بسم الله الرحمن الرحیم

قائلین به وجه هفتم بالزیادة و النقصان و مثالهایشان

فهرست مباحث علوم قرآنی
سبعة أحرف به معنای انواع ممکن در اختلاف قرائت-اصلح الوجوه-أملح
آیا شیخ طوسي قده تواتر قراءات را انکار کرده است؟-بررسی مقدمه تبیان و مجمع
سخن ابن قتیبة سند تاریخی برای نفی قاری محوری-کل الحروف کلام الله نزل به الروح الامین-عرض سنوی رمز تعدد حروف
کلمات ابن الجزري در باره قراءات
«حرف واحد» دافع «سبعة أحرف» أعداء الله-«حرف واحد» جزء «سبعة أحرف» أصلح الوجوه نزد شیخ طوسي قده

هیچ حرفی از حروف سبعة قرآن کریم ناقص نیست، لذا این واژه نقص و نقصان تعبیر خوبی نیست، بلکه بهتر است تعبیر شود بالزیادة و القصر.


۱- ابن قتیبه ۲- ابوالفضل رازی ۳- ابن جزری ۴- زرقانی ۵- باقلانی---
۱- مقدمه تبیان ۲- مقدمه مجمع البیان


تأويل مشكل القرآن (ص: 32)
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
والوجه السابع: أن يكون الاختلاف بالزيادة والنقصان، نحو قوله تعالى: «وما عملت أيديهم» ، وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ [يس: 35] ، ونحو قوله: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [لقمان: 26] وإن الغني الحميد.
وقرأ بعض السلف: إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً [ص: 23] أنثى، وإِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها [طه: 15] من نفسي فكيف أظهركم عليها.
فأما زيادة دعاء القنوت في مصحف أبيّ، ونقصان أمّ الكتاب والمعوّذتين من مصحف عبد الله، فليس من هذه الوجوه، وسنخبر بالسبب فيه، إن شاء الله.
وكل هذه الحروف كلام الله تعالى نزل به الروح الأمين على رسوله عليه السلام وذلك أنه كان يعارضه في كل شهر من شهور رمضان بما اجتمع عنده من القرآن فيحدث الله إليه من ذلك ما يشاء، وينسخ ما يشاء، وييسّر على عباده ما يشاء. فكان من تيسيره:
أن أمره بأن يقرىء كل قوم بلغتهم وما جرت عليه عادتهم:



مدخل في علوم القراءات (ص: 139)
المؤلف: السيد رزق الطويل (المتوفى: 1419هـ)
الرأي الرابع:
ذهب إليه ابن الجزري3: وهو أنها سبعة أوجه من الاختلاف لا تخرج عنها قراءة، على النحو التالي:
....
7- التغيير بالزيادة والنقصان نحو قوله تعالى: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوب} 6، قرئ: "وأوصى".
الرأي الخامس:
ذهب إليه الإمام أبو الفضل الرازي. ويرى فيه وجوه التغاير السبعة التي ترجع إليها القراءات غير الوجوه التي ذهب إليه ابن الجزري، وهي في مجملها أمور نحوية وتصريفية.
....
5- الاختلاف بالزيادة والنقص مثل قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} 7، قرأ نافع وابن عامر، وأبو جعفر بدون الواو، والقراءتان صحيحتان.




تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (1/ 43)
المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطية الأندلسي المحاربي (المتوفى: 542هـ)
وحكى صاحب الدلائل عن بعض العلماء، وقد حكى نحوه القاضي أبو بكر بن الطيب، قال:
تدبرت وجوه الاختلاف في القراءة فوجدتها سبعة، منها ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته، مثل:
هن أطهر، وأطهر. ومنها ما لا تتغير صورته، ويتغير معناه بالإعراب، مثل: ربنا باعد وباعد. ومنها ما تبقى صورته ويتغير معناه باختلاف الحروف، مثل: نشرها، وننشزها. ومنها ما تتغير صورته ويبقى معناه كقوله:
كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ [القارعة: 5] ، وكالصوف المنفوش، ومنها ما تتغير صورته ومعناه، مثل: وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ [الواقعة: 29] وطلع منضود، ومنها بالتقديم والتأخير كقوله: وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ [ق: 19] . وسكرة الحق بالموت. ومنها بالزيادة والنقصان كقوله: «تسع وتسعون نعجة أنثى» .



تفسير القرطبي (1/ 45)
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)
القول الرابع: ما حكاه صاحب الدلائل عن بعض العلماء، وحكى نحوه القاضي ابن الطيب قال: تدبرت وجوه الاختلاف في القراءة فوجدتها سبعا:
....
ومنها بالزيادة والنقصان، مثل قوله: تسع وتسعون نعجة أنثى، وقوله: وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين، وقوله: فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم.




نزول القرآن على سبعة أحرف (ص: 62)
المؤلف: مناع بن خليل القطان (المتوفى: 1420هـ)
6 - الاختلاف بالزيادة والنقص: فالزيادة كقوله تعالى: وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ «1»، قرئ «من تحتها الأنهار» بزيادة «من» وهما قراءتان متواتران- والنقصان كقوله تعالى: «قالوا اتخذ الله ولدا» بدون واو، وقراءة الجمهور: وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً «2» بالواو- وقد يمثّل للزيادة فى قراءة الآحاد بقراءة ابن عباس «وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا» بزيادة «صالحة» وإبدال كلمة «أمام» بكلمة «وراء»، وقراءة الجمهور: وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً «3» - كما يمثل للنقصان بقراءة ابن مسعود «والذكر والأنثى» بدلا من قوله تعالى: وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى «4».





