بسم الله الرحمن الرحیم

ولا تقولن لشايء إني فاعل(کهف23)

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف



المقنع في رسم مصاحف الأمصار (ص: 49)
وقال محمد بن عيسى رأيت في المصاحف كلها " شيء " بغير ألف ما خلا الذي في الكهف يعني قوله " ولاتقولن لشاي " قال وفي مصحف عبد الله رأيت كلها بالألف " شاي " قال أبو عمرو ولم أجد شيئا من ذلك في مصاحف أهل العراق وغيرها بألف.



المحكم في نقط المصاحف (ص: 174)
باب ذكر نقط ما زيدت الالف في رسمه
اعلم ان كتاب المصاحف زادوا الالف في الرسم بإجماع منهم في اصل مطرد وخمسة أحرف مفترقة فاما الاصل المطرد فهو ما جاء من لفظ مائة ومائتين وأما الخمسة الاحرف فأولها في التوبة ولأ اوضعوا خلالكم وكذا في النمل أو لأاذبحنه وفي يوسف ولا تايئسوا من روح الله إنه لا يايئس من روح الله وفي الرعد أفلم يايئس الذين ءامنوا
وحكى محمد بن عيسى الاصبهاني أن في المصاحف كلها ولا تقولن لشائ في الكهف بألف بين الشين والياء قال وكذلك ذلك في مصاحف عبد الله في كل القرآن
وفي مصاحف أهل بلدنا القديمة المتبع في رسمها مصاحف أهل المدينة وجاىء بالنبيين في الزمر وجاىء يومئذ بجهنم في والفجر بألف زائدة بين الجيم والياء وفيها أيضا في آل عمران لإالى الله تحشرون وفي الصافات لإالى الجحيم بزيادة الف ولم أجد أنا ذلك كذلك مرسوما في شيء من مصاحف أهل العراق القديمة
فأما زيادتهم الالف في مائة فلأحد أمرين...



النشر في القراءات العشر (1/ 449)
وذكر بعضهم في هذا الباب (لا تايسوا من روح الله إنه لا ييأس) ، وأفلم ييأس الذين وليس كذلك، فإن الألف في هذه المواضع الثلاثة لا تعلق لها بالهمز، بل تحتمل أمرين: إما أن تكون رسمت على قراءة ابن كثير وأبي جعفر من روايتي البزي وابن وردان كما تقدم في باب الهمز المفرد، والأمر الثاني: أنه قصد بزيادتها أن يفرق بين هذه الكلمات وبين يئس ويئسوا، فإنها لو رسمت بغير زيادة لاشتبهت بذلك، ففرق بين ذلك بألف كما فرق بزيادة الألف في مائة للفرق بينه وبين منه، ولتحتمل القراءتين أيضا، وكذلك زيادة الألف في: (لشآي) في الكهف، أو فيها وفي غيرها، وفي وجيء لا مدخل لها هنا، والله تعالى أعلم.


النشر في القراءات العشر (1/ 453)
وأيضا فإن الألف زيدت قبل الياء رسما في (لشاي) من سورة الكهف، وفي " جيء " لغير موجب فزيادتها هنا لموجب الفتحة بعد الهمزة أولى، وأيضا فإن الكتاب أجمعوا على زيادة الألف في (ماية) قبل الياء ليفرقوا بينها وبين منه، وحمل علماء الرسم الألف في ياء (يس) على ذلك للفرق بينها وبين (بيس) مع وجود القراءة بهذه الصورة، فحملها هنا للفرق بينها وبين بني ونبي أولى، والله أعلم.




دليل الحيران على مورد الظمآن (ص: 267)
المؤلف: أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن سليمان المارغني التونسي المالكي (المتوفى: 1349هـ)
واحترز الناظم بقوله: في "الكهف" عن ما وقع في غيرها من لفظ "لكن"، فإنه لا ألف بعد نونه لا لفظا ولا رسمًا، نعم ألفا: "لكنا" المركب من: "لكن" وضمير جماعة المتكلمين المنصوب به ثابتة لفظا ورسما نحو: {وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا} 1.
وأما: "الشاءى"، في: "الكهف"، أيضا فهو: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} 2. كتبوه في جميع المصاحف بألف بين الياء والشين كما ذكره أبو داود، واحترز الناظم بقيد المجاور وهو اللام المكسورة عن الخالي عن نحو: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} 3. {إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} 4، وبقيد السورة عن الواقع في: "النحل": {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ} 5، فإن ذلك كله لم يرسم فيه ألف بين الشين والياء.





