الاقوال في النصيحة الذهبية

محمد بن أحمد الذهبي شمس الدين(673 هـ - 748هـ، 1275م - 1347م)
شرح حال محمد بن أحمد الذهبي شمس الدين(673 هـ - 748هـ، 1275م - 1347م)
کتاب زغل العلم
نسخه‌ها و چاپ‌های کتاب زغل العلم
لا تصح نسبة رسالة "بيان زغل العلم والطلب" إلى الإمام الذهبي--سایت اهل الحدیث
ما هذا الكلام الذى يقوله الإمام الذهبى عن شيخ الإسلام--سایت اهل الحدیث
زغل العلم للإمام الذهبي--سایت اهل الحدیث



النصيحة الذهبية
الاقوال في النصيحة الذهبية
النصيحة الذهبية



قدح عظيم ذهبي در ابن تيميه---منصفانه‌ترين نقد ابن تيميه در طول تاريخ--تاپیك حسین در سایت انجمن اینترنتی مسلمان












خزانة التراث - فهرس مخطوطات (37/ 669، بترقيم الشاملة آليا)
الرقم التسلسلي: 36386
الفن: وعظ وارشاد
عنوان المخطوط: النصيحه الذهبيه
اسم المؤلف: احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام, ابن تيميه
اسم الشهرة: ابن تيميه
تاريخ الوفاة: 728هـ
قرن الوفاة: 8هـ





























سير أعلام النبلاء ط الرسالة (المقدمة/ 38)
ومع أن الذهبي قد خالف رفيقه وشيخه " في مسائل أصلية وفرعية (5) " وأرسل إليه نصيحته الذهبية (6) التي يلومه، وينتقد بعض آرائه وآراء أصحابه بها، إلا أنه بلا ريب قد تأثر به تأثرا عظيما، بحيث قال تاج الدين السبكي المتوفى سنة 771 هـ: " إن هذه الرفقة المزي والذهبي والبرزالي أضر بها أبو العباس ابن تيمية إضرارا بينا وحملها من عظائم الأمور أمرا ليس هينا، وجرهم إلى ما كان التباعد عنه أولى بهم (7) ".
إن هذه الصلة بين الرفقة، وما اختطوه لأنفسهم فيما ارتضوه، ومالوا إليه من آراء الحنابلة، قد أدت في كثير من الأحيان إلى إيذائهم والتحامل عليهم بما
__________
(5) ابن حجر: " الدرر " 1 / 166.
(6) الذهبي: " النصيحة الذهبية لابن تيمية " (دمشق 1347 هـ) .
(7) السبكي: " طبقات " 6 / 254 (القاهرة 1324 هـ) .







الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون (ص: 52)
المؤلف: محمد عزيز بن شمس وعلي بن محمد العمران
ولا يفوتنا هنا أن نُلْمِح إلى ما قام به الدكتور صلاح الدين المنجُد؛ فقد نشر كتابًا بعنوان: "شيخ الإِسلام ابن تيمية: سيرته وأخباره عند المؤَرِّخين" (ط. بيروت 1976 م) جمع فيه سبع عشرة ترجمة ورتبها ترتيبًا زمنيًّا (1).
__________
(1) ثلاثٌ منها لا تُعدُّ من التراجم، وهي: النصيحة الذهبية (وفي ثبوتها نظر كبير)، وزغل العلم، والإعلان بالتوبيخ؛ لذا لم ندخلها في هذا "الجامع".






دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد (ص: 37)
المؤلف: د. عبد الله بن صالح بن عبد العزيز الغصن
وقال عنه: (لا يؤتى من سوء فهم، بل له الذكاء المفرط، ولا من قلة علم فإنه بحر زخار، بصير بالكتاب والسنة، عديم النظير في ذلك، ولا هو بمتلاعب بالدين، فلو كان كذلك لكان أسرع شيء إلى مداهنة خصومه وموافقتهم ومنافقتهم، ولا هو ينفرد بمسائل بالتشهي، فهذا الرجل لا أرجو على ما قلته فيه دنيا ولا مالاً ولا جاهاً بوجه أصلاً، مع خبرتي التامة به، ولكن لا يسعني في ديني ولا في عقلي أن أكتم محاسنه، وأدفن فضائله، وأبرز ذنوباً له مغفورة في سعة كرم الله تعالى....) (2) .
_________
(2) ذيل تاريخ الإسلام ص25 - 26، وللاستزادة في ثناء الذهبي على شيخ الإسلام انظر: العقود الدرية لابن عبد الهادي ص4، والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب ص388 - 401، والرد الوافر لابن ناصر الدين الدمشقي ص68 - 73، الدرر الكامنة لابن حجر 1/160، وغيرها، وقد أطلت في ذكر النقولات عن ثناء الإمام الذهبي على شيخ الإسلام ابن تيمية لتجلية موقف الذهبي من شيخه، وللرد على من زعم أن الذهبي أرسل نصيحة لشيخه تدعى النصيحة الذهبية، يحذره وينصحه، وقد ألف محمد بن إبراهيم الشيباني رسالة نقد فيها (النصيحة الذهبية) سنداً ومتناً، فأجاد وأفاد، وسماها (التوضيح الجلي في الرد على (النصيحة الذهبية) المنحولة على الإمام الذهبي) ، فجزاه الله خيراً.




دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد (ص: 638)
- التوضيح الجلي في الرد على النصيحة الذهبية المنحولة على الإمام الذهبي، محمد الشيباني، منشورات مركز المخطوطات، دار إحياء التراث، الكويت، الأولى 1413هـ.








سخاوی در الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ص ۱۳۶ فایل پی دی اف، و الشاملة:

الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ (ص: 179)
وقد رأيت له عقيدة مجيده ورسالة كتبها لابن تيمية هي لدفع نسبته لمزيد تعصبه مفيدة وقال مرة فيه مع حلفه بأنه ما وقعت عينه أوسع منه علما ولا أقوى ذكاء مع الزهد في المأكل والملبس والنساء ومع القيام في الحق بكل ممكن أنه تعب في وزنه وتفتيشه سنين متطاولة فما وجد آخره بين المصريين والشاميين ومقتته نفوسهم بسببه وازدروا به وكذبوه بل كفروه إلا الكبر والعجب والدعاوى وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار ومحبة الظهور بحيث قام عليه ناس ليسوا بأروع منه ولا اعلم ولا ازهد بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وآثام أصدقائهم ولكن ما سلطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه وما دفع الله عنه وعن أتباعه أكثر وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقون.






بحث راجع به رساله نصیحه ذهبیه در سایت غریب و متن رساله:
http://www.ghrib.net/vb/showthread.php?t=17297


























فتاوى واستشارات الإسلام اليوم (13/ 120، بترقيم الشاملة آليا)
رسالة الذهبي ـ المزعومة ـ إلى ابن تيمية هل تصح؟!
المجيب د. عبد الله بن عمر الدميجي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/ أدب الحديث/الكذب
التاريخ 19/11/1424هـ
السؤال
احتج أحد الضالِّين، الذين يتهمون شيخ الإسلام ابن تيمية بالضلال، برسالة أرسلها إليه الإمام الذهبي وينصحه فيها بالعودة عن ضلالته, فأرجو أن تبينوا لنا الحقيقة حول هذه الرسالة، وقد أوردت الرسالة المعنية هنا، وجزاكم الله كل خير -والصلاة والسلام- على نبيّنا الكريم، قال الذهبي في رسالته لابن تيمية: رسالة الذهبي إلى ابن تيمية: الحمد لله على ذلتي، يا رب ارحمني، وأقلني عثرتي، واحفظ عليّ إيماني، واحزناه على قلة حزني، وأسفاه على السنة وذهاب أهلها، واشوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونوني على البكاء، واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات، آه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتباً لمن شغلته عيوب الناس عن عيبه، إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس؟ مع علمك بنهي الرسول -صلى الله عليه وسلم-: لا تذكروا موتاكم إلا بخير، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا. بل أعرف أنك تقول لي لتنصر نفسك: إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شموا رائحة الإسلام، ولا عرفوا ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم- وهو جهاد، بلى والله عرفوا خيراً كثيراً مما إذا عمل به العبد فقد فاز، وجهلوا شيئاً كثيراً مما لا يعنيهم، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، يا رجل! بالله عليك كفّ عنّا، فإنك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام، إياكم والغلوطات في الدين، كره نبيك -صلى الله عليه وسلم- المسائل وعابها، ونهى عن كثرة السؤال وقال: إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان، وكثرة الكلام بغير زلل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام، فكيف إذا كان في عبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب، والله قد صرنا ضحكة في الوجود، فإلى كم تنبش دقائق الكفريات الفلسفية؟ لنرد عليها بعقولنا، يا رجل! قد بلعتَ سموم الفلاسفة تصنيفاتهم مرات، وكثرة استعمال السموم يدمن عليها الجسم، وتكمن والله في البدن، واشوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبر وخشية بتذكر وصمت بتفكر، واهاً لمجلس يذكر فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، بل عند ذكر الصالحين يذكرون بالازدراء واللعنة، كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما، بالله خلونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب، وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها من أساس الضلال، قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد، ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار، ومن لم يكفر فهو أكفر من فرعون، وتعد النصارى مثلنا، والله في القلوب شكوك، إن سلم لك إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد، يا خيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقة والإنحلال، لا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطولياً شهوانيا، لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه، وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه، فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل، أو عامي كذاب اليد والذهن، أو غريب واجم قوي المكر؟ أو ناشف صالح عديم الفهم؟ فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل، يا مسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك، إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار؟ إلى كم تصادقها وتزدري الأبرار؟ إلى كم تعظمها وتصغّر العباد؟ إلى متى تخاللها وتمقت الزهاد؟ إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح والله بها أحاديث الصحيحين؟ يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك، بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف والإهدار، أو بالتأويل والإنكار، أما آن لك أن ترعوي؟ أما حان أن تتوب وتنيب؟أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل؟ بلى -والله- ما أذكر أنك تذكر الموت، بل تزدري بمن يذكر الموت، فما أظنك تقبل عليّ قولي، ولا تصغي إلى وعظي، بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات، وتقطع لي أذناب الكلام، ولا تزال تنتصر حتى أقول ليته سكت، فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد، فكيف حالك عند أعدائك؟ وأعداؤك -والله- فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء، كما أن أولياءك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر، قد رضيت منك بأن تسبني علانية، وتنتفع بمقالتي سرا، فرحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي، فإني كثير العيوب، غزير الذنوب، الويل لي إن أنا لا أتوب، وافضيحتي من علاّم الغيوب، ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته، والحمد لله رب العالمين، -وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين-.

