بسم الله الرحمن الرحیم
11- عن عمار بن سويد قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول في هذه الآية «فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك- و ضائق به صدرك» إلى قوله: «أو جاء معه ملك» قال: إن رسول الله ص لما نزل غديرا[1] قال لعلي ع: إني سألت ربي أن يوالي بيني و بينك ففعل، و سألت ربي أن يواخي بيني و بينك ففعل، و سألت ربي أن يجعلك وصيي ففعل، فقال رجلان من قريش: و الله لصاع من تمر في شن بال[2] أحب إلينا فيما سأل محمد ربه، فهلا سأله ملكا يعضده على عدوه- أو كنزا يستعين به على فاقته، و الله
______________________________
(1)- البرهان ج 2: 209. الصافي ج 1: 778. إثبات الهداة ج 7: 100 و القزع- محركة-: قطع من السحاب متفرقة صغار قيل و إنما خص الخريف لأنه أول الشتاء و السحاب فيه يكون متفرقا غير متراكم و لا مطبق ثم يجتمع بعضه إلى بعض.
(2)- البرهان ج 2: 209. الصافي ج 1: 778. إثبات الهداة ج 7: 100 و القزع- محركة-: قطع من السحاب متفرقة صغار قيل و إنما خص الخريف لأنه أول الشتاء و السحاب فيه يكون متفرقا غير متراكم و لا مطبق ثم يجتمع بعضه إلى بعض.
(3)- البرهان ج 2: 210. البحار ج 9: 310. الصافي ج 1: 780.
(4)- و في بعض النسخ كرواية الكليني في الكافي «قديدا» بدل «غديرا».
(5)- الشن- بفتح الشين-: القربة الخلق الصغيرة يكون الماء فيما أبدر من غيرها.
تفسير العياشى، ج2، ص: 142
ما دعاه إلى باطل إلا أجابه له- فأنزل الله عليه «فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك» إلى آخر الآية- قال: و دعا رسول الله عليه و آله السلام لأمير المؤمنين في آخر صلاته رافعا بها صوته يسمع الناس- يقول: اللهم هب لعلي المودة في صدور المؤمنين- و الهيبة و العظمة في صدور المنافقين، فأنزل الله: «إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات- سيجعل لهم الرحمن ودا فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين- و تنذر به قوما لدا» بني أمية فقال رمع:[3] و الله لصاع من تمر في شن بال- أحب إلي مما سأل محمد ربه، أ فلا سأله ملكا يعضده أو كنزا يستظهر به على فاقته، فأنزل الله فيه عشر آيات من هود أولها: «فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك» إلى «أم يقولون افتراه» ولاية علي «قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات» إلى «فإلم يستجيبوا لكم» في ولاية علي «فاعلموا أنما أنزل بعلم الله و أن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون» لعلي ولايته «من كان يريد الحياة الدنيا و زينتها» يعني فلانا و فلانا «نوف إليهم أعمالهم فيها» «أ فمن كان على بينة من ربه» رسول الله ص «و يتلوه شاهد منه» أمير المؤمنين ع «و من قبله كتاب موسى إماما و رحمة» قال كان ولاية علي في كتاب موسى «أولئك يؤمنون به و من يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه» في ولاية علي «إنه الحق من ربك» إلى قوله: «و يقول الأشهاد» هم الأئمة ع «هؤلاء الذين كذبوا على ربهم» إلى قوله «هل يستويان مثلا أ فلا تذكرون»[4].
[1] - و في بعض النسخ كرواية الكليني في الكافي« قديدا» بدل« غديرا».
[2] - الشن- بفتح الشين-: القربة الخلق الصغيرة يكون الماء فيما أبدر من غيرها.
[3] - قد مر المراد من الرجل آنفا و إن الكلمة مقلوبة.
[4] - البحار ج 9: 101. البرهان ج 2: 210. و نقله الطبرسي في المجمع ج 5:
146 مختصرا.
(هود/17)
المیزان ج 10 ص 187
و أمر الآية فيما يحتمله مفردات ألفاظها و ضمائرها عجيب فضرب بعضها في بعض يرقى إلى ألوف من المحتملات بعضها صحيح و بعضها خلافه.