عبد الله بن كثير المكي قراء سبعة(45 - 120 هـ = 665 - 738 م)
عبد الله بن كثير المكي قراء سبعة(45 - 120 هـ = 665 - 738 م)
تواتر نقل اجماع بر تواتر قرائات سبع-مفتاح الکرامة
کلام زرکشی در تواتر قراءات
الأعلام للزركلي (4/ 115)
ابن كَثِير
(45 - 120 هـ = 665 - 738 م)
عبد الله بن كثير الداريّ المكيّ، ابو معبد: أحد القراء السبعة. كان قاضي الجماعة بمكة.
وكانت حرفته العطارة. ويسمون العطار " داريا " فعرف بالداري. وهو فارسي الأصل. مولده ووفاته بمكة (2) .
السبعة في القراءات (ص: 64)
مكة
وكان الإمام الذي انتهت إليه القراءة بمكة وائتم به أهلها في عصره
عبد الله بن كثير
مولى عمرو بن علقمة الكناني ويقال له الداري وكان مقدما في عصره
قرأ على مجاهد بن جبر وقرأ مجاهد على ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وقرأ ابن عباس على أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه
ولم يخالف ابن كثير مجاهدا في شيء من قراءته
وكان في عصر عبد الله بن كثير بمكة ممن تجرد للقراءة وقام بها محمد بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي ويقال له محمد بن عبد الله بن محيصن ويقال عبد الرحمن بن محمد بن محيصن
وكان قرأ على درباس مولى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وقرأ درباس على ابن عباس وقرأ ابن عباس على أبي بن كعب وقد قرأ ابن كثير أيضا على درباس
وكان ابن محيصن عالما بالعربية وكان له اختيار لم يتبع فيه أصحابه وأخذ عن مجاهد أيضا
ويروى عن مجاهد أنه كان يقول ابن محيصن يبني ويرصص في العربية يمدحه بذلك
حدثنا ابن أبي خيثمة قال حدثنا خلف قال حدثنا عبيد بن عقيل عن شبل عن حميد عن مجاهد أنه قال ذلك
ولم يجمع أهل مكة على قراءته كما أجمعوا على قراءة ابن كثير
وكان حميد بن قيس أخو عمر بن قيس سندل أيضا بمكة قرأ على مجاهد ولم يخالفه في قراءته
والذي أجمع أهل مكة على قراءته إلى اليوم ابن كثير
الإتقان في علوم القرآن (1/ 252)
واشتهر من هؤلاء في الآفاق الأئمة السبعة:
نافع وقد أخذ عن سبعين من التابعين منهم أبو جعفر.
وابن كثير وأخذ عن عبد الله بن السائب الصحابي.
وأبو عمرو وأخذ عن التابعين.
وابن عامر وأخذ عن أبي الدرداء وأصحاب عثمان.
وعاصم وأخذ عن التابعين.
وحمزة وأخذ عن عاصم والأعمش والسبيعي ومنصور بن المعتمر وغيره. والكسائي وأخذ عن حمزة وأبي بكر بن عياش.
ثم انتشرت القراءات في الأقطار وتفرقوا أمما بعد أمم واشتهر من رواة كل طريق من طرق السبعة راويان:
مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلامة (ط - الحديثة)، ج7، ص: 216
و قال الزركشي في «البرهان «1»»: التحقيق أنّها متواترة عن الأئمة السبعة، أمّا تواترها عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم ففيه نظر، فإنّ أسنادهم لهذه القراءات السبع موجود في الكتب و هو نقل الواحد عن الواحد، انتهى.
قلت: لعلّه أشار إلى قولهم: إنّ ابن كثير أخذ عن عبد اللّٰه بن السائب و هو أحد تلامذة ابيّ و لم يقولوا إنّه أخذ عن غيره من تلامذة ابيّ كأبي هريرة و ابن عباس و لا عن غيرهم، فظاهرهم أنّه إنّما نقل عن واحد و لم يقولوا فيه كما قالوا في نافع و غيره انّه أخذ عن جماعة، و لكن لعلّ ذلك لاشتهار أخذه عنه و إن أخذ عن غيره.