الجواب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد:
فهذه الرسالة لا تحتاج إلى كبير عناء في بيان كذب صاحبها واختلاقها على الإمام الذهبي، - رحمه الله تعالى- وهو بريء منها ومن أسلوبها براءة الذئب من دم يوسف - عليه السلام- وظاهر من أسلوبها أنها من اختلاق مبتدع جاهل معاصر، شرق بالحجج والبيانات التي أوردها شيخ الإسلام ابن تيمية في تفنيد بدعه، فلم يجد لها جواباً، فلجأ إلى اختلاق هذه الرسالة على أحد تلاميذ شيخ الإسلام الخاصين الذين علا صيتهم ونفع الله بعلومهم، وما الذهبي إلا حسنة من حسنات شيخه ابن تيمية - رحمة الله على الجميع-، وهذه إشارات إلى بعض الوجوه الدالة على كذب مدعي هذه الرسالة:
أولاً: أن الرسالة بلا زمام ولا خطام، فأين ذكرها الذهبي؟ وهذه كتبه المطبوعة تطفح بالمدح والثناء على شيخه، وأين كتبها الذهبي؟ ومتى كتبها؟ ومن ذكرها من العلماء الذين ترجموا للذهبي؟ ومن هو ناسخها؟ وما تاريخ نسخها؟ وأين مخطوطاتها؟ وهذه كلها من بدهيات إثبات الكتب والرسائل إلى أصحابها.
ثانياً: الأسلوب السوقي العامي السخيف الذي كتبت به الرسالة، والذي يدل على جهل صاحبه وامتلاء قلبه حقداً وحسداً لابن تيمية، وإلا فهل من أسلوب الذهبي ذاك الإمام الجهبذ الذي أعطاه الله ذلك البيان والأسلوب الراقي، فهل من أسلوبه مثل هذه العبارات التي ذكرها هذا المفتري؟ كقوله: (بالله خلونا من بدعة الخميس) وكقوله: (إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك!!) وقوله: (يا رجل بالله عليك كف عنك هذا والله قد صرنا ضحكة في الوجود) و (إذا كان قليل العلم والدين باطولياً!!) ، إلخ.. هذا الغثاء.
ثالثاً: ثبت عن الإمام الذهبي - رحمه الله- أنه رثى شيخ الإسلام - بعد وفاته- بمرثية قال فيها:
يا موت خذ من أردت أو فدع *** محوت رسم العلوم والورع
أخذت شيخ الإسلام وانفصمت *** عرى التقى واشتفى أولو البدع
إلخ ... القصيدة في العقود الدرية ص 423، فأيهما أسبق هذه الرسالة المزعومة أو هذه المرثية!
رابعاً: أيضاً تحتوي الرسالة على أخطاء علمية وافتراءات على شيخ الإسلام يعرفها من قرأ له، فكيف بمن تتلمذ على يديه؟ ومنها على سبيل المثال قوله: (بلى والله ما أذكر أنك تذكر الموت، بل تزدري بمن يذكر بالموت..) ، وغيرها كثير، - وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين-.










أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (2/ 376)
رسالة النصيحة الذهبية لابن تيمية ... هل عنكم حولها كلام ... أرجو من الجميع المشاركة

ـ[فاطمة الأثرية]•---------------------------------•[08 - 06 - 02, 12:46 م]ـ
(((((((((رسالة النصيحة الذهبية لابن تيمية)))))))))))

وهذا نص الرسالة كما نقلها الأميني في الغدير ج 5 ص 87، عن تكملة السيف الصقيل للكوثري ص 190 كتبه من خط قاضي القضاة برهان الدين ابن جماعة، وكتبه هو من خط الشيخ الحافظ أبي سعيد ابن العلائي، وقد كتبه من خط الذهبي. وذكر شطرا منه العزامي في الفرقان ص 129.

--------------------

الحمد لله على ذلتي، يا رب ارحمني وأقلني عثرتي، واحفظ علي إيماني، واحزناه على قلة حزني، وواأسفاه على السنة وأهلها، واشوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونونني على البكاء، واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات،
آه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتبا لمن شغله عيوب الناس عن عيبه، إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينيك؟
إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس؟
مع علمك بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم: " لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا " بل أعرف أنك تقول لي لتنصر نفسك: إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شموا رائحة الاسلام، ولا عرفوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو جهاد، بل والله عرفوا خيرا كثيرا مما إذا عمل به فقد فاز، وجهلوا شيئا كثيرا مما لا يعنيهم، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه!

يا رجل! بالله عليك كف عنا، فإنك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام، إياكم والغلوطات في الدين، كره نبيك صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال وقال: " إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان " وكثرة الكلام بغير زلل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام، فكيف إذا كان في عبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب.

والله قد صرنا ضحكة في الوجود، فإلى كم تنبش دقائق الكفريات الفلسفية؟ لنرد عليها بعقولنا، يا رجل!
قد بلعت " سموم " الفلاسفة وتصنيفاتهم مرات، وكثرة استعمال السموم يدمن عليه الجسم وتكمن والله في البدن، واشوقاه إلى مجلس يذكر فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، بل عند ذكر الصالحين يذكرون بالازدراء واللعنة، كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما، بالله خلونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب، وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها من أساس الضلال، قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد، ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار، ومن لم يكفر فهو أكفر من فرعون وتعد النصارى مثلنا، والله في القلوب شكوك، إن سلم لك إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد.

يا خيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقة والانحلال، لا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطوليا شهوانيا، لكنه ينفعك ويجاهد عندك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه، فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل؟ أو عامي كذاب بليد الذهن؟ أو غريب واجم قوي المكر؟ أو ناشف صالح عديم الفهم، فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل!
يا مسلم! أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك، إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار؟! إلى كم تصادقها وتزدري الأبرار؟! إلى كم تعظمها وتصغر العباد؟! إلى متى تخاللها وتمقت الزهاد؟! إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح - والله - بها أحاديث الصحيحين يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك. بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف والاهدار، أو بالتأويل والانكار!

أما آن لك أن ترعوي؟! أما حان لك أن تتوب وتنيب؟!
أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل؟!
بلى - والله - ما أدكر أنك تذكر الموت بل تزدري بمن يذكر الموت، فما أظنك تقبل على قولي ولا تصغي إلى وعظي، بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات، وتقطع لي أذناب الكلام، ولا تزال تنتصر حتى أقول: ألبتة سكت. فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد فكيف حالك عند أعدائك؟! وأعداؤك - والله - فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء، كما أن أولياءك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر، قد رضيت منك بأن تسبني علانية وتنتفع بمقالتي سرا [فرحم الله امرءا أهدى إلى عيوبي] فإني كثير العيوب غزير الذنوب، الويل لي إن أنا لا أتوب، ووافضيحتي من علام الغيوب، ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته،
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[ابن وهب]•---------------------------------•[08 - 06 - 02, 03:09 م]ـ
تكلم عليها االشيخ العلامة (بكر بن عبدالله أبوزيد)
بما لامزيد عليه انتهى

ـ[عبدالله العتيبي]•---------------------------------•[08 - 06 - 02, 03:51 م]ـ
اخي الموفق ابن وهب لو نقلت لنا كلام الشيخ بكر لتعم الفائدة

(يتبع .. اقلب الصفحة)

ـ[فاطمة الأثرية]•---------------------------------•[08 - 06 - 02, 06:46 م]ـ
أرجوك!!!

ـ[الدارقطني]•---------------------------------•[08 - 06 - 02, 07:31 م]ـ
الشيخ سليم الهلالي تكلم عليها وبين أيضا عدم صحة نسبتها للحافظ الذهبي
وذلك في مقدمة كتابه: " كفاية الحفظة في شرح الموقظة "، والله الموفق.

ـ[فاطمة الأثرية]•---------------------------------•[08 - 06 - 02, 08:43 م]ـ
أرجو نقل كلام المحققين هنا ..... لأن الكتب غير متوفره لدي!!

ـ[ابن وهب]•---------------------------------•[08 - 06 - 02, 09:30 م]ـ
الاخ عبدالله العتيبي وفقه الله
ليس لدي الكتاب لكي انقل منه
خلاصة البحث ان هذه الرسالة لاتثبت عن الامام الذهبي
الاخ العزيز الدارقطني وفقه الله
وماذا فعل الشيخ سليم الهلالي؟؟؟!!!
اخي الكريم لايوجد امتن من رد الشيخ العلامة الكبير (بكر بن عبدالله ابوزيد)
والمرجو ممن لديه نص كلام الشيخ (العلامة بكر بن عبدالله
ابوزيد ان ينقله مشكورا
وهنا نقطة مهمة جدا وهو نقظة يتثيرها كثير من اعداء شيخ الاسلام ابن تيمية
وهي ان الامام الذهبي قد تغير رايه في شيخ الاسلام ابن تيمية
وفي الحقيقة هذا الكلام لايصح
لان اذهبي ترجم لشيخ الاسلام ابن تيمية في اكثر من كتاب فمدحه واطرى عليه
وقال عن شيخه كان بحرا لاتكدره الدلاء
ففي كتاب تاريخ الاسلام وكتاب طبقات الحفاظ والمطبوع باسم تذكرة الحفاظ (ولعل الصواب في اسم الكتاب طبقات الحفاظ والله اعلم)
ولكن رايت السقاف المتاخر يدعي ان ابن الذهبي قد ترجم لابن تيمية ترجمة اخرى سيئة في كتابه سير اعلام النبلاء
وانه في الجزء الذي لم يطبع من سير اعلام النلاء
فليحرر ويراجع كتاب سير اعلام النبلاء اعني الجزء غير المطبوع
واظن السقاف تلقفه عن الكوثري
والكوثري والحق يقال انه كان بحاثة كثير الاطلاع
ولكن بدعته وتعصبه ليس لمذهبه فحسب
بل عنده تعصب شخصي ضد شيخ الاسلام ابن تيمية
يعني ان تعصبه ضد شيخ الاسلام ابن تيمية زائد على تعصبه لمذهبه الاصلي والفرعي
جعله يتتبع كل ما كتب ضد شيخ الاسلام ابن تيمية
وانظر تعلقاته الكثيرة
فهو لايكاد يصبر على كلمة فيها مدح وثناء على شيخ الاسلام ابن تيمية ولو كان هذا الثناء
منقول عن اعداء شيخ الاسلام ابن تيمية
والفضل ما شهدت به الاعداء
فانظر تعلقاته على طبقات الحفاظ لابن فهد
والله المستعان
وان الشيخ العلامة قد كفى المسالة ووفى
ولكن اضافة لما ذكر
اقول ان الذهبي وهو الامام المشهور الذي لايعرف له طعن في احد
كيف يكتب بهذا الاسلوب الذي هو ابعد ما يكون عن اسلوب الامام الذهبي
وهذه النقطة وان كان ذكرها العلامة بكر الا انه لم يسهب فيها
فمن نظر في ترجمة شيخ الاسلام ابن تيمية في كتب الذهبي
تاريخ الاسلام وطبقات الحفاظ وهو من اخر ما صنف
وحتى في تاريخ الاسلام فانه كلما ذكر اسك شيخ الاسلام ابن تيمية عظمه وفخمه
كما فعل في ترجمة ابي اسماعيل الانصاري
وايضا لما ذكر مسالة الايمان والطلاق في ترجمة ابن جرير فيما اذكر
عقب ذلك بنقل عن شيخ الاسلام ابن تيمية
فمن كان هذا رايه عن شيخ الاسلام هل يمكن ان تصدر منه هذه الرسالة
وعلى فرض ان الرسالة صحيحة
فان اخر الار من الذهبي هو الثناء المطلق على شيخ الاسلام ابن تيمية
وانظر الى ترجمته في كتاب طبقات الحفاظ
والله المستعان
ولكن المبتدعة يتعلقون بحروف عجيبة
ولاغرابة فهو يتعلقون بحروف غريبة وعبارات من الاحاديث والنصوص
ويضربون النصوص بعضها ببعض
والامر الذي لايستيطع احد ان ينكره ان شيخ الاسلام كلمة اجماع
ولا ينتقص منه الا جاهل او حاسد
والحاسد رغم حسده يعترف لشيخ الاسلام بالفضيلة
فكفى بها منقبة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وجمعنا واياه في مستقر رحمته

ـ[الدارقطني]•---------------------------------•[08 - 06 - 02, 10:18 م]ـ
الأخ العزيز ابن وهب 3 أنا أذكر الذي أعرفه فقط عن أي موضوع يطرح في
هذا المنتدى ولا تعنيني ماهية الشخص، فخذها قاعدة يا ابن وهب 3 خذ الحق
من أي كان، فالحق هو هدفي ولو تكلم به عدوي، والله الموفق.

