بسم الله الرحمن الرحیم

الحجّة بن الحسن عجّل اللّه تعالی فرجه الشریف

التصریح بالاسم الشریف

هم فاطمة و

الحجّة بن الحسن عجّل اللّه تعالی فرجه الشریف

التصریح بالاسم الشریف





كمال الدين و تمام النعمة، ج‏2، ص: 483
3- حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال سمعت أبا علي محمد بن همام يقول سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول خرج توقيع بخط أعرفه من سماني في مجمع من الناس باسمي فعليه لعنة الله قال أبو علي محمد بن همام و كتبت أسأله عن الفرج متى يكون فخرج إلي كذب الوقاتون.





وسائل الشيعة، ج‏16، ص: 237
«4» 33 باب تحريم تسمية المهدي ع و سائر الأئمة ع و ذكرهم وقت التقية و جواز ذلك مع عدم الخوف‏
21453- 1- «5» محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن النعمان عن القاسم شريك المفضل و كان رجل صدق قال سمعت أبا عبد الله ع يقول خلق في‏
__________________________________________________
(1)- المحاسن 255- 286.
(2)- تقدم في الحديثين 1، 9 من الباب 24، و في الأحاديث 1، 11، 14، 16، 17، 18، 19 من الباب 29 من هذه الأبواب.
(3)- يأتي في الحديث 1 من الباب 33، و في الباب 34 من هذه الأبواب.
(4)- الباب 33 فيه 23 حديثا.
(5)- الكافي 8- 374- 562.



وسائل الشيعة، ج‏16، ص: 238
المسجد يشهرونا و يشهرون أنفسهم أولئك ليسوا منا و لا نحن منهم أنطلق فأداري و أستر فيهتكون ستري هتك الله ستورهم يقولون إمام و الله ما أنا بإمام إلا من أطاعني فأما من عصاني فلست له بإمام لم يتعلقون باسمي ألا يكفون اسمي من أفواههم فو الله لا يجمعني الله و إياهم في دار.
21454- 2- «1» و عن علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن عنبسة عن أبي عبد الله ع قال: إياكم و ذكر علي و فاطمة ع- فإن الناس ليس شي‏ء أبغض إليهم من ذكر علي و فاطمة ع.
21455- 3- «2» و عن عدة بن أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر ع في حديث الخضر ع أنه قال: و أشهد على رجل من ولد الحسن- لا يسمى و لا يكنى حتى يظهر أمره فيملأها عدلا كما ملئت جورا إنه القائم بأمر الحسن بن علي ع.
و رواه الصدوق في كتاب إكمال الدين و في عيون الأخبار عن أبيه و محمد بن الحسن عن سعد و الحميري و محمد بن يحيى و أحمد بن إدريس كلهم عن أحمد بن محمد البرقي مثله «3».
21456- 4- «4» و عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبد الله ع قال: صاحب هذا الأمر لا يسميه باسمه إلا كافر.
__________________________________________________
(1)- الكافي 8- 159- 156.
(2)- الكافي 1- 526- 1.
(3)- إكمال الدين 315، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1- 67.
(4)- الكافي 1- 333- 4.



وسائل الشيعة، ج‏16، ص: 239
و رواه الصدوق في إكمال الدين عن أبيه عن سعد عن يعقوب بن يزيد عن ابن محبوب عن علي بن الريان و في نسخة علي بن زياد «1» عن أبي عبد الله ع نحوه «2».
21457- 5- «3» و عن عدة من أصحابنا عن جعفر بن محمد عن ابن فضال عن الريان بن الصلت قال سمعت أبا الحسن الرضا ع و سئل عن القائم ع- فقال لا يرى جسمه و لا يسمى اسمه.
و رواه الصدوق في إكمال الدين عن أبيه و محمد بن الحسن عن سعد عن جعفر بن محمد بن مالك مثله «4».
21458- 6- «5» و عن علي بن محمد عمن ذكره عن محمد بن أحمد العلوي عن داود بن القاسم الجعفري قال سمعت أبا الحسن العسكري ع يقول الخلف من بعدي الحسن- فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف قلت و لم جعلني الله فداك قال لأنكم لا ترون شخصه و لا يحل لكم ذكره باسمه قلت كيف نذكره قال قولوا الحجة من آل محمد.
و رواه الصدوق في إكمال الدين عن أبيه عن سعد عن محمد بن أحمد العلوي مثله «6».
__________________________________________________
(1)- في الاكمال: علي بن رئاب.
(2)- إكمال الدين 648- 1.
(3)- الكافي 1- 333- 3.
(4)- إكمال الدين 648- 2.
(5)- الكافي 1- 332- 1.
(6)- إكمال الدين 648- 4.



وسائل الشيعة، ج‏16، ص: 240
21459- 7- «1» و عن علي بن محمد عن أبي عبد الله الصالحي قال: سألني أصحابنا بعد مضي أبي محمد ع- أن أسأل عن الاسم و المكان فخرج الجواب إن دللتهم على الاسم أذاعوه و إن عرفوا المكان دلوا عليه.
أقول: هذا دال على اختصاص النهي بالخوف و ترتب المفسدة.
21460- 8- «2» و عن محمد بن عبد الله و محمد بن يحيى جميعا عن عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن عثمان العمري في حديث أنه قال له أنت رأيت الخلف- قال إي و الله إلى أن قال قلت فالاسم قال محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك و لا أقول: هذا من عندي فليس لي أن أحلل و لا أحرم و لكن عنه ع فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد مضى و لم يخلف ولدا إلى أن قال و إذا وقع الاسم وقع الطلب فاتقوا الله و أمسكوا عن ذلك.
أقول: هذا أوضح دلالة في أن وجه النهي التقية و الخوف.
21461- 9- «3» محمد بن علي بن الحسين في كتاب إكمال الدين و في كتاب التوحيد عن علي بن أحمد الدقاق و علي بن عبد الله الوراق عن محمد بن هارون «4» عن عبد العظيم الحسني عن سيدنا علي بن محمد ع أنه عرض عليه اعتقاده و إقراره بالأئمة ع- إلى أن قال ثم أنت يا مولاي فقال له ع و من بعدي ابني‏
__________________________________________________
(1)- الكافي 1- 333- 2.
(2)- الكافي 1- 329- 1، و أورد صدره في الحديث 4 من الباب 11 من أبواب صفات القاضي.
(3)- إكمال الدين 379- 1، و التوحيد 81- 37.
(4)- في الاكمال زيادة- عن أبي تراب عبد الله بن موسى الروياني و في التوحيد أبو تراب عبيد الله بن موسى الروياني.



وسائل الشيعة، ج‏16، ص: 241
الحسن- فكيف للناس بالخلف من بعده قلت و كيف ذلك قال لأنه لا يرى شخصه و لا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا و عدلا إلى أن قال فقال ع هذا ديني و دين آبائي.
أقول: هذا لا ينافي الحمل على التقية و التخصيص بوقت الخوف كما يظن لما تقدم من التصريح بوجوب التقية إلى أن يخرج صاحب الزمان ع «1» و لكن التقية في هذه المدة لا تشمل جميع الأشخاص و الأماكن لما مر أيضا «2» فهذا من جملة القرائن على ما قلنا لأن هذه المدة هي مدة التقية.
21462- 10- «3» و في كتاب إكمال الدين عن أحمد بن زياد بن جعفر عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي عن موسى بن جعفر ع في حديث أوصاف الإمام الثاني عشر و غيبته قال تخفى على الناس ولادته و لا تحل لهم تسميته حتى يظهره الله فيملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما.
21463- 11- «4» و عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن أيوب بن نوح عن محمد بن سنان عن صفوان بن مهران عن الصادق ع أنه قيل له من المهدي من ولدك قال الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه و لا يحل لكم تسميته.
و عن علي بن محمد الدقاق عن محمد بن أبي عبد الله عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن عبد الله بن‏
__________________________________________________
(1)- تقدم في الحديث 25 من الباب 24 من هذه الأبواب.
(2)- مر في الحديثين 6 و 10 من الباب 25 من هذه الأبواب.
و في الحديث 8 من هذا الباب.
(3)- إكمال الدين 368- 6.
(4)- إكمال الدين 333- 1.



وسائل الشيعة، ج‏16، ص: 242
أبي يعفور عن أبي عبد الله ع مثله «1».
21464- 12- «2» و عن المظفر بن جعفر العلوي عن جعفر بن محمد بن مسعود و حيدر بن محمد عن محمد بن مسعود عن آدم بن محمد البلخي عن علي بن الحسين الدقاق «3» و إبراهيم بن محمد قالا سمعنا علي بن عاصم الكوفي يقول خرج في توقيعات صاحب الزمان ع- ملعون ملعون من سماني في محفل من الناس.
أقول: فيه و في أمثاله دلالة على ما قلنا في العنوان لاختصاصه بالمحفل و هو مظنة التقية و المفسدة و بالناس و كثيرا ما يطلق هذا اللفظ على العامة «4» فهو قرينة أيضا.
21465- 13- «5» و عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن همام عن محمد بن عثمان العمري قال: خرج توقيع بخط أعرفه من سماني في مجمع من الناس فعليه لعنة الله.
و رواه المفيد في الإرشاد «6» و الطبرسي في إعلام الورى نحوه «7».
21466- 14- «8» و عن محمد بن أحمد السناني «9» عن محمد بن أبي‏

__________________________________________________
(1)- إكمال الدين 338- 12.
(2)- إكمال الدين 482- 1.
(3)- في المصدر علي بن الحسن الدقاق ...
(4)- تقدم إطلاقه على العامة هنا في حديث عنبسة (منه. قده).
(5)- إكمال الدين 483- 3.
(6)- لم نجده في ارشاد المفيد المطبوع.
(7)- إعلام الورى 451.
(8)- إكمال الدين 377- 2.
(9)- في المصدر محمد بن أحمد الشيباني.



