فهرست عامالسورةفهرست قرآن كريم

بسم الله الرحمن الرحیم

آية بعدآية [6052] در مصحف از مجموع [6236]آية قبل

91|9|قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا

الساعة تحدوكم تخففوا تلحقوا

فهرست علوم
الاخلاق








نهج البلاغة (للصبحي صالح) 62 21 و من خطبة له ع و هي كلمة جامعة للعظة و الحكمة ..... ص : 62
فإن الغاية أمامكم و إن وراءكم الساعة تحدوكم تخففوا



نهج البلاغة (للصبحي صالح) 221 157 و من خطبة له ع يحث الناس على التقوى ..... ص : 221
الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحا لذكره و سببا للمزيد من فضله و دليلا على آلائه و عظمته عباد الله إن الدهر يجري بالباقين كجريه بالماضين لا يعود ما قد ولى منه و لا يبقى سرمدا ما فيه آخر فعاله كأوله متشابهة أموره متظاهرة أعلامه فكأنكم بالساعة تحدوكم حدو الزاجر بشوله فمن شغل نفسه بغير نفسه تحير في الظلمات و ارتبك في الهلكات و مدت به شياطينه في طغيانه و زينت له سيئ أعماله فالجنة غاية السابقين و النار غاية المفرطين اعلموا عباد الله أن التقوى دار حصن عزيز و الفجور دار حصن ذليل لا يمنع أهله و لا يحرز من لجأ إليه ألا و بالتقوى تقطع حمة الخطايا و باليقين تدرك الغاية القصوى عباد الله الله الله في أعز الأنفس عليكم و أحبها إليكم فإن الله قد أوضح لكم سبيل الحق و أنار طرقه فشقوة لازمة أو سعادة دائمة فتزودوا في أيام الفناء لأيام البقاء قد دللتم على الزاد و أمرتم بالظعن و حثثتم على المسير فإنما أنتم كركب



نهج البلاغة (للصبحي صالح) 242 167 و من خطبة له ع في‏[أول‏] أوائل خلافته ..... ص : 242
إن الله [تعالى‏] سبحانه أنزل كتابا هاديا بين فيه الخير و الشر فخذوا نهج الخير تهتدوا و اصدفوا عن سمت الشر تقصدوا الفرائض الفرائض أدوها إلى الله تؤدكم إلى الجنة إن الله حرم حراما غير مجهول و أحل حلالا غير مدخول و فضل حرمة المسلم على الحرم كلها و شد بالإخلاص و التوحيد حقوق المسلمين في معاقدها فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده إلا بالحق و لا يحل أذى المسلم إلا بما يجب بادروا أمر العامة و خاصة أحدكم و هو الموت فإن الناس أمامكم و إن الساعة تحدوكم من خلفكم تخففوا تلحقوا فإنما ينتظر بأولكم آخركم اتقوا الله في عباده و بلاده فإنكم مسئولون حتى عن البقاع و البهائم- [و] أطيعوا الله و لا تعصوه و إذا رأيتم الخير فخذوا به و إذا رأيتم الشر فأعرضوا عنه




الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (4/ 247)
(37) خطبة جامعة لسيدنا على رضى الله عنه
وخطب كرم الله وجهه سنة 40 فقال:
الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره. وسبباً للمزيد من فضله، ودليلا على آلائه وعظمته. عباد الله: إن الدهر يجرى بالباقين كجريه بالماضين. لا يعود ما قد ولي منه، ولا يبقي سرمداُ ما فيه، آخر فعاله كأوله، متسابقة أموره، متظاهرة أعلامه. فكأنكم بالساعة تحدوكم حد الزاجر بشوله، فمن شغل نفسه بغير نفسه تحير في الظلمات، وارتبك في الهلكات، ومدت به شياطينه في طغيانه، وزينت له سيئ أعماله؛ فالجنة غاية السابقين، والنار غاية المفرطين.





الفتنة ووقعة الجمل (ص: 95)
المؤلف: سيف بن عمر الأسدي التَّمِيمي (المتوفى: 200هـ)
أول خطبة لعلي رضي الله عنه:
[بويع علي يوم الجمعة لخمس بقين من ذي الحجة وكانت أول خطبة خطبها4 بعد أن حمد الله وأثنى عليه أن قال:]
إن الله عز وجل أنزل كتابا هاديا بين فيه الخير والشر فخذوا بالخير ودعوا الشر الفرائض أدوها إلى الله سبحانه يؤدكم إلى الجنة إن الله حرم حرما غير مجهولة وفضل حرمة المسلم على الحرم كلها وشد بالإخلاص والتوحيد المسلمين والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده إلا بالحق لا يحل أذى المسلم إلا بما يجب بادروا امر العامة وخاصة أحدكم الموت فإن الناس أمامكم وإن ما من خلفكم الساعة تحدوكم تخففوا تلحقوا فإنما ينتظر الناس اخراهم إتقوا الله عباده في عباده وبلاده إنكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم أطيعوا الله عز وجل ولا تعصوه وإذا رأيتم الخير فخذوا به وإذا رأيتم الشر فدعوه {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ} .
__________
4 - عن سليمان بن أبي المغيرة, عن علي بن الحسين, ط 4 - 436.





تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (4/ 436)
اتساق الأمر في البيعة لعلي بن أبي طالب ع
وبويع علي يوم الجمعة لخمس بقين من ذي الحجة- والناس يحسبون من يوم قتل عثمان رضي الله عنه- فأول خطبة خطبها علي حين استخلف- فيما كتب به إلي السري، عن شعيب، عن سيف، عن سليمان بن أبي المغيرة، عن علي بن الحسين- حمد الله وأثنى عليه، فقال:
إن الله عز وجل أنزل كتابا هاديا بين فيه الخير والشر، فخذوا بالخير ودعوا الشر الفرائض أدوها إلى الله سبحانه يؤدكم إلى الجنة إن الله حرم حرما غير مجهولة، وفضل حرمة المسلم على الحرم كلها، وشد بالإخلاص والتوحيد المسلمين و [المسلم من سلم الناس من لسانه ويده إلا بالحق، لا يحل أذى المسلم إلا بما يجب] [بادروا أمر العامة، وخاصة أحدكم الموت، فان الناس امامكم، وان ما خلفكم الساعة تحدوكم تخففوا تلحقوا، فإنما ينتظر الناس أخراهم] [اتقوا الله عباده في عباده وبلاده، إنكم مسئولون حتى عن البقاع والبهائم، أطيعوا الله عز وجل ولا تعصوه، وإذا رأيتم الخير فخذوا به وإذا رأيتم الشر فدعوه، «واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض] » .
ولما فرغ علي من خطبته وهو على المنبر قال المصريون:




الكامل في التاريخ (2/ 557)
وبويع يوم الجمعة لخمس بقين من ذي الحجة، والناس يحسبون بيعته من [يوم] قتل عثمان.
وأول خطبة خطبها علي حين استخلف حمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الله أنزل كتابا هاديا يبين فيه الخير والشر، فخذوا بالخير ودعوا الشر، الفرائض الفرائض أدوها إلى الله تعالى يؤدكم إلى الجنة. إن الله حرم حرمات غير مجهولة، وفضل حرمة المسلم على الحرم كلها، وشد بالإخلاص والتوحيد حقوق المسلمين، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده إلا بالحق، لا يحل دم امرئ مسلم إلا بما يجب. بادروا أمر العامة، وخاصة أحدكم الموت، فإن الناس أمامكم وإن ما [من] خلفكم الساعة تحدوكم. تخففوا تلحقوا، فإنما ينتظر الناس أخراهم. اتقوا الله عباد الله في بلاده وعباده، إنكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم. أطيعوا الله فلا تعصوه، وإذا رأيتم الخير فخذوا به، وإذا رأيتم الشر فدعوه، {واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض} [الأنفال: 26] ولما فرغ من الخطبة وهو على المنبر قالت السبئية:





البداية والنهاية ط هجر (10/ 422)
وكان أول خطبة خطبها أنه حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله تعالى أنزل كتابا هاديا بين فيه الخير والشر، فخذوا بالخير ودعوا الشر، إن الله حرم حرما مجملة، وفضل حرمة المسلم على الحرم كلها، وشد بالإخلاص والتوحيد حقوق المسلمين، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده إلا بالحق، لا يحل أذى مسلم إلا بما يجب، بادروا أمر العامة، وخاصة أحدكم الموت، فإن الناس أمامكم وإنما خلفكم الساعة تحدوكم فتخففوا تلحقوا، فإنما ينتظر الناس أخراهم، اتقوا الله عباده في عباده وبلاده، إنكم مسئولون حتى عن البقاع والبهائم، أطيعوا الله ولا تعصوه، وإذا رأيتم الخير فخذوا به وإذا رأيتم الشر فدعوه: {واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض} [الأنفال: 26] فلما فرغ من خطبته قال المصريون:



البداية والنهاية ط إحياء التراث (7/ 254)
فإن الناس أمامكم، وإنما خلفكم الساعة تحدو بكم فتخففوا تلحقوا، فإنما ينتظر بالناس أخراهم،



البداية والنهاية ط الفكر (7/ 226)
فإن الناس أمامكم، وإنما خلفكم الساعة تحدو بكم فتخففوا تلحقوا، فإنما ينتظر بالناس أخراهم،





الديباج الوضي (2/ 389)
(فإن اليأس أمامكم): يريد أن الآجال منقطعة في الأزمنة المستقبلة، وفيها انقطاع كل أمر واليأس من كل شيء.
(وإن الساعة تحدو بكم من خلفكم): تسوقكم من ورائكم، وتحثكم على السير إلى القيامة.