ـ[ابن وهب]•---------------------------------•[08 - 06 - 02, 10:42 م]ـ
لاخ الفاضل (الدار قطني وفقه الله
اخي انا تكلمت عن موضوع معين
وهو ان سليما قد سبق الى هذا
هذا كان قصدي
فسليم لم يات بجديد
والله اعلم

ـ[الدارقطني]•---------------------------------•[08 - 06 - 02, 11:40 م]ـ
الأخ ابن وهب الحبيب اسمح لي وسامحني على حدة أسلوبي معك فولله ما يسرني أن أتكلم بأسلوب حاد مع أي شخص فكيف بكتاب هذا المنتدى الطيب الذكر،
وأعضاءه الأعزاء على قلبي و أنت منهم يا ابن وهب لا شك في ذلك فاعتبرني

يا أخي يا ابن وهب الغالي المخطئ واقبل اعتذاري فحرصك علي هو الذي جعلك تتكلم معي وتنصحني فأسأل الله أن يجعل نصيحتك هذه في ميزان أعمالك، والله الموفق

ـ[ابن وهب]•---------------------------------•[09 - 06 - 02, 12:06 ص]ـ
الاخ العزيز الفاضل (الدارقطني وفقه الله لكل خير وجعل الجنة مثواك
أخي الحبيب
تطلب المسامحة!!!
وانا المخطىء
فاسلوبي لم يكن واضح وانا اعتذر عن اسلوبي
اما عن اسلوبك معي فهو اسلوب عادي وليس فيه adf
وكلامك حق
فالحكمة ضالة المؤمن
وانا لم اقصد الطعن في فلان ولا علان
وانما كان قصدي ما بينته
فالله يغفر لي ولك

(يتبع .. اقلب الصفحة)

ـ[فاطمة الأثرية]•---------------------------------•[09 - 06 - 02, 02:11 ص]ـ
تكفون يا علماء شوفولي رد.

ـ[محمد الأمين]•---------------------------------•[10 - 06 - 02, 07:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله

في البداية أحب أن أقول أني توقفت منذ مدة عن الكتابة هنا، ولم أرد الدخول مرة أخرى حتى لا يطلب مني التعقيب على المواضيع الكثيرة التي تركتها. ولكني وجدت هذا الموضوع قد طال بدون رد مفصل. والمسألة متعلقة بعلماء كبار: شيخ الإسلام ابن تيمية، وإمام الرجال الحافظ الذهبي. فرأيت وأنه لا بد من كتابة هذه التوضيح المختصر.

1 - الرسالة موجودة بخط الذهبي وسندها يعود إلى ابن قاضي شهبة.
2 - الرسالة ليس عليها أي إسم ولا نعرف لمن كتبها الذهبي.
3 - بل الصواب أن الرسالة قد كتبها الذهبي للسبكي نفسه كما سيأتي.
4 - الرسالة بكل المقاييس لا يمكن أن توجه من تلميذ لشيخه مهما كان الخلاف فما بالك بما ثبت من تعظيم الامام الذهبي لشيخه ابن تيمية.
5 - لم ينقل تمليذه من تلاميذ الشيخ عن شئ من هذه النصيحة! ولو كانت من الذهبي لشيخ الاسلام لنالت حظها من الرد والتفنيد، كما نالته مجرد قصائد قيلت في ذم شيخ الاسلام تصدى لها تلاميذه فأين هم عنها؟!
6 - لم يذكر المؤرخين المعاصرين للامام الذهبي شئ عنها.
7 - نصيحة توجه لشيخ الاسلام بهذه البشاعة كيف تقع في يد أعداء الشيخ فهي على أقل الأحوال ستبقى من ميراث الشيخ الشخصي الذي لن يرى النور.
8 - ناقلها والمتحدث عنها وناشره ومحققها أعداء للشيخ، فلا يقبل منهم ما قالوا فيه. فما بالك إن أضيف إلى ذلك كون هؤلاء حقده ومنهم مبتدعة عرفوا بالكذب والغش.
9 - لم يرد لاسم شيخ الاسلام فيها ذكر ولم يجئ فيها ما يدل على ذلك كل ما جاء فيها كلام عام.
10 - الرسالة هي توبيخ من شيخ إلى تلميذه. فهذا يرجح أنها من الحافظ الذهبي إلى تلميذه العاق السبكي.
11 - ما جاء فيها يتوافق وخلق السبكي: بذئ اللسان/ متعصب، سامج، مداح لنفسه ولأبيه مدحا يخجل منه العقلاء.
12 - ورود إشارات تدل على نقمة الامام الذهبي على هذا التلميذ الغبي الصوفي القبوري.
13 - بغض السبكي هذا لشيخه الذهبي واهتبال الفرص للنيل منه. حتى لقد قال كثير من العلماء إن هذا قلة أدب من السبكي في حق شيخه الامام الذهبي. ومنهم السخاوي وبشار عواد معروف وعبد الفتاح أبو غدة.
14 - من نقلت النصيحة عنه وهو ابن قاضي شهبه، من أخدان السبكي! فهذه النصيحة حتما من ميراث السبكي، وقعت في يد ابن قاضي شهبه بالوارثة العلمية، ولم يكن عنده مانع من صرفها لشيخ الاسلام والنكاية بالامام الذهبي.

وأشكر كل المحققين والإخوة الذين ساهموا في توضيح حقيقة تلك الرسالة.

والسلام عليكم ورحمة الله.

ـ[ابن وهب]•---------------------------------•[10 - 06 - 02, 08:07 ص]ـ
الاخ الفاضل محمد الامين وفقه الله
في تعقبك بعض شيء
اولا انت تثبت ضمنا ان الرسالة ثابتة ولكنها موجهة للسبكي
فاي السبكين تقصد
لاشك انك تقصد التاج السبكي وهو تلميذ الذهبي فهل كان في عشر السبعين!!!
كلامك متعقب
وقد ذكر الذهبي التقي السبكي فقال
(وسمعت من العلامة ذي الفنون فخر الحفاظ قاضي القضاة تقي الدين علي بن عبدالكافي السبكي
الشافعي صاحب التصانيف ولد سنة ثلاث وثمانيين ............... الخ

ـ[مسدد2]•---------------------------------•[11 - 06 - 02, 06:57 ص]ـ
نعم، أصبت أخي، يستحيل أن تكون الرسالة موجهة للتاج السبكي للسبب الذي بينتموه.

ومن باب أولى استحالتها من أن تكون موجهة لأبيه، فإن غالب الأوصاف من الازدراء و الاشارة إلى الأتباع لا تنطبق بوجه على الأخير.

ـ[محمد الأمين]•---------------------------------•[11 - 06 - 02, 09:34 ص]ـ
أرى أن الاحتمال ما يزال قائما

فإن إبن تيمية لم يبلغ السبعين أصلا!

ابن تيمية ولد 661، توفي 728، عمره 67
الذهبي ولد 673، توفي 748، عمره 75
تقي السبكي ولد 683، توفي 756، عمره 73

وإذا استبعدت السبكي فمن الأولى أن تستبعد ابن تيمية. أما المدح فقد مدح الذهبي ابن تيمية بأحسن من هذا! ولا تستبعد أن يكون الذهبي قد أرسل تلك الرسالة في آخر حياته فيكون قد رجع عن مديحه للسبكي.

ولو فرضنا جدلا أنها كانت موجهة لإبن تيمية، فكيف وصلت إلى ابن قاضي شهبة صاحب السبكي؟!!

فكر جيدا بكل نقطة.

وعلى أية حال فإن هذا مأخوذ عما نقله الأخ الفاضل أبو راشد. وسأترك مناقشة هذا الموضوع لأنه سيأتي قريبا لهذه الساحة ولعله يدلي بدلوه إن شاء الله.

وأستودعكم الله.

ـ[ابن وهب]•---------------------------------•[11 - 06 - 02, 01:08 م]ـ
اخي الكريم محمد الامين وفقه الله
تقول لايزال الاحتما قائما
كيف يكون قائما ووقت وفاة الذهبي لم يكن السبكي قد بلغ السبعين
الا ان يكون هناك تصحيف والصواب الستين
قلت (وإذا استبعدت السبكي فمن الأولى أن تستبعد ابن تيمية. أما المدح فقد مدح الذهبي ابن تيمية بأحسن من هذا! ولا تستبعد أن يكون الذهبي قد أرسل تلك الرسالة في آخر حياته فيكون قد رجع عن مديحه للسبكي.
)
اخي الكريم ومن قال لك اني اثبتها لابن تيمية
اخي انا ناقشتك في مسالة وردت في اصل الرسالة
واظن ان الصواب معي
فان حمل الرسالة على السبكي لايصح للامر الذي ذكرته
اللهم الا ان يكون هناك تصحيف كما ذكرته
واما قضية مدح الذهبي لابن تيمية الخ
فلا علاقة له باعتراضي
كيف وانا قد استبعدت صحة الرسالة بمثل هذا ونقلت لك ما يكفي

(يتبع .. اقلب الصفحة)

ـ[ابن وهب]•---------------------------------•[11 - 06 - 02, 02:10 م]ـ
ثم ذكرت (ولا تستبعد أن يكون الذهبي قد أرسل تلك الرسالة في آخر حياته فيكون قد رجع عن مديحه للسبكي.

)
اولا من يقول بهذا مطالب بامور
الاول ان يثبت صحة الرسالة وانها للذهبي
ثانيا ان يثبت انها موجهة للسبكي
ثالثا ان يثبت انها في اواخر حياته

اخي الكريم احسن رد هو رد (الشيخ العلامة بكر بن عبدالله اوزيد)
والسبكي قد تكلم فيه
غير واحد منهم ابن عبدالهادي في كتباه الشهير الصارم المنكي
ولكن الذهبي لم ينقل عنه شيء خاص في شأن السبكي
فهذا الواقدي متروك عند الجمهور ومع هذا فوقدثقه قوم من ائمة الحديث
فهل نقول لا يزيد بن هارون قد تراجع مثلا لانه قد ثبت لدينا ان الواقدي منكر الحديث
هذا مجرد مثال
فائدة (نقل عن الذهبي قوله قد تاذيت من محبي الشيخ ومن مبغضيه)
والذهبي قد ترجم لشيخ الاسلام في كل كتبه ترجمة حسنة ووصفوا بانه عديم النظير الخ
وانه بحرا لاتدركه الدلاء
الخ فهذا يثبت ان الرسالة لاتصح عن الذهبي اصلا سواء في حق ابن تيمية وهذا واضح جدا
او في حق السبكي للامر الذي ذكرته
ثم ان اسلوب الرسالة ابعد ما يكون عن اسلوب الذهبي
فالذي له خبرة باسلوب الرجل يجزم بان هذه الرسالة ليست له
هذا اسلوب ابن حزم اسلوب القاضي ابن العربي المالكي
اسلوب الجوزجاني اسلوب السليماني
اسلوب التاج السبكي ربما
اما ان يكون اسلوب الذهبي فلا
اعني ان لكل رجل اسلوب ومن له خبرة باسلوب الذهبي يجزم بعدم صحة الرسالة والله اعلم بالصواب

ـ[ابن وهب]•---------------------------------•[11 - 06 - 02, 02:25 م]ـ
ثم اني قرات مقالتك الاولى
فرايتك تجزم بان الصواب ان الرسالة موجهة للسبكي
ثم قلت ان الرسالة موجهة من شيخ لتلميذه
ثم اكدت ذلك بقولك
(الرسالة هي توبيخ من شيخ إلى تلميذه. فهذا يرجح أنها من الحافظ الذهبي إلى تلميذه العاق السبكي)
وكل هذا خطا جزما للامر الذي ذكرته
فكيف تقول بعد كل هذا ما يزال الاحتما باقيا
اقول ان ثبتت كلمة (عشر السبعين)
فان هذا الاحتمال باطل قطعا
واصلا وقتها السبكي اعني التاج لم يكن ممن اشتهر وفاق والف التصانيف

ـ[مسدد2]•---------------------------------•[11 - 06 - 02, 05:40 م]ـ
أما عشر السبعين، فهي السنوات العشر التي تفضي مع انتهائها إلى السبعين، يعني من 61 - 70

فليس ثمة تصحيف ..

فالعشر الأول هو عشر الصفر أم عشر العشرة؟

ثم هو أراد أن ينبهه إلى أن قد طعن في السن، فيذكر له إلى ما سيفضي إليه آخر عقده لكي يثبت نقطته،

كما يقول الأب لولده الذي ناهز على الـ 25 سنة وهو يحثه على التعقل (أنت ستصبح بعد قليل ثلاثين) .. فيلفت نظره إلى آخر عقده، ولا يلفت نظره إلى العشرين التي جاوزها منذ سنوات ..

فعقد السبعين هو العقد السابع، والذي آخره السبعين ..

