بسم الله الرحمن الرحیم
الميرزا حسين بن عبد الرحيم النائيني(1276 - 1355 هـ = 1860 - 1936 م)
الميرزا حسين بن عبد الرحيم النائيني(1276 - 1355 هـ = 1860 - 1936 م)
رسالة الصلاة في المشكوك (للنائيني، ط - الحديثة)
تنبیه الامة و تنزیه الملة
متن تنبیه الامة و تنزیه الملة
تألیف و نشر كتاب تنبیه الامة و تنزیه الملة(1327 هـ = 1909 م)
شرح حال در مقدمه تنبیه الامة:
متن تنبیه الامة و تنزیه الملة
اقوال در سال تولد:
اعیان الشیعه و الاعلام: ۱۲۷۳
موسوعة طبقات فقهاء و فهرس التراث: ۱۲۷۷
ویکی شیعه و ویکی فقه و دانشنامه و ویکی پدیا: ۱۲۷۶ (ویکی فقه به اضافه ۱۲۷۷)
دانشنامه: ۱۷ ذیقعده ۱۲۷۶
ویکی پدیا: زاده ۲۶ خرداد ۱۲۳۹ (۲۷ ذیقعده ۱۲۷۶ قمری)
پاورقی ویکی شیعه: تاریخ ولادت او را به سال ۱۲۷۳/ و ۱۲۷۷ نیز ثبت کردهاند. ر.ک: سیدمحسن امین، اعیانالشیعه، ج۶، ص۵۴؛ مجله حوزه، ش۷۶ - ۷۷، ص۳۱؛ شیخ آقابزرگ تهرانی، نقباءالبشر، ج۲، ص۵۹۳؛ سیدعبدالهادی حائری، تشیع و مشروطیت، ص۱۵۳؛ ولی با با استناد به دستخطی از پدر او، به تاریخ ۱۲۷۶ اطمینان بیشتری است. ر.ک: مجله حوزه، ش۷۶ - ۷۷، ص۴۰۶. به نقل از سید جواد ورعی، پژوهشی در اندیشه سیاسی نایینی، ص ۱۷.
ویکی ها و دانشنامه:
محمدحسین غروی نائینی
محمدحسین غروی نائینی
محمدحسین غروی نائینی
محمدحسین غروی نائینی
الأعلام للزركلي (2/ 240)
النَّائِيني
(1273 - 1355 هـ = 1857 - 1936 م)
حسين بن عبد الرحيم النائيني: من زعماء الثورة على الإنكليز، ومن أساتذة الأصول والفتيا في النجف. ووفاته بها. كان من أدباء اللغيتن العربية والفارسية، وصنف كتبا منها (تنبيه الأمة - ط) و (حواشي العروة - ط) و (أجود التقريرات - ط) جزآن من محاضراته في الأصول. ويظهر أنه انصرف عن بعض آرائه في الكتاب الأول فجمع كثيرا من نسخه المطبوعة وأتلفها (1) .
__________
(1) معارف الرجال 1: 284 ورجال الفكر 435.
أعيانالشيعة، ج6، ص: 54
الميرزا حسين و يقال محمد حسين بن الشيخ عبد الرحيم الملقب بشيخ الإسلام النائيني النجفي
ولد في حدود 1273 في بلدة نائين و توفي بالنجف ظهر يوم السبت 26 جمادى الأولى سنة 1355 عن نحو 82 سنة و دفن في بعض حجرات الصحن الشريف.
(النائيني) نسبة إلى نائين بلدة من نواحي يزد على عشرين فرسخا منها تتبع في الادارة أصفهان تصنع بها العباءات الفاخرة و في معجم البلدان نائن بعد الالف ياء مهموزة و نون و يقال لها نائين أيضا من قرى أصبهان.
أبوه و عشيرته
كان أبوه يلقب بشيخ الإسلام في أصفهان و هو لقب سلطاني و كذلك آباؤه من قبله و بعد وفاته لقب به أخوه الأصغر اما هو فكان شيخ الإسلام بحق لا بفرمان سلطاني.
