بسم الله الرحمن الرحیم

عرض سنوی قرآن و العرضة الاخیرة

فهرست مباحث علوم قرآنی
جمع و تألیف قرآن کریم
تكفير اهل عراق اهل شام را
تاريخ غزوه ارمينية و آذربيجان
کلام صاحب المیزان راجع به تعدد نزول قرائات
فالجمیع قرائة أمیرالمؤمنین-سید شمس الدین-جزیره خضراء-با ترجمه النجم الثاقب صاحب فصل الخطاب
سخن ابن قتیبة سند تاریخی برای نفی قاری محوری-کل الحروف کلام الله نزل به الروح الامین-عرض سنوی رمز تعدد حروف


اساسا اگر نسخی در عرضه اخیره باشد در آیة است نه قرائت، و حتی یک نقل ضعیف نیست که بگوید فلان کلمه آنطور قرائت میکردیم و سپس نسخ شد، براء در صلاة وسطی این را نمیگوید، ما ننسخ من آیة، و فرق دارد با ما ننسخ من قراءة او ما ننسخ من حرف من الاحرف الاسبعة



مصحف عثمان طبق عرضه اخیره نبود:
۱- مصحف ابوبکر سبعة احرف داشت یعنی مشتمل بر منسوخ بود؟ یعنی زیادتر از عرضه اخیره عمدا داشت؟
۲- عثمان نگفت و نیز زید بن ثابت نگفت مصحف را طبق عرضه اخیره مینویسم و جمع میکنم.
۳- ابن مسعود میگفت اقرب عهدا بالعرضة الاخیرة هستم.
۴- ابوحنیفه طبق مصحف عبدالله فتوی داد آیا طبق منسوخ فتوی داده؟
۵- هیچکدام از قراء سبعه و عشره نگفتند که مصحف طبق عرضه اخیره است و قرائت من طبق عرضه اخیره است.
۶- ابن سیرین گفت یرجی ان تکون قرائتنا القرائة الاخیرة، و این کاشف از این است که قطعی نبود و عثمان خودش اعلان نکرده بود.
۷- سعید بن جبیر امامت میکرد به چند مصحف و چند قرائت، آیا به منسوخ قرائت میکرد؟
۸- یک مورد نقل نشده که مسلمین بگویند فهمیدیم یک قرائت منسوخ بوده یا جزء قرائت اخیره نبوده.
۹- طبری گفت ۶ حرف نیست و نگفت چون عرضه اخیره نبوده منسوخ است بلکه تصریح کرد و لا نسخ و لا رفع.
۱۰- طحاوی گفت ۶ حرف نیست و نگفت چون عرضه اخیره نبوده.
۱۱- اختلاف مصاحف عثمان، علامت غیر عرضه اخیره.





فضائل القرآن للقاسم بن سلام (ص: 357)
باب عرض القراء للقرآن وما يستحب لهم من أخذه عن أهل القراءة، واتباع السلف فيها والتمسك بما تعلمه به منها
حدثنا ابن أبي عدي، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، أن جبريل، كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بما أنزل عليه في سائر السنة في شهر رمضان
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: نبئت أن القرآن كان يعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام مرة في شهر رمضان، فلما كان العام الذي توفي فيه عرض عليه مرتين. قال ابن سيرين: فيرون، أو فيرجون أن تكون قراءتنا هذه أحدث القراءتين عهدا بالعرضة الأخيرة


فضائل القرآن للقاسم بن سلام (ص: 361)
قال أبو عبيد: وإنما نرى القراء عرضوا القراءة على أهل المعرفة بها، ثم تمسكوا بما علموا منها مخافة أن يزيغوا عما بين اللوحين بزيادة أو نقصان، ولهذا تركوا سائر القراءات التي تخالف الكتاب، ولم يلتفتوا إلى مذاهب العربية فيها إذا خالف ذلك خط المصحف، وإن كانت العربية فيها أظهر بيانا من الخط، ورأوا تتبع حروف المصاحف، وحفظها عندهم كالسنن القائمة التي لا يجوز لأحد أن يتعداها، وقد وجدنا هذا المعنى في حديث مرفوع وغير مرفوع



تأويل مشكل القرآن (ص: 32)
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
والوجه السابع: أن يكون الاختلاف بالزيادة والنقصان، نحو قوله تعالى: «وما عملت أيديهم» ، وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ [يس: 35] ، ونحو قوله: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [لقمان: 26] وإن الغني الحميد.
وقرأ بعض السلف: إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً [ص: 23] أنثى، وإِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها [طه: 15] من نفسي فكيف أظهركم عليها.
فأما زيادة دعاء القنوت في مصحف أبيّ، ونقصان أمّ الكتاب والمعوّذتين من مصحف عبد الله، فليس من هذه الوجوه، وسنخبر بالسبب فيه، إن شاء الله.
وكل هذه الحروف كلام الله تعالى نزل به الروح الأمين على رسوله عليه السلام وذلك أنه كان يعارضه في كل شهر من شهور رمضان بما اجتمع عنده من القرآن فيحدث الله إليه من ذلك ما يشاء، وينسخ ما يشاء، وييسّر على عباده ما يشاء. فكان من تيسيره:
أن أمره بأن يقرىء كل قوم بلغتهم وما جرت عليه عادتهم:





صحيح البخاري (4/ 203)
3623 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكرياء، عن فراس، عن عامر الشعبي، عن [ص:204] مسروق، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مرحبا بابنتي» ثم أجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت، فقلت لها: لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال: فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم، فسألتها
3624 - فقالت: أسر إلي: «إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي». فبكيت، فقال: «أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، أو نساء المؤمنين» فضحكت لذلك
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3426 (3/1326) -[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم رقم 2450. (يعارضني القرآن) من المعارضة وهي المقابلة في القراءة عن ظهر قلب. (فرحا أقرب إلى حزن) أي كان الفرح قريب الحزن. (لأفشي) من الإفشاء وهو الإظهار. (حضر أجلي). قرب موتي]




صحيح البخاري (6/ 186)
باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
وقال مسروق: عن عائشة، عن فاطمة عليها السلام: أسر إلي النبي صلى الله عليه وسلم: «أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (يعارضني) يدارسني. (العام) هذا العام. (أراه) لا أظن معارضته لي مرتين إلا إشارة إلى حضور أجلي وقرب موتي]
[ر 3426]

4997 - حدثنا يحيى بن قزعة، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان، حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة»
4998 - حدثنا خالد بن يزيد، حدثنا أبو بكر، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: «كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه»



صحيح البخاري (4/ 113)
وروى أبو هريرة، وفاطمة رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أن جبريل كان يعارضه القرآن»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3048 (3/1177) -[ ش (يعارضه) من المعارضة وهي المقابلة أي يدارسه جميع ما نزل من القرآن]
[ر 6، 3426، 4712]




صحيح البخاري (8/ 64)
6285 - حدثنا موسى، عن أبي عوانة، حدثنا فراس، عن عامر، عن مسروق، حدثتني عائشة أم المؤمنين، قالت: إنا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعا، لم تغادر منا واحدة، فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي، لا والله ما تخفى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآها رحب قال: «مرحبا بابنتي» ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارها، فبكت بكاء شديدا، فلما رأى حزنها سارها الثانية، فإذا هي تضحك، فقلت لها أنا من بين نسائه: خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسر من بيننا، ثم أنت تبكين، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها: عما سارك؟ قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، فلما توفي، قلت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني، قالت: أما الآن فنعم، فأخبرتني، قالت: أما حين سارني في الأمر الأول، فإنه أخبرني: «أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة، وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نعم السلف أنا لك» قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية، قال: «يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
5928 (5/2317) -[ ر 3426]



صحيح مسلم (4/ 1904)
98 - (2450) حدثنا أبو كامل الجحدري فضيل بن حسين، حدثنا أبو عوانة، عن فراس، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة، قالت: كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده، لم يغادر منهن واحدة، فأقبلت فاطمة تمشي، ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فلما رآها رحب بها، فقال: «مرحبا بابنتي» ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارها فبكت بكاء شديدا، فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت، فقلت لها: خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين نسائه بالسرار، ثم أنت تبكين؟ فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، سألتها ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ما كنت أفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، قالت: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: عزمت عليك، بما لي عليك من الحق، لما حدثتني ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: أما الآن، فنعم، أما حين سارني في المرة الأولى، فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرتين، وإنه عارضه الآن مرتين، وإني لا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإنه نعم السلف أنا لك " قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال: «يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة» قالت: فضحكت ضحكي الذي رأيت
__________
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (مرة أو مرتين) هكذا وقع في هذه الرواية وذكر المرتين شك من بعض الرواة والصواب حذفها كما في باقي الروايات (لا أرى) أي لا أظن (نعم السلف) السلف المتقدم ومعناه أنا متقدم قدامك فستردين علي (أما ترضي) هكذا هو في النسخ ترضي وهو لغة والمشهور ترضين]



