأخرا و علة و معلولا و كل علة فهي في رتبة الوجود أشرف و أقوى و أشد و أعلى من معلولها و كل معلول فهو في رتبه الكون أخس و أدون و أنزل من علته حتى ينتهي سلسلة الوجود في جانب العلية- إلى مرتبة من الجلالة و الرفعة و القوة يحيط بجميع المراتب و النشئات و لا يغيب عن وجوده شي‏ء من الموجودات و لا يعزب عن علمه الذي هو ذاته ذرة في الأرض و السماوات-
و كذا ينتهي في جانب المعلولية و جهة القصور إلى حيث لا حضور لذاته عند ذاته- بل تغيب ذاته عن ذاته و هو الوجود الامتدادي ذو الأبعاد المكانية و الزمانية و ليس له من الجمعية و التحصل الوجودي قدر ما لا ينطوي وجوده في عدمه و لا يندمج حضوره في غيبته و لا يتشابك وحدته في قوة كثرته و هو كالجسم فإن كل بعض مفروض منه غائب عن بعض آخر و كذا حكم بعض البعض بالقياس إلى بعض بعضه الآخر و هكذا فالكل غائب عن الكل فهذا غاية نقص الوجود في الذوات الجوهرية
و لا بد أن تصل نوبة الوجود لأن كل وجود هو مبدأ أثر و أثره أيضا نحو من الوجود أنقص منه و هكذا فلو لم ينته سلسلة الوجود إلى شي‏ء يكون حيثية وجوده متضمنا لحيثية عدمه- يلزم عدم الوقوف إلى حد فلا يوجد الهيولى التي هي محض القوة و الإمكان لكن لا بد من وجودها كما ستعلم
و هذا أعني الصورة الجسمية و إن كان أمرا ظلمانيا إلا أنه من مراتب نور الوجود فلو لم تنته نوبة الوجود إليه لكان عدمه شرا و عدم إيجاده بخلا و إمساكا من مبدعه و هو غير جائز على المبدإ الفياض المقدس عن النقص و الإمكان على مقتضى البرهان و لأن عدم فيضان هذا الجوهر الظلماني يستلزم وقوف الفيض على عدد متناه من الموجودات لنهوض البراهين الدالة على تناهي المترتبات في الوجود ترتبا ذاتيا عليا و معلوليا فينسد بذلك باب الرحمة و الإجادة عن إفادة الكائنات الزمانية المتعاقبة سيما النفوس الإنسانية الواقعة في سلسلة المعدات و العائدات





الحكمة المتعالية فى الاسفار العقلية الاربعة ج‏8 ص290
أقول‏ «2» أن التجريد عن العوارض المقارنة للماهية ليس من شرائط معقولية تلك الماهية إذ للعقل أن يتصور ماهية الإنسان مثلا مع جميع عوارضه و صفاته و نعوته- من كمه و كيفه و أينه و وضعه و متاه و كذا بشكله و أعضائه و جوارحه كل ذلك على الوجه العقلي الكلي كما ثبت في باب علم الباري بالجزئيات و الشخصيات على وجه عقلي‏ بل شرط الإدراك العقلي للشي‏ء الخارجي أن يجرد حقيقته عن نحو الوجود الجسماني إلى نحو الوجود العقلي فالفرق بين السماء المعقولة و السماء المحسوسة ليس بشي‏ء إلا بنحو الوجود و كل ما وجوده ذلك الوجود النوري الواحد الحقيقي الغير القابل للاحتجاب و الكثرة و الافتراق فهو معقول الذات في نفسه و كل ما وجوده هذا الوجود الجسماني المادي فهو مجهول غائب عن نفسه فضلا عن غيره إلا بلمعة «1» يسيرة تقع عليه من القوى الفائضة عليه من ذلك الوجود.