بسم الله الرحمن الرحیم

مصحف امیر المؤمنین (ع)

فهرست مباحث علوم قرآنی
شواهد کلام قرطبی در تعدد اختیار برای هر قاری
شواهد کلام علامه طباطبائي قده در تعدد مصحف برای هر صحابی مقری




الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏8، ص: 18
خطبة لأمير المؤمنين ع و هي خطبة الوسيلة
4- محمد بن علي بن معمر عن محمد بن علي بن عكاية التميمي عن الحسين بن النضر الفهري عن أبي عمرو الأوزاعي عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد قال: دخلت على أبي جعفر ع فقلت يا ابن رسول الله قد أرمضني «1» اختلاف الشيعة في مذاهبها فقال يا جابر أ لم أقفك على معنى اختلافهم من أين اختلفوا و من أي جهة تفرقوا قلت بلى يا ابن رسول الله قال فلا تختلف إذا اختلفوا يا جابر إن الجاحد لصاحب الزمان كالجاحد لرسول الله ص في أيامه يا جابر اسمع و ع قلت إذا شئت «2» قال اسمع و ع و بلغ حيث انتهت بك راحلتك إن أمير المؤمنين ع خطب الناس بالمدينة بعد سبعة أيام من وفاة رسول الله ص و ذلك حين فرغ من جمع القرآن و تأليفه فقال الحمد لله‏





فضائل القرآن لابن الضريس (ص: 35)
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس بن يسار الضريس البجلي الرازي (المتوفى: 294هـ)
21 - أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا عوف، عن ابن سيرين، قال: " قلت لعكرمة: ألفوه كما أنزل، الأول فالأول؟ فقال عكرمة: " لو اجتمع الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا. [ص:36] قال محمد: وأراه صادقا
22 - أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو علي بشر بن موسى قال: حدثنا هوذة بن خليفة، قال: حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن عكرمة، فيما أحسب قال: " لما كان بعد بيعة أبي بكر رضي الله عنه، قعد علي بن أبي طالب في بيته. فقيل لأبي بكر: قد كره بيعتك. فأرسل إليه فقال: أكرهت بيعتي؟ فقال: لا والله قال: ما أقعدك عني؟ قال: رأيت كتاب الله يزاد فيه، فحدثت نفسي أن لا ألبس ردائي إلا لصلاة حتى أجمعه. فقال أبو بكر: فإنك نعم ما رأيت. قال محمد: فقلت له: ألفوه كما أنزل، الأول فالأول؟ قال: لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا. قال محمد: أراه صادقا







الاستذكار (2/ 485)
وجمع علي بن أبي طالب للقرآن أيضا عند موت النبي صلى الله عليه وسلم وولاية أبي بكر فإنما كل ذلك على حسب الحروف السبعة لا كجمع عثمان على حرف واحد حرف زيد بن ثابت وهو الذي بأيدي الناس بين لوحي المصحف اليوم
وفي التمهيد بيان ما وصفنا عن أبي بكر وعن علي (رضي الله عنهما) بالآثار الواردة بذلك



الطبقات الكبرى ط دار صادر (2/ 338)
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الهاشمي بالولاء، البصري، البغدادي المعروف بابن سعد (المتوفى: 230هـ)
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، وابن عون، عن محمد، قال: نبئت أن عليا، أبطأ عن بيعة أبي بكر، فلقيه أبو بكر، فقال: «أكرهت إمارتي؟» ، فقال: «لا، ولكني آليت بيمين أن لا أرتدي بردائي إلا إلى الصلاة حتى أجمع القرآن» قال: فزعموا أنه كتبه على تنزيله. قال محمد: فلو أصيب ذلك الكتاب كان فيه علم، قال ابن عون: فسألت عكرمة عن ذلك الكتاب، فلم يعرفه


مصنف عبد الرزاق الصنعاني (5/ 450)
المؤلف: أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني (المتوفى: 211هـ)
عبد الرزاق،
9765 - عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة قال: لما بويع لأبي بكر تخلف علي في بيته فلقيه عمر فقال: تخلفت عن بيعة أبي بكر؟ فقال: «إني آليت بيمين حين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا أرتدي برداء إلا إلى الصلاة المكتوبة حتى أجمع القرآن فإني خشيت أن يتفلت القرآن» ثم خرج فبايعه


مصنف ابن أبي شيبة (6/ 148)
المؤلف: أبو بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ)
30230 - حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن عون، عن محمد، قال: لما استخلف أبو بكر قعد علي في بيته، فقيل لأبي بكر فأرسل إليه: أكرهت خلافتي، قال: «لا، لم أكره خلافتك، ولكن كان القرآن يزاد فيه، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت على أن لا أرتدي إلا إلى الصلاة حتى أجمعه للناس»، فقال أبو بكر: نعم ما رأيت





أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد - (1/ 236)
عياش المتفق على ضعفه - كما أسلفنا - عن سليم وفيها: "أن علياً لزم بيته حتى جمعه وكان في الصحف والرقاع" (1) . واعتذر عن المسارعة إلى بيعة أبي بكر بانشغاله بجمع القرآن فقال - لما بعث إليه أبو بكر لطلب البيعة -: "إني آليت على نفسي يميناً ألا أرتدي رداءً إلا للصلاة حتى أولف القرآن وأجمعه" (2) . ومثل هذه الدعوى وردت في بعض كتب أهل السنة ولكنها لم تثبت بسند صحيح، ولهذا قال ابن حجر: وما يروى عن علي أنه قال: "آليت ألا آخذ ردائي إلا للصلاة حتى أجمع القرآن"، فجمعه فإسناده ضعيف لانقطاعه، وعلى تقدير أن يكون محفوظاً فمراده بجمعه حفظه في صدره، وما وقع في بعض طرقه: "حتى جمعته بين اللوحين" فوهم من روايه" (3) .
قال ابن حجر: "وأصح منه وهو المعتمد ما أخرجه ابن أبي داود في المصاحف بإسناد حسن عن عبد خير قال: سمعت علياً يقول: أعظم الناس في المصاحف أجراً أبو بكر - رحمة الله على أبي بكر - وهو أول من جمع كتاب الله" (4) .
هذا وتصف رواية سليم جمع علي للقرآن بأنه لم يكن كله قرآناً بل جمع "تنزيله وتأويله والناسخ والمنسوخ منه" (5) ، وهذا رغم أنه لم يصح من أصله إلا أنه يدل على أنه ليس وفق الأصول التي أمر بها النبي -صلى الله عليه وسلم- لجمع
__________
(1) كتاب سليم بن قيس: ص81
(2) كتاب سليم بن قيس: ص81، ولاحظ في هذا النص المنقول أن علياً لم يعتذر عن المبادرة لبيعة أبي بكر إلا بانشغاله بجمع القرآن، ولم يعتذر بشيء آخر، فكأن الواضع لهذه الحكاية نسي القضية الأساسية عندهم وهي مسألة الإمامة، وأن علياً لم يبايع في نظرهم بسبب أنه يرى أنه هو الوصي المنصوص عليه وهذه سمة مطردة في كثير من المسائل التي يريدون إثباتها.. حيث يثبتونها من وجه تنتفي معه العقيدة الأخرى، وهذه سمة الوضع والكذب على الدوام: الاختلاف والتناقض، كما قال سبحانه: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (النساء، آية: 82) . فهذه الآية تدل على أن كل من يزعم أنه من عند الله وهو ليس من عند الله فلا محيص من وقوعه في فخ الاختلاف والتناقض ...
(3) فتح الباري: 9/12-13. وانظر كتاب المصاحف لابن أبي داود ص 16
(4) فتح الباري: ص 9/12
(5) كتاب سليم بن قيس: ص81





