بسم الله الرحمن الرحیم

باقر العلوم علیه السلام


ولادة الامام محمد بن علي أبو جعفر الباقر (ع)(57 - 114 هـ = 676 - 732 م)
محمد بن علي أبو جعفر الباقر (ع)(57 - 114 هـ = 676 - 732 م)
هشام بن عبد الملك بن مروان(71 - 125 هـ = 690 - 743 م)
قضیه ضرب سکه و استمداد عبدالملک از امام باقر علیه السلام
کرامت امام باقر-بازگرداندن روح مرد شامی-یحب العبد و یبغض عمله





الهداية الكبرى، ص: 241
و روي عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: كانت أمي أم عبد الله بنت الحسن (عليه السلام) جالسة عند جدار فتصدع الجدار فقالت:
بيدها لا و حق المصطفى ما أذن لك الله في السقوط حتى أقوم فبقي معلقا حتى قامت و بعدت ثم سقط فتصدق علي بن الحسين (عليهما السلام) بمائة دينار..
و كان مولد أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) في سنة ثمانية و خمسين من الهجرة قبل أن يصاب جده الحسين بن علي سنتين و شهورا و حضر الطف و كان من دلائله مناظرته اللعين ابن يزيد ما قد ذكرناه .
و كان مولده و منشأه مثل مواليد آبائه (عليهم السلام) فأتاه جابر بن عبد الله الأنصاري فقبل رأسه،







الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 469
باب مولد أبي جعفر محمد بن علي ع‏
ولد أبو جعفر ع سنة سبع و خمسين و قبض ع سنة أربع عشرة و مائة و له سبع و خمسون سنة و دفن بالبقيع بالمدينة في القبر الذي دفن فيه أبوه علي بن الحسين ع و كانت أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام و على ذريتهم الهادية.-
1- محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن عبد الله بن أحمد عن صالح بن مزيد عن عبد الله بن المغيرة عن أبي الصباح عن أبي جعفر ع قال: كانت أمي قاعدة عند جدار فتصدع الجدار و سمعنا هدة شديدة فقالت بيدها لا و حق المصطفى ما أذن الله لك في السقوط فبقي معلقا في الجو حتى جازته فتصدق أبي عنها بمائة دينار قال أبو الصباح و ذكر أبو عبد الله ع جدته أم أبيه يوما فقال كانت صديقة لم تدرك في آل الحسن امرأة مثلها.
- محمد بن الحسن عن عبد الله بن أحمد مثله.
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله ع قال: إن جابر بن عبد الله الأنصاري كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله «1» و كان رجلا منقطعا إلينا أهل البيت و كان يقعد في مسجد رسول الله ص و هو معتجر «2» بعمامة سوداء و كان ينادي يا باقر العلم يا باقر العلم فكان أهل المدينة يقولون- جابر يهجر فكان يقول لا و الله ما أهجر و لكني سمعت رسول الله ص يقول إنك ستدرك رجلا مني اسمه اسمي و شمائله شمائلي يبقر العلم بقرا فذاك الذي دعاني إلى ما أقول قال فبينا جابر يتردد ذات يوم في بعض طرق المدينة إذ مر بطريق في ذاك الطريق كتاب فيه محمد بن علي فلما نظر إليه قال يا غلام أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر ثم قال شمائل رسول الله ص و الذي نفسي بيده يا غلام ما اسمك قال اسمي محمد بن علي بن الحسين فأقبل عليه يقبل رأسه-
__________________________________________________
(1) مات جابر بالمدينة سنة أربع و سبعين و قيل: ثمان و سبعين (آت)
(2) في بعض النسخ [معتم‏].


الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 470
و يقول بأبي أنت و أمي أبوك رسول الله ص يقرئك السلام و يقول ذلك قال فرجع محمد بن علي بن الحسين إلى أبيه و هو ذعر فأخبره الخبر فقال له يا بني و قد فعلها جابر قال نعم قال الزم بيتك يا بني فكان جابر يأتيه طرفي النهار و كان أهل المدينة يقولون وا عجباه لجابر يأتي هذا الغلام طرفي النهار و هو آخر من بقي من أصحاب رسول الله ص فلم يلبث أن مضى علي بن الحسين ع فكان محمد بن علي يأتيه على وجه الكرامة لصحبته لرسول الله ص «1» قال فجلس ع يحدثهم عن الله تبارك و تعالى فقال أهل المدينة ما رأينا أحدا أجرأ من هذا فلما رأى ما يقولون حدثهم عن رسول الله ص فقال أهل المدينة ما رأينا أحدا قط أكذب من هذا يحدثنا عمن لم يره فلما رأى ما يقولون حدثهم عن جابر بن عبد الله قال فصدقوه  و كان جابر بن عبد الله يأتيه فيتعلم منه.
3- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن مثنى الحناط عن أبي بصير قال: دخلت على أبي جعفر ع فقلت له أنتم ورثة رسول الله ص قال نعم قلت رسول الله ص وارث الأنبياء علم كل ما علموا قال لي نعم قلت فأنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى و تبرءوا الأكمه و الأبرص قال نعم بإذن الله ثم قال لي ادن مني يا أبا محمد فدنوت منه فمسح على وجهي و على عيني فأبصرت الشمس و السماء و الأرض و البيوت و كل شي‏ء في البلد «2» ثم قال لي أ تحب أن تكون هكذا و لك ما للناس و عليك ما عليهم يوم القيامة أو تعود كما كنت و لك الجنة خالصا قلت أعود كما كنت فمسح على عيني فعدت كما كنت قال فحدثت ابن أبي عمير بهذا فقال أشهد أن هذا حق كما أن النهار حق.
4- محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن علي عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال: كنت عنده يوما إذ وقع-
__________________________________________________
(1) هذا ينافى ما مر من تاريخى و فاتهما إذ وفاة علي بن الحسين عليه السلام كانت في عام خمس أو أربع و تسعين و وفاة جابر على كل الأقوال كانت قبل الثمانين. (آت)
(2) في بعض النسخ [فى الدار].


الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 471
زوج ورشان على الحائط و هدلا هديلهما «1» فرد أبو جعفر ع عليهما كلامهما ساعة ثم نهضا فلما طارا على الحائط هدل الذكر على الأنثى ساعة ثم نهضا فقلت جعلت فداك ما هذا الطير قال يا ابن مسلم كل شي‏ء خلقه الله من طير أو بهيمة أو شي‏ء فيه روح فهو أسمع لنا و أطوع من ابن آدم إن هذا الورشان ظن بامرأته فحلفت له ما فعلت فقالت ترضى بمحمد بن علي فرضيا بي فأخبرته أنه لها ظالم فصدقها.
5- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن علي بن أسباط عن صالح بن حمزة عن أبيه عن أبي بكر الحضرمي قال: لما حمل أبو جعفر ع إلى الشام إلى هشام بن عبد الملك و صار ببابه قال لأصحابه و من كان بحضرته من بني أمية إذا رأيتموني قد وبخت محمد بن علي ثم رأيتموني قد سكت فليقبل عليه كل رجل منكم فليوبخه ثم أمر أن يؤذن له فلما دخل عليه أبو جعفر ع قال بيده السلام عليكم فعمهم جميعا بالسلام ثم جلس فازداد هشام عليه حنقا بتركه السلام عليه بالخلافة و جلوسه بغير إذن فأقبل يوبخه و يقول فيما يقول له يا محمد بن علي لا يزال الرجل منكم قد شق عصا المسلمين و دعا إلى نفسه و زعم أنه الإمام سفها و قلة علم و وبخه بما أراد أن يوبخه فلما سكت أقبل عليه القوم رجل بعد رجل يوبخه حتى انقضى آخرهم فلما سكت القوم نهض ع قائما- ثم قال أيها الناس أين تذهبون و أين يراد بكم بنا هدى الله أولكم و بنا يختم آخركم فإن يكن لكم ملك معجل فإن لنا ملكا مؤجلا و ليس بعد ملكنا ملك لأنا أهل العاقبة يقول الله عز و جل- و العاقبة للمتقين «2» فأمر به إلى الحبس فلما صار إلى الحبس تكلم فلم يبق في الحبس رجل إلا ترشفه «3» و حن إليه فجاء صاحب الحبس إلى هشام فقال يا أمير المؤمنين إني خائف عليك من أهل الشام أن يحولوا بينك و بين مجلسك هذا ثم أخبره بخبره فأمر به فحمل على البريد هو و أصحابه ليردوا إلى المدينة و أمر أن لا يخرج لهم الأسواق و حال بينهم و بين الطعام و الشراب فساروا ثلاثا لا يجدون طعاما و لا شرابا حتى انتهوا إلى مدين فأغلق باب المدينة دونهم فشكا أصحابه‏
__________________________________________________
(1) الهديل صوت الحمام أو خاص بوحشيها. (آت)
(2) في سورة الأعراف- 125 استعينوا بالله و اصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين. أو في سورة القصص: 83.
(3) ترشفه اي مصه و هو كناية عن المبالغة في أخذ العلم عنه.


الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 472
الجوع و العطش قال فصعد جبلا ليشرف عليهم فقال بأعلى صوته يا أهل المدينة الظالم أهلها أنا بقية الله يقول الله بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين و ما أنا عليكم بحفيظ «1» قال و كان فيهم شيخ كبير فأتاهم فقال لهم يا قوم هذه و الله دعوة شعيب النبي و الله لئن لم تخرجوا إلى هذا الرجل بالأسواق لتؤخذن من فوقكم و من تحت أرجلكم فصدقوني في هذه المرة و أطيعوني و كذبوني فيما تستأنفون فإني لكم ناصح قال فبادروا فأخرجوا إلى محمد بن علي و أصحابه بالأسواق فبلغ هشام بن عبد الملك خبر الشيخ فبعث إليه فحمله فلم يدر ما صنع به.
6- سعد بن عبد الله و الحميري جميعا عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال: قبض محمد بن علي الباقر و هو ابن سبع و خمسين سنة في عام أربع عشرة و مائة عاش بعد علي بن الحسين ع تسع عشرة سنة و شهرين.








الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 305
باب الإشارة و النص على أبي جعفر ع‏
1- أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن أبي القاسم الكوفي عن محمد بن سهل عن إبراهيم بن أبي البلاد عن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين عن أبي جعفر ع قال: لما حضر علي بن الحسين ع الوفاة قبل ذلك أخرج سفطا أو صندوقا عنده فقال يا محمد احمل هذا الصندوق قال فحمل بين أربعة فلما توفي جاء إخوته يدعون ما في الصندوق فقالوا أعطنا نصيبنا في الصندوق فقال و الله ما لكم فيه شي‏ء و لو كان لكم فيه شي‏ء ما دفعه إلي و كان في الصندوق سلاح رسول الله ص و كتبه.
2- محمد بن يحيى عن عمران بن موسى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده قال: التفت علي بن الحسين ع إلى ولده و هو في الموت و هم مجتمعون عنده ثم التفت إلى محمد بن علي فقال يا محمد هذا الصندوق اذهب به إلى بيتك قال أما إنه لم يكن فيه دينار و لا درهم و لكن «1» كان مملوءا علما.
3- محمد بن الحسن عن سهل عن محمد بن عيسى عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن عمر بن عبد العزيز كتب إلى ابن حزم «2» أن يرسل إليه بصدقة علي و عمر و عثمان و إن ابن حزم بعث إلى زيد بن الحسن و كان أكبرهم فسأله الصدقة فقال زيد إن الوالي «3» كان بعد علي الحسن و بعد الحسن الحسين و بعد الحسين علي بن الحسين و بعد علي بن الحسين محمد بن علي فابعث إليه فبعث ابن حزم إلى أبي فأرسلني أبي بالكتاب إليه حتى دفعته إلى ابن حزم فقال له بعضنا يعرف هذا ولد الحسن «4» قال نعم كما يعرفون أن هذا ليل- و لكنهم يحملهم الحسد و لو طلبوا الحق «1» بالحق لكان خيرا لهم و لكنهم يطلبون الدنيا.
4- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن عبد الكريم بن عمرو عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن عمر بن عبد العزيز كتب إلى ابن حزم ثم ذكر مثله إلا أنه قال بعث ابن حزم إلى زيد بن الحسن و كان أكبر من أبي ع.
- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الوشاء مثله.
__________________________________________________
(1) في بعض النسخ [و لكنه‏].
(2) هو أبو بكر بن محمد بن عمر بن حزم الأنصاري، ولى القضاء بالمدينة لعمر بن عبد العزيز.
(3) يعني الوالى بالصدقات.
(4) أي الوالى.







أخبار الدولة العباسية (ص: 168)
المؤلف: مؤلف أخبار الدولة العباسية - مجهول (المتوفى: ق 3هـ)
أحمد بن يحيى بن جابر قال: حدّثني أبو أيوب سليمان الرقّيّ عن الحجّاج الرصافيّ عن أبيه قال: نظر عبد الملك إلى محمد بن عليّ [1] ، وهو غلام من أجمل أهل زمانه فقال: هذا والله يفتن المرأة الشريفة. فقال له خالد بن يزيد بن معاوية: أما والله إنّ ولده صاحب هذا الأمر، فقال عبد الملك: كلّا. فقال خالد: هو كذاك، إنّ تبيعا أخبرني عن كعب أنّ هذا الأمر يصير إلى بني العبّاس، وأنّه لا يلي رجل من آل أبي طالب إلّا أن يخرج على وال فيقتل، وأنّها لا تزال لولد العبّاس إلى أن ينزل المسيح.



أخبار الدولة العباسية (ص: 161)
صفة محمد بن علي بن عبد الله
[72 ب] كان محمد بن علي من أجمل الناس وأعظمهم قدرا، وأمّه العالية بنت عبيد الله بن العبّاس، وكان بينه وبين أبيه أربع عشرة سنة، وكان أبوه يخضب بالسواد ومحمد بالحمرة، فيظنّ من لا يعرفهما أنّ محمدا هو علي [1] .




أخبار الدولة العباسية (ص: 169)
عمر بن شبّة قال: حدّثني يعقوب بن القاسم قال: حدثني عبد الله بن المفضّل الغنوي عن محمد بن سوقة قال: كنت عند أبي جعفر [2] محمد بن علي، فأتاه رجل من أهل الجزيرة، فسأله عن الناس فقال: تركتهم وما لهم همّ غيرك، قال: لم؟ فو الله ما أنا بصاحبهم، وما صاحبهم إلّا أنتم بني العبّاس.










