فهرست عامالسورةفهرست قرآن كريم

بسم الله الرحمن الرحیم

آية بعدآية [221] در مصحف از مجموع [6236]آية قبل

2|214|أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ

القرائة-أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم

القرائة-2|214|أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم-وزلزلوا ثم زلزلوا





البحر المحيط في التفسير (2/ 372)
فتلخص في أم هنا أربعة أقوال: الانقطاع على أنها بمعنى بل والهمزة، والاتصال:
على إضمار جملة قبلها، والاستفهام بمعنى الهمزة، والإضراب بمعنى بل والصحيح هو القول الأول.



البحر المحيط في التفسير (2/ 373)
حتى يقول الرسول قرأ الأعمش: وزلوا، و: يقول الرسول، بالواو بدل: حتى، وفي مصحف عبد الله: وزلزلوا ثم زلزلوا ويقول الرسول.
وقرأ الجمهور: حتى، والفعل بعدها منصوب إما على الغاية، وإما على التعليل، أي: وزلزلوا إلى أن يقول الرسول، أو: وزلزلوا كي يقول الرسول، والمعنى الأول أظهر، لأن المس والزلزال ليسا معلولين لقول الرسول والمؤمنين.
وقرأ نافع برفع، يقول: بعد حتى، وإذا كان المضارع بعد حتى فعل حال فلا يخلو أن يكون حالا في حين الإخبار، نحو: مرض حتى لا يرجونه، وإما أن يكون حالا قد مضت، فيحكيها على ما وقعت، فيرفع الفعل على أحد هذين الوجهين، والمراد به هنا المضي، فيكون حالا محكية، إذ المعنى: وزلزلوا فقال الرسول، وقد تكلمنا على مسائل:
حتى، في كتاب (التكميل) وأشبعنا الكلام عليها هناك، وتقدم الكلام عليها في هذا الكتاب.





