مروان بن الحكم بن أبي العاص(2 - 65 هـ = 623 - 685 م)

مروان بن الحكم بن أبي العاص(2 - 65 هـ = 623 - 685 م)
فهرست مطالب بني أمیة
الأمويون(41 - 132 هـ = 661 - 750 م)

آلوسی: مروان وزغ
لعن مروان
المروائية


الأعلام للزركلي (7/ 207)
مَرْوان بن الحكم
(2 - 65 هـ = 623 - 685 م)
مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو عبد الملك: خليفة أموي، هو أول من ملك من بني الحكم بن أبي العاص، وإليه ينسب (بنو مروان) ودولتهم (المروانية) . ولد بمكة، ونشأ بالطائف، وسكن المدينة فلما كانت أيام عثمان جعله في خاصته واتخذه كاتبا له. ولما قتل عثمان خرج مروان إلى البصرة مع طلحة والزبير وعائشة، يطالبون بدمه. وقاتل مروان في وقعة (الجمل) قتالا شديدا، وانهزم أصحابه فتوارى. وشهد (صفين) مع معاوية، ثم أمنه عليّ، فأتاه فبايعه. وانصرف إلى المدينة فأقام إلى أن ولي معاوية الخلافة، فولاه المدينة (سنة 42 - 49 هـ وأخرجه منها عبد الله بن الزبير، فسكن الشام. ولما ولي يزيد ابن معاوية الخلافة وثب أهل المدينة على من فيها من بني أمية فأجلوهم إلى الشام، وكان فيهم مروان. ثم عاد إلى المدينة. وحدثت فتن كان من أنصارها، وانتقل إلى الشام مدة ثم سكن تدمر. ومات يزيد وتولى ابنه معاوية بن يزيد ثم اعتزل معاوية الخلافة، وكان مروان قد أسنّ فرحل إلى الجابية (في شمالي حوران) ودعا إلى نفسه، فبايعه أهل الأردن (سنة 64) ودخل الشام فأحسن تدبيرها، وخرج إلى مصر وقد فشت في أهلها البيعة لابن الزبير، فصالحوا مروان، فولّى عليهم ابنه (عبد الملك) وعاد إلى دمشق فلم يطل أمره، وتوفي فيها بالطاعون. وقيل: غطّته زوجته (أم خالد) بوسادة وهو نائم، فقتلته.
ومدة حكمه تسعة أشهر و 18 يوما. وهو أول من ضرب الدنانير الشامية وكتب عليها (قل هو الله أحد) وكان يلقب (خَيط باطل) لطول قامته واضطراب خَلْقه. وكان نقش خاتمه: (العزة للَّه) قاله الصاحب في عنوان المعارف 14 (1) .
__________
(1) الإصابة: ت 8320 وأسد الغابة 4: 348 وتهذيب 10: 91 والجمع 501 وابن الأثير 4: 74 والطبري 7: 34 و 83 والبدء والتاريخ 6: 19 وفيه: هو أول من أخذ الخلافة بالسيف.
وأسماء المغتالين من الأشراف: في نوادر المخطوطات 2: 174 وفيه قصة موته خنقا.
والسالمي 1: 173 وتاريخ الخميس 2: 306 وفيه: (أدرك النبي صلّى الله عليه وسلم وهو صبي، وولي نيابة المدينة مرات، وهو قاتل طلحة بن عبيد الله. وكان كاتب السر لعثمان، وبسببه جرى على عثمان ما جرى) وفيه أيضا: يقال له (ابن الطريد) لأن النبي صلى الله عليه وسلم طرد أباه الحكم إلى بطن وج (بالطائف) إذ كان يغمز عليه ويفشي سره، فقال: لا يساكنني، فلم يزل فيها إلى أيام عثمان فرده إلى المدينة إلى المدينة وكان ذلك مما نقم على عثمان. وفي معجم قبائل العرب 3: 1078 من نسله (المراونة) كانوا في صعيد مصر، ومن منازلهم في الشام (دابق) إحدى قرى حلب. وفي معجم الشعراء للمرزباني 396 قطعتان من شعره.