وسائل الشيعة، ج‏16، ص: 243
عبد الله عن سهل بن زياد عن عبد العظيم الحسني عن محمد بن علي بن موسى ع في ذكر القائم ع قال يخفى على الناس ولادته و يغيب عنهم شخصه و تحرم عليهم تسميته و هو سمي رسول الله ص و كنيه الحديث.
21467- 15- «1» و عن محمد بن موسى بن المتوكل عن عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن إبراهيم الكوفي أن أبا محمد الحسن بن علي العسكري ع بعث إلى بعض من سماه شاة مذبوحة و قال هذه من عقيقة ابني محمد.
21468- 16- «2» و عنه عن الحميري عن محمد بن أحمد العلوي عن أبي غانم الخادم قال: ولد لأبي محمد ع مولود فسماه محمدا- و عرضه على أصحابه يوم الثالث و قال هذا صاحبكم من بعدي و خليفتي عليكم و هو القائم الحديث.
21469- 17- «3» و عن محمد بن محمد بن عصام عن محمد بن يعقوب الكليني عن علان الرازي عن بعض أصحابنا أنه لما حملت جارية أبي محمد ع قال ستحملين ولدا و اسمه محمد و هو القائم من بعدي.
15- 21470- 18- «4» و عن محمد بن إبراهيم الطالقاني عن الحسين بن إسماعيل القطان «5» عن عبد الله بن محمد عن محمد بن عبد الرحمن عن محمد بن سعيد عن العباس بن أبي عمرو عن صدقة بن أبي موسى‏

__________________________________________________
(1)- إكمال الدين 432- 10.
(2)- إكمال الدين 431- 8.
(3)- إكمال الدين 408- 4.
(4)- إكمال الدين 305- 1.
(5)- في المصدر الحسن بن إسماعيل، عن أبي عمرو سعيد بن محمد بن نصر القطان ...



وسائل الشيعة، ج‏16، ص: 244
عن أبي نضرة عن أبي جعفر ع عن جابر بن عبد الله عن فاطمة ع أنه وجد معها صحيفة من درة فيها أسماء الأئمة من ولدها فقرأها إلى أن قال أبو القاسم محمد بن الحسن حجة الله على خلقه القائم- أمه جارية اسمها نرجس.
21471- 19- «1» و عن علي بن أحمد بن موسى عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن محمد بن إسماعيل البرمكي عن إسماعيل بن مالك عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر عن آبائه ع قال: قال أمير المؤمنين ع على المنبر يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان و ذكر صفة القائم و أحواله إلى أن قال له اسمان اسم يخفى و اسم يعلن فأما الذي يخفى فأحمد- و أما الذي يعلن فمحمد الحديث.
15- 21472- 20- «2» و بأسانيده الكثيرة عن الحسن بن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع عن جابر قال: دخلت على فاطمة ع و بين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم- ثلاثة منهم محمد و أربعة منهم علي.
و رواه في الفقيه بإسناده عن الحسن بن محبوب «3»
و رواه الكليني عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب مثله «4».
__________________________________________________
(1)- إكمال الدين 653- 17.
(2)- إكمال الدين 313- 4.
(3)- الفقيه 4- 180- 5408.
(4)- الكافي 1- 532- 9.



وسائل الشيعة، ج‏16، ص: 245
15- 21473- 21- «1» و عن علي بن الحسن بن شاذويه «2» و أحمد بن هارون الفامي «3» جميعا عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن جعفر بن محمد بن مالك «4» عن درست عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن جبلة عن أبي السفاتج عن جابر عن أبي جعفر ع عن جابر بن عبد الله أنه رأى قدام فاطمة ع- لوحا يكاد ضوؤه يغشي الأبصار فيه اثنا عشر اسما قال فقلت أسماء من هؤلاء قالت أسماء الأوصياء أولهم ابن عمي و أحد عشر من ولدي آخرهم القائم- قال جابر فرأيت فيه محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع و عليا عليا عليا عليا في أربعة مواضع.
و رواه في عيون الأخبار أيضا «5».
21474- 22- «6» و عن علي بن محمد بن أحمد الدقاق «7» عن محمد بن أبي عبد الله عن موسى بن عمران عن عمه الحسين بن زيد «8» عن المفضل بن عمر قال: دخلت على الصادق ع فقلت لو عهدت إلينا في الخلف من بعدك فقال الإمام بعدي ابني موسى-
__________________________________________________
(1)- إكمال الدين 311- 2، إعلام الورى 394.
(2)- في الاكمال علي بن الحسين بن شاذويه.
(3)- في المصدر أحمد بن هارون القاضي.
(4)- في المصدر زيادة- عن مالك السلولي.
(5)- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1- 46- 5.
(6)- إكمال الدين 334- 4.
(7)- في المصدر علي بن أحمد بن محمد الدقاق.
(8)- في المصدر الحسين بن يزيد النوفلي.



وسائل الشيعة، ج‏16، ص: 246
و الخلف المأمول المنتظر محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى.
الفضل بن الحسن الطبرسي في إعلام الورى عن المفضل بن عمر مثله «1».
21475- 23- «2» و بإسناده عن ابن بابويه عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني عن أبي علي محمد بن همام عن محمد بن عثمان العمري عن أبيه عن أبي محمد الحسن بن علي ع في الخبر الذي روي عن آبائه ع أن الأرض لا تخلو من حجة لله على خلقه و أن من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية- فقال إن هذا حق كما أن النهار حق فقيل يا ابن رسول الله فمن الحجة و الإمام بعدك فقال ابني محمد «3» هو الإمام و الحجة بعدي فمن مات و لم يعرفه مات ميتة جاهلية.
و رواه علي بن عيسى في كشف الغمة نقلا عن الطبرسي في إعلام الورى «4»
أقول: و الأحاديث في التصريح باسم المهدي محمد بن الحسن ع و في الأمر بتسميته عموما و خصوصا تصريحا و تلويحا فعلا و تقريرا في النصوص و الزيارات و الدعوات و التعقيبات‏
__________________________________________________
(1)- إعلام الورى 429.
(2)- إعلام الورى 442.
(3)- قد صرح باسمه (عليه السلام) جماعة من علمائنا في كتب الحديث، و الأصول، و الكلام، و غيرها، منهم العلامة، و المحقق، و المقداد، و المرتضى، و المفيد، و ابن طاوس، و غيرهم، و المنع نادر، و قد حققناه في رسالة مفردة. (منه. قده).
(4)- كشف الغمة 2- 528.



وسائل الشيعة، ج‏16، ص: 247
و التلقين و غير ذلك كثيرة جدا قد تقدم جملة من ذلك «1» و يأتي جملة أخرى «2» و هو دال على ما قلناه في العنوان.











مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏12، ص: 279
«» 31 باب تحريم تسمية المهدي و سائر الأئمة ع و ذكرهم وقت التقية و جواز ذلك مع عدم الخوف إلا المهدي ع فإنه لا يسمى باسمه إلى وقت الظهور
14093- «1» الشيخ الثقة الجليل فضل بن شاذان في كتاب الغيبة، حدثنا محمد بن الحسن الواسطي رضي الله عنه قال حدثنا زفر بن الهذيل قال حدثنا سليمان بن مهران الأعمش قال حدثنا مورق قال حدثنا جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخل جندل بن جنادة الأنصاري على رسول الله ص فقال يا محمد أخبرني عما ليس لله و عما ليس عند الله إلى أن قال رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران ع فقال لي يا جندل أسلم على يد محمد ص و استمسك بالأوصياء من بعده فقد أسلمت و رزقني الله ذلك فأخبرني بالأوصياء بعدك لأستمسك بهم فقال ص يا جندل أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل و ساق ص الحديث إلى أن قال فإذا انقضت مدة علي ع قام بالأمر بعده الحسن ع يدعى بالزكي ثم يغيب عن الناس إمامهم قال يا رسول الله يغيب الحسن منهم قال لا و لكن ابنه الحجة يغيب عنهم غيبة طويلة قال يا رسول الله فما اسمه قال لا يسمى حتى‏
__________________________________________________
(4) دهماء الناس: جماعتهم (لسان العرب «دهم» ج 12 ص 212).
الباب 31
1- الغيبة للفضل بن شاذان:



مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏12، ص: 280
يظهره الله تعالى الخبر:
و رواه الخزاز في كفاية الأثر « (1)»، عن أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني عن أبي مزاحم موسى بن عبد الله بن يحيى بن خاقان المقرئ عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم عن محمد بن حماد عن عيسى بن إبراهيم عن الحارث بن نبهان عن عيسى بن يقظان عن أبي سعيد عن مكحول عن واثلة بن الأسقع عن جابر: مثله‏
14094- «2»، و عن سهل بن زياد الآدمي عن عبد العظيم الحسني ع أنه قال: دخلت على سيدي علي بن محمد ع فلما بصر بي قال لي مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا فقلت له يا ابن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضيا ثبت عليه حتى ألقى الله عز و جل قال فهات يا أبا القاسم فقلت إني أقول إلى أن بلغ في ذكر الأئمة ع و قال ثم أنت يا مولاي فقال ع و من بعدي الحسن ابني فكيف للناس بالخلف من بعده قال فقلت و كيف ذلك يا مولاي فقال لأنه لا يرى شخصه و لا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما إلى أن قال فقال علي بن محمد ع هذا و الله دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه الخبر
14095- «3»، و قال حدثنا محمد بن عبد الجبار رضي الله عنه قال: قلت لسيدي الحسن بن علي ع يا ابن رسول الله جعلت فداك أحب أن أعلم من الإمام و حجة الله على عباده من بعدك قال إن الإمام و الحجة بعدي ابني سمي رسول الله ص و كنيه الذي هو خاتم حجج الله‏
__________________________________________________
(1) كفاية الأثر ص 56.
2- الغيبة للفضل بن شاذان.
3- المصدر السابق.



مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏12، ص: 281
و خلفائه إلى أن قال ع فلا يحل لأحد أن يسميه أو يكنيه باسمه و كنيته قبل خروجه ص‏
14096- «4»، و قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن فارسي النيسابوري قال: لما هم الوالي عمرو بن عوف بقتلي و هو رجل شديد و كان مولعا بقتل الشيعة فأخبرت بذلك و غلب علي خوف عظيم فودعت أهلي و أحبائي و توجهت إلى دار أبي محمد ع لأودعه و كنت أردت الهرب فلما دخلت عليه رأيت غلاما جالسا في جنبه كان وجهه مضيئا كالقمر ليلة البدر فتحيرت من نوره و ضيائه و كاد أن أنسى ما كنت فيه من الخوف و الهرب فقال يا إبراهيم لا تهرب فإن الله تبارك و تعالى سيكفيك شره فازداد تحيري فقلت لأبي محمد ع يا سيدي جعلني الله فداك من هو و قد أخبرني بما كان في ضميري فقال هو ابني و خليفتي من بعدي و هو الذي يغيب غيبة طويلة و يظهر بعد امتلاء الأرض جورا و ظلما فيملأها قسطا و عدلا فسألته عن اسمه فقال هو سمي رسول الله ص و كنيه و لا يحل لأحد أن يسميه أو يكنيه بكنيته إلى أن يظهر الله دولته و سلطنته فاكتم يا إبراهيم ما رأيت و سمعت منا اليوم إلا عن أهله فصليت عليهما و آبائهما و خرجت مستظهرا « (1)» بفضل الله تعالى واثقا بما سمعت من الصاحب ع الخبر
14097- «5» الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة، بإسناده عن سعد بن عبد الله عن محمد بن أحمد العلوي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال سمعت أبا الحسن العسكري ع يقول: الخلف من بعدي الحسن فكيف‏
__________________________________________________
4- الغيبة لابن شاذان.
(1) استظهر بالله: استعان به (لسان العرب ج 4 ص 525).
5- الغيبة ص 121.



مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏12، ص: 282
لكم بالخلف من بعد الخلف فقلت و لم جعلني الله فداك فقال لأنكم لا ترون شخصه و لا يحل لكم ذكره [باسمه‏] « (1)» فقلت فكيف نذكره فقال قولوا الحجة من آل محمد ع:
و رواه الحسين بن حمدان في كتابه « (2)»، عن سعيد بن أحمد بن محمد عن أبي هاشم: مثله محمد بن علي الخراز في كفاية الأثر « (3)»، عن علي بن محمد السندي عن سعد بن عبد الله: مثله‏
14098- «6»، و عن محمد بن عبد الله بن حمزة عن عمه الحسن بن حمزة عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن صالح بن السندي عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على موسى بن جعفر ع فقلت يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق فقال أنا القائم بالحق و لكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله و يملؤها عدلا كما ملئت جورا هو الخامس من ولدي إلى أن قال « (1)» و هو الثاني عشر منا يسهل الله تعالى له كل عسر و يذلل له كل صعب و يظهر له كنوز الأرض و يقرب عليه كل بعيد و يبير « (2)» به كل جبار عنيد و يهلك على يده كل شيطان مريد ذلك ابن سيدة الإماء الذي تخفى على الناس ولادته و لا يحل‏
__________________________________________________
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) الهداية ص 87 ب.
(3) كفاية الأثر ص 284.
6- كفاية الأثر ص 265.
(1) الحديث ملفق من حديثين متتابعين، و القطعة الثانية منه وردت بالسند الآتي:
و عنه، عن عمه، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي أحمد محمد ابن زياد الأزدي قال: سألت سيدي موسى بن جعفر عليه السلام ... الخ.
(2) يبير: يهلك (مفردات الراغب ص 65).



مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏12، ص: 283
لهم تسميته حتى يظهره الله فيملأ به الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما
14099- «7»، و عن أبي عبد الله الخزاعي عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الآدمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى ع إني لأرجو « (1)» أن يكون القائم من أهل بيت محمد ص الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما فقال يا أبا القاسم ما منا إلا قائم بأمر الله و هاد إلى دين الله و ليس « (2)» القائم الذي يطهر الله به الأرض من أهل الكفر و الجحود و يملؤها عدلا و قسطا [إلا] « (3)» هو الذي يخفى على الناس ولادته و يغيب عنهم شخصه و يحرم عليهم تسميته و هو سمي رسول الله ص و كنيه الخبر
14100- «8»، و عن محمد بن علي عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى الدقاق و علي بن عبد الله الوراق عن محمد بن هارون الصولي « (1)» عن أبي تراب عبيد الله بن موسى الرؤياني عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: دخلت على سيدي علي بن محمد ع فلما بصر بي قال لي مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا [حقا] « (2)» قال قلت يا ابن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضيا ثبت عليه حتى ألقى الله عز و جل فقال هات يا أبا القاسم فقلت إني أقول إن الله تبارك و تعالى واحد ثم ذكر بعض صفاته تعالى و ذكر
__________________________________________________
7- كفاية الأثر ص 277.
(1) في المصدر: لارجوك.
(2) في المصدر: و لكن.
(3) ليس في المصدر.
8- كفاية الأثر ص 282.
(1) في المصدر: الصوفي.
(2) أثبتناه من المصدر.



مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏12، ص: 284
النبي ص و الأوصياء ع إلى أن قال ثم أنت يا مولاي فقال ع و من بعدي الحسن ابني فكيف للناس بالخلف من بعده قال فقلت و كيف ذاك يا مولاي قال إنه لا يرى شخصه و لا يحل ذكر اسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما قال فقلت و أقررت إلى أن قال فقال علي بن محمد ع يا أبا القاسم هذا و الله دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة:
و رواه الصدوق في صفات الشيعة، عن الدقاق: مثله « (3)»
14101- «9» علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصية، عن سعد بن عبد الله عن أبي جعفر محمد بن أحمد العلوي عن أبي هاشم الجعفري قال سمعت أبا الحسن ع يقول: الخلف بعدي ابني الحسن فكيف بالخلف بعد الخلف فقلت و لم جعلني الله فداك قال لأنكم لا ترون شخصه و لا يحل لكم ذكره باسمه قلت و كيف نذكره فقال قولوا الحجة من آل محمد ص‏
14102- «10»، و عنه عن عباد بن يعقوب الأسدي عن الحسن بن حماد عن عبد الله بن لهيعة عن حذيفة بن اليمان قال سمعت رسول الله ص يقول: صاحب بني العباس يقتله رجل من ولدي لا يسميه باسمه إلا كافر
14103- «11»، و عنه عن علي بن الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت قال سمعت الرضا ع يقول: القائم ع لا يرى جسمه و لا
__________________________________________________
(3) صفات الشيعة ص 48 ح 68.
9- إثبات الوصية ص 208، 224.
1- إثبات الوصية ص 226.
11- المصدر السابق ص 226.



مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏12، ص: 285
يسمى باسمه‏
14104- «12»، و عنه عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي نجران عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول: إياكم و التنويه باسمه و الله ليغيبن إمامكم دهرا من دهركم و ليمحصن حتى يقال مات قتل « (1)» هلك بأي واد سلك و لتدمعن عليه عيون المؤمنين الخبر
14105- «13» الحسين بن حمدان الحضيني في كتابه، عن محمد بن علي عن محمد بن أحمد بن عيسى عن عبد الله بن أبي نجران عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول: إياكم و التنويه باسم المهدي و الله ليغيبن مهديكم سنين من دهركم الخبر
14106- «14»، و عن محمد بن زيد عن عباد الأسدي عن الحسن بن حماد عن عباد بن ربيعة عن حذيفة بن اليمان عن رسول الله ص: في خبر في صفة المهدي ع قال و هو الذي لا يسميه باسمه ظاهرا قبل قيامه إلا كافر به‏
14107- «15»، و عن علي بن الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت قال سمعت الرضا علي بن موسى ع يقول: القائم المهدي ع ابن ابني الحسن لا يرى جسمه و لا يسمي باسمه بعد غيبته أحد حتى يراه و يعلن باسمه فليسمه كل الخلق فقلنا له يا سيدنا فإن قلنا صاحب الغيبة و صاحب الزمان و المهدي قال هو كله جائز مطلقا و إنما نهيتكم عن التصريح باسمه الخفي‏
__________________________________________________
12- إثبات الوصية ص 224.
(1) ليس في المصدر.
13- الهداية ص 87 ب.
14- الهداية ص 88 ب.
15- الهداية ص 88 ب.



مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏12، ص: 286
عن أعدائنا فلا يعرفوه‏
14108- «16» الشيخ الطبرسي في إعلام الورى، عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي قال سمعت أبا جعفر ع يقول: سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ع فقال أخبرني عن المهدي ما اسمه فقال أما اسمه فإن حبيبي رسول الله ص عهد إلي أن لا أحدث به حتى يبعثه الله قال فأخبرني في صفته الخبر
14109- «17» أحمد بن محمد بن عياش في كتاب مقتضب الأثر، حدثني محمد بن جعفر الآدمي « (1)» من أصل كتابه قال حدثني أحمد بن عبيد بن ناصح قال حدثني الحسين بن العلوان الكلبي عن همام بن الحارث عن وهب بن منبه قال: إن موسى ع نظر ليلة الخطاب إلى كل شجرة في الطور و كل حجر و نبات ينطق بذكر محمد و اثني عشر وصيا له من بعده ص فقال موسى إلهي لا أرى شيئا خلقته إلا و هو ناطق بذكر محمد و أوصيائه الاثني عشر ص فما منزلة هؤلاء عندك و ساق الخبر إلى أن قال قال حسين بن علوان فذكرت ذلك لجعفر بن محمد ع فقال حق ذلك هم اثنا عشر من آل محمد ع علي و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و من شاء الله قلت جعلت فداك إنما أسألك لتفتيني بالحق قال أنا و ابني هذا و أومأ إلى ابنه موسى و الخامس من ولده يغيب شخصه و لا يحل ذكره باسمه‏

قلت و هذه الأخبار و غيرها مما يوجد في الأصل « (2)» بعد حمل ظاهرها على‏
__________________________________________________
16- إعلام الورى ص 465.
17- مقتضب الأثر ص 41.
(1) في الطبعة الحجرية: جعفر بن محمد بن الآدمي، و ما أثبتناه من المصدر (راجع لسان الميزان ج 5 ص 108).
(2) وسائل الشيعة المجلد 11، الباب 33، من أبواب الأمر و النهي.



مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏12، ص: 287
نصها صريحة في أن عدم جواز تسمية مولانا المهدي ص باسمه المعهود من خصائصه كغيبته و طول عمره و أن غاية هذا المنع ظهوره و سطوع نوره و استيلاؤه و سلطنته لا يعلم سره و حكمته غيره تعالى ليس لأجل الخوف و التقية التي يشارك معه غيره من آبائه الكرام ع بل و خواص شيعته و يشترك مع اسمه هذا كثير من ألقابه الشائعة فيرتفع بعدمه و لو كان قبل الظهور. و يؤيد الأخبار المذكورة صنوف أخرى منها الأولى الأخبار المستفيضة في أبواب المعراج مما أوحى الله تعالى لنبيه ص و ذكر له أسامي أوصيائه فإن فيها ذكر جميعهم باسمه سوى الثاني عشر ع فذكره بلقبه فلاحظ. الثانية الأخبار الكثيرة التي وردت من النبي ص في عددهم فإنه ص ذكر كل واحد منهم باسمه سوى المهدي ع فذكره بلقبه أو قال اسمه اسمي أو سميي و ما أشبه ذلك مع أن الباقر و الجواد ع مثله في ذلك. الثالثة كثرة ألقابه و أساميه و كناه الشائعة و قد أنهيناها في كتابنا الموسوم بالنجم الثاقب « (3)» إلى مائة و اثنتين و ثمانين و فيها إشارة إلى ذلك و قد بشر به جميع من سلف و كل ذلك بألقابه كما هو ظاهر للمراجع. و في زيارته السلام على مهدي الأمم. و حمل أخبار الباب على التقية فاسد من وجوه الأول ما عرفت من أن غاية المنع ظهوره ع سواء كان هناك خوف أم لا.
__________________________________________________
(3) النجم الثاقب ص 37.



مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏12، ص: 288
الثاني أنه لو كان للتقية لعم سائر ألقابه الشائعة خصوصا المهدي الذي بشر بلفظه في جل الأخبار النبوية العامية. الثالث أن الفريقين اتفقوا على أنه ص بشر بوجوده ع و أنه يظهر في آخر الزمان و يملأ الأرض قسطا و عدلا و إنما الخلاف في سلسلة نسبه و ولادته و عدمها و في جل هذه الأخبار ذكره بلقبه المهدي و أن اسمه اسمي فكلهم عارفون باسمه فلم يبق أحد يستر عنه. الرابع أن في جملة من أخبار المنع و ما لم يذكر فيه اسمه صرح بأنه سمي النبي ص فالسامع الراوي عرف اسمه فإن كانت التقية منه فقد عرفه و إن كان من غيره فلا وجه لعدم ذكره في هذا المجلس بل اللازم تنبيه الراوي بأن لا يسميه ع في مجلس آخر. الخامس أن أصل منشإ الخوف إن كان من جهة أن الجبارين لما سمعوا بأن زوال ملكهم و دولتهم بيده فكانوا في صدد قتله و قمعه فاللازم أن لا يذكر بشي‏ء من ألقابه الشائعة خصوصا المهدي الذي به بشروا و أنذروا و خوفوا فلا وجه لاختصاص الاسم المعهود بالمنع. السادس أنه لا مسرح للخبر الأول من الباب للحمل على التقية أبدا فلاحظه هذا و قد ادعى المحقق الداماد في رسالة شرعة التسمية « (4)» الإجماع على التحريم و السيد المحدث الجزائري في شرح العيون « (5)» نسب التحريم إلى الأكثر و الجواز إلى بعض معاصريه فإنه كما قال إذا لم يعرف القول بالجواز قبل طبقته إلا من المحقق نصير الدين الطوسي و صاحب كشف الغمة « (6)» و صارت المسألة في عصر المحقق الداماد نظرية و كتب فيه و بعده رسائل في التحريم و الجواز.
__________________________________________________
(4) شرعة التسمية:
(5) شرح العيون:
(6) كشف الغمة ج 2 ص 520.



مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏12، ص: 289
فلما وصلت النوبة إلى صاحب الوسائل المصر على القول بالجواز كتب رسالة طويلة و استدل على الجواز بأخبار كثيرة تقرب من مائة و لا يكاد ينقضي تعجبي من هذا العالم كيف رضي لنفسه التمسك بها بل أوقع نفسه في مهلكة بعض التكلفات بل ما يوهم التدليس فيما تمسك به أخبار وردت في فضيلة التسمية بهذا الاسم التي تأتي في أبواب النكاح. و ما ورد من أن من مات و لم يعرف إمام زمانه إلى آخره فإن معرفته لا تتحقق إلا بعد معرفة اسمه. و أخبار التلقين للميت ففيها الأمر بذكر أساميهم ع و جملة من الأدعية التي أمر فيها بذكرهم بأساميهم. و الأخبار الكثيرة الدالة على أنه سمي رسول الله ص و بعد أخبار اللوح المختلف متنها جدا الدال على كتابته ع فيه بهذا الاسم و أمثال ذلك مما لا ربط له بالمقام و لا إشارة له بالمرام نعم فيها جملة من الأخبار التي ذكر ع فيها باسمه بعضها من الراوي و بعضها منهم في مواضع مخصوصة و كلها قضايا شخصية قابلة لمحامل كثيرة لا تقاوم الأخبار الناصة الناهية و ليس في جميع ما جمعه خبر واحد نصوا فيه على الجواز. و هذا الكتاب لا يقتضي البسط في المقال بأزيد من هذا و من جميع ذلك ظهر أن اللازم جعل عنوان الباب ما ذكرناه « (7)» لا ما ذكره و الله العالم‏
__________________________________________________
(7) حيث أضاف المصنف «قده» عبارة «إلا المهدي عليه السلام فانه لا يسمى باسمه الى وقت الظهور» على عنوان الباب.











اعتقادات الإماميه (للصدوق)، ص: 93
و اعتقادنا أن حجج الله تعالى على خلقه بعد نبيه محمد صلى الله عليه و آله و سلم الأئمة الاثنا عشر: أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم محمد بن الحسن الحجة القائم صاحب الزمان خليفة الله في أرضه، صلوات الله عليهم‏


اعتقادات الإماميه (للصدوق)، ص: 95
و نعتقد أن حجة الله في أرضه، و خليفته على عباده في زماننا هذا، هو القائم المنتظر محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
و أنه هو الذي أخبر به النبي صلى الله عليه و آله و سلم عن الله عز و جل باسمه و نسبه.
و أنه هو الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا، كما ملئت جورا و ظلما.
و أنه هو الذي يظهر الله به دينه، ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون*.
و أنه هو الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض و مغاربها، حتى لا يبقى في الأرض مكان إلا نودي فيه بالأذان، و يكون الدين كله لله تعالى.
و أنه هو المهدي الذي اخبر به‏ النبي صلى الله عليه و آله و سلم أنه «1» إذا خرج نزل عيسى بن مريم- عليه السلام- فصلى خلفه‏، و يكون المصلي «2» إذا صلى خلفه كمن كان «3» مصليا خلف رسول الله، لأنه خليفته.
و نعتقد أنه لا يجوز أن يكون القائم غيره، بقي في غيبته ما بقي، و لو بقي في «4» غيبته عمر الدنيا لم يكن القائم غيره، لأن النبي صلى الله عليه و آله و سلم و الأئمة- عليهم السلام دلوا عليه باسمه و نسبه، و به نصوا، و به بشروا «5» صلوات الله عليهم.



عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 40
6 باب النصوص على الرضا ع بالإمامة في جملة الأئمة الاثني عشر ع‏
1- حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال حدثنا الحسين بن إسماعيل قال حدثنا أبو عمرو سعيد بن محمد بن نصر القطان قال حدثنا عبيد الله بن محمد السلمي قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال حدثنا محمد بن سعيد بن محمد قال حدثنا العباس بن أبي عمرو عن صدقة بن أبي موسى عن أبي نضرة «1» قال: لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر ع عند الوفاة دعا بابنه الصادق ع ليعهد إليه عهدا فقال له أخوه زيد بن علي ع لو امتثلت في تمثال الحسن و الحسين ع لرجوت أن لا تكون أتيت منكرا فقال له يا أبا الحسن «2» إن الأمانات ليست بالتمثال «3» و لا العهود بالرسوم و إنما هي أمور سابقة عن حجج الله عز و جل ثم دعا بجابر بن عبد الله فقال له يا جابر حدثنا بما «4» عاينت من الصحيفة فقال له جابر نعم يا أبا جعفر دخلت على مولاتي فاطمة بنت رسول الله ص لأهنئها بمولود «5» الحسين ع فإذا بيديها «6» صحيفة بيضاء من درة فقلت لها يا سيدة النساء «7» ما هذه الصحيفة التي أراها معك قالت فيها أسماء الأئمة من ولدي قلت لها ناوليني لأنظر فيها قالت يا جابر لو لا النهي لكنت أفعل لكنه قد نهى أن يمسها إلا نبي أو وصي نبي أو أهل بيت نبي و لكنه مأذون لك أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها قال جابر فإذا أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى أمه آمنة أبو الحسن علي بن أبي طالب المرتضى أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف أبو محمد الحسن بن علي البر أبو عبد الله الحسين بن التقي أمهما فاطمة بنت محمد أبو محمد علي بن الحسين العدل أمه شهربانو «1» بنت يزدجرد أبو جعفر محمد بن علي الباقر أمه أم عبد الله «2» بنت الحسن بن علي بن أبي طالب ع أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق و أمه أم فروة «3» بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر أبو إبراهيم موسى بن جعفر أمه جارية اسمها حميدة المصفاة أبو الحسن علي بن موسى الرضا أمه جارية اسمها نجمة أبو جعفر محمد بن علي الزكي أمه جارية اسمها خيزران أبو الحسن علي بن محمد بن الأمين أمه جارية اسمها سوسن أبو محمد الحسن بن علي الرفيق أمه جارية اسمها سمانة و تكنى أم الحسن أبو القاسم محمد بن الحسن هو حجة الله القائم أمه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين «4».
قال مصنف هذا الكتاب جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم ع و الذي أذهب إليه النهي عن تسميته ع‏




