الادوار و الاکوار

عوالم
چندجهاني در فیزیک جدید
بررسی عوالم در مباحث تفسیر سوره ق
جابلقا-جابلسا-اقلیم ثامن-هورقلیا


                        توحيد المفضل، ص: 92
المجلس الثاني‏
قال المفضل فلما كان اليوم الثاني بكرت إلى مولاي فاستؤذن لي فدخلت فأمرني بالجلوس فجلست فقال الحمد لله مدبر الأدوار «1» و معيد الأكوار «2» طبقا «3» عن طبق و عالما بعد عالم- ليجزي الذين أساؤا بما عملوا و يجزي الذين أحسنوا بالحسنى‏

__________________________________________________
 (1) الادوار جمع دور مصدر بمعنى الحركة.
 (2) الاكوار جمع كور- بالفتح- مصدر بمعنى الجماعة الكثيرة او القطيع من الإبل و البقر و يقال كل دور كور و المراد اما استيناف قرن بعد قرن و زمان بعد زمان.

 

                        الهداية الكبرى، ص: 433
ليروون أن الله خلقنا نورا واحدا قبل أن يخلق خلقا و دنيا و آخرة و جنة و نارا بأربعة آلاف عام نسبح الله و نقدسه و نهلله و نكبره.
قال المفضل: يا سيدي هل بذلك شاهد من كتاب الله قال: نعم، هو قوله تعالى: له من في السماوات و الأرض و من عنده لا يستكبرون عن عبادته و لا يستحسرون يسبحون الليل و النهار إلى قوله و قالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم و لا يشفعون إلا لمن ارتضى و هم من خشيته مشفقون و من يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين ويحك يا مفضل، أ لستم تعلمون أن من في السماوات هم الملائكة و من في الأرض هم الجان و البشر و كل ذي حركة فمن الذين فيهم و من عنده الذين قد خرجوا من جملة الملائكة.
قال المفضل: من تقول: يا مولاي قال: يا مفضل و من نحن الذين كنا عنده و لا كون قبلنا و لا حدوث سماء و لا أرض و لا ملك و لا نبي و لا رسول قال المفضل: فبكيت و قلت: يا ابن رسول الله هذا و الله الحق المبين و هل نجد في كلامكم و الأخبار المروية عنكم شاهدا بما وجدتني [أوجدتني‏] في كتاب الله قال: نعم في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم ضرب سلمان بالمدينة و خروجه إلى الجبانة و خروج أمير المؤمنين إليه التسليم إليه و قوله اسأل يا سلسل سبيلك لا تجهل اسألني يا سلمان أنبئك البيان أوضحك البرهان، فقال سلمان، يا أمير المؤمنين أودعني الحياة و أهلي [أهلني‏] الخطوة [الحظوة] إن للرشاد [الرشاد] إذا بلغ نزح بغزيته و هذا اليوم مواضي ختم المقادير ثم تنفس أمير المؤمنين صعدا و قال: الحمد لله مدهر الدهور و قاضي الأمور و مالك يوم النشور الذي كنا بكينونيته قبل الحلول في التمكين و قبل مواقع صفات التمكين في التكوين كائنين غير مكونين ناسبين غير متناسبين أزليين لا موجودين و لا محدودين منه بدونا و إليه نعود لأن الدهر فينا قسمت حدوده و لنا أخذت عهوده و إلينا ترد شهوده فإذا استدارت ألوف الأدوار و تطاول‏
                        الهداية الكبرى، ص: 434
الليل و النهار و قامت العلامة الوفرة و السامة و القامة الأسمر الأضخم و العالم غير معلم و الخبير أيضا يعلم قد ساقتهم الفسقات و استوغلت بهم الحيرات و لبتهم الضلالات و تشتتت بهم الطرقات فلا يجير مناص إلا إلى حرم الله‏

 

 

