فهرست عامالسورةفهرست قرآن كريم

بسم الله الرحمن الرحیم

آية بعدآية [5465] در مصحف از مجموع [6236]آية قبل

72|18|وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا










(72:18:1:1) wa CONJ PREFIX|w:CONJ+ -122678-@@@@(72:18:1:2) >an~a ACC STEM|POS:ACC|LEM:>an~|SP:aHadFA N STEM|POS:N|LEM:>aHad|ROOT:AHd|M|INDEF|ACC -122690-@@@@





دیتای صرفی-کامپیوتر نور
<Word entry="وَ" sureh="72" aye="19" id="84356">
<Subword subEntry="وَ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="أَنَّ" sureh="72" aye="19" id="84357">
<Subword subEntry="أَنَّ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="الْمَسَاجِدَ" root="سجد" sureh="72" aye="19" id="84358">
<Subword subEntry="الْ" IsBase="0" />
<Subword subEntry="مَسَاجِدَ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="لِلَّهِ" root="ءله" sureh="72" aye="19" id="84359">
<Subword subEntry="لِ" IsBase="0" />
<Subword subEntry="اللَّهِ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="فَلَا" sureh="72" aye="19" id="84360">
<Subword subEntry="فَ" IsBase="0" />
<Subword subEntry="لَا" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="تَدْعُوا" root="دعو" sureh="72" aye="19" id="84361">
<Subword subEntry="تَدْع" IsBase="1" />
<Subword subEntry="ُو" IsBase="0" />
<Subword subEntry="ا" IsBase="0" /></Word>
<Word entry="مَعَ" sureh="72" aye="19" id="84362">
<Subword subEntry="مَعَ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="اللَّهِ" root="ءله" sureh="72" aye="19" id="84363">
<Subword subEntry="اللَّهِ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="أَحَدًا" root="وحد" sureh="72" aye="19" id="84364">
<Subword subEntry="أَحَدًا" IsBase="1" /></Word>


























آية بعدالفهرستآية قبل









****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 30/1/2023 - 23:39

للفراء(م 207)                        معانى القرآن، ج‏3، ص: 194

 قوله عز و جل: و أن المساجد لله فلا تدعوا (18) فلا تشركوا فيها صنما و لا شيئا مما يعبد، و يقال: هذه المساجد، و يقال: و أن المساجد لله. يريد:
مساجد الرجل: ما يسجد عليه من: جبهته، و يديه، و ركبتيه، و صدور قدميه.

 

                        تفسير غريب القرآن، ص: 420
18- و أن المساجد لله أي السجود لله. هو جمع «مسجد»، يقال: سجدت سجودا و مسجدا، كما يقال: ضربت في البلاد ضربا و مضربا. ثم يجمع فيقال: المساجد لله. كما يقال: المضارب في الأرض لطلب الرزق.

 

                        تأويلات أهل السنة، ج‏10، ص: 258
و قوله- عز و جل-: و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا:
أي: ما يسجد فيه، و ما يسجد به، فما يسجد فيه هو البقاع، و ما يسجد به هو الجوارح؛ فكأنه يقول بأن البقاع التي يسجد فيها و الأعضاء التي يسجد بها لله تعالى؛ لأنه هو الذي خلقها و أنشأها، و المساجد التي بنيت فإنما تبنى لعبادة الله تعالى، و ليدعى فيها فلا «1» يشركوا غيره في العبادة و الدعاء.
و قال بعضهم: أراد بالمساجد المسجد الحرام؛ روي ذلك عن الضحاك و غيره «2»؛ فكأنه إنما صرف التأويل إلى المسجد الحرام؛ لأن هذه السورة مكية و لم يكن في غيرها من البقاع مساجد.
و قال بعضهم: المساجد هاهنا البيع و الكنائس؛ لأن البيع و الكنائس بنيت؛ ليعبد الله تعالى فيها، فنهاهم أن يعبدوا فيها غير الله تعالى، فيخرج «3» هذا مخرج الاحتجاج أنكم قد علمتم أن المساجد بنيت لتعبدوا «4» الله فيها فلا تعبدوا فيها غيره، و إذا كان الله منشئها و خالقها دون غيره، فكيف تشركون معه غيره في العبادة و الدعاء و ليس هو بمنشئ لها؟

