بسم الله الرحمن الرحیم
حدیث دو قرائت ارجلکم در جعفریات-اشعثیات-ثقل-خفف
فهرست مباحث علوم قرآنی
القرائة-إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا
حدیث دو قرائت ارجلکم در جعفریات-اشعثیات-ثقل-خفف
الجعفريات (الأشعثيات) ؛ ؛ ص18
باب غسل الرجلين
أخبرنا محمد حدثني موسى حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا ع كان يقرأ و امسحوا برؤسكم و أرجلكم إلى الكعبين قال أبو عبد الله جعفر بن محمد فمن ثقل فهو غسل القدمين و من خفف فقرأ و أرجلكم فإنما هو مسح على القدمين.
مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل ؛ ج1 ؛ ص319
715- «4» الجعفريات، أخبرنا محمد حدثني موسى حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا ع كان يقرأ و امسحوا برؤسكم و أرجلكم إلى الكعبين « (1)» قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ع فمن ثقل فهو غسل القدمين و من خفف فقرأ و أرجلكم فإنما هو مسح على القدمين
716- «5» فقه الرضا، ع و نروي أن جبرئيل هبط على رسول الله ص بغسلين و مسحين غسل الوجه و الذراعين بكف كف و مسح الرأس و الرجلين
الجعفريات (الأشعثيات) 176 كتاب التفسير
و بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع أنه كان يقرأ هذه الآية و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله ثم يقطع الكلام ثم يقول و المؤمنون
فقه الرضا، ص: 79
ما أمرت أولا «1» فأولا و إن غسلت قدميك و نسيت المسح عليهما فإن ذلك يجزيك لأنك قد أتيت بأكثر ما عليك و قد ذكر الله الجميع في القرآن المسح و الغسل قوله تعالى وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ «2» أراد به الغسل بنصب اللام و قوله وَ أَرْجُلَكُمْ بكسر اللام أراد به المسح و كلاهما جائزان الغسل و المسح «3»
المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها (1/ 208)
ومن ذلك ما رواه عمرو عن الحسن: وَأَرْجُلُكُم بالرفع.
قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون رفعه بالابتداء والخبر محذوف، دل عليه ما تقدمه من قوله سبحانه: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} أي: وأرجلُكم واجبٌ غسلُها، أو مفروض غسلُها، أو مغسولة كغيرها، ونحو ذلك. وقد تقدم نحو هذا مما حذف خبره لدلالة ما هناك عليه، وكأنه بالرفع أقوى معنى؛ وذلك لأنه يستأنف فيرفعه على الابتداء، فيصير صاحب الجملة، وإذا نصب أو جر عطفه على ما قبله، فصار لَحَقا وتبعًا، فاعرفه.
تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (1/ 611)
وعن الحسن: أنه جمع بين الأمرين. وعن الشعبي: نزل القرآن بالمسح والغسل سنة. وقرأ الحسن: وأرجلكم، بالرفع بمعنى وأرجلكم مغسولة أو ممسوحة إلى الكعبين. وقرئ (فَاطَّهَّرُوا أى
تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (2/ 163)
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة «وأرجلكم» خفضا وقرأ نافع وابن عامر والكسائي وأرجلكم نصبا، وروى أبو بكر عن عاصم الخفض، وروى عنه حفص النصب، وقرأ الحسن والأعمش «وأرجلكم» بالرفع المعنى فاغسلوها، ورويت عن نافع، وبحسب هذا اختلاف الصحابة والتابعين، فكل من قرأ بالنصب جعل
تفسير القرطبي (6/ 91)
الثالثة عشرة- قوله تعالى:" وأرجلكم" قرأ نافع وابن عامر والكسائي" وأرجلكم" بالنصب، وروى الوليد بن مسلم عن نافع أنه قسرأ" وأرجلكم" بالرفع وهي قراءة الحسن والأعمش سليمان، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة" وأرجلكم" بالخفض وبحسب هذه القراءات اختلف الصحابة والتابعون، فمن قرأ بالنصب جعل العامل" فاغسلوا" وبنى على أن الفرض في الرجلين الغسل دون المسح، وهذا مذهب الجمهور والكافة من العلماء، وهو الثابت من
البحر المحيط في التفسير (4/ 191)
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وأبو بكر، وهي قراءة أنس، وعكرمة، والشعبي، والباقر، وقتادة، وعلقمة، والضحاك: وأرجلكم بالخفض. والظاهر من هذه القراءة اندراج الأرجل في المسح مع الرأس.