كمال الدين و تمام النعمة ج‏1 307 27 باب ما روي عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله ص من حديث الصحيفة و ما فيها من أسماء الأئمة و أسماء أمهاتهم و أن الثاني عشر منهم القائم ص ..... ص : 305
قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم ع و الذي أذهب إليه ما روي في النهي من تسميته و سيأتي ذكر ما روينا في ذلك من الأخبار في باب أضعه في هذا الكتاب لذلك إن شاء الله تعالى ذكره








بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏51، ص: 31
باب 3 النهي عن التسمية
1- ني، الغيبة للنعماني عبد الواحد بن عبد الله عن محمد بن جعفر عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن محمد بن يحيى الخثعمي عن الضريس عن أبي خالد الكابلي قال لما مضى علي بن الحسين دخلت على محمد بن علي الباقر ع فقلت جعلت فداك قد عرفت انقطاعي إلى أبيك و أنسي به و وحشتي من الناس قال صدقت يا با خالد تريد ما ذا قلت جعلت فداك قد وصف لي أبوك صاحب هذا الأمر بصفة لو رأيته في بعض الطرق لأخذت بيده قال فتريد ما ذا يا با خالد قال أريد أن تسميه لي حتى أعرفه باسمه فقال سألتني و الله يا با خالد عن سؤال مجهد و لقد سألتني عن أمر ما لو كنت محدثا به أحدا لحدثتك و لقد سألتني عن أمر لو أن بني فاطمة عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة.
2- ني، الغيبة للنعماني أبي عن سعد عن محمد بن أحمد العلوي عن أبي هاشم الجعفري قال سمعت أبا الحسن العسكري ع يقول الخلف من بعد الحسن ابني فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف قلت و لم جعلني الله فداك فقال لأنكم لا ترون شخصه و لا يحل لكم ذكره باسمه قلت فكيف نذكره فقال قولوا الحجة



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏51، ص: 32
من آل محمد صلوات الله عليه و سلامه.
ك، إكمال الدين ابن الوليد عن سعد مثله- غط، الغيبة للشيخ الطوسي سعد مثله- نص، كفاية الأثر علي بن محمد السندي عن محمد بن الحسن عن سعد مثله أقول قد مر في بعض أخبار اللوح التصريح باسمه ع فقال الصدوق رحمه الله جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم ع و الذي أذهب إليه النهي عن تسميته ع.
3- يد، التوحيد الدقاق و الوراق معا عن محمد بن هارون الصوفي عن الروياني عن عبد العظيم الحسني عن أبي الحسن الثالث ع أنه قال في القائم ع لا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا الخبر.
4- ك، إكمال الدين ابن إدريس عن أبيه عن أيوب بن نوح عن محمد بن سنان عن صفوان بن مهران عن الصادق جعفر بن محمد ع أنه قال المهدي من ولدي الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه و لا يحل لكم تسميته.
ك، إكمال الدين الدقاق عن الأسدي عن سهل عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع مثله.
ك، إكمال الدين الهمداني عن علي عن أبيه عن محمد بن زياد الأزدي عن موسى بن جعفر ع أنه قال عند ذكر القائم ع يخفى على الناس ولادته و لا يحل لهم تسميته حتى يظهره الله عز و جل فيملأ به الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.
بيان هذه التحديدات مصرحة في نفي قول من خص ذلك بزمان الغيبة الصغرى تعويلا على بعض العلل المستنبطة و الاستبعادات الوهمية.
6- ك، إكمال الدين السناني عن الأسدي عن سهل عن عبد العظيم الحسني عن محمد بن علي ع قال القائم هو الذي يخفى على الناس ولادته و يغيب عنهم شخصه‏



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏51، ص: 33
و يحرم عليهم تسميته و هو سمي رسول الله و كنيه الخبر.
نص، كفاية الأثر أبو عبد الله الخزاعي عن الأسدي مثله.
7- ك، إكمال الدين أبي و ابن الوليد معا عن الحميري قال كنت مع أحمد بن إسحاق عند العمري رضي الله عنه فقلت للعمري إني أسألك عن مسألة كما قال الله عز و جل في قصة إبراهيم أ و لم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي هل رأيت صاحبي قال نعم و له عنق مثل ذي و أشار بيديه جميعا إلى عنقه قال قلت فالاسم قال إياك أن تبحث عن هذا فإن عند القوم أن هذا النسل قد انقطع.
8- كا، الكافي علي بن محمد عن أبي عبد الله الصالحي قال سألني أصحابنا بعد مضي أبي محمد ع أن أسأل عن الاسم و المكان فخرج الجواب إن دللتهم على الاسم أذاعوه و إن عرفوا المكان دلوا عليه.
9- ك، إكمال الدين المظفر العلوي عن ابن العياشي و حيدر بن محمد عن العياشي عن آدم بن محمد البلخي عن علي بن الحسين الدقاق و إبراهيم بن محمد معا عن علي بن عاصم الكوفي قال خرج في توقيعات صاحب الزمان ع ملعون ملعون من سماني في محفل من الناس.
10- ك، إكمال الدين محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال سمعت أبا علي محمد بن همام يقول سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول خرج توقيع بخط أعرفه من سماني في مجمع من الناس باسمي فعليه لعنة الله.
11- ك، إكمال الدين أبي عن سعد عن ابن يزيد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبد الله ع قال صاحب هذا الأمر رجل لا يسميه باسمه إلا كافر.
12- ك، إكمال الدين أبي و ابن الوليد معا عن سعد عن جعفر بن محمد بن مالك عن ابن فضال عن الريان بن الصلت قال سألت الرضا ع عن القائم فقال لا يرى جسمه و لا يسمى باسمه.
13- ك، إكمال الدين أبي و ابن الوليد معا عن سعد عن اليقطيني عن إسماعيل بن أبان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال سأل عمر أمير المؤمنين‏



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏51، ص: 34
ع عن المهدي قال يا ابن أبي طالب أخبرني عن المهدي ما اسمه قال أما اسمه فلا إن حبيبي و خليلي عهد إلي أن لا أحدث باسمه حتى يبعثه الله عز و جل و هو مما استودع الله عز و جل رسوله في علمه.
غط، الغيبة للشيخ الطوسي سعد مثله.







مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏4، ص: 16
باب في النهي عن الاسم‏
[الحديث 1]
1 علي بن محمد عمن ذكره عن محمد بن أحمد العلوي عن داود بن القاسم الجعفري قال سمعت أبا الحسن العسكري ع يقول الخلف من بعدي الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف فقلت و لم جعلني الله فداك قال إنكم لا ترون شخصه- و لا يحل لكم ذكره باسمه فقلت فكيف نذكره فقال قولوا الحجة من آل محمد صلوات الله عليه و سلامه‏

[الحديث 2]
2 علي بن محمد عن أبي عبد الله الصالحي قال سألني أصحابنا بعد مضي أبي محمد ع أن أسأل عن الاسم و المكان فخرج الجواب إن دللتهم على الاسم أذاعوه و إن عرفوا المكان دلوا عليه‏

__________________________________________________
باب في النهي عن الاسم الحديث الأول: مجهول، و قد مر بعينه في آخر باب النص على أبي محمد عليه السلام.
الحديث الثاني: و أبو عبد الله الصالحي هو أبو عبد الله بن الصالح الذي تكلمنا فيه، و يدل على أنه كان من السفراء و يحتمل أن يكون السؤال بتوسط السفراء" أذاعوه" أي أفشوه بحيث يضر بالعيال و الموالي" دلوا" أي الأعداء" عليه" و في التعليل إيماء باختصاص النهي بالغيبة الصغرى.
و هذا الإيماء لا يصلح لمعارضة الأخبار الصريحة في التعميم، مثل ما رواه الصدوق بإسناده عن عبد العظيم الحسني عن أبي الحسن الثالث عليه السلام أنه قال في القائم عليه السلام: لا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا و عدلا، الخبر.
و ما رواه بسند حسن عن الكاظم عليه السلام أنه قال عند ذكر القائم عليه السلام: لا تحل لكم تسميته حتى يظهره الله عز و جل فيملأ به الأرض قسطا و عدلا" الحديث".
و بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: فسأل عمر أمير المؤمنين عليه السلام عن المهدي؟ فقال: يا بن أبي طالب أخبرني عن المهدي ما اسمه؟ قال: أما اسمه فلا،




مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏4، ص: 17
[الحديث 3]
3 عدة من أصحابنا عن جعفر بن محمد عن ابن فضال عن الريان بن الصلت قال سمعت أبا الحسن الرضا ع يقول و سئل عن القائم فقال لا يرى جسمه و لا يسمى اسمه‏

