فهرست عامالسورةفهرست قرآن كريم

بسم الله الرحمن الرحیم

آية بعدآية [6052] در مصحف از مجموع [6236]آية قبل

91|9|قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا

لايريدون علوّا في الأرض و لا فسادا-علوّ في الأرض چگونه است؟

فهرست علوم
الاخلاق



تفسير الصافي، ج‏4، ص: 106
تلك الدار الآخرة التي سمعت خبرها و بلغك و صفها نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض غلبة و قهرا و لا فسادا ظلما على الناس.
في المجمع عن امير المؤمنين عليه السلام انه كان يمشي في الأسواق و هو وال يرشد الضال و يعين الضعيف و يمر بالبياع و البقال فيفتح عليه القرآن و يقرأ هذه الآية و يقول نزلت في اهل العدل و التواضع من الولاة و اهل القدرة من سائر الناس و عنه عليه السلام قال الرجل ليعجبه شراك نعله فيدخل في هذه الآية و في رواية ان الرجل ليعجبه ان يكون شراك نعله أجود من شراك نعل صاحبه فيدخل تحتها و القمي عن الصادق عليه السلام العلو الشرف و الفساد النباء.





البرهان في تفسير القرآن، ج‏4، ص: 289
قوله تعالى:
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين [83]
8190/ «1»- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «يا حفص، ما منزلة الدنيا من نفسي إلا بمنزلة الميتة، إذا اضطررت إليها أكلت منها. يا حفص، إن الله تبارك و تعالى علم ما العباد عاملون، و إلى ما هم صائرون، فحلم عنهم عند أعمالهم السيئة لعلمه السابق فيهم، فلا يغرنك حسن الطلب ممن لا يخاف الفوت» ثم تلا قوله: تلك الدار الآخرة الآية، و جعل يبكي و يقول: «ذهبت و الله الأماني عند هذه الآية».
ثم قال: «فاز و الله الأبرار، أ تدري من هم؟ هم الذين لا يؤذون الذر «2»، كفى بخشية الله علما، و كفى بالاغترار جهلا. يا حفص، إنه يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد، من تعلم و علم، و عمل بما علم، دعي في ملكوت السماوات عظيما، فقيل: تعلم لله، و عمل لله، و علم لله».
قلت: جعلت فداك، ما حد الزهد في الدنيا؟ قال: «قد حد الله في كتابه، فقال عز و جل: لكيلا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم «3»، إن أعلم الناس بالله أخوفهم لله، و أخوفهم له أعلمهم به، و أعلمهم به‏
__________________________________________________
(2)- مجمع البيان 7: 415.
(1)- تفسير القمي 2: 146.
(1) المتكل: الزبيل الكبير. «النهاية 4: 150».
(2) الذر: جمع ذرة، و هي أصغر النمل. «الصحاح- ذرر- 2: 663».
(3) الحديد 57: 23.



البرهان في تفسير القرآن، ج‏4، ص: 290
أزهدهم فيها».
فقال له رجل: يا ابن رسول الله، أوصني. فقال: «اتق الله حيث كنت، فإنك لا تستوحش».
8191/ «2»- و
قال أبو عبد الله (عليه السلام) أيضا، في قوله: علوا في الأرض و لا فسادا، قال: «العلو: الشرف، و الفساد: البناء» «1».
8192/ «3»- سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن هشام بن سالم، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كنا عنده ثمانية رجال، فذكرنا رمضان، فقال: «لا تقولوا هذا رمضان، و لا جاء رمضان، و ذهب رمضان؛ فإن رمضان اسم من أسماء الله، لا يجي‏ء و لا يذهب، و إنما يجي‏ء و يذهب الزائل، و لكن قولوا: شهر رمضان؛ فالشهر المضاف إلى الاسم، و الاسم اسم الله، و هو الشهر الذي انزل فيه القرآن، جعله الله مثلا وعيدا «2».
ألا و من خرج في شهر رمضان من بيته في سبيل الله- و نحن سبيل الله الذي من دخل فيه يطاف بالحصن، و الحصن هو الإمام- فيكبر عند رؤيته، كانت له يوم القيامة صخرة في ميزانه أثقل من السماوات السبع، و الأرضين السبع، و ما فيهن، و ما بينهن و ما تحتهن».
قلت: يا أبا جعفر، و ما الميزان؟ فقال: «إنك قد ازددت قوة و نظرا. يا سعد، رسول الله (صلى الله عليه و آله) الصخرة، و نحن الميزان، و ذلك قول الله عز و جل في الإمام: ليقوم الناس بالقسط «3»».
قال: «و من كبر بين يدي الإمام، و قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كتب الله له رضوانه الأكبر، و من كتب له رضوانه الأكبر يجمع بينه و بين إبراهيم و محمد (عليهما السلام) و المرسلين في دار الجلال».
قلت: و ما دار الجلال؟ فقال: «نحن الدار، و ذلك قول الله عز و جل: تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين، [فنحن العاقبة، يا سعد. و أما مودتنا للمتقين‏] فيقول الله عز و جل: تبارك اسم ربك ذي الجلال و الإكرام «4»، جلال الله و كرامته التي أكرم الله تبارك و تعالى العباد بطاعتنا».
__________________________________________________
(2)- تفسير القمي 2: 147.
(3)- مختصر بصائر الدرجات: 56.
(1) في المصدر: النساء.
(2) في «ط»: مثلا و وعدا و وعيدا.
(3) الحديد 57: 25.
(4) الرحمن 55: 78.





مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏7، ص: 420
المعنى
«تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ» يعني الجنة «نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ» أي تجبرا و تكبرا على عباد الله و استكبارا عن عبادة الله «وَ لا فَساداً» أي عملا بالمعاصي عن ابن جريج و مقاتل و روى زاذان عن أمير المؤمنين (ع) أنه كان يمشي في الأسواق وحده و هو دال يرشد الضال و يعين الضعيف و يمر بالبياع و البقال فيفتح عليه القرآن و يقرأ «تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً» و يقول نزلت هذه الآية في أهل العدل و المواضع من الولاة و أهل القدرة من سائر الناس و روى أبو سلام الأعرج عن أمير المؤمنين (ع) أيضا قال إن الرجل ليعجبه شراك نعله فيدخل في هذه الآية «تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ» الآية يعني أن من تكبر على غيره بلباس يعجبه فهو ممن يريد علوا في الأرض



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (19/ 638)
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن أشعث السمان، عن أبي سلمان الأعرج، عن علي رضي الله عنه قال: إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود من شراك صاحبه، فيدخل في قوله: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) .



شرح صحيح البخارى لابن بطال (9/ 79)
عليه السلام وفى قول ابن عباس أنه مباح للرجل اللباس من الحسن، والجمال فى جميع أموره إذا سلم قلبه من التكبر به على من ليس له مثل ذلك من اللباس، وقد وردت الآثار بذلك، روى المعافى ابن عمران، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن سواد بن عمرو الانصارى أنه قال: (يا رسول الله، انى رجل حبب إلى الجمال وأعطيت منه ماترى حتى ماأحب أن يفوقنى أحد فى شراك نعلى، أفمن الكبر ذاك؟ قال: لا، ولكن الكبر من بطر الحق وغمص - أو غمنص الناس) . ومن حديث عبد الله بن عمر أن النبى عليه السلام قال للذى ساله عن حبه لجمال ثيابه وشراك نعله: هل ذلك من الكبر؟ فقال عليه السلام (لا، ولكن الله جميل يحب الجمال) . فإن قيل: فقد روى وكيع، عن أشعث السمان، عن أبى سلام الأعرج، عن على بن أبى طالب قال: إن الرجل ليعجبه شراك نعله أن يكون أجود من شراك صاحبه فيدخل فى قوله تعالى: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علو فى الأرض ولا فسادا (الآية. قال الطبرى: فالجواب أن من أحب ذلك ليتعظم به من سواه من الناس ممن ليس له مثله، فاختال به عليهم واستكبر، فهو داخل فى عدة المستكبرين فى الأرض بغير الحق، ولحقته صفة أهله وأن أحب ذلك سرورا لجودته وحسنه، غير مريد به الاختيال والتكبر، فإنه بعيد المعنى ممن عناه الله تعالى بقوله: (لا يريدون علو فى الأرض ولا فسادا (بل هو ممن قد اخبر الله تعالى أنه يحب ذلك من فعله، على ماورد فى حديث عبد الله بن عمر.



فتح الباري لابن حجر (10/ 260)
من كبر فقال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة فقال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس وقوله وغمط بفتح المعجمة وسكون الميم ثم مهملة الاحتقار وأما ما أخرجه الطبري من حديث علي إن الرجل يعجبه أن يكون شراك نعله أجود من شراك صاحبه فيدخل في قوله تعالى تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض الآية فقد جمع الطبري بينه وبين حديث بن مسعود بأن حديث علي محمول على من أحب ذلك ليتعظم به على صاحبه لا من أحب ذلك ابتهاجا بنعمة الله عليه فقد أخرج الترمذي وحسنه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رفعه إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده وله شاهد عند أبي يعلى من حديث أبي سعيد وأخرج النسائي وأبو داود وصححه بن حبان والحاكم من حديث أبي الأحوص عوف بن مالك الجشمي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ورآه رث الثياب إذا آتاك الله ما لا فلير أثره عليك أي بأن يلبس ثيابا تليق بحاله من النفاسة والنظافة ليعرفه المحتاجون للطلب منه مع مراعاة القصد وترك الإسراف





تخريج أحاديث الكشاف (3/ 35)
944 - قوله
عن علي رضي الله عنه قال إن الرجل ليعجبه أن يكون شراك نعله أجود من شراك نعل صاحبه يدخل تحتها يعني قوله تعالى تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا
قلت رواه الطبري في تفسيره أخبرنا ابن وكيع عن أبيه عن أشعث السمان عن أبي سلام الأعرج عن علي قال إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود من شراك نعل صاحبه فيدخل في قوله تعالى تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا انتهى
ورواه الواحدي في تفسيره الوسيط من طريق إسحاق بن إبراهيم ثنا وكيع عن أشعث به



فتاوى دار الإفتاء المصرية (10/ 421، بترقيم الشاملة آليا)
والحديث الذى أخرجه الطبرى " إن الرجل يعجبه أن يكون شراك نعله أجود من شراك صاحبه " محمول على من أحب ذلك ليتعظم به على صاحبه. لا من أجب ذلك ابتهاجا بنعمة الله. فقد اخرج الترمذى وحسنه " إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده " وأخرج النسائى وأبو داود وصححه الحاكم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لرجل رآه رث الثياب " إذا أتاك الله مالا فلير أثره عليه " أى بأن يلبس ثيابا تليق بحاله من النفاسة والنظافة ليعرفه المحتاجون إلى الطلب منه، مع مراعاة القصد وترك الإسراف.