معاني القرآن للفراء (1/ 132)
المؤلف: أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء (المتوفى: 207هـ)
وقوله: أم حسبتم ... (214)
استفهم بأم في ابتداء ليس قبله ألف «1» فيكون أم ردا عليه، فهذا مما أعلمتك «2» أنه يجوز إذا كان قبله كلام يتصل به. ولو كان ابتداء ليس قبله كلام كقولك للرجل: أعندك خير؟ لم يجز هاهنا أن تقول: أم عندك خير.
ولو قلت: أنت رجل لا تنصف أم لك سلطان تدل به، لجاز ذلك إذ تقدمه كلام فاتصل به.
وقوله: أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم [معناه «3» :
أظننتم أن تدخلوا الجنة ولم يصبكم مثل ما أصاب الذين قبلكم] فتختبروا. ومثله:
«أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين» «4» وكذلك في التوبة «أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم» «5» .
وقوله: وزلزلوا حتى يقول الرسول ... (214)
قرأها القراء بالنصب إلا مجاهدا وبعض «6» أهل المدينة فإنهما رفعاها.
ولها وجهان في العربية: نصب، ورفع. فأما النصب فلان الفعل الذي قبلها مما يتطاول «7» كالترداد. فإذا كان الفعل على ذلك المعنى نصب بعده بحتى وهو في المعنى ماض. فإذا كان الفعل الذي قبل حتى لا يتطاول وهو ماض رفع الفعل بعد حتى إذا كان ماضيا.
فأما الفعل الذي يتطاول وهو ماض فقولك: جعل فلان يديم النظر حتى يعرفك ألا ترى أن إدامة النظر تطول. فإذا طال ما قبل حتى ذهب بما بعدها إلى النصب إن كان ماضيا بتطاوله. قال: وأنشدني [بعض العرب وهو] «1» المفضل:
مطوت بهم حتى تكل غزاتهم ... وحتى الجياد ما يقدن بأرسان «2»
فنصب (تكل) والفعل الذي أداه قبل حتى ماض لأن المطو بالابل يتطاول حتى تكل عنه. ويدلك على أنه ماض أنك تقول: مطوت بهم حتى كلت غزاتهم.
فبحسن «3» فعل مكان يفعل تعرف الماضي من المستقبل. ولا يحسن مكان المستقبل فعل ألا ترى أنك لا تقول: أضرب زيدا حتى أقر، لأنك تريد: حتى يكون ذلك منه.
وإنما رفع مجاهد لأن فعل يحسن في مثله من الكلام كقولك: زلزلوا حتى قال الرسول. وقد كان الكسائي قرأ بالرفع دهرا ثم رجع إلى النصب. وهي في قراءة عبد الله: «وزلزلوا ثم زلزلوا ويقول الرسول» وهو دليل على معنى النصب.
ولحتى ثلاثة معان في يفعل، وثلاثة معان في الاسماء.
فإذا رأيت قبلها فعل ماضيا وبعدها يفعل في معنى مضى وليس ما قبل (حتى يفعل) يطول «1» فارفع يفعل بعدها كقولك جئت حتى أكون معك قريبا، وكان أكثر النحويين ينصبون الفعل بعد حتى وإن كان ماضيا إذا كان لغير الأول، فيقولون: سرت حتى يدخلها زيد فزعم الكسائي أنه سمع العرب تقول: سرنا حتى تطلع لنا الشمس بزبالة «2» ، فرفع والفعل للشمس، وسمع: إنا لجلوس فما نشعر حتى يسقط حجر بيننا، رفعا. قال: وأنشدني «3» الكسائي:
وقد خضن الهجير وعمن حتى ... يفرج ذاك عنهن المساء
وأنشد (قول الآخر) «4» :
وننكر يوم الروع ألوان خيلنا ... من الطعن حتى نحسب الجون أشقرا «5»
فنصب هاهنا لأن الإنكار يتطاول. وهو الوجه الثاني من باب حتى.
وذلك أن يكون ما قبل حتى وما بعدها ماضيين، وهما مما يتطاول، فيكون يفعل فيه وهو ماض في المعنى أحسن من فعل، فنصب وهو ماض لحسن يفعل فيه. قال الكسائي: سمعت العرب تقول: إن البعير ليهرم حتى يجعل إذا شرب الماء مجه. وهو أمر قد مضى، و (يجعل) فيه أحسن من (جعل) . وإنما حسنت لأنها صفة تكون في الواحد على معنى الجميع، معناه: إن هذا ليكون كثيرا في الإبل.
ومثله: إن الرجل ليتعظم حتى يمر فلا «1» يسلم على الناس. فتنصب (يمر) لحسن يفعل فيه وهو ماض وأنشدني أبو ثروان:
أحب لحبها السودان حتى ... أحب لحبها سود الكلاب «2»
ولو رفع لمضيه في المعنى لكان صوابا. وقد أنشدنيه بعض بني أسد رفعا. فإذا أدخلت فيه «لا» اعتدل «3» فيه الرفع والنصب كقولك: إن الرجل ليصادقك حتى لا يكتمك سرا، ترفع لدخول «لا» إذا كان المعنى ماضيا. والنصب مع دخول لا جائز.
ومثله ما يرفع وينصب إذ دخلت «لا» في قول الله تبارك وتعالى:
«وحسبوا ألا تكون فتنة» «4» رفعا ونصبا. ومثله: «أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا» «5» ينصبان ويرفعان، وإذا ألقيت منه «لا» لم يقولوه إلا نصبا وذلك أن «ليس» تصلح مكان «لا» فيمن رفع بحتى وفيمن رفع ب (أن) ألا ترى أنك تقول: إنه ليؤاخيك حتى ليس يكتمك شيئا، وتقول في «أن» : حسبت أن لست تذهب فتخلفت. وكل موضع حسنت فيه «ليس» مكان «لا» فافعل به هذا: الرفع مرة، والنصب مرة. ولو رفع الفعل في «أن» بغير «لا» لكان صوابا كقولك حسبت أن تقول ذاك لأن الهاء تحسن في «أن» فتقول حسبت أنه يقول ذاك وأنشدنى القاسم «1» بن معن:
إنى زعيم يا نوي ... قة إن نجوت من الزواح «2»
وسلمت من عرض الحتو ... ف من الغدو إلى الرواح «3»
أن تهبطين بلاد قو ... م يرتعون من الطلاح «4»
فرفع (أن تهبطين) ولم يقل: أن تهبطى.
فإذا كانت «لا» لا تصلح مكانها «ليس» في «حتى» ولا في «أن» فليس إلا النصب، مثل قولك: لا أبرح حتى لا أحكم أمرك. ومثله في «أن» : أردت أن لا تقول ذاك. لا يجوز هاهنا الرفع.
والوجه الثالث في يفعل من «حتى» أن يكون ما بعد «حتى» مستقبلا، - ولا تبال كيف كان الذي قبلها- فتنصب كقول الله جل وعز «لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى» «5» ، و «فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي» «6» وهو كثير فى القرآن.
وأما الأوجه الثلاثة في الاسماء فأن ترى بعد حتى اسما وليس قبلها شيء يشاكله يصلح عطف ما بعد حتى عليه، أو أن ترى بعدها اسما وليس قبلها شىء.
فالحرف بعد حتى مخفوض في الوجهين من ذلك قول الله تبارك وتعالى «تمتعوا حتى حين» «1» و «سلام هي حتى مطلع الفجر» «2» لا يكونان إلا خفضا لأنه ليس قبلهما اسم يعطف عليه ما بعد حتى، فذهب بحتى إلى معنى «إلى» . والعرب تقول: أضمنه حتى الاربعاء أو الخميس، خفضا لا غير، وأضمن القوم حتى الاربعاء.
والمعنى: أن أضمن القوم في الاربعاء لأن الأربعاء يوم من الأيام، وليس بمشاكل للقوم فيعطف عليهم.
والوجه الثاني أن يكون ما قبل حتى من الأسماء عددا يكثر ثم يأتي بعد ذلك الاسم الواحد أو القليل من الاسماء. فإذا كان كذلك فانظر إلى ما بعد حتى فإن كانت الاسماء التي بعدها قد وقع عليها من الخفض والرفع والنصب ما قد وقع على ما قبل حتى ففيها وجهان: الخفض والاتباع لما قبل حتى من ذلك: قد ضرب القوم حتى كبيرهم، وحتى كبيرهم، وهو مفعول به، في الوجهين قد أصابه الضرب.
وذلك أن إلى قد تحسن فيما قد أصابه الفعل، وفيما لم يصبه من ذلك أن تقول:
أعتق عبيدك حتى أكرمهم عليك. تريد: وأعتق أكرمهم عليك، فهذا مما يحسن فيه إلى، وقد أصابه الفعل. وتقول فيما لا يحسن فيه أن يصيب الفعل ما بعد حتى:
الأيام تصام كلها حتى يوم الفطر وأيام التشريق. معناه يمسك عن هذه الأيام فلا تصام. وقد حسنت فيها إلى.
والوجه الثالث أن يكون ما بعد حتى لم يصبه شيء مما أصاب ما قبل حتى فذلك خفض لا يجوز غيره كقولك: هو يصوم النهار حتى الليل، لا «3» يكون الليل إلا خفضا، وأكلت السمكة حتى رأسها، إذا لم يؤكل الرأس لم يكن إلا خفضا.
وأما قول الشاعر:
فيا عجبا حتى كليب تسبني ... كأن أباها نهشل أو مجاشع «1»
فإن الرفع فيه جيد وإن لم يكن قبله اسم لأن الاسماء التي تصلح بعد حتى منفردة إنما تأتي من المواقيت كقولك: أقم حتى الليل. ولا تقول أضرب حتى زيد لأنه ليس بوقت فلذلك لم يحسن إفراد زيد وأشباهه، فرفع بفعله، فكأنه قال:
يا عجبا أتسبني اللئام حتى يسبني كليبي «2» . فكأنه عطفه على نية أسماء قبله. والذين خفضوا توهموا في كليب ما توهموا في المواقيت، وجعلوا الفعل كأنه مستأنف بعد كليب كأنه قال: قد انتهى بي «3» الأمر إلى كليب، فسكت، ثم قال: تسبنى.





تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/ 290)
وفي قوله:" حتى يقول الرسول"، وجهان من القراءة: الرفع، والنصب. ومن رفع فإنه يقول: لما كان يحسن في موضعه"فعل" أبطل عمل"حتى" فيها، لأن"حتى" غير عاملة في"فعل"، وإنما تعمل في"يفعل"، وإذا تقدمها"فعل"، وكان الذي بعدها"يفعل"، وهو مما قد فعل وفرغ منه، وكان ما قبلها من الفعل غير متطاول، فالفصيح من كلام العرب حينئذ الرفع في"يفعل" وإبطال عمل"حتى" عنه، وذلك نحو قول القائل:" قمت إلى فلان حتى أضربه"، والرفع هو الكلام الصحيح في"أضربه"، إذا أراد: قمت إليه حتى ضربته، إذا كان الضرب قد كان وفرغ منه، وكان القيام غير متطاول المدة. فأما إذا كان ما قبل"حتى" من الفعل على لفظ"فعل" متطاول المدة، وما بعدها من الفعل على لفظ غير منقض، فالصحيح من الكلام نصب"يفعل"، وإعمال"حتى"، وذلك نحو قول القائل:"ما زال فلان يطلبك حتى يكلمك = وجعل ينظر إليك حتى يثبتك"، فالصحيح من الكلام - الذي لا يصح غيره- النصب بـ "حتى"، كما قال الشاعر: (2)
مطوت بهم حتى تكل مطيهم ... وحتى الجياد ما يقدن بأرسان (3)
فنصب"تكل"، والفعل الذي بعد"حتى" ماض، لأن الذي قبلها من"المطو" متطاول.
والصحيح من القراءة - إذ كان ذلك كذلك-:"وزلزلوا حتى يقول الرسول"، نصب"يقول"، إذ كانت"الزلزلة" فعلا متطاولا مثل"المطو بالإبل".
وإنما"الزلزلة" في هذا الموضع: الخوف من العدو، لا"زلزلة الأرض"، فلذلك كانت متطاولة وكان النصب في"يقول" وإن كان بمعنى"فعل" أفصح وأصح من الرفع فيه. (1)
__________
(1) الأثر: 4066 - هذا أثر ناقص، ولم أجد تمامه في مكان آخر.
(2) هو امرؤ القيس.
(3) ديوانه: 186، ومعاني القرآن للفراء 1: 133 وسيبويه 1: 417/ 2: 203، ورواية سيبويه: "سريت بهم" وفي الموضع الثاني منه روى: "حتى تكل غزيهم"
مطا بالقوم يمطو مطوا: مد بهم وجد في السير. يقول: جد بهم ورددهم في السير حتى كلت مطاياهم فصارت من الإعياء إلى حال لا تحتاج معها إلى أرسان تقاد بها، وصار راكبوها من الكلال إلى إلقاء الأرسان وطرحها على الخيل. لا يبالون من تبعهم وإعيائهم، كيف تسير، ولا إلى أين.
__________
(1) قد استوفى الكلام في"حتى" الفراء في معاني القرآن 1: 132- 138 واعتمد عليه الطبري في أكثر ما قاله في هذا الموضع.