مجموعة ورام ج‏2 217 الجزء الثاني
و قال الحسن‏ بع دنياك بآخرتك تربحهما و لا تبع آخرتك بدنياك تخسرهما اللبث هاهنا قليل و البقاء هناك طويل و قد أسرع خياركم فما ينتظرون إلا المعاينة فكأن قد هيهات هيهات قد ذهبت الأعمار و بقيت الأعمال قلائد في أعناق الرجال فيا لها موعظة لو وافقت من القلوب حياة إنه و الله ما من أمة بعد أمتكم و لا نبي بعد نبيكم و لا كتاب بعد كتابكم أنتم تسوقون الأمم و الساعة تسوقكم‏ و إنما ينتظر أولكم أنه يلحق به آخركم ...




شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ؛ ج‏5 ؛ ص147
عظة للحسن البصري‏
و هذا الكلام من مواعظ أمير المؤمنين البالغة و نحوه من‏
كلام الحسن البصري ذكره شيخنا أبو عثمان في البيان و التبيين‏ «2»
ابن آدم بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا و لا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا و إذا رأيت الناس في الخير فقاسمهم فيه‏ «1» و إذا رأيتهم في الشر فلا تغبطهم عليه البقاء «2» هاهنا قليل و البقاء هناك طويل أمتكم آخر الأمم و أنتم آخر أمتكم و قد أسرع بخياركم فما تنتظرون‏ «3» المعاينة فكأن قد هيهات هيهات ذهبت الدنيا بحاليها «4» و بقيت الأعمال قلائد في الأعناق فيا لها موعظة لو وافقت من القلوب حياة ألا إنه لا أمة بعد أمتكم و لا نبي بعد نبيكم و لا كتاب بعد كتابكم أنتم تسوقون الناس و الساعة تسوقكم و إنما ينتظر بأولكم أن يلحق آخركم‏....
______________________________
(2) البيان و التبيين 3: 132، 133.



البيان والتبيين (3/ 90)
المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)
وقال الحسن: يا ابن آدم، بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا. يا ابن آدم، إذا رأيت الناس في الخير فنافسهم فيه، وإذا رأيتهم في الشر فلا تغبطهم به. الثواء ها هنا قليل، والبقاء هناك طويل. أمتكم آخر الأمم وأنتم آخر أمتكم، وقد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون؟ آلمعاينة؟ فكأن قد. هيهات هيهات، ذهبت الدنيا بحاليها، وبقيت الأعمال قلائد في أعناق بني آدم، فيالها موعظة لو وافقت من القلوب حياة! أما أنه والله لا أمة بعد أمتكم، ولا نبيّ بعد نبيكم، ولا كتاب بعد كتابكم. أنتم تسوقون الناس والساعة تسوقكم، وإنما ينتظر بأولكم أن يلحق آخركم. من رأى محمدا صلّى الله عليه وسلّم فقد رآه غاديا رائحا، لم يضع لبنة على لبنة، ولا قصبة على قصبة. رفع له علم فشمر إليه. فالوحاء والنجاء النجاء. علام تعرّجون. أتيتم ورب الكعبة. قد أسرع بخياركم وأنتم كل يوم ترذلون، فماذا تنتظرون. إن الله تعالى بعث محمدا عليه السلام على علم منه، إختاره لنفسه، وبعثه برسالته، وأنزل عليه كتابه، وكان صفوته مع خلقه، ورسوله إلى عباده، ثم وضعه من الدنيا موضعا ينظر إليه أهل الأرض، وآتاه منها قوتا وبلغه، ثم قال:




