بسم الله الرحمن الرحیم

السبط الشهیدعلیه السلام

زیارة الأربعين

زیارة الأربعين



البقرة : 51 وَ إِذْ واعَدْنا مُوسى‏ أَرْبَعينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ
المائدة : 26 قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعينَ سَنَةً يَتيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقينَ
الأعراف : 142 وَ واعَدْنا مُوسى‏ ثَلاثينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ ميقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعينَ لَيْلَةً وَ قالَ مُوسى‏ لِأَخيهِ هارُونَ اخْلُفْني‏ في‏ قَوْمي‏ وَ أَصْلِحْ وَ لا تَتَّبِعْ سَبيلَ الْمُفْسِدينَ
الأحقاف : 15 وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْني‏ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتي‏ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى‏ والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لي‏ في‏ ذُرِّيَّتي‏ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَ إِنِّي مِنَ الْمُسْلِمينَ






الأمالي( للصدوق)، النص، ص: 168
4- حدثني بذلك محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن نصر بن مزاحم عن لوط بن يحيى عن الحارث بن كعب عن فاطمة بنت علي ص ثم إن يزيد لعنه الله أمر بنساء الحسين ع فحبسن مع علي بن الحسين ع في محبس لا يكنهم من حر و لا قر- حتى تقشرت وجوههم و لم يرفع ببيت المقدس حجر عن وجه الأرض إلا وجد تحته دم عبيط و أبصر الناس الشمس على الحيطان حمراء كأنه الملاحف المعصفرة إلى أن خرج علي بن الحسين ع بالنسوة و رد رأس الحسين إلى كربلاء.




الآثار الباقية عن القرون الخالية، متن، ص: 422
9
شهر صفر: فى اليوم الاوّل، أدخل رأس الحسين- عليه السلام- مدينة دمشق، فوضعه يزيد- لعنه اللّه «1»- بين يديه، و نقر ثناياه بقضيب كان فى يده، و هو يقول:
«لست من خندف، إن لم أنتقم من بنى أحمد، ما كان فعل‏
ليت أشياخى ببدر، شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل‏
فأهلّوا، و استهلّوا فرحا ثمّ قالوا: يا يزيد لا تشل‏
قد قتلنا القرن من أشياخهم و عدلناه ببدر، فاعتدل».

10
و قد قتل فيه الامام زيد بن علىّ، و صلب على شاطئ الفرات، ثمّ أحرق و ذرّ رماده فى الماء. و فى السادس عشر، بدأ المرض برسول اللّه- صلّى اللّه عليه-، فاعتلّ علّته الّتى قبض فيها.
و فى العشرين، ردّ رأس الحسين الى مجثمه «2»، حتّى دفن مع جثّته؛ و فيه زيارة الاربعين، و هم حرمه بعد انصرافهم من الشأم. و فى الثالث و العشرين، ترك المامون بن الرشيد لبس الخضرة، بعد أن لبسها خمسة اشهر و نصفا، و عاد الى السّواد الّذى هو شعار العباسيّة، لمّا اهتاجت عليه «3».





الآثار الباقية عن القرون الخالية، متن، ص: 731
492- (ص 422). «زيارة الاربعين ...» (الخ) كه زاخائو اين عبارت را به انگليسى چنين ترجمه كرده: «در اين روز (- 20 صفر) زيارت چهل مرد واقع شود ... الخ» (تز/ 328، س 39) و مى‏افزايد كه اين امر در كتاب القانون ياد نشده است، من نمى‏توانم اساس تاريخى بيان مؤلّف را در اين خصوص توضيح دهم (تز/ 445). ليكن بنيان تاريخى روز «چهلم» (اربعين) حسينى كه زاخائو اشتباها آن را به «چهل مرد» ترجمه كرده (!؟) كاملا در نزد شيعيان واضح و مشهور است، چه دانسته است كه مراد آيين «زيارت» مرقد امام ابو عبد اللّه حسين بن على (ع) در سالگردهاى «چهلمين» روز از شهادت وى (به روز 10 محرّم/ عاشورا) واقع در 20 صفر هر سال قمرى مى‏باشد. (اذكائى)







مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏4، ص: 77
..... و دفن بكربلاء من غربي الفرات قال الشيخ المفيد فأما أصحاب الحسين ع فإنهم مدفونون حوله و لسنا نحصل لهم أجداثا و الحائر محيط بهم.
و ذكر المرتضى في بعض مسائله- أن رأس الحسين ع رد إلى بدنه بكربلاء من الشام و ضم إليه.
و قال الطوسي و منه زيارة الأربعين.
و روى الكلبي في ذلك روايتين إحداهما عن أبان بن تغلب عن الصادق ع أنه مدفون بجنب أمير المؤمنين ع‏ و الأخرى عن يزيد بن عمرو بن طلحة عن الصادق ع أنه مدفون بظهر الكوفة دون قبر أمير المؤمنين ع‏






بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏44، ص: 199
15- قب، المناقب لابن شهرآشوب ولد الحسين ع‏.....
قال الشيخ المفيد فأما أصحاب الحسين ع فإنهم مدفونون حوله و لسنا نحصل لهم أجداثا و الحائر محيط بهم.
و ذكر المرتضى في بعض مسائله أن رأس الحسين ع رد إلى بدنه بكربلاء من الشام و ضم إليه و قال الطوسي و منه زيارة الأربعين.






مناقب آل ابي طالب (3/ 273)
ومضى قتيلايوم عاشوراء ، وهو يوم
السبت العاشر من المحرم قبل الزوال . ويقال يوم الجمعة بعد صلاة الظهر وقيل يوم الاثنين بطف كربلاء بين نينوى والغاضرية من قرى النهرين بالعراق سنة ستين من الهجرة ويقال سنة احدى وستين ، ودفن بكربلاء من غربى الفرات . قال الشيخ المفيد :فأما اصحاب الحسين فانهم مدفونون حوله ولسنا نحصل لهم اجداثا والحاير محيط بهم . وذكر المرتضى في بعض مسائله ان رأس الحسين رد إلى بدنه بكربلاء من الشام وضم اليه . وقال الطوسي : ومنه زيارة الاربعين . وروى الكلبي في ذلك روايتين ، احداهما عن ابان بن تغلب عن الصادق ( ع ) انه مدفون بجنب امير المؤمنين . والاخرى عن يزيد بن عمرو بن طلحة عن الصادق انه مدفون بظهر الكوفة دون قبر امير المؤمنين ( ع . )



التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: 1122)
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)
واختلف الناس في موضع الرأس المكرم؟ وأين حمل من البلاد؟ فذكر الحافظ أبو العلاء الهمداني أن يزيد حين قدم عليه رأس الحسين بعث به إلى المدينة، فأقدم إليه عدة من موالي بني هاشم وضم إليهم عدة من موالي أبي سفيان، ثم بعث بث الحسين وبقي من أهله معهم وجهزهم بكل شيء ولم يدع لهم حاجة المدينة إلا أمر بها، وبعث برأس الحسين عليه السلام إلى عمرو بن سعيد العاص، وهو إذ ذلك علمله على المدينة فقال عمرو وددت أنه لم يبعث به إلي.
ثم أمر عمرو بن سعيد بن العاص برأس الحسين عليه السلام فكفن ودفن بالبقيع عند قبر أمه فاطمة عليها الصلاة والسلام.
وهذا أصح ما قيل في ذلك، ولذلك قال الزبير بن بكار الرأس حمل إلى المدينة والزبير أعلم أهل النسب وأفضل العلماء لهذا السبب قال: حدثني بذلك محمد بن حسن المخزومي النسابة.
والإمامية تقول إن الرأس أعيد إلى الجثة بكربلاء بعد أربعين يوماً من المقتل وهو يوم معروف عندهم يسمون الزيارة فيه زيارة الأربعين، وما ذكر أنه في عسقلان في مشهد هناك أو بالقاهرة فشيء باطل لا يصح ولا يثبت، وقد قتل الله قاتله صبراً ولقي حزناً وذعراً وجعل رأسه الذي اجتمع فيه العيب والذم في الموضع الذي جعل فيه رأس الحسين، وذلك بعد قتل الحسين بستة أعوام وبعث المختار به إلى المدينة، فوضع بين يدي بني الحسين الكرام، وكذلك عمرو بن سعد وأصحابه اللئام ضربت أعناقهم بالسيف وسقوا كأس الحمام وبقي الوقوف بين يدي الملك العلام في يوم {يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام} .





مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (2/ 77)
المؤلف: ناصر بن عبد الله بن علي القفاري
ويقول آيتهم وحجتهم عبد الله الممقاني:
(وعليك بني بالتوسل بالنبي وآله صلى الله عليهم أجمعين، فإني قد استقصيت الأخبار فوجدت أنه ما تاب الله على نبي من أنبيائه من الزلة إلا بالتوسل بهم، وقد ورد - أي من طرقهم - أن الله تعالى لما خلق آدم (نقل أشباح محمد وآله المعصومين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين من ذروة العرش إلى ظهره، وكان أمره الملائكة بالسجود لآدم (؛ إذ كان وعاء تلك الأشباح ... وأنه قال لآدم عليه السلام - لما سأله عنهم - أن هؤلاء خيار خليقتي، وكرام بريتي بهم آخذ، وبهم أُعطي، وبهم أُعاقب، وبهم أُثيب، فتوسل بهم يا آدم، وإذا دهتك داهية فاجعلهم لي شفعاءك، فإني آليت على نفسي قسماً حقاً أن لا أُخيب بهم آملاً، ولا أرد بهم سائلاً، فلذلك حين زلت منه الخطيئة دعا الله (بهم فتاب تعالى عليه وغفر له، وكذلك من بعده يعقوب، ويوسف وغيرهما لم ينج منهم ناج إلا بالتوسل بهؤلاء الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.
وعليك بني بزيارته - يعني الحسين - في كل يوم من البعد مرة والمضي إليه في كل شهر مرة، ولا أقل من زيارته في الوقفات السبع (1) ، وإن كنت في بلدة بعيدة ففي السنة مرة) (2) .
__________
(1) الوقفات السبع عندهم هي:
1- زيارة ليلة عاشوراء ويومها.
2- زيارة الأربعين.
3- زيارة أول يوم من رجب.
4- زيارة النصف من رجب.
5- زيارة النصف من شعبان.
6- زيارة ليلة عيد الفطر.
7- زيارة يوم عرفة.
محيي الدين الممقاني: «مرآة الرشاد» : (الحاشية) : (ص 111- 113) .
(2) عبد الله الممقاني: «مرآة الرشاد» : (ص 110- 114) .



مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (2/ 78)
وعلق على ذلك ابنه شيخهم محي الدين الممقاني بأنه قد ورد من طرقهم (أن من زاره - عارفاً بحقه - كتب الله له ثواب ألف حجة وألف عمرة، وكأنما زار الله. وحق على الله ألا يعذبه بالنار، ألا وإن الإجابة تحت قبته والشفاء في تربته) (1) .. (ومن زار قبر الحسين (ليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة عرفة في سنة واحدة كتب الله له ألف حجة مبرورة، وألف عمرة متقبلة، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة) (2) ، (ومن أتاه يوم عرفة عارفاً بحقه كتب الله له ألف حجة وألف عمرة متقبلات، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل) (3) .
وهكذا تتفق كتب الشيعة قديمها وجديدها على هذا الاعتقاد الوثني وينسبون هذا لأئمتهم، ولا يعلم المسلمون كلهم بهذا الأمر وينفرد بنقله الشيعة دون غيرهم. والحق أن هذه النصوص والأقوال هي التي أحيت عقيدة المشركين في مزارات الشيعة ومشاهدها وأصبحت المشاهد معمورة والمساجد مهجورة، وعلماؤهم يؤيدون هذا "المنكر" (4) .
(ج) غلوهم في مجتهديهم:
لا نجد من دعاة التقريب إلا كل تأييد لهذا الغلو بل إن هذا
__________
(1) محيي الدين الممقاني: «مرآة الرشاد» : الحاشية، ص 110 عن «وسائل الشيعة» : (2/395) باب 45.
(2) محيي الدين، المصدر السابق: ص 113 عن «وسائل الشيعة» : (2/398) باب 54.
(3) محيي الدين، المصدر السابق: ص 113 عن «وسائل الشيعة» : (2/396) باب 49.
(4) فأصبحت مزارات الشيعة اليوم من أكبر المظاهر للشرك بالله تعالى، ولا أمل يرتجى في تغيير هذا المنكر بينهم لأنه مؤيد عندهم بالأدلة والأحاديث عكس الأمر عند أهل السنّة، وقد رأى هذا الشرك كل من زار تلك المشاهد. يقول الشيخ موسى =







التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: 1122)
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)
واختلف الناس في موضع الرأس المكرم؟ وأين حمل من البلاد؟ فذكر الحافظ أبو العلاء الهمداني أن يزيد حين قدم عليه رأس الحسين بعث به إلى المدينة، فأقدم إليه عدة من موالي بني هاشم وضم إليهم عدة من موالي أبي سفيان، ثم بعث بث الحسين وبقي من أهله معهم وجهزهم بكل شيء ولم يدع لهم حاجة المدينة إلا أمر بها، وبعث برأس الحسين عليه السلام إلى عمرو بن سعيد العاص، وهو إذ ذلك علمله على المدينة فقال عمرو وددت أنه لم يبعث به إلي.
ثم أمر عمرو بن سعيد بن العاص برأس الحسين عليه السلام فكفن ودفن بالبقيع عند قبر أمه فاطمة عليها الصلاة والسلام.
وهذا أصح ما قيل في ذلك، ولذلك قال الزبير بن بكار الرأس حمل إلى المدينة والزبير أعلم أهل النسب وأفضل العلماء لهذا السبب قال: حدثني بذلك محمد بن حسن المخزومي النسابة.
والإمامية تقول إن الرأس أعيد إلى الجثة بكربلاء بعد أربعين يوماً من المقتل وهو يوم معروف عندهم يسمون الزيارة فيه زيارة الأربعين، وما ذكر أنه في عسقلان في مشهد هناك أو بالقاهرة فشيء باطل لا يصح ولا يثبت، وقد قتل الله قاتله صبراً ولقي حزناً وذعراً وجعل رأسه الذي اجتمع فيه العيب والذم في الموضع الذي جعل فيه رأس الحسين، وذلك بعد قتل الحسين بستة أعوام وبعث المختار به إلى المدينة، فوضع بين يدي بني الحسين الكرام، وكذلك عمرو بن سعد وأصحابه اللئام ضربت أعناقهم بالسيف وسقوا كأس الحمام وبقي الوقوف بين يدي الملك العلام في يوم {يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام} .
وفي الترمذي: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير قال: لما أتي برأس عبيد الله بن زياد وأصحابه نصبت في المسجد في الرحبة، فانتهيت إليهم وهم يقولون قد جاءت فإذا هي حية قد جاءت تخلل الرؤوس حتى دخلت في منخري عبيد الله، فمكثت هنيهة ثم خرجت فذهبت حتى تغيبت، ثم قالوا: جاءت قد جاءت ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثاً.
قال العلماء: وذلك مكافأة لفعله برأس الحسين وهي من آيات العذاب الظاهرة عليه، ثم سلط الله عليهم المختار فقتلهم حتى أوردهم النار، وذلك







فاطمة بهجة قلب المصطفى (1/ 111)
82 - إنما كانت ملاقاة جابر مع أبي جعفر عليه السلام بعد زيارة الأربعين في المدينة قطعاً وقد قيل إنه في زيارة الأربعين مكفوف البصر فكيف يمكن معه قراءة النسخة؟ ويمكن أن نقول: إنما يكون عماه في آخر أيام حياته فاشتبه على بعض من ترجمه فتوهم عماه في الأربعين سنة 61، وهو خلاف ما نصوا عليه من أنه كف بصره آخر عمره. وما في (بشارة المصطفى) في خبر زيارته في الأربعين من قول عطية (قال: فألمسنيه، فألمسته فخر على القبر) لا يدل على العمى، ولعل من شدة الحزن وكثرة البكاء أبيضت عيناه، أو غمرتهما العبرة في ذلك اليوم. ويؤيده ما في هذا الخبر (ثم جال ببصره حول القبر وقال: السلام عليكم ـالخ). (هامش المصدر).




ادب الطف ج1 (ص: 1)
ولست مبالغا اذا قلت ان هذا الموسم يجمع اكثر من مليون نسمة جاءت لاحياء ذكرى الاربعين او لزيارة (مردّ الرأس) إذ ان الروايات تقول ان راس الحسين عليه السلام اعيد الى الجسد الشريف بعد اربيعن يوما من استشهاده. جاء زين العابدين علي بن الحسين و الفواطم معه ومعهم الرأس الشريف وبقية الرؤوس ومنه زيارة الاربعين.




ادب الطف ج3 (ص: 1)
السادس انه أعيد الى الجسد الشريف بكربلاء، قال السيد ابن طاووس في اللهوف: وكان عمل الطائفة على هذا المعنى. وقال المجلسي: المشهور بين علمائنا ـ الامامية ـ انه أعيد الى الجسد، وعن المرتضى في بعض مسائله انه رد الى كربلاء مع الجسد وقال الطوسي ومنه زيارة الأربعين.
وفي الجملة ففي أي مكان كان رأسه فهو ساكن في القلوب والضمائر قاطن




ادب الطف ج7 (ص: 1)
القول الخامس انه أعيد الى الجسد الشريف بكربلاء ، قال السيد ابن طاوس في الملهوف على قتلى الطفوف: وكان عمل الطائفة على هذا المعنى ، قال الشيخ المجلسي: المشهور بين علمائنا الامامية انه أعيد الى الجسد وعن المرتضى في بعض مسائله انه رد الى بدنه بكربلاء من الشام . وقال الطوسي: ومنه زيارة الاربعين . وهذا القول ذكره العامة والخاصة.
أقول وقد كتب في هذا الموضوع سيدنا البحاثة المعاصر السيد محمد علي القاضي سلمه الله وأشبع البحث دراسة وتحقيقا بكتاب ضخم طبع مستقلا .
وجاء في كتاب (الحسين) لمؤلفه على جلال الحسيني ما نصه: وفي الجملة ففي أي مكان كان رأسه فهو ساكن في القلوب والضمائر قاطن في الاسرار والخواطر ، أنشدنا بعض أشياخنا:
لا تطلبوا المولى الحسين بشرق أرض أو بغرب
ودعوا الجميع وعرجوا نحوي فمشهده بقلبي








الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار (1/ 506)
المؤلف: عَلي محمد محمد الصَّلاَّبي
2 ـ كربلاء: لم يقل أحد بأن الرأس في كربلاء إلا الشيعة الإمامية، فإنهم يقولون: بأن الرأس أعيد إلى كربلاء بعد أربعين يوماً من القتل، ودفن بجانب جسد الحسين (4) رضي الله عنه وهو يوم معروف عندهم يسمون فيه زيارة الأربعين ويكفي أن هذا القول إنما تفرد به الشيعة الإمامية وهم ليس عندهم في ذلك أي دليل أنما أقاويل عارية من الحجة والبرهان وقد أنكر أبو نعيم الفضل بن دكين على من زعم أنه يعرف قبر الحسين رضي الله عنه (5)، وقد ذكر ابن جرير وغيره أن موضع قتله عفي أثره حتى لم يطلع أحد على تعيينه (6).
3 ـ الرقة: لقد انفرد سبط ابن الجوزي بإيراد خبر يذكر أن الرأس قبر بالرقة وقال: إن الرأس بمسجد الرقة على الفرات وأنه جيء به بين يدي يزيد بن معاوية قال: لأبعثن إلى آل أبي معيط عن رأس عثمان وكانوا بالرقة، فدفنوه في بعض دورهم ثم دخلت تلك الدار بالمسجد الجامع، وهو إلى جانب سور هناك (7). وهذا خبر مستبعد فالرواية ليست مسنده ثم إن الخبر فيه نكارة واضحة لمخالفته النصوص الصحيحة، والتي ثبت فيها حسن معاملة يزيد لأسرة الحسين وتحسّره وندمه على قتله (8)، ثم إن سبط ابن الجوزي هذا قال عنه الذهبي: ورأيت له مصنفاً يدل على تشيعه (9).
_________
(1) السير (3/ 316) سمط النجوم العوالي (3/ 86).
(2) مواقف المعارضة صـ313.
(3) مواقف المعارضة صـ313.
(4) المصدر نفسه صـ313، نور الأبصار صـ121.
(5) تاريخ بغداد (1/ 143 ـ 144) ترجمة الحسين 276.
(6) البداية والنهاية (11/ 580).
(7) شخصيات إسلامية (3/ 298) للعقاد، مواقف المعارضة صـ314.
(8) مواقف المعارضة صـ314.
(9) السير (23/ 297).





استشهاد الحسين رضوان الله عليه بين الحقائق والأوهام (ص: 87، بترقيم الشاملة آليا)
المؤلف: عَلي محمد محمد الصَّلاَّبي
2 ـ كربلاء: لم يقل أحد بأن الرأس في كربلاء إلا الشيعة الإمامية، فإنهم يقولون: بأن الرأس أعيد إلى كربلاء بعد أربعين يوماً من القتل، ودفن بجانب جسد الحسين (1) رضي الله عنه وهو يوم معروف عندهم يسمون فيه زيارة الأربعين ويكفي أن هذا القول إنما تفرد به الشيعة الإمامية وهم ليس عندهم في ذلك أي دليل أنما أقاويل عارية من الحجة والبرهان وقد أنكر أبو نعيم الفضل بن دكين على من زعم أنه يعرف قبر الحسين رضي الله عنه (2)، وقد ذكر ابن جرير وغيره أن موضع قتله عفي أثره حتى لم يطلع أحد على تعيينه (3).



الأعلام للزركلي (3/ 202)
ابن شَرَف الدِّين
(1330 - 1389 هـ = 1912 - 1969 م)
صدر الدين بن عبد الحسين شرف الدين: أديب عراقي (1) . ولد في النجف وأصدر ببغداد جريدة الساعة. وأبعد من العراق، فأصدر (مجلة النهج) في صور (بلبنان) ثم مجلة (الألواح) وتوقفت. له كتب، منها (حليف مخزوم - ط) و (زيارة الأربعين - ط) و (سحابة بورتسمورث - ط) و (في قطار الزمان - ط) و (محنة العراق - ط) و (هاشم وأمية في الجاهلية - ط) و (ديوان شعر) (2) .
__________
(1) يقول المشرف: صدر الدين شرف الدين، سليل أسرة معروفة في جنوبي لبنان، منها علماء ونابهون. ولعل السبب في نسبة المؤلف له إلى العراق كون المترجم له أمضى قسما كبيرا من حياته فيه، إلى أن أبعدته السلطة في أواخر الأربعينات عن العراق فعاد إلى لبنان.
(2) معجم المؤلفين العراقيين 2: 140 ورجال الفكر 248 ومجلة دعوة الحق، الرباطية.
(3) جمهرة الأنساب 431 والقاموس: مادة صدف.
(4) اللباب 2: 51.




أرشيف منتدى الألوكة - 2 (ص: 0)
هذا مشروع عظيم لتثبيت أهل السنة فقد زلزلوا زلزالا عظيما بالأخص بعد الزيارة الأربعينية التي استعرض فيها الشيعة جموعهم لارهاب اهل السنة
وفقكم الله