إعراب القرآن للنحاس (1/ 107)
المؤلف: أبو جعفر النَّحَّاس أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحوي (المتوفى: 338هـ)
[سورة البقرة (2) : آية 214]
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214)
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْ تقوم مقام المفعولين: وَلَمَّا يَأْتِكُمْ حذفت الياء للجزم وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ «3» هذه قراءة أهل الحرمين، وقرأ أهل الكوفة والحسن وابن أبي إسحاق وأبو عمرو حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ بالنصب وهو اختيار أبي عبيد وله في ذلك حجّتان: إحداهما عن أبي عمرو: قال: «زلزلوا» فعل ماض و «يقول» فعل مستقبل فلما اختلفا كان الوجه النصب، والحجة الأخرى حكاها عن الكسائي، قال: إذا تطاول الفعل الماضي صار بمنزلة المستقبل. قال أبو جعفر: أما الحجّة الأولى بأنّ «زلزلوا» ماض و «يقول» مستقبل فشيء ليس فيه علّة الرفع ولا النصب لأن حتّى ليست من حروف العطف في الأفعال ولا هي البتّة من عوامل الأفعال وكذا قال الخليل وسيبويه «4» : في نصبهم ما بعدها على إضمار «أن» إنما حذفوا أن لأنهم قد علموا أن حتى من عوامل الأسماء هذا معنى قولهما، وكأن هذه الحجة غلط وإنما تتكلم بها في باب الفاء. وحجة الكسائي: بأن الفعل إذا تطاول صار بمنزلة المستقبل كلا حجّة، لأنه لم يذكر العلّة في النصب ولو كان الأول مستقبلا لكان السؤال بحاله. ومذهب سيبويه «1» في «حتّى» أن النصب فيما بعدها من جهتين، والرفع من جهتين: تقول:
سرت حتّى أدخلها على أن السير والدخول جميعا قد مضيا أي سرت إلى أن أدخلها.
وهذا غاية وعليه قراءة من قرأ بالنصب، والوجه الآخر في النصب في غير الآية سرت حتى أدخلها أي كي أدخلها، والوجهان في الرفع سرت حتّى أدخلهما أي سرت فأدخلها وقد مضيا جميعا أي كنت سرت فدخلت ولا تعمل حتّى ها هنا بإضمار أن لأن بعدها جملة كما قال الفرزدق: [الطويل] 46-
فيا عجبا حتّى كليب تسبّني ... كأنّ أباها نهشل أو مجاشع «2»
فعلى هذه القراءة بالرفع وهي أبين وأصحّ معنى أي وزلزلوا حتى الرسول يقول أي حتى هذه حاله، لأن القول إنما كان عن الزلزلة غير منقطع منها والنصب على الغاية ليس فيه هذا المعنى، والوجه الآخر في الرفع في غير الآية سرت حتى أدخلها على أن يكون السير قد مضى والدخول الآن، وحكى سيبويه مرض حتّى ما يرجونه ومثله: سرت حتّى أدخلها لا أمنع.