                        دلائل الإمامة (ط - الحديثة)، ص: 61
العمران فما الذي أسعدهم؟ قال: لا علم لي بذلك.
قال يا دهقان، أظنك حكمت على اقتران المشتري «1» و زحل «2» لما استنارا لك في الغسق، و ظهر تلألؤ المريخ و تشريقه في السحر، و قد سار فاتصل جرمه بنجوم «3» تربيع القمر، و ذلك دليل على استخلاف «4» ألف ألف من البشر، كلهم يولدون اليوم و الليلة، و يموت مثلهم و يموت هذا فإنه منهم «5»- و أشار إلى جاسوس في عسكره لمعاوية- فلما قال ذلك ظن الرجل أنه قال خذوه، فأخذه شي‏ء في قلبه و تكسرت نفسه في صدره فمات لوقته.
فقال (عليه السلام) للدهقان: أ لم أرك عين التقدير «6» في غاية التصوير؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين.
فقال: يا دهقان، أنا مخبرك أني و صحبي هؤلاء لا شرقيون و لا غربيون، إنما نحن ناشئة القطب، و ما زعمت البارحة أنه انقدح من برج الميزان فقد كان يجب أن تحكم معه لي، لأن نوره و ضياءه عندي، فلهبه ذاهب «7» عني.
يا دهقان: هذه قضية عيص «8»، فاحسبها و ولدها إن كنت عالما بالأكوار و الأدوار، و لو علمت ذلك لعلمت أنك تحصي عقود القصب في هذه الأجمة.
و مضى أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، فهزم أهل النهروان و قتلهم فعاد بالغنيمة و الظفر، فقال الدهقان: ليس هذا العلم بأيدي أهل زماننا، هذا علم مادته من السماء «9».

 

 

                        دلائل الإمامة (ط - الحديثة)، ص: 104
خبر مصحفها (صلوات الله عليها)
34/ 34- حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال:
حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، قال: حدثني علي بن سليمان و جعفر ابن محمد، عن علي بن أسباط، عن الحسين «5» بن أبي العلاء و علي بن أبي حمزة، عن‏

__________________________________________________
 (1) في «ط»: فقالت: بعثه.
 (2) في «ط»: طاقة.
 (3) في «ع، م»: الوجل.
 (4) نوادر المعجزات: 96/ 15.
 (5) في «ط، ع، م»: الحسن، مكبرا، و هو تصحيف، و هو الحسين بن خالد أبي العلاء الخفاف، كان ثقة وجيها،-.

                        دلائل الإمامة (ط - الحديثة)، ص: 105
أبي بصير، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) عن مصحف فاطمة (صلوات الله عليها)، فقال: أنزل عليها بعد موت أبيها.
فقلت: ففيه شي‏ء من القرآن؟
قال: ما فيه شي‏ء من القرآن.
قال: قلت: فصفه لي.
قال: له دفتان من زبرجدتين على طول الورق و عرضه حمراوين.
قلت له: جعلت فداك صف لي ورقه.
قال: ورقه من در أبيض قيل له: (كن) فكان.
قلت: جعلت فداك، فما فيه؟
قال: فيه خبر ما كان، و خبر ما يكون إلى يوم القيامة، و فيه خبر سماء سماء، و عدد ما في سماء سماء «1» من الملائكة، و غير ذلك، و عدد كل من خلق الله مرسلا و غير مرسل، و أسماؤهم، و أسماء الذين أرسلوا «2» إليهم، و أسماء من كذب و من أجاب منهم، و فيه أسماء جميع من خلق الله من المؤمنين و الكافرين، من الأولين و الآخرين، و أسماء البلدان، و صفة- «3» كل بلد في شرق الأرض و غربها، و عدد ما فيها من المؤمنين، و عدد ما فيها من الكافرين، و صفة كل من كذب، و صفة القرون الأولى و قصصهم، و من ولي من الطواغيت و مدة ملكهم «4» و عددهم، و فيه أسماء الأئمة و صفتهم، و ما يملك واحدا واحدا، و فيه صفة كراتهم، و فيه صفة جميع من تردد في الأدوار من الأولين و الآخرين.
قال: قلت: جعلت فداك و كم الأدوار؟
قال: خمسون ألف عام، و هي سبعة أدوار؛ و فيه أسماء جميع من خلق الله من‏
__________________________________________________
- و له كتاب يعد في الأصول، انظر رجال النجاشي 52، فهرست الطوسي: 54/ 194، معجم رجال الحديث 5:
182.
 (1) في «ط»: في السماوات.
 (2) في «ط»: اسماء من ارسل.
 (3) في «ع، م»: الآخرين و فيه صفة.
 (4) في «ع، م»: الطواغيت و ما يملكون.
 