الهداية الكبرى، ص: 235
الباب السابع باب الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
الهداية الكبرى، ص: 237
مضى محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) و له سبع و خمسون سنة مثل عمر أبيه و جده (عليهما السلام) في عام مائة و أربعة عشر سنة من الهجرة في شهر ربيع الآخر.
و كان مولده (عليه السلام) قبل مضي الحسين جده بثلاث سنين و هي سنة ثمانية و خمسين من الهجرة.
و أقام مع أبيه علي بن الحسين (عليهما السلام) خمسة و ثلاثين سنة غير شهرين.
و كان اسمه محمدا، و كنيته أبو جعفر لا غير.
و لقبه باقر العلم، و الشاكر لله، و الهادي، و الأمين.
و روي أن رسول الله (صلى الله عليه و آله) قال لجابر بن عبد الله الأنصاري إنك لن تموت حتى تلقى سيد العابدين علي بن الحسين و ابني منه محمد بن علي (عليهما السلام) فإذا ولد محمد بن علي بن الحسين فصر إليه عند أوان ترعرعه تقرئ أباه السلام و تقول له إني أمرتك أن تلحق ابنه محمدا في بيت و تقرئه مني السلام و تقبل بين عينيه و تسأله أن يلصق بطنه ببطنك‏
الهداية الكبرى، ص: 238
فإن لك في ذلك أمانا من النار و تقول له جدك رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) يقول لك يا باقر علم الأولين و الآخرين من النبيين و المرسلين بوركت كثيرا حيا و ميتا ثم إذا فعلت ذلك يا جابر فأوص وصيتك فإنك راحل إلى ربك فلم يزل جابر بن عبد الله باقيا بحياته حتى قيل له قد ولد محمد بن علي و ترعرع ثم صار إلى علي بن الحسين و إلى محمد بن علي (عليهما السلام) فأدى رسالة رسول الله (صلى الله عليه و آله) و فعل ما أمره رسول الله فقال محمد بن علي (عليهما السلام) يا جابر أثبت وصاتك فإنك راحل إلى ربك فبكى جابر و قال له يا سيدي و ما أعلمك بذلك و بهذا عهد إلي جدك رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال له: يا جابر لقد أعطاني الله علم ما كان و ما يكون إلى يوم القيامة فأوصى جابر وصاته و أدركته الوفاة و صلى عليه علي بن الحسين و محمد بن علي (عليهما السلام) فلأجل ذلك سمي الباقر..
و أمه فاطمة بنت عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم).
و أسماء أولاده: جعفر الإمام الصادق، و علي، و عبد الله، و إبراهيم.
و من البنات أم سلمة.
و مشهده في البقيع إلى جانب مشهد أبيه علي بن الحسين و عمه الحسن بن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه).
و في أربع سنين من إمامته توفي الوليد بن عبد الملك، و كان ملكه تسع سنين و شهور، و بويع لسليمان بن عبد الملك و أمر الإمامة مكتوم.
و توفي الوليد و الشيعة في شدة شديدة و في ست سنين و شهور من إمامته توفي سليمان بن عبد الملك و بويع لعمر بن عبد العزيز بن مروان بن‏
الهداية الكبرى، ص: 239
الحكم فرفع اللعن عن أمير المؤمنين منه السلام و أقام في الملك سنتين و خمسة أشهر ثم توفي في تسع سنين من إمامته فروي أنه قال و هو بالمدينة توفي في هذه الليلة رجل تلعنه ملائكة السماء و تبكي عليه أهل الأرض، و بويع ليزيد بن عبد الملك و ملك أربع سنين و في أربع سنين ولد هاشم بن عبد الملك و كان شديد العداوة و العناد لأبي جعفر (عليه السلام) و لأهل بيته فروي أنه بعث إليه يستحضره فأحضره ليوقع به فلما دخل عليه حرك شفتيه بدعاء لم يسمع فأجلسه معه على سريره، ثم قال له: تعرض علي حوائجك فقال له: تردني إلى بلدي فقال له: ارجع و كتب إلى عامله يمنعه الميرة في طريقه فمنعه فصعد الجبل و قرأ بأعلى صوته و إلى مدين أخاهم شعيبا إلى قوله تعالى: بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين و في المدينة شيخ من بقايا العلماء خرج إلى أهل المدينة فناداهم بأعلى صوته هذا و الله شعيب يناديكم فقالوا له ليس هذا شعيب هذا محمد بن علي بن الحسين له أمر فلا تمنعه الميرة فقال لهم: افتحوا الباب و إلا فتقعوا في العذاب فأطاعوه و فتحوا الباب و أمرهم بحمل الميرة إليه ففعلوا فرجع إلى المدينة و أقام بها.
فلما قربت وفاته استدعى بأبي عبد الله جعفر ابنه (عليهما السلام) فقال له:
إن هذه الليلة التي وعدت فيها ثم سلم إليه الاسم الأعظم و مواريث الأنبياء و السلاح و قال له: يا أبا عبد الله الله الله في الشيعة، فقال أبو عبد الله الصادق (صلوات الله عليه) لا أتركهم يحتاجون لها أحد فقال له إن زيدا سيدعو بعدي إلى نفسه فدعه و لا تنازعه فإن عمره قصير فروي أن خروج زيد يوم الأربعاء و قتل يوم الجمعة رحمه الله و جدد على قاتله العذاب..
و عنه عن أبي حمزة الثمالي عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فالتفت إلي و قال لي: يا جابر أ ما لك حمار تركبه قلت: لا يا سيدي فقال لي إني أعرف رجلا بالمدينة له حمار يركبه فيأتي المشرق و المغرب في ليلة واحدة (عليه السلام) و أنه قال نحن جنب‏
الهداية الكبرى، ص: 240
الله و نحن صفوة الله و نحن خيرة الله و نحن مستودعون مواريث الأنبياء و نحن آمنا بالله و نحن حجج الله و نحن حبل الله و نحن رحمة الله إلى خلقه و بنا يختم الله من تمسك بنا نجا و لحق و من تخلف عنا غرق و نحن القادة الغر المحجلين ثم قال بعد كلام طويل يا قوم من عرفنا و عرف حقنا و أخذ بأمرنا فهو منا و إلينا..
و عنه عن المفضل بن شبان قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول إن الإمام منا يسمع الكلام في بطن أمه فإذا وقع إلى الأرض رفع له عمود من نور يرى به أعمال العباد.
و عنه عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول لا و الله لا يكون عالما بشي‏ء إن الله عز و جل أكرم و أعز و أعدل من أن يفوض طاعة عبده يجعله حجة ثم يحجب عنه علم أرضه و سمائه ثم قال: لا يحجب ذلك عنه.
و روي عن حبابة الوالبية قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقال لي: يا حبابة ما الذي أبطأك؟ قالت كثرة همي و ظهر في رأسي البياض فقال: يا حبابة أرنيه فدنوت إليه فوضع يده المباركة في مفرق رأسي و دعا لي بكلام لم أفهمه ثم دعا لي بالمرآة فنظرت فإذا شمط رأسي قد اسود و عاد حالكا فسررت بذلك و سر أبو جعفر (صلوات الله عليه) لسرورها فقالت له حبابة بالذي أخذ ميثاقكم على النبيين أي شي‏ء كنتم في الأظلة قال يا حبابة نورا بين يدي العرش قبل أن يخلق الله عز و جل آدم (عليه السلام) و أوحى الله تبارك و تعالى إلينا فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا و لم نكن نسبح..
و روي عن العالم منه السلام أنه تزوج أبو محمد علي بن الحسين بأم عبد الله بنت الحسن بن علي عمه (عليه السلام) و هي أم أبي جعفر الباقر (صلوات الله عليه) فكان يسميها الصديقة و يقول لم يدرك في [آل‏] الحسن امرأة مثلها..
الهداية الكبرى، ص: 241
و روي عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: كانت أمي أم عبد الله بنت الحسن (عليه السلام) جالسة عند جدار فتصدع الجدار فقالت:
بيدها لا و حق المصطفى ما أذن لك الله في السقوط حتى أقوم فبقي معلقا حتى قامت و بعدت ثم سقط فتصدق علي بن الحسين (عليهما السلام) بمائة دينار..
و كان مولد أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) في سنة ثمانية و خمسين من الهجرة قبل أن يصاب جده الحسين بن علي سنتين و شهورا و حضر الطف و كان من دلائله مناظرته اللعين ابن يزيد ما قد ذكرناه .
و كان مولده و منشأه مثل مواليد آبائه (عليهم السلام) فأتاه جابر بن عبد الله الأنصاري فقبل رأسه، ثم قال له: إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) جدك يقرئك السلام و كان قال لي تعيش حتى ترى محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) فإذا رأيته فاقرأ عليه سلامي ثم قل له: إني وقت آخر و قبل رأسه و قل له يا باقر العلم فلما فعل ذلك أمر علي بن الحسين أبا جعفر لا يخرج من الدار فكان جابر يأتيه طرفي النهار فيسلم عليه فلما مضى علي بن الحسين (صلوات الله عليه) كان أبو جعفر يمضي إلى جابر ليسأله من تصحيفه [صحيفة] جده رسول الله (صلى الله عليه و آله) و أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في الوقت بعد الوقت..
و روي عنه عن عدة من أصحابه أنهم قالوا كنا معه فمر زيد بن علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال: لنا أ ترون أخي هذا و الله ليخرجن بالكوفة و ليقتلن و يصلبن و يطاف برأسه.
و روي أن أصحابه كانوا مجتمعين عنده إذ سقط بين يديه ورشان و معه أنثاه فرقن لهما فرقنا ساعة ثم طارا فقال (عليه السلام) علمنا منطق الطير و أوتينا من كل شي‏ء إن هذا لهو الفضل المبين كل شي‏ء أسمع و أطوع لنا و أعرف بحقنا من هذه الأمة إن هذا الورشان ظن بزوجته ظن سوء فأتى‏
الهداية الكبرى، ص: 242
مشتكيا عليها و هي معه فحاكمها فحلفت له بالولاية أنها ما خانته فأخبرته أنها صادقة و نهيته عن ظلمها لأن ليس من بهيمة و لا طير يحلف بولايتنا كاذبا و لا يحلف بها كاذبا إلا ابن آدم فاصطلحا و طارا.
و روي عن محمد بن مسلم قال: كنت مع أبي جعفر (عليه السلام) في طريق مكة إذا بصوت شاة منفردة من الغنم تصيح بسخلة لها قد انقطع عنها و تسرع السير السخلة إليها فقال أبو جعفر (عليه السلام): أ تدري ما تقول هذه الشاة لولدها قلت: لا يا سيدي قال تقول لها اسرعي إلى القطيع فإن أخاك عام أول تخلف عن القطيع في هذا المكان فاختلسه الذئب فأكله.
قال محمد بن مسلم: فدنوت من الراعي فقلت أرى هذه الشاة تصيح بسخلتها لعل الذئب أكل قبل هذا سخلها في هذا الموضع فقال قد كان ذلك في عام أول فما يدريك..
و روي أن الأسود بن سعيد كان عند أبي جعفر (عليه السلام) فابتدأ فقال نحن حجج الله و نحن لسان الله و نحن وجه الله و نحن ولاة الله و نحن أمة الله ثم قال: يا أسود إن بيننا و بين كل أرض برا مثل برنا إلينا فإذا أمرنا بأمر في الأرض جذبنا ذلك البر فأقبلت تلك الأرض إلينا.
و روي عن الحكم بن أبي نعيم قال: أتيت أبا جعفر (عليه السلام) بالمدينة فقلت له نذر بين الركن و المقام إن أنا لقيتك لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أو لا فلم يجبني بشي‏ء فأقمت ثلاثين يوما ثم استقبلني في الطريق فقال: يا حكم و إنك لهاهنا بعد أن، قلت لأني أخبرتك بما جعلت لله عز و جل على نفسي فلم تأمرني و لم تنهني فقال بكر إلى المنزل فغدوت إليه فقال سل عن حاجتك فقلت جعلت فداك إني جعلت علي نذر صيام و صدقة إن أنا لقيتك لم أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد (عليه السلام) أو لا فإن كنت أنت رابطتك و إن لم تكن‏
الهداية الكبرى، ص: 243
انتشرت في الأرض و طلبت المعاش فقال يا حكم كلنا قائم يمين قائم بأمر الله عز و جل فقلت و أنت المهدي، قال كلنا نهدي إلى الله عز و جل قلت:
فأنت صاحب السيف و وارث السيف و أنت الذي تقتل أعداء الله و تعز أولياءه و يظهر بك دين الله قال يا حكم أكون أنا هو و قد بلغت هذا أ ليس صاحب الأمر أقرب عهدا باللين مني ثم قال بعد كلام طويل سر في حفظ الله و التمس معاشا..
و روي عن ابن مصعب عن جابر بن يزيد الجعفي قال سئل أبو جعفر (عليه السلام) عن القائم فضرب بيده على أبي عبد الله (عليه السلام) و قال و الله هذا قائم آل محمد قال عنبسة فلما قبض أبو جعفر دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فأخبرته بذلك فقال صدق جابر ثم لعلكم ترون الإمام ليس هو القائم بعد الإمام الذي قبله، هذا اسم لجميعهم..
و قد روي عن محمد بن عمير عن عبد الصمد عن أبي بصير عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) عاده علي (عليه السلام) في المرض الذي قبض به فقال له يا علي ادن مني حتى أسر إليك ما أسره الله إلي فأئتمنك على ما ائتمنني عليه الله فدنا منه فأسر إليه و فعل علي بالحسن و فعل الحسن بالحسين و فعل الحسين بأبي و فعل أبي بي.
و روي عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) أنه قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أخي علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم فإذا استشهد أبو الحسن فالحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابني الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ... و ستدركه يا حسين.
و روى هذا الحديث عبد الله بن العباس و أسامة بن زيد و عبد الله بن جعفر الطيار (عليهم السلام).
أنه قال: أنتم ورثة رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال لي: نعم، رسل الأنبياء و نحن ورثتهم و ورثة رسول الله‏
الهداية الكبرى، ص: 244
(صلى الله عليه و آله) قلت تقدرون تحيون و تميتون و تبرئون الأكمه و الأبرص فقال لي بإذن الله ثم قال ادن مني يا أبا محمد ففعلت فمسح يده على وجهي فأبصرت الشمس و السماء و الأرض و كل شي‏ء في الدار قال أ تحب أن تكون هكذا و لك ما للناس و عليك ما عليهم أو تعود إلى حالك و لك الجنة خالصا قلت أعود و الجنة خير لي فمسح يده على وجهي فرجعت كما كنت.
الهداية الكبرى، ص: 245
الباب الثامن باب الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
ال








مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ج‏4 174 فصل في المفردات و النصوص عليه ع ..... ص : 172
و ذكر صاحب كتاب البدع و صاحب كتاب شرح الأخبار أن عقب الحسين من ابنه علي الأكبر و أنه هو الباقي بعد أبيه و أن المقتول هو الأصغر منهما و عليه يعول فإن علي بن الحسين كان يوم كربلاء من أبناء ثلاثين سنة و أن محمد الباقر ع ابنه كان يومئذ من أبناء خمس عشرة سنة و كان لعلي الأصغر المقتول نحو اثنتي عشرة سنة.







بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏45 329 باب 48 عدد أولاده صلوات الله عليه و جمل أحوالهم و أحوال أزواجه ع ..... ص : 329
2- قب، المناقب لابن شهرآشوب ذكر صاحب كتاب البدع و صاحب كتاب شرح الأخبار أن عقب الحسين من ابنه علي الأكبر و أنه هو الباقي بعد أبيه و أن المقتول هو الأصغر منهما و عليه نعول فإن علي بن الحسين الباقي كان يوم كربلاء من أبناء ثلاثين سنة و إن ابنه محمدا الباقر كان يومئذ من أبناء خمس عشرة سنة و كان لعلي الأصغر المقتول نحو اثنتي عشرة سنة.








از بخش پژوهش تاریخنامه نرم افزار نور السیره۲

تاريخ‏ خليفة 226 سنة ثمان عشرة و مائة
و في سنة ثمان عشرة و مائة مات أبو جعفر محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب بالمدينة، و علي بن عبد الله بن عباس بالشام، و عبد الرحمن بن سابط الجمحي بمكة، و عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص بالطائف، و عبد الله بن أبي ملكية بمكة، و عبادة بن نسي بالشام، و عمرو بن مرة الجملي بالكوفة.

تاريخ ‏الطبري ج‏11 641 ذكر من هلك منهم في سنه ثنتى عشره و مائه ..... ص : 641
و ابو جعفر محمد بن على بن حسين بن على بن ابى طالب ع و أمه أم عبد الله ابنه حسن بن على بن ابى طالب ع.

تاريخ‏ الطبري ج‏11 641 ذكر من هلك منهم في سنه ثنتى عشره و مائه ..... ص : 641
قال ابن عمر: و لم يزل ذلك من فعل الاشراف و اهل المروءة عندنا الذين يلزمون المسجد، يتكئون على طيالسه مطوية سوى طيالستهم و أرديتهم التي عليهم أخبرنا عبد الرحمن بن يونس، عن سفيان بن عيينه، عن جعفر بن محمد، قال: سمعت محمد بن على يذاكر فاطمه ابنه حسين شيئا من صدقه النبي صلى الله عليه و سلم، و قال: هذه توفى لي ثمانيا و خمسين، و مات لها

تاريخ ‏الطبري ج‏11 642 ذكر من هلك منهم في سنه ثنتى عشره و مائه ..... ص : 641
قال ابن عمر: فاما في روايتنا فانه مات سنه سبع عشره و مائه و هو ابن ثلاث و سبعين سنه.

تاريخ ‏الطبري ج‏11 642 ذكر من هلك منهم في سنه ثنتى عشره و مائه ..... ص : 641
و قال ابو نعيم فيما حدثنى محمد بن اسماعيل عنه: مات محمد بن على ابو جعفر سنه اربع عشره و مائه.

تاريخ ‏الطبري ج‏11 642 ذكر من هلك منهم في سنه ثنتى عشره و مائه ..... ص : 641
و قال على بن محمد المدائني: توفى ابو جعفر محمد بن على بن حسين ع سنه سبع عشره و مائه و هو ابن ثلاث و ستين سنه.

تاريخ‏ الطبري ج‏11 642 ذكر من هلك منهم في سنه ثنتى عشره و مائه ..... ص : 641
و قال يحيى بن معين: توفى ابو جعفر محمد بن على بن حسين سنه ثمان عشره و مائه.

تاريخ ‏اليعقوبى ج‏2 320 وفاة أبي جعفر محمد بن علي ..... ص : 320
و توفي أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب، سنة 117، و سنة ثمان و خمسون سنة. قال أبو جعفر: قتل جدي الحسين و لي أربع سنين و إني لأذكر مقتله، و ما نالنا في ذلك الوقت. و كان يسمى أبا جعفر الباقر لأنه بقر العلم. قال جابر بن عبد الله الأنصاري: قال لي رسول الله: إنك تستبقي حتى ترى رجلا من ولدي أشبه الناس بي اسمه علي اسمي، إذا رأيته لم يخل عليك، فأقرئه مني السلام! فلما كبرت سن جابر، و خاف الموت، جعل يقول: يا باقر! يا باقر! أين أنت؟ حتى رآه فوقع عليه يقبل يديه و رجليه، و يقول: بأبي و أمي شبيه أبيه رسول الله! إن أباك يقرئك السلام. قال أبو حمزة الثمالي: سمعت محمد بن علي يقول: يقول الله عز و جل: إذا جعل عبدي همه في هما واحدا جعلت غناه في نفسه، و نزعت الفقر من بين عينيه، و جمعت له شمله، و كتبت له من وراء تجارة كل تاجر، و إذا جعل همه في مفترقا جعلت شغله في قلبه، و فقره بين عينيه، و شتت عليه أمره و رميت بحبله على غاربه، و لم أبال في أي واد من أودية الدنيا هلك. و قيل لمحمد: أ تعرف شيئا خيرا من الذهب؟ قال: نعم! معطية. و قال: اصبر للنوائب، و لا تتعرض للحقوق، و لا تعط أحدا من نفسك ما ضره عليك أكثر من نفعه له. و قال: كفى العبد من الله ناصرا أن يرى عدوه يعصي الله. و قال: شر الآباء من دعاه البر إلى الإفراط، و شر الأبناء من دعاه التقصير

الطبقات ‏الكبرى ج‏5 249 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
هذه توفى لي ثمانيا و خمسين. و مات لها.

الطبقات ‏الكبرى ج‏5 249 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال محمد بن عمر: و أما في روايتنا فإنه مات سنة سبع عشرة و مائة و هو ابن ثلاث و سبعين سنة. و قال غيره: توفي سنة ثماني عشرة و مائة. و قال أبو نعيم الفضل بن دكين: توفي بالمدينة سنة أربع عشرة و مائة. و كان ثقة كثير العلم و الحديث و ليس يروي عنه من يحتج به.

مروج‏ الذهب ج‏3 219 وفاة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين: ..... ص : 219
و في أيام الوليد بن يزيد كانت وفاة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، و قد تنوزع في ذلك: فمن الناس من رأى أن وفاته كانت في أيام هشام، و ذلك سنة سبعَ عشرة و مائة، و من الناس من رأى أنه مات في أيام يزيد ابن عبد الملك، و هو ابن سبع و خمسين سنة، بالمدينة، و دفن بالبقيع مع أبيه علي بن الحسين، و غيره من سَلفه عليهم السلام، مما سنورد ذكرهم فيما يرد من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى، و الله ولي التوفيق.