الحجة في القراءات السبع (ص: 96)
المؤلف: الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله (المتوفى: 370هـ)
قوله تعالى: حَتَّى يَقُولَ «12». تقرأ بالرفع والنصب «13». فالحجة لمن رفع: أنه أراد بقوله «وَزُلْزِلُوا»: المضيّ، وبقوله «حَتَّى يَقُولَ»: الحال. ومنه قول العرب: قد مرض زيد حتى لا يرجونه. فالمرض قد مضى وهو الآن في هذه الحال». والحجّة لمن نصب: أنه لم يجعل «القول» من سبب قوله: «وَزُلْزِلُوا». ومنه قول العرب: قعدت حتى تغيب الشمس، فليس قعودك سببا لغيبوبة الشمس.
وتلخيص ذلك: أن من رفع الفعل بعد (حتى) كان بمعنى: الماضي، ومن نصبه كان بمعنى: الاستقبال. وأضمرت له عند البصريين مع حتى «أن» لأنها من عوامل الأسماء فأضمروا مع الفعل ما يكون به اسما.



الحجة للقراء السبعة (2/ 305)
المؤلف: الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ الأصل، أبو علي (المتوفى: 377هـ)
[البقرة: 214]
اختلفوا في نصب اللام ورفعها من قوله جلّ وعز «5»:
حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ [البقرة/ 214].
فقرأ نافع وحده: حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ برفع اللام.
وقرأ الباقون: حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ نصباً. وقد كان الكسائي يقرؤها دهراً رفعاً، ثم رجع إلى النصب.
وروى ذلك عنه الفرّاء «1»، قال: حدثني به وعنه محمد بن الجهم عن الكسائي «2».
قال أبو علي: قوله عز وجلّ: وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ من نصب فالمعنى: وزلزلوا إلى أن قال الرسول.
وما ينتصب بعد حتى من الأفعال المضارعة على ضربين «3»: أحدهما: أن يكون بمعنى إلى، وهو الّذي تحمل عليه الآية. والآخر: أن يكون بمعنى كي، وذلك قولك:
أسلمت حتى أدخل الجنة، فهذا تقديره: أسلمت كي أدخل الجنة. فالإسلام قد كان، والدخول لم يكن، والوجه الأول من النصب قد يكون الفعل الذي قبل حتى مع ما «4» حدث عنه قد مضيا جميعاً. ألا ترى أن الأمرين في الآية كذلك.
وأما قراءة من قرأ: حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ بالرفع، فالفعل الواقع بعد حتى إذا كان مضارعاً لا يكون إلّا فعل حالٍ، ويجيء أيضاً على ضربين:
أحدهما: أن يكون السبب الذي أدّى الفعل الذي بعد حتى قد مضى، والفعل المسبّب لم يمض، مثال ذلك قولهم:
«مرض حتى لا يرجونه» و: «شربت الإبل حتى يجيء البعير يجرّ بطنه». وتتّجه على هذا الوجه الآية، كأن المعنى: وزلزلوا فيما مضى، حتى أن الرسول يقول الآن: متى نصر الله، وحكيت الحال التي كانوا عليها، كما حكيت الحال في قوله:
هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ [القصص/ 15] وفي قوله:
وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ [الكهف/ 18].
والوجه الآخر من وجهي الرفع: أن يكون الفعلان جميعاً قد مضيا، نحو: سرت حتى أدخلها، فالدخول متصلٌ بالسّير بلا فصل بينهما، كما كان في الوجه الأول بينهما فصلٌ. والحال في هذا الوجه أيضاً محكيّة، كما كانت محكية في الوجه الآخر، ألا ترى أنّ ما مضى لا يكون حالًا؟. وحتى إذا رفع الفعل بعدها، حرفٌ؛ يصرف الكلام بعدها إلى الابتداء، وليست العاطفة ولا الجارّة، وهي- إذا انتصب الفعل بعدها- الجارّة للاسم، وينتصب الفعل بعدها بإضمار أن، كما ينتصب بعد اللام بإضمارها.