[الحديث 4]
4 محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن ابن رئاب‏

__________________________________________________
إن حبيبي و خليلي عهد إلى أن لا أحدث باسمه حتى يبعثه الله عز و جل، و هو مما استودعه الله عز و جل رسوله في علمه، و الأخبار في ذلك كثيرة.
و ما ورد في الأخبار و الأدعية من التصريح بالاسم فأكثره معلوم أنه إما من الرواة أو من الفقهاء المجوزين للتسمية في زمان الغيبة الكبرى، كالشيخ البهائي (قدس سره) في مفتاح الفلاح و غيره، فإنه لما زعم الجواز صرح بالاسم و في سائر الروايات و الأدعية إما بالألقاب أو بالحروف المقطعة، مع أن بعض الأخبار المتضمنة للاسم إنما يدل على جواز ذلك لهم لا لنا، و ما ورد في الأخبار من الأمر بتسمية الأئمة عليهما السلام فيمكن أن يكون على التغليب أو التجوز بذكره عليه السلام بلقبه و سائر الأئمة بأسمائهم، و هذا مجاز شائع تعدل الحقيقة.
الحديث الثالث: موثق على الظاهر إذ الأظهر أن جعفر بن محمد هو ابن عون الأسدي، و ربما يظن أنه ابن مالك فيكون ضعيفا و إن كان في ضعفه أيضا كلام، لأن ابن الغضائري إنما قدح فيه لروايته الأعاجيب، و المعجز كله عجيب، و هذا لا يصلح للقدح.
" لا يسمى اسمه" نائب الفاعل الضمير في يسمى الراجع إليه عليه السلام" و اسمه" منصوب مفعول ثان أو مرفوع نائب الفاعل من قبيل أعطي درهم أو منصوب بنزع الخافض، يقال: سميته كذا و سميته بكذا و الظاهر أن الاسم في هذه الأخبار لا يشمل الكنية و اللقب.
الحديث الرابع: صحيح.
و فيه مبالغة عظيمة في ترك التسمية، و ربما يحمل الكافر على من كان شبيها




مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏4، ص: 18
عن أبي عبد الله ع قال صاحب هذا الأمر لا يسميه باسمه إلا كافر

نادر في حال الغيبة
[الحديث 1]
1 علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن خالد عمن حدثه عن المفضل بن عمر و محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن أبيه عن بعض أصحابه عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع قال أقرب ما يكون العباد من الله جل ذكره و أرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله جل و عز و لم يظهر لهم و لم يعلموا

__________________________________________________
بالكافر في مخالفة أوامر الله و نواهيه اجتراء و معاندة، و هذا كما تقول لا يجترئ على هذا الأمر إلا أسد و ستعرف إطلاق الكافر في عرف الأخبار على مرتكب الكبائر، و قد ورد في بعض الأخبار أن ارتكاب المعاصي التي لا لذة فيها تدعو النفس إليها يتضمن الاستخفاف و هو يوجب الكفر، إذ بعد سماع النهي عن ذلك ليس ارتكابه إلا لعدم الاعتناء بالشريعة و صاحبها، و هذا عين الكفر، و قيل: المراد بصاحب هذا الأمر مطلق الإمام، و تسميته باسمه مخاطبته بالاسم كان يقول: يا جعفر، يا موسى، و هذا استخفاف موجب للكفر، و لا يخفى ما فيه من التكلف.
باب نادر في حال الغيبة الحديث الأول: ضعيف على المشهور.


شاید به همین جهت در بحار در نقل دعای عبرات از مهج، تصریح اسم شریف که در مهج (و کذا بلد الامین) هست در بحار تغییر دادند به الحجة بن الحسن، ولی در زیارت آل یس که در دو موضع بحار امده تغییری ندادند: اللهم صل علی محمد حجتک الی.....





شرح الكافي-الأصول و الروضة (للمولى صالح المازندراني)، ج‏6، ص: 216
«باب» فى النهى عن الاسم‏
......
__________________________________________________
قوله (أن دللتهم على الاسم أذاعوه) أى افشوه و لم يكتموه و صار ذلك سببا لتسلط الاعداء عليهم و ايذائهم و فيه دلالة على أن حرمة التصريح بالاسم فى زمان التقية و الخوف.
قوله (لا يرى جسمه و لا يسمى اسمه) الاول اخبار عن غيبته و الثانى نهى فى المعنى عن التصريح باسمه و لعله فى بعض الازمنة لاجل الخوف.
قوله (لا يسميه باسمه الا كافر) لعل المراد بالكافر هاهنا تارك الاوامر و فاعل النواهى دون منكر الرب و المشرك به و فيه مبالغة فى تحريم التصريح باسمه و لعله مختص بزمان التقية بدليل ما ذكرناه فى مواضع متفرقة و دلالة بعض الاخبار عليه ظاهرة و يؤيده عدم بقاء التحريم فيه فى جميع الاوقات و الازمان فاذا تطرق إليه التخصيص جاز حمله على ما ذكرناه فلا يكون دليلا على شمول التحريم لزمان الغيبة و بالجملة المانع مستظهر.














و أمّا قضيّة النهي عن التصريح بالاسم الخاصّ للإمام المهديّ(عج) و ممنوعيّة التسمية، فمُجمل الكلام فيه أنّه لا ريب في ورود النهي عن التسمية في رواياتٍ متعدّدةٍ، كما أنّه لا ريب في التصريح بالاسم الشريف في رواياتٍ و مواضع متعدّدةٍ أخرى، فما هو وجه الجمع؟

فبعض العلماء مثل صاحب الوسائل(قده) حَمَلَ أخبار النهي على التقيّة و مواضع الخوف، فجعل عنوان الباب1: «باب تحريم تسمية المهديّ(عليه السلام) و سائر الأئمة(عليهم السلام) و ذكرهم وقت التقيّة و جواز ذلك مع عدم الخوف» و أورد ۲۳ حديثًا مع التوضيح و البيان في بعضها، إلى أن قال في آخر الباب: «أقول و الأحاديث في التصريح باسم المهديّ محمد بن الحسن(عليه السلام) و في الأمر بتسميته عمومًا و خصوصًا، تصريحًا و تلويحًا، فعلًا و تقريرًا في النصوص و الزيارات و الدعوات و التعقيبات و التلقين و غير ذلك كثيرة جدًّا قد تقدّم جملة من ذلك و يأتي جملة أخرى و هو دالّ على ما قلناه في العنوان» و جاء في الهامش منه(قده): «قد صرّح باسمه(عليه السلام) جماعةٌ من علمائنا في كتب الحديث و الأصول و الكلام و غيرها، منهم العلّامة و المحقّق و المقداد و المرتضى و المفيد و ابن طاوس و غيرهم و المنع نادر، و قد حقّقناه في رسالة مفردة (منه قده)»، و قد مرّ منه(قده) الإشارة إلى ما جعله من العنوان و مقصوده قوله «و جواز ذلك مع عدم الخوف».

لكن خالفه بشدّة صاحب مستدرك الوسائل، حتّى إنّه قد غيّر العنوان في الوسائل فقال: «باب تحريم تسمية المهديّ و سائر الأئمة(عليهم السلام) و ذكرهم وقت التقيّة، و جواز ذلك مع عدم الخوف إلّا المهدي(عج) فإنّه لا يُسمّى باسمه إلى وقت الظهور»2 فأضاف إلى أحاديث الوسائل ۱۶ رواية أخرى، إلى أن قال في آخر الباب: «قلت و هذه الأخبار و غيرها ممّا يوجد في الأصل (أي الوسائل) بعد حمل ظاهرها على نصّها صريحة في أنّ عدم جواز تسمية مولانا المهديّ صلوات الله عليه باسمه المعهود من خصائصه، كغيبته و طول عمره، و أنّ غاية هذا المنع ظهوره و سطوع نوره و استيلاؤه و سلطنته لا يعلم سرّه و حكمته غيره تعالى ليس لأجل الخوف و التقيّة التي يشارك معه غيره من آبائه الكرام(عليهم السلام)» إلى أن قال: «و من جميع ذلك ظهر أنّ اللازم جعل عنوان الباب ما ذكرناه لا ما ذكره، و الله العالم».

و كذا صاحب البحار رجّح جانب الحرمة، بل جعلها يقينيًّا و لم يعتدّ بالقول بالجواز عند عدم التقيّة و الخوف، بعبارةٍ موجزةٍ في البحار، و مع التفصيل في مرآة العقول.

و الذي ينبغي لنا أن نجعله فصل الخطاب هو عمل الشيعة و السيرة القطعيّة و الطريقة المستمرّة بين جميع الإمامية الاثني عشريّة، و بهذه الملاحظة نقطع بأنّ النهي ليس نهي تحريم بالعنوان الأوّلي، و لكن ليس الأمر كما قال صاحب الوسائل بأنّ النهي جهتيّ معنون و متحيّث بعنوان التقيّة و الخوف، فإنّ في بعض الروايات تصريحٌ بخلاف ذلك، كقول أمير المؤمنين(عليه السلام) في جواب عمر بن الخطاب: «أمّا اسمه فإنّ حبيبي رسول الله(ص) عهد إليّ أن لا أحدّث به حتّى يبعثه الله» و كقول الإمام الكاظم(عليه السلام): «يخفى على الناس ولادته و لا يحلّ لهم تسميته حتّى يظهره الله عزّ و جلّ فيملأ به الأرض قسطًا و عدلًا كما مُلئت جورًا و ظلمًا»، قال في البحار3 «بيان: هذه التحديدات مصرّحة في نفي قول من خصّ ذلك بزمان الغيبة الصغرى تعويلًا على بعض العلل المستنبطة و الاستعبادات الوهميّة»، لكن صاحب الوسائل استشهد بعبارات أشارت إلى التقيّة و الخوف، كقوله(عليه السلام): « إنْ دللتم على الاسم أذاعوه و إن عرفوا المكان دلّوا عليه»، و كقول العمريّ: « و إذا وقع الاسم وقع الطلب فاتقوا الله و أمسكوا عن ذلك»4، و هذه لا تنفي أن تكون للنهي جهة أخرى غير الخوف و التقيّة، لأنّها كانت في الغيبة الصغرى و قد وقع التصريح باستدامة النهي إلى زمان ظهوره(عج).

