بسم الله الرحمن الرحیم

أهل البيت علیهم السلام


أهل البيت علیهم السلام

فهرست مباحث امامت

الأئمة الاثناعشر علیهم السلام

بررسي معنا و نسخه روایت کافي در عدد أئمة علیهم السلام

وصیت و وصایت ابوذر به حضرت ع---زر الأرض
عباد بن يعقوب البخاري الرواجني أبو سعيد العصفري‏(000 - 250 هـ = 000 - 864 م)



تغلیب است و تشریف، به تغلیب میگوییم الی جدکم بعث الروح الامین، و به تشریف میگوییم و الی اخیک بعث الروح الامین، به تشریف میگوییم یا استخدام برای امام حيّ میگوییم فقبضک الیه باختیاره.


تغلیب در آیات فرفع ابویه برای خاله در نقل اکثر، و نیز اله آبائک ابراهیم و اسماعیل و اسحاق








الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 247
قال لك علي بن أبي طالب ع إن ليلة القدر في كل سنة و إنه ينزل في تلك الليلة أمر السنة و إن لذلك الأمر ولاة بعد رسول الله ص فقلت من هم فقال أنا و أحد عشر من صلبي أئمة محدثون‏




الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 338
7- علي بن محمد عن عبد الله بن محمد بن خالد قال حدثني منذر بن محمد بن قابوس عن منصور بن السندي عن أبي داود المسترق عن ثعلبة بن ميمون عن مالك الجهني عن الحارث بن المغيرة عن الأصبغ بن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين ع فوجدته متفكرا ينكت في الأرض فقلت يا أمير المؤمنين ما لي أراك متفكرا تنكت في الأرض أ رغبة منك فيها فقال لا و الله ما رغبت فيها و لا في الدنيا يوما قط و لكني فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما تكون له غيبة و حيرة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها آخرون فقلت يا أمير المؤمنين و كم تكون الحيرة و الغيبة قال ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين فقلت و إن هذا لكائن فقال نعم كما أنه مخلوق- و أنى لك بهذا الأمر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع خيار أبرار هذه العترة فقلت ثم ما يكون بعد ذلك فقال ثم يفعل الله ما يشاء فإن له بداءات و إرادات و غايات و نهايات.






الكافي للكليني قده (1/ 525)
(باب) * (ما جاء في الاثنى عشر والنص عليهم، عليهم السلام) *

1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو متكئ على يد سليمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين، فرد عليه السلام فجلس، ثم قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن [ 526 ] ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم وإن تكن الاخرى علمت أنك وهم شرع سواء. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدالك، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الاعمام والاخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال: يا أبا محمد أجبه، قال: فأجابه الحسن عليه السلام فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي ابن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملاها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى، فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليهما السلام فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته، فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم، قال: هو الخضر عليه السلام.

2 - وحدثني محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبي هاشم مثله سواء. قال محمد بن يحيى: فقلت لمحمد بن الحسن: يا أبا جعفر وددت أن هذا الخبر جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد الله (1) قال: فقال: لقد حدثني [ 527 ] قبل الحيرة بعشر سنين.