صحيح مسلم (4/ 1905)
99 - (2450) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وحدثنا عبد الله بن نمير، عن زكرياء، ح وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، حدثنا زكرياء، عن فراس، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة، قالت: اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يغادر منهن امرأة، فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «مرحبا بابنتي» فأجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة، ثم إنه سارها فضحكت أيضا، فقلت لها: ما يبكيك؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فقلت لها حين بكت: أخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا، ثم تبكين؟ وسألتها عما قال فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا قبض سألتها فقالت: إنه كان حدثني " أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة، وإنه عارضه به في العام مرتين، ولا أراني إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهلي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك، ثم إنه سارني، فقال: «ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة» فضحكت لذلك




مصنف ابن أبي شيبة (6/ 154)
30289 - حدثنا يعلى بن عبيد، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الكتاب في كل رمضان على جبريل، فلما كان الشهر الذي هلك فيه عرضه عليه عرضتين»



النشر في القراءات العشر (1/ 7)
وأمسك لنفسه مصحفا الذي يقال له الإمام، ووجه بمصحف إلى مكة، وبمصحف إلى اليمن، وبمصحف إلى البحرين، وأجمعت الأمة المعصومة من الخطأ على ما تضمنته هذه المصاحف وترك ما خالفها من زيادة ونقص وإبدال كلمة بأخرى مما كان مأذونا فيه توسعة عليهم ولم يثبت عندهم ثبوتا مستفيضا أنه من القرآن، وجردت هذه المصاحف جميعها من النقط والشكل ليحتملها ما صح نقله وثبت تلاوته عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، إذ كان الاعتماد على الحفظ لا على مجرد الخط، وكان من جملة الأحرف التي أشار إليها النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: أنزل القرآن على سبعة أحرف فكتبت المصاحف على اللفظ الذي استقر عليه في العرضة الأخيرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما صرح به غير واحد من أئمة السلف: كمحمد بن سيرين وعبيدة السلماني وعامر الشعبي، قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: لو وليت في المصاحف ما ولي عثمان لفعلت كما فعل.



النشر في القراءات العشر (1/ 32)
(قلت) : ولا شك أن القرآن نسخ منه وغير فيه في العرضة الأخيرة فقد صح النص بذلك عن غير واحد من الصحابة، وروينا بإسناد صحيح عن زر بن حبيش قال: قال لي ابن عباس أي القراءتين تقرأ؟ قلت: الأخيرة قال: فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعرض القرآن على جبريل - عليه السلام - في كل عام مرة قال: فعرض عليه القرآن في العام الذي قبض فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - مرتين، فشهد عبد الله - يعني ابن مسعود - ما نسخ منه وما بدل، فقراءة عبد الله الأخيرة. وإذ قد ثبت ذلك فلا إشكال أن الصحابة كتبوا في هذه المصاحف ما تحققوا أنه قرآن وما علموه استقر في العرضة الأخيرة، وما تحققوا صحته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مما لم ينسخ، وإن لم تكن داخلة في العرضة الأخيرة ; ولذلك اختلفت المصاحف بعض اختلاف، إذ لو كانت العرضة الأخيرة فقط لم تختلف المصاحف بزيادة ونقص وغير ذلك وتركوا ما سوى ذلك ; ولذلك لم يختلف عليهم اثنان حتى إن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لما ولي الخلافة بعد ذلك لم ينكر حرفا ولا غيره، مع أنه هو الراوي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمركم أن تقرءوا القرآن كما علمتم، وهو القائل: لو وليت من المصاحف ما ولي عثمان لفعلت كما فعل. والقراءات التي تواترت عندنا عن عثمان وعنه وعن ابن مسعود وأبي وغيرهم من الصحابة - رضي الله عنهم - لم يكن بينهم فيها إلا الخلاف اليسير المحفوظ بين القراء، ثم إن الصحابة - رضي الله عنهم - لما كتبوا تلك المصاحف جردوها من النقط والشكل ليحتمله ما لم يكن في العرضة الأخيرة مما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما أخلوا المصاحف من النقط والشكل لتكون دلالة الخط الواحد على كلا اللفظين المنقولين المسموعين المتلوين شبيهة بدلالة اللفظ الواحد على كلا المعنيين المعقولين المفهومين، فإن الصحابة - رضوان الله عليهم - تلقوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أمره الله تعالى بتبليغه إليهم من القرآن لفظه ومعناه جميعا، ولم يكونوا ليسقطوا شيئا من القرآن الثابت عنه - صلى الله عليه وسلم - ولا يمنعوا من القراءة به.




فتح الباري لابن حجر (9/ 44)
واختلف في العرضة الأخيرة هل كانت بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرف واحد منها وعلى الثاني فهل هو الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس أو غيره وقد روى أحمد وبن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة ومن طريق محمد بن سيرين قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الحديث نحو حديث بن عباس وزاد في آخره فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدا بالعرضة الأخيرة وعند الحاكم نحوه من حديث سمرة وإسناده حسن وقد صححه هو ولفظه عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضات ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة ومن طريق مجاهد عن بن عباس قال أي القراءتين ترون كان آخر القراءة قالوا قراءة زيد بن ثابت فقال لا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنة على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعود آخرهما وهذا يغاير حديث سمرة ومن وافقه وعند مسدد في مسنده من طريق إبراهيم النخعي أن بن عباس سمع رجلا يقول الحرف الأول فقال ما الحرف الأول قال إن عمر بعث بن مسعود إلى الكوفة معلما فأخذوا بقراءته فغير عثمان القراءة فهم يدعون قراءة بن مسعود الحرف الأول فقال بن عباس إنه لآخر حرف عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباس أي القراءتين تقرأ قلت القراءة الأولى قراءة بن أم عبد يعني عبد الله بن مسعود قال بل هي الأخيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل الحديث وفي آخره فحضر ذلك بن مسعود فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل وإسناده صحيح ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما




فتح الباري لابن حجر (9/ 50)
5002 - حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا مسلم، عن مسروق، قال: قال عبد الله رضي الله عنه: «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه»
__________
[5002] قوله قال عبد الله في رواية قطبة عن الأعمش عند مسلم عن عبد الله بن مسعود قوله والله في رواية جرير عن الأعمش عند بن أبي داود قال عبد الله لما صنع بالمصاحف ما صنع والله إلخ قوله فيمن أنزلت في رواية الكشميهني فيما أنزلت ومثله في رواية قطبة وجرير قوله ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل في رواية الكشميهني تبلغنيه وهي رواية جرير قوله لركبت إليه تقدم في الحديث الثاني بلفظ لرحلت إليه ولأبي عبيدة من طريق بن سيرين نبئت أن بن مسعود قال لو أعلم أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته أو قال لتكلفت أن آتيه وكأنه احترز بقوله تبلغنيه الإبل عمن لا يصل إليه على الرواحل إما لكونه كان لا يركب البحر فقيد بالبر أو لأنه كان جازما بأنه لا أحد يفوقه في ذلك من البشر فاحترز عن سكان السماء وفي الحديث جواز ذكر الإنسان نفسه بما فيه من الفضيلة بقدر الحاجة ويحمل ما ورد من ذم ذلك على من وقع ذلك منه فخرا أو إعجابا الحديث الخامس حديث أنس ذكره من وجهين




الأمالي( للصدوق) ؛ النص ؛ ص595
2- حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد قال حدثنا أحمد بن علوية الأصبهاني عن إبراهيم بن محمد الثقفي قال حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا زكريا بن أبي زائدة قال حدثنا فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت‏ أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله فقال النبي مرحبا بابنتي فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا فبكت ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت لها حدثك رسول الله بحديث فبكيت ثم حدثك بحديث فضحكت فما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن من فرحك ثم سألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله حتى إذا قبض سألتها فقالت إنه أسر إلي فقال إن جبرئيل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة واحدة و إنه عارضني به العام مرتين و لا أراني إلا و قد حضر أجلي و إنك أول أهل بيتي لحوقا بي و نعم السلف أنا لك فبكيت لذلك ثم قال أ لا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك.




الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ج‏1 181 في الوصية لعلي ع في مرض النبي ص بعد تجهيزه أسامة لغزو الروم ..... ص : 179
فبينا هو في ذلك إذ عرضت له الشكاة التي توفي فيها فلما أحس بالمرض الذي عراه أخذ بيد علي بن أبي طالب ع و اتبعه جماعة من الناس و توجه إلى البقيع فقال لمن تبعه إنني قد أمرت بالاستغفار لأهل البقيع فانطلقوا معه حتى وقف بين أظهرهم فقال ع السلام عليكم يا أهل القبور ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع أولها آخرها ثم استغفر لأهل البقيع طويلا و أقبل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقال له إن جبرئيل ع كان يعرض علي القرآن كل سنة مرة و قد عرضه علي العام مرتين و لا أراه إلا لحضور أجلي ثم قال يا علي إني خيرت بين خزائن الدنيا و الخلود فيها أو الجنة فاخترت لقاء ربي و الجنة فإذا أنا مت فاغسلني و استر عورتي



إعلام الورى بأعلام الهدى (ط - القديمة) النص 134 في وفاة رسول الله ص ..... ص : 133
كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها ثم قال: إن جبرئيل كان يعرض علي القرآن كل سنة مرة و قد عرضه علي العام مرتين و لا أراه إلا لحضور أجلي ثم قال يا علي إني خيرت بين خزائن الدنيا و الخلود فيها أو الجنة فاخترت لقاء ربي و الجنة فإذا أنا مت فغسلني و استر عورتي فإنه لا يراها أحد إلا أكمه ثم عاد إلى منزله فمكث ثلاثة أيام موعوكا ثم خرج إلى المسجد يوم الأربعاء معصوب الرأس متكئا على علي بيمنى يديه و على الفضل بن عباس باليد الأخرى فجلس على المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس إنه قد حان مني خفوق من بين أظهركم فمن كانت له عندي عدة فليأتني أعطه إياها و من كان له عندي دين فليخبرني به فقام رجل فقال يا رسول الله لي عندك عدة إني تزوجت فوعدتني بثلاثة أواق فقال انحلها إياه يا فضل فلبث الأربعاء و الخميس و لما كان يوم الجمعة جلس على المنبر فخطب ثم قال أيها الناس إنه ليس بين الله و بين أحد شي‏ء يعطيه به خيرا أو يصرف به عنه شرا إلا العمل الصالح أيها الناس لا يدع مدع و لا يتمن متمن و الذي بعثني بالحق لا ينجي إلا العمل مع رحمة الله و لو عصيت لهويت اللهم بلغت ثلاثا ثم نزل فصلى بالناس ثم دخل بيته و كان إذ ذاك في بيت أم سلمة فأقام بها يوما أو يومين فجاءت عائشة فسألته أن ينقل إلى بيتها لتتولى تعليله فأذن لها فانتقل إلى البيت الذي أسكنته عائشة و استمر المرض به فيه أياما و ثقل فجاء بلال عند صلاة الصبح و رسول الله مغمور بالمرض فنادى الصلاة رحمكم الله فقال يصلي بالناس بعضهم فقالت عائشة مروا أبا بكر ليصلي بالناس و قالت حفصة مروا عمر فقال ص اكففن فإنكن صويحبات يوسف ثم قام و هو لا يستقل على الأرض من الضعف و قد كان عنده أنهما خرجا إلى أسامة فأخذ بيد علي بن أبي طالب و الفضل بن عباس فاعتمدهما و رجلاه يخطان الأرض من الضعف فلما خرج إلى المسجد وجد أبا بكر قد سبق إلى المحراب فأومأ إليه بيده فتأخر أبو بكر و قام رسول الله ص و كبر



إعلام الورى بأعلام الهدى (ط - الحديثة) ج‏1 264 فصل في مرض رسول الله(ص) ..... ص : 263
اعتراه- و ذلك يوم السبت أو يوم الأحد ليال بقين من صفر- أخذ بيد علي عليه السلام، و تبعه جماعة من أصحابه، و توجه إلى البقيع ثم قال: «السلام عليكم أهل القبور، ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها. ثم قال: إن جبرئيل عليه السلام كان يعرض علي القرآن كل سنة مرة، و قد عرضه علي العام مرتين، و لا أراه إلا لحضور أجلي».



قصص الأنبياء عليهم السلام (للراوندي) 357 فصل 13 ..... ص : 357
433 و لما أحس النبي ص بالمرض الذي اعتراه أخذ بيد علي ع و قال أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم و إن جبرئيل كان يعرض القرآن علي كل سنة مرة و قد عرض علي العام مرتين و لا أراه إلا لحضور أجلي ثم قال إني خيرت يا علي بين خزائن الدنيا و الخلود فيها أو الجنة فاخترت لقاء ربي و الجنة فإذا أنا مت فاغسلني و استر عورتي فإنه لا يراها أحد إلا أكمه فمكث ثلاثة أيام موعوكا ثم خرج إلى المسجد معصوب الرأس متكئا على علي ع بيمينه و على الفضل بن العباس باليد الأخرى فجلس على المنبر و خطب ثم قال أيها الناس إنه ليس بين الله و بين أحد شي‏ء يعطيه به خيرا و يصرف عنه شرا إلا العمل الصالح أيها الناس لا يدع مدع و لا يتمن متمن و الذي بعثني بالحق نبيا



مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ج‏1 234 فصل في وفاته ع ..... ص : 234
و لما مرض النبي ص مرضه الذي توفي فيه و ذلك يوم السبت أو يوم الأحد من صفر أخذ بيد علي ع و تبعه جماعة من أصحابه و توجه إلى البقيع ثم قال السلام عليكم أهل القبور و ليهنكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها إن جبرئيل كان يعرض علي القرآن كل سنة مرة و قد عرضه



عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار النص 386 فصل في مناقب سيدة النساء فاطمة الزهراء ع ..... ص : 383
764 و بالإسناد المقدم قال حدثنا أبو كامل الجحدري فضيل بن حسين قال حدثنا أبو عوانة عن فراس عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت كن أزواج رسول الله عنده لم يغادر منهن واحدة فأقبلت فاطمة ع تمشي ما تخطى مشيتها من مشية رسول الله ص شيئا فلما رآها رحب بها فقال مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاء شديدا فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت فقلت لها خصك رسول الله ص من بين نسائه بالسرار ثم أنت تبكين فلما قام رسول الله ص سألتها ما قال لك رسول الله قالت ما كنت لأفشي على رسول الله سره قالت فلما توفي رسول الله ص قلت لها عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما حدثتني ما قال لك رسول الله فقالت أما الآن فنعم أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني أن جبرئيل ع كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة و أنه عارضه الآن مرتين و أني لا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله و اصبري فإنه نعم السلف أنا لك قالت فبكيت بكائي الذي رأيت فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال يا فاطمة أ ما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين أو سيدة نساء هذه الأمة قالت فضحكت ضحكي الذي رأيت



الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم 192 فصل في ذكر وفاته عليه السلام ..... ص : 191
السلام عليكم أهل القبور و ليهنكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها، إن جبريل كان يعرض علي القرآن في كل سنة مرة، و قد عرضه علي في هذه العام مرتين، و لا أراه إلا لحضور أجلي.



تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام) ج‏1 230 بدء مرض النبي صلى الله عليه و آله ..... ص : 229
آخرها أولها، إن جبرئيل كان يعرض علي القرآن كل سنة مرة، و هذه السنة عرضه علي مرتين، و لا أراه إلا لحضور أجلي.



روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة) ج‏11 218 باب ميراث ولد الصلب ..... ص : 215
فسألتها فقالت: أسر إلي أن جبرئيل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة و أنه عارضني العام مرتين و لا أراه إلا حضر أجلي و أنك أول أهل بيتي لحاقا بي فبكيت فقال: أ ما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك.



ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار ج‏6 509 الحديث 1 ..... ص : 508
و يكون المراد بهذا النزول النزول دفعة، و أن ابتداء النزول تدريجا في يوم المبعث، لأنه قد ورد في الأخبار أنه كان جبرئيل عليه السلام يقرأ القرآن في كل سنة مرة على الرسول صلى الله عليه و آله، إلا في العام الذي توفي فيه، فإنه قرأ فيه مرتين، و الله يعلم.



مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ج‏16 206 الحديث 4 ..... ص : 206
__________________________________________________
المعمور و السماء الدنيا، أو أحدهما على ابتداء النزول و الآخر على اختتامه، أو أحدهما على النزول دفعة على الرسول صلى الله عليه و آله و الآخر على ابتداء النزول عليه تدريجا كما روي أن القرآن كان يعرض عليه صلى الله عليه و آله في كل سنة مرة و عرض عليه في سنة وفاته مرتين.



بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏22 466 باب 1 وصيته ص عند قرب وفاته و فيه تجهيز جيش أسامة و بعض النوادر ..... ص : 455
رقاب بعض فتلقوني في كتيبة كمجر السيل الجرار ألا و إن علي بن أبي طالب أخي و وصيي يقاتل بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فكان ص يقوم مجلسا بعد مجلس بمثل هذا الكلام و نحوه ثم إنه عقد لأسامة بن زيد بن حارثة الإمرة و أمره و ندبه أن يخرج بجمهور الأمة إلى حيث أصيب أبوه من بلاد الروم و اجتمع رأيه على إخراج جماعة من مقدمي المهاجرين و الأنصار في معسكره حتى لا يبقى في المدينة عند وفاته من يختلف في الرئاسة و يطمع في التقدم على الناس بالإمارة و يستتب الأمر لمن استخلفه من بعده و لا ينازعه في حقه منازع فعقد له الإمرة على ما ذكرناه و جد في إخراجهم و أمر أسامة بالبروز عن المدينة بمعسكره إلى الجرف و حث الناس على الخروج إليه و المسير معه و حذرهم من التلوم و الإبطاء عنه فبينا هو في ذلك إذ عرضت له الشكاة التي توفي فيها فلما أحس بالمرض الذي عراه أخذ بيد علي بن أبي طالب و اتبعه جماعة من الناس و توجه إلى البقيع فقال للذي اتبعه إنني قد أمرت بالاستغفار لأهل البقيع فانطلقوا معه حتى وقف بين أظهرهم و قال السلام عليكم أهل القبور ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها ثم استغفر لأهل البقيع طويلا و أقبل على أمير المؤمنين ع فقال إن جبرئيل ع كان يعرض علي القرآن كل سنة مرة و قد عرضه علي العام مرتين و لا أراه إلا لحضور أجلي ثم قال يا علي إني خيرت بين خزائن الدنيا و الخلود فيها أو الجنة فاخترت لقاء ربي و الجنة فإذا أنا مت فاستر عورتي فإنه لا يراها أحد إلا أكمه ثم عاد إلى منزله فمكث ثلاثة أيام موعوكا ثم خرج إلى المسجد



بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏22 472 باب 1 وصيته ص عند قرب وفاته و فيه تجهيز جيش أسامة و بعض النوادر ..... ص : 455
لما مرض النبي ص مرضه الذي توفي فيه و ذلك يوم السبت أو يوم الأحد من صفر أخذ بيد علي و تبعه جماعة من أصحابه و توجه إلى البقيع ثم قال السلام عليكم أهل القبور و ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها إن جبرئيل كان يعرض علي القرآن كل سنة مرة و قد عرضه علي العام مرتين و لا أراه إلا لحضور أجلي ثم خرج يوم الأربعاء معصوب الرأس متكئا على علي بيمنى يديه و على الفضل باليد الأخرى فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فإنه قد حان مني خفوق من بين أظهركم فمن كانت له عندي عدة فليأتني أعطه إياها و من كان له علي دين فليخبرني به فقام رجل فقال يا رسول الله إن لي عندك عدة إني تزوجت فوعدتني أن تعطيني ثلاثة أواقي فقال انحلها يا فضل ثم نزل فلما كان يوم الجمعة صعد المنبر فخطب ثم قال معاشر أصحابي أي نبي كنت لكم أ لم أجاهد بين أظهركم إلى آخر ما أوردنا في باب وفاته ص.



بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏35 230 باب 5 آية التطهير ..... ص : 206
و روى البخاري في صحيحه في باب مرض النبي ص و قوله تعالى إنك ميت و إنهم ميتون و رواه في المشكاة عن عائشة قالت كنا أزواج النبي عنده فأقبلت فاطمة ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله شيئا فلما رآها رحب بها قال مرحبا يا بنتي ثم أجلسها عن يمينه ثم سارها فبكت بكاء شديدا فلما رأى حزنها سارها الثانية فإذا هي تضحك فقلت لها خصك رسول الله من بين نسائه بالسرار ثم أنت تبكين فلما قام رسول الله سألتها عما سارك قالت ما كنت لأفشي على رسول الله سره قالت فلما توفي قلت عزمت عليك بما لي من الحق عليك لما أخبرتني ما قال لك رسول الله قالت أما الآن فنعم أما حين سارني في المرة الأولى فإنه أخبرني أن جبرئيل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة و أنه عارضني به الآن مرتين و



بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏37 67 باب 50 مناقب أصحاب الكساء و فضلهم صلوات الله عليهم ..... ص : 35
و بالإسناد عن مسلم عن أبي كامل فضيل بن حسين عن أبي عوانة عن فراس عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت كن أزواج رسول الله ص عنده لم يغادر منهن واحدة فأقبلت فاطمة ع تمشي ما تخطئ مشيتها عن مشية رسول الله ص شيئا فلما رآها رحب بها فقال مرحبا بابنتي فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاء شديدا فلما رأى حزنها سارها ثانية فضحكت فقلت لها خصك رسول الله ص من بين نسائه بالسرار ثم أنت تبكين فلما قام رسول الله ص سألتها ما قال لك رسول الله قالت ما كنت لأفشي على رسول الله ص سره قالت فلما توفي رسول الله قلت عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما حدثتني ما قال لك رسول الله ص فقالت أما الآن فنعم أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني أن جبرئيل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة و إنه عارضه الآن مرتين و إني لأرى الأجل قد اقترب فاتقي الله و اصبري فإنه نعم السلف أنا لك قالت فبكيت البكاء الذي رأيت فلما رأى حزني سارني الثانية فقال يا فاطمة أ ما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة فضحكت ضحكي الذي رأيت.




عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد ج‏11-قسم-2-فاطمةس 1055 الأربعون حديثا في فضائل و مناقب فاطمة الزهراء عليها السلام بلسان عائشة ..... ص : 1049
أسر إلي أن جبرئيل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، و أنه عارضني العام مرتين و لا أراه إلا حضر أجلي، و أنك أول أهل بيتي لحوقا بي فبكيت، فقال: أ ما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة- أو نساء المؤمنين- فضحكت لذلك.




منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى) ج‏15 96 الكلام فى لدود رسول الله صلى الله عليه و آله و ما فيه ..... ص : 86
فبينا هو فى ذلك إذ عرضت له الشكاة التي توفى فيها، فلما أحس بالمرض الذى عراه أخذ بيد على بن أبي طالب و اتبعه جماعة من الناس و توجه إلى البقيع فقال للذي اتبعه: إننى قد امرت بالاستغفار لأهل البقيع، فانطلقوا معه حتى وقف بين أظهرهم و قال السلام عليكم أهل القبور ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها ثم استغفر لأهل البقيع طويلا، و أقبل على أمير المؤمنين عليه السلام فقال: ان جبرئيل عليه السلام كان يعرض على القرآن كل سنة مرة و قد عرضه على العام مرتين و لا أراه إلا لحضور أجلى ثم قال: يا على إنى خيرت بين خزائن الدنيا و الخلود فيها و الجنة فاخترت لقاء ربى و الجنة، و إذا انا مت فاغسلنى فاستر عورتى فانه لا يراها أحد الا أكمه، ثم عاد إلى منزله فمكث ثلاثة أيام موعوكا.




منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى) ج‏16 261 «البيان في ترتيب سور القرآن» ..... ص : 259
هؤلاء ممن جمعوا القرآن على عهد النبي صلى الله عليه و آله و قرءوه عليه و ختموه عليه عدة ختمات فكيف لم يكن القرآن على عهده مجموعا مرتبا و احتمال أنهم قرءوه و ختموه عليه صلى الله عليه و آله مبثوثا مبتورا مبتور جدا و من تأمل أدنى تأمل في نظم السور و شدة اهتمام رسول الله صلى الله عليه و آله في حراسة القرآن و توقيه عن اجتهاد أحد و إعمال ذوق و سليقة فيه و عنايته بحفظه و قوله صلى الله عليه و آله إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و أهل بيتى إلخ المروي من المسلمين بطرق كثيرة و في الرواية الواردة من فرق المسلمين في معارضة جبرئيل القرآن عليه صلى الله عليه و آله في كل سنة مرة و في السنة التي توفى صلى الله عليه و آله فيها مرتين و غيرهما من الأخبار في هذا المعنى علم أنه كان مجموعا مرتبا آياته و سوره على ما هو في المصحف الان بلا تغيير و تبديل و زيادة و نقصان.




منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى) ج‏16 261 بيان ..... ص : 261
في مادة- ع ر ض- من النهاية الأثيرية: أن جبرئيل عليه السلام كان يعارضه صلى الله عليه و آله القرآن في كل سنة مرة و أنه عارضه العام مرتين؛ أي كان يدارسه جميع ما نزل من القرآن من المعارضة بمعنى المقابلة و منه عارضت الكتاب بالكتاب أى قابلته به.




منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى) ج‏19 139 و صبية أهل النار: ..... ص : 138
كن أزواج النبي صلى الله عليه و آله عنده لا يغادر منهن واحدة فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطي مشيتها من مشية النبي صلى الله عليه و آله شيئا فلما رآها رحب بها، و قال: مرحبا يا بنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارها فبكت بكاء شديدا، فلما رأى جزعها سار الثانية فضحكت فلما قام سألتها ما قال لك أبوك؟ قالت: ما كنت لأفشى على رسول الله صلى الله عليه و آله سره فلما توفى، قلت: عزمت عليك بما لى عليك من الحق حدثني ما قال لك أبوك صلى الله عليه و آله؟ قالت: أما الان فنعم. أما حين سارني في المرة الاولى فأخبرني أن جبرائيل كان يعارضني القرآن في كل سنة مرة و عارضه الان مرتين و إنى لا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله و اصبر [ي‏] فإنه نعم السلف أنا لك، فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني في الثانية فقال:



النهاية في غريب الحديث و الأثر ج‏3 212 (عرض) ..... ص : 208
الحديث «إن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة، و أنه عارضه العام مرتين»



لسان العرب ج‏7 167 عرض: ..... ص : 165
في الحديث: إن جبريل، عليه السلام، كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة و إنه عارضه العام مرتين



مجمع البحرين ج‏4 213 (عرض) ..... ص : 212
و في الخبر" أن جبرئيل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة و أنه عارضه العام مرتين"






شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج‏10 183 ذكر خبر موت الرسول ع ..... ص : 183
روي من قصة وفاة رسول الله ص أنه عرضت له الشكاة التي عرضت في أواخر صفر من سنة إحدى عشرة للهجرة فجهز جيش أسامة بن زيد فأمرهم بالمسير إلى البلقاء حيث أصيب زيد و جعفر ع من الروم و خرج في تلك الليلة إلى البقيع و قال إني قد أمرت بالاستغفار عليهم فقال ع السلام عليكم يا أهل القبور ليهنكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع أولها آخرها ثم استغفر لأهل البقيع طويلا ثم قال لأصحابه إن جبريل كان يعارضني القرآن في كل عام مرة و قد عارضني به العام مرتين فلا أراه إلا لحضور أجلي ثم انصرف إلى بيته فخطب الناس في غده فقال معاشر الناس قد حان مني خفوق من بين أظهركم فمن كان له عندي عدة فليأتني أعطه إياها و من كان علي دين فليأتني أقضه أيها الناس إنه ليس بين الله و بين أحد نسب و لا أمر يؤتيه به خيرا




طرف من الأنباء و المناقب 524 الطرفة السادسة و العشرون
قالت عليها السلام: أما الآن فنعم، ناجاني في المرة الأولى فأخبرني أن جبرئيل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة، و أنه عارضه القرآن العام مرتين، و أنه أخبره أنه لم يكن نبي بعد نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله، و أنه أخبرني أن عيسى عاش عشرين و مائة سنة، و لا أراني إلا ذاهب على رأس الستين، فأبكاني ذلك، و قال: يا بنية، إنه ليس من نساء المؤمنين أعظم رزية منك، فلا تكوني أدنى من امرأة صبرا، ثم ناجاني في المرة الأخرى، فأخبرني أني أول أهله لحوقا به، و قال: إنك سيدة نساء أهل الجنة (كر). و هو رمز لتهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر.




بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏9 99 تفسير الآيات ..... ص : 64
ص في العام القابل حجة الوداع فوافقت في ذي الحجة فذلك حين قال النبي ص في خطبته ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات و الأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم و رجب مفطر الذي بين جمادى و شعبان و أراد ع بذلك أن الأشهر الحرم رجعت إلى مواضعها و أعاد الحج إلى ذي الحجة و بطل النسي‏ء ليواطؤا عدة ما حرم الله أي أنهم لم يحلوا شهرا من الحرام إلا حرموا مكانه شهرا من الحلال و لم يحرموا شهرا من الحلال إلا أحلوا مكانه شهرا من الحرام ليكون موافقة في العدد. و في قوله أنهم يفتنون أي يمتحنون في كل عام مرة أو مرتين‏
بالأمراض و الأوجاع أو بالجهاد مع رسول الله ص و ما يرون من نصرة الله رسوله و ما ينال أعداءه من القتل و السبي و قيل بالقحط و الجوع و قيل بهتك أستارهم و ما يظهر من خبث سرائرهم و إذا ما أنزلت سورة أي من القرآن و هم حضور مع النبي ص كرهوا ما يسمعونه و نظر بعضهم إلى بعض نظرا يؤمون به هل يراكم من أحد و إنما يفعلون ذلك لأنهم منافقون يحذرون أن يعلم بهم فكأنهم يقول بعضهم لبعض هل يراكم من أحد ثم يقومون فينصرفون و إنما يفعلون ذلك مخافة أن تنزل آية تفضحهم و كانوا لا يقولون ذلك بألسنتهم و لكن ينظرون نظرة من يقول لغيره ذلك و قيل إن المنافقين كان ينظر بعضهم إلى بعض نظر تعنت و طعن في القرآن ثم يقولون هل يرانا أحد من المسلمين فإذا تحقق لهم أنه لا يراهم أحد من المسلمين بالغوا فيه و إن علموا أنه يراهم واحد كفوا عنه ثم انصرفوا عن المجلس أو عن الإيمان صرف الله قلوبهم عن رحمته و ثوابه و قيل إنه دعاء عليهم.





بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏31 214 السابع: ..... ص : 205
قلت: القراءة الأولى، قراءة ابن أم عبد. فقال لي: بل هي القراءة الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه [و آله‏] و سلم كان يعرض القرآن على جبرئيل في كل عام مرة، فلما كان العام الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه [و آله‏] و سلم عرضه عليه مرتين، فحضر ذلك عبد الله فعلم ما نسخ من ذلك و ما بدل.




بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏90 18 باب 128 ما ورد عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في أصناف آيات القرآن و أنواعها و تفسير بعض آياتها برواية النعماني و هي رسالة مفردة مدونة كثيرة الفوائد نذكرها من فاتحتها إلى خاتمتها ..... ص : 1
و منه فتنة العذاب و هو قوله تعالى- يوم هم على النار يفتنون أي يعذبون- ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون أي ذوقوا عذابكم و منه قوله تعالى إن الذين فتنوا المؤمنين و المؤمنات ثم لم يتوبوا أي عذبوا المؤمنين و منه فتنة المحبة للمال و الولد كقوله تعالى- إنما أموالكم و أولادكم فتنة أي إنما حبكم لها فتنة لكم و منه فتنة المرض و هو قوله سبحانه- أ و لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون و لا هم يذكرون‏
أي يمرضون و يعتلون و سألوه صلوات الله عليه عن المتشابه في القضاء فقال هو عشرة أوجه مختلفة المعنى فمنه قضاء فراغ و قضاء عهد و منه قضاء إعلام و منه قضاء فعل و منه قضاء إيجاب و منه قضاء كتاب و منه قضاء إتمام و منه قضاء حكم و فصل و منه قضاء خلق و منه قضاء نزول الموت أما تفسير قضاء الفراغ من الشي‏ء فهو قوله تعالى- و إذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم‏
معنى فلما قضي أي فلما فرغ و كقوله فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله أما قضاء العهد فقوله تعالى- و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه أي عهد و مثله في سورة القصص و ما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر أي عهدنا إليه أما قضاء الإعلام فهو قوله تعالى- و قضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء




عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد ج‏11-قسم-2-فاطمةس 891 (56) حديثها عليها السلام في إخبار النبي صلى الله عليه و آله و سلم بأنها أول أهله لحوقا به ..... ص : 890
(118) منه: فقال صلى الله عليه و آله و سلم إن الله لم يبعث نبيا إلا و قد عمر الذي بعده نصف عمره، و إن عيسى لبث في إسرائيل أربعين سنة، و هذه توفى لي عشرين و لا أراني إلا ميت طول مرضي هذا، و إن القرآن كان يعرض علي في كل عام مرة، و إنه عرض علي في هذه السنة مرتين فبكيت؛




بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏52، ص: 169
قال الشيخ الصالح زين الدين علي بن فاضل المازندراني المجاور بالغري على مشرفه السلام و استأذنت السيد شمس الدين العالم أطال الله بقاءه في نقل بعض المسائل التي يحتاج إليها عنه و قراءة القرآن المجيد و مقابلة المواضع المشكلة من العلوم الدينية و غيرها فأجاب إلى ذلك و قال إذا كان و لا بد من ذلك فابدأ أولا بقراءة القرآن العظيم.
فكان كلما قرأت شيئا فيه خلاف بين القراء أقول له قرأ حمزة كذا و قرأ الكسائي كذا و قرأ عاصم كذا و أبو عمرو بن كثير كذا.
فقال السيد سلمه الله نحن لا نعرف هؤلاء و إنما القرآن نزل على سبعة أحرف قبل الهجرة من مكة إلى المدينة و بعدها
لما حج رسول الله ص حجة الوداع نزل عليه الروح الأمين جبرئيل ع فقال يا محمد اتل علي القرآن حتى أعرفك أوائل السور و أواخرها و شأن نزولها «1» فاجتمع إليه علي بن أبي طالب و ولداه الحسن و الحسين ع و أبي بن كعب و عبد الله بن مسعود و حذيفة بن اليمان و جابر بن عبد الله الأنصاري و أبو سعيد الخدري و حسان بن ثابت و جماعة من الصحابة رضي الله عن المنتجبين منهم فقرأ النبي ص القرآن من أوله إلى آخره فكان كلما مر بموضع فيه اختلاف بينه له جبرئيل ع و أمير المؤمنين ع يكتب ذاك في درج من أدم فالجميع قراءة أمير المؤمنين و وصي رسول رب العالمين..






