بسم الله الرحمن الرحیم

وللدار الآخرة-ولدار الآخرة(انعام32)

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف


طبری مطرح نکرده



التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (4/ 115)
قوله تعالى: وما الحيوة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الاخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون(32)
آية بلاخلاف.
قرأ ابن عامر " ولدار الاخرة " بلام واحدة مع تخفيف الدال. وخفض (الاخرة) على الاضافة. الباقون بلامين وتشديد الدال وضم الاخرة.
وقرأ اهل المدينة وابن عامر وحفص ويعقوب " تعقلون " بالتاء هاهنا وفي (الاعراف ويوسف) وافقهم يحيى والعليمي في (يوسف).
ومن قرأ بلامين وشدد الدال جعل (الاخرة) صفة ل (وللدار)، وأجراها في الاعراب مجراها. واستدل على كونها صفة (للدار) بقوله: " وللاخرة خير لك من الاولى "(4) فاقامتها مقامها يدل على أنها هي وليس غيرها. فيجوز أن يضيف اليها، وقووا ذلك بقوله " وإن الدار الاخرة لهي الحيوان "(1) وقوله " تلك الدار الاخرة "(2) ومن قرأ بلام واحدة وخفف الدال فانه لم يجعل " الاخرة " صفة (للدار) لان الشئ لايضاف إلى نفسه لكنه جعلها صفة للساعة، وكأنه قال: ولدار الساعة الاخرة، وجاز وصف الساعة ب (الاخرة) كما وصف اليوم بالاخر في قوله: " وارجوا اليوم الاخر "(3) وحسن اضافة (الدار) إلى الاخرة ولم يقبح من حيث استقبح اقامة الصفة مقام الموصوف، لان الاخرة صارت كالابطح والابرق، ألا ترى أنه قدجاء " وللاخرة خير لك من الاولى(4) واستعملت استعمال الاسماء ولم تكن مثل الصفات التي لم تستعمل استعمال الاخرة. ومثل (الاخرة) في انها استعملت استعمال الاسماء قولهم: الدنيا، لما استعملت استعمال الاسماء حسن أن لاتلحق لام التعريف في نحو قول الشاعر: في سعي دنيا طال ماقد مدت وقال الفراء: جعلت (الدار) هاهنا اسما و (الاخرة) صفتها، وأضيفت في غير هذا الموضع. ومثله مما يضاف إلى مثله قوله: " حق اليقين "(5) والحق هو اليقين، ومثله قولهم بارحة الاولى، ويوم الخميس، فيضاف الشئ إلى نفسه اذا اختلف اللفظ، واذا اتفق لم يجز ذلك، لايقولون حق الحق ولا يقين اليقين، لانهم يتوهمون اذا اختلفا في اللفظ أنهما مختلفان في المعنى.



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (4/ 31)
القراءة
قرأ ابن عامر و لدار الآخرة بلام واحدة و جر الآخرة على الإضافة و الباقون بلامين و رفع « الآخرة » و قرأ أهل المدينة و ابن ذكوان عن ابن عامر و يعقوب و سهل « أ فلا تعقلون » بالتاء هاهنا و في الأعراف و يوسف و ياسين و وافقهم حفص إلا في ياسين و حماد و يحيى عن أبي بكر في يوسف و قرأ الباقون جميع ذلك بالياء .
الحجة
من قرأ « و للدار الآخرة » فلأن الآخرة صفة للدار يدل على ذلك قوله و للآخرة خير لك من الأولى و إن الدار الآخرة لهي الحيوان و تلك الدار الآخرة نجعلها و من أضاف دارا إلى الآخرة لم يجعل الآخرة صفة للدار فإن الشيء لا يضاف إلى نفسه لكنه جعلها صفة للساعة فكأنه قال و لدار الساعة الآخرة و جاز وصف الساعة بالآخرة كما وصف اليوم بالآخر في قوله و ارجوا اليوم الآخر قال أبو علي إنما حسن إضافة الدار إلى الآخرة و لم يقبح من حيث استقبح إقامة الصفة مقام الموصوف لأن الآخرة قد صارت كالأبطح و الأبرق أ لا ترى أنه قد جاء و للآخرة خير لك من الأولى فاستعملت استعمال الأسماء و لم يكن مثل الصفات التي لم تستعمل استعمال الأسماء و مثل الآخرة في أنها استعملت الأسماء قولهم الدنيا لما استعملت استعمال الأسماء حسن أن لا يلحق لام التعريف في نحو قوله :
في سعي دنيا طال ما قد مدت و أما وجه القراءة بالياء في أ فلا يعقلون فهو أنه قد تقدم ذكر الغيبة في قوله « للذين يتقون » و وجه القراءة بالتاء أنه يصلح أن يكون خطابا متوجها إليهم و يصلح أن يكون المراد الغيب و المخاطبون فيغلب الخطاب .



التيسير في القراءات السبع (ص: 102)
ابن عامر {ولدار الآخرة} بلام واحدة وخفض التاء والباقون بلامين ورفع التاء نافع وابن عامر وحفص {أفلا تعقلون} هنا وفي الاعراف بالتاء والباقون بالياء
نافع والكسائي {لا يكذبونك} مخففا والباقون مشددا


المقنع في رسم مصاحف الأمصار (ص: 107)
وفي الانعام في مصاحف أهل الشام " ولدارُ الأخرة " بلام واحدة وفي سائر المصاحف بللمين وفيها في مصاحف أهل الكوفة " لئن انجبنا من هذه " بياء من غير تاء وفي سائر المصاحف " لئن انجينا " بالياء والتاء وليس في شيء منها بعد الجيم


المقنع في رسم مصاحف الأمصار (ص: 115)
وفي الانعام " ولدار الاخرة " بلام واحدة


جامع البيان في القراءات السبع (3/ 1035)
حرف:
قرأ ابن عامر ولدار الآخرة [32] بلام واحدة وتخفيف الدال وخفض التاء على الإضافة. وكذلك في مصاحف أهل الشام «5». وقرأ الباقون بلامين وتشديد الدال ورفع التاء على النعت «6»، وكذلك في مصاحفهم، ولا خلاف في الذي في يوسف أنه بلام واحدة مضافا لاتفاق المصاحف على ذلك.












بالای صفحه