رسم المصحف 360 رابعا: بعض الظواهر الهجائية المتعلقة بالهمزة: ..... ص : 360
(1) فمن ذلك ما روي من أن كلمة (شي‏ء) كتبت بألف في الكهف و لا تقولنّ لشاى (23) و لا يكاد يبين سر إثبات هذه الألف، و لا تعطي توجيهات و أقوال علماء السلف في هذه الظاهرة من مثل القول بأنها علامة فتحة الشين على ما كان في الاصطلاح الأول‏ . أو القول بأنها زيدت تقوية أو للفرق‏ - تفسيرا مقبولا أو مقنعا، لكن ذلك لا يعني أن هذا الرسم للكلمة يحتمل أن يكون من باب الخطأ. فبالرغم من أن هذه الظاهرة لم تأت في المصحف إلا في مكان واحد، حسب رواية أئمة الرسم، و لكن نجد أن ذلك الهجاء للكلمة يكاد أن يكون رسما شائعا لها في القرن الأول.
حسب ما تدل عليه النصوص و الروايات، فقد حكى محمد بن عيسى الأصبهاني أنه رأى رسم هذه الكلمة في مصحف عبد اللّه بن مسعود بالألف (شاي) في كل القرآن‏ .
و نجد رسم هذه الكلمة قد جاء كذلك بالألف في مصحف طشقند في أحد عشر موضعا . ليس ذلك فحسب بل إن برديات القرن الهجري الأول قد برزت فيها هذه الظاهرة ففي بردية مؤرخة بسنة (91 ه) جاءت كلمة (شي‏ء) مرسومة بالألف (شاي) في موضعين‏ ، و كل ذلك يدل على أن هذا الشكل الهجائي للكلمة كان شائعا على أيدي الكتّاب و أن ما ورد من ذلك في الرسم العثماني ليس إلا تعبيرا عن اتجاه واقعي في رسم هذه الكلمة، و إذا كان البحث غير قادر- الآن- على تقديم تفسير لإثبات الألف في هذه الكلمة ، فيكفي أن نقرر ذلك بصدد هذه الظاهرة.
(2) و مثل زيادة الألف في (شي‏ء) إثبات الألف .....
______________________________
(1) الداني: المقنع، ص 43.
(2) الداني: المقنع، ص 42. و المارغني: ص 245.
(3) الجعبري: ورقة 196 أ.
(4) التنسي: ورقة 72 ب.
(5) انظر الداني: المقنع، ص 42. و المحكم، ص 174.



مختصر التبيين لهجاء التنزيل ج‏3 805 سورة الكهف مكية، و هي مائة و خمس آيات ..... ص : 801
و كتبوا في جميع المصاحف: و لا تفولنّ لشائ‏ بألف بين الشين، و الياء هنا ، ليس في القرآن غيره‏ ، و لم يذكره الغازي في كتابه، و لا عطاء، و لا حكم‏ ، و لا ذكره قالون في الحروف التي رويناها عنه‏ عن نافع.
______________________________
(10) ذكر ذلك أبو عمرو عن محمد بن عيسى الأصبهاني فقال: «رأيت في المصاحف كلها»: «شى‏ء» بغير ألف ما خلا الذي في الكهف» ثم قال: «و في مصحف عبد اللّه بن مسعود رأيت كلها بالألف «شاى‏ء» و أنكره أبو عمرو و قال: «و لم أجد شيئا من ذلك في مصاحف أهل العراق و غيرها بألف» و أنكره أيضا الإمام الشاطبي فقال: «و قول في كلّ شي‏ء ليس معتبرا»، و المعتبر الأول، و عليه العمل، و قال السخاوي: «هكذا رأيته في المصحف الشامي»، و قال أبو منصور الماتريدي: «هكذا كتبه زيد بن ثابت رضي اللّه عنه». انظر: المقنع 42 الدرة الصقيلة 37 الجميلة 75 الوسيلة 66 نثر المرجان 4/ 222.
(11) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269.
(12) في أ، ب، ج، ق، ه: «روينا» و ما أثبت من: ه.
(13) سقطت من: ب.



المقنع في رسم مصاحف الأمصار 49 فصل ..... ص : 48
و قال محمد بن عيسى: رأيت فى المصاحف كلها «شَيْ‏ءٍ»* بغير ألف ما خلا الذى فى الكهف (س 18 آ 23) يعنى قوله «و لا تقولنّ لشاى» قال و فى مصاحف عبد اللّه رأيت كلها بالألف «شاي» قال أبو عمرو: و لم أجد شيئا من ذلك فى مصاحف أهل العراق و غيرها بألف.