3 - محمد بن يحيى ومحمد بن عبد الله، عن عبد الله بن جعفر، عن الحسن بن ظريف وعلي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن بكر بن صالح، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أبي لجابر بن عبد الله الانصاري إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها، فقال له جابر: أي الاوقات أحببته فخلا به في بعض الايام فقال له: يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وما أخبرتك به امي أنه في ذلك اللوح مكتوب؟ فقال جابر: أشهد بالله أني دخلت على امك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فهنيتها بولادة الحسين ورأيت في يديها لوحا أخضر، ظننت أنه من زمرد ورأيت فيه كتابا أبيض، شبه لون الشمس، فقلت لها: بأبي وامي يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا اللوح؟ فقالت: هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني واسم الاوصياء من ولدي وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك، قال جابر فأعطتنيه امك فاطمة عليها السلام فقرأته واستنسخته، فقال له أبي: فهل لك يا جابر: أن تعرضه علي قال: نعم، فمشى معه أبي إلى منزل جابر فأخرج صحيفة من رق (1)، فقال: يا جابر انظر في كتابك لاقرأ [ أنا ] عليك، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا، فقال جابر: فأشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا. بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الامين من عند رب العالمين، عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي، إني أنا الله إله إلا أنا قاصم الجبارين ومديل المظلومين وديان الدين، إني أنا الله لا إله إلا أنا، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي، عذبته عذابا لا اعذبه (2) أحدا من العالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل، إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه و انقضت مدته إلا جعلت له وصيا وإني فضلتك على الانبياء وفضلت وصيك على الاوصياء وأكرمتك بشبليك (3) وسبطيك حسن وحسين، فجعلت حسنا معدن علمي، [ 528 ] بعد انقضاء مدة أبيه وجلعت حسينا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة، جعلت كلمتي التامة معه و حجتي البالغة عنده، بعترته اثيب واعاقب، أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين (1) وابنه شبه جده المحمود محمد الباقر علمي والمعدن لحكمتي سيهلك المرتابون في جعفر، الراد عليه كالراد علي، حق القول مني لاكرمن مثوى جعفر ولاسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه، اتيحت (2) بعده موسى فتنة عمياء حندس لان خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وأن أوليائي يسقون بالكأس الاوفى، من جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي، ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي في علي وليي وناصري و من أضع عليه أعباء النبوة وأمتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبر يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح (3) إلى جنب شر خلقي حق القول مني لاسرنه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه، فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي على خلقي لا يؤمن عبد به إلا جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني علي وحيي، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن واكمل ذلك بابنه " م ح م د " رحمة للعالمين، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب فيذل أوليائي في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون و يكونون خائفين، مرعوبين، وجلين، تصبغ الارض بدمائهم ويفشو الويل والرنا في نسائهم أولئك أوليائي حقا، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار والاغلال اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون. قال عبد الرحمن بن سالم: قال أبو بصير: لو لم تسمع في دهرك، إلا هذا الحديث لكفاك، فصنه إلا عن أهله.

[ 529 ]
4 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، وعلي بن محمد، عن أحمد بن هلال، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن [ أبان ] بن أبي عياش، عن سليم بن قيس قال: سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول: كنا عند معاوية، أنا والحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعمر بن ام سلمة واسامة بن زيد، فجرى بيني وبين معاوية كلام فقلت لمعاوية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أخي علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي (1)، ثم ابنه محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا حسين، ثم تكمله اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين، قال عبد الله بن جعفر: واستشهدت الحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعمر بن ام سلمة واسامة بن زيد، فشهدوا لي عند معاوية، قال سليم: وقد سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وذكروا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى عليه وآله.

5 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن القاسم، عن حنان بن السراج (2)، عن داود بن سليمان الكسائي، عن أبي الطفيل قال: شهدت جنازة أبي بكر يوم مات وشهدت عمر حين بويع وعلي عليه السلام جالس ناحية فأقبل غلام يهودي جميل [ الوجه ] بهئ، عليه ثياب حسان وهو من ولد هارون حتى قام على رأس عمر فقال: يا أمير المؤمنين أنت أعلم هذه الامة بكتابهم وأمر نبيهم؟ قال: فطأطأ عمر رأسه، فقال: إياك أعني وأعاد عليه القول، فقال له عمر: لم ذاك؟ قال إني جئتك مرتادا لنفسي، شاكا في ديني، فقال: دونك هذا الشاب، قال: ومن هذا الشاب؟ قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا أبو الحسن والحسين ابني رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا زوج فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، [ 530 ] فأقبل اليهودي على علي عليه السلام فقال: أكذاك أنت؟ قال: نعم، قال: إني اريد أن أسألك عن ثلاث وثلاث وواحدة، قال: فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام من غير تبسم وقال: يا هاروني ما منعك أن تقول سبعا؟ قال: أسألك عن ثلاث فإن أجبتني سألت عما بعدهن وإن لم تعلمهن علمت أنه ليس فيكم عالم، قال علي عليه السلام: فإني أسألك بالاله الذي تعبده لئن أنا أجبتك في كل ما تريد لتدعن دينك ولتدخلن في ديني؟ قال: ما جئت إلا لذاك، قال: فسل قال: أخبرني عن أول قطرة دم قطرت على وجه الارض أي قطرة هي؟ وأول عين فاضت على وجه الارض، أي عين هي؟ وأول شئ اهتز على وجه الارض أي شئ هو؟ فأجابه أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: أخبرني عن الثلاث الاخر، أخبرني عن محمد كم له من إمام عدل؟ وفي أي جنة يكون؟ ومن ساكنه معه في جنته؟ فقال: يا هاروني إن لمحمد اثني عشر إمام عدل، لا يضرهم خذلان من خذلهم ولا يستوحشون بخلاف من خالفهم وإنهم في الدين أرسب من الجبال (1) الرواسي في الارض، ومسكن محمد في جنته معه اولئك الاثني عشر الامام العدل، فقال: صدقت والله الذي لا إله إلا هو إني لاجدها في كتب أبي هارون، كتبه بيده وإملاء موسى عمي عليهما السلام، قال: فأخبرني عن الواحدة، أخبرني عن وصي محمد كم يعيش من بعده؟ وهل يموت أو يقتل؟ قال: يا هاروني يعيش بعده ثلاثين سنة، لا يزيد يوما ولا ينقص يوما، ثم يضرب ضربة ههنا - يعني على قرنه - فتخضب هذه من هذا قال: فصاح الهاروني وقطع كستيجه (2) وهو يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأنك وصيه، ينبغي أن تفوق ولا تفاق وأن تعظم ولا تستضعف، قال: ثم مضى به علي عليه السلام إلى منزله فعلمه معالم الدين.