جهود علماء الأزهر في بيان حقيقة دين الشيعة = الشيعة الوجه الآخر شقاق لا وفاق (ص: 71)
المؤلف: شحاتة محمد صقر
إننا لا نحب الإطالة في هذا الموضوع إجلالًا لكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولكن الأمر الذي لا شك فيه هو أن فريقًا من الشيعة يعتقد التحريف في القرآن الكريم بالزيادة والنقصان، كقولهم: إن آية «وجعلنا عليًا صهرك» قد أسقطت من سورة الشرح، مع أن السورة مكية، ولم يكن علي قد أصهر إلى الرسول بعد.






تفسير ابن عرفة النسخة الكاملة (4/ 215)
المؤلف: محمد بن محمد ابن عرفة الورغمي التونسي المالكي، أبو عبد الله (المتوفى: 803هـ)
قوله تعالى: (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ).
وفي سورة الحديد (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)، وقرئ بإسقاط (هو)، فإِن قلت: الصيغ متواترة، وقد ورد النهي عن الاختلاف في القرآن بالزيادة والنقص؟ قلت: إنما ذلك حيث لم يرد ذلك اللفظ في مثل ذلك في غير الحديد سقطا وفي مثله من غيرها زائد، فليس من ذلك المعنى، وانظر ما تقدم في سورة الحديد.



حاشيه الشهاب علي تفسير البيضاوي =عنايه القاضي وكفاية الراضي (1/ 29)
المؤلف: شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر الخفاجي المصري الحنفي (المتوفى: 1069هـ)
وأجيب: بأنّ له حكم الاتصال لأنه تإبعي أدركها وعدم السماع خلاف الأصل وقد روى الشيخان ما يعارضه من حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح القراءة بالحمد لله رلث العالمين وتأويله بأنّ معناه يفتتح القراءة بهذه السورة لأنه علم لها خلاف الظاهر، وقد رووا أحاديث كثيرة تؤيده، وقد حمل النفي الواود على نفي السماع والجهر، وقيلى: إنّ عليا رضي الله عنه كان مبالغاً في الجهر فشدد بنو أمية في المنع منه إبطالاً لآثاره، واضطراب رواية أنس فيه لا يبعد أن يكون لخوف بني أمية، ولا يخفى فساده لما فيه من سوء الظن بالسلف، وقول الدارقطني: لم يصح في الجهر حديث يشهد على فساده وما قيل من أن الخلاف في التسمية ينفي تواتر القرآن، فلا بد من القول بعدم جزئيتها حتى يكون القرآن متواتراً ردّ بما في النشر من أنّ هذا الاختلاف كاختلاف القراآت بالزيادة والنقص، ولكنها عند الجمهور ليس لها حكم القرا آت في جواز الترك احتياطا ليحصل الخروح من فرض الصلاة يقينا.



الموسوعة القرآنية (1/ 369)
المؤلف: إبراهيم بن إسماعيل الأبياري (المتوفى: 1414هـ)
17- رأى ابن قتيبة فى القراءات
سابعها: أن يكون الاختلاف بالزيادة والنقصان، نحو قوله تعالى: (وما عملت أيديهم) و (وما عملته أيديهم) يس: 35، ونحو قوله: (إنّ الله هو الغنىّ الحميد) لقمان: 26، و (إنّ الله الغنىّ الحميد) .
ثم قال ابن قتيبة:
فإن قال قائل: هذا جائر فى الألفاظ المختلفة إذا كان المعنى واحدا، فهل يجوز أيضا إذا اختلفت المعانى؟
قيل له: الاختلاف نوعان: اختلاف تغاير واختلاف تضادّ.
فاختلاف التضاد لا يجوز، ولست واجده بحمد الله فى شىء من القرآن إلا فى الأمر والنّهى من الناسخ والمنسوخ.
واختلاف التغاير جائز، وذلك مثل قوله: «وادّكر بعد أمّة» أى بعد حين، و «بعد أمه» أى بعد نسيان له، والمعنيان جميعا، وإن اختلفا، صحيحان، لأن ذكر أمر يوسف بعد حين وبعد نسيان له، وكقوله: «إذ تلقّونه بألسنتكم» أى تقبلونه وتقولونه، و «تلقونه» من الولق، وهو الكذب، والمعنيان جميعا، وإن اختلفا، صحيحان، لأنهم قبلوه، وقالوه وهو كذب.
وكقوله: (ربّنا باعد بين أسفارنا) على طريق الدعاء والمسألة، و (ربّنا باعد بين أسفارنا) على جهة الخبر، والمعنيان، وإن اختلفا، صحيحان.
وكقوله: (وأعتدت لهنّ متّكأ) وهو الطعام، و (وأعتدت لهنّ متّكأ) بضم الميم وسكون التاء وفتح الكاف، وهو الأترجّ، فدلت هذه القراءة على معنى ذلك الطعام.