                       دلائل الإمامة (ط - الحديثة)، ص: 106
الأولين و الآخرين و آجالهم، و صفة أهل الجنة، و عدد من يدخلها، و عدد من «1» يدخل النار، و أسماء هؤلاء و أسماء هؤلاء، و فيه علم القرآن كما أنزل، و علم التوراة كما أنزلت، و علم الإنجيل، و الزبور «2»، و عدد كل شجرة و مدرة في جميع البلاد.
قال أبو جعفر (عليه السلام): فلما أراد الله (عز و جل) أن ينزله عليها، أمر جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل أن يحملوا المصحف فينزلوا به عليها، و ذلك في ليلة الجمعة من الثلث الثاني من الليل، هبطوا به عليها و هي قائمة تصلي، فما زالوا قياما حتى قعدت، فلما فرغت من صلاتها سلموا عليها، و قالوا لها: السلام يقرئك السلام. و وضعوا المصحف في حجرها، فقالت لهم: الله السلام، و منه السلام، و إليه السلام، و عليكم يا رسل الله السلام.
ثم عرجوا إلى السماء، فما زالت من بعد صلاة الفجر إلى زوال الشمس تقرأه، حتى أتت على آخره.
و لقد كانت (صلوات الله عليها) طاعتها مفروضة على جميع من خلق الله من الجن، و الإنس، و الطير، و البهائم «3»، و الأنبياء، و الملائكة.
فقلت: جعلت فداك فلما مضت إلى من صار ذلك المصحف؟
فقال: دفعته إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فلما مضى صار إلى الحسن، ثم إلى الحسين، ثم عند أهله حتى يدفعوه إلى صاحب هذا الأمر.
فقلت: إن هذا العلم كثير!
فقال: يا أبا محمد، إن هذا الذي وصفته لك لفي ورقتين من أوله، و ما وصفت لك بعد ما في الورقة الثالثة «4»، و لا تكلمت بحرف منه «5».
__________________________________________________
 (1) (عدد من) ليس في «ع، م».
 (2) في «ط»: الانجيل كما انزل و علم الزبور.
 (3) في «ط»: الوحش.
 (4) في «ط، م»: الثانية.
 (5) عوالم فاطمة (عليها السلام): 189/ 1.
.

 

                        شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏6، ص: 204
و اعلم أن الفلاسفة قد عولت في إبطال القول بأحكام النجوم على وجه واحد و هو أن مبنى هذا العلم على التجربة و لم توجد التجربة فيما يدعيه أرباب علم النجوم فإن هاهنا أمورا لا تتكرر إلا في الأعمار المتطاولة مثل الأدوار و الألوف التي زعم أبو معشر أنها هي الأصل في هذا العلم و مثل مماسة جرم زحل للكرة المكوكبة و مثل انطباق معدل النهار على دائرة فلك البروج فإنهم يزعمون أن ذلك يقتضي حدوث طوفان الماء و إحاطته بالأرض من جميع الجوانب مع أن هذه الأمور لا توجد إلا في ألوف الألوف من السنين فكيف تصح أمثال هذه الأمور بالتجربة.

 

 