الناهية عن طعن أمير المؤمنين معاوية (ص: 84)
المؤلف: عبد العزيز بن أحمد بن الحامد القرشي الفريهاري الملتاني أبو عبد الرحمن (المتوفى: بعد 1239هـ)
فصل في ذكر مروان بن الحكم الأموي
أسلم أبوه يوم الفتح وكان يفشي سر النبي - صلى الله عليه وسلم - فنفاه إلى الطائف ومروان معه. وقال القسطلاني في شرح البخاري: مروان ولد في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لم يسمع منه وإنه خرج طفلا مع أبيه الحكم إلى الطائف وكان معه حتى استخلف عثمان فرده إلى المدينة. انتهى ملخصا.
وأقول أمره مختلط عندي ومطاعنه في التواريخ أكثر من محاسنه، والعلم عند الله.
فمن مطاعنه الفتنة التي بدت على ذي النورين رضي الله عنه ومنعه أن يدفن الحسن بن علي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أتى به للتحنيك: "هو الوزغ بن الوزغ الملعون بن الملعون" رواه الحاكم في صحيحه. (1) ويروى أنه قاتل طلحة يوم الجمل.
ومن محاسنه رواية الحديث. قال صاحب المشكاة: روى عن نفر من الصحابة، منهم عثمان وعلي، وروى عنه عروة بن الزبير وعلي بن الحسين.
قال العسقلاني في مقدمة فتح الباري: يقال له رؤية، وإن ثبتت فلا يعرج على من تكلم فيه لأجل الولاية، (2) فقد قال عروة بن الزبير: كان لا يتهم في الحديث. وقد روى عنه سهل بن سعد الساعدي الصحابي اعتمادا على صدقه، وإنما نقموا أنه قتل طلحة ثم شهر السيف في طلب الخلافة حتى جرى ما جرى، فأما قتل طلحة فكان بالتأويل. انتهى.
وأخرج البخاري عن محمد بن بشار عن شعبة عن الحكم عن علي بن الحسين عن مروان قال: شهدت عثمان وعليا وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما، فلما رأى علي أهل بهما لبيك بعمرة وحجة، قال: ما كنت لأدع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - لقول أحد.
وبالجملة فالسكوت عن مطاعنه أولى. وقال بعض شراح البخاري: حديث الحاكم قربة له وزكاة ورحمة. والله أعلم. وقال ابن القيم رحمه الله: أحاديث ذم مروان موضوعة. (1)
قال المؤلف: ما قد ذكرنا فيه كفاية لأهل الإنصاف وإلى الله المشتكى أن يتمرد المبتدع من الاعتساف. وهذا وقت صلاة الجمعة الثالث من شهر الصيام، سنة اثنين وثلاثين ومائتين وألف من هجرة خير الأنام، عليه وعلى آله وصحبه أفضل التحية والسلام. وأسأل الله سبحانه خاتمة الخير وهو ولي الجود والإنعام.
_________
(1) المنار المنيف في الصحيح والضعيف








الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (1/ 399)
370- قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي. عن ابن عون. عن عمير بن إسحاق قال: كان مروان أميرا علينا ست سنين «1» . فكان يسب عليا كل جمعه على المنبر. ثم عزل فاستعمل سعيد بن العاص سنين «2» فكان لا يسبه. ثم عزل. وأعيد مروان. فكان يسبه. فقيل يا حسن ألا تسمع ما يقول هذا؟ فجعل لا يرد شيئا. قال: وكان حسن يجيء يوم الجمعة فيدخل في حجرة النبي ص فيقعد فيها. فإذا قضيت الخطبة خرج فصلى.
ثم رجع إلى اهله. قال: فلم يرض بذلك «3» حتى أهداه له في بيته. قال:
فأنا لعنده إذ قيل فلان بالباب. قال: أذن له فو الله إني لأظنه قد جاء بشر.
فأذن له فدخل. فقال: يا حسن إني قد جئتك من عند سلطان وجئتك بعزمه. قال: تكلم. قال: أرسل مروان بعلي وبعلي وبعلي وبك وبك وبك وما وجدت مثلك إلا مثل البغلة يقال لها: من أبوك؟ فتقول: أبي الفرس.
[قال: ارجع إليه فقل له: إني والله لا أمحو عنك شيئا مما قلت بأن أسبك.
ولكن موعدي وموعدك الله. فإن كنت صادقا فجزاك «1» الله بصدقك.
وإن كنت كاذبا فالله أشد نقمة. وقد كرم «2» الله جدي أن يكون مثله أو قال: مثلي مثل البغلة. فخرج الرجل.] [فلما كان في الحجرة لقي الحسين فقال له: يا فلان ما جئت به. قال: جئت برسالة وقد أبلغتها. فقال: والله لتخبرني ما جئت به «3» أو لآمرن بك فلتضربن حتى لا تدري متى رفع عنك. فقال: ارجع فرجع. فلما رآه الحسن قال: أرسله. قال: إني لا أستطيع. قال: لم. قال: إني قد حلفت. قال: قد لج فأخبره. فقال:
أكل فلان بظر «4» أمه إن لم يبلغه عني ما أقول. فقال: يا حسين. إنه سلطان. قال: آكله إن لم يبلغه عني ما أقول «5» . قل له: بك وبك «6» وبأبيك وبقومك وآية بيني وبينك أن تمسك/ منكبيك من لعنه رسول الله ص. قال: فقال وزاد] .
__________
370- إسناده ضعيف.
- إسماعيل بن إبراهيم هو ابن عليه. ثقة. تقدم في (142) .
- ابن عون هو عبد الله بن عون أبو عون البصري. ثقة. تقدم في (184) .
- عمير بن إسحاق مولى بني هاشم. مقبول. تقدم في (184) .
تخريجه:
انظر مختصر تاريخ دمشق: 9/ 313. وسير أعلام النبلاء: 3/ 447 ولكنهما اختصرا الخبر.
__________
(1) بمراجعة قوائم الولاة في تاريخ الطبري تبين أن مروان ولي المدينة من سنة 42 هـ. حتى ربيع الأول سنة 49 هـ.
(2) في الأصل، سنتين، وما أثبت من المحمودية. وهو الموافق لقوائم الولاة في تاريخ الطبري حيث تولى إمارة المدينة من ربيع الآخر سنة 49 هـ إلى سنة 54 هـ.
(3) في المحمودية:، بذاك،.