تاريخ النياحة على الإمام الشهيد الحسين بن علي عليهما السلام (13/ 1)
السيد صالح بن ابراهيم بن صالح الشهرستاني قدس سره 1325 ـ 1395 هـ
....
والفصل الثاني بعد العاشر من محرم بأربعين يوماً في كربلاء ، وعنوانه : مرد الرأس » (1) الخ .
وبمناسبة ذكر يوم « مرد الرأس » ويوم الاربعين ، أقول : إن احياء ذكرى هذا اليوم ـ الذي سبق وفصلت الكلام عنه في فصل سابق ـ يقام في أكثر المدن في البلدان الاسلامية ، وخاصة التي تسكنها الجاليات الشيعية ، ولكن مظاهر إحياء هذه الذكرى تتجلى أكثر فأكثر في مدينة كربلاء التي حدثت فيها المجزرة الفجيعة .
وأنقل تالياً أقوال بعض الكتاب في وصف ما يجري في هذا اليوم بكربلاء :
جاء في الصفحة «146» من كتاب « تاريخ كربلاء وحائر الحسين » للسيد الجواد الكليدار عن هذا اليوم الحزين قوله :
« زيارة الأربعين : وهي في يوم 20 صفر من كل سنة وهي من أعظم زيارات كربلاء ، إذ تحتشد فيها مئات الألوف من الزائرين ، الذين يشدون الرحال اليها من مختلف الأقطار الاسلامية القريبة والنائية ، فيزورها خلق عظيم ، على الأخص من المدن العراقية من الشمال الى الجنوب ، فتسير فيها المواكب العظيمة باسم « موكب الأنصار » يتراوح عدد من يسيرون في كل موكب فيما بين خمسمائة وألف نسمة . فيخرج كل موكب من العزاء بكل سكينة ووقار ، في مظهر من الحزن العميق البادي على الوجوه ، حاسري الرؤوس وحافيي الأقدام ، ومرتدين الملابس السود علامة الحداد ، يبكون ويلطمون على الصدور والخدود ، يعزون النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقتل سبطه الحسين عليه السلام محتجين على جفاء الأمة له ، وتخفق الرايات السود شعار العزاء والحزن أمام كل موكب ، وقد كتب عليها ـ بالكتابة الواضحة ـ اسم الموكب والبلد الذي ينتمون اليه » .
6 ـ جاء في الصفحة «165» من كتاب « نهضة الحسين » وصفاً لبعض أنواع المواكب الحسينية في العراق المعروف بالشبيه يوم الأربعين ، أدرج خلاصته تالياً :
« وهناك لون آخر من العزاء الحسيني المسمى بالشبيه . وقد ظهر بادئ الأمر في القرن العاشر الهجري على هيئة حصان مغطى بكفن مدمى وفيه بعض النبال ، يتقدم مواكب اللطم كأنه حصان الحسين عليه السلام بعد المعركة ...
ثم توسع الى خيول متعددة على نفس الشاكلة ترافق المواكب .. ثم ظهرت
---
( 44 )
شخصية الحر الرياحي ومعه بعض قادة الجيش الأموي برفقة هذه الخيول أمام المواكب ، وظهرت شخصية الامام علي بن الحسين السجاد في حالة رجل عليل مكبل بالأغلال على صهوة جواده ، وسط الموكب يوم الأربعين من صفر ، يردد ما قاله حين دخل المدينة .. والناس تلطم من فرط التأثر لمشهده ، ثم تطور بالتدريج الى ظهور الهوادج والنساء فيها كأنهن السبايا عائدين من الشام عبر العراق الى المدينة ، ويمرون بأرض الطفوف في كربلاء يوم زيارة الأربعين .. والجماهير الغفيرة تلطم متأثرة من هذا المنظر المفجع يتذكرون الموقف نفسه .. ثم تطور هذا العزاء بتوالي السنين بظهور أشخاص يتقمصون دور أصحاب الحسين وعدد من آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتقدمون مواكب العزاء ، ومعهم شبيه قادة الجيش الأموي .. وفي أواخر القرن الثاني عشر وأوائل الثالث عشر الهجري ، برزت شخصية الحسين وسط الشبيه ، يتقدم موكب العزاء ومن خلفه شخصية أخيه العباس » .
ويستطرد الكاتب كلامه ويقول :
« وتطور موكب الشبيه الذي كان يأخذ مسيره عبر الشوارع والطرقات ، ومن وسط الجموع الغفيرة من المشاهدين الى الساحة الرئيسية في المدينة ، أو الى وسط الصحن في المراقد المتبركة حيث تجري هناك صورة مصغرة لتلك المعركة التاريخية .. وبتوالي السنين توسع هذا اللون من العزاء الى إقامة صرح له وسط الصحن أو الميدان ، وبجواره خيام تمثل خيام أهل البيت » .
ثم يتوسع الكاتب الى شرح هذا اللون من المواكب العزائية والمآتم الحسينية ، مما لا أجد حاجة الى نقلها كلها ، لأنها معروفة لدى قراء العربية بأقطارهم المختلفة .. كما أن مثل هذه المواكب تسير في كثير من البلدان الاسلامية وخاصة إيران والهند ، ولكن بصورة أضيق أحياناً ، وبشكل أوسع حيناً آخر .






تاريخ النياحة على الإمام الشهيد الحسين بن علي عليهما السلام (13/ 5)
جاء في الصفحة «146» من كتاب « تاريخ كربلاء وحائر الحسين » للسيد الجواد الكليدار عن هذا اليوم الحزين قوله :
« زيارة الأربعين : وهي في يوم 20 صفر من كل سنة وهي من أعظم زيارات كربلاء ، إذ تحتشد فيها مئات الألوف من الزائرين ، الذين يشدون الرحال اليها من مختلف الأقطار الاسلامية القريبة والنائية ، فيزورها خلق عظيم ، على الأخص من المدن العراقية من الشمال الى الجنوب ، فتسير فيها المواكب العظيمة باسم « موكب الأنصار » يتراوح عدد من يسيرون في كل موكب فيما بين خمسمائة وألف نسمة . فيخرج كل موكب من العزاء بكل سكينة ووقار ، في مظهر من الحزن العميق البادي على الوجوه ، حاسري الرؤوس وحافيي الأقدام ، ومرتدين الملابس السود علامة الحداد ، يبكون ويلطمون على الصدور والخدود ، يعزون النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقتل سبطه الحسين عليه السلام محتجين على جفاء الأمة له ، وتخفق الرايات السود شعار العزاء والحزن أمام كل موكب ، وقد كتب عليها ـ بالكتابة الواضحة ـ اسم الموكب والبلد الذي ينتمون اليه » .





كربلاء فوق الشبهات (ص: 22)
جعفر مرتضى العاملي
غرة ذي الحجة 1420هجري.
3- قصة زيارة الاربعين، حيث عرج الاسرى على كربلاء في العشرين من صفر، أي بعد أربعين يوماً من الوقعة. فان هذا الامر لم يذكره إلا السيد ابن طاووس في اللهوف، ونقله من بعده ابن نما في كتابه مثير الاحزان، وقد تم تاليفه بعد وفاة ابن طاووس بأربعة وعشرين عاماً(1).
بالاضافة الى انه ليس هناك أي دليل عقلي على حصولها، وان الطريق الى المدينة لا يمر عبر كربلاء، بل يفترق عنه من الشام نفسها(2).
ونقول :
اولاً: ان اعتبار هذا الامر من جملة المكذوب والمحرف؛ لمجرد عدم وجدانه في كتب من عدا ابن طاووس، لا يدل على عدم الوجود، فلعل السيد ابن طاووس قد نقل ذلك عن كتب لم تصل الينا..
ثانياً: ان شأن السيد ابن طاووس أجل من ان يتهم باختراع الاكاذيب..
ثالثاً: هل الحدث التاريخي يحتاج الى دليل عقلي يدل على حصوله؟
رابعاً: هل الطريق الى كربلاء الذي يفترق عن طريق المدينة من الشام هو نفسه الذي كان يسلكه اهل ذلك الزمان؟!
وهل كان هو الطريق الوحيد الذي يسلكه المسافرون الى هذين البلدين؟!.
__________
(1) الملحمة الحسينية ج3 ص246 عن اللؤلؤ والمرجان ص142.
(2) الملحمة الحسينية ج1 ص22 وراجع ج3 ص239.