البرهان في علوم القرآن (1/ 327)
السادس: أن القراءات لم تكن متميزة عن غيرها إلا في قرن الأربعمائة جمعها أبو بكر ابن مجاهد ولم يكن متسع الرواية والرحلة كغيره والمراد بالقراءات السبع المنقولة عن الأئمة السبعة:
أحدهم عبد الله بن كثير المكي القرشي مولاهم أبو سعيد وقيل أبو محمد وقيل أبو بكر وقيل أبو الصلت ويقال له الداري وهو من التابعين وسمع عبد الله بن الزبير وغيره توفي بمكة سنة عشرين ومائة وقيل اثنتين وعشرين
قراءات پشتوانه بیرونی و مردمی داشت:
جامع البيان في القراءات السبع (1/ 167)
199 - حدثنا فارس بن أحمد قال: حدثنا عبد الله بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن موسى، قال: حدثني الحسين بن بشر الصوفي قال: حدثنا روح بن عبد المؤمن، قال: حدثنا محمد بن صالح، قال: قرأ عبد الله بن كثير في بيت شبل وثم يومئذ عدة من القراء: أو من وراء جدر «3» [الحشر: 14] فناداه ابن الزبير «4»: ما هذه القراءة؟ ارجع إلى قراءة قومك، قال: إني لما هبطت العراق خلطوا علي قراءتي، قال:
فقال: أو من وراء جدار «5».
السبعة في القراءات (ص: 93)
وأخبرني أنه قرأ على أبي عمرو جنيد بن عمرو العدواني وأخبرني أنه قرأ على حميد بن قيس الأعرج مولى آل الزبير وأن حميدا قرأ على مجاهد
قال أبو الحسن وهذه قراءتنا والمجمع عليه عندنا
وأخبرني أحمد بن زهير بن حرب وإدريس بن عبد الكريم قالا حدثنا خلف ابن هشام قال حدثنا عبيد بن عقيل قال سألت شبل بن عباد المكي فحدثني بقراءة أهل مكة وهي قراءة عبد الله بن كثير وقراءة ابن كثير قراءة شبل
السبعة في القراءات (ص: 94)
وأخبرني الحسين بن بشر بن معروف الصوفي قال حدثنا روح بن عبد المؤمن قال حدثنا محمد بن صالح المري الخياط قال حدثنا شبل بن عباد عن عبد الله بن كثير وأهل مكة بالقراءة
منجد المقرئين ومرشد الطالبين (ص: 80)
ومما يحقق لك أن قراءة أهل كل بلد متواترة بالنسبة إليهم أن الإمام الشافعي رضي الله عنه جعل البسملة من القرآن مع أن روايته عن شيخه مالك تقتضي عدم كونها من القرآن لأنه من أهل مكة وهم يثبتون البسملة بين السورتين ويعدونها من أول الفاتحة آية وهو قرأ قراءة ابن كثير على إسماعيل القسط عن ابن كثير فلم يعتمد على روايته عن مالك في عدم البسملة لأنها آحاد واعتمد على قراءة ابن كثير لأنها متواترة، وهذا لطيف فتأمله فإنني كنت أجد في كتب أصحابنا يقولون: إن الشافعي رضي الله عنه روى حديث عدم البسملة عن مالك ولم يعول عليه. فدل على أنه ظهرت له عله فيه وإلا لما ترك العمل به.
قلت: ولم أر أحدا من أصحابنا بيَّن العلة، فبينا أنا ليلة مفكر إذ فتح الله تعالى بما تقدم -والله تعالى أعلم- إنها هي العلة مع أني قرأت القرآن برواية إمامنا الشافعي عن ابن كثير كالبزي وقنبل، ولما علم ذلك بعض أصحابنا من كبار الأئمة الشافعية قال لي: أريد أن أقرأ عليك القرآن بها. ومما يزيدك تحقيقا ما قاله أبو حاتم السجستاني قال: أول من تتبع بالبصرة وجوه القراءة وألفها وتتبع الشاذ منها هارون بن موسى الأهور قال: وكان من القراء فكره الناس ذلك وقالوا: قد أساء حين ألفها وذلك أن القراءة إنما يأخذها قرون وأمة عن أفواه أمة ولا يلتفت منها إلى ما جاء من راوٍ عن راوٍ. قلت: يعني أحادا عن آحاد.
