قال المزي في تهذيب الكمال :
( د ت ق ) : قيس بن الربيع الأسدى ، أبو محمد الكوفى من ولد قيس بن الحارث ،
و يقال : الحارث بن قيس الأسدى الذى أسلم و عنده ثمانى نسوة ، و فى رواية تسع نسوة . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو داود الطيالسى ، عن شعبة : سمعت أبا حصين يثنى على قيس بن الربيع ،
قال : و قال لنا شعبة : أدركوا قيسا قبل أن يموت .
و قال أبو النضر ، عن شعبة : ذاكرنى قيس بن الربيع حديث أبى حصين فلوددت أن البيت سقط على و عليه حتى نموت لكثرة ما كان يغرب على .
و قال عفان ، عن معاذ بن معاذ : قال لى شعبة : ألا ترى إلى يحيى بن سعيد يقع فى قيس بن الربيع الأسدى ، لا والله ما إلى ذلك سبيل .
و قال عفان : قلت ليحيى بن سعيد : هل سمعت من سفيان يقول فيه بغلطة ، أو يتكلم فيه بشىء ؟ قال : لا .
قلت ليحيى : أفتتهمه بكذب ؟ قال : لا . قال عفان : فما جاء فيه بحجة ! .
و قال أبو داود عن شعبة : ذاكرنى قيس بن الربيع الحديث فجعل يقع على الضحك كأنما أسمعها من أصحابى .
و قال حاتم بن الليث الجوهرى ، عن عفان : كان قيس ثقة يوثقه الثورى ، و شعبة .
و قال عبيد الله بن معاذ العنبرى ، عن أبيه : سمعت يحيى بن سعيد ينتقص قيس بن الربيع عند شعبة ، فقال له شعبة ، يا أحول تذكر قيسا الأسدى ؟ ! فزجره عن ذلك
و نهاه .
و قال أبو داود : سمعت شعبة يقول : من يعذرنى من يحيى هذا الأحول ، يعنى يحيى ابن سعيد القطان ، لا يرضى قيس بن الربيع .
قال أحمد بن عثمان بن حكيم عن أبى نعيم : سمعت سفيان إذا ذكر قيس بن الربيع أثنى عليه .
و قال إبراهيم بن محمد الدهقان البغدادى : سمعت أبا نعيم يقول : كانوا يجيئون بالحديث إلى سفيان فكأنه منكر له و يجيؤنه بحديث قيس ، فيقول : نعم إن قيس بن الربيع قد سمع ، و ذكر نحو ذلك .
و قال قراد أبو نوح ، عن شعبة : ما أتينا شيخا بالكوفة إلا وجدنا قيس بن الربيع قد سبقنا إليه ، و كان يسمى قيسا الجوال .
و قال حاتم بن الليث ، عن أبى الوليد الطياليسى : كان قيس بن الربيع ثقة ، حسن الحديث ، حدث عنه معاذ بن معاذ .
و قال محمد بن يحيى الذهلى : سمعت أبا الوليد يقول : كتبت عن قيس بن الربيع ستة آلاف حديث هى أحب إلى من ستة آلاف دينار .
و قال عمرو بن على : قلت لأبى الوليد : ما رأيت أحدا أحسن رأيا منك فى قيس ؟ قال : إنه والله كان ممن يخاف الله .
و قال سريج بن يونس : سمعت سفيان بن عيينة يقول : ما رأيت رجلا بالكوفة أجود حديثا من قيس بن الربيع .
و قال أحمد بن صالح : قلت لأبى نعيم : فى نفسك من قيس بن الربيع شىء ؟ قال :
لا .
و قال عمرو بن على : سمعت معاذ بن معاذ يحسن الثناء على قيس .
و قال أيضا : قلت لأبى داود ـ و حدثنا عن قيس بن الربيع بحديث ـ فقلت : تحدث عن قيس ؟
فرفع رأسه و قد أحمر وجهه ؟ فقال : نعم . وددت أنها كانت أكثر .
و قال حرب بن إسماعيل : قلت لأحمد بن حنبل : قيس بن الربيع أى شىء ضعفه ؟
قال : روى أحاديث منكرة .