 


                        التبيان في تفسير القرآن، ج‏10، ص: 155
و قوله «و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا» عطف عند جميع المفسرين على قوله «أوحي» كأنه قال: أوحي الي أن المساجد لله، و قال الخليل: التقدير، و لأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا مثل قوله «و إن هذه أمتكم» و تقديره:
و لأن هذه أمتكم «أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون» «1» و المعنى الاخبار منه تعالى بأن لا يذكر مع الله في المساجد- و هي المواضع التي وضعت للصلاة- أحد على وجه الاشتراك في عبادته، كما يدعوا النصارى في بيعهم و المشركون في الكعبة. و قال الحسن: من السنة إذا دخل المسجد أن يقول: لا إله الا الله، لا أدعو مع الله أحدا. و قيل: معناه إنه يجب أن يدعوه بالوحدانية. و قال الفراء و الزجاج: المساجد مواضع السجود من الإنسان: الجبهة، و اليدان، و الرجلان. و زاد أصحابنا عيني الركبتين. و المعنى إنه لا ينبغي أن يسجد بهذه الأعضاء لأحد سوى الله تعالى.

 

                        حقائق التفسير، ص: 209
 «و أن المساجد لله». سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا القاسم البزاز يقول: قال ابن عطاء: مساجدك اعضاؤك التي أمرت ان تسجد عليها، لا تخضعها «12» و لا تذللها لغير خالقها.

 

 

«و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا»
 تقديره و لأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا سوى الله عن الخليل و المعنى لا تذكروا مع الله في المواضع التي بنيت للعبادة و الصلاة أحدا على وجه الإشراك في عبادته كما تفعل النصارى في بيعهم و المشركون في الكعبة قال الحسن من السنة عند دخول المساجد أن يقال لا إله إلا الله لا أدعو مع الله أحدا و قيل المساجد مواضع السجود من الإنسان و هي الجبهة و الكفان و أصابع الرجلين و عينا الركبتين و هي لله تعالى إذ خلقها و أنعم بها فلا ينبغي أن يسجد بها لأحد سوى الله تعالى عن سعيد بن جبير و الزجاج و الفراء و
روي أن المعتصم سأل أبا جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا (ع) عن قوله تعالى «و أن المساجد لله» فقال هي الأعضاء السبعة التي يسجد عليها
و قيل إن المراد بالمساجد البقاع كلها و ذلك لأن الأرض كلها جعلت للنبي ص مسجدا عن الحسن و قال سعيد بن جبير قالت الجن للنبي ص كيف لنا أن نأتي المسجد و نشهد معك الصلاة و نحن ناءون عنك فنزلت الآية و روي عن الحسن أيضا أن المساجد الصلوات و هي لله و المراد أخلصوا لله العبادة
                        مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏10، ص: 561
و أقروا له بالتوحيد و لا تجعلوا فيها لغير الله نصيبا

 

 

                        فقه القرآن، ج‏1، ص: 109
و في رواية هو رفع يديك إلى الله و تضرعك إليه «1».
و العموم يتناولهما.
فصل‏
و قال تعالى و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا «2». قال الفراء و الزجاج المساجد مواضع السجود من الإنسان الجبهة و اليدان و الرجلان. و زاد في رواية أصحابنا عنهم ع تفصيلا فقالوا في قوله و أن المساجد لله السجود على سبعة أعظم فريضة الجبهة و اليدين و الركبتين و طرف أصابع الرجلين «3». و المعنى أنه لا ينبغي أن يسجد بهذه الأعضاء لأحد سوى الله أي أن الصلاة لا تجب إلا لله لأنها عبادة و العبادة غاية الشكر و الشكر يجب على النعمة و غاية الشكر التي هي العبادة تجب على أصول النعمة و هي خلق الحياة و القدرة و الشهوة «4» و غيرها مما لا يدخل تحت مقدور القدر و لا يقدر على أصول النعمة غير الله فلا تجب العبادة إلا له تعالى. و قال تعالى فلا تدعوا مع الله أحدا أي لا تراءوا أحدا نهاهم الله عن الرياء في الصلاة حتى لا يراءوا بها غيره فإنها لا تكون مقبولة إلا إذا كانت خالصة لله تعالى. و السجود على هذه الأعضاء السبعة واجب و وضع الأنف على الأرض سنة و كنايتهم ع فيه الإرغام بالأنف سنة «5».

