بسم الله الرحمن الرحیم

(غافر26)أو أن يظهر في الأرض-وأن يظهر في الأرض

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف





تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (21/ 374)
واختلفت القراء في قراءة قوله: (أو أن يظهر في الأرض الفساد) فقرأ ذلك عامة قراء المدينة والشأم والبصرة:"وأن يظهر في الأرض الفساد" بغير ألف، وكذلك ذلك في مصاحف أهل المدينة، وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة: (أو أن) بالألف، وكذلك ذلك في مصاحفهم"يظهر في الأرض" بفتح الياء ورفع الفساد.
والصواب من القول في ذلك عندنا أنهما قراءتان مشهورتان في قراءة الأمصار متقاربتا المعنى، وذلك أن الفساد إذا أظهره مظهرا كان ظاهرا، وإذا ظهر فبإظهار مظهره يظهر، ففي القراءة بإحدى القراءتين فى ذلك دليل واضح على صحة معنى الأخرى. وأما القراءة في: (أو أن يظهر) بالألف وبحذفها، فإنهما أيضا متقاربتا المعنى، وذلك أن الشيء إذا بدل إلى خلافه فلا شك أن خلافه المبدل إليه الأول هو الظاهر دون المبدل، فسواء عطف على خبره عن خوفه من موسى أن يبدل دينهم بالواو أو بأو، لأن تبديل دينهم كان عنده ظهور الفساد، وظهور الفساد كان عنده هو تبديل الدين.
فتأويل الكلام إن: إني أخاف من موسى أن يغير دينكم الذي أنتم عليه، أو أن يظهر في أرضكم أرض مصر، عبادة ربه الذي يدعوكم إلى عبادته، وذلك كان عنده هو الفساد.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.




التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (9/ 67)
تفسير التبيان ج9
قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب " اوان " بالف قبل الواو. الباقون " وأن " بغير الف.
وقرأ نافع ويعقوب وابوجعفر وابوعمرو وحفص عن عاصم " يظهر " بضم الياء " الفساد " نصبا. الباقون " يظهر " بفتح الياء " الفساد " رفعا.
من نصب (الفساد) أشركه مع التبديل، وتقديره إني أخاف ان يبدل دينكم واخاف ان يظهر الفساد، ومن رفع لم يشركه، وقال تقديره إني اخاف ان يبدل دينكم، فاذا بدل ظهر في الارض الفساد.
وكلتا القراء تين حسنة فأما (او) فقد تستعمل بمعنى الواو، كما قلناه في " وأرسلناه إلى مئة الف او يزيدون "(1) أي ويزيدون أو بل يزيدون. ولا تكون الواو بمعنى (او) في قول أبي عبيدة.
وقال ابن خالويه إذا كانت (او) اباحة كانت الواو بمعناها، لان قولك: جالس الحسن او ابن سيرين بمنزلة الاباحة، وكذلك قوله " ولا تطع منهم آثما او كفورا "(2) لان معناه ولا كفورا.
وقال ابوعلي: من قرأ (وأن) فالمعنى إني أخاف هذا الضرب منه كما تقول كل خبزا او تمرا أي هذا الضرب.
ومن قرأ (وأن) المعنى إني اخاف هذين الامرين وعلى الاول يجوز ان يكون الامران يخافا، ويجوز أن يكون احدهما، وعلى الثاني هما معا يخافان، ومن ضم الياء في قوله " ويظهر " فلانه اشبه بما قبله، لان قبله يبدل فأسند الفعل إلى موسي وهم كانوا في ذكره، ومن فتح الياء اراد انه إذا بدل الدين ظهر الفساد بالتبديل او اراد يظهر الفساد بمكانه.
وقال قوم: اراد ب (او) الشك لان فرعون قال إني أخاف ان يبدل موسى عليكم دينكم، فان لم يفعله فيوقع الفساد بينكم، ولم يكن قاطعا على احدهما به.
وروي رواية شاذة عن أبي عمرو: انه قرأ " وقال رجل " باسكان الجيم.



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (8/ 387)
القراءة
قرأ أهل المدينة و أبو عمرو و أن يظهر بغير ألف قبل الواو و « يظهر » بضم الياء و كسر الهاء « الفساد » بالنصب و قرأ ابن كثير و ابن عامر و أن يظهر بفتح الياء الفساد بالرفع و قرأ حفص و يعقوب « أو أن يظهر » بضم الياء « الفساد » بالنصب و الباقون أو أن يظهر بفتح الياء الفساد بالرفع و قرأ أهل الكوفة غير عاصم و أبو عمرو و إسماعيل عن نافع و أبو جعفر « عذت » هنا و في الدخان بإدغام الذال في التاء و كذلك قوله فنبذتها حيث كان و الباقون بالإظهار حيث كان .
الحجة
قال أبو علي من قرأ أو أن يظهر فالمعنى إني أخاف هذا الضرب منه كما تقول كل خبزا أو تمرا أي هذا الضرب و من قرأ و أن يظهر فالمعنى إني أخاف هذين الأمرين منه و من قرأ « يظهر في الأرض الفساد » فأسند الفعل إلى موسى فلأنه أشبه بما تقدم من قوله « يبدل دينكم » و من قرأ و أن يظهر فالمعنى و أن يظهر الفساد في الأرض بمكانه أو أراد أنه إذا بدل الدين ظهر الفساد بالتبديل فأما الإدغام في « عذت » فحسن لتقارب الحرفين و الإظهار حسن لأن الذال ليست من حيز التاء و إنما الذال و الظاء و الثاء من حيز و الدال و التاء و الطاء من حيز إلا أنها كلها من طرف اللسان و أصول الثنايا فلذلك صارت متقاربة .
























بالای صفحه