سير أعلام النبلاء ط الرسالة (3/ 476)
كبار التابعين
102 - مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي * (خ)
ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، الملك، أبو عبد الملك القرشي، الأموي.
وقيل: يكنى: أبا القاسم، وأبا الحكم.
مولده: بمكة، وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر.
وقيل: له رؤية، وذلك محتمل.
روى عن: عمر، وعثمان، وعلي، وزيد.
وعنه: سهل بن سعد - وهو أكبر منه - وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وعروة، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله،
__________
(*) طبقات ابن سعد 5 / 35، نسب قريش: 159، 160، طبقات خليفة: ت 1984، المحبر: 22، 55، 58، 228، 377، التاريخ الكبير 7 / 368، المعارف: 353، الجرح والتعديل 8 / 271، تاريخ الطبري 5 / 530 وما بعدها، و610، مروج الذهب 3 / 285، جمهرة أنساب العرب: 87، الاستيعاب: 1387، الجمع بين رجال الصحيحين 2 / 501، تاريخ ابن عساكر 16 / 170 آ، أسد الغابة 5 / 144، الكامل 4 / 191، الحلة السيراء 1 / 28، تهذيب الأسماء واللغات 1 / 2 / 87، تهذيب الكمال: 1315، تاريخ الإسلام 3 / 70، تذهيب التهذيب 4 / 30 آ، البداية والنهاية 8 / 239 و257، العقد الثمين 7 / 165، الإصابة 3 / 477، تهذيب التهذيب 10 / 91، النجوم الزاهرة 1 / 164، 169، خلاصة تذهيب الكمال: 318، شذرات الذهب 1 / 73.
ومجاهد بن جبر، وابنه؛ عبد الملك.
وكان كاتب ابن عمه عثمان، وإليه الخاتم، فخانه، وأجلبوا بسببه على عثمان، ثم نجا هو، وسار مع طلحة والزبير للطلب بدم عثمان، فقتل طلحة يوم الجمل، ونجا - لا نجي - ثم ولي المدينة غير مرة لمعاوية.
وكان أبوه قد طرده النبي -صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف (1) ، ثم أقدمه عثمان إلى المدينة لأنه عمه.
ولما هلك ولد يزيد؛ أقبل مروان، وانضم إليه بنو أمية وغيرهم، وحارب الضحاك الفهري، فقتله، وأخذ دمشق، ثم مصر، ودعا بالخلافة.
وكان ذا شهامة، وشجاعة، ومكر، ودهاء، أحمر الوجه، قصيرا؛ أوقص (2) ، دقيق العنق، كبير الرأس واللحية، يلقب: خيط باطل (3) .
قال الشافعي: لما انهزموا يوم الجمل، سأل علي عن مروان، وقال:
يعطفني عليه رحم ماسة، وهو مع ذلك سيد من شباب قريش (4) .
وقال قبيصة بن جابر: قلت لمعاوية: من ترى للأمر بعدك؟
فسمى رجالا، ثم قال: وأما القارئ الفقيه الشديد في حدود الله، مروان.
قال أحمد: كان مروان يتتبع قضاء عمر.
وروى: ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال:
كان مروان أميرا علينا، فكان يسب رجلا كل جمعة، ثم عزل بسعيد بن العاص، وكان سعيد لا يسبه، ثم أعيد مروان، فكان يسب.
فقيل للحسن: ألا تسمع ما يقول؟
__________
(1) انظر " أسد الغابة " 2 / 37.
(2) الاوقص: قصير العنق خلقة.
(3) قال الثعالبي في " ثمار القلوب ": 76: لقب بذلك لأنه كان طويلا مضطربا.
(4) ابن عساكر 16 / 173 آ.
فجعل لا يرد شيئا ... ، وساق حكاية (1) .
قال عطاء بن السائب: عن أبي يحيى، قال:
كنت بين الحسن والحسين ومروان، والحسين يساب مروان، فنهاه الحسن.
فقال مروان: أنتم أهل بيت ملعونون.
فقال الحسن: ويلك قلت هذا! والله لقد لعن الله أباك على لسان نبيه وأنت في صلبه -يعني: قبل أن يسلم (2) -.
وأبو يحيى هذا: نخعي، لا أعرفه.
جعفر بن محمد: عن أبيه: كان الحسن والحسين يصليان خلف مروان، ولا يعيدان (3) .
العلاء بن عبد الرحمن: عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:
إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا، اتخذوا مال الله دولا، ودين الله دغلا، وعباد الله خولا (4) .
جاء هذا مرفوعا، لكن فيه عطية العوفي (5) .
قلت: استولى مروان على الشام ومصر تسعة أشهر، ومات خنقا،
__________
(1) أوردها المصنف بتمامها في " تاريخه " 3 / 72.
(2) ابن عساكر 16 / 174 ب.
(3) أورده ابن كثير في " البداية " 8 / 358: عن الشافعي: أنبأنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، وزاد فيه " ويقعدان بها " وهو عند ابن عساكر 16 / 175 آ.
(4) ابن عساكر 6 / 176 ب.
(5) أخرجه أحمد 3 / 80 من طريق عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد مرفوعا ... ورواه أبو يعلى عن زكريا بن زحمويه، عن صالح بن عمر، عن مطرف، عن عطية، عن أبي سعيد..وإسناده ضعيف لضعف عطية العوفي، ورواه الطبراني من طريق أبي المغيرة، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن راشد بن سعد، عن أبي ذر.
وإسناده ضعيف لضعف أبي بكر بن أبي مريم، ثم هو منقطع، وله طرق أخرى أوردها ابن كثير في " البداية " 8 / 259 وكلها لا تصح.
من أول رمضان، سنة خمس وستين.
قال مالك: تذكر مروان، فقال: قرأت كتاب الله من أربعين سنة، ثم أصبحت فيما أنا فيه من هرق الدماء وهذا الشأن (1) ؟!
قال ابن سعد: كانوا ينقمون على عثمان تقريب مروان، وتصرفه.
وقاتل يوم الجمل أشد قتال، فلما رأى الهزيمة (2) ، رمى طلحة بسهم، فقتله، وجرح يومئذ، فحمل إلى بيت امرأة، فداووه، واختفى، فأمنه علي، فبايعه، ورد إلى المدينة.
وكان يوم الحرة مع مسرف بن عقبة يحرضه على قتال أهل المدينة.
قال: وعقد لولديه؛ عبد الملك، وعبد العزيز بعده، وزهد الناس في خالد بن يزيد بن معاوية، ووضع منه، وسبه يوما، وكان متزوجا بأمه، فأضمرت له الشر، فنام، فوثبت في جواريها، وغمته بوسادة قعدن على جوانبها، فتلف، وصرخن، وظن أنه مات فجاءة (3) .
وقيل: مات بالطاعون.
__________
(1) ابن عساكر 16 / 179 آ.
(2) تحرفت في المطبوع إلى " الهدنة ".
(3) " طبقات ابن سعد " 5 / 37، 40، وانظر 3 / 223.