الموسوعة القرآنية (3/ 140)
سابعها: أن يكون الاختلاف بالزيادة والنقصان، نحو قوله تعالى: (وما عملت أيديهم) وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ يس: 35 ونحو قوله: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ لقمان 26، و (إن الله الغنى الحميد) .
ثم قال ابن قتيبة:



التفسير المنير للزحيلي (1/ 27)
المؤلف : د وهبة بن مصطفى الزحيلي
6- الاختلاف بالزيادة والنقص، مثل (وما خلق الذكر والأنثى) قرئ (والذكر والأنثى) .



نزول القرآن على سبعة أحرف (ص: 62)
المؤلف: مناع بن خليل القطان (المتوفى: 1420هـ)
6 - الاختلاف بالزيادة والنقص: فالزيادة كقوله تعالى: وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ «1»، قرئ «من تحتها الأنهار» بزيادة «من» وهما قراءتان متواتران- والنقصان كقوله تعالى: «قالوا اتخذ الله ولدا» بدون واو، وقراءة الجمهور: وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً «2» بالواو- وقد يمثّل للزيادة فى قراءة الآحاد بقراءة ابن عباس «وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا» بزيادة «صالحة» وإبدال كلمة «أمام» بكلمة «وراء»، وقراءة الجمهور: وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً «3» - كما يمثل للنقصان بقراءة ابن مسعود «والذكر والأنثى» بدلا من قوله تعالى:
وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى «4».




مقدمات في علم القراءات (ص: 20)
المؤلف: محمد أحمد مفلح القضاة، أحمد خالد شكرى، محمد خالد منصور (معاصر)
النوع السابع: الاختلاف بالزيادة والنقصان، ومثاله: «وما عملت أيديهم» و «عملته».
وهذا القول بما يتضمنه من تفصيلات واستقراء للقراءات القرآنية، ومحاولة تحديد معنى الأحرف السبعة، يعتبر أقرب الأقوال لمعنى الأحرف السبعة، بيد أنه لا يعطي تعريفا شاملا لحقيقة الأحرف السبعة.



الانتصار للقرآن للباقلاني (1/ 386)
المؤلف: محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم، القاضي أبو بكر الباقلاني المالكي (المتوفى: 403هـ)
والوجه الثاني: أن يكون الاختلافُ في القراءتين في الزيادة والنقصان
مثل قوله تعالى: "وما عملت أيديهم" (وَمَاعملَتهُ أَيدِيهِم) ، بزيادة
هاء، وقوله تعالى في موضعٍ: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) .
وقوله في موضعٍ آخر: (فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ) ، بنقصان هو.
وقرأ بعضُهم: "يا مال" موضعَ: (يَا مَالِكُ) ، بنقصان الكاف، ومنه
أيضاً قولُه تعالى: (عِظَامًا نَخِرَةً) ، و "ناخرة" و (سِرَاجًا) و (سُرُجاً) ونحو ذلك، ورويَ أن بعضَ المتقدمين قرأ مع قوله: (إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا) قرأ: "أكاد أخفيها من نفسي فكيف أظهركم عليها".
وقرأ بعضهم أيضاً بعد قوله: (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ) .
وزاد فقرأ: "تسعٌ وتسعونَ نعجةً أنثى"، وهذا اختلافٌ لم يثبت
وهو اختلافُ القراءة بالزيادة والنقصان، ويقول إن الرسول أقرأ بالتقديم تارةً وبالتأخير أخرى، وبالزيادة تارةً وبالنقصان أخرى، ووقف على ذلك إذا ثبت هذا الباب في الاختلاف وأنّه مروي عن الرسول عليه السلام.




البرهان في علوم القرآن (1/ 336)
المؤلف: أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (المتوفى: 794هـ)
السابع: الاختلاف بالزيادة والنقص في الحروف والكلم نحو: {وما عملته أيديهم} {وما عملت}
و {نعجة أنثى} ونظائره فهذا يقبل منه ما لم يحدث حكما لم يقله أحد ويقرأ منه ما اتفقت عليه المصاحف في إثباته وحذفه نحو {تجري تحتها} في براءة عند رأس المائة و {من تحتها} و {فإن الله هو الغني الحميد} في الحديد و {فإن الله الغني} ونحو ذلك مما اختلف فيه المصاحف التي وجه بها عثمان إلى الأمصار فيقرأ به إذ لم يخرجه عن خط المصحف ولا يقرأ منه ما لم تختلف فيه المصاحف لا يزاد شيء لم يزد فيها ولا ينقص شيء لم ينقص منها



النشر في القراءات العشر (1/ 26)
أو في الزيادة والنقصان نحو (وأوصى ووصى) و (الذكر والأنثى) فهذه سبعة أوجه لا يخرج الاختلاف عنها،

النشر في القراءات العشر (1/ 28)
(والسابع) أن يكون الاختلاف بالزيادة والنقصان نحو (وما عملت أيديهم) وعملته، وإن الله هو الغني الحميد و (هذا أخي له تسع وتسعون نعجة أنثى) .
ثم قال ابن قتيبة: وكل هذه الحروف كلام الله تعالى نزل به الروح الأمين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتهى.