أنساب‏الأشراف ج‏2 126 نبذة من أقوال علي بن أبي طالب و سيرته ..... ص : 113
عن إسحاق بن عبد الله بن (أبي) فروة، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي فقلت: ما كانت صفة علي، فقال: كان آدم شديد الأدمة، ثقيل العينين عظيمهما ذا بطن أصلع إلى القصر أقرب.
أنساب‏الأشراف ج‏2 186 ولاة علي على الأمصار ..... ص : 176
عن (الامام) محمد بن علي (الباقر) قال: (كان) نقش خاتم علي:
أنساب‏الأشراف ج‏3 77 خلافة المنصور ..... ص : 76
و يروي ذلك المغيرة مولى بجيلة [1] الذي ينسب إليه المغيرية، و بيان التبان [2] و كانا يكفّران أصحاب محمد بن علي بن الحسين!!! فقال أبو هريرة العجلي- و كان أبو هريرة من شيعة محمد بن علي بن الحسين-:
أنساب‏الأشراف ج‏3 77 خلافة المنصور ..... ص : 76
أبا جعفر أنت الإمام نحبّه و نرضى الذي ترضى به و نتابع‏
أتتنا رجال يحملون عليكم أحاديث قد ضاقت بهن الأضالع‏
أحاديث أفشاها المغيرة عنكم و شر الأمور المحدثات البدائع‏
و كان بيان خرج على خالد بن عبد الله القسري- داعيا لمحمد بن عبد الله ابن الحسن، و خالد على العراق- فأدهشه خروجه فقال: أطعموني ماء!!! و وجّه إليه بخيل فأخذ بيان و أتي به خالد فقتله و صلبه، ثم خرج المغيرة عليه بعد بيان فأخذه (ه) فقتله و صلبه بحيال (ظ) بيان فقال الشاعر لخالد:
أنساب‏الأشراف ج‏3 101 خروج محمد بن عبد الله بن حسن و مقتله ..... ص : 92
و فخرت بأنك لم تلدك العجم و لم تعرق فيك أمهات الأولاد. فقد فخرت على من هو خير منك نسبا و أبا و أولا و آخرا إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت أمه مارية القبطية [1] و ما ولد (فيكم بعد وفات رسول الله) أفضل من علي بن الحسين و هو لأم ولد، و هو خير من جدك حسن بن حسن، و ما كان فيكم بعده مثل ابنه محمد بن علي بن الحسين و أمه أم ولد [2].
أنساب‏الأشراف ج‏3 147 (تعداد ولد الإمام علي بن الحسين عليهم السلام و أسماؤهم) ..... ص : 147
فولد علي بن الحسين محمدا و عبد الله و حسينا، و أمهم أم عبد الله بنت الحسن بن علي، و عمرا و زيدا لأم ولد.
أنساب‏الأشراف ج‏3 147 (تعداد ولد الإمام علي بن الحسين عليهم السلام و أسماؤهم) ..... ص : 147
فولد محمد بن علي جعفرا و عبد الله أمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد ابن أبي بكر، فإلى جعفر بن محمد بن علي تنسب الجعفرية، و هو أبو موسى ابن جعفر. و كان يكنى أبا عبد الله و مات بالمدينة.
أنساب‏الأشراف ج‏3 230 أمر زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ..... ص : 229
2- و حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري عن أبيه قال: نازع محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عبد الله بن حسن بن حسن في صدقات عليّ بن أبي طالب، فوكل محمّد أخاه زيد بن علي بالخصومة، فكان محمّد و عبد الله يتنازعان عند عامل المدينة إبراهيم بن هشام، فقال عبد الله لزيد- و كانت أمّه سندية-: يا ابن السندية الساحرة أ تطمع في الخلافة؟ فانصرف زيد فدخل على عمته فاطمة بنت الحسين بن علي- و هي أمّ عبد الله ابن حسن و أخويه إبراهيم، و حسن بن حسن بن حسن- فشكى فبكى إليها فقالت: إن سبّ أمّك فسبّني. فعاد للخصومة، فعاد له عبد الله فشتم أمّه فقال له زيد: أو تذكر عبد الله بن الضحاك بن قيس حين كانت أمّك تبعث إليه بالعلك الأحمر، و الأخضر و الأصفر، فتجيئه فتقول له: فمك.
أنساب‏الأشراف ج‏3 240 أمر زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ..... ص : 229
و لما رأى أصحاب زيد المبايعون، أن يوسف بن عمر، قد علم بأمر زيد و صح عنده خبره و انه يبحث عنه و يفحص عن خبره و يدس إليه، اجتمع إلى زيد جماعة منهم من الرؤساء فقالوا: يرحمك الله ما قولك في أبي بكر و عمر؟ فقال: كنا أحق البريّة بسلطان رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستأثرا علينا، و قد وليا علينا و على الناس فلم يألوا عن العمل بالكتاب و السنة. ففارقوه و رفضوا بيعته و قالوا إن أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين هو الإمام، و جعفر بن محمد إمامنا بعد أبيه، و هو أحق بها من زيد، و إن كان زيد أخاه.
أنساب‏الأشراف ج‏3 240 أمر زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ..... ص : 229
فسماهم زيد حين رفضوه و بيعته الرافضة [1] و قال لهم زيد: وجهوا إلى أبي جعفر رسولا، فإن امركم بالخروج معي فاخرجوا. فاعتلوا عليه ثم قالوا:
أنساب‏الأشراف ج‏3 240 أمر زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ..... ص : 229
لو أمرنا بالخروج معك ما خرجنا، لأنا نعلم أن ذلك تقيّة منه و استحياء منك! فقال: كفوا أيديكم عنى. و كان زيد يقول: رفضتني الرافضة كما رفضت الخوارج عليا!!! و يقال إن طائفة منهم قالوا لمحمد بن على قبل خروج زيد: إن أخاك زيدا فينا يبايع. فقال بايعوه فهو اليوم أفضلنا. فلما قدموا الكوفة (ظ) كتموا زيدا ما سمعوه/ 506/ أو 253/ ب/ من أبي جعفر محمد بن علي أخيه.
أنساب‏الأشراف ج‏4 82 (565) فاما محمد بن علي بن عبد الله ..... ص : 80
المدائني عن الحسن بن رشيد و يحيى بن الطفيل، ان الامام محمد بن علي قال: لنا ثلاثة اوقات: موت الطاغية يزيد، و رأس المائة، و فتق بافريقية، فعند ذلك يدعو لنا الدعاة ثم يقبل [1] أنصارنا من المشرق حتى يوردوا خيولهم أرض [2] المغرب و يستخرجوا ما كنز الجبارون فيها. فلما قتل يزيد بن أبي مسلم بافريقية و انتقضت البربر بعث رجلا الى خراسان فأمره ان يدعوا الى الرضا من آل محمد و لا يسمّي أحدا، و مثّل له مثالا يعمل به، فأجابه ناس، فلما صاروا سبعين جعل منهم اثني عشر نقيبا [3].
أنساب‏الأشراف ج‏4 116 فأما إبراهيم بن محمد ..... ص : 114
اسماعيل مولى آل أبي معيط و يكنى أبا النجم [1]، و خالد بن إبراهيم و يكنى أبا داود [2]، و طلحة بن رزيق و يكنى أبا منصور [3]، و منهم من يجعل زياد بن صالح [4] مكان أبي النجم عمران بن اسماعيل، و يجعل العلاء بن حريث [5] مكان عيسى بن أعين. فلم يزل الرجل مقيما بخراسان حتى توفي بها، فقدم قحطبة و سليمان بن كثير بن أميّة [6] الى الكوفة فلم يعرفا الامام فأتيا المدينة فسألا محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الإمام فقال: هو منا و هو بالشام، فمضيا إلى الشام فلقيا محمد بن علي فذاكراه أمرهم و سألاه [7] أن يبعث الى خراسان رجلا معهما. و كتب الى أبي عكرمة الصّادق، و اسمه زياد بن درهم [8] و هو بالكوفة، فخرج معهما الى خراسان. و يقال بل كتب الى ميسرة [9] في توجيه [10] رجل يثق به فوجّه أبا عكرمة، فلما صار بخراسان اكتنى بأبي محمد و تسمى ماهان، فلم يزل بها حتى قدم أسد بن عبد الله أخو خالد من عبد الله القسري واليا على خراسان من قبل أخيه و ذلك في أيام هشام فسعى اليه جبلة بن أبي روّاد، و اسم أبي روّاد حسين، بأبي [11] عكرمة و أصحابه فقتل أسد أبا عكرمة و ضرب أبا داود ألفا، و يقال ثلاثمائة، و أمر به فضرب على رأسه حتى عمش، ثم كلم فيهم و رشا بعضهم حتى تخلّصوا [12]. و مكث محمد لا يبعث أحدا سنة، ثم بعث أبا الحسن كثير بن سعد، فأقام ثلاث سنين ثم قدم، فبعث محمد بن علي عمار بن يزداد فتسمى بخداش‏
أنساب‏الأشراف ج‏8 248 أمر يزيد بن عبد الملك بن مروان‏[1] ..... ص : 243
قالوا: فتنازع محمد بن علي بن الحسين، و عبد الله بن حسن بن حسن، و زيد بن علي فقال عبد الله بن حسن بن حسن لزيد: يا بن السندية الساحرة، فيقال إنه قال له: يا بن الهندكانية، فانصرف زيد إلى عمته فاطمة بنت علي بن الحسين، و هي أم عبد الله بن حسن فقالت: إن سبّ أمك فسبّني فعاد للخصومة فشتمه فقال له زيد: أتذكر ابن الضحاك حين كانت تبعث إليه أمك معك بالعلك الأخضر و الأحمر و الأصفر فتقول له:
أنساب‏الأشراف ج‏9 75 و كان المغيرة بن سعيد[1] ..... ص : 75
هذا ظهر أيام خالد و كان يظهر التشيع لآل علي فروي عن جعفر بن محمد أن المغيرة بن سعيد كان يأتي محمد بن علي فيستفتيه ثم يمضي فيكذب عليه، فقتل بالكوفة، قتله خالد بن عبد الله القسري.
أنساب‏الأشراف ج‏9 75 و كان المغيرة بن سعيد[1] ..... ص : 75
حدثنا محمد بن الصباح البزار عن يحيى بن المتوكل عن كثير النّواء قال: قال أبو جعفر: فعل الله بالمغيرة و بيان فإنهما كذابان علينا أهل البيت.
أنساب‏الأشراف ج‏9 76 و كان المغيرة بن سعيد[1] ..... ص : 75
قالوا: و أتى المغيرة جعفر بن محمد بن علي بن الحسين فقال له: أقرّ بعلم الغيب حتى أجبي لك العراق. فقال: أعوذ باللّه. ثم أتى محمد بن علي بن الحسين فقال له مثل ذلك فزجره و شتمه.
أنساب‏الأشراف ج‏10 111 و أم فروة، ..... ص : 111
تزوجها محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و لعبد الرحمن عقب بالمدينة.
تاريخ‏خليفة 226 سنة ثمان عشرة و مائة
و في سنة ثمان عشرة و مائة مات أبو جعفر محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب بالمدينة، و علي بن عبد الله بن عباس بالشام، و عبد الرحمن بن سابط الجمحي بمكة، و عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص بالطائف، و عبد الله بن أبي ملكية بمكة، و عبادة بن نسي بالشام، و عمرو بن مرة الجملي بالكوفة.
تاريخ‏الطبري ج‏3 66 مسير خالد بن الوليد الى بنى جذيمة بن مالك ..... ص : 66
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن ابى جعفر محمد بن على بن حسين، قال: بعث رسول الله ص حين افتتح مكة خالد بن الوليد داعيا و لم يبعثه مقاتلا، و معه قبائل من العرب: سليم و مدلج، و قبائل من غيرهم، فلما نزلوا على الغميصاء- و هي ماء من مياه بنى جذيمة بن عامر بن عبد مناه ابن كنانه- على جماعتهم، و كانت بنو جذيمة قد أصابوا في الجاهلية عوف بن عبد عوف أبا عبد الرحمن بن عوف و الفاكه بن المغيره- و كانا اقبلا تاجرين من اليمن- حتى إذا نزلا بهم قتلوهما، و أخذوا أموالهما، فلما كان الاسلام، و بعث‏
تاريخ‏الطبري ج‏3 73 ذكر الخبر عن غزوه رسول الله ص هوازن بحنين ..... ص : 70
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنى ابو جعفر محمد بن على بن حسين، قال: لما اجمع رسول الله ص السير الى هوازن ليلقاهم، ذكر له ان عند صفوان بن اميه ادراعا و سلاحا، فأرسل اليه، فقال: يا أبا اميه- و هو يومئذ مشرك:
تاريخ‏الطبري ج‏3 73 ذكر الخبر عن غزوه رسول الله ص هوازن بحنين ..... ص : 70
قال ابو جعفر محمد بن على: فمضت السنه ان العارية مضمونه مؤداه.
تاريخ‏الطبري ج‏5 153 ذكر الخبر عن صفته ..... ص : 153
حدثنى الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا ابو بكر بن عبد الله بن ابى سبره، عن إسحاق بن عبد الله ابن ابى فروه، قال: سالت أبا جعفر محمد بن على، قلت: ما كانت صفه على ع؟ قال: رجل آدم شديد الأدمة ثقيل العينين عظيمهما، ذو بطن، اصلع، هو الى القصر اقرب‏
تاريخ‏الطبري ج‏5 347 ذكر الخبر عن مراسله الكوفيين الحسين ع للمصير الى ما قبلهم و امر مسلم بن عقيل رضى الله عنه ..... ص : 347
حدثنى زكرياء بن يحيى الضرير، قال: حدثنا احمد بن جناب المصيصي- و يكنى أبا الوليد- قال: حدثنا خالد بن يزيد بن اسد بن عبد الله القسرى، قال: حدثنا عمار الدهني، قال: قلت لأبي جعفر:
تاريخ‏الطبري ج‏5 349 ذكر الخبر عن مراسله الكوفيين الحسين ع للمصير الى ما قبلهم و امر مسلم بن عقيل رضى الله عنه ..... ص : 347
و قال غير ابى جعفر: الذى جاء بهانى‏ء بن عروه الى عبيد الله بن زياد عمرو بن الحجاج الزبيدى:
تاريخ‏الطبري ج‏5 349 ذكر الخبر عن مراسله الكوفيين الحسين ع للمصير الى ما قبلهم و امر مسلم بن عقيل رضى الله عنه ..... ص : 347
ان حمارا تعقره أنت لحمار حائن، فقال: الا اخبرك باحين من هذا كله! رجل جي‏ء بابيه كافرا الى رسول الله ص، فامر به ان يضرب عنقه، فقال: يا محمد فمن للصبية؟ قال: النار، فأنت من الصبية، و أنت في النار، قال: فضحك ابن زياد رجع الحديث الى حديث عمار الدهني، عن ابى جعفر قال: فبينا هو
تاريخ‏الطبري ج‏5 351 ذكر الخبر عن مراسله الكوفيين الحسين ع للمصير الى ما قبلهم و امر مسلم بن عقيل رضى الله عنه ..... ص : 347
سنه 60
أصابهما امر الامام فأصبحا احاديث من يسعى بكل سبيل‏
ا يركب أسماء الهماليج آمنا و قد طلبته مذحج بذحول!
و اما ابو مخنف فانه ذكر من قصه مسلم بن عقيل و شخوصه الى الكوفه و مقتله قصه هي اشبع و اتم من خبر عمار الدهني عن ابى جعفر الذى ذكرناه، ما حدثت عن هشام بن محمد، عنه، قال: حدثنى عبد الرحمن بن جندب، قال: حدثنى عقبه بن سمعان مولى الرباب ابنه إمرئ القيس الكلبية امراه حسين- و كانت مع سكينه ابنه حسين، و هو مولى لأبيها، و هي إذ ذاك صغيره- قال: خرجنا فلزمنا الطريق الأعظم، فقال للحسين اهل بيته: لو تنكبت الطريق الأعظم كما فعل ابن الزبير لا يلحقك الطلب، قال: لا، و الله لا افارقه حتى يقضى الله ما هو أحب اليه، قال:
تاريخ‏الطبري ج‏5 389 ذكر مسير الحسين الى الكوفه ..... ص : 382
رجع الحديث الى حديث عمار الدهني عن ابى جعفر فحدثني زكرياء بن يحيى الضرير، قال: حدثنا احمد بن جناب المصيصي قال:
تاريخ‏الطبري ج‏5 389 ذكر مسير الحسين الى الكوفه ..... ص : 382
قلت لأبي جعفر: حدثنى عن مقتل الحسين حتى كأني حضرته، قال: فاقبل حسين بن على بكتاب مسلم بن عقيل كان اليه، حتى إذا كان بينه و بين القادسية ثلاثة اميال، لقيه الحر بن يزيد التميمى، فقال له: اين تريد؟
تاريخ‏الطبري ج‏5 448 مقتل الحسين رضوان الله عليه، ..... ص : 400
قال ابو مخنف: قال عقبه بن بشير الأسدي: قال لي ابو جعفر محمد ابن على بن الحسين: ان لنا فيكم يا بنى اسد دما، قال: قلت: فما ذنبي انا في ذلك رحمك الله يا أبا جعفر! و ما ذلك؟ قال: اتى الحسين بصبى له، فهو في حجره، إذ رماه احدكم يا بنى اسد بسهم فذبحه، فتلقى الحسين دمه، فلما ملا كفيه صبه في الارض ثم قال: رب ان تك حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير، و انتقم لنا من هؤلاء الظالمين، قال:
تاريخ‏الطبري ج‏6 61 ذكر الخبر عن امر المختار مع قتله الحسين بالكوفه ..... ص : 38
سنه 66 و من غيرهم من الناس، فلا يعرض له الا بخير شهد السائب بن مالك و احمر بن شميط و عبد الله بن شداد و عبد الله بن كامل و جعل المختار على نفسه عهد الله و ميثاقه ليفين لعمر بن سعد بما اعطاه من الامان، الا ان يحدث حدثا، و اشهد الله على نفسه، و كفى بالله شهيدا قال: فكان ابو جعفر محمد بن على يقول: اما أمان المختار لعمر بن سعد:
تاريخ‏الطبري ج‏7 181 خبر مقتل زيد بن على ..... ص : 180
سنه 122 فنزعاه من ايديكم! فقال لهم زيد: ان أشد ما اقول فيما ذكرتم انا كنا أحق بسلطان رسول الله ص من الناس اجمعين، و ان القوم استأثروا علينا، و دفعونا عنه، و لم يبلغ ذلك عندنا بهم كفرا، قد ولوا فعدلوا في الناس، و عملوا بالكتاب و السنه قالوا: فلم يظلمك هؤلاء! و ان كان أولئك لم يظلموك، فلم تدعو الى قتال قوم ليسوا لك بظالمين! فقال: و ان هؤلاء ليسوا كأولئك، ان هؤلاء ظالمون لي و لكم و لأنفسهم، و انما ندعوكم الى كتاب الله و سنه نبيه ص، و الى السنن ان تحيا، و الى البدع ان تطفأ، فان أنتم أجبتمونا سعدتم، و ان أنتم ابيتم فلست عليكم بوكيل ففارقوه و نكثوا بيعته، و قالوا: سبق الامام- و كانوا يزعمون ان أبا جعفر محمد بن على أخا زيد بن على هو الامام، و كان قد هلك يومئذ- و كان ابنه جعفر بن محمد حيا، فقالوا: جعفر امامنا اليوم بعد ابيه، و هو أحق بالأمر بعد ابيه، و لا نتبع زيد بن على فليس بإمام فسماهم زيد الرافضه، فهم اليوم يزعمون ان الذى سماهم الرافضه المغيره حيث فارقوه و كانت منهم طائفه قبل خروج زيد مروا الى جعفر بن محمد بن على، فقالوا له: ان زيد بن على فينا يبايع، افترى لنا ان نبايعه؟ فقال لهم: نعم بايعوه، فهو و الله أفضلنا و سيدنا و خيرنا فجاءوا، فكتموا ما امرهم به.
تاريخ‏الطبري ج‏7 208 ذكر بعض سير هشام ..... ص : 201
حدثنا حسين بن يزيد، عن شهاب بن عبد ربه، عن عمرو بن على، قال: مشيت مع محمد بن على الى داره عند الحمام، فقلت له: انه قد طال ملك هشام و سلطانه، و قد قرب من العشرين و قد زعم الناس ان سليمان سال ربه ملكا لا ينبغى لأحد من بعده، فزعم الناس انها العشرون، فقال:
تاريخ‏الطبري ج‏7 569 ذكر الخبر عن مخرج محمد بن عبد الله و مقتله ..... ص : 552
و زعمت انك اوسط بنى هاشم نسبا، و اصرحهم اما و أبا، و انه لم تلدك العجم و لم تعرق فيك أمهات الأولاد، فقد رايتك فخرت على بنى هاشم طرا، فانظر ويحك اين أنت من الله غدا! فإنك قد تعديت طورك، و فخرت على من هو خير منك نفسا و أبا و أولا و آخرا، ابراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم و على والد ولده، و ما خيار بنى ابيك خاصه و اهل الفضل منهم الا بنو أمهات اولاد، و ما ولد فيكم بعد وفاه رسول الله صلى الله عليه و سلم افضل من على ابن حسين، و هو لام ولد، و لهو خير من جدك حسن بن حسن، و ما كان فيكم بعده مثل ابنه محمد بن على، وجدته أم ولد، و لهو خير من ابيك،
تاريخ‏الطبري ج‏8 93 ذكر الخبر عن بعض سيره ..... ص : 62
سنه 158 تركناهم و الله الذى لا اله الا هو و الخلافه، فلم نعرض لهم فيها بقليل و لا كثير، فقام فيها على بن ابى طالب فتلطخ و حكم عليه الحكمين، فافترقت عنه الامه، و اختلفت عليه الكلمه، ثم وثبت عليه شيعته و انصاره و اصحابه و بطانته و ثقاته فقتلوه، ثم قام من بعده الحسن بن على، فو الله ما كان فيها برجل، قد عرضت عليه الأموال، فقبلها، فدس اليه معاويه، انى اجعلك ولى عهدي من بعدي، فخدعه فانسلخ له مما كان فيه، و سلمه اليه، فاقبل على النساء يتزوج في كل يوم واحده فيطلقها غدا، فلم يزل على ذلك حتى مات على فراشه، ثم قام من بعده الحسين بن على، فخدعه اهل العراق و اهل الكوفه، اهل الشقاق و النفاق و الاغراق في الفتن، اهل هذه المدره السوداء- و اشار الى الكوفه- فو الله ما هي بحرب فاحاربها، و لا سلم فاسالمها، فرق الله بيني و بينها، فخذلوه و اسلموه حتى قتل، ثم قام من بعده زيد بن على، فخدعه اهل الكوفه و غروه، فلما اخرجوه و اظهروه اسلموه، و قد كان اتى محمد بن على، فناشده في الخروج و ساله الا يقبل اقاويل اهل الكوفه، و قال له: انا نجد في بعض علمنا، ان بعض اهل بيتنا يصلب بالكوفه، و انا اخاف ان تكون ذلك المصلوب، و ناشده عمى داود بن على و حذره غدر اهل الكوفه فلم يقبل، و اتم على خروجه، فقتل و صلب بالكناسة، ثم وثب علينا بنو اميه، فأماتوا شرفنا، و اذهبوا عزنا، و الله ما كانت لهم عندنا تره يطلبونها، و ما كان لهم ذلك كله الا فيهم و بسبب خروجهم عليهم، فنفونا من البلاد، فصرنا مره بالطائف، و مره بالشام، و مره بالشراة، حتى ابتعثكم الله لنا شيعه و أنصارا، فأحيا شرفنا، و عزنا بكم اهل خراسان، و دمغ بحقكم اهل الباطل، و اظهر حقنا، و اصار إلينا ميراثنا عن نبينا ص، فقر الحق مقره، و اظهر مناره، و أعز انصاره، و قطع دابر القوم الذين ظلموا و الحمد لله رب العالمين فلما استقرت الأمور فينا على قرارها، من فضل الله فيها و حكمه العادل لنا، وثبوا علينا، ظلما و حسدا منهم لنا، و بغيا لما فضلنا الله به عليهم، و أكرمنا به من خلافته و ميراث نبيه ص‏
تاريخ‏الطبري ج‏11 498 قال: و في سنه احدى عشر من الهجره ..... ص : 498
توفيت فاطمه ابنه محمد ص، لثلاث ليال خلون من شهر رمضان، و هي ابنه تسع و عشرين سنه او نحوها و قد اختلف في وقت وفاتها فروى عن ابى جعفر محمد بن على ع، انه قال: توفيت فاطمه عليها السلام بعد النبي ص بثلاثة اشهر.
تاريخ‏الطبري ج‏11 512 ذكر من مات منهم او قتل سنه اربعين ..... ص : 512
و ذكر عن إسحاق بن عبد الله بن ابى فروه، انه قال: سالت أبا جعفر محمد ابن على ع قال: قلت: ما كانت صفه على ع؟ قال: رجل آدم شديد الأدمة ثقيل العينين ذو بطن، اصلع، هو الى القصر اقرب.
تاريخ‏الطبري ج‏11 632 و ممن هلك في سنه ثلاث و ثمانين ..... ص : 628
كان يومئذ مريضا فلم يقاتل و كيف يكون يومئذ لم ينبت، و قد ولد له ابو جعفر محمد بن على ع: و لقى جابر بن عبد الله و روى عنه و انما مات جابر سنه ثمان و سبعين.
تاريخ‏الطبري ج‏11 641 ذكر من هلك منهم في سنه ثنتى عشره و مائه ..... ص : 641
و ابو جعفر محمد بن على بن حسين بن على بن ابى طالب ع و أمه أم عبد الله ابنه حسن بن على بن ابى طالب ع.
تاريخ‏الطبري ج‏11 641 ذكر من هلك منهم في سنه ثنتى عشره و مائه ..... ص : 641
قال ابن عمر: حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، قال: رايت أبا جعفر يتكئ على طيلسان مطوى في المسجد.
تاريخ‏الطبري ج‏11 641 ذكر من هلك منهم في سنه ثنتى عشره و مائه ..... ص : 641
قال ابن عمر: و لم يزل ذلك من فعل الاشراف و اهل المروءة عندنا الذين يلزمون المسجد، يتكئون على طيالسه مطوية سوى طيالستهم و أرديتهم التي عليهم أخبرنا عبد الرحمن بن يونس، عن سفيان بن عيينه، عن جعفر بن محمد، قال: سمعت محمد بن على يذاكر فاطمه ابنه حسين شيئا من صدقه النبي صلى الله عليه و سلم، و قال: هذه توفى لي ثمانيا و خمسين، و مات لها
تاريخ‏الطبري ج‏11 642 ذكر من هلك منهم في سنه ثنتى عشره و مائه ..... ص : 641
و قال ابو نعيم فيما حدثنى محمد بن اسماعيل عنه: مات محمد بن على ابو جعفر سنه اربع عشره و مائه.
تاريخ‏الطبري ج‏11 642 ذكر من هلك منهم في سنه ثنتى عشره و مائه ..... ص : 641
و قال على بن محمد المدائني: توفى ابو جعفر محمد بن على بن حسين ع سنه سبع عشره و مائه و هو ابن ثلاث و ستين سنه.
تاريخ‏الطبري ج‏11 642 ذكر من هلك منهم في سنه ثنتى عشره و مائه ..... ص : 641
و قال يحيى بن معين: توفى ابو جعفر محمد بن على بن حسين سنه ثمان عشره و مائه.
تاريخ‏اليعقوبى ج‏2 305 أولاده ع ..... ص : 305
و كان له من الولد: أبو جعفر محمد، و الحسين، و عبد الله، و أمهم أم عبد الله بنت الحسن بن علي، و علي، و الحسن، و الحسين الأصغر، و سليمان، توفي صغيرا، و زيد. و ذكره يوما عمر بن عبد العزيز، فقال: ذهب سراج الدنيا، و جمال الإسلام و زين العابدين، فقيل له: إن ابنه أبا جعفر محمد بن علي فيه بقية، فكتب عمر يختبره، فكتب إليه محمد كتابا يعظه و يخوفه، فقال عمر: أخرجوا كتابه إلى سليمان، فأخرج كتابه، فوجده يقرظه، و يمدحه، فأنفذ إلى عامل المدينة، و قال له: أحضر محمدا، و قل له: هذا كتابك إلى سليمان تقرظه، و هذا كتابك إلي معما أظهرت من العدل و الإحسان. فأحضره عامل المدينة، و عرفه ما كتب به عمر، فقال: إن سليمان كان جبارا كتبت إليه بما يكتب إلى الجبارين، و إن صاحبك أظهر أمرا فكتبت إليه بما شاكله و كتب عامل عمر إليه بذلك، فقال عمر: إن أهل هذا البيت لا يخليهم الله من فضل.
تاريخ‏اليعقوبى ج‏2 320 وفاة أبي جعفر محمد بن علي ..... ص : 320
وفاة أبي جعفر محمد بن علي‏
تاريخ‏اليعقوبى ج‏2 320 وفاة أبي جعفر محمد بن علي ..... ص : 320
و توفي أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب، سنة 117، و سنة ثمان و خمسون سنة. قال أبو جعفر: قتل جدي الحسين و لي أربع سنين و إني لأذكر مقتله، و ما نالنا في ذلك الوقت. و كان يسمى أبا جعفر الباقر لأنه بقر العلم. قال جابر بن عبد الله الأنصاري: قال لي رسول الله: إنك تستبقي حتى ترى رجلا من ولدي أشبه الناس بي اسمه علي اسمي، إذا رأيته لم يخل عليك، فأقرئه مني السلام! فلما كبرت سن جابر، و خاف الموت، جعل يقول: يا باقر! يا باقر! أين أنت؟ حتى رآه فوقع عليه يقبل يديه و رجليه، و يقول: بأبي و أمي شبيه أبيه رسول الله! إن أباك يقرئك السلام. قال أبو حمزة الثمالي: سمعت محمد بن علي يقول: يقول الله عز و جل: إذا جعل عبدي همه في هما واحدا جعلت غناه في نفسه، و نزعت الفقر من بين عينيه، و جمعت له شمله، و كتبت له من وراء تجارة كل تاجر، و إذا جعل همه في مفترقا جعلت شغله في قلبه، و فقره بين عينيه، و شتت عليه أمره و رميت بحبله على غاربه، و لم أبال في أي واد من أودية الدنيا هلك. و قيل لمحمد: أ تعرف شيئا خيرا من الذهب؟ قال: نعم! معطية. و قال: اصبر للنوائب، و لا تتعرض للحقوق، و لا تعط أحدا من نفسك ما ضره عليك أكثر من نفعه له. و قال: كفى العبد من الله ناصرا أن يرى عدوه يعصي الله. و قال: شر الآباء من دعاه البر إلى الإفراط، و شر الأبناء من دعاه التقصير