تاريخ الإسلام ت تدمري (5/ 231)

وقال ابن علية، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: كان مروان أميرا علينا ست سنين، فكان يسب عليا رضي الله عنه كل جمعة على المنبر، ثم عزل بسعيد بن العاص، فبقي سعيد سنتين، فكان لا يسبه، ثم أعيد مروان، فكان يسبه، فقيل للحسن: ألا تسمع ما يقول هذا! فجعل لا يرد شيئا، قال: وكان الحسن يجيء يوم الجمعة، ويدخل في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فيقعد فيها، فإذا قضيت الخطبة خرج فصلى، فلم يرض بذلك حتى أهداه له في بيته، قال: فإنا لعنده إذ قيل: فلان بالباب، قال: ائذن له، فو الله إني لأظنه قد جاء بشر، فأذن له فدخل، فقال: يا حسن، إني جئتك من عند سلطان وجئتك بعزمه، قال: تكلم، قال: أرسل مروان ويك بعلي وبعلي وبعلي، ويك ويك ويك، وما وجدت مثلك إلا مثل البغلة، يقال لها: من أبوك، فتقول: أمي الفرس، قال: ارجع إليه فقل له: إني والله لا أمحو عنك شيئا مما قلت، فلن أسبك، ولكن موعدي وموعدك الله، فإن كنت صادقا فجزاك الله بصدقك، وإن كنت كاذبا فالله أشد نقمة، وقد أكرم الله جدي أن يكون مثله- أو قال مثلي- مثل البغلة، فخرج الرجل، فلما كان في الحجرة لقي الحسين، فقال: ما جئت به؟ قال: رسالة. قال: والله لتخبرني أو لآمرن بضربك، فقال: ارجع، فرجع، فلما رآه الحسن قال: أرسله، قال: إني لا أستطيع، قال: لم؟ قال: إني قد حلفت، قال: قد لج فأخبره، فقال: أكل فلان بظر أمه إن لم يبلغه عني ما أقول له، قل له: ويل لك ولأبيك وقومك، وآية بيني وبينك أن يمسك منكبيك من لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقال وزاد. وقال حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي يحيى قال: كنت بين الحسن والحسين ومروان، والحسين يساب مروان، فجعل الحسن ينهاه، فقال مروان: إنكم أهل بيت ملعونون، فغضب الحسين وقال: ويلك، قلت هذا، فو الله لقد لعن الله أباك على لسان نبيه وأنت في صلبه.


تاريخ الخلفاء (ص: 146)

وأخرج ابن سعد عن عمير بن إسحاق قال: كان مروان أميرًا علينا، فكان يسب عليًّا كل جمعة على المنبر، وحسن يسمع فلا يرد شيئًا، ثم أرسل إليه رجلًا يقول له: بعلي وبعلي وبعلي وبك وبك، وما وجدت مثلك إلا مثل البغلة، يقال لها: من أبوك؟ فتقول: أمي الفرس، فقال الحسن: ارجع إليه فقل له: إني والله لا أمحو عنك شيئًا مما قلت بأن أسبك ولكن موعدي وموعدك الله فإن كنت صادقًا جزاك الله بصدقك وإن كنت كاذبًا فالله أشد نقمة.