مناهل العرفان في علوم القرآن (1/ 159)
المؤلف: محمد عبد العظيم الزُّرْقاني (المتوفى: 1367هـ)
وسادسها: ما يتغير بالزيادة والنقصان مثل: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} . والذكر والأنثى بنقص لفظ ما خلق.
....
7- أو في الزيادة والنقصان نحو أوصى {وَوَصَّى} .
....
7- ومنها الزيادة والنقصان نحو: {تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً} . وله تسع وتسعون نعجة أنثى أي بزيادة لفظ أنثى.



التفسير والمفسرون (1/ 33)
المؤلف: الدكتور محمد السيد حسين الذهبي (المتوفى: 1398هـ)
وبعض القراءات تختلف بالزيادة والنقصان، وتكون الزيادة فى إحدى القراءتين مفسِّرة للمجمل فى القراءة التى لا زيادة فيها، فمن ذلك: القراءة المنسوبة لابن عباس: "ليس عليكم جُناحٌ أن تبتغوا فضلاً من ربكم فى مواسم الحج".. فسَّرت القراءة الأخرى التى لا زيادة فيها، وأزالت الشك من قلوب بعض الناس الذين كانوا يتحرَّجون من الصفق فى أسواق الحج.. والقراءة المنسوبة لسعد بن أبى وقاص: "وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت من أم فلكل واحد منهما السُدُس".. فسَّرت القراءة الأخرى التى لا تعرض فيها لنوع الأخوة.
وهنا تختلف أنظار العلماء فى مثل هذه القراءات فقال بعض المتأخرين: إنها من أوجه القرآن، وقال غيرهم: إنها ليست قرآناً، بل هى من قبيل التفسير، وهذا هو الصواب: لأن الصحابة كانوا يفسِّرون القرآن ويرون جواز إثبات التفسير بجانب القرآن فظنها بعض الناس - لتطاول الزمن عليها - من أوجه القراءات التى صحَّت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواها عنه أصحابه.
ومما يؤيد أن القراءات مرجع مهم من مراجع تفسير القرآن بالقرآن، ما روى عن مجاهد أنه قال: "لو كنتُ قرأتُ قراءة ابن مسعود قبل أن أسأل ابن عباس ما احتجتُ أن أسأله عن كثير مما سألته عنه".



المدخل لدراسة القرآن الكريم (ص: 189)
المؤلف: محمد بن محمد بن سويلم أبو شُهبة (المتوفى: 1403هـ)
السادس: ما يتغير بالزيادة والنقصان مثل: وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (3) والذَّكَرَ وَالْأُنْثى.
...
المدخل لدراسة القرآن الكريم (ص: 192)
7 - وإما بالزيادة والنقصان نحو: وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ وقرئ وأوصى فهذه سبعة أوجه لا يخرج الاختلاف عنها: قال: وأما نحو اختلاف الإظهار والإدغام والروم والإشمام والتفخيم والترقيق والنقل؛ فهذا ليس من الاختلاف الذي يتنوع فيه في اللفظ والمعنى؛ لأن هذه الصفات المتنوعة في أداء اللفظ لا تخرجه عن أن يكون لفظا واحدا؛ ولئن فرض فيكون من الوجه الأول الذي لا تتغير فيه الصورة والمعنى.
وقد رجح هذا القول بعض كبار العلماء، وأئمة الفتوى، وهو المغفور له الشيخ محمد بخيت المطيعي، وسوى بينه وبين مذهب ابن قتيبة، بل حاول جاهدا أن يرجع معظم الأقوال التي ذكرها السيوطي في الإتقان، وذكرناها هنا- إليه (1) وهو تكلف لا نوافقه عليه.
كما رجح هذا القول أيضا بعض الباحثين، وأرجع إليه الأقوال الثلاثة الأخرى (2)، وبين أنها جميعها ترجع إلى رأي واحد، ولعله تابع الشيخ في قوله.




مباحث في علوم القرآن لمناع القطان (ص: 161)
6- الاختلاف بالزيادة والنقص: فالزيادة كقوله تعالى: {وَأعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} 1, قُرِئ "من تحتها الأنهار" بزيادة "من" وهما قراءتان متواترتان، والنقصان كقوله تعالى: "قالوا اتخذ الله ولدًا" بدون واو، وقراءة الجمهور {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} 2, وبالواو. وقد يمثل للزيادة في قراءة الآحاد، بقراءة ابن عباس: "وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا" بزيادة "صالحة" وإبدال كلمة "أمام" بكلمة "وراء" وقراءة الجمهور: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} 3, كما يمثل للنقصان بقراءة "والذكر والأنثى" بدلًا من قوله تعالى: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} 4.



مباحث في علوم القرآن لمناع القطان (ص: 166)
وهذا لا يسلم لهم في كل وجه من وجوه الاختلاف التي يذكرونها.
كالاختلاف بالزيادة والنقص، في مثل قوله تعالى: {وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ} 3. وقُرِئ: "من تحتها الأنهار" بزيادة "من" وقوله: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} 4، وقُرِئ: "والذكر والأنثى" بنقص "ما خلق".



الحديث في علوم القرآن والحديث (ص: 84)
ومنها: بالزيادة والنقصان مثل قوله: تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً [سورة ص آية: 23] أنثى.
وقوله: (وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين)، وقوله: (فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم).



الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم - جامعة المدينة (ص: 213)
والوجه السادس للاختلاف: الاختلاف بالزيادة والنقصان وهذا في المتواتر: {وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ} (التوبة: 100) قرئ: "من تحتها الأنهار" بزيادة "مِن" -وهذا سنتعرض له تفصيلًا في موضوع الزيادة-.