وروي وجوب مسح الرجلين عن. ابن عباس، وأنس، وعكرمة، والشعبي، وأبي جعفر الباقر
، وهو مذهب الإمامية من الشيعة. وقال جمهور الفقهاء: فرضهما الغسل. وقال داود: يجب الجمع بين المسح والغسل، وهو قول الناصر للحق من أئمة الزيدية. وقال الحسن البصري، وابن جرير الطبري: يخير بين المسح والغسل ومن أوجب الغسل تأول أن الجر هو خفض على الجواز، وهو تأويل ضعيف جدا، ولم يرد إلا في النعت، حيث لا يلبس على خلاف فيه قد قرر في علم العربية، أو تأول على أن الأرجل مجرورة بفعل محذوف يتعدى بالباء أي: وافعلوا بأرجلكم الغسل، وحذف الفعل وحرف الجر، وهذا تأويل في غاية الضعف. أو تأول على أن الأرجل من بين الأعضاء الثلاثة المغسولة مظنة الإسراف المذموم المنهي عنه، فعطف على الرابع الممسوح لا ليمسح، ولكن لينبه على وجوب الاقتصاد في صب الماء عليها. وقيل: إلى الكعبين، فجيء بالغاية إماطة لظن ظان يحسبها ممسوحة، لأن المسح لم يضرب له غاية انتهى هذا التأويل. وهو كما ترى في غاية التلفيق وتعمية في الأحكام. وروي عن أبي زيد: أن العرب تسمي الغسل الخفيف مسحا ويقولون: تمسحت للصلاة بمعنى غسلت أعضائي.
وقرأ نافع، والكسائي، وابن عامر، وحفص: وأرجلكم بالنصب. واختلفوا في تخريج هذه القراءة، فقيل: هو معطوف على قوله: وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأرجلكم إلى الكعبين، وفيه الفصل بين المتعاطفين بجملة ليست باعتراض، بل هي منشئة حكما. وقال أبو البقاء: هذا جائز بلا خلاف. وقال الأستاذ أبو الحسن بن عصفور: وقد ذكر الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه، قال: وأقبح ما يكون ذلك بالجمل، فدل قوله هذا على أنه ينزه كتاب الله عن هذا التخريج. وهذا تخريج من يرى أن فرض الرجلين هو الغسل، وأما من يرى المسح فيجعله معطوفا على موضع برؤوسكم، ويجعل قراءة النصب كقراءة الجر دالة على المسح. وقرأ الحسن: وأرجلكم بالرفع، وهو مبتدأ محذوف الخبر أي: اغسلوها إلى الكعبين على تأويل من يغسل، أو ممسوحة إلى الكعبين على تأويل من يمسح.
فقه القرآن (1/ 45)
وروي أن الحسن قرأ ( وأرجلكم ) بالرفع . فان صحت هذه القراءة فالوجه أنه الابتداء وخبره مضمر ، أي وأرجلكم ممسوحة ، كما يقال ( أكرمت زيدا وأخوه ) [ اي وأخوه ( 1 ) ] اكرمته ، فأضمره على شريطة التفسير واستغنى بذكره مرة أخرى ، إذا كان في الكلام الذي يليه ما يدل عليه وكان فيما أبقى دليل على ما ألقى ، فكأن هذه القراءة - وان كانت شاذة - اشارة إلى أن مسح الرأس [ ببقية النداوة من مسح الرأس ] ( 1 ) كما هو . ويدل أيضا على وجوب الموالاة لان الواو إذا واو الحال في قوله ( وأرجلكم ) بالرفع .
غاية النهاية في طبقات القراء - ابن الجزري (ص: 422، بترقيم الشاملة آليا)
فهؤلاء من أهل مصر وعتبة بن حماد الشامي وأبو مسهر الدمشقي والوليد بن مسلم روى عنه حرفاً واحداً وأرجلكم بالرفع وقيل جميع القرآن وعراك بن خالد وخويلد بن معدان وهؤلاء من أهل الشام وكردم المغربي
غاية النهاية في طبقات القراء - ابن الجزري (ص: 435، بترقيم الشاملة آليا)
الوليد بن مسلم أبو العباس وقيل أبو بشر الدمشقي، عالم أهل الشام ولد سنة تسع عشرة ومائة، روى القراءة عرضاً عن يحيى بن الحارث الذماري ونافع بن أبي نعيم، ويقال بل روى عنه حرفاً واحداً هو وأرجلكم بالرفع
نهاية الاقدام (4/ 14)
(4) اختلفوا في بيان حكم الاَرجل في الوضوء عند الحسن البصري على أقوال:
أشهرها: التخيير بين المسح والغسل، كما يظهر من المبسوط ـ للسرخسي ـ 1/8، وتفسير الرازي 11/161، والدرّ اللقيط 3/436، والبحر المحيط 3/437، وتفسير النيسابوري 6/73، وفتح الباري 1/351، وروح المعاني 6/47.