و قال أبو بكر المروذى : سألته يعنى أحمد بن حنبل عن قيس بن الربيع ، فلينه .
قلت أليس قد روى عن شعبة ؟ قال : بلى ، و قال : كان وكيع إذا ذكر قيس بن الربيع قال : الله المستعان ! ! .
و قال عباس الدورى : سمعت يحيى بن معين ، و سئل عن قيس بن الربيع ؟
فقال : قال عفان : أتيناه فكان يحدثنا فكان ربما أدخل حديث مغيرة فى حديث
منصور .
و قال فى موضع آخر عن يحيى : حبان ، و مندل : فيهما ضعف و هما أحب إلى من قيس . و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم ، عن يحيى بن معين : ضعيف لا يكتب حديثه ، كان يحدث بالحديث عن عبيدة ، و هو عنده عن منصور .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى ، و أبو يعلى الموصلى عن يحيى بن معين : ليس بشىء و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشىء .
و قال مرة أخرى : ضعيف الحديث لا يساوى شيئا .
و قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود : سمعت يحيى بن معين يقول : قيس بن الربيع ليس بشىء . قال : و سمعت أحمد بن حنبل يقول : ولى قيس بن الربيع فلم يحمد .
قال أبو داود ما خرجت له إلا ثلاثة أحاديث .
سمعت أبا داود يقول : حدث بأحاديث عن منصور هى أحاديث عبيدة ، و أحاديث عن المغيرة هى أحاديث فراس .
و قال عمرو بن على : كان يحيى ، و عبد الرحمن لا يحدثان عن قيس بن الربيع ،
و كان عبد الرحمن حدثنا عنه قبل ذلك ثم تركه .
و قال أبو حاتم : كان عفان يروى عن قيس و يتكلم فيه ، فقيل له : تتكلم فيه ؟ فقال : قدمت عليه ، فقال : حدثنا الشيبانى ، عن الشعبى ، فيقول له رجل :
و مغيرة ؟ فيقول : و مغيرة ، فقال له : و أبو حصين ؟ فقال : و أبو حصين ! ! .
و قال محمد بن عبد الله بن عمار : كان قيس بن الربيع عالما بالحديث ، و لكنه ولى المدائن فعلق رجالا فيما بلغنى فنفر الناس منه .
و قال عبد الله بن على ابن المدينى : سمعت أبى يقول : حدثنى إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدى ، عن أبيه أن قيس بن الربيع وضعوا فى كتابه عن أبى هاشم الرمانى حديث أبى هاشم إسماعيل بن كثير ، عن عاصم بن لقيط بن صبرة فى الوضوء فحدث به ، فقيل له : من أبو هاشم ؟ قال : صاحب الرمان .
قال أبى : و هذا الحديث لم يروه أبو هاشم صاحب الرمان ، و لم يسمع قيس من إسماعيل بن كثير شيئا ، و إنما أهلكه ابن له قلب عليه أشياء من حديثه ، و كان عبد الرحمن بن مهدى يحدث عنه زمانا ثم تركه .
و قال عبد الله بن على ابن المدينى فى موضع آخر : سألت أبى عن قيس بن الربيع فضعفه جدا .
و قال مكحول البيروتى ، عن جعفر بن أبان الحافظ : سألت بن نمير عن قيس بن الربيع ، فقال : كان له ابن هو آفته ، نظر أصحاب الحديث فى كتبه ، فأنكروا حديثه و ظنوا أن ابنه قد غيرها .
و قال البخارى : قال على : كان وكيع يضعفه .
قال : و قال أبو داود : إنما أتى قيس من قبل ابنه ، كان ابنه يأخذ حديث الناس فيدخلها فى فرج كتاب قيس و لا يعرف الشيخ ذلك .
و قال العجلى : أبو حصين عثمان بن عاصم كان شيخا عاليا و كان صاحب سنة ،
و يقال : إن قيس بن الربيع كان أروى الناس عنه كان عنده أربع مئة حديث .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : قيس بن الربيع ساقط .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبا زرعة عنه ، فقال : فيه لين .