هذا من ناحية، و من ناحيةٍ أخرى لا يمكننا أن نقول بحرمة التسمية، و تدلّ على ذلك السيرة العمليّة المستمرّة حتّى من العلماء القائلين بالتحريم، يعني أنّهم أنفسهم بعملهم يدلّوننا على أنّ النهي ليس نهي تحريم مُطلَق، و العلماء المتقدّمون غالبًا يُعبّرون في عنوان الباب بالنهي أو المنع لا بالتحريم والحرمة،كالكليني و النعماني و الصدوق(قدهم). لكن الصدوق(قده) نقل حديثًا في كتابَيْه عيون أخبار الرضا(عليه السلام) و كمال الدين، ثمّ قال في ذيله: «قال مصنّف هذا الكتاب جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم(عليه السلام)، و الذي أذهب إليه النهي عن تسميته(عليه السلام)»5 .

انظر أيّها القارئ الكريم إلى هذا القول و العمل من الشيخ الصدوق(قده)، إذ إنّه ينقل الرواية التي فيها تصريحٌ باسم الإمام المهدي(عج)، ثمّ يقول: لكنّي أذهب إلى النهي، إنْ كان هذا النهيُ نهيَ تحريمٍ مُطلَق فمن الحريّ أن يُسأل الشيخ: هل نقلُ الرواية المستحبّ يُعارض الحرمة؟ كيف يمكن أن ينقل الصدوق الرواية المشتملة على العمل الحرام؟ و من الطريف أنّه في كتابه المعروف «اعتقادات الإمامية» يُصرّح في موضعين منه باسم الإمام(عج)، و لعلّه رأى في مقام الاعتقادات مناسبة للتأكيد و التعيين، فيظهر جليًّا أنّ موقف الصدوق من النهي لم يكن نهيًا تحريميًا و لو بارتكازه قلبًا و عمله الارتكازي خارجًا، و إلّا لم يرتكب المحرّم.

و هكذا العلّامة المجلسي(قده) نقل الروايات المصرّحة بالاسم الشريف في البحار، و نقل قول الصدوق في ذيلها كما مرّ، لكنّه وجّهها في مرآة العقول6 بتوجيهاتٍ عجيبةٍ، قال: «و ما ورد في الأخبار و الأدعية من التصريح بالاسم فأكثره معلومٌ أنّه إمّا من الرواة أو من الفقهاء المجوّزين للتسمية في زمان الغيبة الكبرى، كالشيخ البهائي(قده) في مفتاح الفلاح و غيره فإنّه لما زعم الجواز صرّح بالاسم، و في سائر الروايات و الأدعية إمّا بالألقاب أو بالحروف المقطّعة، مع أنّ بعض الأخبار المتضمّنة للاسم إنّما يدلّ على جواز ذلك لهم لا لنا إلخ»، و هنا يطرح هذا السؤال نفسه: هل يجوز لصاحب البحار إذا علم صدور الفعل الحرام من الراوي أن يتّبعه و ينقل حديثه؟ أَ لم يسمع هذا الراوي الشيعي، النهي عن الاسم؟ إذا كان التصريح بالاسم جائزًا للأئمة(عليهم السلام) لا لنا ، فكيف التحديث به؟ كيف نقله المحدّثون كتبًا و لفظًا و أبقوه للأجيال القادمة يتحدّثون به كما حدّثوا، و يدعون به كما دعوا في دعواتهم؟ مثلًا أنّه نقل زيارة آل يس في موضعين من البحار7 و فيها: «اللهم صلّ على محمّد حجّتك في أرضك و خليفتك في بلادك و الداعي إلى سبيلك و القائم بقسطك و الثائر بأمرك... المرتقب الخائف... إلى قوله: الذي يملأ الأرض عدلًا إلخ».

فمن هذا الخلاف و الاختلاف بين العلماء و الناظرين في الروايات، نفهم أنّ هناك بعض الإبهامات و نقاط الغموض بعدُ، بيد أنّ السيرة المستمرّة و الطريقة العمليّة للشيعة واضحة لا غُبار عليها، نراهم عبر الغيبة الكبرى قرونًا متمادية لا يصرّحون باسم الإمام(عليه السلام) الخاصّ، و يأتون بألقابه الكثيرة، مثل الحجّة و المهديّ(عج)، حتّى إنّ صاحب الوسائل نفسه أتى في عنوان الباب: «باب تحريم تسمية المهديّ..» فلم يأت باسمه الشريف، هذا من جانب، و من جانب آخر نرى الشيعة جميعهم ينقلون الأحاديث المشتملة على التصريح بالاسم، و يقرؤون الزيارات و الدعوات المشتملة على الاسم، كدعاء العبرات و القاف و المستجاب المذكورة في البلد الأمين، و كزيارة آل يس. و حتّى في غير الدعاء و الزيارة نرى الفقهاء و العلماء يأتون بالاسم الشريف، مثلًا الفقيه العظيم صاحب الجواهر عندما يريد بيان تأكّد استحباب زيارة بقيّة الله(عج) يأتي بهذه العبارة8: «وكذا يُستحبّ مؤكّدًا زيارة الإمام المهديّ الحجّة صاحب الزمان أبي القاسم محمد بن الحسن(عليه السلام) عجّل الله فرجه و سهّل مخرجه الخ»، فهل ترى الشيعة إذا قرأوا هذه العبارة في الجواهر من الفقيه الماهر، يتألّمون و يغضبون و يعاتبونه؟ فكيف نجمع بين الجانبين من هذه السيرة العمليّة و الروايات التي تنهى عن الاسم؟

و ممّا بيّناه ظهر أنّ ليس وجه النهي، صرف التقيّة و الخوف كما ذهب إليه صاحب الوسائل، و كذا ليس النهي تحريمًا مطلقًا يجتنبه عامة الشيعة و يبغضون ممّن أتى به، فما هو الأمر؟

هنا وجهٌ آخر لم يُسمَع من غير سماحة آية الله البهجة(قدس سره الشريف) فيما نعلم، و لعلّه أوفق لِمَا نرى من عمل الشيعة، و هو أنّ وجه النهي عن الاسم هو التقيّة، لكن لا التقيّة من الخوف، بل التقيّة من النصارى، لأنّه مكتوبٌ عندهم و في كتبهم التصريح باسم خاتم النبيّين رسول الله(ص)، كما نطق به القرآن الكريم: «و مبشّرًا برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد»، «الذين يتّبعون الرسول النبيّ الأميّ الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة و الإنجيل»، و إن ترجم في بعض المواضع «مئدمئد» أو «فارقليط» فقد جاء مصرّحًا بكلمة الاسم الشريف «محمّد» في مواضع مكرّرة من إنجيل برنابا، هذا حال اليهود و النصارى، فجاءهم رسول الله(ص) بالإسلام فلم يؤمنوا به، فإذا رأوا أنّ الشيعة يُعلنون في الملأ و يدعون إلى الله تعالى دائماً منتشرًا في البلاد: «اللهم عجّل في ظهور محمّد»، فمن المُرجّح أنّهم سيقولون: إنّ محمّدًا المذكور في التوراة و الإنجيل هو هذا الذي تنتظرونه، فنحن مثلكم ننتظره، و ليس هو نبيّكم الذي آمنتم به.

و هذه التقيّة من أهل الكتاب التي احتملها سماحة الشيخ(قده) تُناسب جانبَيْ عمل الشيعة اللذَيْن ذكرناهما. كما نری أنّ أمّهات الشيعة و آباءهم إذا علّموا أولادهم أسماء أئمّتهم(عليهم السلام)، لم يصرّحوا في الإمام المهديّ(عج) باسمه الشريف، و إذا دعوا في مجالسهم و أنديتهم لظهور الإمام(عج) لم يصرّحوا بالاسم، و مع ذلك يتواصون فيما بينهم بقراءة زيارة آل يس، و يذكرون فضلها و آثارها، مع أنّ فيها التصريح بالاسم الشريف. فشعار الشيعة عبر التاريخ أمر، و زوايا معتقداتهم أمرٌ آخر، و ليس ذاك من تدبيرهم، بل من تدبير الشارع المقدّس و أولياء الدين، و لذا مرّ في الحديث في جواب مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام) لعمر بن الخطّاب أنّه عهد إليّ رسول الله(ص) أن لا أحدّث به، و ليس وجه هذه التقيّة الخوف الذي كان في الغيبة الصغرى، بل وجهه يستمرّ إلى ظهور أمره(عج) و نزول عيسى ابن مريم(عليه السلام)، فيلزم أن يكون شعار الشيعة في الدعاء للفرج في كلّ زمان، ألقابه الشريفة التي قال صحاب المستدرك: "تقرب من مئة و اثنين و ثمانين" 9،و في إشارة إليها، في المستدرك 10: " عن حذيفة اليمان عن رسول الله(ص) في خبر صفة المهديّ(عليه السلام) قال: و هو الذي لا يسمّيه باسمه ظاهرًا قبل قيامه إلّا كافرٌ به"، و في الحديث الذي بعده: "عن الريّان بن الصلت سمعت الرضا(عليه السلام) يقول: القائم المهديّ(عليه السلام) ابن ابني الحسن، لا يُرى جسمه و لا يُسمّي باسمه بعد غيبته أحد حتّى يراه و يعلن باسمه فليسمّه كلّ الخلق، فقلنا له يا سيّدنا فإن قلنا صاحب الغيبة و صاحب الزمان و المهديّ، قال هو كلّه جائز مطلقًا و إنّما نهيتكم عن التصريح باسمه الخفيّ عن أعدائنا فلا يعرفوه"، فما المراد من الأعداء في هذا الحديث؟ هل هم الأعداء في خصوص الغيبة الصغرى؟ و هل المراد من قوله "فلا يعرفوه" أي لا يعرفوه ليقتلوه، أو لا يعرفوه معرفة عالميّة تاريخيّة باسمه الخاصّ الذي هو سميّ رسول الله(ص)؟ بل هنا نكتة دقيقة في رواية كمال الدين11 تبيّن أنّ اسمه الخاصّ أيضًا له مرتبتان: "له اسمان، اسم يخفيّ و اسمٌ يعلن، فأمّا الذي يخفى فأحمد، و أمّا الذي يُعلن فمحمّد".

