بسم الله الرحمن الرحیم
كشف الظنون عن أسامي الكتب و الفنون، ج2، ص: 1431
كتاب الشواذ
- لابى العباس احمد بن يحيى المعروف بثعلب النحوى (المتوفى سنة 291 احدى و تسعين و مائتين) و فيه رسالة للجعبرى الفها فى ذى القعدة سنة 718 ثمان عشرة و سبعمائة اولها الحمد للّه الذى انزل القرآن عربيا غير ذى عوج الخ قال فهذه رسالة دافعة للوقعة الشنيعة و هى ان قوما من القراء ركبوا نكباء و خبطوا عشواء فحصروا الاحرف السبعة الواردة فى الصحيح رواية [على الرواية] المخصوصة و سموا ما عداها شاذا تمسكا بسبعة ابى بكر ابن مجاهد و سرت شبهتهم الى ائمة العربية فصنف ابو على الفارسى كتاب الحجة فى تعليلها بناء على ذلك و صنف ابن جنى كتاب المحتسب فى تعليل الشواذ اى الخارجة عنها و صار الناس فوضى فبين فى خمسة فصول.
كتاب الشواذ فى القراءات
- لابى بكر احمد بن موسى المعروف بابن المجاهد المقرى المتوفى سنة 324 اربع و عشرين و ثلاثمائة شرحه ابو الفتح عثمان بن جنى و سماه المحتسب و توفى سنة 392.
معجم مصنفات القرآن الكريم، ج4، ص: 102
2837- الشواذ في القراءات.
تأليف أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس التميمي المعروف بابن مجاهد المقرىء، توفي سنة 324 ه- 936 م.
ورد ذكره في كشف الظنون: ج 2/ 1436.
المحتسب، ج 1،ص 102-106
...وارد القراءات من متوجهاتها، فأتى ذلك على طهارة جميعه، و غزارة ينبوعه - ضربين: ضربا اجتمع عليه أكثر قرّاء الأمصار، و هو ما أودعه أبو بكر أحمد بن موسى بن مجاهد رحمه اللّه كتابه الموسوم بقراءات السبعة ؛ و هو بشهرته غان عن تحديده. و ضربا تعدّى ذلك، فسماه أهل زماننا شاذّا، أى خارجا عن قراءة القرّاء السبعة المقدم ذكرها، إلا أنه مع خروجه عنها نازع بالثقة إلى قرّائه، محفوف بالروايات من أمامه و ورائه؛ و لعله، أو كثيرا منه، مساو فى الفصاحة للمجتمع عليه. نعم و ربما كان فيه ما تلطف صنعته، و تعنف بغيره فصاحته، و تمطوه قوى أسبابه، و ترسو به قدم إعرابه؛ و لذلك قرأ بكثير منه من جاذب ابن مجاهد عنان القول فيه، و ماكنه عليه، و راده إليه، كأبى الحسن أحمد بن محمد بن شنبوذ، و أبى بكر محمد بن الحسن بن مقسم ، و غيرهما ممن أدى إلى رواية استقواها، و أنحى على صناعة من الإعراب رضيها و استعلاها. و لسنا نقول ذلك فسحا بخلاف القرّاء المجتمع فى أهل الأمصار على قراءاتهم، أو تسويغا للعدول عما أقرّته الثقات عنهم؛ لكن غرضنا منه أن نرى وجه قوة ما يسمى الآن شاذا، و أنه ضارب فى صحّة الرواية بجرانه، آخذ من سمت العربية مهلة ميدانه، لئلا يرى مرى أن العدول عنه إنما هو غض منه، أو تهمة له. و معاذ اللّه! و كيف يكون هذا و الرواية تنميه إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و اللّه تعالى يقول: وَ مٰا آتٰاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ؟ و هذا حكم عام فى المعانى و الألفاظ، و أخذه: هو الأخذ به، فكيف يسوغ مع ذلك أن ترفضه و تجتنبه، فإن قصر شىء منه عن بلوغه إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فلن يقصر عن وجه من الإعراب داع إلى الفسحة و الإسهاب، إلا أننا و إن لم نقرأ فى التلاوة به مخافة الانتشار فيه ، و نتابع من يتبع فى القراءة كل جائز رواية و دراية، فإنا نعتقد قوة هذا المسمى شاذا، و أنه مما أمر اللّه تعالى بتقبله و أراد منا العمل بموجبه، و أنه حبيب إليه، و مرضىّ من القول لديه. نعم و أكثر ما فيه أن يكون غيره من المجتمع عندهم عليه أقوى منه إعرابا و أنهض قياسا؛ إذ هما جميعا مرويان مسندان إلى السلف رضى اللّه عنه. فإن كان هذا قادحا فيه، و مانعا من الأخذ به فليكونن