بسم الله الرحمن الرحیم
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج1، ص: 103
[سورة الفاتحة (1): آية 6]
اهدنا الصراط المستقيم (6)
القراءة
قرأ حمزة بإشمام الصاد الزاي إلا العجلي و برواية خلاد و ابن سعدان يشم هاهنا في الموضعين فقط و قرأ الكسائي من طريق أبي حمدون بإشمام السين و يعقوب من طريق رويس بالسين و الباقون بالصاد.
الحجة
الأصل في الصراط السين لأنه مشتق من السرط و مسترط الطعام ممره و منه قولهم سرطراط و الأصل سريط فمن قرأ بالسين راعى الأصل و من قرأ بالصاد فلما بين الصاد و الطاء من المؤاخاة بالاستعلاء و الإطباق و لكراهة أن يتسفل بالسين ثم يتصعد بالطاء في السراط و إذا كانوا قد أبدلوا من السين الصاد مع القاف في صقب و صويق ليجعلوها في استعلاء القاف مع بعد القاف من السين و قرب الطاء منها فأن يبدلوا منها الصاد مع الطاء أجدر من حيث كان الصاد إلى الطاء أقرب أ لا ترى أنهما جميعا من حروف طرف اللسان و أصول الثنايا و أن الطاء تدغم في الصاد و من قرأ بإشمام الزاي فللمؤاخاة بين السين و الطاء بحرف مجهور من مخرج السين و هو الزاي من غير إبطال الأصل.
العروة الوثقی، ج 7، ص 235
(مسألة 57): يجوز (4)
-* (4) في قراءة غير المرسوم تأمّل، أحوطه الترك. (الجواهري).
* الأحوط الاقتصار على المشهور المتداول في كلّ من الكلمتين. (آل ياسين).
* مرّ الكلام في المسألة في مسألة (50). (تقي القمّي).
العروة الوثقی، ج 7، ص 236
قراءة (1) مالك (2) و ملك (3) يوم الدين (4)، و يجوز (5) في الصراط (6) بالصاد
(1) الأحوط الوقوف على القراءة المعروفة فيهما و في «كفوا». (مهدي الشيرازي).
* الأقوى كون التخيير بينهما ابتدائيّا، و كذا الكلام في قراءة الصراط بالصاد و السين، فيختار أيّهما شاء في جميع صلواته، بل الحكم كذلك في جميع موارد اختلاف القراءات. (أحمد الخونساري).
(2) الأحوط قراءة «مالك» بالألف، و «الصراط» بالصاد و «كفوا» في المسألة التالية. (محمد الشيرازي)
. *الأحوط بل الأقوى اختيار قراءة مالك، كما هو المرويّ عن بعض القرّاء، و الوجوه الّتي استند إليها و اعتمد عليها العلاّمة الحجّة الآية استاذ أساتيذنا شيخ الشريعة الإصفهاني في كتابه «إنارة الحالك في ترجيح الملك على المالك» و غيره في غيره كلّها مدخولة مردودة، و أكثرها اعتباريّة محضة، و التفصيل موكول إلى محلّه، و يتلوه في الضعف الجمع بينهما في الصلاة، كما كان عليه عمل بعض أساتيذنا، و كتابة تلك الكلمة في بعض المصاحف القديمة كما ادّعاه جار اللّه و غيره لا يقوم شاهدا؛ إذ رسم الكتابة في أسماء الفاعلين كان كذلك غالبا، فليراجع الخطوط القديمة، فترى فيها الحارث و القاسم و الضالّين و القالين كتبت الحرث و القسم و الضلين و القلين، و ذلك واضح لمن سبر و جاس خلال تلك الديار. (المرعشي).
(3) الأظهر وجوب قراءة مالك، و الأحوط قراءة الصراط بالصاد. (الفاني).
* فيه إشكال، لا يترك الاحتياط بقراءة «مالك». (الآملي).
(4) و الأول أرجح، كما أنّ الأرجح في الصراط بالصاد، و في «كفوا» بالواو و ضمّ الفاء. (الروحاني).
(5) و إن كان الأحوط قراءة ما هو المتعارف. (صدر الدين الصدر)
. (6)الأولى اختياره. (النائيني، جمال الدين الگلپايگاني).
* الأولى اختيار الصاد. (الشاهرودي).
العروة الوثقی، ج 7، ص 237
- و السين (1) بأن يقول: السراط المستقيم، و سراط الذين. [(مسألة 58): يجوز في «كُفُواً أَحَدٌ» أربعة وجوه] (مسألة 58):يجوز (2) في «كُفُواً أَحَدٌ» أربعة وجوه: كفؤا بضمّ الفاء و بالهمزة، و كفؤا بسكون الفاء و بالهمزة (3)، و كفوا بضمّ الفاء و بالواو، و كفوا بسكون الفاء و بالواو، و إن كان الأحوط (4)
-* الأحوط اختيار القراءة الاولى في «مالك» و «الصراط». (زين الدين).
* الأحوط الاقتصار على المشهور المتداول فيهما، و في المسألة الآتية في في «كفوا». (حسن القمّي).
(1) *الأحوط هو القراءة بالصاد. (البروجردي).
* الظاهر أنّ القراءة بالصاد أفصح و أحوط. (الميلاني).
* الأحوط القراءة بالصاد. (عبد اللّه الشيرازي، الآملي).
* الصاد أحوط. (الشريعتمداري).
* الأحوط القراءة بالصاد، و إن لا يبعد جواز ما ذكر، و الأولى الأحوط قراءة الحمد و التوحيد على النحو المعروف بين عامّة الناس و المكتوب في المصحف. (الخميني).
* الأحوط بل الأقوى فيه اختيار الصاد، ثمّ على التخيير فهل هو استمراريّ، أو ابتدائي؟ فيه إشكال، و احتمال كونه ابتدائيا قوي. (المرعشي).
* طريق الاحتياط القراءة بالصاد، و القراءة بالسين مخالفة له. (مفتي الشيعة).
* الأحوط هو الأوّل. (اللنكراني).
مستمسک العروة الوثقی، ج 6، ص 250
(1) فان المحكي عن قنبل - أحد الراويين عن ابن كثير -: أنه قرأ الصراط بالسين في جميع القرآن. و في مجمع البيان حكايته عن يعقوب من طريق رويس، و عن خلف القراءة بإشمام الصاد بالزاي في جميع القرآن، و في مجمع البيان حكايته عن حمزة عن جميع الروايات إلا عبد اللّه بن صالح العجلي و برواية خلاد بن خالد و محمد بن سعدان النحوي عن حمزة: أن الإشمام المذكور في الأول من الفاتحة، و في غيره من جميع القرآن قراءته بالصاد الخالصة، و عن الكسائي من طريق الى حمدون إشمام الصاد بالسين. هذا و لا بأس بالقراءة بكل من الصاد و السين لما سبق، و لا سيما و ان الذي ذكره الزمخشري و الطبرسي و الفيروزآبادي و الطريحي: أن الأصل السين، و أن الصاد فرع عليها، و أن كلا منهما لغة، و أن الأفصح الصاد
[1] قال الطريحي في مجمعه في «ص د غ»: و ربما قيل «سدغ» بالسين لما حكاه الجوهري عن قطرب محمد بن جرير المستنير أن قوماً من بني تميم يقلبون السين صاداً عند أربعة أحرف عند الطاء و القاف و الغين و الخاء يقولون سراط و صراط و بسطه و بصطه و سيقل و صيقل و مسغبة و مصغبة و سخر لكم و صخر. (منه مد ظله)