صفته
كان عالما جليلا فقيها أصوليا حكيما عارفا أديبا متقنا للأدب الفارسي عابدا مدرسا مقلدا في الأقطار، و يقال انه كان كثير العدول عن آرائه السابقة. رأيناه بالنجف أيام اقامتنا بها من سنة 1308 إلى سنة 1319 و كان في تلك المدة منحازا عن الناس الا ما قل و رأيناه مرة في كربلاء جاءها للزيارة فنزل في مدرسة الشيخ عبد الحسين الطهراني في الطابق السفلي و بعد ما فارقنا النجف إلى الديار الشامية و تسلمه اريكة الرئاسة كانت تأتينا كتبه و رسائله الودادية التي يثني فيها على جهودنا و ما وفقنا له بعون الله و منه من خدمة الدين و الأعمال النافعة في تلك الديار و الإرشاد و الهداية.
و لما وردنا النجف [للزيادة] للزيارة عام 1352- 1353 زارنا في منزلنا مرارا و كان قد ثقل سمعه و كان قوي الحافظة حسن الذاكرة قال لنا لما زارنا قد مضى لكم من يوم مفارقتكم النجف إلى الآن ثلاثون سنة و كان الأمر كذلك و زرناه في منزله و كان يفرط في شرب الشاي.
أحواله
قرأ أول مبادئ العلوم في نائين و في سنة 1293 أو 95 هاجر إلى أصفهان فقرأ على الشيخ محمد باقر ابن الشيخ محمد تقي صاحب حاشية المعالم و على الميرزا محمد حسن النجفي و الميرزا أبي المعالي و الشيخ محمد تقي المعروف بآقا نجفي و في سنة 1300 سافر شيخه الشيخ محمد باقر المذكور إلى العراق و توفي و بقي المترجم في أصفهان إلى أواخر سنة 1302 ثم هاجر إلى العراق و دخل سامراء في المحرم سنة 1303 و قرأ فيها على الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي الشهير إلى سنة وفاته 1312 و في أثناء إقامته بسامراء توفي والده الشيخ عبد الرحيم و بقي هو في سامراء مدة بعد وفاة الميرزا الشيرازي مع جماعة من تلاميذ الشيرازي كالسيد محمد الاصفهاني و الميرزا الشيخ محمد تقي الشيرازي و السيد إسماعيل صدر الدين العاملي الكاظمي و الميرزا حسين النوري و غيرهم رجاء ان يبقى ما أسسه الميرزا الشيرازي مستمرا لكن تشتت الأهواء و تشعب الآراء حال دون ذلك و انضاف اليه ما كانت تدسه الدولة التركية و أعوانها في العراق لتشتيت شمل مدرسة سامراء و تقويض بنيانها الذي ابتدأ من أواخر عهد الميرزا الشيرازي ثم هاجر المترجم من سامراء إلى كربلاء و بقي فيها مدة ثم هاجر إلى النجف سنة 1314 و قيل ان هجرته إلى كربلاء كانت سنة 1314 و بقي فيها سنين ثم هاجر إلى النجف و الله اعلم و كان الملا كاظم الخراساني قد استقل بالتدريس في حياة استاذه الميرزا الشيرازي و زادت حلقة درسه بعد وفاة استاذه المذكور و كان يعقد في داره مجلسا خاصا لأجل المذاكرة في مشكلات المسائل يحضره خواص أصحابه فكان المترجم يحضر معهم و لم يحضر درس الملا كاظم العام. و بعد وفاة الملا كاظم استقل بالتدريس و بعد وفاة الميرزا محمد تقي الشيرازي رأس و قلد في سائر الأقطار هو و السيد أبو الحسن الاصفهاني و استقامت لهما الرئاسة العلمية في العراق بل انحصرت فيهما و كان هو اعرف عند أكثر الخاصة و السيد الاصفهاني عند العامة و كثير من الخاصة و بعد وفاته انحصر ذلك في السيد الاصفهاني و بعد إعلان السلطنة المشروطة في ايران سنة 1324 كان من أكبر الدعاة إليها و ألف في ذلك كتابا بالفارسية اسماه تنبيه الأمة و تنزيه الملة في لزوم مشروطية دستورية الدولة لتقليل الظلم على أفراد الأمة و ترقية المجتمع و طبع و عليه تقريض للشيخ ملا كاظم الخراساني و الشيخ عبد الله المازندراني ثم بعد ذلك بمدة بعد وفاة الخراساني جمع ما أمكن جمعه من نسخه بل كان يشتريها بقيمة غالية و أتلفت بامره و بقيت منه نسخ لم يمكن اتلافها و قد عرب منه بعض الفصول و أدرجت في مجلة العرفان.