صفحات في علوم القراءات (ص: 107)
7- الاختلاف بالزيادة والنقصان، نحو: {وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} 4 أو "وما عملت أيديهم".



مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه (ص: 117)
أما الاختلاف بالزيادة والنقص- فيما وراء الأحرف السبعة- أو بعبارة أدق:
الاختلاف بالنقص، فلم يكن له وجود، ومن ظن ذلك فقد غفل عن النقطة التي أشرنا إليها، وهي أن هذه الصحف صحف خاصة، وربما دوّن صاحبها على صحيفة من الصحف دعاء أو حديثا وهو يأمن أنه ليس من القرآن، أو ترك تدوين سورة يعلم أنها من القرآن ... فمصحف ابن مسعود- على سبيل المثال- زعم بعضهم أنه كان يخلو من سورة الحمد!



الموسوعة القرآنية المتخصصة (1/ 123)
السابع: أن يكون الاختلاف بالزيادة والنقصان نحو (وما عملت أيديهم- وعملته-) (54)، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (55) (وهذا أخى له تسع وتسعون نعجة أنثى). (56)
ثم قال ابن قتيبة: وكل هذه الحروف كلام الله تعالى نزل به الروح الأمين على رسول الله صلّى الله عليه وسلم.



الموسوعة القرآنية المتخصصة (1/ 124)
ومنها: بالزيادة والنقصان، مثل قوله:
«تسع وتسعون نعجة أنثى»، وقوله: «وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين»، وقوله:
«فإن الله من بعد إكراههم لهن غفور رحيم» (59) أه.
فهذا حصر ثلاثة من أكابر العلماء للأحرف السبعة أو الوجوه السبعة بين القراءات، وإن كان بينهم ثمة خلاف فقد رأى العلماء الخضرى والدمياطى وبخيت المطيعى أن الخلاف بينهم لفظى؛ لأن غاية الاختلاف بينهم اختلاف التعبير عن بعض الوجوه، وزيادة أبى الفضل الرازى اختلاف اللهجات،



في علوم القرآن دراسات ومحاضرات (ص: 112)
السابع: الاختلاف بالزيادة والنقص في الحروف والكلم. مثل (تجري تحتها) وتَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا* (التوبة: 100) وهذا يقرأ منه ما اتفقت عليه المصاحف في إثباته وحذفه.
وهناك قراءات شاذة نبّه عليها أبو عبيدة في كتاب «فضائل القرآن» وبيّن أنها كانت تضيف الكلمة أو الكلمات لتفسير النص. فمن قبيل التفسير قراءة تنسب إلى عائشة وحفصة هي:




نزول القران الكريم وتاريخه وما يتعلق به (ص: 45)
(6) الاختلاف بالزيادة والنقص فالزيادة كقوله تعالى {وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ} قرئ من تحتها الأنهار بزيادة من، وهما قراءتان متواترتان والنقصان كقوله تعالى {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً} (البقرة: 116) . بدون واو وقراءة الجمهور وقالوا اتخذ الله ولداً بالواو.




الاستذكار (2/ 484)
ومنها بالزيادة والنقصان مثل (تسع وتسعون نعجة) ص 23 و (تسع وتسعون نعجة) أنثى
قال أبو عمر قد ذكرت في التمهيد أمثلة كثيرة لما ذكر هذا القائل في كل وجه من الوجوه السبعة
وذكرت من قرأ بذلك كله من السلف بمثل قوله في الزيادة (نعجة أنثى) قوله (وأما الغلم فكان أبواه مؤمنين) الكهف 80 وقوله (فإن الله من بعد إكرههن غفور رحيم) النور 33 وهو كثير
















****************
ارسال شده توسط:
حسین سوزنچی
Monday - 11/4/2022 - 10:54

سخن ابن قتیبه و مطلب مقدمه تبیان و مقدمه مجمع را نیاورده بودید بنده دوتای اول را اضافه کردم. متاسفانه مقدمه مجمع در نرم افزار نبود

 

