سال بعدالفهرستسال قبل

بسم الله الرحمن الرحیم

إسماعيلية

إسماعيل بن جعفر الصادق ع(103 - 138 هـ = 721 - 755 م)




إسماعيلية
عبيد الله المهدي مؤسس دولة الفاطميين العبيديين(259 - 322 هـ = 873 - 934 م)
شرح حال فاطميون(297 - 567 هـ = 909 - 1171 م)

















الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم، ج‏2، ص: 273
الإمامة مظهرا للأشرف و هو العقل و حاكمة في الباطن فظهر من هذا الكلام خروجهم عن الإسلام.

احتجوا بأن إسماعيل هو الأكبر و يجب النص على الأكبر قلنا الأكبرية لا توجب الإمامة كما لا توجب النبوة و لو سلم فإنما ذلك لو بقي الأكبر بعد أبيه و إسماعيل مات في حياة أبيه فالنص عليه من الله أو من أبيه عبث و سفه و كذب و لم يرو أحد عن أبيه نصا فيه و ما ادعوه منه فكذب عليه.

إن قيل إمامته لا يبطلها موته قبل أبيه كما أن خلافة هارون عندكم لم يبطلها موته قبل أخيه قلنا الكلام في خليفته الذي أوصى إليه القيام بعد موته فلو كان لا خليفة له في البرية دخل في الموتة الجاهلية و لهذا أوصى موسى إلى يوشع بعد موت أخيه.

احتجوا بقول أبيه ما بدا لله في شي‏ء كما بدا في إسماعيل قلنا فلا يقع منه البداء في الإمامة و قد روي عنهم ع مهما بدا لله فلا يبدو في نقل نبي عن نبوته و لا إمام عن إمامته و لا مؤمن قد أخذ الله عهده بالإيمان عن إيمانه.

و البداء الذي ذكره ع في ابنه هو القتل‏

فقد روي عنه أنه قال‏ إن الله كتب القتل على ابني إسماعيل مرتين فسألته فيه فعفي عنه فما بدا له في شي‏ء كما بدا له في إسماعيل‏

و إذا بطلت إمامته بطلت إمامة ابنه محمد كما قيل فيه فإن المتفرع على الفاسد فاسد.

و منهم من زعم أن الصادق ع بعد موت إسماعيل نص على ابنه محمد بن إسماعيل بناء على أن القياس يقتضي نقلها من إسماعيل إلى ابنه إذ هو أحق الناس به قلنا قد أبطلنا النص على إسماعيل و لو سلم فالإمامة ليست بالمواريث و إلا لاشترك وراث الإمام جميعهم فيها و إنما هي تابعة لصفات مخصوصة و مصلحة معلومة.





















فایل اچ تی ام ال از قائمیة:

عمدة الطالب، ابن عنبة ،ص:215
بقیة عقب الامام الصادق «ع» من غیر الامام الکاظم «ع»

1- اسماعیل ابن الامام الصادق «ع»

اشارة

و أما 1 اسماعیل* بن جعفر الصادق علیه السّلام و یکنی أبا محمد و امه فاطمة بنت الحسین الأثرم بن الحسن بن علی بن أبی طالب علیه السّلام و یعرف باسماعیل الأعرج، و کان أکبر ولد أبیه و أحبّهم الیه کان یحبّه حبّا شدیدا، و توفی فی حیاة أبیه بالعریض فحمل علی رقاب الرجال الی البقیع «1» فدفن به سنة ثلاث و ثلاثین و مائة قبل وفاة الصادق علیه السّلام بعشرین سنة 2، کذا قال أبو القاسم بن خداع نسابة المصریین. فأعقب اسماعیل من محمد و علی ابنی اسماعیل.
أما
1 محمد* بن اسماعیل‌

اشارة

فقال شیخ الشرف العبیدلی: هو امام المیمونیة و قبره ببغداد.
و قال ابن خداع: کان موسی الکاظم علیه السّلام یخاف ابن أخیه محمد بن اسماعیل و یبره و هو لا یترک السعی به الی السلطان من بنی العباس.
و قال أبو نصر البخاری: کان محمد بن اسماعیل بن الصادق علیه السّلام مع عمه
______________________________
(1) روی أن أبا عبد اللّه الصادق علیه السّلام جزع علی وفاته جزعا شدیدا و حزن علیه حزنا عظیما. و تقدم سریره بغیر حذاء و لا رداء فأمر بوضع سریره علی الأرض قبل دفنه مرارا کثیرة، و کان یکشف عن وجهه و ینظر الیه یرید بذلک تحقیق أمر وفاته عند الظانین خلافته له من بعده و إزالة الشبهة عنهم فی حیاته؛ و لما مات اسماعیل انصرف عن القول بإمامته بعد أبیه من کان یظن ذلک فیعتقده من أصحاب أبیه علیه السّلام و أقام علی حیاته طائفة لم تکن من خواص أبیه بل کانت من الأباعد فلما مات الصادق علیه السّلام انتقل جماعة الی القول بإمامة موسی بن جعفر علیه السّلام و افترق الباقون منهم فرقتین، فرقة منهم رجعوا عن حیاة اسماعیل و قالوا بإمامة ابنه محمد بن اسماعیل لظنّهم أن الامامة کانت لأبیه و أن الإبن أحقّ بمقام الامامة من الأخ، و فریق منهم ثبتوا علی حیاة اسماعیل و هم الیوم شذاذ و هذان الفریقان یسمیان الإسماعیلیة، ذکر ذلک الشیخ المفید فی (الارشاد) و الطبرسی فی (إعلام الوری) فی باب أولاد الصادق علیه السّلام.
عمدة الطالب، ابن عنبة ،ص:216
موسی الکاظم علیه السّلام یکتب له السر الی شیعته فی الآفاق،