و لما فتحت العراق على يد الإنكليز بعد الحرب العامة الأولى و أقيم الملك فيصل ملكا على العراق و أرادوا تعيين وزراء للدولة الجديدة و مجلس
أعيانالشيعة، ج6، ص: 55
نيابي كان هو و السيد الاصفهاني معارضين في ذلك الوضع لأنهما يريدان خيرا منه و لهما الكلمة النافذة فابعدا إلى ايران في أواخر سنة 1341 و جاءا إلى قم و أقاما بها سنة كاملة و احتفى بهما الشيخ عبد الكريم [الزيدي] اليزدي المقيم في قم في ذلك الوقت احتفاء زائدا و جعلت طلاب مدرسته تقرأ عليهما و حصل لهما في ايران استقبالات حافلة في كل بلد مرا به ثم أعيدا إلى العراق بعد ما شرط عليهما ان لا يتدخلا في أمور الملكة السياسية و عادا إلى النجف.
مشايخه
(1) الشيخ محمد باقر الاصفهاني (2) الميرزا محمد حسن النجفي (3) الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي (4) السيد محمد الفشاركي الاصفهاني (5) المولى فتح علي جونابادي (6) الميرزا حسين النوري (7) الشيخ محمد تقي الشيرازي و غيرهم و قال السيد هبة الدين الشهرستاني فيما كتبه في حقه كنت أراه في سامراء يراجع في علمي التفسير و الحديث المولى فتحلى الجونابادي و الميرزا حسين النوري و في علمي الفقه و الأصول الميرزا محمد تقي الشيرازي و السيد محمد الاصفهاني اه. و ما يقوله البعض من انه حضر درس الشيخ مرتضى الأنصاري مستشهدا بأنه كان يقول: و إلى هذا القول ذهب استأذنا الأنصاري في بحثه لا يكاد يصح فالانصاري توفي سنة 1281 و هو ولد حوالي سنة 1273 كما مر فيكون عمره عند وفاة الأنصاري سبع سنين.
تلاميذه
و هم كثيرون منهم (1) السيد أبو القاسم الخوئي النجفي (2) الشيخ محمد علي الكاظمي الخراساني صاحب فوائد الأصول (3) الشيخ موسى الخوانساري النجفي صاحب منية الطالب في شرح المكاسب و غيرهم.
مؤلفاته
(1) تنبيه الأمة المشار اليه آنفا مطبوع (2) رسالة لعمل المقلدين مطبوعة (3) حواشي العروة الوثقى مطبوعة على حدة (4) رسالة في اللباس المشكوك (5) رسالة في أحكام الخلل في الصلاة (6) رسالة في نفي الضرر (7) رسالة في التعبدي و التوصلي (8) اجوبة مسائل المستفتين جمعها بعض تلاميذه (9) تقريرات بحثه في الأصول المسمى أجود التقريرات لتلميذه السيد أبو القاسم الخوئي في مجلدين و عليها تعليقة منه و لتلاميذه عدة مؤلفات اكتسبوا فوائدها من محاضرات درسه.