تاريخ‏اليعقوبى ج‏2 321 وفاة أبي جعفر محمد بن علي ..... ص : 320
إلى العقوق. و سئل أبو جعفر عن قول الله عز و جل: و قولوا للناس حسنا. قال: قولوا لهم أحسن ما تحبون أن يقال لكم، ثم قال: إن الله عز و جل يبغض اللعان السباب، الطعان الفحاش المتفحش، السائل الملحف، و يحب الحيي الحليم، العفيف المتعفف. و قال: لو صمت النهار لا أفطر، و صليت الليل لا أفتر، و أنفقت مالي في سبيل الله علقا علقا، ثم لم تكن في قلبي محبة لأوليائه، و لا بغضه لأعدائه، ما نفعني ذلك شيئا. و كان له من الولد خمسة ذكور: أبو عبد الله جعفر، و عبد الله، و إبراهيم، و عبيد الله درج صغيرا، و على درج صغيرا.
الطبقات‏الكبرى ج‏1 42 ذكر إسماعيل. ع ..... ص : 41
أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني قال: حدثني أبي عن أبي الجارود الربيع بن قزبع عن عقبة بن بشير أنه سأل محمد بن علي: من أول من تكلم بالعربية؟ قال: إسماعيل بن إبراهيم. صلى الله عليهما. و هو ابن ثلاث عشرة سنة.
الطبقات‏الكبرى ج‏1 43 ذكر إسماعيل. ع ..... ص : 41
قال قلت: فما كان كلام الناس قبل ذلك يا أبا جعفر؟ قال: العبرانية. قال قلت: فما كان كلام الله الذي أنزل على رسله و عباده في ذلك الزمان؟ قال: العبرانية.
الطبقات‏الكبرى ج‏1 83 ذكر أسماء الرسول. ص. و كنيته ..... ص : 83
قال: أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال: حدثني قيس مولى عبد الواحد عن سالم عن أبي جعفر محمد بن علي قال: أمرت آمنة و هي حامل برسول الله. ص. أن تسميه أحمد.
الطبقات‏الكبرى ج‏1 334 ذكر شيب رسول الله. ص ..... ص : 332
أخبرنا مسلم بن إبراهيم. أخبرنا القاسم بن الفضل قال: شهدت محمد بن علي. و نظر إلى الصلت. بين زبيد و شمط سائل على عنفقته. فقال محمد: هكذا كان شمط النبي. ص. سائلا على عنفقته. ففرح الصلت بذلك فرحا شديدا.
الطبقات‏الكبرى ج‏1 370 ذكر نعل رسول الله. ص. ..... ص : 370
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن جابر أن محمد بن علي‏
الطبقات‏الكبرى ج‏2 294 عطاء بن أبي رباح ..... ص : 294
أخبرنا محمد بن فضيل بن غزوان الضبي. أخبرنا أسلم المنقري و أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم. أخبرنا بسام الصيرفي جميعا عن أبي جعفر محمد بن علي بن حسين قال: ما بقي أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء بن أبي رباح.
الطبقات‏الكبرى ج‏3 158 ذكر وصية أبي بكر: ..... ص : 143
قال: أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب قال: أخبرنا زهير قال: أخبرنا عروة بن عبد الله بن قشير قال: لقيت أبا جعفر و قد قصعت لحيتي فقال: ما لك عن الخضاب؟
الطبقات‏الكبرى ج‏4 23 344 - العباس بن عبد المطلب ..... ص : 3
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا علي بن علي عن سالم مولى أبي جعفر عن محمد بن علي قال: قال رسول الله. ص. يوما و هو في مجلس بالمدينة و هو يذكر ليلة العقبة فقال: أيدت تلك الليلة بعمي العباس و كان يأخذ على القوم و يعطيهم.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 164 755 - علي بن الحسين ..... ص : 162
سألت أبا جعفر عن المختار فقال: إن علي بن حسين قام على باب الكعبة فلعن المختار فقال له رجل: جعلني الله فداك. تلعنه و إنما ذبح فيكم؟ فقال: إنه كان كذابا يكذب على الله و على رسوله.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 169 755 - علي بن الحسين ..... ص : 162
حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال عن الحسين بن علي قال: دخل علينا أبي علي بن الحسين و أنا و جعفر نلعب في حائط فقال أبي لمحمد بن علي: كم مر على جعفر؟ فقال: سبع سنين. قال: مروه بالصلاة.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 171 755 - علي بن الحسين ..... ص : 162
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل أن أبا جعفر أمر أم ولد لعلي بن حسين حين مات علي بن حسين أن تغسل فرجه.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 171 755 - علي بن الحسين ..... ص : 162
قال محمد بن عمر: فهذا يدلك على أن علي بن حسين كان مع أبيه و هو ابن ثلاث أو أربع و عشرين سنة. و ليس قول من قال إنه كان صغيرا و لم يكن أنبت بشي‏ء. و لكنه كان يومئذ مريضا فلم يقاتل. و كيف يكون يومئذ لم ينبت و قد ولد له أبو جعفر محمد بن علي؟ و لقي أبو جعفر جابر بن عبد الله و رووا عنه. و إنما مات جابر سنة ثمان و سبعين.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 246 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب. و أمه أم عبد الله بنت حسن بن علي بن أبي طالب. فولد أبو جعفر جعفر بن محمد و عبد الله بن محمد و أمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق. و إبراهيم بن محمد و أمه أم حكيم بنت أسيد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي. و علي بن محمد و زينب بنت محمد و أمهما أم ولد. و أم سلمة بنت محمد و أمها أم ولد.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 246 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال لي محمد بن علي: يا جابر لا تخاصم فإن الخصومة تكذب القرآن.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 246 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثني فضيل بن عياض عن ليث عن أبي جعفر قال: لا تجالسوا أصحاب الخصومات فإنهم الذين يخوضون في آيات الله.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 246 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدثنا زهير عن جابر قال: قلت لمحمد بن علي: أ كان منكم أهل البيت أحد يزعم أن ذنبا من الذنوب شرك؟ قال:
الطبقات‏الكبرى ج‏5 246 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال: أخبرنا شهاب بن عباد قال: حدثنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي الضحاك قال: قال أبو جعفر: اللهم إني أبرأ إليك من المغيرة بن سعيد و بيان.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 247 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
رأيت أبا جعفر راكبا على بغل أو بغلة و معه غلام يمشي جانبه.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 247 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثني معاوية بن عبد الكريم قال: رأيت على محمد بن علي أبي جعفر جبة خز و مطرف خز.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 247 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا شريك عن جابر عن أبي جعفر قال: أنا آل محمد نلبس الخز و المعصفر و الممصر و اليمنة.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 247 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
رأيت على أبي جعفر ثوبا معلما فقلت له فقال: لا بأس بالإصبعين من العلم بالإبريسم في الثوب.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 247 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى و الفضل بن دكين قالا: حدثنا عمرو بن عثمان عن موهب قال قال: رأيت على أبي جعفر ملحفة حمراء.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 247 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن عبد الأعلى أنه رأى محمد بن علي يرسل عمامته خلفه.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 247 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن جابر قال: رأيت على محمد بن علي عمامة لها علم و ثوبا له علم يلبسه.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 247 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن إسحاق قال: رأيت أبا جعفر يصلي في ثوب قد عقده خلفه.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 247 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف قال: رأيت أبا جعفر متكئا على طيلسان مطوي في المسجد.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 248 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا نصير بن أبي الأشعث القرادي عن ثوير قال: قال أبو جعفر يا أبا الجهم بم تخضب؟ قلت: بالحناء و الكتم. قال: هذا خضابنا أهل البيت.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 248 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: أخبرنا زهير قال: حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير الجعفي قال: قال لي أبو جعفر أخضب بالوسمة.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 248 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثني هارون بن عبد الله بن الوليد المعيصي قال: رأيت محمد بن علي على جبهته و أنفه أثر السجود ليس بالكثير.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 248 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
كان في خاتمي اسمي فإذا جامعت جعلته في فمي.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 248 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثني سعيد بن مسلم بن بانك أبو مصعب أنه رأى على محمد بن علي بن حسين بردا. قال:
الطبقات‏الكبرى ج‏5 248 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
و زعم لي سالم مولى عبد الله بن علي بن حسين أن محمدا أوصى بأن يكفن فيه.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 248 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن جابر عن محمد بن علي أنه أوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 248 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: أخبرنا زهير قال: حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير قال: سألت جعفرا في أي شي‏ء كفنت أباك؟ قال:
الطبقات‏الكبرى ج‏5 248 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
أوصاني في قميصه و أن أقطع أزراره. و في ردائه الذي كان يلبس. و أن اشترى بردا يمانيا فإن النبي. ص. كفن في ثلاثة أثواب أحدها برد يمان.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 248 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي قال: أخبرنا سعيد بن مسلم بن بانك قال: رأيت على نعش محمد بن علي بن حسين برد حبرة.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 248 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
سمعت محمد بن علي يذاكر فاطمة بنت حسين شيئا من صدقة النبي. ص. فقال:
الطبقات‏الكبرى ج‏5 249 985 - أبو جعفر محمد ..... ص : 246
قال محمد بن عمر: و أما في روايتنا فإنه مات سنة سبع عشرة و مائة و هو ابن ثلاث و سبعين سنة. و قال غيره: توفي سنة ثماني عشرة و مائة. و قال أبو نعيم الفضل بن دكين: توفي بالمدينة سنة أربع عشرة و مائة. و كان ثقة كثير العلم و الحديث و ليس يروي عنه من يحتج به.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 249 986 - عبد الله بن علي ..... ص : 249
بن حسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب. و أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب. و هي أم أبي جعفر. فولد عبد الله بن علي بن حسين محمدا الأرقط و هو الأحدب و إسحاق الأبيض و أم كلثوم و هي كلثم الصماء و أم علي و هي عليه و هم لأم ولد. و القاسم و العالية لأم ولد.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 249 987 - عمر بن علي ..... ص : 249
رحمك الله. إن هذه منزلة تزعمون أنها كانت لعلي إن النبي. ص. أوصى إليه. ثم كانت للحسن إن عليا أوصى إليه. ثم كانت للحسين إن الحسن أوصى إليه. ثم كانت لعلي بن الحسين إن الحسين أوصى إليه. ثم كانت لمحمد بن علي إن عليا
الطبقات‏الكبرى ج‏5 256 995 - عمر بن عبد العزيز ..... ص : 253
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثني مسلمة أبو سعيد قال: سمعت العرزمي يقول: سمعت محمد بن علي يقول: النبي منا و المهدى من بني عبد شمس و لا نعلمه إلا عمر بن عبد العزيز. قال و هذا في خلافة عمر بن عبد العزيز.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 256 995 - عمر بن عبد العزيز ..... ص : 253
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثني أبو بكر بن الفضل بن المؤتمر العتكي قال: حدثني أبو يعفور عن مولى لهند بنت أسماء قال: قلت لمحمد بن علي: إن الناس يزعمون أن فيكم مهديا. فقال: إن ذاك كذاك و لكنه من بني عبد شمس.
الطبقات‏الكبرى ج‏5 305 995 - عمر بن عبد العزيز ..... ص : 253
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني سعيد بن محمد عن جعفر بن محمد أن عمر بن عبد العزيز قسم بينهم سهم ذي القربى بين بني عبد المطلب و لم يعط نساء بني عبد المطلب من غير بني عبد المطلب. و أعطى نساء بني عبد المطلب. لم يجاوز بني عبد المطلب. أخبرنا محمد بن عمر قال: فحدثني إسماعيل بن عبد الملك عن يحيى بن شبل قال: جلست مع علي بن عبد الله بن عباس و أبي جعفر محمد بن علي فجاءهما آت فوقع بعمر بن عبد العزيز. فنهياه و قالا: ما قسم علينا خمس منذ زمن معاوية إلى اليوم. و إن عمر بن عبد العزيز قسمه على بني عبد المطلب. فقلت:
الطبقات‏الكبرى ج‏5 417 1220 - ربيعة الرأي ابن أبي عبد الرحمن ..... ص : 415
و لقد ذكر لي أن أبا جعفر محمد بن علي بن حسين كان يجلس مع ربيعة في حلقته. فأما جعفر بن محمد فلم يزل يجلس مع ربيعة.
الطبقات‏الكبرى ج‏6 21 1542 - عطاء بن أبي رباح ..... ص : 20
جالسا مع أبي جعفر إذ مر عليه عطاء بن أبي رباح فقال: ما بقي على ظهر الأرض أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء بن أبي رباح.
الطبقات‏الكبرى ج‏6 21 1542 - عطاء بن أبي رباح ..... ص : 20
أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا بسام الصيرفي قال: ذكر إنسان مناسك الحج عند أبي جعفر فقال: ما بقي أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء بن أبي رباح.
الطبقات‏الكبرى ج‏6 346 2623 - بسام الصيرفي ..... ص : 346
. روى عن أبي جعفر محمد بن علي.
الطبقات‏الكبرى ج‏6 346 2623 - بسام الصيرفي ..... ص : 346
و قد روى عن أبي جعفر محمد بن علي و كان يكنى أبا عبد الله.
الطبقات‏الكبرى ج‏8 78 4131 - أم حبيبة ..... ص : 76
قال أبو جعفر: فما نرى عبد الملك بن مروان وقت صداق النساء أربع مائة دينار إلا لذلك.
الطبقات‏الكبرى ج‏8 138 ذكر قسم رسول الله. ص بين نسائه ..... ص : 135
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني سالم مولى ثابت عن سالم مولى أبي جعفر عن أبي جعفر مثله.
الطبقات‏الكبرى ج‏8 155 ذكر ما أعطى رسول الله. ص. من القوة على الجماع ..... ص : 155
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا سالم مولى ثابت عن سالم مولى أبي جعفر عن أبي جعفر مثله.
الطبقات‏الكبرى خامسة1 226 7 - الحسن بن علي ع 1 - ..... ص : 225
2/ 8/ ب و حسينا الأثرم و عبد الرحمن و أم سلمة/ و أمهم أم ولد تدعى ظمياء و عمرا لا بقية له. و أمه أم ولد. و أم عبد الله و هي أم أبي جعفر محمد ابن علي بن حسين و أمها أم ولد تدعى صافية.
الطبقات‏الكبرى خامسة1 276 أخبار متفرقة ..... ص : 274
220- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا معمر بن يحيى بن سام. قال: سمعت جعفرا. قال: سمعت أبا جعفر. قال: قال علي: قم فاخطب الناس يا حسن. قال: إني أهابك أن أخطب و أنا أراك. فتغيب عنه‏
الطبقات‏الكبرى خامسة1 402 8 - الحسين بن علي رضي الله عنهما - ..... ص : 369
أخبرني العلاء. أنه سمع محمد بن علي بن حسين. يقول: كان حسين بن علي يمشي إلى الحج و دوابه تقاد وراءه.
الطبقات‏الكبرى خامسة1 408 8 - الحسين بن علي رضي الله عنهما - ..... ص : 369
382- قال: أخبرنا شبابة بن سوار. قال: أخبرني بسام. قال: سألت أبا جعفر عن الصلاة خلف بني أمية؟ فقال: صل خلفهم فإنا نصلي خلفهم.
الطبقات‏الكبرى خامسة1 408 8 - الحسين بن علي رضي الله عنهما - ..... ص : 369
قال: قلت: يا أبا جعفر. إن ناسا يزعمون أن هذا منكم تقية فقال:
الطبقات‏الكبرى خامسة1 421 أخبار متفرقة ..... ص : 410
406- قال: أخبرنا خالد بن مخلد. قال: حدثني معتب مولى جعفر ابن محمد. عن جعفر بن محمد. عن أبيه. قال: صبغ الحسين بالوسمة.
مروج‏الذهب ج‏1 43 الباب الثالث ذكر المبدإ و شأن الخليقة و ذرء البرية ..... ص : 38
على الماء، فسطح الأرضَ على ظهر الماء، و أخرج من الماء دخاناً فجعله السماء، ثم استجلبهما الى الطاعة فأذعنتا بالاستجابة، ثم أنشأ الله الملائكة من أنوار أبدعها، و أرواح اخترعها، و قَرَنَ بتوحيده نبوَّةَ محمد صلى الله عليه و سلم فشهرت في السماء قبل بعثته في الأرض، فلما خلق الله آدم أبَانَ فضله للملائكة، و أراهم ما خصه به من سابق العلم من حيث عَرَّفَه عند استنبائه إياه أسماء الأشياء، فجعل الله آدم محراباً و كعبة و باباً و قبلة أسجد إليها الأبرار و الروحانيين الأنوار، ثم نبه آدم على مستودعه، و كشف له عن خطر ما ائتمنه عليه، بعد ما سماه إماماً عند الملائكة، فكان حظ آدم من الخير ما أراه من مستودع نورنا، و لم يزل الله تعالى يخبأ النور تحت الزمان إلى أن فضَّل محمداً صلى الله عليه و سلم في ظاهر الفترات، فدعى الناس ظاهراً و باطناً، و نَدَبهم سراً و إعلاناً، و استدعى عليه السلام التنبيه على العهد الذي قَدَّمه إلى الذَّرِّ قبل النَّسْل، فمن وافقه و قبس من مصباح النور المقدم اهتدى الى سره، و استبان واضح أمره، و من أبلسته الغفلة استحق السخط، ثم انتقل النور الى غرائزنا، و لمع في أَئمتنا، فنحن أنوار السماء و أنوار الأرض، فبنا النجاة، و منا مكنون العلم، و إلينا مصير الأمور، و بمهدينا تنقطع الحجج، خاتمة الأئمة، و منقذ الأمة، و غاية النور، و مصدر الأمور، فنحن أفضل المخلوقين، و أشرف الموحدين، و حجج رب العالمين، فليهنأ بالنعمة من تمسك بولايتنا، و قبض على عُرْوَتنا، فهذا ما روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، و لم نتعرض لكثير من أسانيد هذه الأخبار و طُرُقها، لأنا قد أتينا على جميع ذكرها و اتصالها في النقل بمن‏
مروج‏الذهب ج‏3 206 استشهاد زيد بن علي: ..... ص : 206
و في أيامه استشهد زيد بن علي بن الحسين بن علي كرم الله وجهه، و ذلك في سنة إحدى و عشرين و مائة، و قيل بل في سنة اثنتين و عشرين و مائة، و قد كان زيد بن علي شَاوَرَ أخاه أبا جعفر بن علي ابن الحسين بن علي فأشار عليه بأن لا يركن الى أهل الكوفة، إذ كانوا أهل غدر و مكر، و قال له: بها قتل جدك علي، و بها طعن عمك الحسن، و بها قتل أبوك الحسين، و فيها و في أعمالها شُتِمْنَا أهْلَ البيت، و أخبره بما كان عنده من العلم في مدة ملك ابن مروان، و ما يتعقبهم من الدولة العباسية، فأبي إلا ما عزم عليه من المطالبة بالحق، فقال له: إني أخاف عليك يا أخي أن تكون غدا المصلوبَ بكُنَاسة الكوفة، و ودعه أبو جعفر، و أعلمه أنهما لا يلتقيان.
مروج‏الذهب ج‏3 219 وفاة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين: ..... ص : 219
وفاة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين:
مروج‏الذهب ج‏3 219 وفاة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين: ..... ص : 219
و في أيام الوليد بن يزيد كانت وفاة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، و قد تنوزع في ذلك: فمن الناس من رأى أن وفاته كانت في أيام هشام، و ذلك سنة سبعَ عشرة و مائة، و من الناس من رأى أنه مات في أيام يزيد ابن عبد الملك، و هو ابن سبع و خمسين سنة، بالمدينة، و دفن بالبقيع مع أبيه علي بن الحسين، و غيره من سَلفه عليهم السلام، مما سنورد ذكرهم فيما يرد من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى، و الله ولي التوفيق.
مروج‏الذهب ج‏3 229 الكميت يعرض شعره على أبي جعفر محمد بن علي: ..... ص : 229
الكميت يعرض شعره على أبي جعفر محمد بن علي:
مروج‏الذهب ج‏3 229 الكميت يعرض شعره على أبي جعفر محمد بن علي: ..... ص : 229
فحينئذ قدم المدينة، فأتى أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم، فأذن له ليلا فأنشده، فلما بلغ من الميمة قوله:
مروج‏الذهب ج‏3 229 الكميت يعرض شعره على أبي جعفر محمد بن علي: ..... ص : 229
و قتيلٍ بالطَّفِّ غُودِر منهم بين غوغاء أُمة و طغَام‏
بكى أبو جعفر، ثم قال: يا كميت، لو كان عندنا مال لأعطيناك، و لكن لك ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لحسان بن ثابت: لا زلت مؤيداً بروح القدس ما ذَبَبْتَ عنا أهلَ البيت، فخرج من عنده.
مروج‏الذهب ج‏3 285 وفاة محمد بن جعفر الطالبي: ..... ص : 285
انه سم، و على قبورهم في هذا الموضع من البقيع رخامة عليها مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد للَّه مُبِيد الأمم، و محيي الرمم، هذا قبر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم سيدة نساء العالمين، و قبر الحسن بن علي بن أبي طالب، و علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب، و محمد بن علي و جعفر بن محمد رضي الله عنهم!
مروج‏الذهب ج‏3 301 تفرق إخوة محمد بن عبد الله في البلاد: ..... ص : 296
قتل، ثم قام من بعده زيد بن علي فخدعه أهل الكوفة و غروه، فلما اظهروه و اخرجوه أسْلموه، و قد كان أبي محمد بن علي ناشده الله في الخروج، و قال له: لا تقبل اقاويل اهل الكوفة فإنا نجد في علمنا أن بعض أهل بيتنا يصلب بالكُناسة، و أخشى ان تكون ذلك المصلوب، و ناشده الله بذلك عمي داود و حَذَّره رحمه الله غدر اهل الكوفة، فلم يقبل، و تم على خروجه، فقتل و صلب بالكُناسة، ثم وثب بنو أمية علينا فابتزونا شرفنا، و اذهبوا عزنا، و الله ما كان لهم عندنا تِرَةٌ يطلبونها، و ما كان ذلك كله إلا فيهم و بسبب خروجهم، فنفونا عن البلاد، فصرنا مرة بالطائف، و مرة بالشام، و مرة بالسَّراة، حتى ابتعثكم الله لنا شيعة و أنصاراً، فأحيا الله شرفنا و عزنا بكم، يا اهل خراسان، و دفع بحقكم اهل الباطل و أظهر لنا حقنا، و اصار إلينا أمرنا و ميراثنا من نبينا صلى الله عليه و سلم، فقرّ الحق في قراره، و اظهر الله مناره، و أعز أنصاره، و قطع دابر القوم الذين ظلموا و الحمد للَّه رب العالمين، فلما استقرت الأمور فينا على قرارها من فضل الله و حكمه العدل و ثبوا علينا، حسداً منهم لنا و بغياً علينا، بما فضلنا الله به عليهم، و أكرمنا من خلافته ميراثنا من نبيه، و جبناً من بني أمية، و جراءة علينا، إني و الله يا اهل خراسان ما أتيت من هذا الأمر من جهالة و لا عن ظنة و لقد كنت يبلغني عنهم بعض السقم، و لقد كنت سميت لهم رجالًا فقلت: قم أنت يا فلان، فخذ معك من المال كذا و كذا، و قم أنت يا فلان فخذ معك من المال كذا و كذا، و حذوت لهم مثالًا يعملون عليه، فخرجوا حتى أتوا المدينة فلقوهم فدسوا ذلك المال، فو الله ما بقي منهم شيخ و لا شاب و لا صغير و لا كبير إلا بايعهم لي، فاستحللت به دماءهم، وَ حلَّتْ عند ذلك بنقضهم بيعتي و طلبهم الفتنة و التماسهم الخروج عليّ، ثم قرأ في درج المنبر (و حيل بينهم و بين ما يشتهون، كما فعل بأشياعهم من قبل، إنهم كانوا في شك مريب).