وكذلك الانتصار: 105، والناصريات: 220 مسألة 31، والخلاف 1/90، ومجمع البيان 3/207، والمعتبر 1/148، ومنتهى المطلب 2/61.
ومنهم من نسب إليه الجمع بين المسح والغسل كما في تفسير التبيان 3/452، والكشّاف
=
--- ... الصفحة 368 ... ---
.......................................................................
____________
= 1/198، والمنتخب ـ لابن إدريس ـ 1/212.
ومنهم من صرّح بأنّه قرأ قوله تعالى: «وأرجُلِكم» بالخفض، فأوّلها بالمسح، وأنّ المحفوظ عنه استيعاب الرجل كلّها بالمسح، كما في شرح معاني الآثار 1/40، وأحكام القرآن ـ للجصّاص ـ 2/345.
ومنهم من صرّح بأنّه قرأ «وأرجُلُكم» بالرفع على الابتداء والخبر محذوف، وهنا اختلفوا في توجيه قراءة الرفع على ثلاثة أقوال:
الاَوّل: التقدير: «وأرجلكم ممسوحة إلى الكعبين» كما في مختصر شواذّ القراءات ـ لابن خالويه ـ: 37/38.
الثاني: التقدير: «وأرجلكم مغسولة إلى الكعبين» كما في المحتسب ـ لابن جنّي ـ 1/208، والمحرّر الوجيز 5/44، ووضح البرهان ـ للغزنوي ـ 1/307، والقراءات الشاذّة ـ لعبدالفتّاح القاضي ـ: 42.
الثالث: التقدير: «وأرجلكم ممسوحة أو مغسولة إلى الكعبين»، كما في الكشّاف 1/198، والبحر المحيط 3/438، والدرّ المصون ـ للسمين الحلبي ـ 2/493، وقد صرّح في الاَوّل بأنّ الحسن البصري جمع بين الغسل والمسح بموجب ذلك التقدير، وفي الثالث، قال: خيّر بينهما، بينما اكتفى ابن العربي في أحكام القرآن 2/576، والقرطبي في الجامع لاِحكام القرآن 6/91 بقراءة الحسن بالرفع دون بيان التقدير.
والظاهر أن ما في المتن قد اخذ من الكشاف، اذ نقل المصنف قدس سره توجيه الزمخشري لقراءة «وارجلكم»، وناقشه مفصلاً كما سيأتي في محله.
هذا في ما يخص رأي الحسن البصري ازاء حكم الارجل في الوضوء، أما ما ذكره المصنف من رأي داود الظاهري، فتجده في:
نهاية الاقدام (6/ 3)
ولهذا نرى الغزنوي في وضح البرهان 1: 307 يؤكد أن الحسن البصري إنّما قرأ (وأرجلُكم) بالرفع على الابتداء، لكي لا يحتاج إلى اعتبار المجاز، فتوقى العطف عما يليه. لكن الغزنوي رد قراءة الحسن، وقال بالعطف على الممسوح حقيقة، إلاّ أنّه زعم نسخ المسح على الرجلين بالسنّة، وبالتحديد!!
أقول: أمّا السنة فقد بين المصنف ـ كما مر ويأتي مفصلاً أيضاً ـ عدم دلالة شيء منها على الغسل في الفرض الواجب، وأمّا عن التحديد فهو باطل قطعاً وسنشير إلى من ردّهُ في الهامش الآتي.