مراثيه
رثي بمرات كثيرة فمن قصيدة الشيخ محمد علي اليعقوبي قوله:
بكى البلد الأمين عليك شجوا فجاوب صوته البلد الحرام
و راع الخطب فارس فاستشاطت و شاطرت العراق به الشام
و عم بك الاسى شرقا و غربا كما عمت مواهبك الجسام
أهالوا الترب منك على محيا به في المحل يستسقى الغمام
تجهم وجه هذي الأرض حزنا عليك و طبق الأفق الظلام
فجرح الدين بعدك ليس يؤسى و صدع العلم ليس له التئام
فكم لك دونه وقفات عز تخبر انك البطل الهمام
هي الأيام لم تحفظ لديها عهود لا و لا يرعى ذمام
و رحت مزودا عملا و علما و زاد سواك في الدنيا الحطام
مضيت و عمرك الثاني سيبقى و كم ذكر به تحيى الكرام
و ما الإنسان بعد الموت الا ماثر تستفيد بها الأنام
و هان الخطب بعدك مذ وثقنا بان حمى الشريعة لا يضام
لئن فقد (الحسين) فما المعزى به الا (أبو الحسن) الامام
به الأحكام قد شدت عراها و هل (للعروة الوثقى) انفصام
و كيف تضل قوم عن هداها و في يمنى أبي الحسن الزمام
إذا النادي حواه فليس يدري أ يذبل قد تصدر أم شمام
أبا حسن و أنت لنا غياث لدى الجلي و في البلوى عصام
ففيك و قد سلمت لنا عزاء و للدين السلامة و السلام
و من قصيدة الشيخ محمد رضا المظفري قوله:
أبيح الحمى لا السيف سيف و لا الفم غداة قضى فيه الامام المعظم
و لن ترفع الرأس الرجال كرامة إذا لم يرق من تحت اقدامها الدم
نعاه لنا الناعي فقلنا صواعق قصفن ربوع العلم قال و أعظم
و أقطاب فضل ارشد الله أمرهم بهم يرتجى ان يخلف النجم أنجم
بني العلم للعليا فلا تتسمروا إذا كان عز في البلاد فأنتم
قفوا وقفة الغلب الاباة عن الهدى فان مجاريه إليكم و منكم
و سلوتنا نجل الحسين و شبله (علي) إذا عد الكرام فمنهم
و صنوان أصل الفخر أعرق فيهما فطابا و في شتى الفضائل توأم
لئن حل منا الدهر عقدا فان في (أبي حسن) عقد الامامة يبرم
إذا الناس أمسى أمرها متشابها فأنت بهم يا آية الله محكم
و من قصيدة الشيخ عبد الحسين الحلي قوله:
أعرني لسانا أو فدعني و ما بيا فقد أخرس الخطب الممض لسانيا
مضى لا مضى من كان في الله فانيا فخلد ذكرا في البرية باقيا
ستنسى الكرى بعد الحسين محاجري و تألف فيض الدمع ينصب قانيا
تقام له الذكرى و في كل ساعة تذكرنا الأيام منه المساعيا
يناجي الدجى مستسرا و انما بغرته الأضواء تجاوي الدياجيا
إذا ما انثنى يتلو بديع بيانه تلقت به الأسماع سبعا مثانيا
تذكرني ليلا بغر خصاله زواهره اللاتي تزين اللياليا
اعددها لو كنت اسطيع عدها و من ذا الذي بالعد يحصي الدراريا
لقد عاش في الدنيا كما عاش أهلها سوى انه من عارها كان عاريا
و من بعدك الأعواد يقرع متنها فينظم منثور المعاني لآليا
لك القلم العالي على الخمس سابحا تشيعه العشر العقول جواريا
تقاصر عنه السمهري و طالما بابرامه فل الجراز اليمانيا
محاسن اطريها فيحسب جاحد باقي له فيها أعد المساويا
و هيهات أحصيها بشعري و ان أكن تخذت له الزهر الدراري قوافيا
رضى بالقضا الجاري و من لم يكن به ليرضى اختيارا كان بالكرة راضيا
و من قصيدة السيد محمود الحبوبي قوله:
سكت اللسان فيا دموع تكلمي فلقد أحال إليك منطقه فمي
قد لا يطيق مفوه شرح الاسى و تطيق ذلك دمعة المتألم
فعن الدموع خذوا أحاديث الأسى مشروحة لا من فم المتكلم
فمن القصائد أدمع منظومة و من الدموع قصائد لم تنظم