وأخرج ابن سعد عن زريق بن سوار قال: كان بين الحسن وبين مروان كلام، فأقبل عليه مروان، فجعل يغلظ له، والحسن ساكت فامتخط مروان بيمينه، فقال له الحسن: ويحك أما علمت أن اليمين للوجه، والشمال للفرج، أف لك فسكت مروان.





آلوسی: مروان وزغ

روح المعانى فى تفسير القرآن العظيم ج‏11 188 [سورة الأحزاب(33): الآيات 31 الى 39] ..... ص : 183
لاستأذن رضي اللّه تعالى عنه من الوزغ مروان فإنه إذ ذاك كان حاكم المدينة المنوّرة و المتصرف في بيت المال، و لو

لعن مروان

مسند أحمد ط الرسالة (26/ 51)
16128 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: سمعت عبد الله بن الزبير، وهو مستند إلى الكعبة، وهو يقول: ورب هذه الكعبة، لقد " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا، وما ولد من صلبه " (1)
__________
= قوله: تبطنها: من تبطن الرجل جاريته إذا باشرها وجامعها. "اللسان" (بطن) ، قال امرؤ القيس:
كأني لم أركب جوادا للذة ... ولم أتبطن كاعبا ذات خلخال
وقد أخطأ المعلق على مسند أبي يعلى (6813) في هذا الحرف فقرأه يبطن.
(1) رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه البزار (1623) (زوائد) من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد، ولفظه: ورب هذا البيت، لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه الطبراني (299) (قطعة من الجزء13) من طريقين عن إسماعيل ابن أبي خالد، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (289) (قطعة من الجزء13) .
وأخرجه الحاكم 4/481 من طريق أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري، عن إبراهيم بن منصور، عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن محمد بن سوقة، عن الشعبي، عن عبد الله بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الحكم وولده، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: الرشديني ضعفه ابن عدي.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/241، وقال: رواه أحمد والبزار، والطبراني بنحوه، وعنده رواية كرواية أحمد، ورجال أحمد رجال الصحيح.
وقد سلف من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص بإسناد صحيح برقم (6520) وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: "ليدخلن عليكم رجل لعين" ولم يذكر ولده.
وعند البزار في "البحر الزخار" (2273) من طريق عبد الرحمن بن مغراء، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن البهي مولى الزبير قال: كنت في= = المسجد ومروان يخطب، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: والله ما استخلف أحدا من أهله، فقال مروان: أنت الذي نزلت فيك: (والذي قال لوالديه: أف لكما) فقال عبد الرحمن: كذبت، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أباك.
قال السندي: قوله: فلانا: أي الحكم.
قوله: وما ولد: عطف على فلان: أي ولده فلان، والمراد مروان، والله تعالى أعلم.
مسند البزار = البحر الزخار (6/ 159)
2197 - حدثنا أحمد بن منصور بن سيار، قال: نا عبد الرزاق، قال: أنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: سمعت عبد الله بن الزبير، يقول وهو مستند إلى الكعبة: «ورب هذا البيت لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه» . وهذا الكلام لا نحفظه عن ابن الزبير إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. ورواه محمد بن فضيل، أيضا عن إسماعيل، عن الشعبي، عن ابن الزبير، نا به علي بن المنذر
المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (18/ 257)
31 - باب لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم بن أبي العاص وبنيه وبني أمية


المروائية


منهاج السنة النبوية (1/ 544)
عليا ويقولون: هو إمام معصوم (1) ، وطائفة من المروانية تفسقه وتقول: إنه ظالم معتد (2)


منهاج السنة النبوية (4/ 390)
ويقولون في أهل الجمل: فسق إحدى الطائفتين لا بعينها، وهؤلاء يفسقون معاوية. وطائفة تقول (1) .
: هو الظالم دون معاوية، كما يقول [ذلك] المروانية (2) .




