سال بعدالفهرستسال قبل

168 /164/ 785





عيسى بن زيد بن علي بن الحسين(000 - 168 هـ = 000 - 784 م)






الأعلام للزركلي (5/ 102)
عيسى بن زَيْد
(000 - 168 هـ = 000 - 784 م)
عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: ثائر، من كبار الطالبيين. كنيته أبويحيى، ويلقب بموتم الأشبال. قتل لبوة فقيل له: أيتمت أشبالها، فقال: نعم، أنا موتم الأشبال!، فكان لقبا له. ولد ونشأ بالمدينة، وصحب محمد بن عبد الله (النفس الزكية) وأخاه إبراهيم ابن عبد الله ولما خرج محمد في ايام المنصور العباسي، ثائرا بالمدينة، ثار معه عيسى، فكان على مينته. وجمع محمد وجوه أصحابه فأوصى إن أصيب أن يكون الأمر لأخيه إبراهيم، فان أصيب إبراهيم فالأمر لعيسى بن زيد.
وشهد المعارك معهما إلى أن قتل الأول فالثاني (سنة 145 هـ واجتمع عليه رجالهما فلم يجد فيهم ما ينهض بالأمر، فتركهم، وتوارى. قيل له: إن في ديوانك عشرة آلاف رجل، ألا تخرج؟ فقال: لو أن فيهم ثلاثمئة يثبتون عند اللقاء لخرجت قبل الصباح. ولم يجدّ المنصور في طلبه، فعاش بقية حياته متواريا، يتنقل أحيانا في زي الجمّالين ويقيم أكثر الأيام بالكوفة، في منزل علي بن صالح ابن حيّ (أخي الحسن بن صالح وقد تقدمت ترجمته) وزوّجه عليّ ابنته، لعلمه وحسن سمته، قبل أن يعرف حقيقته. ولما ولي المهدي (العباسي) طلبه فلم يقدر عليه، فنادى بأمانه إن ظهر. فبلغه خبر الأمان ولم يظهر.
واستمر إلى أن توفي قبل وفاة الحسن ابن صالح بشهرين أو بستة أشهر (1) .
__________
(1) مقاتل الطالبيين 405 طبعة الحلبي، وانظر فهرسته. وفي " المصابيح - خ " ل أبي العباس الحسني، من علماء الزيدية، ما خلاصته: كان الإمَام عيسى بن زيد مع النفس الزكية يوم قتل في ثورته على بني العباس، بالمدينة، وجرح، ثم كان مع الحسين بن علي، صاحب فخ، وقتل الحسين بمكة، ونجا عيسى فتوارى في سواد الكوفة، ثم بايعته الشيعة سرا بالإمامة سنة 156 هـ وهو في العراق، وجاءته بيعة الأهواز وواسط ومكة والمدينة وتهامة، وطلبه أبو الدوانيق - المنصور العباسي - وحبس بسببه كثيرين، ولم يظفر به، وانبث دعاته فبلغوا مصر والشام، ومات أبو الدوانيق، فهم عيسى بالخروج إلى خراسان، فوافى الري ثم انصرف إلى الأهواز، فكان أكثر مقامه بها، واتفق مع أصحابه على موعد للخروج، وقد أعد الأسلحة والخيل، فمات مسموما بسواد الكوفة مما يلي البصرة، سنة 166 وعمره 45 سنة، وكان أعلم أهل زمانه وأورعهم،
وأسخاهم وأشجعهم.








الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 363
....قال و الله لتبايعني طائعا أو مكرها و لا تحمد في بيعتك فأبى عليه إباء شديدا و أمر به إلى الحبس فقال له عيسى بن زيد أما إن طرحناه في السجن و قد خرب السجن و ليس عليه اليوم غلق خفنا أن يهرب منه فضحك أبو عبد الله ع ثم قال لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم أ و تراك تسجنني قال نعم و الذي أكرم محمدا ص بالنبوة لأسجننك و لأشددن عليك فقال عيسى بن زيد احبسوه في المخبإ و ذلك دار ريطة اليوم «1» فقال له أبو عبد الله ع أما و الله إني سأقول ثم أصدق فقال له عيسى بن زيد لو تكلمت لكسرت فمك فقال له أبو عبد الله ع أما و الله يا أكشف يا أزرق لكأني بك تطلب لنفسك جحرا تدخل فيه و ما أنت في المذكورين عند اللقاء و إني لأظنك إذا صفق خلفك طرت مثل الهيق النافر «2» فنفر عليه محمد بانتهار احبسه و شدد عليه و اغلظ عليه فقال له أبو عبد الله ع أما و الله لكأني بك خارجا من سدة أشجع إلى بطن الوادي و قد حمل عليك فارس معلم‏....















سال بعدالفهرستسال قبل