أعيانالشيعة، ج6، ص: 56
أ مجلي العلم المشار لسبقه في كل مضمار و فارسه الكمي
حسد الزمان علاك إذ نازعته شرف الخلود و هيبة المستعظم
كل البلاد ماتم لك ماتم ينهي التفجع و النواح لماتم
فكان يومك إذ تفجر عن بكا يوم الحسين و قد تفجر عن دم
ولدتهما الدنيا معا و تمخضت حبلى الليالي فيهما عن توأم
و أعاد يومك يومه فكأنما اطلعت في رجب هلال محرم
أ مقصر الليل الطويل يقومه في عين لا سئم و لا متبرم
كم زنت بالسمر الدجى لكنه من ذوب قلب بالفضيلة مفعم
و لقد تعاف به لذاذات الكرى لعيون قوم كالبهائم نوم
ان الثمانين التي بك قد مشت نحو الحقيقة في الصراط الأقوم
بلغت بك الشرف العظيم و سؤددا يعزى لمحرزه الفخار و ينتمي
و حدوتها بالذكر سائرة إلى أبقى مسرات هناك و أدوم
و حثثتها فوصلت أبعد غاية فاضت عليك بها هبات المنعم
ان أوحشت منك المنابر انها انست بشخص أبي الحليم الأكرم
و به العزا للدين بعدك ضيغم اودى و قد حمى العرين بضيغم
يا ابن الأولى كشفوا الغطاء بعامهم عن كل غامضة و ستر مبهم
و جلوا عن الإسلام كل حقيقة بليت بطول تحجب و تكتم
و بنوا لهم في الدين خير ماثر تبقى مخلدة بقاء الأنجم
ان الذي استهدى بنورك يهتدي بالبدر في غسق الضلال المظلم
و ارى بك المتمسكين تمسكوا بالعروة الوثقى التي لم تفصم
لك في يراعك أجر كل مجاهد عن دين طه بالحسام المخذم
و مداده أغلى كما قد خبروا و أعز عند الله من ذاك الدم
شوق الطروس إلى يراعك فوقها شوق الثرى لحيا السحاب المرزم
كم وقفة لك دون شرعة احمد رد العدي عنها بانف مرغم
فلتبق للدين الحنيف مؤيدا بالنصر من رب السما و لتسلم
و من قصيدة الشيخ عبد المنعم الفرطوسي:
غرور كلها هذي الحياة و ما فيها لمعتبر عظات
علينا للاسى سمة لوجه مضى و عليه للتقوى سمات
و من قصيدة السيد مسلم الحلي قوله:
يا دهر جئت بها فما شئت اصنع لم تبق في قوس الردى من منزع
رزء تخارست المقاول دونه و تصاممت أذن الرجال فلا تعي
و جموا فلا ذاك الأديب بشاعر و كلا و لا ذاك الخطيب بمصقع
ما كل ماء يستبين لناظر خال من الأقذاء عذب المشرع
و من قصيدة السيد مهدي الاعرجي قوله:
الا يا ميتا يبكيه دين الهدي شجوا و ينعاه الكتاب
رحلت فذي العلى ثكلى و هذي ربوع العلم مقفرة يباب
دوارس بعد فقدك موحشات على أكنافها نعب الغراب
كان سرير نعشك فلك نوح له دمع الورى بحر عباب
لقد فقد الهدى بك أي حبر له في كل معضلة جواب
همام ذي مزايا قد تعالت كشهب الأفق ليس لها حساب
فمن للمشكلات يحل عقدا إذا وقع اختلاف و اضطراب
و من للوافدين إذا اكفهرت لهم سنة و أعوزها السحاب
متوجه غلطهای تایپی و مطلبی این متن باشید:
موسوعةطبقاتالفقهاء، ج14قسم2، ص: 680
4834 النائيني «1» (1277- 1355 ه)
محمد حسين بن عبد الرحيم بن محمد سعيد بن عبد الرحيم النائيني، النجفي، من أعلام الإمامية، و أحد كبار مراجع التقليد و الفتيا.
ولد في بلدة نائين (من توابع يزد) سنة سبع و سبعين و مائتين و ألف، و تعلّم بها.
و واصل دراسته في أصفهان، متتلمذا على: محمد باقر بن محمد تقي
موسوعةطبقاتالفقهاء، ج14قسم2، ص: 681
الأصفهاني، و أبي المعالي الكلباسي، و محمد تقي المعروف بآقا نجفي، و محمد حسن الهزارجريبي الشهير بالنجفي، و جهانگيرخان القشقائي.