 

 

                        الميزان في تفسير القرآن، ج‏20، ص: 49
بيان‏
في الآيات تسجيل للنبوة و ذكر وحدانيته تعالى و المعاد كالاستنتاج من القصة و تختتم بالإشارة إلى عصمة الرسالة.
قوله تعالى: «و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا» معطوف على قوله: «أنه استمع» إلخ، و جملة «أن المساجد لله» في موضع التعليل لقوله: «فلا تدعوا مع الله أحدا» و التقدير لا تدعوا مع الله أحدا غيره لأن المساجد له.
و المراد بالدعاء العبادة و قد سماها الله دعاء كما في قوله: «و قال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين»: المؤمن 60.
و قد اختلف في المراد من المساجد فقيل: المراد به الكعبة، و قيل المسجد الحرام، و قيل: المسجد الحرام و بيت المقدس، و يدفعها كون المساجد جمعا لا ينطبق على الواحد و الاثنين.
و قيل: الحرم، و هو تهكم لا دليل عليه، و قيل: الأرض كلها
لقوله (ص): جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا
، و فيه أنه لا يدل على أزيد من جواز العبادة في أي بقعة من‏
                        الميزان في تفسير القرآن، ج‏20، ص: 50
بقاع الأرض خلافا لما هو المعروف عن اليهود و النصارى من عدم جواز عبادته تعالى في غير البيع و الكنائس، و أما تسمية بقاعها مساجد حتى يحمل عليها عند الإطلاق فلا.
و قيل: المراد به الصلوات فلا يصلى إلا لله، و هو تهكم لا دليل عليه.
و عن الإمام الجواد (ع): أن المراد بالمساجد الأعضاء السبعة- التي يسجد عليها في الصلاة- و هي الجبهة و الكفان و الركبتان و أصابع الرجلين‏
، و ستوافيك روايته في البحث الروائي التالي إن شاء الله، و نقل ذلك أيضا عن سعيد بن جبير و الفراء و الزجاج.
و الأنسب على هذا أن يكون المراد بكون مواضع السجود من الإنسان لله اختصاصها به اختصاصا تشريعيا، و المراد بالدعاء السجدة لكونها أظهر مصاديق العبادة أو الصلاة بما أنها تتضمن السجود لله سبحانه.
و المعنى: و أوحي إلي أن أعضاء السجود يختص بالله تعالى فاسجدوا له بها- أو اعبدوه بها- و لا تسجدوا- أو لا تعبدوا- أحدا غيره.

 

 