والله أعلم

ـ[مسدد2]•---------------------------------•[11 - 06 - 02, 06:21 م]ـ
وهذا شاهد ما أقول، ومثله كثير:

الزعفراني، الحسن بن محمد بن الصباح (خ، د، ت، س)
الإمام، العلامة، شيخ الفقهاء والمحدثين، أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي، الزعفراني، يسكن محلة الزعفراني.
ولد: سنة بضع وسبعين ومائة
...... توفي أبو علي: ببغداد، في سلخ شعبان، سنة ستين ومائتين، و (((هو في عشر التسعين))))).

من سير أعلام النبلاء،
ولو قمت بعملية حسابية بسيطة، لوجدت أنه توفي عن 85 عاما، أي في عشر التسعين، أو عقد التسعين، كما قال الذهبي رحمه الله.

ـ[محمد الأمين]•---------------------------------•[12 - 01 - 04, 07:31 ص]ـ
إذا فمن الممكن أن تكون الرسالة قد وجهها الذهبي إلى تلميذه العاق السبكي لأن عمر السبكي عند وفاة الذهبي كان 65؟

أما أن أسلوب الرسالة ففعلا لا يشبه اسلوب الذهبي، لكنهم يزعمون أنها بخطه. والله أعلم.

أما لماذا نرجح أنها موجهة للسبكي بالذات فلأنه:

11 - ما جاء فيها يتوافق وخلق السبكي: بذئ اللسان، متعصب، سامج، مداح لنفسه ولأبيه مدحا يخجل منه العقلاء.
12 - ورود إشارات تدل على نقمة الامام الذهبي على هذا التلميذ الغبي الصوفي القبوري.

(يتبع .. اقلب الصفحة)

13 - بغض السبكي هذا لشيخه الذهبي واهتبال الفرص للنيل منه. حتى لقد قال كثير من العلماء إن هذا قلة أدب من السبكي في حق شيخه الامام الذهبي. ومنهم السخاوي وبشار عواد معروف وعبد الفتاح أبو غدة.
14 - من نقلت النصيحة عنه وهو ابن قاضي شهبه، من أخدان السبكي! فهذه النصيحة من ميراث السبكي، وقعت في يد ابن قاضي شهبه بالوارثة العلمية، ولم يكن عنده مانع من صرفها لشيخ الاسلام والنكاية بالامام الذهبي.

ـ[أبو مقبل]•---------------------------------•[12 - 01 - 04, 10:33 ص]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد:
فهذه الرسالة لا تحتاج إلى كبير عناء في بيان كذب صاحبها واختلاقها على الإمام الذهبي، - رحمه الله تعالى- وهو بريء منها ومن أسلوبها براءة الذئب من دم يوسف - عليه السلام- وظاهر من أسلوبها أنها من اختلاق مبتدع جاهل معاصر، شرق بالحجج والبيانات التي أوردها شيخ الإسلام ابن تيمية في تفنيد بدعه، فلم يجد لها جوابا، فلجأ إلى اختلاق هذه الرسالة على أحد تلاميذ شيخ الإسلام الخاصين الذين علا صيتهم ونفع الله بعلومهم، وما الذهبي إلا حسنة من حسنات شيخه ابن تيمية - رحمة الله على الجميع-، وهذه إشارات إلى بعض الوجوه الدالة على كذب مدعي هذه الرسالة:
أولا: أن الرسالة بلا زمام ولا خطام، فأين ذكرها الذهبي؟ وهذه كتبه المطبوعة تطفح بالمدح والثناء على شيخه، وأين كتبها الذهبي؟ ومتى كتبها؟ ومن ذكرها من العلماء الذين ترجموا للذهبي؟ ومن هو ناسخها؟ وما تاريخ نسخها؟ وأين مخطوطاتها؟ وهذه كلها من بدهيات إثبات الكتب والرسائل إلى أصحابها.
ثانيا: الأسلوب السوقي العامي السخيف الذي كتبت به الرسالة، والذي يدل على جهل صاحبه وامتلاء قلبه حقدا وحسدا لابن تيمية، وإلا فهل من أسلوب الذهبي ذاك الإمام الجهبذ الذي أعطاه الله ذلك البيان والأسلوب الراقي، فهل من أسلوبه مثل هذه العبارات التي ذكرها هذا المفتري؟ كقوله: (بالله خلونا من بدعة الخميس) وكقوله: (إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك!!) وقوله: (يا رجل بالله عليك كف عنك هذا والله قد صرنا ضحكة في الوجود) و (إذا كان قليل العلم والدين باطوليا!!)، إلخ .. هذا الغثاء.
ثالثا: ثبت عن الإمام الذهبي - رحمه الله- أنه رثى شيخ الإسلام - بعد وفاته- بمرثية قال فيها:
يا موت خذ من أردت أو فدع ... محوت رسم العلوم والورع
أخذت شيخ الإسلام وانفصمت ... عرى التقى واشتفى أولو البدع
إلخ ... القصيدة في العقود الدرية ص 423، فأيهما أسبق هذه الرسالة المزعومة أو هذه المرثية!
رابعا: أيضا تحتوي الرسالة على أخطاء علمية وافتراءات على شيخ الإسلام يعرفها من قرأ له، فكيف بمن تتلمذ على يديه؟ ومنها على سبيل المثال قوله: (بلى والله ما أذكر أنك تذكر الموت، بل تزدري بمن يذكر بالموت .. )، وغيرها كثير، - وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين-.
===========

http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=18274

ـ[راجي رحمة ربه]•---------------------------------•[12 - 01 - 04, 12:17 م]ـ
على فكرة:
تاج الدين عبد الوهاب (الابن) ابن علي تقي الدين بن عبد الكافي السبكي عاش من 728 - 771 هـ
يعني مات وعمره 43 سنة

وهذه بقية الوفيات:

الذهبي 673 هـ - 748 هـ ------------------- مات وعمره 75
ابن تيمية 661 هـ - 728 هـ ------------------ مات وعمره 67
تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي (الأب):
صفر سنة 683 هـ سنة 756 هـ --------------- مات وعمره 73

وطبعا ليس هو تاج الدين السبكي (الابن):
728 - 771 هـ ---------------------------- مات وعمره 43 سنة

لذا قال الصفدي في الوافي عنه:
تقدم في شبابه على كهول أصحابه، فهذا أصغر سنا وأكبر منا. وقد شهد له العقل والنقل بأنه فتي السن، كهل العلم والحلم والعقل،
اهـ
وما هذا إلا لأنه مات في مقتبل عمره

وفي سنة وفاة الذهبي كان عمر تقي الدين السبكي 20 سنة

فمن قال أن عمر السبكي 65 فقد خلط بين السبكيين فالأب هو الذي كان عمره 65 وليس الابن

أما من يعتقد أن تلك الرسالة وجهت للأب فإنه لا يدري ما يقول

فانظر ما يقول الذهبي عن التقي السبكي:

قال في معجم المحدثين للذهبي ص: 166
علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن يحيى بن عمر بن عثمان بن علي بن سوار بن سليم القاضي الإمام العلامة الفقيه المحدث الحافظ فخر العلماء تقي الدين أبو الحسن السبكي ثم المصري الشافعي ولد القاضي الكبير زين الدين مولده سنة 683 سمع من الدمياطي وطبقته وبالثغر من شيخنا يحيى ابن الصواف لحقه بآخر رمق وبدمشق من ابن المواز وابن مشرف وبالحرمين وكان صادقا متثبتا خيرا دينا متواضعا حسن السمت من أوعية العلم يدري الفقه ويقرره وعلم الحديث ويحرره والأصول ويقرئهما والعربية ويحققها ثم قرأ بالروايات على تقي الدين الصائغ وصنف التصانيف المتقنة وقد بقي في زمانه الملحوظ إليه بالتحقيق والفضل سمعت منه وسمع مني وحكم بالشام وحمدت أحكامه والله يؤيده ويسدده

وقال الذهبي أيضا في تذكرة الحفاظ ج: 4 ص: 1500
وسمعت من العلامة ذي الفنون فخر الحفاظ قاضي القضاة تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي الشافعي صاحب التصانيف ولد سنة ثلاث وثمانين وست مائة وسمع من بن الصواف والدمياطي وبدمشق من أبي جعفر بن الموازيني والطبقة وكان جم الفضائل حسن الديانة صادق اللهجة قوي الذكاء من أوعية العلم مات سنة 756 هـ

(يتبع .. اقلب الصفحة)

ـ[المتبصر]•---------------------------------•[13 - 01 - 04, 04:47 ص]ـ
الإخوة الفضلاء
هذه الرسالة ليست من تاليف الذهبي و حاشاه ..
و لقد ثبت بالأدلة القاطعة أن الرسالة هي لشخص عدو لشيخ الإسلام، صوفي حاقد من الرفاعية الذين قصم ظهورهم ابن تيمية، بالحجة و البيان، و اسمه لا يحضرني الآن، لكن وقف على بعض كلامه في الشيخ بمثل ما ذكر في نصيحته هذه، ثم الأسلوب الركيك هذا هو عينه في كتاب له لم يطبع بعد، و قد فصل كل هذا الأخ محمد القونوي في بيان حقيقة النصيحة غير الذهبية في رسالة طبعت بدار المأمون بدمشق،فلتنظر و لعلي قريبا أنقل لكم منها.
و معلوم أن هذه الرسالة ما أذاعها إلا أعداء شيخ الإسلام، و شهادة العدو على عدوه مردودة في مثل هذا و الله اعلم

ـ[المتبصر]•---------------------------------•[13 - 01 - 04, 07:12 ص]ـ
و اسم مؤلفها هو: محمد بن علي ابن السراج الشافعي و هو كان معاصرا و صاحبا قديما لابن تيمية وقت الصبا بحكم الجوار، حيث سكن دار القصاعين بجوار بيت ابن تيمية، لكنه مبتلى بعقلية خرافية،،،
و قد آلمه ما وصل إليه حال الرفاعية و أذنابهم لما انقض عليهم شيخ الإسلام بقلمه و لسانه، فدكدك حصونهم التي ما كان يقوى على تدميرها شيء لانتشار البدعة و الخرافة ..
فهذا كان السبب الأكبر لكتابة ما كتب من الكلام البذيء الذي يستبعد جدا جدا أن ينسب لمن هم دون الذهبي مقاما، فكيف بالذهبي نفسه؟؟
و قد نادى من نسبها للذهبي على نفسه بسوء الظن بالمسلمين و ضعف الخلق و قلة الحياء ..
آلذهبي يستعمل الكلمات القبيحة المشككة في دين ابن تيمية في حق من شهد بأنه لم ير مثله؟؟؟
و الحقيقة أنني لم أكتب ما كتبت تجلية لحقيقة تلك الرسالة؛ إنما إجابة لسؤال ورد من الأخت و دفعا للحيرة في امرها، و إلا لو أفضنا لخرج بنا المقام إلى كتابة مؤلف كامل حولها و الله المستعان

ـ[حارث همام]•---------------------------------•[14 - 01 - 04, 03:39 ص]ـ
أما الرسالة المزعومة فهاك نصها وتعليق يسير عليها:
"الحمد لله على ذلتي، يا رب ارحمني وأقلني عثرتي، واحفظ علي إيماني، وا حزناه على قلة حزني، ووا أسفاه على السنة وأهلها، وا شوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونونني على البكاء، واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات، آه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتبا لمن شغله عيوب الناس عن عيبه، إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينيك؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس؟ مع علمك بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم: " لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا" بل أعرف أنك تقول لي لتنصر نفسك: إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شموا رائحة الإسلام، ولا عرفوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو جهاد، بل والله عرفوا خيرا كثيرا مما إذا عمل به فقد فاز، وجهلوا شيئا كثيرا مما لا يعنيهم، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
يا رجل! بالله عليك كف عنا، فإنك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام، إياكم والغلوطات في الدين، كره نبيك صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال وقال:"إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان" وكثرة الكلام بغير زلل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام، فكيف إذا كان في عبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب.
والله قد صرنا ضحكة في الوجود، فإلى كم تنبش دقائق الكفريات الفلسفية؟ لنرد عليها بعقولنا.
يا رجل! قد بلعت سموم الفلاسفة وتصنيفاتهم مرات، وكثرة استعمال السموم يدمن عليه الجسم وتكمن والله في البدن.
وا شوقاه إلى مجلس يذكر فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، بل عند ذكر الصالحين يذكرون بالازدراء واللعنة، كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما، بالله خلونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب، وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها من أساس الضلال، قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد، ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار، ومن لم يكفر فهو أكفر من فرعون، وتعد النصارى مثلنا، والله في القلوب شكوك، إن سلم لك إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد.