                        فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم، النص، ص: 102
كشط له ما في السماوات السبع و في الأرضين السبع حتى رأى العرش و ما عليه و كان يرى الناس على مكاسبهم و صنع ذلك برسول الله ص و صنع ذلك بالأئمة ع من بعده.
قال الهيثم و سمعت هاشما يروي عن مفضل قال كان محمد بن علي ع يقول إني أرى ما في السماوات و الأرض كما أرى راحتي هذه.
الحديث الثالث و العشرون في احتجاج من قوله حجة في العلوم على صحة علم النجوم-
و هو ما رويناه بإسنادنا عن الشيخ السعيد محمد بن رستم بن جرير الطبري الإمامي رضوان الله عليه في الجزء الثاني من كتاب دلائل الإمامة قال أخبرني أبو عبد الله الحسين بن عبد الله الحربي و أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري قالا حدثنا أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري رضي الله عنه قال حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن مخزوم المقري مولى بني هاشم قال حدثنا أحمد بن القاسم البري قال حدثنا يحيى بن عبد الرحمن عن علي بن حي بن صالح الكوفي عن زياد بن المنذر عن قيس بن سعد قال: كنت أساير أمير المؤمنين ص كثيرا إذا سار إلى وجه من الوجوه فلما قصد أهل النهروان و صرنا بالمدائن و كنت يومئذ مسايرا له إذ خرج إلينا قوم من أهل المدائن من دهاقينهم معهم براذين قد جاءوا بها هدية إليه فقبلها و كان فيمن تلقاه دهقان من دهاقين المدائن يدعى سرسفيل و كانت الفرس تحكم برأيه فيما يعني و ترجع إلى قوله فيما سلف فلما بصر بأمير المؤمنين صلوات الله عليه-
                        فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم، النص، ص: 103
قال يا أمير المؤمنين تناحست النجوم الطوالع فنحس أصحاب السعود و سعد أصحاب النحوس و لزم الحكيم في مثل هذا اليوم الاختفاء و الجلوس و إن يومك هذا يوم مميت قد اقترن فيه كوكبان قتالان و شرف فيه بهرام في برج الميزان و اتقدت من برجك النيران و ليس لك الحرب بمكان فتبسم أمير المؤمنين ص ثم قال أيها الدهقان المنبئ بالأخبار و المحذر من الأقدار أ تدري ما نزل البارحة في آخر الميزان و أي نجم حل السرطان قال سأنظر ذلك و أخرج من كمه أسطرلابا و تقويما فقال له أمير المؤمنين ص أنت مسير الجاريات قال لا قال أ فتقضي على الثابتات قال لا قال فأخبرني عن طول الأسد و تباعده عن المطالع و المراجع و ما الزهرة من التوابع و الجوامع قال لا علم لي بذلك قال فما بين السواري إلى الدراري و ما بين الساعات إلى الفجرات و كم قدر شعاع المدارات و كم تحصيل الفجر في الغدوات قال لا علم لي بذلك قال هل علمت يا دهقان أن الملك اليوم انتقل من بيت إلى بيت في الصين و تغلب [انقلب‏] برج ماجين و احترقت دور بالزنج و طفح جب سرنديب و تهدم حصن الأندلس و هاج نمل السيح و انهزم مراق الهند و فقد ربان اليهود بأيلة و جدم بطريق الروم برومية و عمي راهب عمورية و سقطت شرافات القسطنطينية أ فعالم أنت بهذه الحوادث و ما الذي أحدثها شرقها و غربها من الفلك قال لا علم لي بذلك قال فبأي الكواكب تقضي في أعلى القطب و بأيها تنحس من تنحس قال لا علم لي بذلك قال فهل علمت


                        فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم، النص، ص: 104
أنه سعد اليوم اثنان و سبعون عالما في كل عالم سبعون عالما منهم في البر و منهم في البحر و بعض في الجبال و بعض في الغياض و بعض في العمران فما الذي سعدهم قال لا علم لي بذلك قال يا دهقان أظنك حكمت على اقتران المشتري و زحل لما استنارا لك في الغسق و ظهر تلألؤ المريخ و تشريقه في السحر و قد سار فاتصل جرمه بنجوم تربيع القمر و ذلك دليل على استخلاف ألف ألف من البشر كلهم يولدون اليوم و الليلة و يموت مثلهم و يموت هذا و أشار إلى جاسوس في عسكره لمعاوية فلما قال ذلك ظن الرجل أنه قال خذوه فأخذه شي‏ء في قلبه و تكسرت نفسه في صدره فمات لوقته فقال للدهقان أ لم أرك عين التقدير في غاية التصوير قال بلى يا أمير المؤمنين فقال يا دهقان أنا مخبرك أني و صحبي هؤلاء لا شرقيون و لا غربيون إنما نحن ناشئة القطب و ما زعمت البارحة أنه انقدح من برج الميزان فقد كان يجب أن يحكم معه لي لأن نوره و ضياءه عندي فلهبه ذهب عني يا دهقان هذه قضية عيص فاحسبها و ولدها إن كنت عالما بالأكوار و الأدوار و لو علمت ذلك لعلمت أنك تحصي عقود القصب في هذه الأجمة و مضى أمير المؤمنين ص فهزم أهل النهروان و قتلهم فعاد بالغنيمة و الظفر فقال الدهقان ليس هذا العلم بأيدي أهل زماننا هذا علم مادته من السماء.