حضور ابن مسعود در عرضة اخيرة






مسند أحمد ط الرسالة (5/ 395)
3422 - حدثنا يعلى، ومحمد المعنى، قالا: حدثنا الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، قال: أي القراءتين تعدون أول؟ قالوا: قراءة عبد الله، قال: لا، بل هي الآخرة، " كان يعرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل عام مرة، فلما كان العام الذي قبض فيه، عرض عليه مرتين، فشهده عبد الله، فعلم ما نسخ منه وما بدل " (2)
__________
(2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يعلى ومحمد: هما ابنا عبيد بن أبي أمية الكوفي الطنافسي، وأبو ظبيان: هو حصين بن جندب بن الحارث الجنبي.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 2/342، وابن أبي شيبة 10/559، والبخاري في "خلق أفعال العباد" (382) ، والنسائي في "الكبرى" (7994) و (8258) ، وأبو يعلى (2562) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/356، وفي "شرح مشكل الآثار" 1/115 من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد. وانظر ما سلف برقم (2494) .




التفسير من سنن سعيد بن منصور - مخرجا (1/ 240)
58 - حدثنا سعيد قال: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، قال: قال لي: أي القراءتين تعدون أولا؟ قلنا: قراءتنا، فقال: لا بل قراءة ابن مسعود: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرض عليه القرآن في كل رمضان، فلما كان العام الذي مات فيه، عرض عليه مرتين، فشهد ابن مسعود ما نسخ منه وما بدل»



مصنف ابن أبي شيبة (6/ 154)
30288 - حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن في كل رمضان مرة، إلا العام الذي قبض فيه، فإنه عرض عليه مرتين بحضرة عبد الله فشهد ما نسخ منه وما بدل»



مسند أحمد مخرجا (4/ 295)
2494 - حدثنا محمد بن سابق، حدثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال: " أي القراءتين كانت أخيرا: قراءة عبد [ص:296] الله، أو قراءة زيد؟ " قال: قلنا: قراءة زيد، قال: «لا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعرض القرآن على جبريل كل عام مرة، فلما كان في العام الذي قبض فيه عرضه عليه مرتين، وكانت آخر القراءة قراءة عبد الله»


مسند أحمد مخرجا (5/ 140)
2999 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض القرآن على جبريل في كل سنة مرة، فلما كانت السنة التي قبض فيها، عرضه عليه مرتين» ، فكانت قراءة عبد الله آخر القراءة


مسند أبي يعلى الموصلي (4/ 435)
2562 - حدثنا زهير، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي ظبيان قال: قال ابن عباس: أي القراءتين تعدون قراءة الأولى؟ قالوا: قراءة عبد الله. قال: قراءتنا القراءة الأولى وقراءة عبد الله القراءة الأخيرة. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يعرض عليه القرآن كل رمضان عرضة، فلما كان العام الذي قبض فيه عرض عليه عرضتان، فشهد عبد الله وشهد ما نسخ منه وما بدل»
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده صحيح




خلق أفعال العباد للبخاري (ص: 87)
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: أي القراء تعدون أول؟ حدثني يحيى، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أي القراء تعدون أول؟ قلنا: قراءة عبد الله قال: لا، «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض عليه القرآن في كل رمضان مرة، إلا العام الذي قبض فيه فإنه عرض عليه القرآن مرتين» فحضره عبد الله فشهد ما نسخ منه وما بدل، ورواه زائدة، عن يعلى، عن الأعمش






شرح مشكل الآثار (14/ 229)
فإن قال قائل: فهل وجدتم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا جمعوا القرآن من الرتبة في القرآن مثل الذي كان لأبي فيها؟ فكان جوابنا له في ذلك: أنا قد وجدنا لعبد الله بن مسعود مثل ما وجدنا لأبي فيه، وزيادة عليه، فإن القراءة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت منه على جبريل صلوات الله عليه، وإنها للقرآن كله، والذي يحضره أبي مما ذكرنا حضوره إياه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن مثل ذلك، إنما كان يقرئه سورة من القرآن , لا على جبريل صلوات الله عليه




فتح الباري لابن حجر (9/ 50)
5002 - حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا مسلم، عن مسروق، قال: قال عبد الله رضي الله عنه: «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه»
__________
[5002] قوله قال عبد الله في رواية قطبة عن الأعمش عند مسلم عن عبد الله بن مسعود قوله والله في رواية جرير عن الأعمش عند بن أبي داود قال عبد الله لما صنع بالمصاحف ما صنع والله إلخ قوله فيمن أنزلت في رواية الكشميهني فيما أنزلت ومثله في رواية قطبة وجرير قوله ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل في رواية الكشميهني تبلغنيه وهي رواية جرير قوله لركبت إليه تقدم في الحديث الثاني بلفظ لرحلت إليه ولأبي عبيدة من طريق بن سيرين نبئت أن بن مسعود قال لو أعلم أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته أو قال لتكلفت أن آتيه وكأنه احترز بقوله تبلغنيه الإبل عمن لا يصل إليه على الرواحل إما لكونه كان لا يركب البحر فقيد بالبر أو لأنه كان جازما بأنه لا أحد يفوقه في ذلك من البشر فاحترز عن سكان السماء وفي الحديث جواز ذكر الإنسان نفسه بما فيه من الفضيلة بقدر الحاجة ويحمل ما ورد من ذم ذلك على من وقع ذلك منه فخرا أو إعجابا الحديث الخامس حديث أنس ذكره من وجهين














حضور زيد بن ثابت در عرضه اخيره




تفسير الخازن = لباب التأويل في معاني التنزيل (1/ 9)
فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه، فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن، وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان، وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين. ويقال إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على جبريل عليه السلام، وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي. ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف، وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلّى الله عليه وسلّم في العام الذي توفي فيه مرتين فكان جمع القرآن سببا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقا لوعده في حفظه على ما قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ



شرح السنة للبغوي (4/ 525)
ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل، وهي التي بين فيها ما نسخ وما بقي.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: قرأ زيد بن ثابت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفاه الله فيه مرتين، وإنما سميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت، لأنه كتبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأها عليه، وشهد العرضة الأخيرة، وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده أبو بكر وعمر في جمعه، وولاه عثمان كتبة المصاحف رضي الله عنهم أجمعين.
قال الحسن: اكتب في المصحف في أول الإمام: بسم الله الرحمن الرحيم، واجعل بين السورتين خطا




روایت از زید که گفته شش حرف را زایل کردم و نیز میزان افصحیت بود نه عرضه اخیره



الناسخ والمنسوخ للنحاس (ص: 482)
المؤلف: أبو جعفر النَّحَّاس أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحوي (المتوفى: 338هـ)
وقد أشكل على بعض أصحاب الحديث ما طعن به بعض أهل الأهواء بالحديث أن عثمان أمر زيد بن ثابت أن يجمع القرآن وضم إليه جماعة فتوهم أن هذا هو التأليف وهذا غلط عظيم وقد تكلم العلماء في معنى هذا بأجوبة فمنهم من قال إنما أمر بجمعه وإن كان مجموعا لأنهم كانوا يقرءونه على سبعة أحرف فوقع بينهم الشر والخلاف فأراد عثمان رحمه الله أن يختار من السبعة حرفا واحدا هو أفصحها ويزيل الستة وهذا من أصح ما قيل فيه لأنه مروي عن زيد بن ثابت أنه قال هذا ويدلك على صحته أن زيد بن ثابت كان يحفظ القرآن فلا معنى لجمعه إياه إلا على هذا أو ما أشبهه







تأويل مشكل القرآن (ص: 34)
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
فإن قال قائل: فهل يجوز لنا أن نقرأ بجميع هذه الوجوه؟.
قيل له: كل ما كان منها موافقا لمصحفنا غير خارج من رسم كتابه- جاز لنا أن نقرأ به. وليس لنا ذلك فيما خالفه، لأن المتقدمين من الصحابة والتابعين، قرؤوا بلغاتهم، وجروا على عادتهم، وخلّوا أنفسهم وسوم طبائعهم، فكان ذلك جائزا لهم، ولقوم من القرّاء بعدهم مأمونين على التنزيل، عارفين بالتأويل، فأما نحن معشر المتكلفين، فقد جمعنا الله بحسن اختيار السلف لنا على مصحف هو آخر العرض، وليس لنا أن نعدوه، كما كان لهم أن يفسّروه، وليس لنا أن نفسّره.
ولو جاز لنا أن نقرأه بخلاف ما ثبت في مصحفنا، لجاز أن نكتبه على الاختلاف والزيادة والنقصان والتقديم والتأخير، وهناك يقع ما كرهه لنا الأئمة الموفّقون، رحمة الله عليهم.