۱) ابن قتیبه

و قد تدبّرت وجوه الخلاف في القراءات فوجدتها سبعة أوجه
: أولها: الاختلاف في إعراب الكلمة، أو في حركة بنائها بما لا يزيلها عن صورتها في الكتاب و لا يغيّر معناها نحو قوله تعالى: هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ [هود: 78] و أطهر لكم وَ هَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ [سبأ: 17] و هل يجازى إلّا الكفور، وَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ [النساء: 37] و بالبخل، فَنَظِرَةٌ إِلى‏ مَيْسَرَةٍ [البقرة: 280] و ميسرة.
و الوجه الثاني: أن يكون الاختلاف في إعراب الكلمة و حركات بنائها بما يغيّر معناها، و لا يزيلها عن صورتها في الكتاب، نحو قوله تعالى: رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا [سبأ: 19] و ربّنا باعد بين أسفارنا، و إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ [النور: 15] و تلقونه، وَ ادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ [يوسف: 45] و بعد أمة.
و الوجه الثالث: أن يكون الاختلاف في حروف الكلمة دون إعرابها، بما يغيّر معناها و لا يزيل صورتها، نحو قوله: وَ انْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها [البقرة:
259] و ننشرها، و نحو قوله: حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ [سبأ: 23] و فرّغ.
و الوجه الرابع: أن يكون الاختلاف في الكلمة بما يغيّر صورتها في الكتاب، و لا يغيّر معناها، نحو قوله: «إن كانت إلّا زقية» و صَيْحَةً [يس: 29] و «كالصّوف المنفوش» و وَ تَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) [القارعة: 5].
و الوجه الخامس أن يكون الاختلاف في الكلمة بما يزيل صورتها و معناها نحو قوله: «و طلع منضود» في موضع وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) [الواقعة: 29].                        تأويل مشكل القرآن، ص: 32
 و الوجه السادس: أن يكون الاختلاف بالتقديم و التأخير. نحو قوله: وَ جاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ [ق: 19]، و في موضع آخر: «و جاءت سكرة الحقّ بالموت».
و الوجه السابع: أن يكون الاختلاف بالزيادة و النقصان، نحو قوله تعالى: «و ما عملت أيديهم»، وَ ما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ [يس: 35]، و نحو قوله: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [لقمان: 26] و إن الغني الحميد.
و قرأ بعض السلف: إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَةً [ص: 23] أنثى، و إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها [طه: 15] من نفسي فكيف أظهركم عليها.
فأما زيادة دعاء القنوت في مصحف أبيّ، و نقصان أمّ الكتاب و المعوّذتين من مصحف عبد اللّه، فليس من هذه الوجوه، و سنخبر بالسبب فيه، إن شاء اللّه.
و كل هذه الحروف كلام اللّه تعالى نزل به الروح الأمين على رسوله عليه السلام و ذلك أنه كان يعارضه في كل شهر من شهور رمضان بما اجتمع عنده من القرآن فيحدث اللّه إليه من ذلك ما يشاء، و ينسخ ما يشاء، و ييسّر على عباده ما يشاء. فكان من تيسيره:
أن أمره بأن يقرى‏ء كل قوم بلغتهم و ما جرت عليه عادتهم:
فالهذليّ يقرأ «عتّى حين» يريد حَتَّى حِينٍ [المؤمنون: 54]، لأنه هكذا يلفظ بها و يستعملها.
و الأسديّ يقرأ: تعلمون و تعلم و تَسْوَدُّ وُجُوهٌ [آل عمران: 106] و أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ [يس: 60].
و التّميميّ يهمز. و القرشيّ لا يهمز.
و الآخر يقرأ وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ [البقرة: 11] وَ غِيضَ الْماءُ [هود: 44] بإشمام الضم مع الكسر، و هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا [يوسف: 65] بإشمام الكسر مع الضم و ما لَكَ لا تَأْمَنَّا [يوسف: 11] بإشمام الضم مع الإدغام، و هذا ما لا يطوع به كل لسان.
و لو أن كل فريق من هؤلاء، أمر أن يزول عن لغته، و ما جرى عليه اعتياده طفلا و ناشئا و كهلا- لاشتد ذلك عليه، و عظمت المحنة فيه، و لم يمكنه إلا بعد رياضة للنفس طويلة، و تذليل للّسان، و قطع للعادة. فأراد اللّه، برحمته و لطفه، أن يجعل لهم متّسعا في اللغات، و متصرّفا في الحركات، كتيسيره عليهم في الدّين حين أجاز لهم على لسان رسوله، صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، أن يأخذوا باختلاف العلماء من صحابته في فرائضهم و أحكامهم، و صلاتهم و صيامهم، و زكاتهم و حجّهم، و طلاقهم و عتقهم، و سائر أمور دينهم.                        تأويل مشكل القرآن، ص: 33
 فإن قال قائل: هذا جائز في الألفاظ المختلفة إذا كان المعنى واحدا، فهل يجوز أيضا إذا اختلفت المعاني؟.
قيل له: الاختلاف نوعان: اختلاف تغاير، و اختلاف تضادّ. فاختلاف التّضاد لا يجوز، و لست واجده بحمد اللّه في شي‏ء من القرآن إلا في الأمر و النهي من الناسخ و المنسوخ.
 (و اختلاف التغاير جائز)، و ذلك مثل قوله: وَ ادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ [يوسف: 45] أي بعد حين، و بَعْدَ أُمَّةٍ أي بعد نسيان له، و المعنيان جميعا و إن اختلفا صحيحان، لأنه ذكر أمر يوسف بعد حين و بعد نسيان له، فأنزل اللّه على لسان نبيه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، بالمعنيين جميعا في غرضين.
و كقوله: إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ [النور: 15] أي تقبلونه و تقولونه، و (تلقونه) من الولق، و هو الكذب، و المعنيان جميعا و إن اختلفا صحيحان، لأنهم قبلوه و قالوه، و هو كذب، فأنزل اللّه على نبيه بالمعنيين جميعا في غرضين.
و كقوله: رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا [سبأ: 19] على طريق الدعاء و المسألة، و «ربّنا باعد بين أسفارنا» على جهة الخير، و المعنيان و إن اختلفا صحيحان، لأن أهل سبأ سألوا اللّه أن يفرّقهم في البلاد فقالوا: رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا فلما فرقهم اللّه في البلاد أيادي سبأ، و باعد بين أسفارهم، قالوا: ربّنا باعد بين أسفارنا و أجابنا إلى ما سألنا، فحكى اللّه سبحانه عنهم بالمعنيين في غرضين.
و كذلك قوله: لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ [الإسراء: 102] و لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ لأن فرعون قال لموسى إن آياتك التي أتيت بها سحر.
فقال موسى مرّة: لقد علمت ما هي سحر و لكنها بصائر، و قال مرّة: لقد علمت أنت أيضا ما هي سحر، و ما هي إلا بصائر. فأنزل اللّه المعنيين جميعا.
و قوله: وَ أَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً [يوسف: 31] و هو الطعام، و (أعتدت لهن متكا) و هو الأترج، و يقال: الزّماورد، فدلت هذه القراءة على معنى ذلك الطعام، و أنزل اللّه بالمعنيين جميعا.
و كذلك ننشرها و «ننشزها» [البقرة: 259]، لأن الإنشار: الإحياء، و الإنشاز هو:
التحريك للنقل، و الحياة حركة، فلا فرق بينهما.
و كذلك: فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ [سبأ: 23] و (فرّغ)، لأن فرّغ: خفف عنها الفزع، و فرّغ: فرّغ عنها الفزع.                        تأويل مشكل القرآن، ص: 34
 و كل ما في القرآن من تقديم أو تأخير، أو زيادة أو نقصان- فعلى مثل هذه السبيل.
فإن قال قائل: فهل يجوز لنا أن نقرأ بجميع هذه الوجوه؟.
قيل له: كل ما كان منها موافقا لمصحفنا غير خارج من رسم كتابه- جاز لنا أن نقرأ به. و ليس لنا ذلك فيما خالفه، لأن المتقدمين من الصحابة و التابعين، قرؤوا بلغاتهم، و جروا على عادتهم، و خلّوا أنفسهم و سوم طبائعهم، فكان ذلك جائزا لهم، و لقوم من القرّاء بعدهم مأمونين على التنزيل، عارفين بالتأويل، فأما نحن معشر المتكلفين، فقد جمعنا اللّه بحسن اختيار السلف لنا على مصحف هو آخر العرض، و ليس لنا أن نعدوه، كما كان لهم أن يفسّروه، و ليس لنا أن نفسّره.
و لو جاز لنا أن نقرأه بخلاف ما ثبت في مصحفنا، لجاز أن نكتبه على الاختلاف و الزيادة و النقصان و التقديم و التأخير، و هناك يقع ما كرهه لنا الأئمة الموفّقون، رحمة اللّه عليهم.
و أما نقصان مصحف عبد اللّه بحذفه (أمّ الكتاب) و (المعوّذتين)، و زيادة أبيّ بسورتي القنوت- فإنا لا نقول: إن عبد اللّه و و أبيّا أصابا و أخطأ المهاجرون و الأنصار، و لكنّ (عبد اللّه) ذهب فيما يرى أهل النظر إلى أن (المعوذتين) كانتا كالعوذة و الرّقية و غيرها، و كان يرى رسول اللّه، صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، يعوّذ بهما الحسن و الحسين و غيرهما «1»، كما كان يعوّذ بأعوذ بكلمات اللّه التّامة «2»، و غير ذلك، فظنّ أنهما ليستا من القرآن، و أقام على ظنّه و مخالفة الصحابة جميعا كما أقام على التّطبيق.
و أقام غيره على الفتيا بالمتعة، و الصّرف و رأى آخر أكل البرد و هو صائم.
و رآى آخر أكل السّحور بعد طلوع الفجر الثاني. في أشباه لهذا كثيرة.
و إلى نحو هذا ذهب أبيّ في (دعاء القنوت)، لأنه رأى رسول اللّه، صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، يدعو به
__________________________________________________
 (1) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب 10، و أبو داود في السنة باب 20، و الترمذي في الطب باب 18، و ابن ماجه في الطب باب 36، و أحمد في المسند 1/ 270.
 (2) روي الحديث بطرق و أسانيد متعددة، أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب 10، و مسلم في الذكر حديث 54، 55، و أبو داود في الطب باب 19، و الترمذي في الدعوات باب 40، 90، 112، و ابن ماجه في الطب باب 35، 36، و الدارمي في الاستئذان باب 48، و مالك في الشعر حديث 11، و الاستئذان باب 34، و أحمد في المسند 2/ 181، 290، 375، 3/ 419، 448، 4/ 57، 5/ 430، 6/ 6، 377، 378، 409.
                        تأويل مشكل القرآن، ص: 35
في الصلاة دعاء دائما، فظن أنه من القرآن، و أقام على ظنه، و مخالفة الصحابة.
و أما فاتحة الكتاب فإني أشك فيما روي عن عبد اللّه من تركه إثباتها في مصحفه، فإن كان هذا محفوظا فليس يجوز لمسلم أن يظنّ به الجهل بأنها من القرآن، و كيف يظنّ به ذلك و هو من أشد الصحابة عناية بالقرآن، و أحد الستة الذين الذين انتهى إليهم العلم، و
 (النبيّ) صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: «من أحبّ أن يقرأ القرآن غضّا. كما أنزل فليقرأه قراءة ابن أمّ عبد» «1».
و عمر يقول فيه: كنيف ملى‏ء علما «2».
و هو مع هذا متقدّم الإسلام بدريّ لم يزل يسمع رسول اللّه، صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يؤمّ بها، و
قال: «لا صلاة إلا بسورة الحمد» «3»