المكرر في ما تواتر من القراءات السبع وتحرر (ص: 19)
عمر بن قاسم بن محمد بن علي الأنصاري أبو حفص، سراج الدين النشَّار الشافعي المصري (المتوفى: 938هـ)
2 - والثاني ابن كثير
: هو أبو معبد عبد الله بن كثير بن عمرو بن زاذان قرأ على أبي السائب عبد الله بن السائب بن أبي السائب المخزومي.
وقرأ عبد الله بن السائب على أبي بن كعب وعمر بن الخطاب وقرأ أبي وعمر رضي الله عنهما على رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
وتوفي ابن كثير سنة عشرين ومائة بغير شك، ومولده سنة خمس وأربعين.
وكان أعلم الناس في القراءة بمكة ولم ينازعه فيها منازع، وكان فصيحا بليغا أبيض اللحية طويلا أسمر جسيما أشمل عليه السكينة والوقار، لقى من الصحابة عبد الله وأبا أيوب الأنصاري، وأنس بن مالك رضي الله عنهم.
طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم (ص: 68)
المؤلف: عبد الوهاب بن يوسف بن إبراهيم، ابن السَّلَّار الشافعي (المتوفى: 782هـ)
رواية أبي ربيعة عن البزّي من كتاب «الموضح»
قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها القرآن على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على أبي منصور محمد بن خيرون، وقرأ على عبد السيّد بن عتّاب الخطاب، وقرأ على أبي عبد الله الحربي، وقرأ على أبي محمد (1) عمر بن محمد بن بنان، وقرأ على أبي ربيعة محمد بن إسحاق، وقرأ على البزّي، وقرأ البزّي على عبد الله بن زياد، وقرأ على إسماعيل بن قسطنطين، وقرأ على عبد الله بن كثير، وقرأ البزّيّ أيضا على عكرمة، وقرأ على شبل، وقرأ على ابن كثير، وقرأ على أبي الحجاج مجاهد بن جبر مولى عبد الله بن السائب، وعلى درباس مولى ابن عباس، وقرأ مجاهد على ابن عباس، وقرأ ابن عباس على علي بن أبي طالب، وعلى أبيّ بن كعب، وعلى عبد الله بن مسعود، وعلى زيد بن ثابت رضي الله عنهم، وقرأ هؤلاء على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ ابن كثير أيضا على عبد الله بن السائب، وقرأ على أبيّ، وقرأ على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سراج القارئ المبتدي وتذكار المقرئ المنتهي (ص: 10)
أبو القاسم (أو أبو البقاء) علي بن عثمان بن محمد بن أحمد بن الحسن المعروف بابن القاصح العذري البغدادي ثم المصري الشافعي المقرئ (المتوفى: 801هـ)
وهذا البدر الثاني أبو معبد عبد الله بن كثير المكي، مولى عمرو بن علقمة، تابعي وأصله من أبناء فارس، وكان طويلا جسيما أشمر أشهل يخضب بالحناء، قرأ على عبد الله بن السائب المخزومي الصحابي، وعلى أبي، وعلى مجاهد بن جبير ودرباس، على عبد الله بن عباس، على أبي وزيد بن ثابت، على النبي صلى الله عليه وسلم، ولد بمكة سنة خمس وأربعين في أيام معاوية، وأقام مدة بالعراق ثم عاد إليها، ومات بها سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، وله رواة كثيرة ذكر منهم راويين في قوله:
روى أحمد البزي له ومحمد ... على سند وهو الملقب قنبلا
الأول: منهما هو أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، وإليه نسب. قرأ على عكرمة، على إسماعيل، وعلى شبل بن عباد، على ابن كثير.
والثاني: أبو عمر محمد ولقبه قنبل، قرأ على أحمد القواس، على أبي الإخريط، على إسماعيل، على شبل ومعروف، وقرأ هذان على ابن كثير، وهذا معنى قوله: «على سند»، أي بسند، يعني أنهما لم يرويا عن ابن كثير نفسه، بل بواسطة هؤلاء المذكورين. وأصل السند في اللغة ما أسند إليه من حائط ونحوه، وسند الحديث والقراءة من ذلك.