قال : و سئل أبى عنه فقال : عهدى به و لا ينشط الناس فى الرواية عنه ، و أما الآن فأراه أحلى ، و محله الصدق ، و ليس بقوى ، يكتب حديثه ، و لا يحتج به ، و هو أحب إلى من محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى و لا يحتج بحديثهما .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال فى موضع آخر : متروك الحديث .
و قال يعقوب بن شيبة السدوسى : و قيس بن الربيع عند جميع أصحابنا صدوق ، كتابه صالح ، و هو ردىء الحفظ جدا مضطربه ، كثير الخطأ ، ضعيف فى روايته .
و قال أبو أحمد بن عدى : و عامة رواياته مستقيمة ، و القول فيه ما قال شعبة
و إنه لا بأس به .
أخبرنا يوسف بن يعقوب ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، قال : أخبرنا أحمد بن على الحافظ ، قال : أخبرنا العتيقى قال : أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد الدمشقى ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبى الموت المكى ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن منصور بن حبيب الحارثى ، قال : سمعت عبد الرحمن بن يحيى العذرى يقول :
أعلم أهل الكوفة سفيان الثورى ، و أعبدهم الحسن بن صالح بن حى ، و أعرفهم بالحديث قيس بن الربيع ، و أحضرهم جوابا شريك ، و أعرفهم بالفقه و الأصول النعمان بن ثابت .
و به قال : أخبرنا العتيقى ، قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال : حدثنا يحيى ابن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الفضل بن سهل ، قال : حدثنى أبو الوليد هشام بن عبد الملك ، قال : كان شريك فى جنازة قيس ، فقال : ما ترك بعده مثله .
قال أبو زرعة ، عن أبى نعيم : مات سنة خمس و ستين و مئة .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : مات سنة ست و ستين و مئة .
و قال أحمد بن إبراهيم الدورقى ، عن أبى نعيم : مات سنة سبع و ستين و مئة .
و كذلك قال هارون بن حاتم ، عن دبيس بن حميد الملائى .
و قال محمد بن سعد ، و خليفة بن خياط ، و جبارة بن مغلس ، و أبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة ثمان و ستين و مئة .
قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه أبان بن تغلب ، و جبارة بن مغلس و بين وفاتيهما مئة و سنة واحدة ، و قيل دون ذلك .
روى له أبو داود ، و الترمذى ، و ابن ماجة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 8 / 394 :
و قال البخارى : سمعت ابن رافع يقول : سمعت محمد بن عبيد يقول : ما زال أمره مستقيما حتى استقضى ، فقتل رجلا ـ يعنى أقام عليه الحد فمات .
و عن محمد بن عبيد قال : استعمل أبو جعفر قيسا على المدائن فكان يعلق النساء بثديهن ، و يرسل عليهن الزنابير .
و سئل أحمد : لم ترك الناس حديثه ؟ فقال : كان يتشيع ، و يخطىء فى الحديث .
و قال ابن حبان : تتبعت حديثه فرأيته صادقا ، إلا أنه لما كبر ساء حفظه ، فيدخل
عليه ابنه فيحدث منه ثقةً به ، فوقعت المناكير فى روايته فاستحق المجانبة .
و قال ابن سعد : كان كثير الحديث ضعيفا فيه ، و كان يقال له الجوال لكثرة
سماعه .
و ذكره يعقوب بن سفيان فى باب من يرغب عن الرواية عنهم .
و قال العجلى : الناس يضعفونه ، و كان شعبة يروى عنه ، و كان معروفا بالحديث ،
صدوقا ، و يقال : إن ابنه أفسد عليه كتبه بآخره ، فترك الناس حديثه .
و قال عثمان بن أبى شيبة : كان صدوقا ، و لكن اضطرب عليه بعض حديثه .
و قال أبو أحمد الحاكم : ليس حديثه بالقائم .
و قال الدارقطنى : ضعيف الحديث .
و قال ابن خزيمة : سمعت محمد بن يحيى يقول : سمعت أبا الوليد يقول : كتبت عن قيس بن الربيع ستة آلاف حديث ، هى أحب إلى من ستة آلاف دينار . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