الحديث الرابع و العشرون في رواية حديث الدهقان مع أمير المؤمنين ص بإسناد و تفصيل غير الأول و هو أطول‏
                        فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم، النص، ص: 105
و أكمل رويناه بإسناد متصل إلى الأصبغ بن نباتة قال: لما رحل أمير المؤمنين صلوات الله عليه من نهر براثا إلى النهروان و قد قطع جسرها و سمرت سفنها فنزل و قد سرح الجيش إلى جسر بوران و معه رجل من أصحابه قد شك في قتال الخوارج فإذا رجل يركض فلما رأى أمير المؤمنين ع قال البشرى يا أمير المؤمنين قال و ما بشراك قال لما بلغ الخوارج نزولك البارحة نهر براثا ولوا هاربين فقال له علي ع أنت رأيتهم حين ولوا قال نعم قال كذبت لا و الله ما عبروا النهروان و لا تجازوا الأثيلات و لا النخيلات حتى يقتلهم الله عز و جل على يدي عهد معهود و قدر مقدور لا ينجو منهم عشرة و لا يقتل منا عشرة فبينا هو كذلك إذ أقبل إليه رجل يقتدى برأيه في حساب النجوم لمعرفته بالطوالع و المراجع و تقويم القطب في الفلك و معرفته بالحساب و الضرب و التجزئة و الجبر و المقابلة و تاريخ السندآباد و غير ذلك فلما بصر بأمير المؤمنين ص نزل عن فرسه و سلم عليه و قال يا أمير المؤمنين لترجعن عما قصدت إليه و كان الرجل دهقانا من دهاقين المدائن و اسمه سرسفيل سوار فقال ع له و لم يا سرسفيل سوار فقال تناحست النجوم السعدات و تساعدت النجوم النحسات فلزم الحكيم في مثل هذا اليوم الاختفاء و القعود و يومك هذا يوم مميت تغلب فيه برجان و انكسف فيه الميزان و اقتدح زحل بالنيران و ليست الحرب لك بمكان فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه له أخبرني يا دهقان عن قصة الميزان و في أي مجرى كان برج السرطان قال سأنظر
                        فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم، النص، ص: 106
لك فضرب بيده على كمه و أخرج زيجا و أسطرلابا فتبسم أمير المؤمنين ع و قال له يا دهقان أنت مسير الثابتات قال لا قال أ فأنت تقضي على الحادثات قال لا قال يا دهقان فما ساعة الأسد من الفلك و ما له من المطالع و المراجع و ما الزهرة من التوابع و الجوامع قال لا أعلم يا أمير المؤمنين قال فعلى أي الكواكب تقضي على القطب فما هي الساعات المتحركات و كم قدر الساعات المدبرات و كم تحصيل المقدرات قال لا علم لي بذلك يا أمير المؤمنين قال يا دهقان صح لك علمك إن البارحة انقلب بيت في الصين و انقلب آخر بدمانسين و احترقت دور الزنج أو تحطم منار الهند و طفح جب سرنديب و هلك ملك إفريقية و انقض حصن الأندلس و هاج نمل السيح و فقد ربان اليهود بأيلة و جذم بطريق النصارى بإرمينية و عمي راهب عمورية و سقطت شرفات القسطنطينية و هاجت سباع البر على أهلها و رجعت رجال النوبة للراهج و التقت الزرف مع الفيلة و طار الوحش إلى العلقين و هاجت الحيتان إلى الحضرين و اضطربت الوحوش بالأنقلين أ فأنت عالم بهذه الحوادث و ما أحدثها من الفلك شرقية أم غربية و أي برج أسعد صاحب النحس و أي برج أنحس صاحب السعد قال لا علم لي بذلك قال ع فهل دلك علمك أن اليوم سعد فيه سبعون عالما في كل عالم سبعون ألف عالم منهم في البحر و منهم في البر و منهم في الجبال و منهم في السهل و الغياض و الخراب و العمران فأبن لنا ما الذي من الفلك أسعدهم فقال لا علم لي بذلك يا أمير المؤمنين قال يا دهقان فأظنك‏
                        فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم، النص، ص: 107
حكمت على اقتران المشتري بزحل حين لاحا لك في الغسق قد شارفهما و اتصل جرمه بجرم القمر و ذلك استخلاف مائة ألف من البشر كلهم يولدون في يوم واحد و استهلاك مائة ألف من البشر كلهم يموتون الليلة و غدا و هذا منهم و أشار بيده إلى سعد بن مسعود الحارثي و كان في عسكره جاسوسا للخوارج فظن أن عليا صلوات الله عليه يقول خذوا هذا فقبض على فؤاده و مات من وقته ثم قال ع له أ لم أرك عين التوفيق أنا و أصحابي هؤلاء لا شرقيون و لا غربيون إنما نحن ناشئة القطب و أعلام الفلك فأما ما زعمت أن البارحة اقتدح في برجي النيران فقد كان يجب عليك أن تحكم به لي فإن ضياءه و نوره عندي و حرقه و لهبه ذاهب عني فهذه قضية عقيمة فاحسبها إن كنت حاسبا و اعرفها إن كنت عارفا بالأكوار و الأدوار و لو علمت ذلك لعلمت عدد كل قصبة في هذه الأجمة و أشار إلى أجمة قصب كانت عن يمينه فتشهد الدهقان و قال يا مولاي إن الذي فهم إبراهيم و موسى و عيسى و محمدا ص فهمكها و هو الله تعالى يا أمير المؤمنين لا أثر بعد عين مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أنك الإمام و الوصي المفترض الطاعة.