شرح طيبة النشر للنويري (1/ 180)
المؤلف: محمد بن محمد بن محمد، أبو القاسم، محب الدين النُّوَيْري (المتوفى: 857هـ)
لقى من الصحابة: عبد الله بن الزبير، وأبا أيوب الأنصارى، وأنس بن مالك، وقرأ على: أبى السائب عبد الله بن السائب المخزومى، وعلى أبى الحجاج مجاهد المكى، وعلى درباس (7) مولى ابن عباس، وقرأ درباس على مولاه ابن عباس، وقرأ ابن عباس على أبى، وزيد بن ثابت، وقرأ عمر (8)، وزيد، وأبى على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأول راوييه البزى: وهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع ابن أبى بزة، وإليه نسب، مولى بنى مخزوم، [المكى، مؤذن المسجد الحرام وإمامه، قرأ
اتحاف البررة بما سكت عنه نشر العشرة = تحرير النشر (ص: 22)
2. الإمام ابن كثير المكي:
اسمه عبد الله بن كثير أبو معبد المكي الداري، ولد بمكة عام 45 هجرية، ولقي الكثير من الصحابة منهم عبد الله بن الزبير، وأبو أيوب الأنصاري وأنس بن مالك.
شيوخه: أخذ القراءة عرضا عن عبد الله بن السائب ومجاهد بن جبر.
تلاميذه: روى عنه القراءة إسماعيل القسط، وحماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة، وأبو العلاء بن عمرو.
صفاته: كان فصيحا بليغا مفوّها، ذا سكينة ووقار، عالما بالعربيّة كان
الوافي في شرح الشاطبية (ص: 17)
27 - ومكّة عبد الله فيها مقامه ... هو ابن كثير كاثر القوم معتلى
28 - روى أحمد البرّى له ومحمّد ... على سند وهو الملقّب قنبلا
اللغة: (مقامة) بضم الميم موضع الإقامة. (كاثر القوم معتلى) أي غالب القوم اعتلاء بعلمه وفضله.
المعنى: الإمام الثاني عبد الله بن كثير بن المطلب القرشي، ويكنى أبا معبد إمام أهل مكة في القراءة، ولد بمكة سنة خمس وأربعين ولقى بها من الصحابة أبا أيوب الأنصاري وأنس بن مالك وغيرهما فهو من التابعين وأخذ القراءة عرضا عن عبد الله بن السائب وغيره، وكان فصيحا بليغا مفوها، عليه السكينة والوقار، ومات سنة عشرين ومائة، روى عنه أحمد البزي وقنبل بسند.
فأما البزي: فهو أحمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، والبزة الشدة، أستاذ ضابط محقق مقرئ مكة ومؤذن المسجد الحرام، انتهت إليه مشيخة الإقراء بمكة، ولد سنة سبعين ومائة، وتوفى سنة خمسين ومائتين.
وأما قنبل: فهو محمد بن عبد الرحمن بن خالد المكي الملقب بقنبل، انتهت إليه مشيخة الإقراء بالحجاز، ولد سنة خمس وتسعين ومائة، ومات سنة إحدى وتسعين
إبراز المعاني من حرز الأماني (ص: 6)
الثاني: أبو معبد عبد الله بن كثير المكي رحمه الله: قرأ على مجاهد وغيره من التابعين، وقيل إنه قرأ عبد الله بن السائب المخزومي، وله صحبة. وقرأ عليه جماعة من أئمة أهل البصرة مع جلالتهم: كأبي عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمر، والخليل بن أحمد، وحماد، وحماد بن أبي سلمة، وابن زيد، وحديثه مخرج في الصحيحين. ونقل الإمام أبو عبد الله الشافعي قراءته، وأثنى عليها، وقرأ على صاحبه إسماعيل بن قسطنيطين قارئ أهل مكة، وقال: قراءتنا قراءة عبد الله بن كثير، وعليها وجدت أهل مكة، من أراد التمام فليقرأ لابن كثير:
إبراز المعاني من حرز الأماني (ص: 27)
27-
وَمَكَّةُ عَبْدُ اللهِ فِيهَا مُقَامُهُ ... هُوَ اُبْنُ كَثِيرٍ كاثِرُ الْقَوْمِ مُعْتَلاَ
وهذا البدر الثاني عبد الله بن كثير المكي وصفة الشاطبي بأنه كاثر القوم معتلا: أي اعتلاء وكاثر اسم فاعل من كثر بفتح الثاء وهو بناء الغلبة يقال كاثرني فكثرته أي غلبته بالكثرة وكذلك فاخرني ففخرته وخاصمني فخصمته، وعنى بالقوم: القراء السبعة، ومعتلا تمييز: أي هو أكثر اعتلاء ووجهه لزومه مكة وهي أفضل البقاع عند أكثر العلماء وقراءته على صحابي وهو عبد الله بن السائب المخزومي وهو الذي بعث عثمان -رضي الله عنه- معه بمصح إلى أهل مكة لما كتب المصاحف وسيرها إلى الأمصار، وأمره أن يقرئ الناس بمصحفه، فكان ممن قرأ عليه عبد الله بن كثير على ما حكاه غير واحد من المصنفين.