و قصد العراق، فهبط سامراء سنة (1303 ه)، و اختلف فيها إلى حلقات بحث الأعلام: المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و السيد محمد الفشاركي الأصفهاني، و السيد إسماعيل بن صدر الدين الصدر.
و أخذ في التفسير و الحديث عن: فتح علي الگنابادي، و الميرزا حسين النوري.
و انتقل إلى كربلاء سنة (1314 ه) صحبة أستاذه السيد الصدر، و لازمه عدة سنين.
ثم قطن النجف، فاتصل بالفقيه الشهير محمد كاظم الخراساني (المتوفّى 1329 ه)، و آزره في مهماته الدينية و السياسية، و أيّده في موقفه الداعم للحركة الدستورية في إيران، و صار من أعضاء مجلس الفتيا الذي كان يعقد برئاسة الخراساني للبحث في المسائل المشكلة.
و استقلّ بعد وفاة الخراساني بالبحث و التدريس، فأبدى مقدرة و كفاءة عالية.
و ذاع صيته بعد وفاة المرجعين الكبيرين: الميرزا محمد تقي الشيرازي (1338 ه) و شيخ الشريعة الأصفهاني (1339 ه)، و اتجهت أنظار المقلّدين إليه و إلى السيد أبو الحسن الأصفهاني حتى استقامت لهما الرئاسة العلمية في العراق بل انحصرت فيهما.
و لما وقع العراق تحت سيطرة الإنجليز بعد الحرب العالمية الأولى، و أقيم الملك فيصل ملكا على العراق، و أرادوا تشكيل مجلس تأسيسي، دعا المترجم- مع
موسوعةطبقاتالفقهاء، ج14قسم2، ص: 682
سائر كبار الفقهاء- إلى مقاطعة انتخابات المجلس و إزالة أية سلطة أجنبية عن الحكومة العراقية، مما حدا بالحكومة إلى إبعاده إلى إيران في أواخر سنة (1341 ه) «1»، فأقام في قمّ مدة، تصدى خلالها للبحث و التدريس، ثم عاد إلى العراق.
و كان الميرزا النائيني متضلعا من الأدب الفارسي و العربي، ذا قدم راسخة في الحكمة و الفلسفة، ماهرا في أصول الفقه محققا فيه، و له فيه آراء مبتكرة.
حضر بحثه ثلثة من العلماء، أبرزهم: السيد جمال الدين بن حسين الگلبايگاني، و موسى الخوانساري، و محمد علي الجمالي الكاظمي، و حسين بن علي الحلي، و السيد محمود الشاهرودي، و السيد أبو القاسم الخوئي «2»، و السيد حسن البجنوردي، و الميرزا باقر الزنجاني، و السيد علي نقي النقوي.
و وضع مؤلفات، منها: حاشية على «العروة الوثقى» في الفقه للسيد محمد كاظم الطباطبائي (مطبوعة)، رسالة فتوائية لعمل المقلدين (مطبوعة)، رسالة في اللباس المشكوك، رسالة في أحكام الخلل في الصلاة، أجوبة مسائل المستفتين جمعها بعض تلاميذه، رسالة في التعبّدي و التوصّلي، رسالة في المعاني الحرفية، رسالة في التزاحم و الترتيب، رسالة في قاعدة لا ضرر، رسالة في الشرط المتأخر، و تنبيه الأمة و تنزيه الملة (مطبوع) بالفارسية، و غير ذلك.
توفّي في (26) جمادى الأولى سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة و ألف، ورثي بمراث كثيرة.
فهرسالتراث، ج2، ص: 335
محمد حسين النائيني (1277- 1355) «1»
الشيخ محمد حسين بن شيخ الإسلام الميرزا عبد الرحيم الغروي، النائيني.
