بسم الله الرحمن الرحیم

ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا-ووصينا الإنسان بوالديه حسنا(احقاف15)

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف


العنكبوت : 8 وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَ إِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بي‏ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
لقمان : 14 وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى‏ وَهْنٍ وَ فِصالُهُ في‏ عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لي‏ وَ لِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصيرُ
الأحقاف : 15 وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْني‏ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتي‏ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى‏ والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لي‏ في‏ ذُرِّيَّتي‏ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَ إِنِّي مِنَ الْمُسْلِمينَ



فضائل القرآن للقاسم بن سلام (ص: 328)
حروف القرآن التي اختلفت فيها مصاحف أهل الحجاز وأهل العراق، وهي اثنا عشر حرفا
.... قال أبو عبيد: قد ذكرنا ما خالفت فيه مصاحف أهل الحجاز وأهل الشام مصاحف أهل العراق،
فأما العراق نفسها فلم تختلف مصاحفها فيما بينها إلا خمسة أحرف بين مصاحف الكوفة والبصرة.

كتب الكوفيون .... وفي الأحقاف: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا} [الأحقاف: 15] .

وكتبها البصريون: ... وكتبوا: (بوالديه حسنا) بغير ألف.




تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (22/ 112)
واختلفت القراء في قراءة قوله (حسنا) فقرأته عامة قراء المدينة والبصرة "حسنا" بضم الحاء على التأويل الذي وصف. وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة (إحسانا) بالألف، بمعنى: ووصيناه بالإحسان إليهما، وبأي ذلك قرأ القارئ فمصيب، لتقارب معاني ذلك، واستفاضة القراءة بكل واحدة منهما في القراء.


التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (9/ 265)
وقرأ اهل الكوفة (إحسانا) بالف. الباقون (حسنا) بضم الحاء بلا ألف.
... ثم قال تعالى (ووصينا الانسان بوالديه إحسانا) أي امرناه بأن يحسن إلى والديه إحسانا. فمن قرأ بلا الف فالمعنى أن يحسن فعله معهما حسنا، فالحسن والحسن. لغتان، يقال: حسن يحسن حسنا ومن قرأ " إحسانا " جعله مصدر احسن ". وكرها " بفتح الكاف المصدر وبضمها الاسم. وقيل هما لغتان.



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (9/ 127)
القراءة
قرأ أهل الحجاز و ابن عامر و يعقوب لتنذر بالتاء و الباقون بالياء و قرأ أهل الكوفة « إحسانا » و الباقون حسنا و روي عن علي (عليه السلام) و أبي عبد الرحمن السلمي حسنا بفتح الحاء و السين و قرأ أهل الحجاز و أبو عمرو و الكسائي كرها بفتح الكاف و الباقون بضمها و قرأ يعقوب و فصله و هو قراءة الحسن و أبي رجاء و عاصم و الجحدري و الباقون « و فصاله » .
الحجة
قال أبو علي حجة من قرأ لتنذر بالتاء قوله إنما أنت منذر و قوله لتنذر به و ذكرى و حجة الياء لينذر بأسا شديدا أو أسند الإنذار إلى الكتاب كما أسنده إلى الرسول و أما الباء في قوله « بوالديه » فيجوز أن يتعلق بوصينا بدلالة قوله ذلكم وصاكم به و يجوز أن يتعلق بالإحسان و يدل عليه قوله « و قد أحسن بي إذ أخرجني » و لا يجوز أن يتعلق في الآية بالإحسان لتقدمها على الموصول و لكن يجوز أن تعلقه بمضمر يفسره الإحسان كما جاز في نحو قوله « و كانوا فيه من الزاهدين » و قوله :
كان جزائي بالعصا أن أجلدا في قول من لم يعلقه بالجزاء .
و الإحسان خلاف الإساءة و الحسن خلاف القبح فمن قال إحسانا كان انتصابه على المصدر و ذلك أن معنى قوله وصينا الإنسان بوالديه حسنا أمرناه بالإحسان أي ليأتي الإحسان إليهما دون الإساءة و لا يجوز أن يكون انتصابه بوصينا لأن وصينا قد استوفى مفعوليه اللذين أحدهما منصوب و الآخر المتعلق بالباء و من قرأ حسنا فمعناه ليأت في أمرهما أمرا ذا حسن أي ليأت الحسن في أمرهما دون القبيح و يؤيده قراءة علي صلوات الرحمن عليه حسنا لأن معناه ليأت في أمرهما فعلا حسنا و أما الكره بالفتح فهو المصدر و الكره بالضم الاسم كأنه الشيء المكروه قال كتب عليكم القتال و هو كره لكم و هذا بالضم و قال أن ترثوا النساء كرها فهذا في موضع الحال و الفتح فيه أحسن و قد قيل إنهما لغتان و أما الفصل فهو بمعنى الفصال إلا أن الأكثر بالألف و في الحديث لا رضاع بعد الفصال يعني بعد الفطام .











بالای صفحه