 

                        مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام، ص: 38
فصل [باطن فاتحة الصلاة]
و سورة الحمد فيها اسم الله الأعظم عن يقين، و عدد آياتها «7» و هي العدد الكامل، و من العدد الكامل يظهر جذر العشرة، و هو ضرب السنة في أيام الأسبوع و مبلغه (2520) و هو عدد له نصف، و ثلث، و ربع، و خمس، و سدس، و سبع، و ثمن، و تسع، و عشر. و عدد كلمات أم الكتاب مع البسملة (29) كلمة، و عدد السور المتوجة بالحروف المقطعة (29) سورة، و عدد أيام الشهر (29) يوما فإذا أخذ منها الألف، كانت «28» بعدد منازل القمر و إذا قسمت كان منها للأفلاك «9» و للبروج «12» و للعناصر «4» و للمواليد «3» فهذه ثمانية و عشرون بعدد حروف المعجم، و عدد حروف الفاتحة «324» و أعداد حروفها «9361» و ساير أعدادها تنقسم إلى الفردانية، و تشير إليها و تنقسم بأعداد الاسم الأعظم قسمين ظاهر و باطن، فالظاهر «86» مرة، و الباطن «993» مرة تأويلا، و عدد بساط حروفها (942) و أعداد بسائط حروفها (18) ألفا، و الفردانية تدور معها حيث دارت.
فصل [حروف المعجم‏]
و حروف المعجم (28) حرفا كما مر، و عددها بالهجاء يعني بسائطها (12) حرفا و عدد الحروف المقطعة [في‏] سور القرآن (12) حرفا، و تحت هجاء بسائط الحروف اسم العزيز الفتاح «19» مرة و في بسائطها الاسم الأعظم (66) مرة، و الاسمان معا «2» مرتين، و إذا أخذ المكرور الدني من هذه الحروف في «14» حرفا و هي الحروف النورانية و هي مقطعة في‏


                        مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام، ص: 39
سورة الحمد و هي هذه: ا ل ر ح ي م «1» ن ك س ه ص ق ط و أعدادها (699) و من هذه الحروف النورانية تستخرج أسماء الله الحسنى، و اسم الله الأعظم؛ و علم الأدوار و الأسرار، صريحا و ظاهرا و باطنا جملة و أفرادا، لأن اسم الله الأعظم قد يكون في حرف واحد، و قد يكون في عدد واحد، و قد يكون في حروف و في أعداد و كلمات حسب الإرادة الإلهية و الحكمة الربانية،