مما قال شيخنا العلامة: «مجتهد خالد الذكر، من أعاظم علماء الشيعة و أكابر المحقّقين، ولد في نائين سنة 1277 ه، و نشأ بها، ثم هاجر إلى أصفهان، و في سنة 1303 ه هاجر إلى النجف و بقي ملازما لبحث المجدّد الشيرازي إلى ان توفي سنة 1312 ه، ثم صحب السيد إسماعيل الصدر إلى كربلاء، فبقي ملازما له إلى سنة 1324 ه حيث هاجر
فهرسالتراث، ج2، ص: 336
إلى النجف و صار من أعوان الشيخ محمد كاظم الخراساني في مهمّاته، و كان يوم ذاك من أكبر الدعاة إلى الدستورية في إيران، و في سنة 1339 رجع إليه كثيرا من أهل البلاد البعيدة، و كانت الحوزة العلمية في النجف قد انيطت بدروسه، و تخرج عليه جيل جليل من العلماء و الأفاضل.
توفي في النجف السبت 26 جمادى الاولى سنة 1355 ه، و دفن في مقبرة استاذه السيد محمد الفشاركي في الصحن العلوي المقدس، و أرّخ وفاته تلميذه السيد علي نقي النقوي بقوله:
و حيث زاد الأسى نادى مؤرخه مضى حسين فحاكى طفّه النجف
و قال شيخنا بحر العلوم (ت/ 1399 ه): «شيخنا و استاذنا، الحجة الفقيه الأصولي، شيخ المجتهدين و المرجع الأعلى، الشيخ ميرزا محمد حسين النائيني الغروي طاب ثراه، المولود في نائين سنة 1277 ه، و المتوفى في النجف الأشرف في 26 جمادى الاولى سنة 1355 ه، و كنت ممّن استفاد من مجلس درسه العالي في أصول الفقه، و كان يدرّس ليلا في مسجد الهندي، يحضر عنده مئات من أهل العلم، فقد استجزت منه في سنة سفري إلى لبنان للاستجمام سنة 1353 ه، فكتب لي الإجازة بخطّه، و لكن فقدت مني صورتها، و هو رحمه الله له طريقان في الإجازة، الطريق الأول: عن الفقيه الحجّة الميرزا محمد حسين بن الميرزا خليل الطهراني النجفي رحمه الله، المتوفى سنة 1326 ه، و الطريق الثاني: عن الفقيه المرجع الأعلى الحجة الشيخ محمد طاها نجف النجفي رحمه الله المتوفى سنة 1323 ه».
من آثاره:
1- أجود التقريرات:
و هي تقريرات درسه بقلم السيد أبي القاسم الخوئي، طبع لأول مرة في صيدا سنة 1352 ه- 1933 م. و طبع بعده مرات عديدة بالاوفسيت، كما و طبع في مجلدين في
فهرسالتراث، ج2، ص: 337
مؤسسة صاحب العصر عليه السّلام في قم سنة 1419 ه.
2- تنبيه الامّة و تنزيه الملّة:
طبع طبعة حجرية 1328 في بغداد على خط محمد حسن بن محمد بن علي الگلپايگاني، و بعنوان: «حكومت از نظر إسلام» بتقديم السيد محمود الطالقاني في سنة 1359 ه.
و هي رسالة كتبها في تأييد المشروطة، و قد قرّضه شيخه الشيخ محمد كاظم الخراساني، زعيم المشروطة. و لكن المشهور أن المؤلف كان لا يهتم بالكتاب بعد ذلك.
3- رسالة في اللباس المشكوك
4- فوائد الأصول:
و هو تقريرات درسه بقلم الشيخ محمد علي الكاظمي الخراساني، طبعت المجلد 3 و 4 مؤسسة و مكتبة الصدر بطهران بدون تاريخ، و المجلد 1 و 2 بطهران بدون تاريخ أيضا.
و أعادت طبعه مؤسسة النشر الإسلامي بقم، مع تعليقات الشيخ آغا ضياء الدين العراقي في سنة 1404 ه.
5- كتاب الصلاة:
و هو تقريرات درسه بقلم الشيخ محمد تقي الآملي، طبع في مؤسسة آل البيت بقم.
6- منية الطالب في حاشية المكاسب:
و هو تقريرات دروسه بقلم الموسوي الخوانساري، طبعت طبعة حجرية على خط محمد علي التبريزي الغروي، في المطبعة المرتضوية في النجف سنة 1358 ه.