و هي السبع المثاني، و أم الكتاب، أي أعظمه، و أقدم ما نزل منه كما سميت مكة أم القرى لأنها أقدمها، قال اللّه عز و جل: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً [آل عمران: 96].
و لكنه ذهب، فيما يظنّ أهل النظر، إلى القرآن إنما كتب و جمع بين اللوحين مخافة الشك و النسيان، و الزيادة و النقصان، و رأى ذلك لا يجوز على سورة الحمد لقصرها و لأنها تثنى في كل صلاة و كل ركعة، و لأنه لا يجوز لأحد من المسلمين ترك تعلّمها و حفظها، كما يجوز ترك تعلم غيرها و حفظه، إذ كانت لا صلاة إلا بها.
فلما أمن عليها العلّة التي من أجلها كتب المصحف، ترك كتابتها و هو يعلم أنها من القرآن.
__________________________________________________
 (1) أخرجه ابن ماجه 138، و أحمد في المسند 1/ 445، 4/ 279، و الحاكم في المستدرك 2/ 227، 3/ 318، و ابن أبي شيبة في المصنف 10/ 521، و الطبراني في المعجم الكبير 9/ 62، 79، و أبو حنيفة في المسند 134، و الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 288، و المتقي الهندي في كنز العمال 3077، و الزبيدي في إتحاف السادة المتقين 4/ 298، و العراقي في المغني عن حمل الأسفار 1/ 281، و الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 5/ 193.
 (2) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 318.
 (3) روي الحديث بلفظ: «لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب» أخرجه الزبيدي في إتحاف السادة المتقين 3/ 47، 48، و ابن حجر في فتح الباري 2/ 252، و أبو عوانة في مسنده 2/ 125، و أبو نعيم في حلية الأولياء 7/ 124، و ابن عدي في الكامل في الضعفاء 4/ 1437.
و روي الحديث بلفظ: «لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب» أخرجه أحمد في المسند 2/ 428، و الدارقطني في سننه 1/ 321، و الزيلعي في نصب الراية 22147، 22148، و المتقي الهندي في كنز العمال 19695، و ابن حجر في فتح الباري 2/ 242، و العقيلي في الضعفاء 1/ 190.
                        تأويل مشكل القرآن، ص: 36
و لو أن رجلا كتب في المصحف سورا و ترك سورا لم يكتبها، لم نر عليه في ذلك و كفا «1» إن شاء اللّه تعالى

