بسم الله الرحمن الرحیم

اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم(61)

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (2/ 132)
ثم اختلف القرأة في قراءة قوله (2) (مصرا) فقرأه عامة القرأة: "مصرا" بتنوين"المصر" وإجرائه. وقرأه بعضهم بترك التنوين وحذف الألف منه.
فأما الذين نونوه وأجروه، فإنهم عنوا به مصرا من الأمصار، لا مصرا بعينه. فتأويله -على قراءتهم-: اهبطوا مصرا من الأمصار، لأنكم في البدو، والذي طلبتم لا يكون في البوادي والفيافي، وإنما يكون في القرى والأمصار، فإن لكم -إذا هبطتموه- ما سألتم من العيش. وقد يجوز أن يكون بعض من قرأ ذلك بالإجراء والتنوين، كان تأويل الكلام عنده:"اهبطوا مصرا" البلدة التي تعرف بهذا الاسم، وهي"مصر" التي خرجوا عنها. غير أنه أجراها ونونها اتباعا منه خط المصحف، لأن في المصحف ألفا ثابتة في"مصر"، فيكون سبيل قراءته ذلك بالإجراء والتنوين، سبيل من قرأ: (قواريرا قواريرا من فضة) [الإنسان: 15-16] منونة اتباعا منه خط المصحف.
وأما الذي لم ينون"مصر" فإنه لا شك أنه عنى"مصر" التي تعرف بهذا الاسم بعينها دون سائر البلدان غيرها. (1)
* * *
وقد اختلف أهل التأويل في ذلك، نظير اختلاف القرأة في قراءته.
__________
(1) انظر ما قاله الفراء في معاني القرآن 1: 42 - 43.


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (2/ 136)
فأما القراءة فإنها بالألف والتنوين: (اهبطوا مصرا) وهي القراءة التي لا يجوز عندي غيرها، لاجتماع خطوط مصاحف المسلمين، واتفاق قراءة القرأة على ذلك. ولم يقرأ بترك التنوين فيه وإسقاط الألف منه، إلا من لا يجوز الاعتراض به على الحجة، (1) فيما جاءت به من القراءة مستفيضا بينهما.



************
التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (1/ 274)
ومن نون أراد مصرا من الامصار غير معين. ويجوز أيضا أن يريد مصرا بعينه الذي خرجوا منه. وإنما نون إتباعا للمصحف، لان في المصحف بألف: كما قرأ: " قواريرا قواريرا "(2) منونا اتباعا لخط المصحف. ومن لم ينون اراد مصر بعينها لا غير. وكل ذلك محتمل.


************
تفسير مجمع البيان - الطبرسي (1/ 218)
و نون جمع القراء مصرا لأنه أراد مصرا من الأمصار بغير تعيين لأنهم كانوا في تيه و يجوز أن يكون المراد مصر بعينها البلدة المعروفة و صرفه لأنه مذكر و روي عن ابن مسعود أنه قرأ بغير ألف و يجوز أن يكون المراد مصر هذه بعينها كما قال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين و إنما لم يصرفه لأنه اسم المدينة فهو مذكر سمي به مؤنث و يمكن أن يكون إنما نونه من نونه اتباعا للمصحف لأنه مكتوب في المصحف بألف




تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (3/ 532)
المسألة الخامسة: القراءة المعروفة: اهبطوا بكسر الباء وقرئ بضم الباء، القراءة المشهورة:
مصرا بالتنوين وإنما صرفه مع اجتماع السببين فيه وهما التعريف والتأنيث لسكون وسطه كقوله: ونوحا هدينا ... ولوطا [الأنعام: 84، 86] وفيهما العجمة والتعريف وإن أريد به البلد، فما فيه إلا سبب واحد،
وفي مصحف عبد الله وقرأ به الأعمش: اهبطوا مصر بغير تنوين كقوله: ادخلوا مصر
واختلف المفسرون في قوله: اهبطوا مصرا روي عن ابن مسعود وأبي بن كعب ترك التنوين، وقال الحسن: الألف في مصرا زيادة من الكاتب فحينئذ تكون معرفة فيجب أن تحمل على ما هو المختص بهذا الاسم وهو البلد الذي كان فيه فرعون وهو مروي عن أبي العالية والربيع،
وأما الذين قرءوا بالتنوين وهي القراءة المشهورة فقد اختلفوا، فمنهم من قال: المراد البلد الذي كان فيه فرعون ودخول التنوين فيه كدخوله في نوح ولوط، وقال آخرون: المراد الأمر بدخول أي بلد كان كأنه قيل لهم ادخلوا بلدا أي بلد كان لتجدوا في هذه الأشياء، وبالجملة فالمفسرون قد اختلفوا في...








بالای صفحه