بسم الله الرحمن الرحیم

سيقولون لله-سيقولون الله(مؤمنون85)

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف



التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (7/ 379)
سيقولون لله قل أفلا تذكرون(85) قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم(86) سيقولون لله قل أفلا تتقون(87) قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولايجار عليه إن كنتم تعلمون(88) سيقولون لله قل فأنى تسحرون(89)
قرأ ابوعمرو " سيقولون الله " في الاخيرتين. الباقون " لله " بغير الف، ولا خلاف في الاولى أنها بغير الف.
.... ومن قرأ (الله) باثبات الالف، فلانه يطابق السؤال في قوله (من رب السموات السبع ورب الارض... ومن بيده ملكوت كل شئ) لان جواب ذلك على اللفظ أن يقولوا (الله).
ومن قرأ " لله " باسقاط الالف، حمله على المعنى دون اللفظ، كقول القائل لمملوك: من مولاك؟ فيقول انا لفلان، وانشد الفراء لبعض بني عامر:
.... وذكر أنها في مصاحف أهل الامصار بغير الف، ومصحف أهل البصرة فانها بالف.(2) فأما الاولى فلا خلاف أنها بلا ألف لمطابقة السؤال في قول (قل لمن الارض) والجواب يقتضي أن يقولوا: لله.
---
(2) وفي المخطوطة (في مصاحف اهل الشام بغير الف وفى مصاحف أهل الامصار بالالف)



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (19/ 63)
وقد اختلفت القراء في قراءة قوله: (سيقولون لله) فقرأ ذلك عامة قراء الحجاز والعراق والشام: (سيقولون لله) سوى أبي عمرو، فإنه خالفهم فقرأه: "سيقولون الله" في هذا الموضع، وفي الآخر الذي بعده إتباعا لخط المصحف، فإن ذلك كذلك في مصاحف الأمصار، إلا في مصحف أهل البصرة، فإنه في الموضعين بالألف، فقرءوا بالألف كلها اتباعا لخط مصحفهم، فأما الذين قرءوه بالألف فلا مؤنة في قراءتهم ذلك كذلك؛ لأنهم أجروا الجواب على الابتداء، وردوا مرفوعا على مرفوع، وذلك أن معنى الكلام على قراءتهم: قل من رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، سيقولون رب ذلك الله، فلا مؤنة في قراءة ذلك كذلك.
وأما الذين قرءوا ذلك في هذا، والذي يليه بغير ألف، فإنهم قالوا: معنى قوله: قل من رب السماوات: لمن السماوات؟ لمن ملك ذلك؟ فجعل الجواب على المعنى، فقيل: لله; لأن المسألة عن ملك ذلك لمن هو؟ قالوا: وذلك نظير قول قائل لرجل: من مولاك؟ فيجيب المجيب عن معنى ما سئل، فيقول: أنا لفلان; لأنه مفهوم لذلك من الجواب ما هو مفهوم بقوله: مولاي فلان. وكان بعضهم يذكر أن بعض بني عامر أنشده:
وأعلم أنني سأكون رمسا ... إذا سار النواجع لا يسير فقال السائلون لمن حفرتم? ... فقال المخبرون لهم وزير (1)
فأجاب المخفوض بمرفوع؛ لأن معنى الكلام: فقال السائلون: من الميت؟ فقال المخبرون: الميت وزير. فأجابوا عن المعنى دون اللفظ.
والصواب من القراءة في ذلك أنهما قراءتان قد قرأ بهما علماء من القراء، متقاربتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، غير أني مع ذلك أختار قراءة جميع ذلك بغير ألف؛ لإجماع خطوط مصاحف الأمصار على ذلك، سوى خط مصحف أهل البصرة.



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (7/ 181)
القراءة
قرأ أهل البصرة سيقولون الله في الآيتين و الباقون « لله » و لم يختلفوا في الأولى .
الحجة
أما قراءة أهل البصرة فجواب على ما يوجبه اللفظ و من قرأ « لله » فعلى المعنى و ذلك أنه إذا قيل من مالك هذه الدار فأجيب لزيد فإن الجواب على المعنى دون ما يقتضيه اللفظ فإن الذي يقتضيه اللفظ أن يقال زيد و إنما استقام ذلك لأن معنى من مالك هذه الدار و لمن هذه الدار واحد فلذلك أجيب تارة على اللفظ و تارة على المعنى .














بالای صفحه