(يتبع .. اقلب الصفحة)

يا خيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقة والانحلال، لا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطوليا شهوانيا، لكنه ينفعك ويجاهد عندك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه، فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل؟ أو عامي كذاب بليد الذهن؟ أو غريب واجم قوي المكر؟ أو ناشف صالح عديم الفهم، فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل!
يا مسلم! أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك، إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار! إلى كم تصادقها وتزدري الأبرار! إلى كم تعظمها وتصغر العباد! إلى متى تخاللها وتمقت الزهاد! إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح - والله - بها أحاديث الصحيحين يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك. بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف والإهدار، أو بالتأويل والإنكار!
أما آن لك أن ترعوي! أما حان لك أن تتوب وتنيب! أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل!
بلى -والله- ما أذكر أنك تذكر الموت بل تزدري بمن يذكر الموت، فما أظنك تقبل على قولي ولا تصغي إلى وعظي، بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات، وتقطع لي أذناب الكلام، ولا تزال تنتصر حتى أقول: ألبتة سكت.
فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد فكيف حالك عند أعدائك! وأعداؤك -والله- فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء، كما أن أولياءك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر، قد رضيت منك بأن تسبني علانية وتنتفع بمقالتي سرا، فرحم الله امرءا أهدى إلى عيوبي، فإني كثير العيوب غزير الذنوب، الويل لي إن أنا لا أتوب، ووافضيحتي من علام الغيوب، ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين".
=======================================

وهي كما ترى فيها ما لايصح عن شيخ الإسلام الذي كان الذهبي خبيرا به ككثرة الكلام في اليونسية (لعله ذكرهم في ثلاثة مواضع من مجموع مؤلفاته الثي بلغت أكثر من ثلاثة آلاف كراس!) وأما بدعة الخميس والحبوب فهاتين لاتكادان توجدان في كلام شيخ الإسلام، وكذلك بدع الكلام التي يكفر المتكلمون والنظار من لم ينظر فيها طالما بين بطلانها ونبه على ضلالها شيخ الإسلام ابن تيمية فضلا عن أن يقول بها، وكذلك تضعيف أحاديث الصحيحين أو شيء فيهما فهذا بريء منه شيخ الإسلام، وثناء الإمام الذهبي عليه نفسه قبيل وفاته وبعدها جاء بخلاف هذا في مواطن عدة لعله ينقل شيء منها.
وفي هذا غنية تبين أن الرسالة لايمكن أن تكون موجهة لشيخ الإسلام ابن تيمية بحال.
=======================================

بيان بطلان نسبة هذه الرسالة إلى الذهبي بشيء من التفصيل:
===================================

أولا: تكلم في نسبتها إلى الذهبي جماعة من أهل العلم والفضل، منهم الشيخ بكر أبو زيد، والشيخ سليم الهلالي في كفاية الحفظة في شرح الموقظة، ولعلي بن عبدالعزيز الشبل تحقيق للمخطوطة طبعتها دار الوطن أثبت بطلان نسبتها للذهبي فيها، وقد أشار إلى بطلان نسبتها مشهور حسن سلمان في كتابه: كتب حذر منها العلماء، وكذلك زكريا بن علي في مقدمة المهذب في اختصار السنن الكبير، وكذلك محمد الشيباني في التوضيح الجلي في الرد على النصيحة الذهبية المنحولة على الإمام الذهبي، ومحمد القونوي، وغيرهم.

ثانيا: الذهبي ترجم لشيخ الإسلام في أكثر من كتاب يثني فيها جميعا عليه ثناء عظيما لو جاء من غيره لوصف بالغلو، مثل قوله: "علم الزهاد نادرة العصر .. كان من بحور العلم، ومن الأذكياء المعدودين، والزهاد والأفراد، والشجعان الكبار، والكرماء الأجواد، أثنى عليه الموافق والمخالف" (تذكرة الحفظ 4/ 1497)، وقال في الصفحة التي بعدها: "فما رأيت مثله"، وهذه العبارة يعرف قيمتها من يعرف شيوخ الذهبي رحمه الله ومن رآهم، ومن قوله فيه: "وأصحابه وأعداؤه خاضعون بعلمه, مقرون بسرعة فهمه, وأنه بحر لاساحل له, وكنز لانظير له, وأنه جوده حاتمي, وشجاعته خالدية, ولكن قد ينقمون عليه أخلاقا وأفعالا منصفهم فيها مأجور, ومقتصدهم فيها معذور, وظالمهم فيه مأزور, وغالبهم مغرور، وإلى الله ترجع الأمور, وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك"، وقد قال هذا الكلام بعد وفاته وقد نص عليه، وهو يعارض النصيحة المزعومة التي يفترض أنها قبل وفاته، وسيجيء شيء من ثناء الإمام الذهبي وإطرائه على شيخ الإسلام فيما يلي بمشيئة الله.

ثالثا: الذهبي صاحب أسلوب معروف، لايعرف له طعن في أحد فكيف يكتب بهذا الأسلوب الذي ملئ بالحمير! والألفاظ التي طالما نزه الذهبي قلمه عنها مثل البليد والكذاب، فهذا الأسلوب لم يعهد للإمام الذهبي ولو مع أناس أوغلوا في البدعة والإلحاد أو الفسوق والعصيان، خاصة وأن الناظر في ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية في كتب الذهبي مثل تاريخ الإسلام وطبقات الحفاظ وهو من آخر ما صنف يلمس التعظيم للشيخ واضحا حتى إذا جاء ذكره في معرض ترجمة أو كلام كما فعل في ترجمة أبي إسماعيل الأنصاري، وأيضا لما ذكر مسألة الطلاق في ترجمة ابن جرير، بل قل أن يذكره إلا وقال "شيخنا"، بل ربما سأله بعض طلابه فيذكر لهم فتوى شيخه ابن تيمية أو قوله، ومن ذلك ما سأله عنه ابن كثير عن الربيبة (انظر التفسير 1/ 472).

رابعا: على فرض أن الرسالة صحيحة، فإن آخر الآراء من الذهبي هو الثناء المطلق على شيخ الإسلام ابن تيمية، وانظر إلى ترجمته في كتاب طبقات الحفاظ وهو من آخر ما ألف، ولكن المبتدعة من أهل الجهل يتعلقون بحروف عجيبة، لأن من خالف ابن تيمية من أهل العلم والفضل لم يستطع أن يكتم فضله وأن يذيع الثناء على عقله وعلمه، كما أن الأوصاف التي وردت فيها من نحو وصفه لشيخ الإسلام بالازدراء لغيره, والإعجاب بنفسه, قد صرح الذهبي بضدها في تراجمه, ومدحه لها مما لا يليق بشيخ الإسلام ولم يعرف عنه بشهادة الذهبي في غير موضع.
وكذلك الشأن في مؤلفاته كلها التي جاء ذكر ابن تيمية فيها، فإذا فرض أن الرسالة صحيحة فلايمكن أن تكون موجهة لمن عاش عمره يمدحه ويثني عليه.

خامسا: سند هذه الرسالة يعود إلى ابن قاضي شهبة، وهو من أعداء شيخ الإسلام، فكيف يجعل الخصم حكما؟

يتبع بإذن الله==>

(يتبع .. اقلب الصفحة)

ـ[حارث همام]•---------------------------------•[14 - 01 - 04, 03:42 ص]ـ
== تكملة

سادسا: لو صحت النسبة إلى الذهبي فالرسالة ليس عليها اسم ولا نعرف لمن كتبها الذهبي، غير أننا نجزم أنها إن كانت له -وهو بعيد- فيستحيل أن تكون من طالب لأستاذه، وخاصة إذا كان الطالب هو الإمام الذهبي صاحب الأدب والخلق المعروف.

سابعا: تلاميذ شيخ الإسلام كثر، وقد ردوا على مجرد قصائد نالت من الشيخ، فلو كانت هذه الرسالة له لنالت حظها من الدحر والتفنيد. بل أبعد من ذلك لم يذكر أحد من المؤرخين المعاصرين للذهبي شيء عنها!

ثامنا: ثم كيف وقعت هذه النصيحة في يد أعداء الشيخ ولم يعرفها طلابه، من الذي أعطاها لهم، فهي بخط ابن قاضي شهبة وقد كان شديد العداء لشيخ الإسلام، كما أنه لو كان المعروف فبينه وبينه ما يزيد على المائة عام! ثم بعده وجدت بخط السخاوي، وهو متأخر جدا.

تاسعا: بعض المحققين أثبت نسبتها لمحمد بن علي بن السراج. ولست أدري لكن ما زلت أرى القول بتوجيهها لشيخ الإسلام بعيدا فمتنها لايناسب أن توجه له إلا من جاهل بأقواله.

عاشرا: لم يذكرها أحد المعتمدين الذين ترجموا للذهبي ممن يعتمد على كلامهم، في كتبه أو رسائله فأين وجدها هؤلاء المتأخرون؟

رأي الذهبي في شيخ الإسلام (بعد وفاته):
========================

قال ابن عبدالهادي في كتابه الماتع: العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية:
"وقرأت على آخر هذا الكتاب" يعني رفع الملام عن الأئمة الأعلام.
" بخط الذهبي" والذهبي في طبقة شيوخ الناقل، والناقل في عداد تلامذته العارفين به.
"يقول فيها سمع جميع هذا الكتاب على مؤلفه شيخنا الإمام العالم العلامة الأوحد شيخ الإسلام مفتي الفرق قدوة الأمة أعجوبة الزمان بحر العلوم حبر القرآن تقي الدين سيد العباد أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية الحراني رضي الله عنه"
فانظر إلى ترضي الذهبي على شيخه تعرف مكانه عنده.
وحسبك بهذه النقول:
قال في العقود الدرية: "وقال الشيخ علم الدين رأيت في إجازة لابن الشهرزوري الموصلي خط الشيخ تقي الدين بن تيمية وقد كتب تحته الشيخ شمس الدين الذهبي هذا خط شيخنا الإمام شيخ الإسلام فرد الزمان بحر العلوم تقي الدين مولده عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة وقرأ القرآن والفقه وناظر واستدل وهو دون البلوغ وبرع في العلم والتفسير وأفتى ودرس وله نحو العشرين سنة وصنف التصانيف وصار من كبار العلماء في حياة شيوخه وله من المصنفات الكبار التي سارت بها الركبان ولعل تصانيفه في هذا الوقت تكون أربعة آلاف كراس وأكثر وفسر كتاب الله تعالى مدة سنتين من صدره أيام الجمع وكان يتوقد ذكاء وسماعاته من الحديث كثيرة وشيوخه أكثر من مائتي شيخ ومعرفته بالتفسير إليها المنتهى وحفظه للحديث ورجاله وصحته وسقمه فما يلحق فيه وأما نقله للفقه ومذاهب الصحابة والتابعين فضلا عن المذاهب الأربعة فليس له فيه نظير وأما معرفته بالملل والنحل والأصول والكلام فلا أعلم له فيه نظيرا ويدري جملة صالحة من اللغة وعربيته قوية جدا ومعرفته بالتاريخ والسير فعجب عجيب وأما شجاعته وجهاده وإقدامه فأمر يتجاوز الوصف ويفوق النعت وهو أحد الأجواد الأسخياء الذين يضرب بهم المثل وفيه زهد وقناعة باليسير في المأكل والملبس وقال الذهبي في موضع آخر وقد ذكر الشيخ رحمه الله كان آية في الذكاء وسرعة الإدراك رأسا في معرفة الكتاب والسنة والاختلاف بحرا في النقليات هو في زمانه فريد عصره علما وزهدا وشجاعة وسخاء وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر وكثرة تصانيف وقرأ وحصل وبرع في الحديث والفقه وتأهل للتدريس والفتوى وهو ابن سبع عشرة سنة وتقدم في علم التفسير والأصول وجميع علوم الإسلام أصولها وفروعها ودقها وجلها سوى علم القراءات فإن ذكر التفسير فهو حامل لوائه وإن عد الفقهاء فهو مجتهدهم المطلق وإن حضر الحفاظ نطق وخرسوا وسرد وأبلسوا واستغنى وأفلسوا وإن سمي المتكلمون فهو فردهم وإليه مرجعهم وإن لاح ابن سينا يقدم الفلاسفة فلهم وتيسهم وهتك أستارهم وكشف عوارهم وله يد طولى في معرفة العربية والصرف واللغة وهو أعظم من أن يصفه كلمي أو ينبه على شأوه قلمي فإن سيرته وعلومه ومعارفه ومحنه وتنقلاته تحتمل أن توضع في مجلدين وهو بشر من البشر له ذنوب فالله تعالى يغفر له ويسكنه أعلى جنته فإنه كان رباني الأمة وفريد الزمان وحامل لواء الشريعة وصاحب معضلات المسلمين وكان رأسا في العلم يبالغ في أمر قيامه في الحق والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبالغة ما رأيتها ولا شاهدتها من أحد ولا لحظتها من فقيه".
وأقتصر على هذا خشية الإملال وإلا فكلام الذهبي في شيخه أكثر من ذلك.