6 - محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن أبي سعيد العصفوري عن عمر [ و ] بن ثابت، عن أبي حمزة قال: سمعت علي بن الحسين عليه السلام يقول: إن الله [ 531 ] خلق محمدا وعليا وأحد عشر من ولده من نور عظمته، فأقامهم أشباحا في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق، يسبحون الله ويقدسونه وهم الائمة من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله.

7 - محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد الخشاب (1)، عن ابن سماعة، عن علي بن الحسن بن رباط، عن ابن اذينة، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: الاثنا عشر الامام من آل محمد عليهم السلام كلهم محدث من ]ولد[ رسول الله صلى عليه وآله ومن ولد علي ورسول الله وعلي عليهما السلام هما الوالدان، فقال علي بن راشد (2) وكان أخا علي بن الحسين لامه وأنكر ذلك فصرر (3) أبو جعفر عليه السلام وقال: أما إن ابن امك كان أحدهم.

8 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن مسعدة بن زياد، عن أبي عبد الله ومحمد بن الحسين، عن إبراهيم، عن أبي يحيى المدائني، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: كنت حاضرا لما هلك أبو بكر واستخلف عمر أقبل يهودي من عظماء يهود يثرب وتزعم يهود المدينة أنه أعلم أهل زمانه حتى رفع إلى عمر فقال له: يا عمر إني جئتك اريد الاسلام فإن أخبرتني عما أسألك عنه فأنت أعلم أصحاب محمد بالكتاب والسنة وجميع ما اريد أن أسأل عنه، قال: فقال له عمر: إني لست هناك لكني ارشدك إلى من هو أعلم امتنا بالكتاب والسنة وجميع ما قد تسأل عنه وهو ذاك - فأومأ إلى علي عليه السلام - فقال له اليهودي: يا عمر إن كان هذا كما تقول فمالك ولبيعة الناس وإنما ذاك أعلمكم! فزبره عمر (4) ثم إن اليهودي قام إلى علي عليه السلام فقال له: أنت كما ذكر عمر؟ فقال: وما قال عمر؟ فأخبره، قال: فإن كنت كما قال سألتك عن أشياء اريد أن أعلم هل يعلمه أحد منكم فأعلم أنكم في دعواكم خير الامم وأعلمها صادقون ومع ذلك أدخل في دينكم الاسلام، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: نعم أنا كما ذكر لك عمر، سل عما بدا لك أخبرك به إن شاء الله. قال: أخبرني عن ثلاث وثلاث وواحدة، فقال له علي عليه السلام: يا يهودي [ 532 ] ولم لم تقل: أخبرني عن سبع، فقال له اليهودي: إنك إن أخبرتني بالثلاث، سألتك عن البقية وإلا كففت، فإن أنت أجبتني في هذه السبع فأنت أعلم أهل الارض وأفضلهم وأولى الناس بالناس، فقال له: سل عما بدالك يا يهودي قال: أخبرني عن أول حجر وضع على وجه الارض؟ وأول شجرة غرست على وجه الارض؟ وأول عين نبعت على وجه الارض؟ فأخبره أمير المؤمنين عليه السلام، ثم قال له اليهودي: أخبرني عن هذه الامة كم لها من إمام هدى؟ وأخبرني عن نبيكم محمد أين منزله في الجنة؟ وأخبرني من معه في الجنة؟ فقال له أمير المؤمنين عليه السلام إن لهذه الامة اثني عشر إمام هدى من ذرية نبيها وهم مني وأما منزل نبينا في الجنة ففي أفضلها وأشرفها جنة عدن وأما من معه في منزله فيها فهؤلاء الاثنا عشر من ذريته وامهم وجدتهم وام امهم وذراريهم، لا يشركهم فيها أحد.