 

۲)‌شیخ طوسی

التبيان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 8 لا يوجد حرف قرئ على سبعة أوجه.] و قال بعضهم: [وجه الاختلاف في القراءات سبعة:
أولها- اختلاف اعراب الكلمة او حركة بنائها فلا يزيلها عن صورتها في الكتاب و لا يغير معناها نحو قوله: هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ «1» بالرفع و النصب وَ هَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ؟ «2» بالنصب و النون و هل يجازى إلا الكفور؟ بالياء و الرفع. و بالبخل «3» و البخل و البخل برفع الباء و نصبها. و ميسرة «4» و ميسرة بنصب السين و رفعها.
و الثاني- الاختلاف في اعراب الكلمة و حركات بنائها مما يغير معناها و لا يزيلها عن صورتها في الكتابة مثل قوله: رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا «5» على الخبر.
ربنا باعد على الدعاء. إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ «6» بالتشديد و تلقونه بكسر اللام و التخفيف و الوجه الثالث- الاختلاف في حروف الكلمة دون اعرابها، مما يغير معناها و لا يزيل صورتها نحو قوله تعالى: كَيْفَ نُنْشِزُها «7» بالزاء المعجمة و بالراء الغير معجمة و الرابع- الاختلاف في الكلمة مما يغير صورتها و لا يغير معناها نحو قوله:
إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً «8» و الازقية. و كالصوف المنفوش و كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ «9» و الخامس- الاختلاف في الكلمة مما يزيل صورتها و معناها نحو: وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ «10» و طلع.
السادس- الاختلاف بالتقديم و التأخير نحو قوله:
__________________________________________________
 (1) سورة هود آيه 78
 (2) سورة سبأ آية 17 [.....]
 (3) سورة النساء آية 36 الحديد آية 24 و البخل بالرفع مصدر بخل و البخل بالفتح مصدر بخل
 (4) سورة البقرة. آية 28
 (5) سورة سبأ آية 19
 (6) سورة النور آية 15
 (7) سورة البقرة آية 259
 (8) سورة يس آية 29- 49- 53 سورة ص آية 15
 (9) سورة القارعة. آية. 5
 (10) سورة ق آية- 19
                        التبيان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 9
وَ جاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ «1» و جاءت سكرة الحق بالموت.
السابع- الاختلاف بالزيادة و النقصان نحو قوله: و ما عملت أيديهم و ما عملته «2» بإسقاط الهاء و إثباتها. و نحو قوله: فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ و ان الله الغني الحميد. في سورة الحديد «3».
و هذا الخبر عندنا و ان كان خبراً واحداً لا يجب العمل به فالوجه الأخير أصلح الوجوه على ما روي عنهم عليه السلام من جواز القراءة بما اختلف القراءة فيه