بسم الله الرحمن الرحیم

ما فعلوه إلا قليل منهم-ما فعلوه إلا قليلا منهم(66نساء)

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف




تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (8/ 528)
وهي في مصاحف أهل الشام: (ما فعلوه إلا قليلا منهم) . وإذا قرئ كذلك، فلا مرزئة على قارئه في إعرابه، (1) لأنه المعروف في كلام العرب، إذ كان الفعل مشغولا بما فيه كناية من قد جرى ذكره، (2) ثم استثني منهم القليل.



************
التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (3/ 244)
قوله تعالى: (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا مايوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا(66))
آية بلاخلاف.
القراء ة، والحجة: قرأ ابن عامر وحده " إلا قليلا " بالنصب، وكذلك هو في مصاحف أهل الشام. الباقون بالرفع.
وقيل: إن النصب قراء ة أبي، فمن رفع فعلى البدل من المضر كأنه قال: مافعله إلا قليل منهم. وهذايجوز في النفي دون الاثبات، لانه لايجوز أن يقول فعله إلا قليل منهم، لان الفعل ليس للقليل في الاثبات كما هو لهم في النفي.
وقال الكسائي: ارتفع بالتكرار.
والمعنى مافعلوه ما فعله إلا قليل.
ومن نصب فانه قال: الاستثناء بعدتمام الكلام، لان قوله: " ما فعلوه " كلام تام كما أن قولك فعل القوم كلام تام. فاستثنى بعده، ولم يجعل ما بعد إلا عليه الاعتماد. والوجه الرفع، لان الفعل لهم. فهو أدل على المعنى.
وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر والكسائي " إن اقتلوا " بضم النون وبضم الواوفي قوله: " أو اخرجوا " وقرأ عاصم وحمزة بكسرهما وكسر النون.
وضم الواو أبوعمرو. فمن ضمهما فلان الثالث مضموم أنبع الضمة.
ومن كسرهما فعلى أصل الحركة لالتقاء الساكنين.
وأبوعمرو ضم الواو تشبيها بواو " اشتروا الضلالة "(1). " ولاتنسوا الفضل بينكم "(2).



************
تفسير مجمع البيان - الطبرسي (3/ 106)
وَ لَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَرِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِّنهُمْ وَ لَوْ أَنهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظونَ بِهِ لَكانَ خَيراً لهَُّمْ وَ أَشدَّ تَثْبِيتاً(66)
القراءة
قرأ ابن كثير و نافع و ابن عامر و الكسائي أن اقتلوا بضم النون أو أخرجوا بضم الواو و قرأ عاصم و حمزة بكسرهما و قرأ أبو عمرو بكسر النون و ضم الواو و قرأ ابن عامر وحده إلا قليلا بالنصب و هو كذلك في مصاحف أهل الشام و قرأ الباقون بالرفع.
الحجة
قال أبو علي أما فصل أبي عمرو بين الواو و النون فلأن الضم بالواو أحسن لأنها تشبه واو الضمير و الجمهور في واو الضمير على الضم نحو لا تنسوا الفضل بينكم و قال و إنما ضمت النون لأنها مكان الهمزة التي ضمت لضم الحرف الثالث فجعلت بمنزلتها و إن كانت منفصلة و في الواو هذا المعنى و المعنى الذي أشرنا إليه من مشابهته واو الضمير و الضمة في سائر هذه أحسن لأنها في موضع الهمزة قال أبو الحسن و هي لغة حسنة و هي أكثر في الكلام و أقيس و وجه قول من كسر أن هذه الحروف منفصلة من الفعل المضموم الثالث و الهمزة متصلة بها فلم يجروا المنفصل مجرى المتصل قال و الوجه في قوله « إلا » قليل الرفع على البدل فكأنه قال ما فعله إلا قليل فإن معنى ما أتاني أحد إلا زيد و ما أتاني إلا زيد واحد و من نصبه فإنه جعل النفي بمنزلة الإيجاب فإن قولك ما أتاني أحد كلام تام كما أن جاءني القوم كذلك فنصب مع النفي كما نصب مع الإيجاب.







بالای صفحه