الطبقات‏الكبرى،ج‏5،ص:246

985- أبو جعفر محمد
بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب. و أمه أم عبد الله بنت حسن بن علي بن أبي طالب. فولد أبو جعفر جعفر بن محمد و عبد الله بن محمد و أمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق. و إبراهيم بن محمد و أمه أم حكيم بنت أسيد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي. و علي بن محمد و زينب بنت محمد و أمهما أم ولد. و أم سلمة بنت محمد و أمها أم ولد.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا إسرائيل عن جابر قال:
قال لي محمد بن علي: يا جابر لا تخاصم فإن الخصومة تكذب القرآن.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثني فضيل بن عياض عن ليث عن أبي جعفر قال: لا تجالسوا أصحاب الخصومات فإنهم الذين يخوضون في آيات الله.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدثنا زهير عن جابر قال: قلت لمحمد بن علي: أ كان منكم أهل البيت أحد يزعم أن ذنبا من الذنوب شرك؟ قال:
لا. قال قلت: أ كان منكم أهل البيت أحد يقر بالرجعة؟ قال: لا. قلت: أ كان منكم أهل البيت أحد يسب أبا بكر و عمر؟ قال: لا. فأحبهما و توالاهما و استغفر لهما.
قال: أخبرنا شهاب بن عباد قال: حدثنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي الضحاك قال: قال أبو جعفر: اللهم إني أبرأ إليك من المغيرة بن سعيد و بيان.
قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي قال: حدثنا سفيان الثوري قال: حدثني جعفر بن محمد عن أبيه أنه كان يفلي رأس أمه.
__________________________________________________
985 تهذيب الكمال (1245)، و تهذيب التهذيب (9/ 350)، و تقريب التهذيب (2/ 192)، و التاريخ الكبير (1/ 183)، و الجرح و التعديل (8/ 26).