كربلاء فوق الشبهات (ص: 23)
خامساً: لقد روى الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى بسنده، عن فاطمة بنت علي صلوات الله وسلامه عليه ، نصاً يقول: "ثم إن يزيد لعنه الله أمر بنساء الحسين عليه السلام فحبسن، مع علي بن الحسين، في محبس لا يكنهم من حر ولا قرّ، حتى تقشرت وجوههم…إلى أن تقول: إلى أن خرج علي بن الحسين عليه السلام بالنسوة، ورد رأس الحسين إلى كربلاء"(1) وصرح البيروني - المتوفي سنة 420 هـ - أن الرأس رد في العشرين من صفر(2). وكذا قال غيره كابن حجر(3). والقزويني المتوفي سنة 682 هـ. فالقزويني معاصر لإبن طاووس تقريباً، والبيروني متقدم عليه بحوالي250 سنة.
ومن الواضح أن الأسرى لم يبقوا في الشام إلى السنة الثانية، بل عادوا في نفس السنة، بل عن مصباح المتهجد أنهم وصلوا إلى المدينة في يوم العشرين من صفر(4).
فكيف ينسبون إلى الشهيد أنه قال : إن أول من تحدث عن ذلك هو إبن طاوس.
4- حكاية حامل الرسالة الى الامام الحسين عليه السلام بالمدينة، حيث إنه حين مجيئه اليه صادف ان رأى خروجه الى مكة، وحوله بنو هاشم، وحولهم الرجال، والحراس، والاحصنة المزينة، المحملة بالأمتعة، وانواع الديباج والحرير(5).
ونقول :
إن كان رحمه الله قد حكم على هذه الرواية بالوضع والتحريف لجهة أن الامام عليه السلام لم يخرج معلناً، كما يفهم من هذه الرواية، وانما خرج خائفاً يترقب..
فان حديث هذا الرسول لا ينافي سرّية الخروج. لأن اجتماع بني هاشم حول الامام حين خروجه بعياله لا يمنع من كون الاجتماع سرّياً بالنسبة للهيئة الحاكمة.
__________
(1) أمالي الشيخ الصدوق ص 142 وروضة الواعظين ص54 .
(2) الآثار الباقية ج1 ص331 وعجائب المخلوقات للقزويني ج1ص115.
(3) روي ذلك عن ابن حجر. راجع زيارة الأربعين لكمال زهر ص 42.
(4) اقبال الأعمال ص 589.
(5) الملحمة الحسينية ج3 ص249 عن اللؤلؤ والمرجان ص175



كربلاء فوق الشبهات (ص: 66)
19ـ زيارة الأربعين - لكمال زهر- ط دار الإسلام - سنة 1998 م. بيروت - لبنان.




من قضايا النهضة الحسينية ج1 (ص: 1)
فوزي آل سيف
هذا ولكني عثرت فيما بعد على كلام لشيخ الطائفة الطوسي رحمه الله يشير فيه إلى يوم الأربعين باعتباره اليوم الذي عاد فيه حرم الحسين عليه السلام إلى كربلاء وهو نفسه اليوم الذي زار فيه جابر بن عبد الله قبر الحسين ، فأحببت إضافته إلى هذه الصفحات .
وربما يتوهم أنه اليوم ( كتاريخ ومناسبة ) لا اليوم الشخصي لكنه بعيد جدا من سياق الخبر كما ستلاحظ : قال الشيخ في مصباح المتهجد : ( وفي اليوم العشرين منه كان رجوع حرم سيدنا أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من الشام إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وهو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله ورضي عنه من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر أبي عبد الله عليه السلام فكان أول من زاره من الناس ويستحب زيارته عليه السلام فيه وهي زيارة الأربعين ..)(2).
1 - بشارة المصطفى ص 75
2 - نقله في الوسائل - ج 14 ص 479 ، وقال أنه قد روى المفيد ذلك أيضا مرسلا ، في ( مسارّ الشيعة ) . قلت : ليس عندي هذا الكتاب حتى أرى عبارته .






موسوعة عاشوراء - الشيخ جواد محدثي (ص: 291)
زيارة الأربعين
الأربعين، هي ذكرى مرور أربعين يوما على إستشهاء الإمام الحسين عليه السلام الذي ضحى بنفسه وبأنصاره في سبيل الدين. وتكريم ذكرى الشهيد وإقامة أربعينه، إنما هو أحياء لاسمه ولمنهجه وطريقة. وإحدى طرق التكريم وإحياء الذكرى هي زيارة الإمام الحسين في اليوم الأربعين لاستشهاد والتي تصادف يوم العشرين من شهر صفر ولها فضيلة كبيرة.
قال الإمام الحسن العسكري: "علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين…"(بحار الأنوار 98: 329(طبعة بيروت)، المزار للشيخ المفيد: 53). وزيارة الأربعين التي يستحب قراءتها في هذا اليوم ـ أي يوم الأربعين ـ تبدأ كما يلي: "السلام على ولي الله وحبيبه…" وهذا النص منقول عن صفوان الجمّال عن الإمام الصادق عليه السلام.
الزيارة الأخرى هي التي قرأها جابر بن عبدالله الأنصاري في مثل هذا اليوم والتي تقرأ في زيارة الإمام في منتصف شهر رجب، تبدأ بما يلي: "السلام عليكم يا آل الله…" (مفاتيح الجنان: زيارة الأربعين).
ذكر المؤرخون أن جابر بن عبدالله الأنصاري، وعطية العوفي وصلا إلى قبر الإمام الحسين عليه السلام في الأربعين الأولى من بعد مقتله وزارا ضريحه الشريف، بعد أن أغتسل جابر بماء الفرات ـ وكان قد ذهب بصره ـ وتطيّب وسار نحو القبر بخطوات قصيرة حتى وقف عليه ووضع يده عليه بمساعدة عطية، فأغمى عليه، ولمّا أفاق صاح ثلاث مرّات: يا حسين، ثم قال: "حبيب لا يجيب حبيبه…" وقرأ الزيارة، والتفت بعدها إلى سائر الشهداء وزارهم أيضا(منتهى الآمال 1، أحداث الأربعين، نفس المهموم: 322، بحار الأنوار 98: 328).








مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج‏2، ص: 787
صفر
أول يوم منه سنة إحدى و عشرين و مائة كان مقتل زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع و اليوم الثالث منه سنة أربع و ستين- أحرق مسلم بن عقبة ثياب «368» الكعبة و رمى حيطانها بالنيران فتصدعت و كان يقاتل عبد الله بن الزبير من قبل يزيد بن معاوية
و في اليوم العشرين منه كان رجوع حرم سيدنا- أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب ع من الشام إلى مدينة الرسول ص و هو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري صاحب رسول الله ص و رضي عنه من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر أبي عبد الله ع فكان أول من زاره من الناس‏
و يستحب زيارته ع فيه و هي زيارة الأربعين-
فروي عن أبي محمد العسكري ع أنه‏
__________________________________________________
(368)- باب: هامش ب‏



مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج‏2، ص: 788
قال علامات المؤمنين «369» خمس صلاة الإحدى و الخمسين و زيارة الأربعين و التختم في اليمين و تعفير الجبين و الجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم‏

شرح زيارة الأربعين‏
أخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال حدثنا محمد بن علي بن معمر قال حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن مسعدة و الحسن بن علي بن فضال عن سعدان بن مسلم عن صفوان بن مهران قال قال لي مولاي الصادق ص في زيارة الأربعين تزور عند ارتفاع النهار و تقول- السلام على ولي الله و حبيبه السلام على خليل الله و نجيبه «370» السلام على صفي الله و ابن صفيه السلام على الحسين المظلوم الشهيد السلام على أسير الكربات و قتيل العبرات اللهم إني أشهد أنه وليك و ابن وليك و صفيك و ابن صفيك الفائز بكرامتك أكرمته بالشهادة و حبوته بالسعادة و اجتبيته بطيب الولادة و جعلته سيدا من السادة و قائدا من القادة و ذائدا من الذادة و أعطيته مواريث الأنبياء و جعلته حجة على خلقك من الأوصياء فأعذر في الدعاء و منع النصح و بذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الجهالة و حيرة الضلالة و قد توازر عليه من غرته الدنيا و باع حظه بالأرذل الأدنى و شرى آخرته بالثمن الأوكس و تغطرس و تردى في هواه و أسخطك و أسخط نبيك و أطاع من عبادك أهل الشقاق و النفاق-
__________________________________________________
(369)- المؤمن: ب و هامش ج‏
(370)- نجيه: هامش ب و ج‏



مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج‏2، ص: 789
و حملة الأوزار المستوجبين للنار «371» فجاهدهم فيك صابرا محتسبا حتى سفك في طاعتك دمه و استبيح حريمه «372» اللهم فالعنهم لعنا وبيلا و عذبهم عذابا أليما السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك يا ابن سيد الأوصياء أشهد أنك أمين الله و ابن أمينه عشت سعيدا و مضيت حميدا و مت فقيدا مظلوما شهيدا و أشهد أن الله منجز «373» ما وعدك و مهلك من خذلك و معذب من قتلك و أشهد أنك وفيت بعهد الله و جاهدت في سبيله «374» حتى أتاك اليقين فلعن الله من قتلك و لعن الله من ظلمك و لعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به اللهم إني أشهدك أني ولي لمن والاه و عدو لمن عاداه بأبي أنت و أمي يا ابن رسول الله أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة و الأرحام الطاهرة «375» لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها و لم تلبسك المدلهمات من ثيابها و أشهد أنك من دعائم الدين و أركان المسلمين و معقل المؤمنين و أشهد أنك الإمام البر التقي الرضي الزكي الهادي المهدي و أشهد أن الأئمة من ولدك «376» كلمة التقوى و أعلام الهدى و العروة الوثقى و الحجة على أهل الدنيا و أشهد أني بكم مؤمن و بإيابكم «377» موقن بشرائع ديني و خواتيم عملي و قلبي لقلبكم سلم «378» و أمري لأمركم متبع و نصرتي لكم معدة حتى يأذن الله لكم فمعكم معكم لا مع عدوكم صلوات الله عليكم و على أرواحكم و أجسامكم «379» و شاهدكم و غائبكم و ظاهركم‏
__________________________________________________
(371)- النار: هامش ج‏
(372)- حرمه: هامش ب‏
(373)- لك: هامش ب و ج‏
(374)- في سبيل الله: ب‏
(375)- المطهرة: ب‏
(376)- ولدك: هامش ب‏
(377)- بآياتكم: هامش ب و ج‏
(378)- مسلم: ب‏
(379)- أجسادكم: ج و هامش ب‏
مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج‏2، ص: 790
و باطنكم آمين رب العالمين ثم تصلي ركعتين و تدعو بما أحببت و تنصرف إن شاء الله‏
و لليلتين بقيتا منه سنة إحدى عشرة من الهجرة كانت وفاة رسول الله ص و في مثله من سنة خمسين من الهجرة كانت وفاة أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب ع‏
مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج‏2، ص: 791
شهر ربيع الأول‏









تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (22/ 33)
حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد، عن الحكم بن ظهير، عن السدي قال: لما قتل الحسين بن علي رضوان الله عليهما بكت السماء عليه، وبكاؤها حمرتها.


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (22/ 34)
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن ويحيى قالا ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، قال: كان يقال: تبكي الأرض على المؤمن أربعين صباحا.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس بمثله.
حدثني يحيى بن طلحة، قال: ثنا فضيل بن عياض، عن منصور، عن مجاهد، قال: حدثت أن المؤمن إذا مات بكت عليه الأرض أربعين صباحا.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، قال: ثنا بكير بن أبي السميط، قال: ثنا قتادة، عن سعيد بن جبير أنه كان يقول: إن بقاع الأرض التي كان يصعد عمله منها إلى السماء تبكي عليه بعد موته، يعني المؤمن.


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (22/ 35)
فقال مجاهد: تبكي الأرض على المؤمن أربعين صباحا.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد قال: كان يقال: إن المؤمن إذا مات بكت عليه الأرض أربعين صباحا.



الدر المنثور في التفسير بالمأثور (7/ 413)
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن مجاهد رضي الله عنه قال: ما من ميت يموت إلا تبكي عليه الأرض أربعين صباحا



الهداية الى بلوغ النهاية (10/ 6738)
أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ)
قال السدي: " لما قُتل الحسين بن علي عليه السلام بكت السماء عليه وبكاؤها حمرتها ". وقال عطاء: " بكاؤها " حمرة أطرافها ".