و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا عطف على الآية السابقة، المعطوفة على قل أوحي إلي .. فما هي المساجد هنا، التي لا يدعى بها أو فيها مع الله أحد؟
المساجد جمع المسجد و المسجد و المسجد: ان تكون على الترتيب مصدرا ميميا بمعنى السجدة، و اسم آلة هي آلة و ذريعة السجدة و سببها المؤول الى الأدلاء على الله و الهادين الى مرضاة الله و عبادته، و اسم مكان و هو ما يسجد فيه: محال العبادة و ما يسجد عليه: محال السجدة من الجبهة و ما يسجد به من مواضع السجدة و اسم زمان: «المسجد و المسجد»: زمان السجدة، فهي كلها لله، و المساجد هنا في كلام الله تتحمل هذه كلها.
                        الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن و السنه، ج‏29، ص: 193
فكما السجدة- و هي غاية الخضوع- خاصة بالله، لا تعدوه إلى سواه، كذلك المواضع السبعة التي تسجد بها: من الجبهة و الكفين و الركبتين و إبهامي الرجلين، لا يسجد بها الا لله، و لا تقطع في أية جريمة إلا ما شذ، و كذلك بيوت الله المعدة للصلاة، إنها لله، فلا يدعى فيها مع الله غيره، و لا تتخذ لغير عبادة الله، كذلك و الراسخون في العلم المعصومون فلا يدعى معهم غيرهم أحد حيال دعوتهم إلا من يدعو بهم، و كذلك أزمنة السجدة المفروضة، المحددة فرضا و ندبا، إنها لله إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا.
و قد تتأيد هذه الاختصاصات بآيات بينات، كالتي تحصر السجود في الله، فالسجدة بما أنها غاية الخضوع لا تحق إلا للخالق الذي في غاية الرفعة، لا يشاركه فيها أحد حتى يشاركه في السجدة: لا تسجدوا للشمس و لا للقمر و اسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون (41: 37) و لله يسجد من في السماوات و الأرض طوعا و كرها و ظلالهم (13: 15) و آيات السجود لآدم لا تعني انه المسجود، و إنما سجدة الشكر لله لأجل آدم معلم الملائكة كما نسجد لما رزقنا الله و أنعم علينا و ليس الرزق هو المسجود له، انما هو الله و الرزق مسجود لأجله، و التفصيل إلى سورة البقرة.
و بما أن الراسخين في العلم يفسرون القرآن تدليلا على معانيه الخفية غير الظاهرة لنا أحيانا، نجد هنا أحاديث متظافرة عنهم عليهم السلام ان المساجد هنا هي مواضع السجدة السبعة «1» و أنها منها، و منها الأئمة استفادة لطيفة
__________________________________________________
 (1).
نور الثقلين 5: 439 عن تفسير العياشي عن أبي جعفر الباقر (ع) انه سأله المعتصم عن السارق من اي موضع يجب ان يقطع؟ فقال:

ان القطع يجب ان يكون من مفصل اصول الأصابع فيترك الكف، فقال:
و ما الحجة في ذلك؟ قال: قول رسول الله (ص): السجود على سبعة (تفسير الفرقان- ج 29- م 12)
                        الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن و السنه، ج‏29، ص: 194
أنيقة من الآية إذ يتحملها مع سائر المساجد. و لكنها خفية بينها، و الآية إذن تحمل بيان أحكام شرعية إيجابية و سلبية.
1- و أن المساجد لله غاية الخضوع قلبا و قالبا تختص بالله، بكافة انحائها و أنواعها فلا تدعوا مع الله أحدا فلا تسجدوا لأحد من دون الله إذ لا أحد يملك ما لله من عز الألوهية و الكبرياء، فلا أحد مع الله يداينه أو يساويه فكيف يسجد له، أ تسوية له بالله فهي ضلال مبين: تالله إن كنا لفي ضلال مبين. إذ نسويكم برب العالمين (26: 98) فالتسوية بالله في أية مرحلة من مراحلها، إنها ضلال مبين، إذ ليس مع الله أحد في ألوهيته ذاتا و صفات و أفعالا حتى يسوى به أية تسوية، و إن كانت سجدة ظاهرة يقصد بها الاحترام، فاحترام رسل الله و أوليائه بالسجدة أو الركوع، اخترام لكرامة الربوبية و ضلال من جهتين: ترفيع العبد إلى مرتبة الرب، و تنزيل الرب إلى منزلة العبد و هو ضلال مزدوج يعتذر عنه الضلال: تالله إن كنا لفي ضلال مبين. إذ نسويكم برب العالمين و قد تضافرت الأحاديث عن الرسول الأقدس و أهل بيته الكرام ان السجود خاص بالله لا يعدوه إلى سواه «1».

 

 






