بسم الله الرحمن الرحیم

لئن أنجانا من هذه-لئن أنجيتنا من هذه(انعام63)

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف



المقنع في رسم مصاحف الأمصار (ص: 97)
وفي الانعام في بعض المصاحف " فالق الحبّ " بالألف وفي بعضها " فلق " بغير ألف وفي بعض المصاحف " وجعل اّليل سكنا " بغير ألف وفي بعضها " وجاعل " بالألف وفي بعضها " لّئن انجيتنا " بالياء والتاء والنون وفي بعضها " انجينا " بالياء والنون


المقنع في رسم مصاحف الأمصار (ص: 107)
وفي الانعام في مصاحف أهل الشام " ولدارُ الأخرة " بلام واحدة وفي سائر المصاحف بللمين وفيها في مصاحف أهل الكوفة " لئن انجبنا من هذه " بياء من غير تاء وفي سائر المصاحف " لئن انجينا " بالياء والتاء وليس في شيء منها بعد الجيم


المقنع في رسم مصاحف الأمصار (ص: 116)
حدثنا الخاقاني قال حدثنا احمد قال حدثنا علي قال قال أبو عبيد اختلفت مصاحف أهل العراق والكوفة والبصرة في خمسة أحرف: كتب الكوفيون في الانعام " لئن انجينا " بغير تاء وفي الأنبياء قال ربي يعلم " بالألف وفي المؤمنون " قل كم لبثتم " " قل إنْ لبثتم " بغير ألف فيهما وفي الأحقاف " بوالديه احسانا " بألف قبل الحاء واخرى بعد السين وكتبها البصريون " لئن أنجيتنا " بالتاء " قل ربي يعلم " بغير ألف " قال كم لبثتم " " قال إن لبثتم " بالألف " بوالديه حسنا " بغير ألف.


جامع البيان في القراءات السبع (3/ 1043)
حرف:
و قرأ الكوفيون لئن أنجانا[63] بألف بعد الجيم من غير ياء ولا تاء، وكذا في مصاحفهم وحمزة والكسائي يميلان تلك الألف على أصلها، وعاصم يخلص فتحها. وقرأ الباقون أنجيتنا بالياء والتاء من غير ألف كالذي في يونس «1»، وكذا في مصاحفهم. وكذا روى ابن شاهي عن حفص عن عاصم «2».
__________
(1) وانظر: التيسير ص 103، النشر 2/ 259.
(2) والمشهور عن حفص أنه قرأ (أنجانا) بألف بعد الجيم من غير ياء ولا تاء، وهو المعتمد في التيسير والنشر.



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (11/ 414)
القول في تأويل قوله: {قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين (63) }
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم: قل، يا محمد، لهؤلاء العادلين بربهم، الداعين إلى عبادة أوثانهم: من الذين ينجيكم ="من ظلمات البر"، إذا ضللتم فيه فتحيرتم، فأظلم عليكم الهدى والمحجة = ومن ظلمات البحر إذا ركبتموه، فأخطأتم فيه المحجة، فأظلم عليكم فيه السبيل، فلا تهتدون له = غير الله الذي إليه مفزعكم حينئذ بالدعاء (1) ="تضرعا"، منكم إليه واستكانة جهرا (2) ="وخفية"، يقول: وإخفاء للدعاء أحيانا، وإعلانا وإظهارا تقولون: لئن أنجيتنا من هذه يا رب (3) = أي من هذه الظلمات التي نحن فيها ="لنكونن من الشاكرين"، يقول: لنكونن ممن يوحدك بالشكر، ويخلص لك العبادة، دون من كنا نشركه معك في عبادتك.
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
13342 - حدثني محمد بن سعيد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله:"قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية"، يقول: إذا أضل الرجل الطريق، دعا الله:"لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين".
__________
(1) في المطبوعة: "الذي مفزعكم"، والصواب من المخطوطة.
(2) انظر تفسير"التضرع" فيما سلف ص: 355.
(3) في المطبوعة والمخطوطة، كان نص الآية {لئن أنجيتنا من هذه} وهي قراءة باقي السبعة، وقراءتنا المثبتة في مصحفنا هي قراءة الكوفيين. وقد جرى أبو جعفر في تفسيره على قراءة عامة الناس، ولم يشر إلى قراءتنا، وجرى على ذلك في تفسيره الآية. وقال القرطبي: قرأ الكوفيون"لئن أنجانا"، واتساق المعنى بالتاء، كما قرأ أهل المدينة والشام.
وانظر معاني القرآن للفراء 1: 338. وظني أن أبا جعفر قد اختصر التفسير في هذا الموضع اختصارا شديدا، فترك كثيرا كان يظن به أن يقوله.



التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (4/ 159، بترقيم الشاملة آليا)
قوله تعالى: قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجينا من هذه لنكونن من الشاكرين(63) قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون(64)
آيتان بلاخلاف.
قرأ يعقوب " قل من ينجيكم " مخففا. الباقون بالتشديد.
وقرأ ابو بكر " وخفية " بكسر الخاء - هاهنا -، وفي الاعراف.
وقرأ اهل الكوفة الا ابن شاهي " أنجانا " على لفظ الاخبار عن الواحد الغائب، وأماله حمزة والكسائي وخلف. الباقون " أنجيتنا " على وجه الخطاب.
وقرأ اهل الكوفة الاالعبسى وهشام وأبوجعفر " قل الله ينجيكم " بالتشديد. الباقون بالتخفيف.
يقال: نجازيد ينجو، قال الشاعر: * نجاسالم والنفس منه لشدقه *(1) فاذا نقلت الفعل حسن ان تنقله بالهمزة فتقول انجيته، ويجوز أن ننقله بتضعيف العين، فتقول نجيته، ومثله فرحته وأفرحته وعرضته وأعرضته، قال الله تعالى " فأنجاه الله من النار "(2) " فأنجيناه والذين معه "(3) وقال " ونجينا الذين "(4) فلما أستوت اللغتان وجاء التنزيل بهما تساوت القراء تان.
ووجه قراء ة من قرأ " لئن أنجانا " أنه حمله على الغيبة كقوله " تدعونه ... لئن أنجانا "، وكذلك مابعده " قل الله ينجيكم " " قل هوالقادر " فهذاكله أسماء غيبة ف (أنجانا) أولى من (انجيتنا) لكونه على ماقبله، وما بعده من لفظ الغيبة، وموضع (يدعونه) نصب على الحال، وتقديره قل من ينجيكم داعين وقائلين " لئن انجيتنا ".
ومن قرأ من الكوفيين " لئن أنجانا " طلب المشاكلة.
ومن قرأ بالتاء واجه بالخطاب ولم يراع المشاكلة. ويقوي ذلك قوله في أخرى " لئن انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين. قل الله ينجيكم " فجاء انجيتنا على الخطاب وبعده اسم غيبة. وأما إمالة حمزة والكسائي فحسنة، لان هذا النحو من الفعل اذا كان على أربعة أحرف أستمرت فيه الامالة، لانقلاب الالف ياء في المضارع.
ومن قرأ " خفية " بكسر الخاء، فلان أباعبيدة قال " خفية " تخفون في أنفسكم وخفي غيره خفية، وخفية لغتان، وحكي خفوة وخفوة بالواو، كما قالواحل حبوته وحبيته، ولايقرأ بذلك.




تفسير مجمع البيان - الطبرسي (4/ 65، بترقيم الشاملة آليا)
القراءة
قرأ أبو بكر عن عاصم خفية بكسر الخاء هنا و في الأعراف و الباقون « خفية » بالضم و قرأ قل من ينجيكم خفيفة يعقوب و سهل و قرأ الباقون « ينجيكم » و قرأ أهل الكوفة « لئن أنجانا من هذه » بالألف إلا أن عاصما قرأ بالتفخيم و الباقون بالإمالة و قرأ غيرهم من القراء لئن أنجيتنا و قرأ أهل الكوفة و أبو جعفر و هشام عن ابن عامر « قل الله ينجيكم » بالتشديد و الباقون ينجيكم بالتخفيف .
الحجة
أما خفية فإن أبا عبيدة قال خفية أي تخفون في أنفسكم و حكى غيره خفية و خفية لغتان و أما خيفة ففعلة من الخوف انقلبت الياء عن الواو للكسرة قال :
فلا تقعدن على زخة و تضمر في القلب وجدا و خيفا و هو جمع خيفة
و أما قوله ينجيكم فإنهم قالوا نجا زيد فإذا نقل الفعل حسن نقله بالهمزة كما حسن نقله بالتضعيف و في التنزيل فأنجاه الله من النار فأنجيناه و الذين معه و فيه و نجينا الذين آمنوا فاستوى القراءتان في الحسن
فأما من قرأ « أنجانا » فإنه حمله على الغيبة لأن ما قبله « تدعونه » و ما بعده « قل الله ينجيكم » و كلاهما للغيبة و من قرأ لئن أنجيتنا فإنه واجه بالخطاب و لم يراع من المشاكلة ما راعاه الكوفيون .




تفسير منهج الصادقين في إلزام المخالفين، ج‏3، ص: 406
و قوله لَئِنْ أَنْجانا بر اراده قولست يعنى ميگويند كه اگر نجات دهد خداى ما را مِنْ هذِهِ از اين شدت و محنت لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ هر آينه باشيم از شكر گويندگان بر نعمت نجات آيه دليل است بر آنكه تضرع و اخفا در دعا سنت است و روزى آن قدر كه كفاف باشد و در خبر است ...


التفسير الصافي (2/ 154)
لئن أنجنا من هذه: على إرادة القول أي قائلين لئن أنجيتنا من هذه الظلمة والشدة لنكونن من الشكرين.(64) قل الله ينجيكم منها: وقرئ بالتخفيف.






بالای صفحه