 

 

                        الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم، ج‏1، ص: 213
و من ذلك ما وجدناه‏
مرويا عن سعد بن عبادة و الأصبغ بن نباتة أنه ع‏
__________________________________________________
 (1) البقرة: 207.
                        الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم، ج‏1، ص: 214
لما خرج إلى النهروان استقبله دهقان و قال لتعودن عما قصدت إليه لتناحس النجوم و الطوالع فسعد أهل النحوس و نحس أهل السعود و اقترن في السماء كوكبان يقتتلان و شرف بهران في برج الميزان و قدحت في برجه النيران و تناشت الحرب حقا بأماكنها فتبسم الإمام ع و قال أنت المحذر من الأقدار أم عندك دقائق الأسرار فتعرف الأكدار و الأدوار أخبرني عن الأسد في تباعده في المطالع و المراجع و عن الزهرة في التوابع و الجوامع و كم من السواري إلى الدراري و كم من الساكنات إلى المتحركات و كم قدر شعاع المدبرات و كم أنفاس الفجر في الغدوات قال لا علم لي بذلك فقال ع هل عندك علم أنه قد انتقل الملك في بارحتنا من بيت إلى بيت بالصين و انقلب برج ماجين و هاج نمل الشيخ و تردى برج الأندلس و طفح جب سرنديب و فقد ديان اليهود ابن عمه و عمي راهب عمورية و جذم بطريق الروم برومية و تساقطت شرافات من سور قسطنطينية أ فأنت عالم بمن أحكم هذه الأشياء من الفلك قال لا فقال ع هل عندكم علم أنه قد سعد في بارحتنا سبعون ألف عالم منهم في البر و منهم في البحر أ فأنت عالم بمن أسعدهم من الكواكب قال لا ثم أخبره ع بأن تحت حافر فرسه اليمنى كنز و تحت اليسرى عين من الماء فنبشوا فوجدوا كما ذكر ع فقال الدهقان ما رأيت أعلم منك إلا أنك ما أدركت علم الفلسفة فقال ع من صفي مزاجه اعتدلت طبائعه و من اعتدلت طبائعه قوي أثر النفس فيه و من قوي أثر النفس فيه سما إلى ما يرتقيه و من سما إلى ما يرتقيه تخلق بالأخلاق النفسانية و أدرك العلوم اللاهوتية و من أدرك العلوم اللاهوتية صار موجودا بما هو إنسان دون أن يكون موجودا بما هو حيوان و دخل في باب الملكي الصوري و ما له عن هذه الغاية معبر فسجد الدهقان و أسلم.

 

 

                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏3، ص: 91
لحقهم من التعب الفادح في أبدانهم و الضيق و الكد في معاشهم.
إيضاح مدير الأدوار لعل فيه مضافا محذوفا أي ذوي الأدوار أو الإسناد مجازي‏
__________________________________________________
 (1) و في نسخة: و عليت فوق ذلك.
 (2) جمع العود و هي الخشب.
 (3) أي يلطخ فوق ذلك بالصمغ.
 (4) و في نسخة: فانها لو كانت عما صما.
 (5) و في نسخة: و لا يعزون بما يحتاج إليه منه.


                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏3، ص: 92
و في بعض النسخ بالباء الموحدة و هو أظهر و الأكوار جمع كور بالفتح و هو الجماعة الكثيرة من الإبل و القطيع من الغنم و يقال كل دور كور و المراد إما استئناف قرن بعد قرن و زمان بعد زمان أو إعادة أهل الأكوار و الأدوار جميعا في القيامة و الأول أظهر و قال الجزري قيل للقرن طبق لأنهم طبق للأرض ثم ينقرضون فيأتي طبق آخر

 

 