فتح الباري لابن حجر (9/ 12)
وقال الخطابي وغيره يحتمل أن يكون صلى الله عليه وسلم إنما لم يجمع القرآن في المصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته صلى الله عليه وسلم ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء لوعد الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة المحمدية زادها الله شرفا فكان ابتداء ذلك على يد الصديق رضي الله عنه بمشورة عمر
ويؤيده ما أخرجه بن أبي داود في المصاحف بإسناد حسن عن عبد خير قال سمعت عليا يقول أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله
وأما ما أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن الحديث فلا ينافي ذلك لأن الكلام في كتابة مخصوصة على صفة مخصوصة وقد كان القرآن كله كتب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكن غير مجموع في موضع واحد ولا مرتب السور
وأما ما أخرجه بن أبي داود في المصاحف من طريق بن سيرين قال قال علي لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم آليت أن لا آخذ على ردائي إلا لصلاة جمعة حتى أجمع القرآن فجمعه فإسناده ضعيف لانقطاعه وعلى تقدير أن يكون محفوظا فمراده بجمعه حفظه في صدره قال والذي وقع في بعض طرقه حتى جمعته بين اللوحين وهم من راويه قلت وما تقدم من رواية عبد خير عن علي أصح فهو المعتمد



الإتقان في علوم القرآن (1/ 204)
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف بسند حسن عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر رحمة الله على أبي بكر! هو أول من جمع كتاب الله لكن أخرج أيضا من طريق ابن سيرين قال: قال علي: لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم آليت ألا آخذ علي ردائي إلا لصلاة جمعة حتى أجمع القرآن. فجمعه.
قال ابن حجر: هذا الأثر ضعيف لانقطاعه وبتقدير صحته فمراده بجمعه حفظه في صدره وما تقدم من رواية عبد خير عنه أصح فهو المعتمد.
قلت: قد ورد من طريق آخر أخرجه ابن الضريس في فضائله: حدثنا بشر ابن موسى حدثنا هوذة بن خليفة حدثنا عون عن محمد بن سيرين عن عكرمة قال: لما كان بعد بيعة أبي بكر قعد علي بن أبي طالب في بيته فقيل لأبي بكر: قد كره بيعتك فأرسل إليه فقال: أكرهت بيعتي؟ قال: لا والله، قال: ما أقعدك عني قال: رأيت كتاب الله يزاد فيه فحدثت نفسي ألا ألبس ردائي إلا لصلاة حتى أجمعه قال له أبو بكر: فإنك نعم ما رأيت. قال محمد: فقلت لعكرمة: ألفوه كما أنزل الأول فالأول قال: لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا.
وأخرجه ابن أشتة في المصاحف من وجه آخر عن ابن سيرين وفيه أنه كتب في مصحفه الناسخ والمنسوخ وأن ابن سيرين قال: فطلبت ذلك الكتاب وكتبت فيه إلى المدينة فلم أقدر عليه.




مناهل العرفان في علوم القرآن (1/ 254)
ملاحظة:
جمع القرآن في صحف أو مصحف على ذلك النمط الآنف بمزاياه السابقة التي ذكرناها بين يديك لم يعرف لأحد قبل أبي بكر رضي الله عنه. وذلك لا ينافي أن الصحابة كانت لهم صحف أو مصاحف كتبوا فيها القرآن من قبل. لكنها لم تظفر بما ظفرت به الصحف المجموعة على عهد أبي بكر من دقة البحث والتحري ومن الاقتصار على ما لم تنسخ تلاوته ومن بلوغها حد التواتر ومن إجماع الأمة عليها ومن شمولها للأحرف السبعة كما تقدم. وإذن لا يضيرنا في هذا البحث أن يقال إن عليا رضي الله عنه أول من جمع القرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعكر صفو موضوعنا أن يستدلوا على ذلك بما نقله السيوطي عن ابن الغرس من حديث محمد بن سيرين عن عكرمة قال: لما كان بدء خلافة أبي بكر قعد علي بن أبي طالب في بيته فقيل لأبي بكر: قد كره بيعتك. فأرسل إليه فقال: أكرهت بيعتي؟ فقال: رأيت كتاب الله يزاد فيه فحدثت نفسي ألا ألبس ردائي إلا لصلاة حتى أجمعه. قال له أبو بكر: فإنك نعم ما رأيت. قال محمد: فقلت لعكرمة: ألفوه كما أنزل الأول فالأول؟ قال: لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلفوه هذا التأليف ما استطاعوا. اهـ وأخرج ابن أشته من وجه آخر عن ابن سيرين هذا الأثر وفيه أنه كتب في مصحفه الناسخ والمنسوخ وأن ابن سيرين قال: فطلبت ذلك الكتاب وكتبت فيه إلى المدينة فلم أقدر عليه. اهـ.
نقول إن هذه الرواية وأشباهها لا تغير بحثنا ولا تعكر صفو موضوعنا فقصاراها أنها تثبت أن عليا أو بعض الصحابة كان قد كتب القرآن في مصحف. لكنها لا تعطي هذا المصحف تلك الصفة الإجماعية ولا تخلع عليه تلك المزايا التي للصحف أو المصحف المجموع في عهد أبي بكر. بل هي مصاحف فردية ليست لها تلك الثقة ولا هذه المزايا. وإذا كانت قد سبقت في الوجود وتقدم بها الزمان فإن جمع أبي بكر هو الأول من نوعه على كل حال. وقد اعترف علي بن أبي طالب نفسه بهذه الحقيقة في الحديث الذي أخرجه ابن أبي داود في المصاحف بسند حسن آنفا إذ قال: أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله.
فهذا اعتراف صريح من أبي الحسن بالأولية لجمع أبي بكر على النحو الآنف رضوان الله عليهم أجمعين.




مناهل العرفان في علوم القرآن (1/ 253)
قال علي كرم الله وجهه: أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله أخرجه ابن أبي داود في المصاحف بسند حسن.



المصاحف لابن أبي داود (ص: 49)
جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه القرآن في المصاحف بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا عبد الله قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان، عن السدي، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه قال: «رحم الله أبا بكر هو أول من جمع بين اللوحين»
حدثنا عبد الله قال حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا سفيان، عن السدي، عن عبد خير، عن علي قال: «أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر فإنه أول من جمع بين اللوحين»
حدثنا عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص قال: حدثنا خلاد قال: حدثنا سفيان، عن السدي، عن عبد خير، عن علي قال: «رحمة الله على أبي بكر كان أعظم الناس أجرا في جمع المصاحف، وهو أول من جمع بين اللوحين»
حدثنا عبد الله قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان، عن السدي، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: «أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع بين اللوحين»
حدثنا عبد الله قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار الدارمي قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن السدي، عن عبد خير قال سمعت عليا يقول: «رحمة الله على أبي بكر كان أول من جمع بين اللوحين»
حدثنا عبد الله قال حدثنا هارون بن إسحاق قال: حدثنا عبدة، عن سفيان، عن السدي، عن عبد خير قال: «رحم الله أبا بكر كان أول من جمعه بين اللوحين»



الاسم : عبد خير بن يزيد و يقال ابن يحمد بن خولى بن عبد عمرو بن عبد يغوث بن الصائد الهمدانى ، أبو عمارة الكوفى
الطبقة : 2 : من كبار التابعين
روى له : د ت س ق ( أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة
رتبته عند الذهبي : ثقة


الطبقات الكبرى ط دار صادر (6/ 221)
عَبْدُ خَيْرِ بْنِ يَزِيدَ الْخَيْوَانِيُّ مِنْ هَمْدَانَ رَوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَشَهِدَ مَعَهُ صِفِّينَ , وَبَارَزَ وَقُتِلَ وَيُكْنَى أَبَا عُمَارَةَ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ



تاريخ بغداد ت بشار (12/ 432)
5773 - عبد خير بن يزيد أبو عمارة وقيل: هو عبد خير بن محمد بن خولي بن عبد عمرو بن عبد يغوث بن الصائد، وهو كعب بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ،
أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أنه لم يلقه، وسكن الكوفة، وحدث بها عن علي بن أبي طالب.
وكان ممن شهد مع علي حرب الخوارج بالنهروان.



تاريخ الإسلام ت بشار (2/ 978)
103 - 4: عبد خير بن يزيد ويقال: عبد خير بن يحمد بن خولي الهمداني، أبو عمارة الكوفي. [الوفاة: 81 - 90 ه]
أدرك الجاهلية،
وَسَمِعَ: عَلِيًّا، وَابْنَ مَسْعُودٍ، وَزَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، وَغَيْرَهُمْ.
وَقَالَ: جَاءَنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.



موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله (2/ 313)
1502 - عبد خير بن يزيد الهمداني، أبو عمارة الكوفي.
• قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: وسألت أحمد بن حنبل عن الثبت في علي، فذكر عبد خير فيهم. «تهذيب التهذيب» 6/ (258) .
• • •







المصاحف لابن أبي داود (ص: 59)
جمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه القرآن في المصحف
حدثنا عبد الله قال حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي قال: حدثنا ابن فضيل، عن أشعث، عن محمد بن سيرين قال: لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم أقسم علي أن لا يرتدي برداء إلا لجمعة حتى يجمع القرآن في مصحف ففعل فأرسل إليه أبو بكر بعد أيام أكرهت إمارتي يا أبا الحسن؟ قال: «لا والله إلا أني أقسمت أن لا أرتدي برداء إلا لجمعة فبايعه [ص:60] ثم رجع» [قال أبو بكر: لم يذكر المصحف أحد إلا أشعث وهو لين الحديث وإنما رووا حتى أجمع القرآن يعني: أتم حفظه فإنه يقال للذي يحفظ القرآن قد جمع القرآن]


المصاحف لابن أبي داود (ص: 164) -- أبو بكر بن أبي داود، السجستاني (المتوفى: 316هـ)
مصحف علي بن أبي طالب رضي الله عنه
حدثنا عبد الله حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، حدثنا مسهر بن عبد الملك، حدثنا عيسى بن عمر، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، عن علي أنه قرأ «آمن الرسول بما أنزل إليه وآمن المؤمنون»



معاني القراءات للأزهري (2/ 170)
المؤلف: محمد بن أحمد بن الأزهري الهروي، أبو منصور (المتوفى: 370هـ)
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ)
قرأ عاصم في رواية أبي بكر، وحمزة، والكسائي: (وَحِرْمٌ عَلَى قَرْيَةٍ)
بغير ألف، والحاء مكسورة.
وقال الأعشى: اختار أبو بكر (وحَرَام) بألف،
وأدخلها في قراءة عاصم، وقال: وهى في مصحف عليٍّ بألف.
وقرأ الباقون بألف.




الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 973)
المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ)
حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا أحمد بن محمد ابن الحجاج، حدثنا يحيى بن سليمان، حدثنا إسماعيل بن علية، حدثنا أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، قال: لما بويع أبو بكر الصديق أبطأ علي عن بيعته، وجلس في بيته، فبعث إليه أبو بكر: ما أبطأ بك عني! أكرهت إمارتي؟ فقال علي: ما كرهت إمارتك، ولكني آليت ألا أرتدي ردائي إلا إلى صلاة حتى أجمع القرآن. قال ابن سيرين: فبلغني أنه كتب [1] على تنزيله، ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير.
وذكر عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة، قال: لما بويع لأبي بكر تخلف على عن بيعته، وجلس في بيته، فلقيه عمر، فقال: تخلفت عن بيعة أبي بكر؟ فقال: إني آليت بيمين حين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أرتدي بردائي إلا إلى الصلاة المكتوبة حتى أجمع القرآن، فإني خشيت أن ينفلت. ثم خرج فبايعه. وقد ذكرنا جمع علي القرآن في بابه أيضا من عير هذا الوجه، الحمد لله.





الفهرست (ص: 45)
المؤلف: أبو الفرج محمد بن إسحاق بن محمد الوراق البغدادي المعتزلي الشيعي المعروف بابن النديم (المتوفى: 438هـ)
الجماع للقرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
علي بن أبي طالب رضوان الله عليه سعد بن عبيد بن النعمان بن عمرو بن زيد رضي الله عنه أبو الدرداء عويمر بن زيد رضي الله عنه معاذ بن جبل بن أوس رضي الله عنه أبو زيد ثابت بن زيد بن النعمان أبي بن كعب بن قيس بن مالك بن امرئ القيس عبيد بن معاوية بن زيد بن ثابت بن الضحاك.
ترتيب سور القرآن في مصحف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
قال بن المنادي حدثني الحسن بن العباس قال أخبرت عن عبد الرحمن بن أبي حماد عن الحكم بن ظهير السدوسي عن عبد خير عن علي عليه السلام انه رآى من الناس طيرة1 عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فأقسم أنه لا يضع عن ظهره رداؤه حتى يجمع القرآن فجلس في بيته ثلاثة أيام حتى جمع القرآن فهو أول مصحف جمع فيه القرآن من قلبه وكان المصحف عند أهل جعفر ورأيت أنا في زماننا عند أبي يعلى حمزة الحسني رحمه الله مصحفا قد سقط منه أوراق بخط علي بن أبي طالب يتوارثه بنو حسن على مر الزمان وهذا ترتيب السور من ذلك المصحف.001





الفهرست (ص: 63)
 ورأيت في جملتها مصحفا بخط خالد بن أبي الهياج صاحب علي رضي الله عنه ثم وصل هذا المصحف إلى أبي عبد الله بن حاني رحمه الله ورأيت فيها بخطوط الامامين الحسن والحسين ورأيت عنده أمانات وعهودا بخط أمير المؤمنين علي عليه السلام وبخط غيره من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن خطوط العلماء في النحو واللغة




تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 398)
المؤلف: أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (المتوفى: 571هـ)
 أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا عثمان بن محمد بن القاسم الادمي نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا محمد بن إسماعيل الأحمسي نا ابن فضيل عن أشعث عن محمد بن سيرين (6) قال لما توفي النبي (صلى الله عليه وسلم) أقسم علي ألا يرتدي برداء إلا بجمعة حتى يجمع القران في مصحف ففعل فأرسل إليه أبو بكر بعد أيام أكرهت إمارتي يا أبا الحسن فقال لا والله إلا أني أقسمت أن لا أرتدي برداء إلا لجمعة فبايعه ثم رجع قال أبو بكر بن أبي داود لم يذكر المصحف أحد إلا أشعث (7) وهو لين الحديث وإنما رووا حتى أجمع القران يعني الجمع حفظه فإنه يقال للذي يحفظ القران قد جمع القران أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف بن بشر أنا الحسين بن فهم نا ابن سعد (1) أنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب وابن عون عن محمد قال نبئت أن عليا أبطأ عن بيعة أبي بكر فلقيه أبو بكر فقال أكرهت إمارتي فقال لا ولكني اليت بيمين أن لا أرتدي بردائي إلا إلى الصلاة حتى أجمع القران قال فزعموا أنه كتبه على تنزيله قال محمد فلوا أصبت ذلك الكتاب كان فيه علم قال ابن عون فسألت عكرمة عن ذلك الكتاب فلم يعرفه 




سير أعلام النبلاء ط الرسالة (راشدون/ 238)
وقال محمد بن سيرين: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبطأ علي عن بيعة أبي بكر، فلقيه أبو بكر، فقال: أكهت إمارتي؟! فقال: لا، ولكن آليت لا أرتدي بردائي إلا إلى الصلاة، حتى أجمع القرآن، فزعموا أنه كتبه على تنزيله. قال محمد: لو أصبت ذلك الكتاب كان فيه العلم.


الوافي بالوفيات (17/ 167)
المؤلف: صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي (المتوفى: 764هـ)
وعن محمد بن سيرين قال لما بويع أبو بكر أبطأ علي عنه بيعته وجلس في بيته فبعث إليه أبو بكر ما بطأ بك عني أكرهت إمارتي فقال علي ما كرهت إمارتك ولكني آليت أن لا أرتدي ردائي إلا إلى صلاة حتى اجمع القرآن قال ابن سيرين فبلغني أنه كتبه على تنزيله ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير


التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (8/ 300)
المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ)
(وحدثنا خلف بن القاسم رحمه الله قال حدثنا أبو جعفر عبد الله بن عمر بن إسحاق الجوهري بمصر قال حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين قال حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي قال حدثنا إسماعيل ابن علية قال حدثنا أيوب السختياني عن محمد بن سيرين قال لما بويع أبو بكر أبطأ علي عن بيعته فجلس في بيته فبعث إليه أبو بكر ما بطأك عني أكرهت إمرتي فقال علي ما كرهت إمارتك ولكني آليت أن لا أرتدي ردائي إلا إلى صلاة حتى أجمع المصحف قال ابن سيرين وبلغني أنه كتبه على تنزيله ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير - قال أبو عمر أجمع أهل العلم بالحديث أن ابن سيرين أصح التابعين مراسل وأنه كان لا يروي ولا يأخذ إلا عن ثقة وأن مراسله صحاح كلها ليس كالحسن وعطاء في ذلك والله أعلم)



إعجاز القرآن والبلاغة النبوية للرافعي (ص: 27)
المؤلف: مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي (المتوفى: 1356هـ)
أما علي بن أبي طالب فقد ذكروا أن له مصحفاً جمعه لما رأى من الناس طيرةَ عند وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفي " الفهرست " لابن النديم أنه رأى عند أبي يعلى حمزة الحسيني مصحفاً بخط علي يتوارثه بنو حسن، ونحن نحسب ذلك خبراً شيعياً، لأنه غير شائع. . .


اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء (3/ 86)
المؤلف: أحمد بن علي بن عبد القادر، أبو العباس الحسيني العبيدي، تقي الدين المقريزي (المتوفى: 845هـ)
وأن يصاغ على المصحف الذي بخط علي بن أبي طالب رضي الله عنه بمصر من فوق الفضة ذهب.


النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة (4/ 91)
المؤلف: يوسف بن تغري بردي بن عبد الله الظاهري الحنفي، أبو المحاسن، جمال الدين (المتوفى: 874هـ)
 فإذا ركب ركب الوزير وراء الخليفة في أقلّ جمع مما تقدّم ذكره في ركوب أوّل العام. فيشقّ الخليفة القاهرة إلى جامع أحمد بن طولون إلى المشاهد «2» إلى درب «3» الصّفا، ويقال له الشارع، الأعظم إلى دار الأنماط «1» إلى جامع مصر، فيجد ببابه الشريف الخطيب واقفا على مصطبة فيها محراب مفروش بحصير معلّق عليه سجادة، وفي يده مصحف، يقال: إنه بخط علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه، وهو من خاصله «2» ، فيناول الشريف الخليفة المصحف فيأخذه ويقبّله ويتبارك به، ويعطيه صاحب الخريطة المقرّر «3» للصلاة ثلاثين دينارا، وهى رسمه كلّما مرّ به الخليفة، فيعطيها الشريف إلى مشارف الجامع، فيأخذ منها أربعة عشر دينارا، ويفرّق الباقى على «4» القامة والمؤذنين خاصّة.


مفاكهة الخلان في حوادث الزمان (ص: 344)
المؤلف: شمس الدين محمد بن علي بن خمارويه بن طولون الدمشقي الصالحي الحنفي (المتوفى: 953هـ)
وسأل فيها، على لسان أهل دمشق، عدم التعرض لما عدا إقطاع الأمراء الجراكسة.. سنان باشا الوزير الأكبر، وكان قبل هذا قد تعرف به وأهدى له تحفاً، منها مصحف، يقال إنه بخط علي رضي الله عنه، وسيف، يقال إنه كان له أيضاً، وكل ... العلامة القزويني، وركب إلى غيره من الوزراء الثلاثة، وسألهم في تكلمة السلطان في ذلك،




الكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها (ص: 309)
وكذلك فعل عثمان حين جمع القرآن فأبى أن يقبل حرفًا أو آية إلا بشهادة رجلين حتى إن مصحف عبد اللَّه كتب فيه ما يخالف مصحف حفصة فترك الترتيب أخذه وأحرقه والذي وجد في مصحف علي لأنه خالف ترتيب مصحف حفصة وأنى يظن بهم ذلك، وهم أمناء الأمة، وفصحاؤها، وحفاظ الدين والشريعة كيف وقد




الانتصار للقرآن للباقلاني (1/ 278)
المؤلف: محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم، القاضي أبو بكر الباقلاني المالكي (المتوفى: 403هـ)
القول في ترتيبِ سُوَرِ القرآن وهل وقع ذلك منهم عن توقيف أو اجتهاد
فإن قالوا: كيف يسوغ لكم أن تدعوا أن بيان الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقع شائعا ذائعا مستفيضا، وأن القوم حفظوا ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم غير عالمين بترتيب سور المصحف ونظامها بل مختلفون في ذلك اختلافا شديدا، فمنهم من رتب في أول مصحفه الحمد، ومنهم من جعل في أوله (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) وهذا أول مصحف علي عليه السلام فيما رواه عنه الزبير بن عبد الله بن الزبيرعن زياد الأخرم قال: مررت على محمد بن عمر بن علي فقال: ألا أريك يا زياد مصحف علي؟
قال فأراه فإذا أوله (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)
.....
وهذا يُبطل أيضاً ما ادعيتموه من ظهور نقل القرآن وحصول بيانه على وجه يُوجبُ العلم ويقطع العذر. فيقال لهم: أما اختلافُ مصاحفهم في ترتيب السُّورِ فإنه كالظاهر المشهور وما يدفعه، وإن كان في الناس من يُنكرُ ذلك ويقولُ إن هذه الأخبار أخبارُ آحادٍ غير أننا لا نقول - مع إثبات اختلافهم في ترتيب السور - إنه قد كان من الرسول صلى الله عليه توقيف على ترتيبها وأمر ضُيق عليهم في تأليفها إلا على حسب ما حده ورسمه لهم، بل إنما كان منهم تأليفُ سُوَرِ المصحف على وجه الاجتهاد والاحتياط وضم السُّوَر إلى مثلها وما يقاربُها، وإذا كان ذلك عندَنا كذلك سقط ما توهمه السائلُ -





إعجاز القرآن والبلاغة النبوية للرافعي (ص: 31)
وقال ابن فارس: إن السور في مصحف علي كانت مرتبة على النزول، فكان أوله سورة (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) ، ثم المدثر، ثم المزمل، ثم تبَّت، ثم التكوير، وهكذا إلى آخر المكي والمدني، ولا حاجة بنا أن نتع في استقصاء هذا الخلاف.
أما ترتيب مصحف عثمان فهو نسق زيد بن ثابت. وهو صاحب العرضة الأخيرة ولعله كان ترتيب مصحف أبي بكر أيضاً، لما مرَّ في الرواية عن زيد من أنه قابل بين الاثنين معارضة، والله أعلم.



البرهان في علوم القرآن (1/ 259)
المؤلف: أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (المتوفى: 794هـ)
وقال القاضي أبو بكر بن الطيب فإن قيل قد اختلف السلف في ترتيب القرآن فمنهم من كتب في المصحف السور على تاريخ نزولها وقدم المكي على المدني ومنهم جعل من أوله: {اقرأ باسم ربك} وهو أول مصحف علي وأما مصحف ابن مسعود فأوله: {مالك يوم الدين} ثم البقرة ثم النساء على ترتيب مختلف وفي مصحف أبي كان أوله الحمد



الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم (4/ 171)
ومن العجب أن جمهرة من المعارضين لنا وهم المالكيون قد صح عن صاحبهم ما ناه المهلب بن أبي صفرة الأسدي التميمي قال ابن مناس نا ابن مسرور نا يحيى نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب حدثني ابن أنس قال أقرأ عبد الله بن مسعود رجلا {إن شجرة لزقوم * طعام لأثيم} فجعل الرجل يقول طعام اليتيم فقال له ابن مسعود طعام الفاجر قال ابن وهب قلت لمالك أترى أن يقرأ كذلك قال نعم أرى ذلك واسعا فقيل لمالك أفترى أن يقرأ بمثل ما قرأ عمر بن الخطاب فامضوا إلى ذكر الله قال
مالك ذلك جائز قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرؤوا منه ما تيسر مثل تعلمون يعلمون قال مالك لا أرى في اختلافهم في مثل هذا بأسا ولقد كان الناس ولهم مصاحف والستة الذين أوصى لهم عمر بن الخطاب كانت لهم مصاحف قال أبو محمد فكيف يقولون مثل هذا أيجيزون القراءة هكذا فلعمري لقد هلكوا وأهلكوا وأطلقوا كل بائقة في القرآن أو يمنعون من هذا فيخالفون صاحبهم في أعظم الأشياء وهذا إسناد عنه في غاية الصحة وهو مما أخطأ فيه مالك مما لم يتدبره لكن قاصدا إلى الخير ولو أن أمرا ثبت على هذا وجازه بعد التنبيه له على ما فيه وقيام حجة الله تعالى عليه في ورود القرآن بخلاف هذا لكان كافرا ونعوذ بالله من الضلال قال أبو محمد فبطل ما قالوه في الإجماع بأوضع بيان والحمد لله رب العالمين