9 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الاوصياء من ولدها، فعددت اثني عشر آخرهم القائم عليه السلام، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي (1).

10 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله أرسل محمدا صلى الله عليه وآله إلى الجن والانس وجعل من بعده اثني عشر وصيا، منهم من سبق ومنهم من بقي وكل وصي جرت به سنة والاوصياء الذين من بعد محمد صلى الله عليه وآله على سنة أوصياء عيسى وكانوا اثني عشر وكان أمير المؤمنين عليه السلام على سنة المسيح.

11 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد جميعا، عن الحسن بن العباس بن الجريش (2)، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لابن عباس: إن ليلة القدر في كل سنة، وإنه ينزل في تلك الليلة [ 533 ] أمر السنة ولذلك الامر ولاة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال ابن عباس: من هم؟ قال: أنا وأحد عشر من صلبي أئمة محدثون.

12 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لاصحابه: آمنوا بليلة القدر إنها تكون لعلي بن ابي طالب ولولده الاحد عشر من بعدي.

13 - وبهذا الاسناد أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لابي بكر يوما: " لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " وأشهد [ أن ] محمدا صلى الله عليه وآله رسول الله مات شهيدا والله ليأتينك، فأيقن إذا جاءك فان الشيطان غير متخيل (1) به فأخذ علي بيد أبي بكر فأراه النبي صلى الله عليه وآله فقال له: يا أبا بكر آمن بعلي وبأحد عشر من ولده، إنهم مثلي إلا النبوة وتب إلى الله مما في يدك، فإنه لا حق لك فيه، قال ثم ذهب فلم ير (2)

14 - أبو علي الاشعري، عن الحسن بن عبيد الله، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن سماعة، عن علي بن الحسن بن رباط، عن ابن اذينة، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: الاثنا عشر الامام من آل محمد كلهم محدث من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وولد علي بن أبي طالب عليه السلام فرسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام هما الوالدان.

15 - علي بن إبراهيم، عن أبيه. عن ابن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي، تاسعهم قائمهم.

16 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أبان، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: نحن اثنا عشر إماما منهم حسن وحسين ثم الائمة من ولد الحسين عليه السلام.[ 534 ]

17 - محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن أبي سعيد العصفوري، عن عمرو بن ثابت، عن ابي الجاورد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني واثني عشر من ولدي وأنت يا علي زر الارض يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الله الارض أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الارض بأهلها ولم ينظروا.

18 - وبهذا الاسناد، عن أبي سعيد رفعه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ولدي اثنا عشر نقيبا، نجباء، محدثون، مفهمون، آخرهم القائم بالحق يملاها عدلا كما ملئت جورا.

19 - علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم، عن كرام (1) قال: حلفت فيما بيني وبين نفسي ألا آكل طعاما بنهار أبدا حتى يقوم قائم آل محمد، فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام قال: فقلت له: رجل من شيعتكم جعل لله عليه ألا يأكل طعاما بنهار أبدا حتى يقوم قائم آل محمد؟ قال: فصم إذا يا كرام ولا تصم العيدين ولا ثلاثة التشريق ولا إذا كنت مسافرا ولا مريضا فإن الحسين عليه السلام لما قتل عجت السماوات والارض ومن عليهما والملائكة، فقالوا: يا ربنا ائذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم عن جديد الارض بما استحلوا حرمتك، وقتلوا صفوتك، فأوحى الله إليهم يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي اسكنوا، ثم كشف حجابا من الحجب فإذا خلفه محمد صلى الله عليه وآله واثنا عشر وصيا له عليهم السلام وأخذ بيد فلان القائم من بينهم، فقال: يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي بهذا أنتصر [ لهذا ] - قالها ثلاث مرات.

20 - محمد بن يحيى وأحمد بن محمد، عن محمد بن الحسين، عن أبي طالب، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران قال: كنت أنا وأبو بصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفر عليه السلام في منزله بمكة فقال: محمد بن عمران: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: [ 535 ]
نحن اثنا عشر محدثا فقال له: أبو بصير سمعت من أبي عبد الله عليه السلام؟ فحلفه مرة أو مرتين أنه سمعه؟ فقال أبو بصير: لكني سمعته من أبي جعفر عليه السلام.