ما ضعف إعرابه مما قرأ بعض السبعة به هذه حاله ، و نحن نعلم مع ذلك ضعف قراءة ابن كثير «ضئاء بهمزتين مكتنفتى الألف ، و قراءة ابن عامر : «و كذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم» ، و سنذكر هذا و نحوه فى مواضعه متصلا بغيره، و هو أيضا مع ذلك مأخوذ به. و لعمرى إن القارئ به من شاعت قراءته، و اعتيد الأخذ عنه. فأما أن نتوقف عن الأخذ به لأن غيره أقوى إعرابا منه فلا، لما قدمنا، فإذا كانت هذه حاله عند اللّه جل و علا، و عند رسوله المصطفى، و أولى العلم بقراءة القراء، و كان من مضى من أصحابنا لم يضعوا للحجاج كتابا فيه، و لا أولوه طرفا من القول عليه، و إنما ذكروه مرويا مسلّما مجموعا أو متفرقا، و ربما اعتزموا الحرف منه فقالوا القول المقنع فيه. فأما أن يفردوا له كتابا مقصورا عليه، أو يتجردوا للانتصار له، و يوضحوا أسراره و علله فلا نعلمه - حسن بل وجب التوجه إليه، و التشاغل بعمله و بسط القول على غامضه و مشكله، و ما أكثر ما يخرج فيه بإذن اللّه، و أذهبه فى طريق الصنعة الصريحة، لا سيما إذا كان مشوبا بالألفاظ السمحة السريحة، إلا أننا مع ذلك لا ننسى تقريبه على أهل القراءات ليحظوا به، و لا ينأوا عن فهمه. فإن أبا على رحمه اللّه عمل كتاب الحجة فى القراءات ، فتجاوز فيه قدر حاجة القراء إلى ما يجفو عنه كثير من العلماء، و نحن باللّه و له و إليه و هو حسبنا. على أن أبا على رحمه اللّه قد كان وقتا حدّث نفسه بعمله، و همّ أن يضع يده فيه، و يبدأ به، فاعترضت خوالج هذا الدهر دونه، و حالت كبواته بينه و بينه؛ هذا على ما كان عليه من خلّو سربه، و سروح فكره، و فروده بنفسه، و انبتات علائق الهموم عن قلبه، يبيت و قواصى نظره محوطة عليه، و أحناء تصوره محوزة إليه، مضجعه مقر جسمه و مجال همته، و مغداه و مراحه مقصوران على حفظ بنيته. و لعلّ الخطرة الواحدة تخرق بفكرى أقصى الحجب المتراخية عنى فى جمع الشتات من أمرى، و دمل العوارض الجائحة لأحوالى، و أشكر اللّه و لا أشكوه، و أسأله توفيقا لما يرضيه. و أنا بإذن اللّه بادئ بكتاب أذكر فيه أحوال ما شذّ عن السبعة، و قائل فى معناه مما يمنّ به اللّه عز اسمه، و إياه نستعين و هو كافىّ و نعم الوكيل.
*** أعلم أن جميع ما شذّ عن قراءة القراء السبعة ، و شهرتهم مغنية عن تسميتهم ضربان. ضرب شذ عن القراءة عاريا من الصنعة، ليس فيه إلا ما يتناوله الظاهر مما هذه سبيله فلا وجه للتشاغل به؛ و ذلك لأن كتابنا هذا ليس موضوعا على جميع كافة القراءات الشاذة عن قراءة السبعة، و إنما الغرض منه إبانة ما لطفت صفته، و أغربت طريقته. و ضرب ثان و هو هذا الذى نحن على سمته، أعنى ما شذ عن السبعة، و غمض عن ظاهر الصنعة، و هو المعتمد المعوّل عليه، المولى جهة الاشتغال به. و نحن نورد ذلك على ما رويناه ثم على ما صحّ عندنا من طريق رواية غيرنا له، لا نألو فيه ما تقتضيه حال مثله من تأدية أمانته، و تحرّى الصحة فى روايته، و على أننا ننحى فيه على كتاب أبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد رحمه اللّه الذى وضعه لذكر الشواذ من القراءة ، إذ كان مرسوما به محنوّ الأرجاء عليه، و إذ هو أثبت فى النفس من كثير من الشواذ المحكية عمن ليست له روايته، و لا توفيقه و لا هدايته.
اصل کتاب الشواذ فی القراءة مفقود است اما آقای احمد حاتم السامرائی کتابی را با عنوان الشواذ في القراءات مما نسب لابي بكر بن مجاهد من كتاب المحتسب تألیف کرده است:
ایشان خود در مقاله ای به تبیین تفاوت معنای شاذ قبل و بعد از کار ابن مجاهد می پردازد: مقاله «الشذوذ فی القراءات و مفهومه عند الامام ابن مجاهد البغدادی»