أسرار ترتيب القرآن (ص: 41)
المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)
مقدمة في ترتيب السور:
اختلف العلماء في ترتيب السور، هل هو بتوقيف من النبي -صلى الله عليه وسلم- أو باجتهاد من الصحابة؟ بعد الإجماع على أن ترتيب الآيات توقيفي، والقطع بذلك.
فذهب جماعة إلى الثاني؛ منهم: مالك، والقاضي أبو بكر1 في أحد قوليه، وجزم به ابن فارس2.
ومما استدل به لذلك: اختلاف مصاحف السلف في ترتيب السور، فمنهم من رتبها على النزول، وهو مصحف علي، كان أوله: "اقرأ" ثم البواقي على ترتيب نزول المكي، ثم المدني، ثم كان أول مصحف ابن مسعود "البقرة" ثم "النساء" ثم "آل عمران" على اختلاف شديد، وكذا مصحف أبي بن كعب وغيره، على ما بينته في الإتقان3.
وفي المصاحف لابن أشتة بسنده عن عثمان أنه أمرهم أن يتابعوا الطُّوَل4.
__________
1 هو القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني المتكلم المشهور، صاحب كتاب إعجاز القرآن والتقريب وغيره، توفي سنة 403هـ. وفيات الأعيان لابن خلكان "1/ 481"، وشذرات الذهب "2/ 57". انظر قول الباقلاني في الانتصار للقرآن "1/ 168" وما بعدها.
2 هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن حبيب الرازي اللغوي، وهو من أكابر أئمة اللغة في وقته، محتجًّا به في جميع الجهات غير منازع، وكان يناظر في الفقه، توفي سنة 395هـ، ترجمته في إنباه الرواة "1/ 94"، ويتيمة الدهر "3/ 400"، وتلخيص ابن مكتوم "15"، وكلام ابن فارس هذا في "المسائل الخمس" ذكره الزركشي في البرهان "1/ 237".
3 انظر هذا الاختلاف في المصاحف في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي "1/ 51"، والإتقان: "1/ 216"وفيه أن ابن فارس يجزم بترتيب الطول والمئين والمفصل بالتوقيف، أما وضع كل مجموعة تلو الأخرى فمن الصحابة.
4 انظر: الإتقان "1/ 216" من طريق إسماعيل بن عياش إلى أبي محمد القرشي، وإسماعيل فيه كلام "الضعفاء، من اسمه إسماعيل"، وابن أشتة هو محمد بن عبد الله بن أشتة أحد العلماء بالعربية والقراءات، ألف في المصاحف وشواذ القراءات، توفي سنة 306هـ "طبقات القراء 2/ 184"، وانظر المصاحف لابن أبي داود "34 و53" وما بعدها.


الإتقان في علوم القرآن (1/ 216)
المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)
وأما ترتيب السور فهل هو توقيفي أيضا أو هو باجتهاد من الصحابة؟
خلاف، فجمهور العلماء على الثاني منهم مالك والقاضي أبو بكر في قوليه.
قال ابن فارس: جمع القرآن على ضربين: أحدهما تأليف السور كتقديم السبع الطوال وتعقيبها بالمئين فهذا هو الذي تولته الصحابة وأما الجمع الآخر وهو جمع الآيات في السور فهو توقيفي تولاه النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبر به جبريل عن أمر ربه. ومما استدل به لذلك اختلاف مصاحف السلف في ترتيب السور فمنهم من رتبها على النزول وهو مصحف علي كان أوله اقرأ ثم المدثر ثم ن ثم المزمل ثم تبت ثم التكوير وهكذا إلى آخر المكي والمدني وكان أول مصحف ابن مسعود البقرة ثم النساء ثم آل عمران على اختلاف شديد وكذا مصحف أبي وغيره.



تفسير القرطبي (1/ 59)

باب ما جاء في ترتيب سور القرآن وآياته، وشكله ونقطة، وتحزيبه وتعشيره، وعدد حروفه وأجزائه وكلماته وآيه

قال ابن الطيب: إن قال قائل قد اختلف السلف في ترتيب سور القرآن، فمنهم من كتب في مصحفه السور على تاريخ نزولها، وقدم المكي على المدني، ومنهم من جعل في أول مصحفه الحمد، ومنهم من جعل في أوله:" اقرأ باسم ربك" وهذا أول مصحف علي رضي الله عنه. وأما مصحف ابن مسعود فإن أوله" مالك يوم الدين" ثم البقرة ثم النساء، على ترتيب مختلف. ومصحف أبي كان أوله: الحمد لله، ثم النساء ثم آل عمران ثم الأنعام ثم الأعراف ثم المائدة، ثم كذلك على اختلاف شديد. قال القاضي أبو بكر بن الطيب: فالجواب أنه يحتمل أن يكون ترتيب السور على ما هي عليه اليوم في المصحف كان على وجه الاجتهاد من الصحابة.


إعجاز القرآن والبلاغة النبوية للرافعي (ص: 31)
المؤلف: مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي (المتوفى: 1356هـ)
وقال ابن فارس: إن السور في مصحف علي كانت مرتبة على النزول، فكان أوله سورة (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) ، ثم المدثر، ثم المزمل، ثم تبَّت، ثم التكوير، وهكذا إلى آخر المكي والمدني، ولا حاجة بنا أن نتع في استقصاء هذا الخلاف.





رحلة ابن بطوطة ط أكاديمية المملكة المغربية (1/ 223)
المؤلف: محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي، أبو عبد الله، ابن بطوطة (المتوفى: 779هـ)
ثم كان سفري من مصر على طريق الصعيد برسم الحجاز الشريف، فبت ليلة خروجي بالرباط الذي بناه الصاحب تاج الدين بن حناء بدير الطين «160» وهو رباط عظيم بناه على مفاخر عظيمة، وآثار كريمة، أودعها فيه، وهي قصعة من قطعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والميل الذي كان يكتحل به، والدّرفش وهو الأشفى الذي كان يخصف به نعله، ومصحف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي بخط يده رضي الله عنه. ويقال إن الصاحب اشترى ما ذكرناه من الآثار الكريمة النبوية بمائة الف درهم وبنى الرباط وجعل فيه الطعام للوارد والصادر والجراية لخدام تلك الآثار الشريفة، نفعه الله تعالى بقصده المبارك.









فضائل القرآن لابن كثير (ص: 88)
ثم قال: لم يذكر "المصحف"1 أحد إلا أشعث، وهو لين الحديث، وإنما رووا: حتى أجمع القرآن، يعنى: أتمَّ حفظه، فإنه يقال للذي "يحفظ"2 القرآن: قد جمع القرآن.
"قُلتُ": وهذا الذى قاله أبو بكر أظهر، والله أعلم، فإن عليا لم ينقل عنه مصحف -على ما قيل- ولا غير ذلك، ولكن قد توجد مصاحف على الوضع العثماني، يقال: انها بخط عليٍّ -رضى الله عنه، وفي ذلك نظر؛ فإن في بعضها [كتبه علي بن "أبو"3 طالب] وهذا لحن من الكلام، وعلي -رضى الله عنه- من أبعد الناس عن ذلك؛ فإنه -كما هو المشهور عنه- هو أول من وضع علم النحو، فيما رواه عنه "أبو"4 الأسود ظالم بن عمر الدؤلي، وإنه قسم الكلام إلى اسم







تفسير ابن كثير ت سلامة (1/ 33)

وقد روي أن عليا، رضي الله عنه، أراد أن يجمع القرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتبا بحسب نزوله أولا فأولا كما رواه (8) ابن أبي داود حيث قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، حدثنا ابن فضيل، عن أشعث، عن محمد بن سيرين قال: لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم أقسم علي ألا يرتدي برداء إلا لجمعة حتى يجمع القرآن في مصحف ففعل، فأرسل، إليه أبو بكر، رضي الله عنه، بعد أيام: أكرهت إمارتي يا أبا الحسن؟ فقال: لا والله إلا أني أقسمت ألا أرتدي برداء إلا لجمعة. فبايعه ثم رجع (9) . هكذا رواه وفيه انقطاع، ثم قال: لم يذكر المصحف أحد إلا أشعث (10) وهو لين الحديث (11) وإنما رووا (12) حتى أجمع القرآن، يعني أتم حفظه، فإنه يقال للذي يحفظ القرآن: قد جمع القرآن.