قصيدة الذهبي في رثاء شيخه:
=================
ثم بعد موته كان الذهبي من أول من رثوه بقصيدة مشهورة نقلها العلامة ابن عبدالهادي في العقود الدرية يقول فيها:

ياموت خذ من أردت أو فدع = محوت رسم العلوم والورع
أخذت شيخ الإسلام وانفصمت= عرى التقى واشتفى أولو البدع
غيبت بحرا مفسرا جبلا = حبرا تقيا مجانب الشبع
فإن يحدث فمسلم ثقة = وإن يناظر فصاحب اللمع
وإن يخض نحو سييوبه يفه = بكل معنى في الفن مخترع
وصار عالي الإسناد حافظة = كشعبة أو سعيد الضبعي
والفقه فيه فكان مجتهدا = وذا جهاد عار من الجزع
وجوده الحاتمي مشتهر = وزهده القادري في الطبع
أسكنه الله في الجنان ولا= زال علينا في أجمل الخلع

وفي الختام هذه وقفات سريعة عابرة مع النصيحة المزعومة، وأسأل الله أن ييسر بسط كلام أهل العلم فيها، على أنه فيما سبق بيان لمريد الحق، أما من أبى إلا التعنت والتقليد، والحطيطة ممن رفع شأنهم الأعلام، فلن تملك له شيئا، والله المستعان.











بحوث في الملل والنحل - السبحاني (4/ 37، بترقيم الشاملة آليا)
ولأجل أن يقف القارىء على آراء معصاريه في حقه ومقاربي زمانه، نقتطف من غضون التاريخ جملا تكشف عن إطباق العلماء، على الرد عليه ونقد آرائه، وستوافيك في أثناء البحث رسالة الذهبي إليه بنصها.
وإليك قائمة الشخصيات الذين ردّوا عليه في عصره أو بعده بقليل:
1- الشيخ صفي الدين الهندي الأرموي (ت 715 هـ)
....
....
4- الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت 748 هـ)
ترجمه في «تذكرة الحفاظ» غير أنّه لم يذكر مما ردّ عليه بشيء، وهذا عجيب من الحافظ الذهبي، ولكنّه نصحه في رسالة بعثها إليه ويذكر ما فيه ويقول:
«الحمدللّه على ذلّتي، يا ربّ ارحمني، وأقلني عثرتي، واحفظ علىّ الجزء الرابع / صفحة ( 39 )
إيماني، واحزناه على قلة حزني، واأسفاه على السنة وذهاب أهلها، واشوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونوني على البكاء، واحزناه على فقد أُناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات، آه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتبّاً لمن شغله عيوب الناس عن عيبه.
إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذمّ العلماء وتتبع عورات الناس؟ مع علمك بنهي الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ [ وآله ]: «لا تذكروا موتاكم إلاّ بخير، فإنّهم قد أفضوا إلى ما قدموا» بل اعرف أنّك تقول لي لتنصر نفسك: إنّما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شمّوا رائحة الإسلام، ولا عرفوا ما جاء به محمد ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ [ وآله ]وهو جهاد، بلى واللّه عرفوا أخيراً كثيراً مما إذا عمل به العبد فقد فاز، وجهلوا شيئاً كثيراً مما لا يعنيهم، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، يا رجل! باللّه عليك كفّ عنّا، فإنّك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام، إياكم والغلوطات في الدين، كره نبيك ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ [ وآله] المسائل وعابها، ونهى عن كثرة السؤال وقال: «إنّ أخوف ما أخاف على أُمّتي كل منافق عليم اللسان» وكثرة الكلام بغير زلل، تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام، فكيف إذا كان في عبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات الّتي تعمي القلوب، واللّه قد صرنا ضحكة في الوجود، فإلى كم تنبش دقائق الكفريات الفلسفية؟.
لنرد عليها بعقولنا، يا رجل! قد بلعت «سموم» الفلاسفة وتصنيفاتهم مرات، وكثرة استعمال السموم يدمن عليه الجسم، وتكمن واللّه في البدن، واشوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبّر وخشية بتذكّر وصمت بتفكّر. واهاً لمجلس يذكر فيه الأبرار، فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، بل عند ذكر الصالحين يذكرون بالازدراء واللعنة، كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما، باللّه خلّونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب، وجدّوا في ذكر بدع كنّا نعدّها من أساس الضلال، قد صارت هي محض السنة وأساس الجزء الرابع / صفحة ( 40 )
التوحيد، ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار، ومن لم يكفر فهو أكفر من فرعون، وتعدّ النصارى مثلنا، واللّه في القلوب شكوك، إن سلم لك إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد، يا خيبة من اتّبعك فإنّه معرض للزندقة والانحلال، لاسيما إذا كان قليل العلم والدين باطولياً شهوانياً، لكنّه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه، وفي الباطن عدوّ لك بحاله وقلبه .
فهل معظم أتباعك إلاّ قعيد مربوط خفيف العقل؟ أو عامي كذّاب بليد الذهن، أو غريب واجم قوي المكر؟ أو ناشف صالح عديم الفهم؟ فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل، يا مسلم اقدم حمار شهوتك لمدح نفسك، إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار؟ إلى كم تصادقها وتزدري الأبرار؟ إلى كم تعظمها وتصغر العباد؟ إلى متى تخاللها وتمقت الزهاد؟ إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح ـ واللّه ـ بها أحاديث الصحيحين؟ يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك .
بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف و الإهدار، أو بالتأويل والإنكار، أما آن لك أن ترعوي؟ أما حان لك أن تتوب وتنيب؟ أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل؟ بلى ـ واللّه ـ ما أذكر أنّك تذكر الموت، بل تزدري بمن يذكر الموت. فما أظنك تقبل علي قولي ولا تصغي إلى وعظي، بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات، وتقطع لي أذناب الكلام، ولا تزال تنتصر حتّى أقول البتة سكت، فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد، فكيف حالك عند أعدائك؟ وأعداؤك ـ واللّه ـ فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء، عما أنّ أولياءك فيهم فجزة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر، قد رضيت منك بأن تسبني علانية، وتنتفع بمقالتي سراً، فرحم اللّه امرأً أهدى إلىّ عيوبي، فإنّي كثير العيوب، غزير الذنوب، الويل لي إن أنا لا أتوب، وافضيحتي من علاّم الغيوب! ودوائي عفو اللّه ومسامحته وتوفيقه وهدايته، والحمد للّه ربّ العالمين، وصلّى اللّه على سيدنا محمّد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين». (1)
•---------------------------------•
1 . تكملة السيف الصقيل، للمحقّق المعاصر الكوثري، ص 190 ـ 192 كتبه من خط ابن قاضي: شهبة، منقولا من خط قاضي القضاة برهان الدين بن جماعة وكتبه، هو من خط الشيخ الحافظ أبي سعيد العلائي المنسوخ من خط الذهبي، وجاء شطر منه في «فرقان القرآن» تأليف الشيخ سلامة القضاعي العزامي الشافعي في مقدمة كتاب «الأسماء والصفات» للبيهقي ص 129. وقد طبعت صورة خط ابن قاضي شهبة في تكملة السيف الصقيل ص 187 ـ 189.






الغدير - الشيخ الأميني (6/ 97)
وكان من معاصريه من ينهاه عن غيه كالذهبي فإنه كتب إليه ينصحه، وإليك نص خطابه إياه: الحمد لله على ذلتي،










أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3 (26/ 385)
رسالة الذهبي ـ المزعومة ـ إلى ابن تيمية هل تصح؟!

ـ[عبدالله المزروع]•---------------------------------•[12 - 01 - 04, 12:23 ص]ـ
رسالة الذهبي ـ المزعومة ـ إلى ابن تيمية هل تصح؟!

المجيب د. عبد الله بن عمر الدميجي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

السؤال
احتج أحد الضالِّين، الذين يتهمون شيخ الإسلام ابن تيمية بالضلال، برسالة أرسلها إليه الإمام الذهبي وينصحه فيها بالعودة عن ضلالته, فأرجو أن تبينوا لنا الحقيقة حول هذه الرسالة، وقد أوردت الرسالة المعنية هنا، وجزاكم الله كل خير
-والصلاة والسلام- على نبيّنا الكريم، قال الذهبي في رسالته لابن تيمية: رسالة الذهبي إلى ابن تيمية: الحمد لله على ذلتي، يا رب ارحمني، وأقلني عثرتي، واحفظ عليّ إيماني، واحزناه على قلة حزني، وأسفاه على السنة وذهاب أهلها، واشوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونوني على البكاء، واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات، آه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتباً لمن شغلته عيوب الناس عن عيبه، إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس؟ مع علمك بنهي الرسول -صلى الله عليه وسلم-: لا تذكروا موتاكم إلا بخير، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا. بل أعرف أنك تقول لي لتنصر نفسك: إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شموا رائحة الإسلام، ولا عرفوا ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم- وهو جهاد، بلى والله عرفوا خيراً كثيراً مما إذا عمل به العبد فقد فاز، وجهلوا شيئاً كثيراً مما لا يعنيهم، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، يا رجل! بالله عليك كفّ عنّا، فإنك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام، إياكم والغلوطات في الدين، كره نبيك -صلى الله عليه وسلم- المسائل وعابها، ونهى عن كثرة السؤال وقال: إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان، وكثرة الكلام بغير زلل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام، فكيف إذا كان في عبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب، والله قد صرنا ضحكة في الوجود، فإلى كم تنبش دقائق الكفريات الفلسفية؟ لنرد عليها بعقولنا، يا رجل! قد بلعتَ سموم الفلاسفة تصنيفاتهم مرات، وكثرة استعمال السموم يدمن عليها الجسم، وتكمن والله في البدن، واشوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبر وخشية بتذكر وصمت بتفكر، واهاً لمجلس يذكر فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، بل عند ذكر الصالحين يذكرون بالازدراء واللعنة، كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما، بالله خلونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب، وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها من أساس الضلال، قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد، ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار، ومن لم يكفر فهو أكفر من فرعون، وتعد النصارى مثلنا، والله في القلوب شكوك، إن سلم لك إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد، يا خيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقة والإنحلال، لا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطولياً شهوانيا، لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه، وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه، فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل، أو عامي كذاب اليد والذهن، أو غريب واجم قوي المكر؟ أو ناشف صالح عديم الفهم؟ فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل، يا مسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك، إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار؟ إلى كم تصادقها وتزدري الأبرار؟ إلى كم تعظمها وتصغّر العباد؟ إلى متى تخاللها وتمقت الزهاد؟ إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح والله بها أحاديث الصحيحين؟ يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك، بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف والإهدار، أو بالتأويل والإنكار، أما آن لك أن ترعوي؟ أما حان أن تتوب وتنيب؟ أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل؟ بلى -والله- ما أذكر أنك تذكر الموت، بل تزدري بمن يذكر الموت، فما أظنك تقبل عليّ قولي، ولا تصغي إلى وعظي، بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات، وتقطع لي أذناب الكلام، ولا تزال تنتصر حتى أقول ليته سكت، فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد، فكيف حالك عند أعدائك؟ وأعداؤك -والله- فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء، كما أن أولياءك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر، قد رضيت منك بأن

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)

تسبني علانية، وتنتفع بمقالتي سرا، فرحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي، فإني كثير العيوب، غزير الذنوب، الويل لي إن أنا لا أتوب، وافضيحتي من علاّم الغيوب، ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته، والحمد لله رب العالمين، -وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين-.