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 30/1/2023 - 23:46


109 عن زرقان صاحب ابن أبي داود و صديقه بشدة قال رجع ابن أبي داود ذات يوم من عند المعتصم و هو مغتم، فقلت له في ذلك، فقال: وددت اليوم أني قدمت منذ عشرين سنة، قال: قلت له و لم ذاك قال: لما كان من هذا الأسود أبا جعفر محمد بن علي بن موسى اليوم بين يدي أمير المؤمنين المعتصم قال: قلت له: و كيف كان ذلك قال: إن سارقا أقر على نفسه بالسرقة- و سأل الخليفة تطهيره بإقامة الحد عليه، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه و قد أحضر محمد بن علي ع، فسألنا عن القطع في أي موضع يجب أن يقطع قال: فقلت من الكرسوع «4» قال: و ما الحجة في ذلك قال: قلت: لأن اليد هي الأصابع و الكف إلى الكرسوع، لقول الله في التيمم: «فامسحوا بوجوهكم و أيديكم» و اتفق معي على ذلك قوم.
و قال آخرون: بل يجب القطع من المرفق، قال: و ما الدليل على ذلك قالوا لأن الله لما قال: «و أيديكم إلى المرافق» في الغسل- دل ذلك على أن حد اليد هو المرفق قال: فالتفت إلى محمد بن علي ع فقال ما تقول في هذا يا با جعفر فقال قد تكلم القوم فيه يا أمير المؤمنين، قال دعني مما تكلموا به أي شي‏ء عندك قال اعفني عن هذا يا أمير المؤمنين‏
__________________________________________________
 (1)- البحار ج 16 «م»: 29. البرهان ج 1: 471. الوسائل ج 3 أبواب حد السرقة باب 5.
 (2)- البرهان ج 1: 471. البحار ج 16 «م»: 29.
 (3)- البرهان ج 1: 471. البحار ج 16 «م»: 29.
 (4)- الكرسوع: طرف الزند الذي يلي الخنصر.
                        تفسير العياشي، ج‏1، ص: 320
قال: أقسمت عليك بالله لما أخبرت بما عندك فيه- فقال أما إذا أقسمت علي بالله- إني أقول إنهم أخطئوا فيه السنة- فإن القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع- فيترك الكف قال: و ما الحجة في ذلك قال: قول رسول الله ع السجود على سبعة أعضاء- الوجه و اليدين و الركبتين و الرجلين، فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق- لم يبق له يد يسجد عليها، و قال الله تبارك و تعالى: «و أن المساجد لله‏
» يعني به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها «فلا تدعوا مع الله أحدا»، و ما كان لله لم يقطع- قال: فأعجب المعتصم ذلك- و أمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكف- قال ابن أبي داود: قامت قيامتي- و تمنيت أني لم أك حيا قال زرقان: إن ابن أبي داود قال: صرت إلى المعتصم بعد ثالثة، فقلت: إن نصيحة أمير المؤمنين علي واجبة- و أنا أكلمه بما أعلم أني أدخل به النار قال: و ما هو قلت:
إذا جمع أمير المؤمنين من مجلسه فقهاء رعيته- و علماءهم لأمر واقع من أمور الدين، فسألهم عن الحكم فيه- فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك، و قد حضر المجلس أهل بيته و قواده و وزرائه و كتابه، و قد تسامع الناس بذلك من وراء بابه، ثم يترك أقاويلهم كلهم- لقول رجل يقول شطر هذه الأمة بإمامته، و يدعون أنه أولى منه بمقامه، ثم يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء قال: فتغير لونه و انتبه لما نبهته له- و قال:
جزاك الله عن نصيحتك خيرا، قال: فأمر يوم الرابع فلانا من كتاب وزرائه- بأن يدعوه إلى منزله فدعاه فأبى أن يجيبه، و قال: قد علمت أني لا أحضر مجالسكم، فقال: إني إنما أدعوك إلى الطعام- و أحب أن تطأ ثيابي و تدخل منزلي فأتبرك بذلك- و قد أحب فلان بن فلان- من وزراء الخليفة لقائك فصار إليه، فلما أطعم منها أحس السم فدعا بدابته فسأله رب المنزل أن يقيم، قال: خروجي من دارك خير لك، فلم يزل يومه ذلك و ليلة في خلفه حتى قبض ص «1».