الطبقات‏الكبرى،ج‏5،ص:247
قال: حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا يوسف بن المهاجر الحداد قال:
رأيت أبا جعفر راكبا على بغل أو بغلة و معه غلام يمشي جانبه.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثني معاوية بن عبد الكريم قال: رأيت على محمد بن علي أبي جعفر جبة خز و مطرف خز.
أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا شريك عن جابر عن أبي جعفر قال: أنا آل محمد نلبس الخز و المعصفر و الممصر و اليمنة.
أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدثنا زهير عن جابر عن محمد بن علي قال:
أنا آل محمد نلبس الخز و اليمنة و المعصفرات و الممصرات.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الملك قال:
رأيت على أبي جعفر ثوبا معلما فقلت له فقال: لا بأس بالإصبعين من العلم بالإبريسم في الثوب.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى و الفضل بن دكين قالا: حدثنا عمرو بن عثمان عن موهب قال قال: رأيت على أبي جعفر ملحفة حمراء.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن عبد الأعلى أنه رأى محمد بن علي يرسل عمامته خلفه.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن جابر قال: رأيت على محمد بن علي عمامة لها علم و ثوبا له علم يلبسه.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن إسحاق قال: رأيت أبا جعفر يصلي في ثوب قد عقده خلفه.
أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف قال: رأيت أبا جعفر متكئا على طيلسان مطوي في المسجد.
قال محمد بن عمر: و لم يزل ذلك من فعل الأشراف و أهل المروءة عندنا الذين يلزمون المسجد يتكئون على طيالسة مطوية سوى طيلسانه و ردائه الذي عليه.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى و الفضل بن دكين قالا: حدثنا إسرائيل عن‏

الطبقات‏الكبرى،ج‏5،ص:248
عبد الأعلى قال: سألت محمد بن علي. قال عبيد الله عن الوسمة. و قال الفضل بن دكين عن السواد. فقال: هو خضابنا أهل البيت.
أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا نصير بن أبي الأشعث القرادي عن ثوير قال: قال أبو جعفر يا أبا الجهم بم تخضب؟ قلت: بالحناء و الكتم. قال: هذا خضابنا أهل البيت.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: أخبرنا زهير قال: حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير الجعفي قال: قال لي أبو جعفر أخضب بالوسمة.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثني هارون بن عبد الله بن الوليد المعيصي قال: رأيت محمد بن علي على جبهته و أنفه أثر السجود ليس بالكثير.
قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل عن الفضيل بن مرزوق عن رجل عن أبي جعفر قال: إياكم و الضحك. أو قال و كثرة الضحك. فإنه يمج العلم مجا.
أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدثنا زهير عن جابر عن محمد بن علي قال:
كان في خاتمي اسمي فإذا جامعت جعلته في فمي.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثني سعيد بن مسلم بن بانك أبو مصعب أنه رأى على محمد بن علي بن حسين بردا. قال:
و زعم لي سالم مولى عبد الله بن علي بن حسين أن محمدا أوصى بأن يكفن فيه.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن جابر عن محمد بن علي أنه أوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: أخبرنا زهير قال: حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير قال: سألت جعفرا في أي شي‏ء كفنت أباك؟ قال:
أوصاني في قميصه و أن أقطع أزراره. و في ردائه الذي كان يلبس. و أن اشترى بردا يمانيا فإن النبي. ص. كفن في ثلاثة أثواب أحدها برد يمان.
قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي قال: أخبرنا سعيد بن مسلم بن بانك قال: رأيت على نعش محمد بن علي بن حسين برد حبرة.
أخبرنا عبد الرحمن بن يونس عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد قال:
سمعت محمد بن علي يذاكر فاطمة بنت حسين شيئا من صدقة النبي. ص. فقال:

الطبقات‏الكبرى،ج‏5،ص:249
هذه توفى لي ثمانيا و خمسين. و مات لها.
قال محمد بن عمر: و أما في روايتنا فإنه مات سنة سبع عشرة و مائة و هو ابن ثلاث و سبعين سنة. و قال غيره: توفي سنة ثماني عشرة و مائة. و قال أبو نعيم الفضل بن دكين: توفي بالمدينة سنة أربع عشرة و مائة. و كان ثقة كثير العلم و الحديث و ليس يروي عنه من يحتج به.
986- عبد الله بن علي‏








تاريخ‏اليعقوبى،ج‏2،ص:305
إليه علي بن الحسين: أني رأيت رسول الله ليلة كذا في شهر كذا يقول لي: إن عبد الملك قد كتب إلى الحجاج في هذه الليلة بكذا و كذا، و أعلمه أن الله قد شكر له ذلك، و زاده برهة في ملكه.
[أولاده ع‏]
و كان له من الولد: أبو جعفر محمد، و الحسين، و عبد الله، و أمهم أم عبد الله بنت الحسن بن علي، و علي، و الحسن، و الحسين الأصغر، و سليمان، توفي صغيرا، و زيد. و ذكره يوما عمر بن عبد العزيز، فقال: ذهب سراج الدنيا، و جمال الإسلام و زين العابدين، فقيل له: إن ابنه أبا جعفر محمد بن علي فيه بقية، فكتب عمر يختبره، فكتب إليه محمد كتابا يعظه و يخوفه، فقال عمر: أخرجوا كتابه إلى سليمان، فأخرج كتابه، فوجده يقرظه، و يمدحه، فأنفذ إلى عامل المدينة، و قال له: أحضر محمدا، و قل له: هذا كتابك إلى سليمان تقرظه، و هذا كتابك إلي معما أظهرت من العدل و الإحسان. فأحضره عامل المدينة، و عرفه ما كتب به عمر، فقال: إن سليمان كان جبارا كتبت إليه بما يكتب إلى الجبارين، و إن صاحبك أظهر أمرا فكتبت إليه بما شاكله و كتب عامل عمر إليه بذلك، فقال عمر: إن أهل هذا البيت لا يخليهم الله من فضل.
[رد الفدك‏]








تاريخ‏الطبري ج‏8 93 ذكر الخبر عن بعض سيره ..... ص : 62
سنه 158 تركناهم و الله الذى لا اله الا هو و الخلافه، فلم نعرض لهم فيها بقليل و لا كثير، فقام فيها على بن ابى طالب فتلطخ و حكم عليه الحكمين، فافترقت عنه الامه، و اختلفت عليه الكلمه، ثم وثبت عليه شيعته و انصاره و اصحابه و بطانته و ثقاته فقتلوه، ثم قام من بعده الحسن بن على، فو الله ما كان فيها برجل، قد عرضت عليه الأموال، فقبلها، فدس اليه معاويه، انى اجعلك ولى عهدي من بعدي، فخدعه فانسلخ له مما كان فيه، و سلمه اليه، فاقبل على النساء يتزوج في كل يوم واحده فيطلقها غدا، فلم يزل على ذلك حتى مات على فراشه، ثم قام من بعده الحسين بن على، فخدعه اهل العراق و اهل الكوفه، اهل الشقاق و النفاق و الاغراق في الفتن، اهل هذه المدره السوداء- و اشار الى الكوفه- فو الله ما هي بحرب فاحاربها، و لا سلم فاسالمها، فرق الله بيني و بينها، فخذلوه و اسلموه حتى قتل، ثم قام من بعده زيد بن على، فخدعه اهل الكوفه و غروه، فلما اخرجوه و اظهروه اسلموه، و قد كان اتى محمد بن على، فناشده في الخروج و ساله الا يقبل اقاويل اهل الكوفه، و قال له: انا نجد في بعض علمنا، ان بعض اهل بيتنا يصلب بالكوفه، و انا اخاف ان تكون ذلك المصلوب ، و ناشده عمى داود بن على و حذره غدر اهل الكوفه فلم يقبل، و اتم على خروجه، فقتل و صلب بالكناسة، ثم وثب علينا بنو اميه، فأماتوا شرفنا، و اذهبوا عزنا، و الله ما كانت لهم عندنا تره يطلبونها، و ما كان لهم ذلك كله الا فيهم و بسبب خروجهم عليهم، فنفونا من البلاد، فصرنا مره بالطائف، و مره بالشام، و مره بالشراة، حتى ابتعثكم الله لنا شيعه و أنصارا، فأحيا شرفنا، و عزنا بكم اهل خراسان، و دمغ بحقكم اهل الباطل، و اظهر حقنا، و اصار إلينا ميراثنا عن نبينا ص، فقر الحق مقره، و اظهر مناره، و أعز انصاره، و قطع دابر القوم الذين ظلموا و الحمد لله رب العالمين فلما استقرت الأمور فينا على قرارها، من فضل الله فيها و حكمه العادل لنا، وثبوا علينا، ظلما و حسدا منهم لنا، و بغيا لما فضلنا الله به عليهم، و أكرمنا به من خلافته و ميراث نبيه ص‏

مروج‏الذهب ج‏3 206 استشهاد زيد بن علي: ..... ص : 206
و في أيامه استشهد زيد بن علي بن الحسين بن علي كرم الله وجهه، و ذلك في سنة إحدى و عشرين و مائة، و قيل بل في سنة اثنتين و عشرين و مائة، و قد كان زيد بن علي شَاوَرَ أخاه أبا جعفر بن علي ابن الحسين بن علي فأشار عليه بأن لا يركن الى أهل الكوفة، إذ كانوا أهل غدر و مكر، و قال له: بها قتل جدك علي، و بها طعن عمك الحسن، و بها قتل أبوك الحسين، و فيها و في أعمالها شُتِمْنَا أهْلَ البيت، و أخبره بما كان عنده من العلم في مدة ملك ابن مروان، و ما يتعقبهم من الدولة العباسية، فأبي إلا ما عزم عليه من المطالبة بالحق، فقال له: إني أخاف عليك يا أخي أن تكون غدا المصلوبَ بكُنَاسة الكوفة، و ودعه أبو جعفر، و أعلمه أنهما لا يلتقيان.

مروج‏الذهب ج‏3 301 تفرق إخوة محمد بن عبد الله في البلاد: ..... ص : 296
قتل، ثم قام من بعده زيد بن علي فخدعه أهل الكوفة و غروه، فلما اظهروه و اخرجوه أسْلموه، و قد كان أبي محمد بن علي ناشده الله في الخروج، و قال له: لا تقبل اقاويل اهل الكوفة فإنا نجد في علمنا أن بعض أهل بيتنا يصلب بالكُناسة، و أخشى ان تكون ذلك المصلوب، و ناشده الله بذلك عمي داود و حَذَّره رحمه الله غدر اهل الكوفة، فلم يقبل، و تم على خروجه، فقتل و صلب بالكُناسة، ثم وثب بنو أمية علينا فابتزونا شرفنا، و اذهبوا عزنا، و الله ما كان لهم عندنا تِرَةٌ يطلبونها، و ما كان ذلك كله إلا فيهم و بسبب خروجهم، فنفونا عن البلاد، فصرنا مرة بالطائف، و مرة بالشام، و مرة بالسَّراة، حتى ابتعثكم الله لنا شيعة و أنصاراً، فأحيا الله شرفنا و عزنا بكم، يا اهل خراسان، و دفع بحقكم اهل الباطل و أظهر لنا حقنا، و اصار إلينا أمرنا و ميراثنا من نبينا صلى الله عليه و سلم، فقرّ الحق في قراره، و اظهر الله مناره، و أعز أنصاره، و قطع دابر القوم الذين ظلموا و الحمد للَّه رب العالمين، فلما استقرت الأمور فينا على قرارها من فضل الله و حكمه العدل و ثبوا علينا، حسداً منهم لنا و بغياً علينا، بما فضلنا الله به عليهم، و أكرمنا من خلافته ميراثنا من نبيه، و جبناً من بني أمية، و جراءة علينا، إني و الله يا اهل خراسان ما أتيت من هذا الأمر من جهالة و لا عن ظنة و لقد كنت يبلغني عنهم بعض السقم، و لقد كنت سميت لهم رجالًا فقلت: قم أنت يا فلان، فخذ معك من المال كذا و كذا، و قم أنت يا فلان فخذ معك من المال كذا و كذا، و حذوت لهم مثالًا يعملون عليه، فخرجوا حتى أتوا المدينة فلقوهم فدسوا ذلك المال، فو الله ما بقي منهم شيخ و لا شاب و لا صغير و لا كبير إلا بايعهم لي، فاستحللت به دماءهم، وَ حلَّتْ عند ذلك بنقضهم بيعتي و طلبهم الفتنة و التماسهم الخروج عليّ، ثم قرأ في درج المنبر (و حيل بينهم و بين ما يشتهون، كما فعل بأشياعهم من قبل، إنهم كانوا في شك مريب).








روایت حبشون--ابن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة
...عيد مبعث
شهر بن حوشب الأشعري(20 - 100 هـ = 641 - 718 م)

جواب تعلیقه کافی در تفسیر قمی است:


الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏5، ص: 46
3- علي بن إبراهيم عن أبيه و علي بن محمد عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري قال أخبرني النضر بن إسماعيل البلخي عن أبي حمزة الثمالي عن شهر بن‏ حوشب قال: قال لي الحجاج و سألني عن خروج النبي ص إلى مشاهده فقلت شهد رسول الله ص بدرا في ثلاثمائة و ثلاثة عشر- و شهد أحدا في ستمائة و شهد الخندق في تسعمائة فقال عمن قلت عن جعفر بن محمد ع فقال ضل و الله من سلك غير سبيله «1».
__________________________________________________
(1) فيه اشكال من جهة التاريخ اذ المشهور في التواريخ هو أن الحجاج لعنه الله مات سنة خمس و تسعين من الهجرة و في هذه السنة توفى سيد الساجدين صلوات الله عليه و لو كان ولادة الصادق عليه السلام سنة ثلاث و ثمانين و كان بدء امامته سنة أربع عشرة و مائة و كان وفاة شهر بن حوشب أيضا قبل امامته لانه مات سنة مائة أو قبلها بسنة. و يحتمل على بعد أن يكون سمع ذلك منه عليه السلام في صغره في زمان جده عليهما السلام و الأظهر أنه كان جده أو أباه عليهم السلام فاشتبه على أحد الرواة. (آت)


تفسير القمي، ج‏1، ص: 158
و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم و قوله و إن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته- و يوم القيامة يكون عليهم شهيدا
فإنه روي أن رسول الله ص إذا رجع آمن به الناس كلهم‏
قال حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن أبي حمزة عن شهر بن حوشب قال قال لي الحجاج بأن آية في كتاب الله قد أعيتني، فقلت أيها الأمير أية آية هي فقال قوله «و إن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته» و الله إني لأمر باليهودي و النصراني فيضرب عنقه ثم أرمقه بعيني- فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد، فقلت أصلح الله الأمير ليس على ما تأولت، قال كيف هو قلت إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا- فلا يبقى أهل ملة يهودي و لا نصراني إلا آمن به قبل موته و يصلي خلف المهدي، قال ويحك أنى لك هذا و من أين جئت به، فقلت حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع، فقال جئت بها و الله من عين صافية





الأعلام للزركلي (6/ 270)
البّاقِر
(57 - 114 هـ = 676 - 732 م)
محمد بن علي زين العابدين بن الحسين الطالبي الهاشمي القرشي، أبو جعفر الباقر: خامس الأئمة الاثني عشر عند الإمامية. كان ناسكا عابداً، له في العلم وتفسير القرآن آراء وأقوال. ولد بالمدينة، وتوفي بالحميمة ودفن بالمدينة. وللجلودي (عبد العزيز بن يحيى) المتوفى سنة 302 كتاب (أخبار أبي جعفر الباقِر) (1) .
__________
(1) تذكرة 1: 117 وتهذيب 9: 350 ووفيات 1: 450 واليعقوبي 3: 60 وصفة الصفوة 2: 60 وذيل المذيل 96 وحلية 3: 180 والذريعة 1: 315 ونزهة الجليس 2: 23 وانظر منهاج السنة 2: 114 و 123 وقيل: وفاته سنة 117 أو 118.




قضیه ضرب سکه و استمداد عبدالملک از امام ع




المحاسن والمساوئ (ص: 200، بترقيم الشاملة آليا)
المؤلف: إبراهيم بن محمد البيهقي (المتوفى: نحو 320هـ)
محاسن المسامرة
قال الكسائي: دخلت على الرشيد ذات يوم وهو في إيوانه وبين يديه مال كثير قد شق عنه البدر شقاً وأمر بتفريقه في خدم الخاصة وبيده درهم تلوح كتابته وهو يتأمله، وكان كثيراً ما يحدثني، فقال: هل علمت من أول من سنّ هذه الكتابة في الذهب والفضة؟ قلت: يا سيدي هذا عبد الملك بن مروان. قال: فما كان السبب في ذلك؟ قلت: لا علم لي غير أنه أول من أحدث هذه الكتابة.
فقال: سأخبرك، كانت القراطيس للروم وكان أكثر من بمصر نصرانياً على دين الملك ملك الروم، وكانت تطرّز بالرومية وكان طرازها أبا وبنا وروحا قديشا. فلم يزل كذلك صدر الإسلام كله يمضي على ما كان عليه إلى أن ملك عبد الملك فتنبه عليه وكان فطناً، فبينا هو ذات يوم إذ مرّ به قرطاس فنظر إلى طرازه فأمر أن يترجم بالعربية ففُعل ذلك فأنكره وقال: ما أغلظ هذا في أمر الدين والإسلام أن يكون طراز القراطيس وهي تحمل في الأواني والثياب وهما تعملان بمصر وغير ذلك مما يطرّز من ستور وغيرها من عمل هذا البلد على سعته وكثرة ماله وأهله تخرج منه هذه القراطيس فتدور في الآفاق والبلاد وقد طرّزت بشرك مثبت عليها! فأمر بالكتاب إلى عبد العزيز بن مروان، وكان عامله بمصر، بإبطال ذلك الطراز على ما كان يطرّز به من ثوب وقرطاس وستر وغير ذلك وأن يأخذ صنّاع القراطيس بتطريزها بصورة التوحيد: وشهد الله أنه لا إله إلا هو. وهذا طراز القراطيس خاصة إلى هذا الوقت لم ينقص ولم يزد ولم يتغير. وكتب إلى عمّال الآفاق جميعاً بإبطال ما في أعمالهم من القراطيس المطرزة بطراز الروم ومعاقبة من وُجد عنده بعد هذا النهي شيء منها بالضرب الوجيع والحبس الطويل.
فلما أُثبتت القراطيس بالطراز المحدث بالتوحيد وحمل إلى بلاد الروم منها انتشر خبرها ووصل إلى ملكهم فترجم له ذلك الطراز فأنكره وغلظ عليه فاستشاط غضباً وكتب إلى عبد الملك: إن عمل القراطيس بمصر وسائر ما يطرز هناك للروم ولم يزل يطرز بطراز الروم إلى أن أبطلته، فإن كان من تقدمك من الخلفاء قد أصاب فقد أخطأت، وإن كنت قد أصبت فقد أخطأوا، فاختر من هاتين الخلتين أيتهما شئت وأحببت، وقد بعثت إليك بهدية تشبه محلك وأحببت أن تجعل رد ذلك الطراز إلى ما كان عليه في جميع ما كان يطرز من أصناف الأعلاق حاجة أشكرك عليها وتأمر بقبض الهدية. وكانت عظيمة القدر.
فلما قرأ عبد الملك كتابه رد الرسول وأعلمه أن لا جواب له ولم يقبل الهدية. فانصرف بها إلى صاحبه، فلما وافاه أضعف الهدية ورد الرسول إلى عبد الملك وقال: إني ظننتك استقللت الهدية فلم تقبلها ولم تجبني عن كتابي فأضعفت لك الهدية وأنا أرغب إليك في مثل ما رغبت فيه من رد هذا الطراز إلى ما كان عليه أولاً. فقرأ عبد الملك الكتاب ولم يجبه ورد الهدية. فكتب إليه ملك الروم يقتضي أجوبة كتبه ويقول: إنك قد استخففت بجوابي وهديتي ولم تسعفني بحاجتي فتوهّمتك استقللت الهدية فأضعفتها فجريت على سبيلك الأول وقد أضعفتها ثالثة، وأنا أحلف بالمسيح لتأمرن برد الطراز إلى ما كان عليه أو لآمرن بنقش الدنانير والدراهم، فإنك تعلم أنه لا ينقش شيء منها إلا ما ينقش في بلادي. ولم تكن الدراهم والدنانير نقشت في الإسلام.
فينقش عليها مِن شتم نبيك ما إذا قرأته ارفض جبينك له عرقاً، فأُحب أن تقبل هديتي وترد الطراز إلى ما كان عليه وتجعل ذلك هدية بررتني بها ونبقى على الحال بيني وبينك.
فلما قرأ عبد الملك الكتاب غلظ عليه وضاقت به الأرض وقال: احسبني أشأم مولود ولد في الإسلام لأني جنيت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من شتم هذا الكافر ما يبقى غابر الدهر ولا يمكن محوه من جميع مملكة العرب. إذ كانت المعاملات تدور بين الناس بدنانير الروم ودراهمهم.
وجمع أهل الإسلام واستشارهم فلم يجد عند أحد منهم رأياً يعمل به. فقال له روح بن زنباع: إنك لتعلم الرأي والمخرج من هذا الأمر ولكنك تتعمد تركه. فقال: ويحك من؟ قال: الباقر من أهل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم! قال: صدقت ولكنه أرتج عليّ الرأي فيه.
فكتب إلى عامله بالمدينة: أن أشخص إليّ محمد بن علي بن الحسين مكرماً ومتّعه بمائتي ألف درهم لجهازه وبثلاثمائة ألف درهم لنفقته وأزح علته في جهازه وجهاز من يخرج معه من أصحابه واحتبس الرسول قبله إلى موافاته عليّ. فلما وافى أخبره الخبر فقال له عليّ: لا يعظمنّ هذا عليك، فإنه ليس بشيء من جهتين: إحداهما أن الله جل وعز لم يكن ليطلق ما يهددك به صاحب الروم في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والأخرى وجود الحيلة فيه. قال: وما هي؟ قال: تدعو في هذه الساعة بصناع يضربون بين يديك سككاً للدراهم والدنانير وتجعل النقش عليها سورة التوحيد وذكر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أحدهما في وجه الدرهم والدينار والآخر في الوجه الثاني، وتجعل في مدار الدرهم والدينار ذكر البلد الذي يضرب فيه والسنة التي يضرب فيها تلك الدراهم والدنانير، وتعمد إلى وزن ثلاثين درهماً عدداً من الثلاثة الأصناف التي العشرة منها عشرة مثاقيل وعشرة منها وزن ستة مثاقيل وعشرة منها وزن خمسة مثاقيل فتكون أوزانها جميعاً واحداً وعشرين مثقالاً فتجزئها من الثلاثين فتصير العدة من الجميع وزن سبعة مثاقيل، وتصب سنجات من قوارير لا تستحيل إلى زيادة ولا نقصان فتضرب الدراهم على وزن عشرة والدنانير على وزن سبعة مثاقيل.
وكانت الدراهم في ذلك الوقت إنما هي الكسروية التي يقال لها اليوم البغلية لأن رأس البغل ضربها لعمر بن الخطاب، رحمه الله، بسكة كسروية في الإسلام مكتوب عليها صورة الملك وتحت الكرسي مكتوب بالفارسية: نوش خر، أي كل هنئياً. وكان وزن الدرهم منها قبل الإسلام مثقالاً. والدراهم التي كان وزن العشرة منها وزن ستة مثاقيل والعشرة وزن خمسة مثاقيل هي السميرية الخفاف والثقال، ونقشها نقش فارس.
ففعل عبد الملك ذلك. وأمره محمد بن علي بن الحسين أن يكتب السكك في جميع بلدان الإسلام وأن يتقدم إلى الناس في التعامل بها وأن يتهددوا بقتل من يتعامل بغير هذه السكك من الدراهم والدنانير وغيرها وأن تبطل وترد إلى موضع العمل حتى تعاد على السكك الإسلامية. ففعل عبد الملك ذلك وردّ رسول ملك الروم إليه يعلمه بذلك ويقول: إن الله جل وعز مانعك مما قدرت أن تفعله، وقد تقدمت إلى عمالي في أقطار الأرض بكذا وكذا وبإبطال السكك والطراز الرومية.
فقيل لملك الروم: افعل ما كنت تهددت به ملك العرب. فقال: إنما أردت أن أغيظه بما كتبت به إليه لأني كنت قادراً عليه والمال وغيره برسوم الروم، فأما الآن فلا أفعل لأن ذلك لا يتعامل به أهل الإسلام. وامتنع من الذي قال وثبت ما أشار به محمد بن علي بن الحسين إلى اليوم.
قال: ثم رمى الدرهم إلى بعض الخدم وقال: عليّ بالخازن. فأقبل الخازن. فقال: ائتني بالجبل. فأتاه بحُقّ فيه خاتم ياقوت يتّقد كأنه مصباح، فقال للخادم: ضع لنا هذا على هذا الدرهم الذي معك وليكن على مقدار إصبعي. ثم قال: أتعرف هذا الخاتم؟ فقلت: لا يا سيدي.
قال: إن ملك الترك كان غزا في زمن....