                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏53، ص: 13
فيقول هل فيكم من يعرفهما فيقولون نعرفهما بالصفة و ليس ضجيعا جدك غيرهما فيقول هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما فيقولون لا فيؤخر إخراجهما ثلاثة أيام ثم ينتشر الخبر في الناس و يحضر المهدي و يكشف الجدران عن القبرين و يقول للنقباء ابحثوا عنهما و انبشوهما فيبحثون بأيديهم حتى يصلون إليهما فيخرجان غضين طريين كصورتهما فيكشف عنهما أكفانهما و يأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها فتحيا الشجرة و تورق و يطول فرعها- «1» فيقول المرتابون من أهل ولايتهما هذا و الله الشرف حقا و لقد فزنا بمحبتهما و ولايتهما و يخبر من أخفى نفسه ممن في نفسه مقياس حبة من محبتهما و ولايتهما فيحضرونهما و يرونهما و يفتنون بهما و ينادي منادي المهدي ع كل من أحب صاحبي رسول الله ص و ضجيعيه فلينفرد جانبا فتتجزأ الخلق جزءين أحدهما موال و الآخر متبرئ منهما فيعرض المهدي ع على أوليائهما البراءة منهما فيقولون يا مهدي آل رسول الله ص نحن لم نتبرأ منهما و لسنا نعلم أن لهما عند الله و عندك هذه المنزلة و هذا الذي بدا لنا من فضلهما أ نتبرأ الساعة منهما و قد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت من نضارتهما و غضاضتهما و حياة الشجرة بهما بل و الله نتبرأ منك و ممن آمن بك و من لا يؤمن بهما و من صلبهما و أخرجهما و فعل بهما ما فعل فيأمر المهدي ع ريحا سوداء فتهب عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية ثم يأمر بإنزالهما فينزلان إليه فيحييهما بإذن الله تعالى و يأمر الخلائق بالاجتماع ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور و دور- «2» حتى يقص عليهم‏
__________________________________________________
 (1) قد مر في ج 52 باب 24 أحاديث في ذلك مع ضعف أسنادها، و لكن كاتب هذا الحديث أبرزها بصورة قصصية تأباه سنة الله التي قد خلت من قبل و لن تجد لسنة الله تبديلا.
 (2) كأن قاص هذا الخبر كان يقول بالكور و الدور و أن كل رجل يعيش في دار الدنيا في كل كور و دور فيكون عيشه في دار الدنيا مرات عديدة، و لذلك يستحثهما بالسؤال عن الافعال التي صدرت منهما في تلك الاكوار و الادوار.

                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏53، ص: 14
قتل هابيل بن آدم ع و جمع النار لإبراهيم ع و طرح يوسف ع في الجب و حبس يونس ع في الحوت و قتل يحيى ع و صلب عيسى ع و عذاب جرجيس و دانيال ع و ضرب سلمان الفارسي و إشعال النار «1» على باب أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين ع لإحراقهم بها و ضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط و رفس بطنها و إسقاطها محسنا و سم الحسن ع و قتل الحسين ع و ذبح أطفاله و بني عمه و أنصاره و سبي ذراري رسول الله ص و إراقة دماء آل محمد ص و كل دم سفك و كل فرج نكح حراما و كل رين و خبث و فاحشة و إثم و ظلم و جور و غشم منذ عهد آدم ع إلى وقت قيام قائمنا ع كل ذلك يعدده ع عليهما و يلزمهما إياه فيعترفان به ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر ثم يصلبهما على الشجرة و يأمر نارا تخرج من الأرض فتحرقهما و الشجرة ثم يأمر ريحا فتنسفهما في اليم نسفا قال المفضل يا سيدي ذلك آخر عذابهما قال هيهات يا مفضل و الله ليردن و ليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله ص و الصديق الأكبر أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة ع و كل من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا و ليقتصن منهما لجميعهم حتى إنهما ليقتلان في كل يوم و ليلة ألف قتلة و يردان إلى ما شاء ربهما ثم يسير المهدي ع إلى الكوفة و ينزل ما بين الكوفة و النجف و عنده أصحابه في ذلك اليوم ستة و أربعون ألفا من الملائكة و ستة آلاف من الجن و النقباء ثلاثمائة و ثلاثة عشر نفسا قال المفضل يا سيدي كيف تكون دار الفاسقين في ذلك الوقت قال في لعنة الله و سخطه تخربها الفتن و تتركها جماء فالويل لها و لمن بها كل الويل من الرايات الصفر و رايات المغرب و من يجلب الجزيرة و من الرايات التي تسير إليها من كل قريب أو بعيد







فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است