تراثنا (ص: 20)
ولهذا نرى الغزنوي في وضح البرهان 1: 307 يؤكد أن الحسن البصري إنما قرأ (وأرجلكم) بالرفع على الابتداء، لكي لا يحتاج إلى اعتبار المجاز، فتوقى العطف عما يليه. لكن الغزنوي رد قراءة الحسن، وقال بالعطف على الممسوح حقيقة، إلا أنه زعم نسخ المسح على الرجلين بالسنة، وبالتحديد!! أقول: أما السنة فقد بين المصنف - كما مر ويأتي مفصلا أيضا - عدم دلالة شيء منها على الغسل في الفرض الوجب، وأما عن التحديد فهو باطل قطعا وسنشير إلى من رده في الهامش الآتي.
شرح التصريح على التوضيح أو التصريح بمضمون التوضيح في النحو (2/ 159)
الثامن: جواز العطف على الجوار في الجر خاصة، نحو: "وَأَرْجُلِكُمْ" [المائدة: 6] في قراءة أبي عمرو وأبي بكر وابن كثير وحمزة1.
__________
1 الرسم المصحفي: "وَأَرْجُلُكُمْ"؛ بالرفع؛ وقرأها بالجر أيضًا: أنس وعكرمة وابن عباس والشعبي وقتادة وعلقمة والضحاك ومجاهد وأبو جعفر. انظر البحر المحيط 3/ 437، والنشر 2/ 254.
كنزالعرفان فى فقه القرآن ج1 15 فروع ..... ص : 12
معتقلا رمحا- و يؤيّده قراءة و أرجلكم بالرّفع- أي و أرجلكم مغسولة- و أمّا قراءة الجرّ فيه فبالمجاورة كقوله تعالى «عَذابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ». بجرّ أليم و قراءة حمزة «وَ حُورٌ عِينٌ» فإنّه ليس معطوفا على قوله «وَ لَحْمِ طَيْرٍ» و ما قبله و إلّا لكان تقديره يطوف عليهم ولدان مخلّدون بحور عين لكنّه غير مراد، بل هم الطّائفون
التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (1/ 339، بترقيم الشاملة آليا)
ومن قرأ " غلف " مثقلا قال: هو جمع غلاف مثل مثال ومثل وحمار وحمر. فيكون معناه إن قلوبنا اوعية للعلم فما بالها لا تفهم، وهي اوعية للعلم. ويجوز ان يكون التسكين عين التثقيل(2) مثل رسل ورسل.
تفسير مجمع البيان - الطبرسي (1/ 271، بترقيم الشاملة آليا)
القراءة
القراءة المشهورة « غلف » بسكون اللام و روي في الشواذ عن أبي عمرو غلف بضم اللام .
الحجة
من قرأ بالتسكين فهو جمع الأغلف مثل أحمر و حمر و يقال للسيف إذا كان في غلاف أغلف و قوس غلفاء و جمعها غلف و لا يجوز تثقيله إلا في ضرورة الشعر نحو قول طرفة :
أيها الفتيان في مجلسنا
جردوا منها ورادا و شقر فحركت لضرورة الشعر فمن قرأ غلف مثقلا فهو جمع غلاف نحو مثال و مثل و حمار و حمر فيكون معناه أن قلوبنا أوعية للعلم فما بالها لا تفهم و يجوز أن يكون التسكين عن التثقيل مثل رسل و رسل .
لسان العرب ؛ ج8 ؛ ص58
و في التنزيل: يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة؛ خففها الأعمش و ثقلها عاصم و أهل الحجاز، و الأصل فيها التخفيف جمعة، فمن ثقل أتبع الضمة الضمة، و من خفف فعلى الأصل، و القراء قرؤوها بالتثقيل، و يقال يوم الجمعة لغة بني عقيل و لو قرئ بها كان صوابا، قال: و الذين قالوا الجمعة ذهبوا بها إلى صفة اليوم أنه يجمع الناس كما يقال رجل همزة لمزة ضحكة، و هو الجمعة و الجمعة و الجمعة، و هو يوم العروبة، سمي بذلك لاجتماع الناس فيه، و يجمع على جمعات و جمع، و قيل: الجمعة على تخفيف الجمعة و الجمعة لأنها تجمع الناس كثيرا كما قالوا: رجل لعنة يكثر لعن الناس، و رجل ضحكة يكثر الضحك. و زعم ثعلب أن أول م
لسان العرب ؛ ج11 ؛ ص495