 

 


                        الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏3، ص: 311
و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين ثم تعوذ من الشيطان الرجيم ثم اقرأ فاتحة الكتاب.
8- علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى قال قال لي أبو عبد الله ع يوما يا حماد تحسن أن تصلي قال فقلت يا سيدي أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة فقال لا عليك يا حماد «1» قم فصل قال فقمت بين يديه متوجها إلى القبلة فاستفتحت الصلاة فركعت و سجدت فقال يا حماد لا تحسن أن تصلي ما أقبح بالرجل منكم يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة فلا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة قال حماد فأصابني في نفسي الذل فقلت جعلت فداك فعلمني الصلاة فقام أبو عبد الله ع مستقبل القبلة منتصبا فأرسل يديه جميعا على فخذيه قد ضم أصابعه و قرب بين قدميه حتى كان بينهما قدر ثلاث أصابع منفرجات و استقبل بأصابع رجليه جميعا القبلة لم يحرفهما عن القبلة و قال بخشوع الله أكبر ثم قرأ الحمد بترتيل «2» و قل هو الله أحد ثم صبر هنية «3» بقدر ما يتنفس و هو قائم ثم رفع يديه حيال وجهه و قال الله أكبر و هو قائم ثم ركع و ملأ كفيه من ركبتيه منفرجات و رد ركبتيه إلى خلفه حتى استوى ظهره حتى لو صب عليه قطرة من ماء أو دهن لم تزل لاستواء ظهره و مد عنقه و غمض عينيه ثم سبح ثلاثا بترتيل فقال سبحان ربي العظيم و بحمده ثم استوى قائما فلما استمكن من القيام قال سمع الله لمن حمده ثم كبر و هو قائم و رفع يديه حيال وجهه ثم سجد و بسط
__________________________________________________
 (1) أي لا بأس عليك بالعمل بكتاب حريز.
 (2) قال شيخنا البهائى: الترتيل: التأنى و تبيين الحروف بحيث يتمكن السامع من عدها، مأخوذة من قولهم ثغر رتل و مرتل إذا كان مفلجا و به فسر قوله تعالى: «و رتل القرآن ترتيلا» و عن أمير المؤمنين عليه السلام انه حفظ الوقوف و بيان الحروف. أى مراعاة الوقف و الحسن و الإتيان بالحروف على الصفات المعتبرة من الهمس و الجهر و الاستعلاء و الاطباق و الغنة و امثالها و الترتيل بكل من هذين التفسيرين مستحب و من حمل الامر في الآية على الوجوب فسر الترتيل بإخراج الحروف من مخارجها على وجه يتميز و لا يندمج بعضها في بعض. (آت)
 (3) هنية- بضم الهاء و تشديد الياء بمعنى الوقت اليسير.
                        الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏3، ص: 312
كفيه مضمومتي الأصابع بين يدي ركبتيه حيال وجهه فقال- سبحان ربي الأعلى و بحمده ثلاث مرات و لم يضع شيئا من جسده على شي‏ء منه و سجد على ثمانية أعظم الكفين و الركبتين و أنامل إبهامي الرجلين و الجبهة و الأنف و قال سبعة منها فرض يسجد عليها و هي التي ذكرها الله في كتابه فقال و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا
 «1» و هي الجبهة و الكفان و الركبتان و الإبهامان و وضع الأنف على الأرض سنة ثم رفع رأسه من السجود فلما استوى جالسا قال الله أكبر ثم قعد على فخذه الأيسر و قد وضع ظاهر قدمه الأيمن على بطن قدمه الأيسر و قال أستغفر الله ربي و أتوب إليه ثم كبر و هو جالس و سجد السجدة الثانية و قال كما قال في الأولى و لم يضع شيئا من بدنه على شي‏ء منه في ركوع و لا سجود و كان مجنحا «2» و لم يضع ذراعيه على الأرض فصلى ركعتين على هذا و يداه مضمومتا الأصابع و هو جالس في التشهد فلما فرغ من التشهد سلم فقال يا حماد هكذا صل.

 

 

                        الجعفريات (الأشعثيات)، ص: 179و بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع في قوله تبارك و تعالى و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا
 يقول ما سجدت به من جوارحك فله فلا تدعو مع الله أحدا

 