منهاج السنة النبوية (4/ 399)
، وعلى أن عليا أفضل من جماهير هؤلاء - لم يقدم عليه أحد غير الثلاثة، فكيف ينسب إلى أهل السنة تسويته بمعاوية، أو تقديم معاوية عليه؟ .
نعم مع معاوية طائفة كثيرة (5) .
من المروانية وغيرهم، كالذين قاتلوا معه وأتباعهم بعدهم، يقولون: إنه كان في قتاله على الحق مجتهدا مصيبا، وأن عليا ومن معه كانوا إما ظالمين وإما مجتهدين (6) مخطئين. وقد صنف لهم في ذلك مصنفات مثل كتاب " المروانية " الذي صنفه الجاحظ (1) .
_________
(1) ينقل الأستاذ عبد السلام هارون في مقدمة كتاب " العثمانية " للجاحظ (ص 9) عن المسعودي في كتابه " مروج الذهب " (3/253) قوله: " ثم لم يرض بهذا الكتاب المترجم بكتاب العثمانية حتى أعقبه بتصنيف كتاب آخر في إمامة المروانية وأقوال شيعتهم ". ولم يذكر بروكلمان هذا الكتاب ضمن كتب الجاحظ المخطوطة



منهاج السنة النبوية (4/ 404)
وأما الذين قالوا: إن معاوية - رضي الله عنه - كان مصيبا في قتاله له (7) . ولم يكن علي - رضي الله عنه - (1) ، في قتاله لمعاوية، فقولهم أضعف من قول هؤلاء. وحجة هؤلاء أن معاوية - رضي الله عنه - كان طالبا (2) .بدم عثمان - رضي الله عنه -، وكان هو ابن عمه ووليه، وبنو عثمان وسائر عصبته اجتمعوا إليه وطلبوا من علي أن يمكنهم من قتلة عثمان أو يسلمهم إليهم، فامتنع علي من ذلك، فتركوا مبايعته فلم (3) .يقاتلوه، ثم إن عليا بدأهم بالقتال فقاتلوه دفعا عن أنفسهم وبلادهم. قالوا: وكان علي باغيا عليهم.
وأما الحديث الذي روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لعمار: " «تقتلك الفئة الباغية» " (4) فبعضهم ضعفه، وبعضهم تأوله. فقال بعضهم معناه: الطالبة (5) .لدم عثمان - رضي الله عنه -، كما قالوا: نبغي ابن عفان بأطراف الأسل. وبعضهم قال (6) .: ما يروى عن معاوية - رضي الله عنه - أنه قال لما ذكر (7) .له هذا الحديث: أونحن قتلناه؟ إنما قتله علي وأصحابه حيث ألقوه بين أسيافنا. وروي عن علي - رضي الله عنه - أنه ذكر له هذا التأويل، فقال: فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يكونون حينئذ قد قتلوا حمزة وأصحابه يوم أحد؛ لأنه قاتل معهم المشركين. وهذا القول لا أعلم له قائلا من أصحاب الأئمة الأربعة ونحوهم من أهل السنة، ولكن هو قول كثير من المروانية (1) .ومن وافقهم. ومن هؤلاء من يقول: إن عليا (2) .شارك في دم عثمان، فمنهم من يقول: إنه (3) .أمر علانية، ومنهم من يقول إنه (4) .: أمر سرا، ومنهم من يقول: بل رضي بقتله وفرح بذلك، ومنهم من يقول غير ذلك. وهذا كله كذب على علي - رضي الله عنه - وافتراء عليه (5) .



منهاج السنة النبوية (5/ 172)
وكذلك أهل السنة في الإسلام متوسطون في جميع الأمور. فهم في علي وسط بين الخوارج والروافض. وكذلك في عثمان وسط بين المروانية وبين الزيدية. وكذلك في سائر الصحابة وسط بين الغلاة فيهم والطاعنين عليهم. وهم في الوعيد وسط بين الخوارج والمعتزلة وبين المرجئة. وهم في القدر وسط بين القدرية من المعتزلة ونحوهم. وبين القدرية المجبرة من الجهمية ونحوهم. وهم في الصفات وسط بين المعطلة وبين الممثلة.