عيون الأخبار (2/ 371)
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
باب من المواعظ
كلام للحسن
قال في كلام له: أمتكم آخر الأمم وأنتم آخر أمتكم، وقد أسرع، بخياركم فماذا تنتظرون! المعاينة؟ فكأن قد. هيهات هيهات! ذهبت الدنيا بحال بمالها، وبقيت الأعمال أطواقا في أعناق بني آدم؛ فيا لها موعظة لو وافقت من القلوب حياة! إنه والله لا أمّة بعد أمتكم، ولا نبيّ بعد نبيكم، ولا كتاب بعد كتابكم؛ أنتم تسوقون الناس والساعة تسوقكم؛ وإنما ينتظر بأوّلكم أن يلحق آخركم. من رأى محمدا صلى الله عليه وسلم فقد رآه غاديا رائحا لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة، رفع له علم فشمّر إليه؛ فالوحى الوحى «1» ، والنجاء النجاء. علام تعرجون؟ أسرع بخياركم وأنتم كلّ يوم ترذلون «2» . لقد




التذكرة الحمدونية (1/ 180)
المؤلف: محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن حمدون، أبو المعالي، بهاء الدين البغدادي (المتوفى: 562هـ)
[403]- ومن كلام الحسن البصري: يا ابن آدم، بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا. يا ابن آدم، إذا رأيت الناس في الخير فنافسهم فيه، وإذا رأيتهم في الشرّ فلا تغبطهم به. الثواء ها هنا قليل والبقاء هناك طويل، وأمتكم آخر الأمم، وأنتم آخر أمتكم، وقد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون؟ المعاينة فكأن قد، هيهات هيهات! ذهبت الدنيا بحال بالها «1» وبقيت الاعمال قلائد «2» في أعناق بني آدم، فيا لها موعظة لو وافقت من القلوب حياة! إنه والله لا أمة بعد أمتكم، ولا نبيّ بعد نبيكم، ولا كتاب بعد كتابكم. أنتم تسوقون الناس والساعة تسوقكم، وإنما ينتظر بأوّلكم أن يلحق بآخركم. من


حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 143)
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن رسته، قال: ثنا طالوت بن عباد، قال: ثنا عبد المؤمن بن عبيد الله، عن الحسن، قال: «يا ابن آدم عملك عملك فإنما هو لحمك ودمك فانظر على أي حال تلقى عملك إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها، صدق الحديث والوفاء بالعهد وصلة الرحم ورحمة الضعفاء وقلة الفخر والخيلاء وبذل المعروف وقلة المباهاة للناس، وحسن الخلق، وسعة الخلق مما يقرب إلى الله عز وجل يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك يوزن خيره وشره فلا تحقرن من الخير شيئا وإن هو صغر، فإنك إذا رأيته سرك مكانه ولا تحقرن من الشر شيئا فإنك إذا رأيته ساءك مكانه، فرحم الله رجلا كسب طيبا وأنفق قصدا وقدم فضلا ليوم فقره وفاقته، هيهات هيهات ذهبت الدنيا بحالتي مآلها وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم أنتم تسوقون الناس والساعة تسوقكم، وقد أسرع بخياركم فما تنتظرون؟ المعاينة، فكأن قد إنه لا كتاب بعد كتابكم ولا نبي بعد نبيكم يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا»



المجالسة وجواهر العلم (3/ 21)
616 - حدثنا أحمد، نا يوسف بن عبد الله الحلواني، نا عثمان بن الهيثم، عن عوف، عن الحسن؛ قال: تكلم الحسن يوما كلاما، فقال: قد مات الأمم قبلكم وأنتم آخر الأمم؛ فماذا تنتظرون؛ فقد أسرع بخياركم، فماذا تنتظرون؛ آلمعاينة؟ فكأن قد. هيهات! هيهات! ذهبت الدنيا وبقيت الأعمال أطواقا في أعناق بني آدم؛ فيا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة! إنه والله لا أمة بعد أمتكم، ولا نبي بعد نبيكم صلى الله عليه وسلم، ولا كتاب بعد كتابكم، إنكم [ص:22] تسوقون الناس والساعة تسوقكم، وإنما ينتظر أولكم أن يلحق بآخركم، من رأى محمدا صلى الله عليه وسلم؛ فقد رآه غاديا رائحا لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة، رفع له علم فشمر إليه. عباد الله! فالوحاء الوحاء، النجاء النجاء، علام تعرجون؛ أليس قد أشرع بخياركم وأنتم كل يوم ترذلون؟ ! لقد صحبت أقواما كانت صحبتهم قرة العين وجلاء الصدور، وكانوا من حسناتهم أن ترد عليهم أشفق من سيئاتكم أن تعذبوا عليها، وكانوا فيما أحل الله عز وجل لهم من الدنيا أزهد منكم فيما حرم الله عليكم، إني أسمع حسيسا ولا أرى أنيسا، ذهب الناس وبقي النسناس، لو تكاشفتم لما تدافنتم، تهاديتم الأطباق ولم تهادوا النصائح.