و خلاصة الكلام أنّ دليلَيْ النهي و الجواز هنا لا يُجمعان بحمل النهي على الكراهة، أفمن صرّح بالاسم أتى بالمكروه؟! أتحسب أنّ صاحب الجواهر أتى بالمكروه في عبارته الماضية ؟! كلّا، إنّما يُحمل النهي على الحرمة بشرائطها، فمثلًا لو فرضنا أن يُعلن الشيعة اسمه الشريف في تعليم الأطفال و في الكتب الدراسيّة التعليميّة لمدارس الشباب و في خطب الجمعة و الجماعات و المنابر و الهيئات حتّى يؤول الأمر إلى تحقّق شعار للشيعة، فهذا لا يجوز و لا يرضاه الشارع، و كلّ ما هو دخيل في التسبيب للشعاريّة فهو حرام، و أمّا التنعُّم و التطيُّب و التبرُّك بالدعوات و الزيارات المشتملة على الاسم الشريف في الخلوات و في مواضع لا تصير سببًا للشعاريّة فمرغوبٌ فيه و نعمةٌ لأصحاب النعيم لا تعادلها نعمة، فهنيئًا لهم و صلوات الله و سلامه على وليّه الحجّة الإمام المنتظر المهديّ و على جدّه و آبائه المعصومين الأطيبين الأطهرين المكرّمين.

1 ج۱۶، ص۲۳۷

2 مستدرك ج١٢ ص ٢٧٩

3 ج٥١ ص٣٢

4 وسائل ج ۱۶ ص۲۴۰

5 كمال الدین ج١ ص۳۰۷، عيون ج۱، ص۴۰

6 ج 14، ص١٧

7 ج ٩١ ص ۴ و ج٩٩ ص۸۳

8 جواهر۲۰،ص١٠٠

9 مستدرك ج ۱۲، ص ۲۸۷ ؛ النجم الثاقب ص۳۷.

10 ج۱۲، ص۲۸۵

11 ج۲، ص۶۵۳.







بسم الله الرحمن الرحیم

نهی از تسمیة
هرچند متداول به حسب صناعت آنگاه که دو دلیل از حیث حجیة شانیة تام باشند و یکی ناهی و دیگری مجوز باشد حمل نهی بر کراهت است. لکن در مسئله نهی از تسمیه خاصه حضرت بقیه الله عجل الله تعالی فرجه الشریف لازم است نکاتی مد نظر قرار گیرد:

1- کلماتی از قبیل "لا يحل" یا "يحرم علیهم" هر چند در مرحله دلالت تصوریة ناص بر حرمت است اما در دلالت تصدیقیة که محور حجیت است تنها ظهور در حرمت دارد که اگر صریح در حرمت باشد تعارض مستقر است و حمل و جمع معنی ندارد.

2- در لسان ادله ناهیه ذکر نشده است که این کدام اسم است ولی از آنجا که عقلائی بودن نهی متفرع بر این است که منهیون علم به مورد نهی داشته باشند این خود قرینه خارجیه‌ای است که تتمیم دلالت لفظیه ادله ناهیه می کند. ولی علی ای حال تطبیق نهی بر مصداق منهی عنه مربوط به اطلاعات خارجیه شیعه میشود با مراتبی که از حیث معرفت دارند، از عباراتی مثل اسمه اسمی، یا اسمه اسم نبی یا له اسمان یا همین تصریحات به نام شریف حضرت در ادعیه و روایات و یا کنیه ابو محمد و أم محمد.

3- نکته مهم در دلیل مجوز این است که به دلالت لفظیه تجویز نکرده و در تمام موارد از باب دلالت فعل بر جواز است یعنی خود نام برده‌اند نه اینکه بفرمایند یجوز و یا لاباس بذکر اسمه صلوات الله علیه، و فعل هر چند دلالت قطعی عقلی غیر لفظی بر جواز دارد لکن لسان ندارد تا به ظهور لفظی مورد احتجاج قرار گیرد و به اطلاق گیری، دال بر جواز مطلق باشد، و در نتیجه تنها راه این بشود که دلیل حرمت را حمل بر کراهت کنیم بلکه این احتمال باقی می ماند که مخصص لبی باشد نه صارف از اصل ظهور.

4- در بعضی ادله ناهیه تصریح به غایت نهی شده است "حتی یخرج فیملأ الأرض عدلا" که در بحار فرموده‌اند اینها نافی قول کسانی است که نهی را مختص زمان غیبت صغری دانسته‌اند. (بحار 51 ص 32)

5- آنچه تامل در آن خالی از لطف نیست تهافت ظاهری بین نظر و عمل بزرگان است مثلا در بحار (المصدر) از صدوق قدس سره نقل فرموده‌اند در ذیل بعض اخبار لوح که تصریح به اسم شریف شده است که فرموده‌اند: جاء هذا الحدیث هکذا بتسمية القائم علیه السلام والذی أذهب الیه النهی عن تسمیته(ع)، و نظیر این در بسیاری از جاها دیده میشود که اشاره دارد به اینکه کار خود را فعل حرام نمی دانسته‌اند، وگرنه نقل روایت جائز یا راجح است و نمی تواند با فتوی به حرمت مقابله کند، و در کافی و اکمال و غیبت نعمانی و نظائر آن، تعبیر به نهی و منع از تسمیه را عنوان باب قرار داده اند (نه حرمت)، و روایات و ادعیه‌ای که تصریح به اسم شده کم نیست، و راه تحدیث فقط مناوله نبوده بلکه محدثین در مجالس تحدیث این روایات را برای یکدیگر قرائت میکرده‌اند و ظاهرا برای ناظر شکی نمی ماند که (خواص و عوام امامیه) با روایات ناهیه معامله حرمت مطلقه نمی کرده‌اند.

6- حِكَم نهی، وجوه کثیره‌ای می تواند باشد که قطعا بعض آن را ما نمی دانیم. امیر المومنین صلوات الله علیه فرموده‌اند ان حبیبي عهد الي ان لا احدث باسمه، و بعض آنها در خود روایات ناهیه ذکر شده است، و بعض آنها هم امور عرفی است که واضح است مثلا وصف و لقب غیر از اسم است و معروف شدن اسم زمینه سوء استفاده برای کسانی که بدین نام هستند را فراهم می کند تا ادعای مهدویت بکنند و همچنین به طور طبیعی در بعضی شرایط اذهان مردم سراغ کسی که چنین نامی دارد می رود و زمینه انحراف فراهم میشود . نقل می کنند با اینکه اسم جناب بحرالعلوم قدس سره سید مهدی بوده مع ذلک بعضی که از ایشان کرامات دیده بودند به شک افتاده بودند که هل هذا هو الاصل الحجه؟ ولی بعد که چند مرتبه دیده بودند در نماز شک می کند مطمئن شده بودند که امام علیه السلام نیست.

7- از حکمی که قابل اعتناء است وجهی است که از محضربعض اعاظم علماء و مراجع عصر شنیده شده که تناسب تام با روایاتی که نهایت نهی را ظهور حضرت تعیین فرموده دارد و آن مسئله تقیه از نصاری است که نگویند آنکه حضرت مسیح علیه السلام به آمدن ایشان وعده داده همان نامی است که شما منتظر او هستید نه پیامبر بزرگوار اسلام، و جالب است که اشاره به این در روایت ابو الجارود آمده که کلید بعضی مطالب دیگر هم هست، له اسمان اسم یخفی و اسم یعلن فاما الذی یخفی فاحمد و اما الذی یعلن فمحمد، که مناسب آیه شریفه مبشرا برسول الایه می باشد، و همچنین اسم آسمانی احمد و اسم زمینی محمد ص و همچنین الاحمد من الاوصاف المحمد لسائر الاشراف که در زیارت است.

وبنا بر این مذکورات، حکم شرعی و وظیفه عملیه را در این مسئله می توان از استقرار فرهنگ شیعه کشف کرد. یعنی همان روشی که اهل بیت علیهم السلام پایه گذار آن و علما و بزرگان شیعه حافظ آن در بین عوام شیعه عصرا بعد عصر بوده اند. و آن اینکه جائز نمی دانند تصریح به نام حضرت مثل سایر معصومین علیهم السلام رسم رایج و عادت مستقره شود. مادران شیعه وقتی اسماء ائمه را به اطفال خود تعلیم میدهند تصریح کنند یا در کتب پایه درسی تصریح شود یا در خطب جمعه و جماعات و منابر تصریح شود (به طوری که مثلا نسل آینده شیعه وقتی از یک واعظ اسم شریف محمد صلی الله علیه و آله را می شنود نفهمد که پیامبر خدا را قصد کرده و یا خاتم الاوصیاء ایشان را) و لذا حتی در مواردی که احتمال معرضیت فرهنگ سازی دارد احتیاط لازم است بخلاف مثل مقام دعا و توسل در پیشگاه الهی در خلوات، و ادعای اینکه به عناوین طاریه، محکوم به احکام خمسه است بعید نیست.