فإن قلت: ابن عامر قرأ على جماعة من الصحابة، ونافع لزم المدينة وهي أفضل البقاع عند مالك وغيره وهو مذهب ناظم القصيدة.
قلت: كذلك الذي نقول إلا أن المجموع لم يحصل إلا لابن كثير، ولعل الناظم كان يرى مذهب الجمهور في تفضيل مكة وهو الأصح، وقوله: ومكة مبتدأ وعبد الله مبتدأ ثانٍ ومقامه مبتدأ ثالث وفيها خبر الثالث مقدم عليه والثالث وخبره خبر الثاني والجملة التي هي خبره خبر الأول، ويجوز أن يكون مقامه فاعل، والمقام بضم الميم الإقامة وموضعها أي فيها إقامته أو موضع إقامته أي اختارها مقاما كما اختار نافع المدينة منزلا، ومات بمكة سنة عشرين ومائة ثم ذكر اثنين من أصحابه وبينهما وبينه أكثر من واحد فقال:
النشر في القراءات العشر (1/ 120)
وقرأ ابن كثير على أبي السائب عبد الله بن السائب بن أبي السائب المخزومي وعلى أبي الحجاج مجاهد بن جبر المكي وعلى درباس مولى ابن عباس، وقرأ عبد الله بن السائب على أبي بن كعب وعمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -، وقرأ مجاهد على عبد الله بن السائب، وقرأ درباس على مولاه ابن عباس، وقرأ ابن عباس على أبي بن كعب وزيد بن ثابت، وقرأ أبي وزيد وعمر - رضي الله عنهم - على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتوفي ابن كثير سنة عشرين ومائة بغير شك، ومولده سنة خمس وأربعين، وكان إمام الناس في القراءة بمكة لم ينازعه فيها منازع، قال ابن مجاهد: لم يزل هو
جامع البيان في القراءات السبع (1/ 232)
438 - قال أبو عمرو: وليس الاختلاف على ابن عبد الحكم في هذا الخبر بموجب لبطوله ودفع صحته، بل يردن ذلك بثبوته من كلا الطريقين له [و] «6» يحتمل أن يكون ابن عبد الحكم سمع ذلك من الشافعي في وقتين: في وقت عن عبد الله بن كثير عن عبد الله بن السائب، وفي وقت آخر عن ابن كثير عن مجاهد، على ما رواه عن إسماعيل عن شبل؛ إذ كان ابن كثير قد عرض عليهما معا وأخذ القراءة عنهما جميعا، فأخبر به ابن عبد الحكم على نحو ما سمع وهو صادق في خبره محق في حكايته.