روي عن النبي، صلى الله عليه و سلم، أنه قال: من غسل يوم الجمعة و اغتسل و بكر و ابتكر فيها و نعمت
؛ قال القتيبي: أكثر الناس يذهبون إلى أن معنى غسل أي جامع أهله قبل خروجه للصلاة لأن ذلك يجمع غض الطرف في الطريق، لأنه لا يؤمن عليه أن يرى في طريقه ما يشغل قلبه؛ قال: و يذهب آخرون إلى أن معنى قوله غسل توضأ للصلاة فغسل جوارح الوضوء، و ثقل لأنه أراد غسلا بعد غسل، لأنه إذا أسبغ الوضوء غسل كل عضو ثلاث مرات، ثم اغتسل بعد ذلك غسل الجمعة؛ قال الأزهري: و رواه بعضهم مخففا من غسل، بالتخفيف، و كأنه الصواب من قولك غسل الرجل امرأته و غسلها إذا جامعها؛ و مثله: فحل غسلة إذا أكثر طرقها و هي لا تحمل؛ قال ابن الأثير: يقال غسل الرجل امرأته، بالتشديد و التخفيف، إذا جامعها، و قيل: أراد غسل غيره و اغتسل هو لأنه إذا جامع زوجته أحوجها إلى الغسل. و
تاج العروس من جواهر القاموس ؛ ج11 ؛ ص73
و يوم الجمعة، بالضم، لغة بني عقيل، و بضمتين، و هي الفصحى، و الجمعة كهمزة لغة بني تميم، و هي قراءة ابن الزبير، رضي الله عنهما و الأعمش، و سعيد بن جبير، و ابن عوف، و ابن أبي عبلة، و أبي البرهسم، و أبي حيوة. و في اللسان: قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة «2» خففها الأعمش، و ثقلها عاصم و أهل الحجاز، و الأصل فيها التخفيف. فمن ثقل أتبع الضمة، و من خفف فعلى الأصل، و القراء قرأوها بالتثقيل. و الذين قالوا: الجمعة ذهبوا بها إلى صفة اليوم. أنه يجمع الناس كثيرا كما يقال: رجل همزة لمزة ضحكة: م أي معروف، سمي لأنها تجمع الناس، ثم أضيف إليها اليوم كدار الآخرة. و زعم ثعلب أن أول من سماه به كعب بن لؤي، و كان يقال لها: العروبة. و ذكر السهيلي في الروض: أن كعب بن لؤي أول من جمع يوم العروبة، و لم تسم العروبة الجمعة إلا مذ جاء الإسلام، و هو أول من سماها الجمعة، فكانت قريش تجتمع إليه في هذا اليوم، فيخطبهم و يذكرهم بمبعث سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله، و يعلمهم أنه من ولده، و يأمرهم باتباعه صلى الله عليه و آله و الإيمان به، و ينشد في هذا أبياتا منها:
تهذيب اللغة / ج8 / 132 / غلف: ..... ص : 132
و هكذا قال الكسائي في تفسير الغلْفِ و الغُلُفِ، و قال: ما كان جمع فعال و فعيل و فعول فهو فُعُلٌ (مثقل).
لسان العرب / ج9 / 271 / غلف: ..... ص : 271
قال الكسائي: ما كان جمع فِعال و فَعُول و فَعِيل، فهو على فُعُلٍ مثقل. و قال خالد بن جنْبة: الأَغْلَف فيما نرى الذي عليه لِبْسة لم يدَّرِعْ منها أَي لم يُخرِج منها. و تقول: رأَيت أَرْضاً غَلْفَاء إذا كانت لم تُرع قبلنا ففيها كلُّ صغير و كبير من الكلإِ، كما يقال غلام أَغْلَف إذا لم تُقطع غُرْلَتُه، و غَلَّفْت السرْج و الرحْل؛ و أَنشد:
تاج العروس ؛ ج12 ؛ ص417
عليه غشاء عن سماع الحق و قبوله، و هو قلب الكافر، و جمع الأغلف: غلف، و منه قوله تعالى: و قالوا قلوبنا غلف أي: في غلاف عن سماع الحق و قبوله، و
في صفته صلى الله عليه و سلم: «يفتح قلوبا غلفا».
أي: مغشاة مغطاة، و لا يكون الغلف- بضمتين- جمع أغلف؛ لأن «فعلا» لا يكون جمع أفعل عند سيبويه إلا أن يضطر شاعر، كقوله:
جردوا منها ورادا و شقر
و قال الكسائي: ما كان جمع فعال و فعول و فعيل [فهو] على فعل مثقل.
و رجل أغلف بين الغلف، محركة: أي أقلف نقله الجوهري، و هو الذي لم يختتن.