تفسير مجمع البيان - الطبرسي (2/ 57، بترقيم الشاملة آليا)
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَ لَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّستهُمُ الْبَأْساءُ وَ الضرَّاءُ وَ زُلْزِلُوا حَتى يَقُولَ الرَّسولُ وَ الَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ مَتى نَصرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصرَ اللَّهِ قَرِيبٌ(214)
القراءة
قرأ نافع وحده حتى يقول بالرفع و الباقون بالنصب .
الحجة
من نصب فالمعنى و زلزلوا إلى أن قال الرسول و ما ينصب بعد حتى جاء من الأفعال على ضربين ( أحدهما ) أن يكون بمعنى إلى كما في الآية و الآخر أن يكون بمعنى كي كما تقول أسلمت حتى أدخل الجنة فهذا تقديره أسلمت كي أدخل الجنة فالإسلام قد كان و الدخول لم يكن و في الوجه الأول كلا الفعلين السبب و المسبب قد مضى و أما من قرأ بالرفع فالفعل الواقع بعد حتى لا يكون إلا فعل حال و يجيء أيضا على ضربين ( أحدهما ) أن يكون الفعل الأول الذي هو السبب قد مضى و الفعل الثاني المسبب لم يمض كما تقول مرض حتى لا يرجونه و تتجه الآية على هذا الوجه لأن المعنى زلزلوا فيما مضى حتى أن الرسول يقول الآن « متى نصر الله » و حكيت الحال التي كانوا عليها كما حكيت الحال في قوله هذا من شيعته و هذا من عدوه ( و الثاني ) أن يكون الفعلان جميعا قد مضيا نحو سرت حتى أدخلها فالدخول متصل بالسير بلا فصل بينهما و الحال محكية كما كانت في الوجه الأول أ لا ترى أن ما مضى لا يكون حالا و حتى إذا رفع الفعل بعدها حرف يستأنف الكلام بعدها و ليست العاطفة و لا الجارة و إذا نصب الفعل بعدها فهي الجارة و ينصب الفعل بعدها بإضمار أن كما ينصب بعد اللام و الفعل و أن المضمرة معها في موضع جر .
اللغة
الزلزلة شدة الحركة و الزلزال البلية المزعجة لشدة الحركة و الجمع زلازل و أصله من قولك زل الشيء عن مكانه ضوعف لفظه لمضاعفة معناه نحو صر و صرصر و صل و صلصل فإذا قلت زلزلته فتأويله كررت تحريكه عن مكانه .
الإعراب
أم هذه هي المنقطعة و معناه بل أ حسبتم و الفرق بين أ حسبتم و أم حسبتم أن أم لا تكون إلا متصلة بكلام و الألف تكون مستأنفة .
أن تدخلوا صلة و موصول في موضع نصب بأنه مفعول حسبتم و قد سدا مسد مفعوليه و قيل مفعوله الثاني محذوف و تقديره أم حسبتم دخولكم الجنة ثابتا و الجنة نصب لأنها ظرف مكان لتدخلوا و لما أصلها لم زيد عليها ما فغيرت معناها كما غيرت معنى لو إذا قلت لو ما فصيرته بمعنى هلا و الفرق بين لم و لما إن لما يصح أن يوقف عليها مثل قولك في جواب من يقول أ قدم الأمير ؟ لما و لا يجوز أن يقول لم و في لما توقع لأنها عقيبة قد إذا انتظر قوم ركوب الأمير قلت قد ركب فإن نفيت هذا قلت لما يركب و ليس كذلك لم و يجمعهما نفي الماضي مثل مرفوع بأنه صفة محذوف مرفوع بياتي تقديره و لما يأتكم نصب مثل الذي أصاب الذين خلوا من قبلكم و إضافة مثل غير حقيقية لأنه في تقدير الانفصال فالمجرور في تقدير المنصوب لأنه مفعول و لما مع الجملة في موضع نصب على الحال و الواو واو الحال و تقديره أن تدخلوا الجنة غير مصابين و مستهم البأساء في موضع الحال أيضا بإضمار قد و العامل فيه خلوا و زلزلوا معطوفة على مستهم و نصر الله مبتدأ و إضافته غير حقيقية و متى في موضع خبر المبتدأ .