قلت: وهذا الذي قاله أبو بكر أظهر، والله أعلم، فإن عليا لم ينقل عنه مصحف على ما قيل ولا غير ذلك، ولكن قد توجد مصاحف على الوضع العثماني، يقال: إنها بخط علي، رضي الله عنه، وفي ذلك نظر، فإنه في بعضها: كتبه علي بن أبي طالب، وهذا لحن من الكلام (13) ؛ وعلي،


جواب لحن مورد ادعای ابن کثیر:


مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏5، ص: 235

و أما أبو طالب فالمشهور أن اسمه عبد مناف، و قال صاحب كتاب عمدة الطالب‏ فيه: قيل إن اسمه عمران و هي رواية ضعيفة رواها أبو بكر محمد بن عبد الله الطرسوسي النسابة، و قيل: اسمه كنيته، و يروى ذلك عن محمد بن إبراهيم الأعرج، و زعم أنه رأي خط أمير المؤمنين عليه السلام و كتب علي بن أبو طالب، و لكن حدثني تاج الدين محمد بن القاسم النسابة و جدي لأمي أن الذي كان في آخر ذلك المصحف‏ علي بن أبي طالب و لكن الياء مشتبهة بالواو في الخط الكوفي، و الصحيح أن اسمه عبد مناف، انتهى.



الكليات (ص: 1051)
الكتاب: الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية
المؤلف: أيوب بن موسى الحسيني القريمي الكفوي، أبو البقاء الحنفي (المتوفى: 1094هـ)
مما جرى مجرى المثل الذي لا يغير (علي بن أبي طالب) حتى ترك في حالي النصب والجر على لفظه في حالة الرفع لأنه اشتهر بذلك. كذا (معاوية بن أبي سفيان) و (أبو أمية) 




فتح الباري لابن حجر (9/ 12)
ووقع من تسمية القراء الذين أراد عمر في رواية سفيان بن عيينة المذكورة قتل سالم مولى أبي حذيفة ولفظه فلما قتل سالم مولى أبي حذيفة خشي عمر أن يذهب القرآن فجاء إلى أبي بكر وسيأتي أن سالما أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن عنه قوله بالقراء بالمواطن أي في المواطن أي الأماكن التي يقعفيها القتال مع الكفار ووقع في رواية شعيب عن الزهري في المواطن وفي رواية سفيان وأنا أخشى أن لا يلقى المسلمون زحفا آخر إلا استحر القتل بأهل القرآن قوله فيذهب كثير من القرآن في رواية يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه من الزيادة إلا أن يجمعوه وفي رواية شعيب قبل أن يقتل الباقون وهذا يدل على أن كثيرا ممن قتل في وقعة اليمامة كان قد حفظ القرآن لكن يمكن أن يكون المراد أن مجموعهم جمعه لا أن كل فرد جمعه وسيأتي مزيد بيان لذلك في باب من جمع القرآن إن شاء الله تعالى قوله قلت لعمر هو خطاب أبي بكر لعمر حكاه ثانيا لزيد بن ثابت لما أرسل إليه وهو كلام من يؤثر الاتباع وينفر من الابتداع قوله لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم من رواية سفيان بن عيينة تصريح زيد بن ثابت بذلك وفي رواية عمارة بن غزية فنفر منها أبو بكر وقال أفعل ما لم يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الخطابي وغيره يحتمل أن يكون صلى الله عليه وسلم إنما لم يجمع القرآن في المصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته صلى الله عليه وسلم ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء لوعد الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة المحمدية زادها الله شرفا فكان ابتداء ذلك على يد الصديق رضي الله عنه بمشورة عمر ويؤيده ما أخرجه بن أبي داود في المصاحف بإسناد حسن عن عبد خير قال سمعت عليا يقول أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله وأما ما أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن الحديث فلا ينافي ذلك لأن الكلام في كتابة مخصوصة على صفة مخصوصة وقد كان القرآن كله كتب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكن غير مجموع في موضع واحد ولا مرتب السور وأما ما أخرجه بن أبي داود في المصاحف من طريق بن سيرين قال قال علي لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم آليت أن لا آخذ على ردائي إلا لصلاة جمعة حتى أجمع القرآن فجمعه فإسناده ضعيف لانقطاعه وعلى تقدير أن يكون محفوظا فمراده بجمعه حفظه في صدره قال والذي وقع في بعض طرقه حتى جمعته بين اللوحين وهم من راويه قلت وما تقدم من رواية عبد خير عن علي أصح فهو المعتمد ووقع عند بن أبي داود أيضا بيان السبب في إشارة عمر بن الخطاب بذلك فأخرج من طريق الحسن أن عمر سأل عن آية من كتاب الله فقيل كانت مع فلان فقتل يوم اليمامة فقال إنا لله وأمر بجمع القرآن فكان أول من جمعه في المصحف وهذا منقطع فإن كان محفوظا حمل على أن المراد بقوله فكان أول من جمعه أي أشار بجمعه في خلافة أبي بكر فنسب الجمع إليه لذلك وقد تسول لبعض الروافض أنه يتوجه الاعتراض على أبي بكر بما فعله 






التفسير الحديث (1/ 74)
17- وأورد محمد صبيح في «كتاب القرآن» (ص 164) رواية لم يورد مصدرها عن سورة اسمها سورة النورين يزعم بعض المستشرقين أن عثمان أسقطها من مصحفه وإنها مثبتة في مصحف علي بن أبي طالب وهذا نصها:
«يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين. أنزلهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم. نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم» إن الذين يوفون بعهد الله ورسوله في آيات لهم جنات النعيم. والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدوا الرسول عليه يقذفون في الجحيم. ظلموا أنفسهم وعصوا وليّ الرسول أولئك يسقون من حميم. إن الله الذي نور السماوات والأرض مما شاء واصطفى من الملائكة والرسل وجعل من المؤمنين أولئك من خلقه يفعل الله ما يشاء. لا إله إلا هو الرحمن الرحيم قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذتهم بمكري إن أخذي شديد أليم. يا أيها الرسول بلغ إنذاري فسوف يعلمون.
مثل الذين يوفون بعهدك إني جزيتهم جنات النعيم. وإن عليا لمن المتقين. ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون فصبر جميل فاصبر فسوف يبلون. ولقد آتيناك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين وجعلنا لك منهم وصيا لعلهم يرجعون. إن عليا قانتا بالليل ساجدا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون» .






التفسير الحديث (1/ 98)
ورواية مصحف علي ومخالفته لترتيب المصحف المتداول موضع شك كبير أيضا. فإنه لم يرد أي رواية صحيحة تفيد أن أحدا اطلع على هذا المصحف أو رآه متداولا. وقد روي عن ابن سيرين وهو تابعي أنه تحرى هذا المصحف في كل طرف في المدينة فلم يقع عليه، ولو كان صحيحا لعض عليه الشيعة بالنواجذ كما عضوا على أوهى مما ورد في صدد مخالفة أبي بكر وعمر وعثمان، ولم يرو عنهم شيء من هذا.




الموسوعة القرآنية (1/ 339)
والذين يقولون إن ترتيب السور اجتهادىّ يستدلون على ذلك بورود السور مختلفة الترتيب فى المصاحف الخمسة التى أثرت عن خمسة من كبار الصحابة، هم: على بن أبى طالب، وأبىّ بن كعب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وأبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق.
أما عن مصحف «علىّ» فيعزى إليه أنه رأى من الناس طيرة عند وفاة النبىّ صلّى الله عليه وسلم، فأقسم ألّا يضع على ظهره رداءه حتى يجمع القرآن، فجلس فى بيته ثلاثة أيام حتى جمع القرآن، فكان أول مصحف جمع فيه القرآن من قلبه.
ويروى ابن النديم فى كتابه «الفهرست» أن هذا المصحف كان عند أهل جعفر، ويقول: ورأيت أنا فى زماننا عند «أبى يعلى حمزة الحسنى» وحجة الله، مصحفا قد سقطت منه أوراق بخطّ على بن أبى طالب يتوارثه «بنو حسن» على مرّ الزمان، وهذا ترتيب السور من ذلك المصحف» .