الناسخ والمنسوخ للنحاس (ص: 483)
قال أبو جعفر: والجواب عن هذا أن زيد بن ثابت قدم لأشياء لم تجتمع لغيره منها أنه كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها أنه كان يحفظ [ص:484] القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها أن قراءته كانت على آخر عرضة عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وقول النبي صلى الله عليه وسلم في عبد الله بن مسعود ما قال قد تأوله هذا المعارض على غير تأويله وليس التأويل على ما ذهب إليه ولو كان على ما ذهب إليه ما وسع أحدا أن يقرأ إلا بحرف عبد الله، والتأويل عند أهل العلم منهم الحسين بن علي الجعفي أن عبد الله بن مسعود كان يرتل القرآن فحض النبي صلى الله عليه وسلم على ترتيل مثل ترتيله لا غير ويدلك على ذلك الحديث، أنه سئل عن طسم، فقال: لا أحفظها سل خبابا عنها فإن قيل فقد حضر ابن مسعود العرضة الآخرة قيل قد ذكرنا ما لزيد بن ثابت سوى هذا على أن حرف عبد الله الصحيح أنه موافق لمصحفنا يدلك على ذلك أن أبا بكر بن عياش قال:


التفسير من سنن سعيد بن منصور - محققا (1/ 239)
قال ابن سيرين: ((فيرجى أن تكون قراءتنا هذه على العرضة الأخيرة)) .




التفسير من سنن سعيد بن منصور - محققا (2/ 263)
--------------
وكان أبو عبيد قد قال قبل إخراجه (ص333) : ((وإنما نرى القراء عرضوا القراءة الأخيرة على أهل المعرفة بها، ثم تمسكوا بما علموا منها مخافة أن يزيغوا عن ما بين اللوحين بزيادة أو نقصان، ولهذا تركوا سائر القراءات التي تخالف الكتاب، ولم يلتفتوا إلى مذاهب العربية فيها إذا خالف ذلك خط المصحف، وإن كانت العربية فيها أظهر بيانا من الخط، ورأوا تتبع حروف المصاحف وحفظها عندهم كالسنن القائمة التي لا يجوز لأحد أن يتعداها، وقد وجدنا هذا المعنى في حديث مرفوع وغير مرفوع ... )) ، ثم ذكر الحديث السابق برقم [35] ، وذكر أثر زيد بن ثابت هذا، ثم قال: ((فقول زيد هنا يبين لك ما قلنا؛ لأنه الذي ولي نسخ المصاحف التي أجمع عليها المهاجرون والأنصار، فرأى اتباعها سنة واجبة)) . اهـ. والله أعلم.









ایمیل آقا سید جواد ب:


عرض هر سال یا عرضه اخیره برای چه بوده؟


وجه اول: نظم و ترتیب کلمات و آیات


الكتاب: الانتصار للقرآن
المؤلف: محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم، القاضي أبو بكر الباقلاني المالكي (المتوفى: 403هـ)
تحقيق: د. محمد عصام القضاة
الناشر: دار الفتح - عَمَّان، دار ابن حزم - بيروت
الطبعة: الأولى 1422 هـ - 2001 م
عدد الأجزاء: 2
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

ج1، ص362:
إنّ هذه الأخبار التي ذكرناها أخيراً من مشاجرة عُمر لحكمِ بن هشام وأبيّ
لعبد الله بن مسعود ورجلٍ آخر، وعمرو بن العاص لآخر خالف ما لُقنه عن
النبي - صلى الله عليه وسلم - وترافعهم إليه وتخاصُمِهم بحضرته واستعظامهم الأمر في ذلك، من أدلِّ الأمر على تشدد القوم في هذا الباب وتصعُّبهم وتدينهم بقراءة القرآن على ما أقرِئوا عليه من اللّفظ دون المعنى والعملِ والاجتهاد في القراءة على غلبة الظن فيها، وأنّهم كانوا لا يَرونَ وضع الآية والكلمة منه في غير الموضع الذي وُضعت فيه، وأنّهم كانوا يُحرِّمون ذلك ويأخذون أنفُسهم بترتيبه على ما أنزلَ وقراءته على ما وقفوا عليه من غير تغييرٍ ولا تبديلٍ ولا تقديمٍ ولا تأخير ولا تساهُل في القراءة بالمعنى، على كذب من ادّعى عليهم شيئاً من ذلك واستجازته وأنهم أجازُوا تقديم المؤخَّرِ وتأخير المقدّم والقراءة على المعنى والاستحسان وغالب الظن والرأي والاجتهاد، لأنّ ما يجوز فيه ذلك عندهم لا يقع فيه هذا التخاصم والتشاجر والإعظامُ له، فوجب بذلك نفيُ ما فرقوا به الصحابةَ من ذلك وأضافوه إليهم منهم.
وكيف يستجيزون ذلك، وقد علموا أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُعرَضُ عليه القرآن في كلِّ مرةً وظهرت الروايةُ بينهم بذلك، حتّى رووا أنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُعرضُ عليه القرآن في كل عام مرة، حتى كان العامُ الذي توفي فيه يُعرض عليه مرّتين، قالوا: فكأنّهم يرون أنّ العرضة الأخيرة في قراءة ابن عفّان، وكلّ هذا يدلُّ على إحاطة القوم بعلم ترتيبِ القرآن على الوجه الذي رتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنّه لا يجوز أن يذهب عليهم ذلك مع تكرُّر عرضِ الرسول له في كل عام، ولا أن يتسمّحوا

ص363:
ويتساهَلوا في نظمِه وترتيبه على خلاف ما رتَبه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وعرضه، ولا أن تتوافى هِمَمُ الجميعِ منهم على تركِ ذلك وتسويغ خلاف ترتيب النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو تركِ الإنكارِ والتغليظ على من فعلَ ذلك وأجازه، ولو كان هذا مما قد وقع وفُصل وأنكره مُنكر، لوجبَ في مستقر العادة ظهور هذا الإنكار وشُهرته، وعَلمنا ضرورةَ لخلاف من خالف نظمَ الرسول وترتيبه وإنكار المنكرين لذلك، وفي عدم العلم بذلك وحصولِ الإجماع بخلافه دليل على سقوطِ جميعِ هذه الدعاوى وتكذبُّها وسلامةُ أبي بكر وعمرَ وعثمانَ وسائر الصحابة مما قذفوهم به وأضافوه إليهم من التبديل والتغيير والزيادة والنقصان والتقديم والتأخير وغير ذلك مما رموهم به.


مستفاد از عبارات باقلانی این است که نظم و ترتیب رسول خدا نسبت به کلمات و آیات فائده عرض هر سال بوده است




عرضه اخیره به ترتیب موجود بوده


الكتاب: المعجزة الكبرى القرآن
المؤلف: محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة (المتوفى: 1394هـ)
الناشر: دار الفكر العربي
عدد الأجزاء: 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]

ص34:
ترتيب الآيات والسور:
20- أجمع العلماء على أنَّ الآيات رتبت بتنزيل من الله تعالى، فكانت الآية إذا نزلت يقول -صلى الله عليه وسلم- لكتابته ولصحابته: ضعوها في موضع كذا من سورة كذا، وتكون لقفًا مع التي وضعت بجوارها، وتكونان نسقًا بيانيًّا، هو الإعجاز، وإنه يدل على وحدة المنزِّل وهو الله -سبحانه وتعالى، وإن الآيات المكية كانت توضع في السور المكية، والمدنية كانت كذلك توضع في المدنية، إلا بعض آيات مدنية وضعت في سور مكية ونبَّه إليها.
على ذلك انعقد الإجماع، وكانت العرضة الأخيرة التي قرأ فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- على جبريل بترتيب الآيات ذلك الترتيب، ومن أنكر ذلك أو حاول تغييره فقد أنكر ما عُرِفَ من الدين بالضرورة، وخرج عن إطار الإسلام،



رد این که عرضه اخیره به ترتیب موجود بوده


الكتاب: المقدمات الأساسية في علوم القرآن
المؤلف: عبد الله بن يوسف بن عيسى بن يعقوب اليعقوب الجديع العنزي
الناشر: مركز البحوث الإسلامية ليدز - بريطانيا
الطبعة: الأولى، 1422 هـ - 2001 م
عدد الأجزاء: 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو مذيل بالحواشي]
ص134:
وقصدت بذكر هذا الحديث إبطال زعم من قال: إنّ العرضة الأخيرة كانت على ترتيب السّور في المصحف كما هي اليوم في مصاحف المسلمين، فهذا ابن مسعود كان قد شهدها، ومع ذلك فقد اختلف تأليف السّور في مصحفه.