حياة الحيوان الكبرى (1/ 95)
خلافة عبد الملك بن مروان
ثم قام بالأمر بعده ابنه عبد الملك. بويع له بالخلافة يوم موت أبيه مروان، وهو أول من سمي بعبد الملك في الإسلام، وأوّل من ضرب الدراهم والدنانير بسكة الإسلام. وكان على الدنانير نقش بالرومية، وعلى الدراهم نقش بالفارسية. قلت: ولهذا سبب وهو أني رأيت في كتاب المحاسن والمساوي، للإمام أبراهيم بن محمد البيهقي ما نصه قال الكسائي: دخلت على الرشيد ذات يوم، وهو في ديوانه، وبين يديه مال كثير، قد شق عنه البدر شقا. وأمر بتفريقه في خدمه الخاصة، وبيده درهم تلوح كتابته، وهو يتأمله وكان كثيرا ما يحدثني، فقال: هل علمت أول من سن هذه الكتابة في الذهب والفضة؟ قلت: يا سيدي هو عبد الملك بن مروان. قال: فما كان السبب في ذلك؟ قلت: لا علم لي، غير أنه أوّل من أحدث هذه الكتابة. فقال: سأخبرك كانت القراطيس للروم وكان أكثر من بمصر نصرانيا على دين ملك الروم، وكانت تطرز بالرومية، وكان طرازها أبا وابنا وروحا، فلم يزل ذلك كذلك صدر الإسلام كله، يمضي على ما كان عليه، إلى أن ملك عبد الملك بن مروان فتنبه له، وكان فطنا فبينما هو ذات يوم، إذ مر به قرطاس، فنظر إلى طرازه، فأمر أن يترجم بالعربية، ففعل ذلك فأنكره، وقال: ما أغلظ هذا في أمر الدين والإسلام، أن يكون طراز القراطيس، وهي تحمل في الأواني والثياب، وهما يعملان بمصر وغير ذلك مما يطرز من ستور وغيرها من عمل هذا البلد، على سعته وكثرة ماله، والبلد يخرج منه هذه القراطيس تدور في الآفاق والبلاد، وقد طرزت بسطر مثبت عليها، فأمر بالكتاب إلى عبد العزيز ابن مروان، وكان عامله بمصر، بإبطال ذلك الطراز على ما كان يطرز به من ثوب وقرطاس وستر وغير ذلك، وأن يأمر صناع القراطيس، أن يطرزوها بصورة التوحيد: شهد الله أن لا إله إلا هو، وهذا طراز القراطيس خاصة، إلى هذا الوقت، لم ينقص ولم يزد ولم يتغير، وكتب إلى عمال الآفاق جميعا بإبطال ما في أعمالهم من القراطيس المطرزة بطراز الروم، ومعاقبة من وجد عنده بعد هذا النهي شيء منها بالضرب الوجيع، والحبس الطويل. فلما ثبتت القراطيس بالطراز المحدث بالتوحيد، وحمل إلى بلاد الروم منها انتشر خبرها ووصل إلى ملكهم وترجم له ذلك الطراز، فأنكره وغلظ عليه واستشاط غيظا، فكتب إلى عبد الملك:
أن عمل القراطيس بمصر وسائر ما يطرز هناك للروم، ولم يزل يطرز بطراز الروم، إلى أن أبطلته فإن كان من تقدمك من الخلفاء قد أصاب فقد أخطأت، وإن كنت قد أصبت فقد أخطؤا، فاختر من هاتين الحالتين أيهما شئت وأحببت، وقد بعثت إليك بهدية تشبه محلك، وأحببت أن تجعل رد ذلك الطراز إلى ما كان عليه، في جميع ما كان يطرز من أصناف الأعلاق، حاجة أشكرك عليها، وتأمر بقبض الهدية، وكانت عظيمة القدر.
فلام قرأ عبد الملك كتابه، رد الرسول وأعلمه أنه لا جواب له، ورد الهدية فانصرف بها إلى صاحبه، فلما وافاه أضعف الهدية ررد الرسول إلى عبد الملك، وقال: إني ظننتك استقللت الهدية فلم تقبلها ولم تجبني عن كتابي، فأضعفت الهدية وإني أرغب إليك إلى مثل ما رغبت فيه، من رد الطراز إلى ما كان عليه أولا. فقرأ عبد الملك الكتاب، ولم يجبه ورد الهدية فكتب إليه ملك الروم يقتضي أجوبة كتبه ويقول:
إنك قد استخففت بجوابي وهديتي ولم تسعفني بحاجتي، فتوهمتك استقللت الهدية، فأضعفتها فجريت على سبيلك الأول، وقد أضعفتها ثالثة وأنا أحلف بالمسيح، لتأمرن برد الطراز إلى ما كان عليه، أو لأمرن بنقش الدنانير والدراهم، فإنك تعلم أنه لا ينقش شيء منها إلا ما ينقش في بلادي، ولم تكن الدراهم والدنانير نقشت في الإسلام، فينقش عليها شتم نبيك فإذا قرأته أرفض جبينك عرقا فأحب أن تقبل هديتي، وترد الطراز إلى ما كان عليه، ويكون فعل ذلك هدية تودني بها، ونبقى على الحال بيني وبينك.
فلما قرأ عبد الملك الكتاب، صعب عليه الأمر وغلظ، وضاقت به الأرض، وقال: أحسبني أشأم مولود ولد في الإسلام، لأني جنيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من شتم هذا الكافر ما يبقى غابر الدهر، ولا يمكن محوه من جميع مملكة العرب، إذا كانت المعاملات تدور بين الناس بدنانير الروم ودراهمهم، فجمع أهل الإسلام واستشارهم، فلم يجد عند أحد منهم رأيا يعمل به، فقال له روح «1» بن زنباع: إنك لتعلم المخرج من هذا الأمر ولكنك تتعمد تركه، فقال: ويحك من؟
فقال: عليك بالباقر من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم! قال: صدقت، ولكنه ارتج علي الرأي فيه فكتب إلى عامله بالمدينة أن أشخص إلى محمد بن علي بن الحسين مكرما ومتعه بمائة ألف درهم لجهازه، وبثلاثمائة ألف لنفقته، وارح عليه في جهازه وجهاز من يخرج معه، من أصحابه، وحبس الرسول قبله إلى موافاة محمد بن علي فلما وافاه، أخبره الخبر، فقال له محمد رحمه الله تعالى: لا يعظم هذا عليك، فإنه ليس بشيء من جهتين: إحداهما أن الله عز وجل، لم يكن ليطلق ما تهدد به صاحب الروم، في رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأخرى وجود الحيلة فيه. قال: وما هي؟ قال: تدعو في هذه الساعة بصناع، فيضربون بين يديك سككا للدراهم والدنانير، وتجعل النقش عليها صورة التوحيد، وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحدهما في وجه الدرهم والدينار، والآخر في الوجه الثاني، وتجعل في مدار الدرهم والدينار ذكر البلد الذي يضرب فيه، والسنة التي يضرب فيها تلك الدراهم والدنانير، وتعمد إلى وزن ثلاثين درهما عددا من الأصناف الثلاثة، التي العشرة منها وزن عشرة مثاقيل، وعشرة منها وزن ستة مثاقيل، وعشرة منها وزن خمسة مثاقيل، فتكون أوزانها جميعا إحدى وعشرين مثقالا، فتجزئها من الثلاثين، فتصير العدة من الجميع وزن سبعة مثاقيل، وتصب صنجات من قوارير لا تستحيل إلى زيادة ولا نقصان، فتضرب الدراهم على وزن عشرة، والدنانير على وزن سبعة مثاقيل. وكانت الدراهم، في ذلك الوقت، إنما هي الكسروية «2» ، التي يقال لها اليوم البغلية، لأن رأس البغل ضربها لعمر رضي الله تعالى عنه، بسكة كسروية في الإسلام مكتوب عليها صورة الملك وتحت الكرسي مكتوب بالفارسية «نوش خور» أي كل هنيئا. وكان وزن الدرهم منها، قبل الإسلام، مثقالا والدراهم التي كان وزن العشرة منها وزن ستة مثاقيل، والعشرة وزن خمسة مثاقيل، هي السمرية والخفاف والثقال، ونقشها نقش فارس ففعل ذلك عبد الملك، وأمره محمد بن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنه أن يكتب السكك في جميع بلدان الإسلام، وأن يتقدم إلى الناس في التعامل بها. وأن يتهدد بقتل من يتعامل بغير هذه السكة من الدراهم والدنانير وغيرها، وأن تبطل وترد إلى مواضع العمل، حتى تعاد إلى السكك الإسلامية ففعل عبد الملك ذلك.
ورد رسول ملك الروم إليه بذلك بقوله: إن الله عز وجل مانعك مما قد أردت أن تفعله، وقد تقدمت إلى عمالي في أقطار البلاد بكذا وكذا، وبإبطال السكك والطروز الرومية. فقيل لملك الروم إفعل ما كنت تهددت به ملك العرب، فقال: إنما أردت أن أغيظه بما كتبت إليه لأني كنت قادرا عليه، والمال وغيره برسوم الروم، فأما الأن فلا أفعل، لأن ذلك لا يتعامل به أهل الإسلام، وامتنع من الذي قال. وثبت ما أشار به محمد بن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنه إلى اليوم.
ثم رمى، يعني الرشيد، بالدرهم إلى بعض الخدم، وتمكن عبد الله بن الزبير، فبايعه أهل الحرمين واليمن والعراق، واستناب على العراق وما يليه أخاه مصعب بن الزبير، وتفرقت الكلمة.......





****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Saturday - 20/4/2024 - 9:58

کرامت امام باقر-بازگرداندن روح مرد شامی-ان الله یحب العبد و یبغض عمله

                        الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 410
923- 71- إبراهيم الأحمري، قال: حدثني محمد بن سليمان، عن أبيه، قال: كان رجل من أهل الشام يختلف إلى أبي جعفر (عليه السلام)، و كان مركزه بالمدينة يختلف إلى مجلس أبي جعفر (عليه السلام) يقول له: يا محمد، أ لا ترى أني إنما أغشي مجلسك حياء مني لك، و لا أقول إن في الأرض أحدا أبغض إلي منكم أهل البيت، و أعلم أن طاعة الله و طاعة رسوله و طاعة أمير المؤمنين في بغضكم، و لكن أراك رجلا فصيحا، لك أدب و حسن لفظ، و إنما الاختلاف إليك لحسن أدبك، و كان أبو جعفر (عليه السلام) يقول له خيرا، و يقول: لن تخفى على الله خافية.
فلم يلبث الشامي إلا قليلا حتى مرض و اشتد وجعه، فلما ثقل دعا وليه، و قال له: إذا أنت مددت علي الثوب في النعش، فأت محمد بن علي و أعلمه أني أنا الذي أمرتك بذلك.
قال: فلما أن كان في نصف الليل ظنوا أنه قد برد و سجوه، فلما أن أصبح الناس‏
 

                       الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 411
خرج وليه إلى المسجد، فلما أن صلى محمد بن علي (عليه السلام) و تورك- و كان إذا صلى عقب في مجلسه- قال له: يا أبا جعفر، إن فلانا الشامي قد هلك، و هو يسألك أن تصلي عليه. فقال أبو جعفر: كلا، إن بلاد الشام بلاد صر «1» و بلاد الحجاز بلاد حر و لحمها شديد، فانطلق فلا تعجلن على صاحبك حتى آتيكم، ثم قام من مجلسه، فأخذ وضوءا، ثم عاد فصلى ركعتين، ثم مد يده تلقاء وجهه ما شاء الله ثم خر ساجدا حتى طلعت الشمس.
ثم نهض فانتهى إلى منزل الشامي، فدخل عليه، فدعاه فأجابه، ثم أجلسه فسنده، و دعا له بسويق فسقاه، فقال لأهله: املئوا جوفه، و بردوا صدره بالطعام البارد، ثم انصرف، فلم يلبث إلا قليلا حتى عوفي الشامي، فأتى أبا جعفر (عليه السلام) فقال:
أخلني، فأخلاه، فقال: أشهد أنك حجة الله على خلقه، و بابه الذي يؤتى منه، فمن أتى من غيرك خاب و خسر و ضل ضلالا بعيدا.
قال له أبو جعفر (عليه السلام): و ما بدا لك قال: أشهد أني عهدت بروحي و عاينت بعيني، فلم يتفاجأني إلا و مناد ينادي، أسمعه بأذني ينادي و ما أنا بالنائم:
ردوا عليه روحه، فقد سألنا ذلك محمد بن علي
.
فقال له أبو جعفر (عليه السلام): أ ما علمت أن الله يحب العبد و يبغض عمله، و يبغض العبد و يحب عمله قال: فصار بعد ذلك من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام).
انتهت أخبار الأحمري.

 

 

                        مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏4، ص: 186
ثم قال للرجل ما ذهب لك قال عيبة فيها كذا و كذا فادعى ما ليس له فقال أبو جعفر لم تكذب فقال أنت أعلم بما ذهب مني فأمر له بالعيبة ثم قال للوالي و عندي عيبة أخرى لرجل و هو يأتيك إلى أيام و هو رجل من بربر فإذا أتاك فأرشده إلي فإن عيبته عندي و أما هذان السارقان فلست ببارح من هاهنا حتى تقطعهما قال أحدهما و الله يا أبا جعفر لقد قطعتني بحق ثم جاء البربري إلى الوالي بعد ثلاث أيام فأرسله إلى أبي جعفر فقال له أبو جعفر أ لا أخبرك بما في عيبتك فقال البربري إن أخبرتني علمت أنك إمام فرض الله طاعتك فقال أبو جعفر ألف دينار لك و ألف دينار لغيرك و من الثياب كذا و كذا قال فما اسم الرجل الذي له ألف دينار قال محمد بن عبد الرحمن و هو بالباب ينتظرك فقال البربري آمنت بالله وحده لا شريك له و بمحمد ص و أشهد أنكم أهل بيت الرحمة الذين أذهب الله عنكم الرجس و طهركم تطهيرا.
قال الصادق ع إن أبي قال ذات يوم إنما بقي من أجلي خمس سنين فحسبت فما زاد و لا نقص.
أبو القاسم بن شبل الوكيل بالإسناد عن محمد بن سليمان أن ناصبيا شاميا كان يختلف إلى مجلس أبي جعفر ع و يقول له طاعة الله في بغضكم و لكني أراك رجلا فصيحا فكان أبو جعفر يقول لن تخفى على الله خافية فمرض الشامي فلما ثقل قال لوليه إذا أنت مددت علي الثوب فائت محمد بن علي و سله أن يصلي علي قال فلما أن كان في بعض الليل ظنوا أنه برد و سجوه فلما أن أصبح الناس خرج وليه إلى أبي جعفر و حكى له ذلك فقال أبو جعفر كلا إن بلاد الشام صرد و الحجاز بلاد حر و لحمها شديد فانطلق فلا تعجلن على صاحبكم حتى آتيكم قال ثم قام من مجلسه فجدد وضوءا ثم عاد فصلى ركعتين ثم مد يده تلقاء وجهه ما شاء الله ثم خر ساجدا حتى طلعت الشمس ثم نهض فانتهى إلى مجلس الشامي فدخل عليه فدعاه فأجابه ثم أجلسه و أسنده فدعا له بسويق فسقاه و قال املئوا جوفه و بردوا صدره بالطعام البارد ثم انصرف و تبعه الشامي فقال أشهد أنك حجة الله على خلقه قال و ما بدا لك قال أشهد أني عمدت بروحي و عاينت بعيني فلم يتفاجأني إلا و مناد ينادي ردوا إليه روحه فقد كنا سألنا ذلك محمد بن‏

                        مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏4، ص: 187
علي فقال أبو جعفر أ ما علمت أن الله يحب العبد و يبغض عمله و يبغض العبد و يحب عمله قال فصار بعد ذلك من أصحاب أبي جعفر.