الموسوعة القرآنية (1/ 351)

وأرسل عثمان ستّا من هذه المصاحف إلى مكة، والشام، واليمن، والبحرين، والبصرة، والكوفة، وحبس مصحفا بالمدينة، وأمر عثمان فحرق ما كان مخالفا لمصحفه.

وقد مرّ بك أن على بن أبى طالب كان له مصحف باسمه، أعنى كان إليه جمعه، وأنه بعد موت النبى كان قد أقسم ألّا يرتدى برداء إلا لجمعة حتى يجمع القرآن فى مصحف، ففعل.

وينقل أبو بكر السّجستانى «1» بسند متّصل عن أشعث، عن ابن سيرين، أنه حين تخلف علىّ عن بيعة أبى بكر أرسل إليه أبو بكر يقول له: أكرهت إمارتى يا أبا الحسن؟ فقال علىّ: لا والله، إنى أقسمت ألّا أرتدى برداء إلا لجمعة. فبايعه ثم رجع.

ثم يقول أبو بكر: لم يذكر «المصحف» أحد إلّا أشعث، وهو ليّن الحديث. وإنما قال: حتى أجمع القرآن، يعنى أتمّ حفظه.

غير أن ابن النديم- فيما نقلت إليك عنه قبل- يذكر أنه رأى عند أبى يعلى حمزة الحسنى مصحفا سقطت منه أوراق بخطّ على بن أبى طالب يتوارثه بنو الحسن، ثم أورد ترتيب السّور فيه، وقد نقلناها لك فيما سبق.

ولقد كان إلى مصحف علىّ مصاحف أخرى مرّت بك، هى مصحف أبىّ، ومصحف ابن مسعود، ومصحف ابن عباس، ومصحف جعفر الصادق. وكان ثمة مصاحف أخرى هى: مصحف لأبى موسى الأشعرى، ومصحف للمقداد بن الأسود، ومصحف لسالم، مولى أبى حذيفة.






تاريخ القرآن الكريم (ص: 75)
ولقد وصف الزنجانى مصحف على رضى الله عنه بأنه كان في سبعة اجزاء وقد أتى به يحمله على جمل وهو يقول هذا القرآن جمعته، وروى أن الصاحب بن عباد المتوفى سنة 385 هجرية كان يحمل معه في اسفاره كتاب الاغانى على اربعين جملا





تاريخ القرآن الكريم (ص: 75)
المؤلف: محمد طاهر بن عبد القادر الكردي المكي الشافعي الخطاط (المتوفى: 1400هـ)
ولقد وصف الزنجانى مصحف على رضى الله عنه بأنه كان في سبعة اجزاء وقد أتى به يحمله على جمل وهو يقول هذا القرآن جمعته



المدخل لدراسة القرآن الكريم (ص: 281)
المؤلف: محمد بن محمد بن سويلم أبو شُهبة (المتوفى: 1403هـ)
نعم إن المصحف المحفوظ في خزانة الآثار بالمسجد الحسيني والمنسوب إلى عثمان رضي الله عنه مكتوب بالخط الكوفي القديم مع تجويف حروفه وسعة حجمه جدّا، ورسمه يوافق رسم المصحف المدني أو الشامي حيث رسم فيه كلمة مَنْ يَرْتَدِدْ من سورة المائدة بدالين اثنين، مع فك الإدغام، وهي فيهما بهذا الرسم، فأكبر الظن أن هذا المصحف منقول من المصاحف العثمانية على رسم بعضها، وكذلك المصحف المحفوظ بتلك الخزانة، ويقال إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كتبه بخطه، يلاحظ فيه أنه مكتوب بذلك الخط الكوفي القديم بيد أنه أصغر حجما وخطه أقل تجويفا من سابقه ورسمه يوافق غير المدني والشامي من المصاحف العثمانية، حيث رسمت فيه الكلمة السابقة مَنْ يَرْتَدَّ بدال واحدة مع الإدغام وهي في غيرهما كذلك فمن الجائز أن يكون كاتبه عليّا، أو يكون قد أمر بكتابته في الكوفة (1).
__________
(1) وكذلك يقال: إن بخزانة كتب مسجد سيدنا عليّ بالنجف بالعراق مصحفا منسوبا إلى سيدنا علي، وكان بودي وأنا معار إلى كلية الشريعة بجامعة بغداد عام 1383 هـ الموافق عام 1963 م أن أطلع عليه، وذهبت إلى النجف ولكن لم أتمكن من ذلك، وقد أخبرني القيم على المخلفات القيمة أنه مكتوب في أوله (مصحف علي بن أبو طالب) والصحيح أبي، ولعل في هذا الخطأ النحوي ما يشكك في صحة النسبة.



الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير (ص: 416)
وذكر الهادي عليه السلام في «الأحكام» أنه وجد مصحف علي عليه السلام عند عجوز من آل الحسن، فكان علي ما في أيدي الناس.



في علوم القرآن دراسات ومحاضرات (ص: 82)
أما ترتيب السور، فقد ذهب جمهور العلماء إلى أنه كان باجتهاد الصحابة. ومن أدلة ذلك اختلاف مصاحف السلف في ترتيب سور القرآن، «فمنهم من رتبها على النزول وهو مصحف علي، كان أوله اقرأ ثم المدثر ثم نون ثم المزمل ثم تبّت ثم التكوير وهكذا إلى آخر المكي والمدني.
وكان أول مصحف ابن مسعود البقرة ثم النساء ثم آل عمران، على اختلاف شديد، وكذا مصحف أبيّ وغيره (3)».
وقد ذكر ابن النديم في كتابه الفهرست ترتيب سور القرآن في مصحف عبد الله بن مسعود، كما ذكر ترتيب السور في مصحف أبيّ (4). أما ترتيب مصحف علي فقد سقط من نص هذا الكتاب، لكن هذا الترتيب قد ورد في في علوم القرآن دراسات ومحاضرات (ص: 83)
تاريخ اليعقوبي (1). وقد تعددت الروايات بأن مصحف علي كان مرتبا على ترتيب النزول وتقديم المنسوخ على الناسخ.
ومن العلماء من ذهب إلى أنّ ترتيب السور توقيفي أيضا، ومنهم من ذهب إلى أن ترتيب بعض السور توقيفي، وأن البعض الآخر بني ترتيبه على اجتهاد الصحابة (2).



شرح مقدمة التفسير (من النقاية) للسيوطي (3/ 10، بترقيم الشاملة آليا)
علي -رضي الله عنه- له عناية بالقرآن، ينسب له مصحف، ويقال: مصحف علي، وفي نهايته: "وكتب علي بن أبو طالب"، "علي ابن أبو طالب"، استدل الحافظ ابن كثير على أن هذا المصحف لا تثبت نسبته إلى علي بهذا اللحن الشنيع، وعلي هو واضع علم العربية، وعربي قح، لا يمكن أن يخطئ مثل هذا الخطأ، "كتب علي بن أبو طالب"، وبهذا استدل الحافظ ابن كثير على عدم صحة نسبة هذا المصحف لعلي -رضي الله عنه-، مع الأسف الذين طبعوا تفسير ابن كثير كلهم على أنه: "وكتب علي بن أبي طالب" ويذكرون استدراك ابن كثير وتضعيفه للنسبة بهذا، وأن علي -رضي الله عنه- يصان عن مثل هذا اللحن الشنيع، ويطبعون: "وكتب علي بن أبي طالب".
ومثله الوثيقة التي كتبت المزورة كتبت بين النبي -عليه الصلاة والسلام- ويهود خيبر، في نهايتها: "وكتب علي بن أبو طالب" واستنكرها الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية، وطبعوها على الصواب، يعني موضع تضييع لموضع الرد الآن، تضييع للمقصد من الإيراد،















بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏53، ص: 36

بين العسكرين فيقول الحسين ع إن كنت مهدي آل محمد ص فأين هراوة جدي رسول الله ص و خاتمه و بردته و درعه الفاضل و عمامته السحاب و فرسه و ناقته العضباء و بغلته دلدل و حماره يعفور و نجيبه البراق و تاجه و المصحف‏ الذي جمعه أمير المؤمنين ع بغير تغيير و لا تبديل فيحضر له السفط الذي فيه جميع ما طلبه 









المسائل السروية، ص: 78
المسألة التاسعة صيانة القرآن من التحريف‏
ما قوله أدام الله تعالى حراسته «1» في القرآن أ هو ما بين الدفتين الذي في أيدي الناس أم هل ضاع مما أنزل الله تعالى على نبيه منه شي‏ء أم لا.
و هل هو ما جمعه أمير المؤمنين ع أم ما جمعه عثمان بن عفان على ما يذكره المخالفون.
الجواب لا شك «2» أن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه «3» كلام الله تعالى و تنزيله و ليس فيه شي‏ء من كلام البشر و هو جمهور المنزل.
و الباقي مما أنزله «4» الله تعالى «5» عند المستحفظ للشريعة المستودع‏ للأحكام لم يضع «1» منه شي‏ء «2».
و إن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب «3» دعته إلى ذلك منها قصوره عن معرفة بعضه.
و منها: شكه فيه و عدم تيقنه «4».
و منها: ما تعمد إخراجه منه.
و قد جمع أمير المؤمنين ع القرآن المنزل من أوله إلى آخره و ألفه بحسب ما وجب من تأليفه فقدم المكي على المدني و المنسوخ على الناسخ و وضع كل شي‏ء منه في محله «5».
فلذلك‏
قال جعفر بن محمد الصادق ع أما و الله لو قرئ القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا «6» و قال ع نزل القرآن أربعة أرباع ربع فينا و ربع في عدونا و ربع سنن «1» و أمثال و ربع فرائض «2» و أحكام و لنا أهل البيت كرائم «3» القرآن «4»

فصل لزوم التقيد بما بين الدفتين‏
غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا ع أنهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين و أن لا «1» يتعداه إلى زيادة فيه و لا نقصان منه حتى يقوم القائم ع فيقرأ للناس «2» القرآن على ما أنزله الله تعالى و جمعه أمير المؤمنين ع «3».
و إنما نهونا ع عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر و إنما جاء بها الآحاد و قد يغلط الواحد في ما ينقله.
و لأنه متى قرأ الإنسان بما خالف ما بين الدفتين قرر بنفسه «1» و عرض نفسه للهلاك.
فنهونا ع عن «2» قراءة القرآن بخلاف ما ثبت بين الدفتين «3» لما ذكرناه‏

فصل «4» وحدة القرآن و تعدد القراءات‏
فإن قال قائل كيف يصح القول بأن الذي بين الدفتين هو كلام الله تعالى على الحقيقة من غير زيادة فيه و لا نقصان «5» و أنتم تروون‏ عن الأئمة ع أنهم قرءوا كنتم خير أئمة أخرجت للناس و كذلك جعلناكم أئمة وسطا و قرءوا يسألونك الأنفال و هذا بخلاف ما في المصحف الذي في أيدي الناس «1».
قيل له قد مضى الجواب عن هذا و هو «2» أن الأخبار التي جاءت بذلك‏ أخبار آحاد لا يقطع على الله تعالى بصحتها «1» فلذلك وقفنا فيها و لم نعدل عما في المصحف الظاهر على ما أمرنا به حسب ما بيناه.
مع «2» أنه لا ينكر أن تأتي القراءة «3» على وجهين منزلين أحدهما ما تضمنه المصحف.
و الثاني ما جاء به الخبر كما يعترف مخالفونا به من نزول القرآن على أوجه شتى.
فمن ذلك قوله تعالى و ما هو على الغيب بضنين «4» يريد ما هو ببخيل.
و بالقراءة الأخرى و ما هو على الغيب بظنين يريد بمتهم «5».
و مثل قوله تعالى جنات تجري تحتها الأنهار «6».
و على قراءة أخرى من تحتها الأنهار «1».
و نحو قوله تعالى إن هذان لساحران «2».
و في قراءة أخرى «3» إن هذين لساحران «4».
و ما أشبه ذلك مما يكثر تعداده و يطول الجواب بإثباته و فيما ذكرناه كفاية إن شاء الله تعالى‏










انتخاب تابوت بدل تابوه توسط امير المؤمنين ع







سير أعلام النبلاء ط الرسالة (2/ 441)
حفص: عن عاصم، عن أبي عبد الرحمن، قال:
لم أخالف عليا في شيء من قراءته، وكنت أجمع حروف علي، فألقى بها زيدا في المواسم بالمدينة، فما اختلفا إلا في التابوت، كان زيد يقرأ بالهاء، وعلي بالتاء (1) .
__________
(1) حفص: هو ابن سليمان الأسدي أبو عمر البزاز الكوفي، صاحب عاصم، وهو إمام في القراءة، متروك في الحديث، وفي الباب عن سويد بن غفلة قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: اتقوا الله أيها الناس وإياكم والغلو في عثمان وقولكم حراق المصاحف، فوالله ما حرقها إلا على ملا منا أصحاب محمد جميعا.
وفيه أن عثمان أرسل إلى زيد بن ثابت وسعيد بن العاص، == فقال: ليكتب أحدكما ويملي الآخر، فإذا اختلفتم في شيء فارفعاه إلي، فما اختلفنا في شيء من كتاب الله إلا في حرف واحد في سورة البقرة، قال سعيد " التابوت " وقال زيد " التابوه " فرفعناه إلى عثمان، فقال: اكتبوه " التابوت " قال علي: " ولو وليت الذي ولي عثمان، لصنعت مثل الذي صنع " ذكره البغوي في " شرح السنة " 4 / 524، 525، ووراه ابن أبي داود في " المصاحف ": 22، 23، وإسناده صحيح، كما قال الحافظ في " الفتح " 9 / 16.
وروى الترمذي (3104) حديث جمع القرآن، من طريق الزهري، عن أنس، وفيه: قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في " التابوت " و" التابوه "، فقال القرشيون: التابوت، وقال زيد: التابوه، فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوه التابوت، فإنه نزل بلسان قريش.






معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص: 18)
قال حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن قال: لم أخالف عليا في شيء من قراءته إلا في التابوت، كان زيد يقرؤها بالهاء وعلي بالتاء، قلت له مناقب جمة، وتوفي سنة خمس وأربعين3 على الأصح4.
__________
4 انظر أسد الغابة "2/ 278", الإصابة "1/ 43". تذكرة الحفاظ "31", خلاصة تذهيب الكمال "108". شذرات الذهب "1/ 54", طبقات الشيرازي "46". طبقات القراء لابن الجزري "1/ 296", العبر "1/ 53". النجوم الذاهدة "1/ 31".





بحار الأنوار (ط - بيروت)   ج‏40   156   باب 93 علمه ع و أن النبي ص علمه ألف باب و أنه كان محدثا .....  ص : 127
و روي أن 1 زيدا لما قرأ التابوه قال علي ع اكتبه التابوت فكتبه كذلك.



بحار الأنوار (ط - بيروت)   ج‏40   156   باب 93 علمه ع و أن النبي ص علمه ألف باب و أنه كان محدثا .....  ص : 127
 (4) قال الطبرسي في مجمع البيان (2: 352) التابوت بالتاء لغة جمهور العرب، و التابوه بالهاء لغة الأنصار.



بحار الأنوار (ط - بيروت)   ج‏89   53   باب 7 ما جاء في كيفية جمع القرآن و ما يدل على تغييره و فيه رسالة سعد بن عبد الله الأشعري القمي في أنواع آيات القرآن أيضا .....  ص : 40
روي أن زيدا لما قرأ التابوة قال علي اكتبه التابوت فكتبه كذلك.



بحار الأنوار (ط - بيروت)   ج‏89   77   فصل .....  ص : 75
قال و زاد في رواية أخرى قال ابن شهاب اختلفوا يومئذ في التابوت فقال زيد التابوة و قال ابن الزبير و سعيد بن العاص التابوت فرفع اختلافهم إلى عثمان فقال اكتبوه التابوت فإنه بلسان قريش.