عباد بن يعقوب البخاري الرواجني أبو سعيد العصفري‏(000 - 250 هـ = 000 - 864 م)



معالم المدرستين، ج‏3، ص: 325
الفصل الثاني تقويم كتب الحديث بمدرسة أهل البيت (ع)
معالم المدرستين، ج‏3، ص: 327
أخطاء في نسخ كتب الحديث‏
و مع تسلسل الاسناد في جوامع الحديث بمدرسة أهل البيت إلى رسول اللّه (ص) كما شاهدنا فانّ فقهاء مدرستهم لم يسمّوا أيّ جامع من جوامع الحديث لديهم بالصحيح- كما فعلته مدرسة الخلفاء و سمّت بعض جوامع الحديث لديهم بالصحاح-، و لم يحجروا بذلك على العقول، و لم يوصدوا باب البحث العلمي في عصر من العصور، و انّما يعرضون كلّ حديث في جوامعهم على قواعد دراية الحديث، و يخضعون لنتائج تلك الدراسات، ذلك لانّهم يعلمون انّ رواة تلك الاحاديث غير معصومين عن الخطأ و النسيان اللذين يعرضان لكلّ بشر لم يعصمه اللّه، و فعلا قد وقع الخطأ في أشهر كتب الحديث بمدرسة أهل البيت و هو كتاب الكافي مثل ما ورد في الأحاديث الخمسة المرقمة: 7 و 9 و 14 و 17 و 18 من كتاب الحجّة بالكافي في باب ما جاء في الاثني عشر و النص عليهم كما نشرحه في ما يلي:
أولا: الحديثان السابع و الرابع عشر:
في كلا الحديثين في اصول الكافي: بسنده عن ابن سماعة، عن عليّ بن الحسين بن رباط، عن ابن اذينة، عن زرارة، قال: سمعت أبا جعفر (ع)



معالم المدرستين، ج‏3، ص: 328
يقول: الاثنا عشر الإمام من آل محمّد (ع) كلّهم محدث من ولد رسول اللّه (ص) «1»، و من ولد علي؛ فرسول اللّه و عليّ هما الوالدان.
و في لفظ الحديث السابع بعده «فقال علي بن راشد ...» الحديث.
و مغزى هذين الحديثين: أن يكون عدد الأئمة من أهل البيت ثلاثة عشر: الإمام علي مع اثني عشر إماما من ولده.
بينما نقل هذه الرواية عن الكافي المفيد في الارشاد، و الطبرسي في إعلام الورى و لفظهما كما يلي: الاثنا عشر الأئمة من آل محمّد كلّهم محدّث: عليّ ابن أبي طالب، و أحد عشر من ولده، و رسول اللّه و عليّ هما الوالدان (ع).
و أخرج الرواية عن الكليني أيضا الصدوق في كتابه: عيون أخبار الرضا و الخصال و لفظه كما يلي: اثنا عشر إماما من آل محمّد كلّهم محدّثون بعد رسول اللّه، و عليّ بن أبي طالب منهم «2».
نتيجة البحث و المقارنة:
يظهر من استعراضنا الحديث عن الكافي و من أخذ منه، أي الشيخ الصدوق و المفيد و الطبرسي، انّ النسّاخ قد أخطئوا في كتابة الحديث في الكافي بعد عصر الشيخ المفيد، و لم نقل بعد عصر الطبرسي، لانّ الطبرسي يأخذ اخباره في اعلام الورى من كتاب الارشاد للمفيد، و ينسج فيه على منواله.
__________________________________________________
(1) وجهه المجلسي في مرآة العقول 6/ 223 و قال: أي أكثرهم من ولد رسول اللّه.
(2) الحديث السابع في الكافي 1/ 531 عن محمد بن يحيى، عن عبد اللّه بن محمد الخشاب، عن ابن سماعة ... و الحديث الرابع عشر 1/ 533 و لفظ سنده: أبو علي الأشعري، عن الحسن بن عبيد اللّه، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن سماعة ...، و في الارشاد ص 328 بسند الحديث الرابع عشر، و في إعلام الورى ص 369، و في عيون أخبار الرضا 1/ 56، و الخصال ص 480 كلاهما عن الكليني بسند حديثه الرابع عشر.