وجه دوم: در عرضه اخیره منسوخ از باقی جدا شده است


الكتاب : المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز
المؤلف : أبو القاسم شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقي المعروف بأبي شامة (المتوفى : 665هـ)
المحقق : طيار آلتي قولاج
الناشر : دار صادر - بيروت
سنة النشر : 1395 هـ - 1975 م
عدد الأجزاء : 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ، وهو مذيل بالحواشي]
__________
(تنبيه) : الكتاب مرتبط بنسخة مصورة موافقه لترقيمه (ط دار صادر) ، وأخرى مخالفة (ط دار الكتب العلمية)
ص69:
ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل وهي التي بين فيها ما نسخ وما بقي.




الكتاب : فضائل القرآن
المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى : 774هـ)
الناشر : مكتبة ابن تيمية
الطبعة : الطبعة الأولى - 1416 هـ
عدد الأجزاء : 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]
ص151:
والمراد من معارضته له بالقرآن كل سنة: مقابلته على ما أوحاه إليه
ص152:
عن الله تعالى؛ ليبقى ما بقى، ويذهب ما نسخ توكيدًا واستثباتًا وحفظًا.




الكتاب: النشر في القراءات العشر
المؤلف : شمس الدين أبو الخير ابن الجزري، محمد بن محمد بن يوسف (المتوفى : 833 هـ)
المحقق : علي محمد الضباع (المتوفى 1380 هـ)
الناشر : المطبعة التجارية الكبرى [تصوير دار الكتاب العلمية]
عدد الأجزاء : 2
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
ج1، ص32:
(قُلْتُ) : وَلَا شَكَّ أَنَّ الْقُرْآنَ نُسِخَ مِنْهُ وَغُيِّرَ فِيهِ فِي الْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ فَقَدْ صَحَّ النَّصُّ بِذَلِكَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَرُوِّينَا بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَيُّ الْقِرَاءَتَيْنِ تَقْرَأُ؟ قُلْتُ: الْأَخِيرَةُ قَالَ: فَإِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَعْرِضُ الْقُرْآنَ عَلَى جِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً قَالَ: فَعَرَضَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّتَيْنِ، فَشَهِدَ عَبْدُ اللَّهِ - يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ - مَا نُسِخَ مِنْهُ وَمَا بُدِّلَ، فَقِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَخِيرَةُ




الكتاب: أسرار ترتيب القرآن
المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)
الناشر: دار الفضيلة للنشر والتوزيع
عدد الأجزاء: 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]
ص48:
وقد مَنَّ الله عليَّ بجواب لذلك نفيس؛ وهو: أن القرآن وقع فيه النسخ كثيرًا للرسم، حتى لسور كاملة، وآيات كثيرة، فلا بدع أن يكون الترتيب العثماني هو الذي استقر في العرضة الأخيرة؛ كالقراءات التي في مصحفه، ولم يبلغ ذلك أبيًّا وابن مسعود -رضي الله عنهما- كما لم يبلغهما نسخ ما وضعاه في مصاحفهما من القراءات التي تخالف المصحف العثماني؛ ولذلك كتب أبي في مصحفه سورة الحفد، والخلع، وهما منسوختان1.
فالحاصل أني أقول: ترتيب كل [من] 2 المصاحف بتوقيف، واستقر التوقيف في العرضة الأخيرة على [الترتيب العثماني، كما أن جميع القراءات والمنسوخات] 3 المثبتة في مصاحفهم بتوقيف، واستقر التوقيف في العرضة الأخيرة على القراءات [العثمانية، ورتب أولئك ما كان عندهم] 4 ولم يبلغهم النسخ.





الكتاب: الإتقان في علوم القرآن
المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)
المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
الطبعة: 1394هـ/ 1974 م
عدد الأجزاء: 4
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
ج1، ص177:
وَلَا شَكَّ أَنَّ الْقُرْآنَ نُسِخَ مِنْهُ فِي الْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ وَغُيِّرَ فَاتَّفَقَ الصَّحَابَةِ عَلَى أَنْ كَتَبُوا مَا تَحَقَّقُوا أَنَّهُ قُرْآنٌ مُسْتَقِرٌّ فِي الْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ وَتَرَكُوا مَا سِوَى ذلک ... وَقَالَ الْبَغَوِيُّ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ: يُقَالُ إِنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ شَهِدَ الْعَرْضَةَ الْأَخِيرَةَ الَّتِي بُيِّنَ فِيهَا مَا نُسِخَ وَمَا بَقِيَ وكتبها لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَرَأَهَا عَلَيْهِ وَكَانَ يُقْرِئُ النَّاسَ بِهَا حَتَّى مَاتَ وَلِذَلِكَ اعْتَمَدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِي جَمْعِهِ وَوَلَّاهُ عُثْمَانُ كَتْبَ الْمَصَاحِفِ.




الكتاب: مناهل العرفان في علوم القرآن
المؤلف: محمد عبد العظيم الزُّرْقاني (المتوفى: 1367هـ)
الناشر: مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه
الطبعة: الطبعة الثالثة
عدد الأجزاء: 2
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]
ج1، ص257:
دستور عثمان في كتابة المصاحف:
ومما تواضع عليه هؤلاء الصحابة أنهم كانوا لا يكتبون في هذه المصاحف إلا ما تحققوا أنه قرآن وعلموا أنه قد استقر في العرضة الأخيرة وما أيقنوا صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم مما لم ينسخ. وتركوا ما سوى ذلك نحو قراءة فامضوا إلى ذكر الله بدل كلمة {فَاسَعَوْا} ونحو {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً}

ص260:
تحريق عثمان للمصاحف والصحف المخالفة:
بعد أن أتم عثمان نسخ المصاحف بالصورة السابقة عمل على إرسالها وإنقاذها إلى الأقطار وأمر أن يحرف كل ما عداها مما يخالفها سواء كانت صحفا أم مصاحف. وذلك ليقطع عرق النزاع من ناحية وليحمل المسلمين على الجادة في كتاب الله من ناحية أخرى فلا يأخذوا إلا بتلك المصاحف التي توافر فيها من المزايا ما لم يتوافر في غيرها.
وهذه المزايا هي:
1- الاقتصار على ما ثبت بالتواتر دون ما كانت روايته آحادا.
2- وإهمال ما نسخت تلاوته ولم يستقر في العرضة الأخيرة ...





الكتاب: صفحات في علوم القراءات
المؤلف: د. أبو طاهر عبد القيوم عبد الغفور السندي
الناشر: المكتبة الأمدادية
الطبعة: الأولى- 1415 هـ
عدد الأجزاء: 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]

ص83:
زمن شذوذ القراءات:
هنا سؤال يطرح نفسه؛ وهو أنه: متى تميزت القراءات المتواترة عن القراءات الشاذة؟
وبتعبير آخر: متى شذت القراءات؟
وللإجابة على ذلك رأيت قولين لعلماء القراءات من

المعاصرين:
1- قول الدكتور/ محمد سالم محيسن:

وخلاصة قوله:
إن الحد الفاصل بين القراءات الصحيحة والشاذة هو: العرضة الأخيرة التي عرض فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- القرآن الكريم على جبريل -عليه السلام- مرتين في شهر رمضان، وقد نسخت فيها بعض الآيات القرآنية، فكل ما نسخ حتى العرضة الأخيرة يعتبر شاذًّا1.


2- قول الدكتور/ شعبان محمد إسماعيل:
وخلاصة قوله:
إن الشذوذ بدأ يظهر في عصر الخليفة عثمان -رضي الله عنه- حينما كتبت المصاحف، وأمر بإحراق ما عداها، فيعتبر ذلك حدًّا فاصلًا بين القراءات الصحيحة والشاذة، ويُدرك ذلك بالتأمل في أركان القراءة الصحيحة حيث موافقة القراءة لأحد المصاحف العثمانية شرط لقبولها2.
__________
1 انظر: "في رحاب القرآن الكريم" 1/ 433، 434.
2 راجع "القراءات أحكامها ومصدرها" ص115، وقد أيده الدكتور/ السيد رزق الطويل في كتابه "في علوم القراءات" ص59، 60، وكلاهما رد على الدكتور/ محمد سالم محيسن؛ حيث إنه استبعد أن تكون المصاحف العثمانية حدًّا فاصلًا بين القراءات الصحيحة والشاذة، وأرى أنهما على الحق في ذلك، إلا أننا نستبعد قول الدكتور/ محمد سالم محيسن في اعتباره العرضة الأخيرة حدًّا فاصلًا بين القراءات الصحيحة والشاذة =