حجة القراءات (ص: 107)
وقرأ ابن كثير / جبريل / بفتح الجيم وكسر الراء مثل سمويل وهو اسم طائر قال عبد الله بن كثير رأيت رسول الله صلى الله عليه في المنام فأقرأني جبريل فأنا لا أقرأ إلا كذلك
غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 443)
1852- "ع" عبد الله بن كثير بن المطلب كذا رفع نسبه الداني وزعم أنه تبع في ذلك البخاري والبخاري إنما ذكر عبد الله بن كثير بن المطلب القرشي من بني عبد الدار فنقله إلى القارئ ولم يتجاوز أحد كثيرًا سوى الأهوازي فقال عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان1 بن هرمز الإمام أبو معبد المكي الداري إمام أهل مكة في القراءة، اختلف في كنيته والصحيح ما قدمناه وقيل له الداري لأنه كان عطارًا والعطار تسميته العرب داريا نسبة إلى دارين موضع بالبحرين يجلب منه الطيب وقيل لأنه كان من بني الدار بن هاني بن حبيب بن نمارة من لخم رهط تميم الداري وقيل الداري الذي لا يبرح في داره ولا يطلب معاشًا قاله الأصمعي قلت: والصحيح الأول لأنه كان من أبناء فارس الذين بعثهم كسرى في السفن إلى صنعاء فطردوا الحبش عنها،
ولد بمكة سنة خمس وأربعين ولقي بها عبد الله بن الزبير وأبا أيوب الأنصاري وأنس بن مالك ومجاهد بن جبر ودرباس مولى عبد الله بن عباس وروى عنهم، وأخذ القراءة عرضًا عن "ت" عبد الله بن السائب فيما قطع به الحافظ أبو عمرو الداني وغيره وضعف الحافظ أبو العلاء الهمذاني هذا القول وقال: إنه ليس بمشهور عندنا
قلت: وليس ذلك ببعيد فإنه قد أدرك غير واحد من الصحابة وروى عنهم قلت وقد روى ابن مجاهد من طريق الشافعي -رحمه الله- النص على قراءته عليه وعرض أيضًا على "ع" مجاهد بن جبر و"ع" درباس مولى عبد الله بن عباس،
روى القراءة عنه "ع" إسماعيل بن عبد الله القسط وإسماعيل بن مسلم وجرير بن حازم والحارث بن قدامة و"ك" حماد بن سلمة وحماد بن زيد وخالد بن القاسم والخليل بن أحمد وسليمان بن المغيرة و"ع" شبل بن عباد و"ك" ابنه صدقة بن عبد الله وطلحة بن عمرو وعبد الله بن زيد بن يزيد و"ك" عبد الملك بن جريج وعلى ابن الحكم وعيسى بن عمر الثقفي والقاسم بن عبد الواحد وقزعة بن سويد وقرة بن خالد و"ك" مسلم بن خالد ومطرف بن معقل و"ع" معروف بن مشكان وهارون بن موسى و"ك" وهب بن زمعة و"ك" يعلي بن حكمي و"ك" ابن أبي فديك و"ك" ابن أبي مليكة و"ك" سفيان بن عيينة و"ك" الرحال وأبو عمرو بن العلاء،
وقال أبو عمرو الحافظ إن عبد الله بن إدريس الأودي1 قرأ عليه القرآن وهذا إنما تبع فيه ابن مجاهد وهو غلط فإن ابن إدريس ولد سنة خمس عشرة ومائة وفي قول سنة عشرين وهي السنة التي توفي فيها ابن كثير بإجماعهم وقد استشكل أبو جعفر بن الباذش ذلك ورد قول من قال إن ابن كثير توفي سنة عشرين فقال: ولا يصح ذلك عندي لأن عبد الله إدريس الأودي قرأ عليه القرآن ومولد ابن إدريس سنة خمس عشرة فكيف يصح قراءته عليه لولا أن ابن كثير تجاز سنة عشرين ومائة قال: وإنما الذي مات في هذه السنة عبد الله بن كثير القرشي وهو آخر غير القارئ، قلت وهو معذور فيما قال غير أن الصواب في ذلك أن ابن إدريس لم يقرأ على ابن كثير ووفاة ابن كثير القارئ ووفاة ابن كثير القرشي سنة عشرين ومائة وريت بخط أبي عبد الله الحافظ لم ير عبد الله بن إدريس عبد الله بن كثير ولا قرأ عليه أبدًا، قال وبعض القراء يغلط ويورد هذه الأبيات لعبد الله بن كثير
بني كثير كثير الذنوب ... ففي الحل والبل من كان سبه
قال وإنما هي لمحمد بن كثير أحد شيوخ الحديث قلت وممن أوردها لابن كثير القارئ أبو طاهر بن سوار وغيره، وكان فصيحًا بليغًا مفوها أبيض اللحية طويلًا جسيما أسمر أشهل العينين يخضب بالحناء عليه السكينة والوقار، قال الأصمعي قلت لأبي عمرو قرأت على ابن كثير قال: نعم ختمت على ابن كثير بعد ما ختمت على مجاهد وكان ابن كثير أعلم بالعربية من مجاهد1، قال ابن مجاهد ولم يزل عبد الله هو الإمام المجتمع عليه في القراءة بمكة حتى مات عشرين ومائة، وقال سفيان بن عيينة حضرت جنازة ابن كثير الداري سنة عشرين ومائة.