بسم الله الرحمن الرحیم

فأصدق وأكن من الصالحين(منافقون10)

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (23/ 412)
واختلفت القراء في قراءة قوله: (وأكن من الصالحين) فقرأ ذلك عامة قراء أهل الأمصار غير ابن محيصن وأبي عمرو: وأكن، جزما عطفا بها على تأويل قوله: (فأصدق) لو لم تكن فيه الفاء، وذلك أن قوله: (فأصدق) لو لم تكن فيه الفاء كان جزما وقرأ ذلك ابن محيصن وأبو عمرو (وأكون) بإثبات الواو ونصب (وأكون) عطفا به على قوله: (فأصدق) فنصب قوله: (وأكون) إذ كان قوله: (فأصدق) نصبا. والصواب من القول في ذلك: أنهما قراءتان معروفتان، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.



************
التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (10/ 12)
قرأ ابوعمرو وحده (وأكون) بالواو، الباقون (واكن) وفى المصاحف بلاواو فقيل لابي عمرو: لم سقطت من المصاحف؟. فقال كما كتبوا: (كلهن) وقرأ يحيى عن أبي بكر (يعملون) بالياء. الباقون بالتاء. ومن قرأ بالياء فعلى الخبر، ومن قرأ بالتاء فعلى الخطاب.


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (10/ 16)
القراءة
قرأ أبو عمرو و أكون بالنصب و الباقون « و أكن » بالجزم و قرأ حماد و يحيى بما يعلمون بالياء و الباقون بالتاء .
الحجة
من قرأ « و أكن » عطفه على موضع قوله « فأصدق » لأنه في موضع فعل مجزوم أ لا ترى أنك إذا قلت أخرني أصدق كان جزما بأنه جواب الجزاء و قد أغنى السؤال عن ذكر الشرط و التقدير أخرني فإنك إن تؤخرني أصدق فلما كان الفعل المنتصب بعد الفاء في موضع فعل مجزوم بأنه جواب الشرط حمل قوله « و أكن » عليه و مثل ذلك قوله « و من يضلل الله فلا هادي له و يذرهم » لما كان فلا هادي له في موضع فعل مجزوم حمل و يذرهم عليه و مثل ذلك قول الشاعر :
فأبلوني بليتكم لعلي
أصالحكم و ستدرج نويا حمل و استدرج على موضع الفاء المحذوفة و ما بعدها من لعلي و كذلك قوله :
أيا سلكت فإنني لك كاشح
و على انتقاصك في الحياة و ازدد حمل و ازدد على موضع الفاء و ما بعدها و أما قول أبي عمرو و أكون فإنما حمله على اللفظ دون الموضع و كان الحمل على اللفظ أولى لظهوره في اللفظ و قربه و زعموا أن في حرف أبي فأتصدق و أكون و من قرأ بما يعملون بالياء فعلى قوله « و لن يؤخر الله نفسا » لأن النفس و إن كان واحدا في اللفظ فالمراد به الكثرة و من قرأ بالتاء كان خطابا شائعا .




















بالای صفحه