معالم المدرستين، ج‏3، ص: 329
ثانيا: الحديث التاسع:
بسنده عن محمّد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (ع)، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري، قال: دخلت على فاطمة (ع) و بين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت اثني عشر آخرهم القائم (ع) ثلاثة منهم محمّد و ثلاثة منهم علي.
و نقل الحديث عن الكافي بهذا اللفظ المفيد في الارشاد و تبعه الطبرسي في اعلام الورى.
و مغزى الحديث بهذا اللفظ في الكتب الثلاثة أن يكون عدد الائمة أوصياء النبي ثلاثة عشر: الإمام علي مع اثني عشر من بنيه من ولد فاطمة.
بينا نرى الصدوق الذي يروي نفس الحديث باسناده، و لا ينقله عن الكافي، يخرجه في عيون أخبار الرضا بسندين، و في اكمال الدين بسند واحد، عن محمّد بن الحسين، ثمّ يجتمع سنده مع سند الكافي إلى جابر ثم يروي عنه انّه قال: دخلت على فاطمة (ع) و بين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء، فعددت اثني عشر، آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمّد و أربعة علي «1».
__________________________________________________
(1) أ- الكافي 1/ 532 و هذا لفظ السند عنده: محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين.
ب- الارشاد للمفيد ص 328 و لفظ سنده أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، ... و في لفظ أسماء الأوصياء و الأئمة.
ج- إعلام الورى ص 366، و لفظ رواه محمد بن يعقوب الكليني ... و آخره «و أربعة منهم علي».
د- عيون أخبار الرضا للصدوق 1/ 46 و 47، و لفظ سند الحديث الثاني. حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رض)؛ قال: حدثنا أبي، عن محمد بن الحسين ... و لفظ سند الحديث الثاني. حدثنا الحسين بن أحمد بن ادريس (رض)، قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن محمد بن عيسى و إبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن محبوب ...، و بهذا السند في اكمال الدين 1/ 213. و في مرآة العقول 6/ 228 من ولدها أي الأحد عشر أو على المجاز و أشار إلى التصحيف في «ثلاثة منهم علي».



معالم المدرستين، ج‏3، ص: 330
نتيجة البحث و المقارنة:
ظهر انّ في نسخة الكافي ورد «من ولدها» و هي زائدة، و ورد «ثلاثة منهم عليّ» محرّفة، و انّ الشيخ المفيد نقل عنه في الارشاد كذلك، و انّ الصواب ما ورد في لفظ الرواية عند الشيخ الصدوق في العيون و الخصال «أربعة منهم علي» و بدون زيادة «من ولدها».
ثالثا و رابعا: الحديثان 17 و 18 من كتاب الحجّة:
و قد رواهما الكليني عن أبي سعيد العصفري: (ت: 150 ه) و بحثنا عن أبي سعيد العصفري فوجدنا الشيخ يقول عنه في الفهرست:
عباد أبو سعيد العصفري، له كتاب أخبرنا به جماعة عن التلعكبري عن ابن همّام، عن محمّد بن خاقان النهدي، عن محمّد بن علي أبي سمينة، عن أبي سعيد العصفري، و اسمه عبّاد.
و قال النجاشي: كوفي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران، قال: حدّثنا محمّد بن همّام قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن خاقان النهدي، قال: حدّثنا أبو سمينة بكتاب عبّاد «1».
و بحثنا عن كتابه فوجدنا صاحب الذريعة «2» يقول:
أصل عباد العصفري أبي سعيد الكوفي هو من الاصول الموجودة، و وجدناه يقول عن هذا الاصل و أصل عاصم: استنسخ من نسخة الوزير منصور بن الحسن الآبي، و هو كتبها عن أصل محمّد بن الحسن القمي الذي رواه عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري سنة 374 ه.
__________________________________________________
(1) مجمع الرجال 3/ 242.
(2) الذريعة 2/ 163 في بحثه عن الاصول.



معالم المدرستين، ج‏3، ص: 331
و وجدنا الشيخ النوري يبحث في مستدركه عن أصل أبي سعيد بتفصيل واف، و يقول: فيه تسعة عشر حديثا، ثمّ يصف أحاديثه، و ينقل تراجم أبي سعيد عن مختلف كتب الرجال «1».
و وجدنا نسخة خطية من أصل العصفري بنفس الاوصاف التي وردت عنه في المستدرك و الذريعة بالمكتبة المركزية لجامعة طهران ضمن مجموعة باسم الاصول الاربعمائة «2».
فقارنّا بين الحديثين في أصل العصفري هذا، و نسخة الكافي الموجودة لدينا، فوجدنا ما يلي:
أ- الحديث السابع عشر: في الكافي:
17- محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن الحسين، عن أبي سعيد العصفوري «3» عن عمرو بن ثابت، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول اللّه (ص): «اني و اثني عشر من ولدي «4» و أنت يا علي زرّ الأرض- يعني أوتادها و جبالها- بنا أوتد اللّه الأرض أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها، و لم ينظروا» «5».
__________________________________________________
(1) مستدرك الوسائل 3/ 299- 300 في الفائدة الثانية في شرح حال الكتب.
(2) نسخة «كتابخانه اهدائي مشكاة به كتابخانه مركزى دانشكاه تهران» ضمن المجموعة المسماة:
الاصول الأربعمائة و المرقمة 962 الرسالة الثانية.
(3) في نسخة الكافي لدينا «العصفوري» تحريف.
(4) و في مرآة العقول 6/ 232: روى الشيخ في كتاب الغيبة بسند آخر «إني واحد عشر من ولدي» و هو أظهر.
(5) الكافي 1/ 534.