 

 

                        مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر، ج‏5، ص: 105
يحضره أعبد و سودان، و هذه ساعة خلوته منهم، و قد قضيت نسكك و نحن نتخوف عليك منهم، فلو خففت فانطلقت [قبل أن يأتوا] «1».
قال: فكدم كدمة من حصى «2» المسجد (برأسه) «3» ثم وضع ذنبه عليها، ثم تمثل في الهواء.
و روى هذا الحديث ابن الفارسي في روضة الواعظين: عن أبي جعفر- عليه السلام- إلا أن فيه: ثم أنه أتى المقام فقام على ذنبه فصلى ركعتين، و ساق الحديث «4».
الثامن و الخمسون إرجاع روح الشامي إليه بعد موته‏
1502/ 86- الشيخ في أماليه: [اخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الطوسي- رضي الله عنه- قال: الشيخ السعيد الوالد] «5» قرأ علي أبو القاسم بن شبل بن أسد الوكيل و أنا أسمع في منزله ببغداد في الربض بباب محول في صفر سنة عشر و أربعمائة حدثنا ظفر بن حمدون «6» [علي‏] «7» بن أحمد بن شداد البادرائي أبو منصور بادرائي في شهر ربيع الآخر سنة سبع و أربعين و ثلاث مائة قال: حدثنا إبراهيم بن اسحاق النهاوندي‏
__________________________________________________
 (1) من المصدر و البحار، و في البحار: و انطلقت.
 (2) في المصدر و البحار: فكوم كومة من بطحاء.
 (3) ليس في البحار.
 (4) مختصر البصائر: 15، روضة الواعظين: 204، و أخرجه في البحار: 46/ 252 ح 48 و العوالم: 19/ 78 ح 1 عن مناقب ابن شهرآشوب: 4/ 187 و الخرائج: 1/ 285 ح 18.
 (5) من المصدر.
 (6) هو أبو منصور البادراي «البادرائي» ترجم له في نضد الإيضاح: 174.
 (7) من المصدر.
                       

مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر، ج‏5، ص: 106
الأحمري قال: حدثني محمد بن سليمان، عن أبيه قال:
كان رجل من أهل الشام «1»- و كان مركزه بالمدينة- يختلف الى مجلس أبي جعفر- عليه السلام- يقول له: يا محمد! أ لا ترى أني إنما أغشي مجلسك حبا «2» مني لك، و لا أقول إن أحدا في الأرض أبغض إلي منكم أهل البيت، و أعلم أن طاعة الله و طاعة رسوله و طاعة أمير المؤمنين في بغضكم، و لكن أراك رجلا فصيحا، لك أدب و حسن لفظ، و إنما اختلافي «3» إليك لحسن أدبك!
و كان أبو جعفر- عليه السلام- يقول له: خيرا، و يقول: لن تخفى على الله خافية، فلم يلبث الشامي إلا قليلا حتى مرض و اشتد وجعه، فلما ثقل دعا وليه و قال له: إذا أنت مددت علي الثوب [في النعش‏] «4» فائت محمد بن علي (و سله أن يصلي علي) «5» و اعلمه أني أنا الذي أمرتك بذلك.
قال: فلما أن كان في نصف الليل ظنوا أنه قد برد، و سجوه. فلما أن أصبح الناس خرج وليه الى المسجد، فلما أن صلى محمد بن علي- عليه السلام- و تورك،- و كان إذا صلى عقب في مجلسه- قال له:
يا أبا جعفر إن فلانا الشامي قد هلك، و هو يسألك أن تصلي عليه.
__________________________________________________
 (1) أضاف في المصدر و البحار و الأصل جملة «و يختلف إلى أبي جعفر- عليه السلام-» و لعلها من اشتباهات النساخ.
 (2) في المصدر و البحار: حياء.
 (3) في المصدر: الاختلاف.
 (4) من المصدر.
 (5) ليس في المصدر.
                       

مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر، ج‏5، ص: 107
فقال أبو جعفر- عليه السلام-: كلا إن بلاد الشام بلاد صرد «1» و الحجاز بلاد حر و لحمها «2» شديد، فانطلق فلا تعجلن على صاحبك حتى آتيكم.
ثم قام- عليه السلام- من مجلسه فأخذ وضوء، ثم عاد فصلى ركعتين، ثم مد يده تلقاء وجهه ما شاء الله، ثم خر ساجدا حتى طلعت الشمس، ثم نهض- عليه السلام- فانتهى إلى منزل الشامي، فدخل عليه. فدعاه، فأجابه، ثم أجلسه و أسنده، ثم أتى «3» له بسويق فسقاه و قال لأهله: املئوا جوفه، و بردوا صدره بالطعام البارد.
ثم انصرف- عليه السلام- فلم يلبث [إلا قليلا] «4» حتى عوفي الشامي فأتى أبا جعفر- عليه السلام- فقال: أخلني. فأخلاه، ثم قال «5»: أشهد أنك حجة الله على خلقه، و بابه الذي يؤتى منه، فمن أتى من غيرك خاب و خسر و ضل ضلالا بعيدا.
فقال له أبو جعفر- عليه السلام-: ما بدا لك؟ قال: أشهد أني عهدت بروحي، و عاينت بعيني، فلم يتفاجأني إلا و مناد ينادي- أسمعه باذني ينادي، و ما أنا بالنائم-: ردوا عليه روحه، فقد سألنا ذلك محمد بن علي.
فقال له أبو جعفر: أ ما علمت إن الله يحب العبد و يبغض عمله، و يبغض العبد و يحب علمه؟ قال: فصار بعد ذلك من أصحاب أبي‏
__________________________________________________
 (1) الصرد: شدة البرد.
 (2) في البحار: و لهبها.
 (3) في المصدر و البحار: و دعا.
 (4) من المصدر و البحار.
 (5) في المصدر و البحار: فقال.
                       

مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر، ج‏5، ص: 108
جعفر- عليه السلام- «1».

 


                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏46، ص: 233
باب 5 معجزاته و معاني أموره و غرائب شأنه صلوات الله عليه‏
1- ما، الأمالي للشيخ الطوسي ابن شبل عن ظفر بن حمدون عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن سليمان عن أبيه قال: كان رجل من أهل الشام يختلف إلى أبي جعفر ع و كان مركزه بالمدينة يختلف إلى مجلس أبي جعفر يقول له يا محمد أ لا ترى أني إنما أغشى مجلسك حياء مني منك و لا أقول إن أحدا في الأرض أبغض إلي منكم أهل البيت و أعلم أن طاعة الله و طاعة رسوله و طاعة أمير المؤمنين في بغضكم و لكن أراك رجلا فصيحا لك أدب و حسن لفظ فإنما اختلافي إليك لحسن أدبك و كان أبو جعفر يقول له خيرا و يقول لن تخفى على الله خافية فلم يلبث الشامي إلا قليلا حتى مرض و اشتد وجعه فلما ثقل دعا وليه و قال له إذا أنت مددت علي الثوب فأت محمد بن علي ع و سله أن يصلي علي و أعلمه أني أنا الذي أمرتك بذلك- قال فلما أن كان في نصف الليل ظنوا أنه قد برد و سجوه فلما أن أصبح الناس خرج وليه إلى المسجد فلما أن صلى محمد بن علي ع و تورك و كان إذا صلى عقب في مجلسه قال له يا أبا جعفر إن فلان الشامي قد هلك و هو يسألك أن تصلي عليه فقال أبو جعفر كلا إن بلاد الشام بلاد صرد «2» و الحجاز
__________________________________________________
 (1) كفاية الاثر ص 319 بتفاوت يسير.
 (2) الصرد: قال في النهاية: الصريد البرد.

 

                       بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏46، ص: 234

بلاد حر و لهبها شديد فانطلق فلا تعجلن على صاحبك حتى آتيكم ثم قام ع من مجلسه فأخذ ع وضوءا ثم عاد فصلى ركعتين ثم مد يده تلقاء وجهه ما شاء الله ثم خر ساجدا حتى طلعت الشمس ثم نهض ع فانتهى إلى منزل الشامي فدخل عليه فدعاه فأجابه ثم أجلسه و أسنده و دعا له بسويق فسقاه و قال لأهله املئوا جوفه و بردوا صدره بالطعام البارد ثم انصرف ع فلم يلبث إلا قليلا حتى عوفي الشامي فأتى أبا جعفر ع فقال أخلني فأخلاه فقال أشهد أنك حجة الله على خلقه و بابه الذي يؤتى منه فمن أتى من غيرك خاب و خسر و ضل ضلالا بعيدا قال له أبو جعفر و ما بدا لك قال أشهد أني عهدت بروحي و عاينت بعيني فلم يتفاجأني إلا و مناد ينادي أسمعه بأذني ينادي و ما أنا بالنائم ردوا عليه روحه فقد سألنا ذلك محمد بن علي فقال له أبو جعفر أ ما علمت أن الله يحب العبد و يبغض عمله و يبغض العبد و يحب عمله قال فصار بعد ذلك من أصحاب أبي جعفر ع «1».
2- قب، المناقب لابن شهرآشوب محمد بن شبل الوكيل بالإسناد عن محمد بن سليمان مثله «2».

 

 

                        رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار، ج‏2، ص: 84
و ذلك أن امور المعاش إذا خرجت عن نظام الشريعة عرض له الزوال و الفساد و كما إذا دخل فيه أخذ الربا و مزجه بمحرمات البيع مثلا فإنه لا يبقى فينبغي لمن أراد إصلاح شأن معاشه أن يحيل الفكر و الفطنة في أسبابه حتى يتميز له الحلال من الحرام و الطاهر من النجس و الواجب من المستحب و غير ذلك. نعم، كثيرا من الامور ينبغي التغافل عنها لأن في الاستقصاء عليها يكون فسادا في امور المعاش و ربما انجر إلى الفساد في امور المعاد.
فضل الهندباء و البنفسج‏
و في كتاب النصوص عن الظهري قال: دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام في المرض الذي توفي فيه إذ قدم إليه طبق فيه الخبز و الهندباء فقال لي: كله و ما من ورقة من الهندباء إلا عليها قطرة من ماء الجنة فيه شفاء من كل داء ثم رفع الطعام و أتى بدهن البنفسج فقال: ادهن إن فضله على سائر الأدهان كفضل الإسلام على سائر الأديان ثم دخل عليه محمد ابنه فحدثه طويلا ثم قال: هذا وصيي و وارثي و عية علمي باقر العلم يختلف إليه خلص شيعتي و يبقر العلم عليهم بقرا «1».
 [في‏] الأمالي، كان رجل من أهل الشام يختلف إلى أبي جعفر عليه السلام و يقول: يا محمد لا ترى أني آتى مجلسك حبا لك و لا أقول أن أحدا في الأرض أبغض إلي منكم أهل البيت و اعلم أن طاعة الله و رسوله و أمير المؤمنين في بغضكم و لكن أراك رجلا فصيحا لك أدب و حسن لفظ فإنما اختلافي إليك لهذا، و كان أبو جعفر عليه السلام يقول له خيرا فلم يلبث الشامي حتى مرض.
فلما ثقل دعى وليه و قال له: إذا أنا مت فأت محمد بن علي و سله أن يصلي علي و اعلمه أني أمرتك بذلك.
فلما كان نصف الليل مات و برد جسده.
فلما أصبح أتى إليه و قال: يا أبا جعفر إن فلان الشامي قد مات و سألك أن تصلي عليه فقال: كلا، إن بلاد الشام باردة و الحجاز بلاد حر فلا تعجلن حتى آتيكم، فصلى ركعتين ثم دعى الله تعالى ثم سجد حتى طلعت الشمس ثم قام إلى منزل الشامي فدعاه فأجابه ثم‏
__________________________________________________
 (1)- بحار الأنوار: 46/ 232، و مستدرك سفينة البحار: 10/ 560.


                        رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار، ج‏2، ص: 85
أجلسه و دعى له بسويق فسقاه و قال لأهله: املأوا جوفه و بردوا صدره بالطعام البارد ثم انصرف فعوفي الشامي فأتى أبا جعفر عليه السلام فقال: اخلني فأخلاه، فقال: أشهد أنك حجة الله على خلقه و من أتى غيرك خسر و ضل أشهد أني عهدت بروحي و عاينت بعيني و سمعت مناديا ينادي ردوا عليه روحه فقد سألنا ذلك محمد بن علي فقال له: أما علمت أن الله يحب العبد و يبغض عمله و يبغض العبد و يحب عمله قال: فصار بعد ذلك من أصحاب أبي جعفر عليه السلام «1».
يقول مؤلف الكتاب أيده الله سبحانه: ما معنى قوله عليه السلام: كلا، أي أنه لم يمت مع أن الرجل قد كان مات و رجع إلى الدنيا بدعائه عليه السلام قلت: لعل معناه راجع إلى التورية يعني أنه لم يمت موتا لا يمكن معه الرجوع إلى الدنيا كما في موت غيره أو يكون قوله: كلا، راجعا إلى الصلاة أي لم اصل عليه لعدم الحاجة إليها لأنه كان يعلم برجوعه و هذه الدرجة التي نالها الشامي إنما كانت بسبب تردده إلى مجلسه عليه السلام و طلبه الصلاة عليه، و فيه إشعار بأن مجالسة أهل الخير خير و إن لم يكن معتقدا فيهم ما لهم من الدرجة بل كان غرضه مجرد المسامرة و الكلام معهم.
و قوله عليه السلام: إن الله يحب العبد. الخ، يجوز تطبيق كل من الفقرتين على حال الشامي؛ إما الاولى فباعتبار أن الله سبحانه يحبه لما سبق له في العلم القديم بأن حاله يؤول إلى خير و أنه من الشيعة و لكن اعترضه الشيطان فصده أياما و ارتكب الأعمال القبيحة فهو سبحانه يبغضها، و اما الثانية فباعتبار أن الله سبحانه يبغضه لخروجه عن الإيمان و يحب عمله و هو الاختلاف و التردد إلى مجلسه عليه السلام و الوصية للصلاة عليه.

 

                        عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏19-الباقرع، ص: 106
5- باب معجزته في إحياء الله تعالى الموتى له‏
الأخبار: الأصحاب:
1- أمالي الطوسي: ابن شبل «1»، عن ظفر بن حمدون «2»، عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن سليمان، عن أبيه، قال:
كان رجل من أهل الشام «3»- و كان مركزه بالمدينة- يختلف إلى مجلس أبي جعفر عليه السلام يقول له: يا محمد! أ لا ترى أني إنما أغشي مجلسك حبا لي «4» منك، و لا أقول إن أحدا في الأرض أبغض إلي منكم أهل البيت، و أعلم أن طاعة الله و طاعة رسوله و طاعة أمير المؤمنين في بغضكم، و لكن أراك رجلا فصيحا، لك أدب و حسن لفظ فإنما اختلافي إليك لحسن أدبك!
و كان أبو جعفر عليه السلام يقول له خيرا، و يقول: لن تخفى على الله خافية.
فلم يلبث الشامي إلا قليلا حتى مرض و اشتد وجعه، فلما ثقل دعا وليه و قال له:
إذا أنت مددت علي «5» الثوب، فأت محمد بن علي و سله أن يصلي علي، و أعلمه أني أنا الذي أمرتك بذلك.
قال: فلما أن كان في نصف الليل ظنوا أنه قد برد، و سجوه. فلما أن أصبح الناس خرج وليه إلى المسجد، فلما أن صلى محمد بن علي عليهما السلام و تورك،- و كان إذا صلى عقب في مجلسه- قال له:
يا أبا جعفر إن فلان الشامي قد هلك، و هو يسألك أن تصلي عليه.
__________________________________________________
 (1)- هو أبو القاسم علي بن شبل بن أسد، وصفه الشيخ في الفهرست: 11 بالوكيل عند ترجمته لإبراهيم بن إسحاق. و هو من مشايخ النجاشي، ثقة، توفي بعد سنة 410.
 (2)- هو أبو منصور البادراي (البادرائي) ترجم له في نضد الإيضاح: 174.
 (3)- أضاف في ع، م، ب «يختلف إلى أبي جعفر عليه السلام» و لعلها من إضافات النساخ.
 (4)- «حياء مني» ب.
 (5)- «إذا أنا مددت على» ع. و العبارة كناية عن موته.

                        عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏19-الباقرع، ص: 107
فقال أبو جعفر عليه السلام: كلا إن بلاد الشام بلاد صرد «1»، و الحجاز بلاد حر و لهبها «2» شديد، فانطلق فلا تعجلن على صاحبك حتى آتيكم.
ثم قام من مجلسه فأخذ وضوءا، ثم عاد فصلى ركعتين، ثم مد يده تلقاء وجهه ما شاء الله، ثم خر ساجدا حتى طلعت الشمس، ثم نهض فانتهى إلى مجلس الشامي، فدخل عليه. فدعاه، فأجابه، ثم أجلسه و أسنده، و دعا له بسويق فسقاه، و قال لأهله: املئوا جوفه، و بردوا صدره بالطعام البارد.
ثم انصرف، فلم يلبث إلا قليلا حتى عوفي الشامي فأتى أبا جعفر عليه السلام فقال:
أخلني. فأخلاه، فقال: أشهد أنك حجة الله على خلقه، و بابه الذي يؤتى منه، فمن أتى من غيرك خاب و خسر و ضل ضلالا بعيدا.
قال له أبو جعفر عليه السلام: و ما بدا لك؟ قال: أشهد أني عهدت بروحي، و عاينت بعيني، فلم يتفاجأني إلا و مناد ينادي- أسمعه باذني ينادي، و ما أنا بالنائم-:
ردوا عليه روحه، فقد سألنا ذلك محمد بن علي.
فقال له أبو جعفر عليه السلام: أ ما علمت أن الله يحب العبد و يبغض عمله، و يبغض العبد و يحب عمله؟ قال: فصار بعد ذلك من أصحاب أبي جعفر عليه السلام.
المناقب لابن شهرآشوب: أبو القاسم «3» بن شبل الوكيل، بالإسناد عن محمد بن سليمان (مثله). «4»