                        من لا يحضره الفقيه، ج‏2، ص: 626
لله عز و جل بعهده «1».
باب الفروض على الجوارح‏
3215- قال أمير المؤمنين ع «2»
 في وصيته لابنه محمد بن الحنفية رضي الله عنه يا بني لا تقل ما لا تعلم بل لا تقل كل ما تعلم فإن الله تبارك و تعالى قد فرض على جوارحك كلها فرائض يحتج بها عليك- يوم القيامة و يسألك عنها و ذكرها و وعظها و حذرها و أدبها و لم يتركها سدى فقال الله عز و جل- و لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا و قال عز و جل إذ تلقونه بألسنتكم و تقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم و تحسبونه هينا و هو عند الله عظيم ثم استعبدها بطاعته فقال عز و جل- يا أيها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون فهذه فريضة جامعة واجبة على الجوارح و قال عز و جل- و أن المساجد لله‏
 فلا تدعوا مع الله أحدا يعني بالمساجد الوجه و اليدين و الركبتين و الإبهامين






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 30/1/2023 - 23:51

«تفسير الإمام الشافعي» (3/ 1405):
«‌‌سورة الجن
بسم الله الرحمن الرحيم
‌‌قال الله عز وجل: (وأن ‌المساجد ‌لله فلا تدعوا مع الله أحدا (18)
مناقب الشافعي:
قال الشافعي رحمه الله: فرض على الوجه: السجود لله بالليل والنهار.
ومواقيت الصلاة، فقال في ذلك: (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون (77)
وقال: (وأن ‌المساجد ‌لله فلا تدعوا مع الله أحدا) الآية.
يعني: بالمساجد، ما يسجد عليه ابن آدم في صلاته من الجبهة وغيرها»

 

 

«الحيوان» (1/ 228):
قال أبو إسحاق: إنما أتى من قبل قوله تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن
«1» فقد قال الناس يوم التروية، ويوم عرفة ولم يقولوا عرفة.
‌‌247-[رأي النظام في بعض المفسرين]
كان أبو إسحاق يقول: لا تسترسلوا إلى كثير من المفسرين، وإن نصبوا أنفسهم للعامة، وأجابوا في كل مسألة؛ فإن كثيرا منهم يقول بغير رواية على غير أساس، وكلما كان المفسر أغرب عندهم كان أحب إليهم، وليكن عندكم عكرمة، والكلبي، والسدي، والضحاك، ومقاتل بن سليمان، وأبو بكر الأصم، في سبيل واحدة. فكيف أثق بتفسيرهم وأسكن إلى صوابهم، وقد قالوا في قوله عز وجل:
وأن ‌المساجد ‌لله
«2» : إن الله عز وجل لم يعن بهذا الكلام مساجدنا التي نصلي فيها، بل إنما عنى الجباه وكل ما سجد الناس عليه: من يد ورجل، وجبهة وأنف وثفنة.
وقالوا في قوله تعالى: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت
«3» : إنه ليس يعني الجمال والنوق، وإنما يعني السحاب «4» .
وإذا سئلوا عن قوله: وطلح منضود
«5» قالوا: الطلح هو الموز.
وجعلوا الدليل على أن شهر رمضان قد كان فرضا على جميع الأمم وأن الناس غيروه، قوله تعالى كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم
«6» .
وقالوا في قوله تعالى: رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا
«7» قالوا:
يعني أنه حشره بلا حجة.
وقالوا في قوله تعالى: ويل للمطففين
«8» : الويل واد في جهنم. ثم قعدوا

 

 

«غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر» (ص5):
«وقال الآخر في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} (1) -: إن النعيم: الماء الحار في الشتاء.
وقال الآخر في قوله: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (2) -: إن الزينة: المُشطُ.
وقال آخر في قوله: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} (3) إنها الآرَابُ التي يَسجد عليها المرء؛ وهي جبهتهُ ويداه، وركبتاه وقدماه.
وقال الآخر في قوله: {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأخْرَى} (4) أن تُجعل كلُّ واحدة منهما ذُِكَرًا؛ يريد: أنهما يَقومان مَقام رجل، فإحداهما تُذكِّر الأخرى.
مع أشباهٍ لهذا كثيرة؛ لا ندري: أَمِن جهة المفسرين لها وَقَع الغلطُ؟ أو من جهة النَقَلة؟
وبالله نستعين، وإيّاه نسأل التوفيق للصواب.
‌‌_________
(1) سورة التكاثر 8.
(2) سورة الأعراف 31.
(3) سورة الجن 18، والقائل هو ابن عطاء، كما في البحر 8/352.
(4) سورة البقرة 282»