معالم المدرستين، ج‏3، ص: 332
و في أصل العصفري: عبّاد، عن عمرو، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول اللّه (ص): اني و أحد عشر من ولدي و أنت يا علي زرّ الأرض- يعني أوتادها [و] «1» جبالها- [بنا أوتد اللّه‏] «2» الأرض أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهب الأحد عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها و لم ينظروا «3».
نتيجة المقارنة:
و «اثني عشر من ولدي» و «الاثنا عشر من ولدي» في نسخة الكافي تحريف و الصواب ما ورد في أصل العصفري: و «أحد عشر من ولدي» و «و الاحد عشر من ولدي» و الذي يروي الكليني الحديث عنه.
ب- الحديث الثامن عشر:
ورد في الكافي: 18- و بهذا الاسناد، عن أبي سعيد رفعه، عن أبي جعفر، قال: قال رسول اللّه (ص): من ولدي اثنا عشر نقيبا، نجباء محدّثون، مفهمون، آخرهم القائم بالحق يملأها عدلا كما ملئت جورا «4».
و في اصل العصفري: عبّاد، رفعه إلى أبي جعفر، قال: قال رسول اللّه (ص): من ولدي أحد عشر نقباء، نجباء، محدثون، مفهمون، آخرهم القائم بالحق، يملؤها عدلا كما ملئت جورا «5».
__________________________________________________
(1) في نسخة الاصول سقط [و].
(2) في نسخة الاصل [و قال وتد] تحريف.
(3) أصل العصفري، الحديث 6.
(4) الكافي 1/ 534.
(5) أصل العصفري، الحديث 4.



معالم المدرستين، ج‏3، ص: 333
نتيجة المقارنة:
ما ورد في نسخة الكافي (اثنا عشر) تحريف و ما ورد في أصل العصفري (أحد عشر) هو الصواب.
و لا يحتاج هذا البيان إلى استدلال عليه لانّ الكليني انّما روى في الكافي عن أصل العصفري، و نرى انّ الخطأ من قلم النسّاخ.
و لفظ سندي الحديثين من التلعكبري راوي هذا الاصل عن عباد العصفري فهو الذي يقول في صدري الحديثين (عبّاد) و هو الذي يقول: في سند الحديث الثاني (عبّاد، رفعه) كما ورد في الاصل، و في نسخة الكافي.
معالم المدرستين، ج‏3، ص: 334
أئمة أهل البيت يعيّنون مقاييس لمعرفة الحديث‏













تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (3/ 99)
وقرأ بعض المتقدمين:"وإله أبيك إبراهيم"، ظنا منه أن إسماعيل، إذ كان عما ليعقوب، فلا يجوز أن يكون فيمن ترجم به عن الآباء، وداخلا في عدادهم. وذلك من قارئه كذلك، قلة علم منه بمجاري كلام العرب. والعرب لا تمتنع من أن تجعل الأعمام بمعنى الآباء، والأخوال بمعنى الأمهات. (1) فلذلك دخل إسماعيل فيمن ترجم به عن الآباء. وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق، ترجمة عن الآباء في موضع جر، ولكنهم نصبوا بأنهم لا يجرون (2) .
* * *
__________
(1) وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: 57، وقوله: "والعرب تجعل العم والخال أبا".
(2) "الترجمة" وما اشتق منها: هي"البدل"، كما سلف آنفا 2: 340، 420، وهذا الجزء 3: 52 وقوله: "ولكنهم نصبوا بأنهم لا يجرون"، بمعنى أنها أسماء ممنوعة من الصرف، كما هو بين، ولكنه تعبير مليح.
والصواب من القراءة عندنا في ذلك:"وإله آبائك"، لإجماع القراء على تصويب ذلك، وشذوذ من خالفه من القراء ممن قرأ خلاف ذلك.




تفسير ابن كثير ت سلامة (1/ 447)
فقال لهم: {ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق} وهذا من باب التغليب لأن إسماعيل عمه.