الجواب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد:
فهذه الرسالة لا تحتاج إلى كبير عناء في بيان كذب صاحبها واختلاقها على الإمام الذهبي، - رحمه الله تعالى- وهو بريء منها ومن أسلوبها براءة الذئب من دم يوسف - عليه السلام- وظاهر من أسلوبها أنها من اختلاق مبتدع جاهل معاصر، شرق بالحجج والبيانات التي أوردها شيخ الإسلام ابن تيمية في تفنيد بدعه، فلم يجد لها جواباً، فلجأ إلى اختلاق هذه الرسالة على أحد تلاميذ شيخ الإسلام الخاصين الذين علا صيتهم ونفع الله بعلومهم، وما الذهبي إلا حسنة من حسنات شيخه ابن تيمية - رحمة الله على الجميع-، وهذه إشارات إلى بعض الوجوه الدالة على كذب مدعي هذه الرسالة:
أولاً: أن الرسالة بلا زمام ولا خطام، فأين ذكرها الذهبي؟ وهذه كتبه المطبوعة تطفح بالمدح والثناء على شيخه، وأين كتبها الذهبي؟ ومتى كتبها؟ ومن ذكرها من العلماء الذين ترجموا للذهبي؟ ومن هو ناسخها؟ وما تاريخ نسخها؟ وأين مخطوطاتها؟ وهذه كلها من بدهيات إثبات الكتب والرسائل إلى أصحابها.
ثانياً: الأسلوب السوقي العامي السخيف الذي كتبت به الرسالة، والذي يدل على جهل صاحبه وامتلاء قلبه حقداً وحسداً لابن تيمية، وإلا فهل من أسلوب الذهبي ذاك الإمام الجهبذ الذي أعطاه الله ذلك البيان والأسلوب الراقي، فهل من أسلوبه مثل هذه العبارات التي ذكرها هذا المفتري؟ كقوله: (بالله خلونا من بدعة الخميس) وكقوله: (إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك!!) وقوله: (يا رجل بالله عليك كف عنك هذا والله قد صرنا ضحكة في الوجود) و (إذا كان قليل العلم والدين باطولياً!!)، إلخ .. هذا الغثاء.
ثالثاً: ثبت عن الإمام الذهبي - رحمه الله- أنه رثى شيخ الإسلام - بعد وفاته- بمرثية قال فيها:
يا موت خذ من أردت أو فدع ... محوت رسم العلوم والورع
أخذت شيخ الإسلام وانفصمت ... عرى التقى واشتفى أولو البدع
إلخ ... القصيدة في العقود الدرية ص 423، فأيهما أسبق هذه الرسالة المزعومة أو هذه المرثية!
رابعاً: أيضاً تحتوي الرسالة على أخطاء علمية وافتراءات على شيخ الإسلام يعرفها من قرأ له، فكيف بمن تتلمذ على يديه؟ ومنها على سبيل المثال قوله: (بلى والله ما أذكر أنك تذكر الموت، بل تزدري بمن يذكر بالموت .. )، وغيرها كثير، - وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين-.

المصدر: http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=18274

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]•---------------------------------•[12 - 01 - 04, 06:01 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2245

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2216

ـ[عثمان القطعانى]•---------------------------------•[28 - 05 - 10, 11:13 ص]ـ
جزاك الله خبرا شيخنا الفاضل00وهذه الرسالة المزعومة روج لها الكوثرى الهالك فمقدمة كتاب: السيف الصقيل) - هامش ص 211 - 219 ثم دافع عنها-المتشيع الضال -حسن السقاف- فى تعليقه- على كتاب- دفع التشبيه-
لابن الجوزي الحنبلي - 597 - تحقيق وتقديم: حسن السقاف ط - 3 - الثالثة -1413 - - ص 60 - 61 -
و علاوة على ماذكر الشيخ الفاضل من أدلة قاطعة على بطلان هذه الرسالة المفتراه واهمها رثاء الذهبى له بع وفاته فان المفترون لم يستندوا فى دعواهم الا الى مايزيدها بطلانا حيث فضحوا انفسهم بأن هذه الرسالة كتبت بمعرفة احد اعداء شيخ الاسلام الذى لم يكن من معاصريه ولا معاصرى- الذهبى1! - قال السقاف-قبحه الله-:
إن هذه النسخة مصورة عن نسخة خطية محفوظة في دار الكتب المصرية ـ القاهرة ـ تحت رقم /18823 ب، وهي مكتوبة بخط الفقيه ابن قاضي شهبة، نقلًا عن خط قاضي القضاة برهان الدين المعروف بابن جماعة، عن خط الحافظ أبي سعيد العلائي المنسوخ عن خط الذهبي نفسه.
هو الفقيه المؤرخ أبو بكر بن أحمد بن محمد بن عمر الأسدي الدمشقي الشافعي المعروف بابن قاضي شهبة، ولد بدمشق سنة 779هـ، وأخذ عن جماعة كالسراج البلقيني وابن حجى والغزي وغيرهم، وتصدَّى للإفتاء والتدريس، وحدَّث ببلده وبيت المقدس وسمع منه الفضلاء، وناب في القضاء بدمشق، توفي بها سنة 851هـ.- فمتى عرف المحققون النزهاء الاعتماد على كلام الخصوم فى خصمهم؟

ـ[أبو نسيبة السلفي]•---------------------------------•[30 - 05 - 10, 02:31 ص]ـ
جزاك الله خبرا شيخنا الفاضل00وهذه الرسالة المزعومة روج لها الكوثرى الهالك فمقدمة كتاب: السيف الصقيل) - هامش ص 211 - 219 ثم دافع عنها-المتشيع الضال -حسن السقاف- فى تعليقه- على كتاب- دفع التشبيه-
لابن الجوزي الحنبلي - 597 - تحقيق وتقديم: حسن السقاف ط - 3 - الثالثة -1413 - - ص 60 - 61 -
و علاوة على ماذكر الشيخ الفاضل من أدلة قاطعة على بطلان هذه الرسالة المفتراه واهمها رثاء الذهبى له بع وفاته فان المفترون لم يستندوا فى دعواهم الا الى مايزيدها بطلانا حيث فضحوا انفسهم بأن هذه الرسالة كتبت بمعرفة احد اعداء شيخ الاسلام الذى لم يكن من معاصريه ولا معاصرى- الذهبى1! - قال السقاف-قبحه الله-:
إن هذه النسخة مصورة عن نسخة خطية محفوظة في دار الكتب المصرية ـ القاهرة ـ تحت رقم /18823 ب، وهي مكتوبة بخط الفقيه ابن قاضي شهبة، نقلًا عن خط قاضي القضاة برهان الدين المعروف بابن جماعة، عن خط الحافظ أبي سعيد العلائي المنسوخ عن خط الذهبي نفسه.
هو الفقيه المؤرخ أبو بكر بن أحمد بن محمد بن عمر الأسدي الدمشقي الشافعي المعروف بابن قاضي شهبة، ولد بدمشق سنة 779هـ، وأخذ عن جماعة كالسراج البلقيني وابن حجى والغزي وغيرهم، وتصدَّى للإفتاء والتدريس، وحدَّث ببلده وبيت المقدس وسمع منه الفضلاء، وناب في القضاء بدمشق، توفي بها سنة 851هـ.- فمتى عرف المحققون النزهاء الاعتماد على كلام الخصوم فى خصمهم؟

إن صح سند المخطوطة فقد عرفنا الكذاب!!!
فقط ينظر في ديانة كل منهم وبغضه لشيخ الاسلام .. انتهى

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)












أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 (54/ 40)
((النصيحة الذهبية .. )) ليست للذهبي

ـ[ابن القيم]•---------------------------------•[12 - 06 - 02, 12:45 ص]ـ
الحمد لله.

لما رأيت كثرة الجدل الحاصل حول ((النصيحة ... )) رأيت أن أقطع النزاع، فأقول:

عرف أخيرا من هو مؤلف ((النصيحة .. ))

وليس هو الذهبي جزما ..

وعرف أيضا: أن كاتبها قد أرسلها لشيخ الإسلام ابن تيمية.

وكاتبها ليس من مشاهير الأعلام.

ووجدت نسخة خطية جديدة تبين ذلك كله، ولله الحمد.

وقد انتهى أحد الفضلاء من تحقيقها، مع نسبتها لمؤلفها الجديد.

وقد راسلني شخصيا بذلك، وأنها في الطباعة.

فانتظروها قريبا ..

والله الموفق.

ـ[عبدالله العتيبي]•---------------------------------•[12 - 06 - 02, 01:15 ص]ـ
سددك الله يا شيخ ابن القيم.

قضي الأمر.

ـ[طالب علم2002]•---------------------------------•[20 - 06 - 02, 09:28 ص]ـ
جزاك الله خير

ـ[محمد الأمين]•---------------------------------•[12 - 01 - 04, 07:22 ص]ـ
فمن هو مؤلفها إذا؟

ـ[أبو محمد الموحد]•---------------------------------•[30 - 04 - 05, 02:57 م]ـ
من المؤلف؟

أثبتها بعضهم:

يقول الدكتور المُحقق بشّار عواد معروف في كتابه (الذهبي و منهجه في كتابه تاريخ الإسلام) وهو يتحدّث عن إنفراد السخاوي بذكر بعض آثار الذهبي:" ... وهو الوحيد الذي أشار إلى رسالة الذهبي إلى ابن تيمية, مما وثّق نسبتها إليه لا سيما وقد شك فيها غير واحد .. "
ثم أوردها في عدد آثاره, ونقل كلام السخاوي وقال:" .. وذهب بعضهم إلى القول بأنها مزورة, و لا عبرة بذلك"
و كرر ذلك في مقدمته على سير أعلام النبلاء قائلاً: " .. وأرسل إليه نصيحته الذهبيه التي يلومه وينتقد بعض آرائه وآراء أصحابه بها .. "

و كذلك ألحق الدكتور المحقق صلاح الدين المنجد النصيحة بكتابه (شيخ الإسلام ابن تيمية سيرته وأخباره عند المؤرخين) , قال مُعلّقاً عليها:
"شك بعضهم في نسبة هذه النصيحة للذهبي, ولا شك عندنا أنها له, فقد نقلت مخطوطاتها من خط الذهبي, و لم يُنكرها أحد من العلماء الذين نقلوها كتقي الدين بن قاضي شبهة و غيره. ثم إن هذا أُسلوب الذهبي عندما يُهاجم, و يبدو أنه كتبها في آخر عمره. ولم يثن أحد على الشيخ كثناء الذهبي عليه, لكنه انتقده بعد ذلك في بعض الأمور حباً له, وإشفاقاً عليه"