النشر في القراءات العشر (2/ 227)
(واختلفوا) في: حتى يقول الرسول فقرأ نافع بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب









وزلزلوا ثم زلزلوا



سورة البقرة:

أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب (البقره 214)

الشيعة والقرآن (ص: 175)
نقل عبارت فصل الخطاب:
(كط) 104ـ الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن يوسف عن أخيه عن أبيه عن أبي بكر بن محمد قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقرأ وزلزلوا ثم زلزلوا حتى يقول الرسول قال في (مرآة العقول) الظاهر أنه كان عن بكر بن محمد فزيد فيه قوله أبي من النساخ ويدل على أنه سقط من الآية قوله ثم زلزلوا انتهى.
(ل) 105ـ السياري عن ابن أبي عمير عن علي بن عطية عن أبي العباس عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: وزلزلوا ثم زلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا متى نصر الله.
(لا) 106ـ وعن الحسين بن يوسف عن أخيه عن أبيه عن أبي بكر بن محمد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وذكر مثله
ومنه يظهر عدم الاختلال في سند الكافي مع أن رواية سيف الذي هو من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام عن بكر بن محمد الذي صرح الشيخ بأنه من أصحاب الرضا عليه السلام أيضاً بعيد ولم يذكره أحد من رواية.


کتاب القرائات-ص۱۹ ح ۵۵ فایل۱۱ --- و ص۲۱ ح۶۶ فایل تصویر۱۲
معجم القرائات-دکتور عبداللطیف--ج۱-ص۲۹۴
معجم القرائات القرآنیة-احمد مختار و..--ج۱--ص۱۶۴
مسوعة التفسیر المأثور-ج۳--ص۶۷۹



معاني القرآن للفراء (1/ 133)
أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء (المتوفى: 207هـ)
وإنما رفع مجاهد لأن فعل يحسن في مثله من الكلام كقولك: زلزلوا حتى قال الرسول. وقد كان الكسائي قرأ بالرفع دهرا ثم رجع إلى النصب. وهي في قراءة عبد الله: «وزلزلوا ثم زلزلوا ويقول الرسول» وهو دليل على معنى النصب.


المصاحف لابن أبي داود (ص: 172)
حدثنا عبد الله حدثنا شعيب بن أيوب، حدثنا يحيى قال: قال ابن إدريس في قراءتهم: {وزلزلوا} [البقرة: 214] : «فزلزلوا يقول حقيقة الرسول والذين آمنوا»


تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (1/ 288)
أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطية الأندلسي المحاربي (المتوفى: 542هـ)
وفي مصحف ابن مسعود «وزلزلوا ثم زلزلوا ويقول الرسول»


تفسير القرطبي (3/ 35)
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)
وفي مصحف ابن مسعود" وزلزلوا ثم زلزلوا ويقول". وأكثر المتأولين على أن الكلام إلى آخر الآية من قول الرسول والمؤمنين، أي بلغ الجهد بهم حتى استبطئوا النصر، فقال


البحر المحيط في التفسير (2/ 373)
المؤلف: أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان أثير الدين الأندلسي (المتوفى: 745هـ)
وفي مصحف عبد الله: وزلزلوا ثم زلزلوا ويقول الرسول.





ردیف حدیث در درایة جدید ۱۷۴۲۸ از ۱۸۳۶۸۵ - ارزیابی سند:صحیح به توضیح ذیل کافی دارالحدیث:

الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏8، ص: 290
439- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سيف عن أخيه عن أبيه عن أبي بكر بن محمد «2» قال: سمعت أبا عبد الله ع يقرأ- و زلزلوا ثم زلزلوا- حتى يقول الرسول «3».
__________________________________________________
(2) الظاهر أنه كان عن بكر بن محمد فزيد فيه «أبى» من النساخ (آت) و السند مجهول.




الكافي (ط - دارالحديث)، ج‏15، ص: 655
15254/ 439. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سيف، عن أخيه، عن أبيه، عن أبي بكر بن محمد «10»، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقرأ: «و زلزلوا (ثم زلزلوا) حتى يقول الرسول» «1». «2»
__________________________________________________
(10). روى سيف بن عميرة- و هو المراد من والد الحسين بن سيف- عن أبي بكر الحضرمي في أسناد عديدة. ف و أبو بكر الحضرمي هو عبد الله بن محمد أبو بكر الحضرمي الكوفي المذكور في رجال الطوسي، ص 230، الرقم 3116. و الظاهر أن المراد من أبي بكر بن محمد في السند هو أبو بكرالحضرمي. فلا وجه للقول بزيادةلفظة «أبي» في «أبي بكر بن محمد» كما استظهر هذا الأمر العلامة المجلسي في المرآة. راجع: معجم رجال الحديث، ج 8، ص 542- 543.
(1). البقرة (2): 214.
(2). الوافي، ج 26، ص 420، ح 25493؛ البحار، ج 67، ص 198؛ و ج 92، ص 58، ح 38.





مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏26، ص: 316
[قراءة قوله تعالى: «و زلزلوا حتى يقول الرسول»]
[الحديث 439]
439 محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سيف عن أخيه عن أبيه عن أبي بكر بن محمد قال سمعت أبا عبد الله ع يقرأ- و زلزلوا ثم زلزلوا- حتى يقول الرسول «1»
__________________________________________________
الحديث التاسع و الثلاثون و الأربعمائة: مجهول. و الظاهر أنه كان عن بكر بن محمد فزيد فيه- أبي- من النساخ و يدل على أنه سقط عن الآية قوله- ثم زلزلوا.




بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏64، ص: 198
و روي في الكافي عن بكر بن محمد قال: سمعت أبا عبد الله ع يقرأ- و زلزلوا ثم زلزلوا حتى يقول الرسول.



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏89، ص: 58
38- كا، الكافي محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن الحسين بن سيف عن أخيه عن أبيه عن أبي بكر بن محمد قال: سمعت أبا عبد الله ع يقرأ و زلزلوا ثم زلزلوا حتى يقول الرسول «2».
__________________________________________________
(2) المصدر ص 290، و الآية في سورة البقرة: 214، و قوله «عن أبي بكر بن محمد» الظاهر أنه كان «عن بكر بن محمد» فزيد فيه «أبى» من قبل النساخ، منه رحمه الله.






القرآن الكريم و روايات المدرستين، ج‏3، ص: 273
عاشرا- روايات آية (214):
(كط) 104- الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن يوسف عن أخيه عن أبيه عن أبي بكر بن محمد قال: سمعت أبا عبد اللّه (ع) يقرأ و زلزلوا ثم زلزلوا حتى يقول الرسول ...
(ل) 105- السياري عن ابن أبي عمير عن علي بن عطية عن أبي العباس عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قوله عز و جل: و زلزلوا ثم زلزلوا حتى يقول الرسول و الذين آمنوا متى نصر اللّه.
(لا) 106- و عن الحسين بن يوسف عن أخيه عن أبيه عن أبي بكر بن محمد قال:
سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول و ذكر مثله.


القرآن الكريم و روايات المدرستين، ج‏3، ص: 274
دراسة الروايات:
أ- [الآية]
- قال اللّه سبحانه في الآية (214) من سورة البقرة:
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَ لَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَ الضَّرَّاءُ وَ زُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى‏ نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ.
و أضافت الروايات بعد وَ زُلْزِلُوا: ثمّ زلزلوا.
ب- السند حسب التسلسل الزمني:
رواية السياري (105) مرسلة.
و روايته (106): هي رواية الكليني (104) بعينها و «حسين بن يوسف» و أخوه و أبوه مجهول حالهم و لم يوثقوا و كذا أبو بكر بن محمد أيضا مجهول حاله.
و نظيرها فى تفسير القرطبي و البحر المحيط لابن حيان.
قال الشيخ النوري في ذيل رواية الكليني (104): قال في (مرآة العقول):
«الظاهر أنّه كان عن بكر بن محمد فزيد فيه قوله (أبي) من النسّاخ».
و قال في ذيل رواية السيّاري (106):
و منه يظهر عدم الاختلال في سند الكافي مع أنّ رواية سيف «1» الذي هو من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام عن أبي بكر بن محمد الذي صرّح الشيخ بأنّه من أصحاب الرضا عليه السلام أيضا بعيد و لم يذكره أحد من رواته.
__________________________________________________
(1) في الروايتين: «حسين بن يوسف»، لا «حسين بن سيف» نعم، في النسخة المطبوعة من روضة الكافي: «حسين بن سيف»، و كلاهما مجهول حالهما.


القرآن الكريم و روايات المدرستين، ج‏3، ص: 275
ج- المتن:
سوف ندرس سبب اختلاق الغلاة، أمثال هذه الزيادات في ما يأتي إن شاء اللّه تعالى و الإضافة تخلّ بوزن الآية في السورة.