مغني اللبيب عن كتب الأعاريب (ص: 866)
16 - السادس عشر قولهم يغلب المؤنث على المذكر في مسألتين إحداهما ضبعان في تثنية ضبع للمؤنث وضبعان للمذكر إذ لم يقولوا ضبعانان والثانية التأريخ فإنهم أرخوا بالليالي دون الأيام ذكر ذلك الجرجاني وجماعة وهو سهو فإن حقيقة التغليب أن يجتمع شيئان فيجري حكم أحدهما على الآخر ولا يجتمع الليل والنهار ولا هنا تعبير عن شيئين بلفظ أحدهما وإنما أرخت العرب بالليالي لسبقها إذ كانت أشهرهم قمرية والقمر إنما يطلع ليلا وإنما المسألة الصحيحة قولك كتبته لثلاث بين يوم وليلة وضابطها أن يكون معنا عدد مميز بمذكر ومؤنث وكلاهما مما لا يعقل وفصلا من العدد بكلمة بين قال
112 - (فطافت ثلاثا بين يوم وليلة ... )




مغني اللبيب عن كتب الأعاريب (ص: 900)
القاعدة الرابعة
أنهم يغلبون على الشيء ما لغيره لتناسب بينهما أو اختلاط
فلهذا قالوا الأبوين في الأب والأم ومنه {ولأبويه لكل واحد منهما السدس} وفي الأب والخالة ومنه {ورفع أبويه على العرش} والمشرقين والمغربين ومثله الخافقان في المشرق والمغرب وإنما الخافق المغرب ثم إنما سمي خافقا مجازا وإنما هو مخفوق فيه والقمرين في الشمس والقمر قال المتنبي
1164 - (واستقبلت قمر السماء بوجهها ... فأرتني القمرين في وقت معا)
أي الشمس وهو وجهها وقمر السماء وقال التبريزي يجوز أنه أراد قمرا وقمرا لأنه لا يجتمع قمران في ليلة كما أنه لا تجتمع الشمس والقمر اه وما ذكرناه أمدح والقمران في العرف الشمس والقمر وقيل إن منه قول الفرزدق
1165 - (أخذنا بآفاق السماء عليكم ... لنا قمراها والنجوم الطوالع)
وقيل إنما أراد محمدا والخليل عليهما الصلاة والسلام لأن نسبه راجع إليهما بوجه وإن المراد بالنجوم الصحابة وقالوا العمرين في أبي بكر وعمر وقيل المراد عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز فلا تغليب ويرد بأنه قيل لعثمان رضي الله عنه نسألك سيرة العمرين قال نعم قال قتادة أعتق العمران فمن بينهما من الخلفاء أمهات الأولاد وهذا المراد به عمر وعمر وقالوا العجاجين في رؤبة والعجاج والمروتين في الصفا والمروة
ولأجل الاختلاط أطلقت من على ما لا يعقل في نحو {فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع} فإن الاختلاط حاصل في العموم السابق في قوله تعالى {كل دابة من ماء} وفي {من يمشي على رجلين} اختلاط آخر في عبارة التفصيل فإنه يعم الإنسان والطائر واسم المخاطبين على الغائبين في قوله تعالى {اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون} لأن لعل متعلقة ب خلقكم لا ب اعبدوا والمذكرين على المؤنث حتى عدت منهم في {وكانت من القانتين} والملائكة على إبليس حتى استثني منهم في {فسجدوا إلا إبليس} قال الزمخشري والاستثناء متصل لأنه واحد من بين أظهر الألوف من الملائكة فغلبوا عليه في فسجدوا ثم استثنى منهم استثناء أحدهم ثم قال ويجوز أن يكون منقطعا
ومن التغليب {أو لتعودن في ملتنا} بعد {لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا} فإنه عليه الصلاة والسلام لم يكن في ملتهم قط بخلاف الذين آمنوا معه ومثله {جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه} ) فإن الخطاب فيه شامل للعقلاء والأنعام فغلب المخاطبون والعاقلون على الغائبين والأنعام ومعنى يذرؤكم فيه يبثكم ويكثركم في هذا التدبير وهو أن جعل للناس وللأنعام أزواجا حتى حصل بينهم التوالد فجعل هذا التدبير كالمنبع والمعدن للبث والتكثير فلهذا جيء ب في دون الباء ونظيره {ولكم في القصاص حياة} وزعم جماعة أن منه {يا أيها الذين آمنوا} ونحو {بل أنتم قوم تجهلون} وإنما هذا من مراعاة المعنى والأول من مراعاة اللفظ