من أعيان الشيعة أبو على الفارسي النص 313 الفصل الرابع بين أبى على الفارسى، و أبى عبد الله بن خالويه فى الاحتجاج ..... ص : 310
و أنتقل بعد ذلك إلى عرض نصوص أستنبط منها أوجه التخالف، و أوجه التوافق بين الإمامين فى الكتابين:
أولا: رسم المصحف:
(ا) قال ابن خالويه: قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ» قرأه حمزة باشباع فتح الشين و وقفه على الياء قبل الهمزة، و كذلك يفعل بكل حرف سكن قبل الهمزة. و الحجة له فى ذلك أنه أراد صحة اللفظ بالهمزة و تحقيقها على أصلها، فجعلها كالمبتدإ، و سهل ذلك عليه أنها فى حرف عبد اللّه مكتوبة فى السواد شاى بألف ... » و صحيح ما قال ابن خالويه:
جاء فى المقنع للدانى ما نصه: قال محمد بن عيسى: «رأيت فى المصاحف كلها شى‏ء بغير ألف ما خلا الذى فى الكهف (س 18 آ 23) يعنى قوله: «و لا نقولن لشاى» قال و فى مصحف عبد اللّه رأيت كلها بالألف (شاى‏ )



النشر في القراءات العشر ج‏1 449 باب الوقف على الهمز ..... ص : 428
النشر في القراءات العشر ج‏1 453 باب الوقف على الهمز ..... ص : 428
النشر في القراءات العشر ج‏1 468 تنبيهات ..... ص : 463



المحكم في نقط المصاحف النص 174 باب ذكر نقط ما زيدت الألف في رسمه
المحكم في نقط المصاحف، النص، ص: 174
باب ذكر نقط ما زيدت الألف في رسمه‏
اعلم أن كتّاب المصاحف زادوا الألف في الرسم بإجماع منهم في أصل مطّرد، و خمسة أحرف مفترقة. فأمّا/ الأصل المطّرد فهو ما جاء من لفظ «مائة» و «مائتين» . و أمّا الخمسة الأحرف فأوّلها في (التوبة): «و لأ اوضعوا خلالكم‏ ». و كذا في (النمل): «أو لأاذبحنّه‏ » و في (يوسف):
«و لا تايئسوا من روح اللّه إنّه لا يايئس من رّوح اللّه‏ ». و في (الرعد): «أفلم يايئس الّذين ءامنوا ».
و حكى محمد بن عيسى الأصبهانى أن في المصاحف كلّها «و لا تقولنّ لشاى‏ء » في (الكهف) بألف بين الشين و الياء. قال: و كذلك ذلك في مصاحف عبد اللّه في كل القرآن.
و في مصاحف أهل بلدنا القديمة المتّبع في رسمها مصاحف أهل المدينة «و جاى‏ء بالنّبيّين‏ » في (الزمر)، و «جاى‏ء يومئذ بجهنّم‏ » في‏





أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
ماذا قال العلماء عن رسم هذه الكلمة: (لِشَاْىءٍ) .. ؟

ـ[أبو سلمى رشيد]•---------------------------------•[23 Nov 2009, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبر كاته
ماذا قال العلماء عن رسم هذه الكلمة: لِشَاْىءٍ

سورة الكهف 23

بحثت ولم أجد أي توضيح ..

ـ[إياد السامرائي]•---------------------------------•[23 Nov 2009, 03:25 م]ـ
قال الداني في المقنع: ((وقال محمد بن عيسى: رأيت في المصاحف كلها (شيء) بغير ألف ماخلا الذي في الكهف يعني قوله تعاله (ولاتقولن لشايء)، قال وفي مصاحف عبد الله رايت كلها بالالف (شايء)، قال أبو عمرو: ولم أجد شيئا من ذلك في مصاحف أهل العراق وغيرها بالف.)) وينظر كذلك مختصر التبيين 3/ 805
ونقل الإمام السخاوي في كتاب الوسيلة نص الإمام الداني وغيره من العلماء، ثم علق الامام السخاوي على هذه الزيادة بقوله: ((واعلم أن هذه الزيادةقد وقعت في مصاحف الصحابة بغير شك، ورأيت في المصحف الشامي مواضع بألف، ومواضع بغير ألف ...
قال أبو عمرو - رحمه الله - في غير المقنع، انما زيدت الألف في قوله تعالى (ولاتقولن لشايء) في بعض المصاحف وفي مصحف عبد الله - رحمه الله - في كل القرىن لمعنيين
أحدهما: انها زيدت للفرق بينها وبين كلمة (شتى)، قال: والثاني أن تكون زيدت تقوية للهمزة التي هي لام، لخفائها وتطرفها)) الوسيلة 316 - 317
وهذه الظاهرة لم تقتصر على موضع الكهف، فأنا أعمل على دراسة ظواهر الرسم في مصحف المشهد الحسيني فوجدت هذه الظاهرة في مواضع كثيرة منه، كما وجدتها في عدد من المصاحف المخطوطة القديمة كمصحف طشقند ومصحف جامع عمرو بن العاص ومصحف طوب قابي سرايي وغيرها.
هذا توضيح سريع للاخ أبي سلمى عسى أن اكون قد وفقت