وهذا نص النصيحة

"بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على ذلتي، يا رب ارحمني وأقلني عثرتي، واحفظ عليَّ إيماني، واحزناه على قلة حزني، واأسفاه على السنة وذهاب أهلها، واشوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونونني على البكاء، واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات، آه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس. طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتَبًّا لمن شغله عيوب الناس عن عيبه، إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس مع علمك بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا"، بلى أعرفُ إنك تقول لي لتنصُرَ نفسك: إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شمّوا رائحة الإسلام ولا عرفوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو جهاد، بلى والله عرفوا خيرًا مما إذا عمل به العبد فقد فاز، وجهلوا شيئًا كثيرًا مما لا يعنيهم و: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه". يا رجل بالله عليك كفَّ عنَّا فإنك مِحجاجٌ عليم اللسان لا تقرّ ولا تنام، إياكم والأغلوطات في الدين، كره نبيك صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال وقال: "إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان"، وكثرة الكلام بغير دليل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام فكيف إذا كان في العبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب؟ والله قد صرنا ضحكة في الوجود، فإلى كم تنبشُ دقائق الكفريات الفلسفية لنردَّ عليها بعقولنا، يا رجل قد بلعتَ سموم الفلاسفة ومصنفاتهم مرات، وبكثرة استعمال السموم يُدمن عليها الجسم وتكمن والله في البدن. واشوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبر، وخشية بتذكر، وصمت بتفكر، واهًا لمجلس يُذكرُ فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، لا عند ذكر الصالحين يُذكرون بالازدراء واللعنة، كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخَيتَهما، بالله خلُّونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب، وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها رأسًا من الضلال قد صارت هي محض السنة

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)

وأساس التوحيد، ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار، ومن لم يكفّر فهو أكفر من فرعون، وتعد النصارى مثلنا، والله في القلوب شكوك إن سَلِمَ لكَ إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد. يا خيبة من اتبعك فإنه مُعَرَّضٌ للزندقة والانحلال، ولا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطوليًّا شهوانيًّا لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه، فهل معظم أتباعك إلا قعيدٌ مربوط خفيف العقل، أو عامي كذّاب بليد الذهن، أو غريب واجم قوي المكر، أو ناشف صالح عديم الفهم، فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل. يا مسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك، إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار؟ إلى كم تصدقها وتزدري بالأبرار، إلى كم تعظمها وتصغر العباد، إلى متى تُخاللها وتمقت الزهاد، إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح بها والله أحاديث الصحيحين، يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك بل في كل وقت تُغيرُ عليها بالتضعيف والإهدار، أو بالتأويل والإنكار. أما ءان لك أن ترعوي؟ أما حان لك أن تتوب وتنيب، أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل. بلى والله ما أذكر أنك تذكر الموت بل تزدري بمن يذكر الموت، فما أظنك تقبل على قولي ولا تُصغي إلى وعظي بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات وتقطع لي أذناب الكلام، ولا تزال تنتصر حتى أقول لكَ: والبتة سكتت. فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحبُّ الواد، فكيف يكون حالك عند أعدائك، وأعداؤك والله فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء كما أن أولياءك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر. قد رضيتُ منك بأن تسبني علانية وتنتفع بمقالتي سرًّا:"رحم الله امرءًا أهدى إلي عيوبي"، فإني كثير العيوب غزير الذنوب، الويل لي إن أنا لا أتوب، ووافضيحتي من علاّم الغيوب، ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى ءاله وصحبه أجمعين.

ـ[أبو داود الكناني]•---------------------------------•[01 - 05 - 05, 03:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
و للأستاذان حامد إبراهيم أحمد و محمد حسين العقبي دفاع جيد نفى فيه نسبة هذه النصيحة للإمام
الذهبي وبين تزويرها منالناحية النقلية و العقلية و الفنية

ـ[مكي]•---------------------------------•[01 - 05 - 05, 07:47 ص]ـ
حاشا الإمام الذهبي أن يكتب هذه التسويدات ..

بل كاتب ذلك هو: محمد ابن السراج الدمشقي ت 747هـ ..

ر: أضواء على الرسالة المنسوبة للذهبي .. لأبي الفضل القونوي

وللشيباني رسالة في ذلك خير ما فيها تقدمة الشيخ بكر ..

ـ[أبو عمر الدوسري]•---------------------------------•[09 - 11 - 06, 05:48 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74409&highlight=%C7%E1%DE%E6%E4%E6%ED

هذا رابط رسالة القونوي -وفقه الله- والكتاب رائع ..

ـ[ابن جندي]•---------------------------------•[10 - 11 - 06, 06:06 ص]ـ
تبرئة الذهبي من {النصيحة} المنسوبة إليه ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=53023&scholar_id=33&series_id=1425)1

تبرئة الذهبي من {النصيحة} المنسوبة إليه ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=53024&scholar_id=33&series_id=1425)2

تبرئة الذهبي من {النصيحة} المنسوبة إليه ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=53025&scholar_id=33&series_id=1425)3

للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم

ـ[حميد الهلالي]•---------------------------------•[11 - 11 - 06, 12:20 ص]ـ
طبعت أول مرة بعناية الكوثري، ليزري بها الذهبي وهي بخط ابن قاضي شهبة صاحب الطبقات، وهو ألد خصم للذهبي
















أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 (55/ 336)
نقد الرسالة الذهبية

ـ[ابن دحيان]•---------------------------------•[13 - 05 - 03, 09:43 م]ـ
الحمد لله
فإن هذه الرسالة مكذوبة على الإمام الذهبي رحمه الله تعالى

وذلك لمعرفته الشديد بشيخ الإسلام حتى كتب فيه ترجمة كاملة في كتابه ذيل تاريخ الإسلام

وقد حققها الشيخ علي بن عبد العزيز الشبل/ دار الوطن

وهذه الرسالة باطله لأمور

1: أنها بخط ابن القاضي شهبة وهو من ألد خصوم أبن تيمية (وهذا فيه نظر والله اعلم لئن بينهما (مئة وثلاث وعشرون سنة) وقد يقال ان المعاصرة غير مرادة.

2:أنها لم تذكر في مؤلفات الذهبي ممن ذكرا ترجمته ممن يعول على مثلهم.

3:أنه لايوجد دليلا على نسبتها لذهبي.

4: أن هذه الرسالة تحتوي على كلام شديدووغريب لايليق بطلاب العلم فضلاً عن مثل الذهبي مع شيخه ابن تيمية

5: كثرة أعداء شيخ الإسلام الذين يريدون الإنتقام منه بشت السبل وهذه من الدسائس التي دسها هؤلاء الحقدين.

هذه بعض الأسباب التي يمكن جمعها الأن وإذا كنت تريد المزيد فعليك برجوع إلى

1:كتب حذر منها العلماء/ لمشهور بن حسن وفقه الله

2:مقدمة المهذب في اختصار السنن الكبير/ زكريا بن علي وفقه الله

3:التوضيح الجلي في الرد على النصيحة الذهبية المنحولة على الإمام الذهبي/محمد الشيباني وفقه الله

والحمد لله

ـ[أبو محمد الموحد]•---------------------------------•[30 - 04 - 05, 02:53 م]ـ
أثبتها بعضهم:

يقول الدكتور المُحقق بشّار عواد معروف في كتابه (الذهبي و منهجه في كتابه تاريخ الإسلام) وهو يتحدّث عن إنفراد السخاوي بذكر بعض آثار الذهبي:" ... وهو الوحيد الذي أشار إلى رسالة الذهبي إلى ابن تيمية, مما وثّق نسبتها إليه لا سيما وقد شك فيها غير واحد .. "
ثم أوردها في عدد آثاره, ونقل كلام السخاوي وقال:" .. وذهب بعضهم إلى القول بأنها مزورة, و لا عبرة بذلك"
و كرر ذلك في مقدمته على سير أعلام النبلاء قائلاً: " .. وأرسل إليه نصيحته الذهبيه التي يلومه وينتقد بعض آرائه وآراء أصحابه بها .. "

و كذلك ألحق الدكتور المحقق صلاح الدين المنجد النصيحة بكتابه (شيخ الإسلام ابن تيمية سيرته وأخباره عند المؤرخين) , قال مُعلّقاً عليها:
"شك بعضهم في نسبة هذه النصيحة للذهبي, ولا شك عندنا أنها له, فقد نقلت مخطوطاتها من خط الذهبي, و لم يُنكرها أحد من العلماء الذين نقلوها كتقي الدين بن قاضي شبهة و غيره. ثم إن هذا أُسلوب الذهبي عندما يُهاجم, و يبدو أنه كتبها في آخر عمره. ولم يثن أحد على الشيخ كثناء الذهبي عليه, لكنه انتقده بعد ذلك في بعض الأمور حباً له, وإشفاقاً عليه"

وهذا نص النصيحة

"بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على ذلتي، يا رب ارحمني وأقلني عثرتي، واحفظ عليَّ إيماني، واحزناه على قلة حزني، واأسفاه على السنة وذهاب أهلها، واشوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونونني على البكاء، واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات، آه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس. طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتَبًّا لمن شغله عيوب الناس عن عيبه، إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس مع علمك بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا"، بلى أعرفُ إنك تقول لي لتنصُرَ نفسك: إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شمّوا رائحة الإسلام ولا عرفوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو جهاد، بلى والله عرفوا خيرًا مما إذا عمل به العبد فقد فاز، وجهلوا شيئًا كثيرًا مما لا يعنيهم و: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه". يا رجل بالله عليك كفَّ عنَّا فإنك مِحجاجٌ عليم اللسان لا تقرّ ولا تنام، إياكم والأغلوطات في الدين، كره نبيك صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال وقال: "إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان"، وكثرة الكلام بغير دليل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام فكيف إذا كان في العبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب؟ والله قد صرنا ضحكة في الوجود، فإلى كم تنبشُ دقائق الكفريات الفلسفية لنردَّ عليها بعقولنا، يا رجل قد بلعتَ سموم الفلاسفة ومصنفاتهم مرات، وبكثرة استعمال السموم يُدمن عليها الجسم وتكمن والله في البدن. واشوقاه إلى مجلس فيه

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)

تلاوة بتدبر، وخشية بتذكر، وصمت بتفكر، واهًا لمجلس يُذكرُ فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، لا عند ذكر الصالحين يُذكرون بالازدراء واللعنة، كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخَيتَهما، بالله خلُّونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب، وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها رأسًا من الضلال قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد، ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار، ومن لم يكفّر فهو أكفر من فرعون، وتعد النصارى مثلنا، والله في القلوب شكوك إن سَلِمَ لكَ إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد. يا خيبة من اتبعك فإنه مُعَرَّضٌ للزندقة والانحلال، ولا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطوليًّا شهوانيًّا لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه، فهل معظم أتباعك إلا قعيدٌ مربوط خفيف العقل، أو عامي كذّاب بليد الذهن، أو غريب واجم قوي المكر، أو ناشف صالح عديم الفهم، فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل. يا مسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك، إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار؟ إلى كم تصدقها وتزدري بالأبرار، إلى كم تعظمها وتصغر العباد، إلى متى تُخاللها وتمقت الزهاد، إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح بها والله أحاديث الصحيحين، يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك بل في كل وقت تُغيرُ عليها بالتضعيف والإهدار، أو بالتأويل والإنكار. أما ءان لك أن ترعوي؟ أما حان لك أن تتوب وتنيب، أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل. بلى والله ما أذكر أنك تذكر الموت بل تزدري بمن يذكر الموت، فما أظنك تقبل على قولي ولا تُصغي إلى وعظي بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات وتقطع لي أذناب الكلام، ولا تزال تنتصر حتى أقول لكَ: والبتة سكتت. فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحبُّ الواد، فكيف يكون حالك عند أعدائك، وأعداؤك والله فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء كما أن أولياءك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر. قد رضيتُ منك بأن تسبني علانية وتنتفع بمقالتي سرًّا:"رحم الله امرءًا أهدى إلي عيوبي"، فإني كثير العيوب غزير الذنوب، الويل لي إن أنا لا أتوب، ووافضيحتي من علاّم الغيوب، ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى ءاله وصحبه أجمعين.

ـ[ابن دحيان]•---------------------------------•[30 - 04 - 05, 10:39 م]ـ
ويثبتها كذلك الشيعة والصوفية والمعتزلة وكل عدو لدود لشيخ الإسلام

لكن عند ميزان البحث العلمي الرصين يتبين أنها هباء منثورا أو سراب لاحقه معثور.