ـ[محب القراءات]•---------------------------------•[23 Nov 2009, 03:34 م]ـ
فتح الله عليك يا دكتور إياد , وقد كنت أعددت الإجابة وقبل أن أنزلها في الموقع ثم حدثت الموقع فوجدتك قد سبقتني , جعلك الله سباقا للخير , ونفع بك.
وأضيف على ما تفضلتم به ما ذكره الإمام الشاطبي في: عقيلة أتراب القصائد , قال رحمه الله:
في الكهف شين لشيء بعده ألف ................ وقول في كل شيء ليس معتبرا

وذكر هذه الكلمة أيضا في موضعها في سورة الكهف , الإمام إسماعيل بن ظافر العقيلي (ت 623هـ) في كتابه: مرسوم خط المصحف , الذي حققته في مرحلة الماجستير , قال رحمه الله: (تقولن لشايء) بزيادة ألف بين الشين والياء , ولا ثاني له , وقيل: كل ما في القرآن من لفظ شيء فهو كذلك , وليس بشيء.
انظر: مرسوم خط المصحف ص 143

ـ[محب القراءات]•---------------------------------•[23 Nov 2009, 03:38 م]ـ
وهذه الظاهرة لم تقتصر على موضع الكهف، فأنا أعمل على دراسة ظواهر الرسم في مصحف المشهد الحسيني فوجدت هذه الظاهرة في مواضع كثيرة منه، كما وجدتها في عدد من المصاحف المخطوطة القديمة كمصحف طشقند ومصحف جامع عمرو بن العاص ومصحف طوب قابي سرايي وغيرها.

أسأل الله أن يفتح عليك في هذه الدراسة , وفي انتظار نتائجها , بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.

ـ[إياد السامرائي]•---------------------------------•[23 Nov 2009, 06:00 م]ـ
وفيك بارك أخي العزيز الدكتور محمد نسأل الله لنا ولكم التيسير في اتمام الدكتوراه وان نخرج عملنا على الوجه الذي يرضي الله

ـ[أبو عمرو البيراوي]•---------------------------------•[24 Nov 2009, 03:33 ص]ـ
الأخوة الكرام حفظهم الله،

1. كلمة شيء وردت في القرآن الكريم 202 مرة. (شيء، بشيء، وشيء، لَشيء، لِشيء، لِشايء).
2. لِشيء فقط في قوله تعالى من سورة النحل:"إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون" 40 النحل، وفي سورة الكهف: " ولا تقولن لشايء ... ". فقط كلمة واحدة من أصل 202 كلمة اختلف رسمها على الرغم من وجود مثيلها.
3. لم أقع على تفسير مقنع لمثل هذا الاختلاف في الرسم. ولكنني أرى أن هذا من أدلة القائلين بتوقيف الرسم العثماني للمصحف.
4. زيادة حرف الألف في الرسم يجعل عدد حروف قصة الكهف 1401 حرفاً. ولذلك لطائف عددية منها على سبيل المثال:
جُمّل عبارة (سورة الكهف) هو 407 واللطيف هنا أن العلاقة بين عدد حروف قصة الكهف وجُمّل:" ثلث مائة سنين وازدادوا تسعا"، أي 1808 هو 407 أي 1401 +407= 1808















مجلة الرسالة (216/ 76، بترقيم الشاملة آليا)
(الرسالة) بقي أن لجنة الفتوى لم تذكر الحكمة في الاستمرار على الرسم المضلل في كتابة قوله تعالى (ولا تقولن لشاى (لشيء) إني فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله) وقوله تعالى (والسماء بنيناها بأييد (بأيد))، و (بأييكم (بأيكم) المفتون)



أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
وأما لماذا يختلف رسم كلمة واحدة في موضع عن رسم الكلمة نفسها في موضع آخر، فهذا ما تتكفل بتعليله وتوضيحه الدراسات الحديثة في مجال رسم المصحف وتاريخ الكتابة العربية الحجازية .. فقد وُجِدت آليات مختلفة في تلك الكتابة العربية (التي نجد في رسم المصحف نموذجا لها) لتكون تلك الكتابة الخالية من الإعجام ومن أكثر الألفات والواوات والياءات دالة على حقيقة اللفظ، فقد تبين أنهم كانوا أحيانا يدلّون على الفتح بالألف (أي يدلون بمصوت طويل على مصوت قصير)، كما في: لااذبحنه، والأصل: لَأذبحنه، وربما دفعهم إلى هذه الكتابة أن (لاذبحنه) يلتبس بشيء آخر مثل (لِأذبحنه) ..
وأما (لشاى) أي (لِشَاْيْءٍ)، فهذا مما تلقي عليه الدراسات الحديثة ضوءا كافيا، وعندي كتاب من تلك الدراسات الحديثة يشرح ذلك، بعنوان (تاريخ الكتابة العربية وتطورها) في جزءين، وسأنقل ـ في مشاركات تالية ـ شرحه وتعليله لكل من (لشاى) و (لااذبحنه) و (بأييد) و (بأييكم) وغير ذلك، لأنني الآنَ لا أتذكر تعليلاته بشكل جيد .. ويمكن أن نقول أيضا إن الصحابي الكاتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ارتأى وجها من الكتابة في موضع ووجها آخر في موضع آخر، وربما كانت معرفة الصحابي الواحد بالكتابة وأصول الكتابة التي يعرفها تختلفان عما لدى صحابي كاتب آخر، ولذا وقع اختلاف في رسم كلمات متماثلة في مواضع مختلفة ..


أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)

2 ـ أحيانا تكتب الألف علامة على الفتحة (ولا تقولن لشأى) الكهف خاصة. التنسى الطراز فى شرح ضبط الخراز




أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
ـ[عصام المجريسي]•---------------------------------•[24 Dec 2010, 12:18 ص]ـ
إذا كانت كلمة قرءن إشارة إلى قراءة من يسقط الهمزة لكتبت هكذا: (قران) تماما كما كتبها الأخ عصام. ولكنها كتبت قرءن. وإذا كان بإمكاننا أن نرجع الاختلاف في الرسم إلى الاختلاف في القراءات نكون قد وصلنا إلى حل، وهو أن الرسم توقيفي لأنه يتبع اللفظ التوقيفي.
ولكن ظواهر الرسم تثبت أنه ليس بإمكاننا أن نرجع كل اختلاف في الرسم إلى الاختلاف في القراءات. ثم من هو الذي قرر أن يفرد كلمات دون غيرها برسم خاص، هل هم الكتبة في عصر الرسول عليه السلام أم الصحابة بعد عصر الرسول عليه السلام؟! ونحن نعلم أن زيداً أخذ في الجمعين عن صحف الرسول عليه السلام. وكيف لكاتب واحد أن يخالف في رسم كلمة بينها وبين مثيلتها بضع كلمات ويتكرر ذلك ويشيع.
تكررت كلمة (شيء) في القرآن الكريم أكثر من 200 مرة، فلماذا كتبت في الآية 23 من سورة الكهف على خلاف الرسم هكذا: (لشايء) وهي تقرأ وصلا ووقفاً كباقي الكلمات (هذا في حدود علمي في القراءات). وإذا كان مرد ذلك للقراءة فماذا نقول في كلمات مثل قارون وسبحان وكتاب (قرون، سبحن، كتب) .... ألخ.
بل كُتبت في المصاحف (ق ر ن) بلا ألف ولا همز. وكتابتي أنا (قرانا) للتوضيح فقط.
أما كتابة (شيء) في موضع الكهف (لشاي) فذكر السخاوي فيما ذكر أنها كتبت كذلك للتفرقة بينها وبين (شتى)، وهي كعلة رسم الألف في (مائة). أي أنها إشارة للضبط.
وأما قولك: "ولكن ظواهر الرسم تثبت أنه ليس بإمكاننا أن نرجع كل اختلاف في الرسم إلى الاختلاف في القراءات" .. فكلام يفتح الباب للفهم الصحيح لاختلافات الرسم حذفاً وإثباتاً من واقع الكتابة والقراءة، وليس من واقع العدد. وهذا هو محل النزاع.







بالای صفحه