تفسير القرطبي (16/ 141)
وقيل: بكاؤهما حمرة أطرافهما، قاله علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- وعطاء والسدي والترمذي محمد ابن علي وحكاه عن الحسن. قال السدي: لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما بكت عليه السماء، وبكاؤها حمرتها. وحكى جرير عن يزيد بن أبي زياد قال: لما قتل الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهما احمر له آفاق السماء أربعة أشهر. قال يزيد: واحمرارها بكاؤها. وقال محمد بن سيرين: أخبرونا أن الحمرة التي تكون مع الشفق لم تكن حتى قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما. وقال سليمان القاضي: مطرنا دما يوم قتل الحسين. قلت: روى الدارقطني من حديث مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الشفق الحمرة). وعن عبادة بن الصامت وشداد بن أوس قالا: الشفق شفقان، الحمرة والبياض، فإذا غابت الحمرة حلت الصلاة. وعن أبي هريرة قال: الشفق الحمرة. وهذا يرد ما حكاه ابن سيرين. وقد تقدم في" سبحان" «2» عن قرة بن خالد قال: ما بكت السماء على أحد إلا على يحيى بن زكرياء والحسين بن علي، وحمرتها بكاؤها.


تفسير ابن كثير ط العلمية (7/ 234)
وقال ابن أبي حاتم:
حدثنا علي بن الحسين، حدثنا عبد السلام بن عاصم، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا المستورد بن سابق عن عبيد المكتب عن إبراهيم قال: ما بكت السماء منذ كانت الدنيا إلا على اثنين، قلت لعبيد: أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن؟ قال: ذاك مقامه حيث يصعد عمله. قال: وتدري ما بكاء السماء! قلت: لا. قال: تحمر وتصير وردة كالدهان، إن يحيى بن زكريا عليه الصلاة والسلام لما قتل احمرت السماء وقطرت دما وإن الحسين بن علي رضي الله عنهما لما قتل احمرت السماء.
وحدثنا علي بن الحسين، حدثنا أبو غسان محمد بن عمرو زنيج، حدثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد قال: لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما احمرت آفاق السماء أربعة أشهر، قال يزيد: واحمرارها بكاؤها، وهكذا قال السدي في الكبير، وقال عطاء الخراساني: بكاؤها أن تحمر أطرافها وذكروا أيضا في مقتل الحسين رضي الله عنه أنه ما قلب حجر يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط، وأنه كسفت الشمس واحمر الأفق وسقطت حجارة، وفي كل ذلك نظر، والظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم ليعظموا الأمر ولا شك أنه عظيم، ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه وقد وقع ما هو أعظم من قتل الحسين رضي الله عنه ولم يقع شيء مما ذكروه، فإنه قد قتل أبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أفضل منه بالإجماع، ولم يقع شيء من ذلك، وعثمان بن عفان رضي الله عنه قتل محصورا مظلوما ولم يكن شيء من ذلك.
وعمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل في المحراب في صلاة الصبح، وكأن المسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل ذلك ولم يكن شيء من ذلك.
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سيد البشر في الدنيا والآخرة، يوم مات لم يكن شيء مما ذكروه. ويوم مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم خسفت الشمس فقال الناس: خسفت لموت إبراهيم! فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف وخطبهم وبين لهم أن الشمس والقمر لا ينخسفان


الدر المنثور في التفسير بالمأثور (7/ 413)
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبيد المكتب عن إبراهيم - رضي الله عنه - قال: ما بكت السماء منذ كانت الدنيا إلا على اثنين
قيل لعبيد: أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن قال: ذاك مقامه وحيث يصعد عمله
قال: وتدري ما بكاء السماء قال: لا
قال: تحمر وتصير وردة كالدهان أن يحيى بن ذكريا لما قتل احمرت السماء وقطرت دما
وإن حسين بن علي يوم قتل احمرت السماء
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن زياد - رضي الله عنه - قال: لما قتل الحسين احمرت آفاق السماء أربعة أشهر
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عطاء - رضي الله عنه - قال: بكاء السماء حمرة أطرافها



التفسير الحديث (4/ 549)
المؤلف: دروزة محمد عزت
وحديث عن مجاهد جاء فيه: «ما مات مؤمن إلّا بكت عليه السماء والأرض أربعين صباحا» . ومن ذلك حديث عن إبراهيم: «ما بكت السماء منذ كانت الدنيا إلّا على رجلين: يحيى بن زكريا والحسين بن علي حين قتلا» ، فسأله السائل: أليس السماء والأرض تبكيان على المؤمن؟ فقال: «ذاك مقامه حين يصعد عمله. ثم قال له:
أتدري ما بكاء السماء؟ قال: لا، قال: تحمرّ وتصير وردة كالدّهان» . ومن ذلك حديث عن يزيد بن أبي زياد قال: «لما قتل الحسين بن علي احمرّت آفاق السماء أربعة أشهر واحمرارها بكاؤها» . وذكروا أيضا- وهذه عبارة ابن كثير- في مقتل الحسين: «إنّه ما قلب حجر يومئذ إلّا وجد تحته دم عبيط وإن الشمس كسفت والأفق احمرّ وسقطت حجارة» .
ولم يرد من هذه الأحاديث في كتب الأحاديث الصحيحة المشهورة إلّا حديث واحد رواه الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مؤمن إلّا وله بابان....



ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (2/ 120)
1823 - أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجوزداني المقري، بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن شهدل المديني، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن عقدة، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حصين، عن أبي حيان التيمي، قال: لما قتل الحسين بن علي عليه السلام احمرت السماء، فقال الربيع بن خثيم: بكت السماء بواكيها، أما إنها ما بكت على أحد بعد يحيى بن زكريا عليهما السلام قبله عليه السلام.
1824 - حدثنا حصين، عن مسكين السمان، عن محمد بن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال: «لم تر هذه الحمرة في السماء , حتى قتل الحسين عليه السلام»
1825 - أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي، قال: أخبرني أبي إجازة، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثنا علي بن الصباح، قال: حدثنا أبو محلم، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: قال الحجاج بن يوسف لعلي بن الحسين , عليه السلام: أنتم كنتم أكرم عند شيخكم من آل الزبير عند شيخهم، قال عمرو: وذلك أنه لم يشهد الطف أحد من بني هاشم أطاقت يده حمل السلاح إلا قتل قبل الحسين عليه السلام، وقتل الحجاج عبد الله بن الزبير، فطاف من العشي بين ابنيه عباد , وعامر ابني عبد الله، واضعا يده عليهما.



الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة (1/ 499)
جمع وإعداد: وليد بن أحمد الحسين الزبيري، إياد بن عبد اللطيف القيسي، مصطفى بن قحطان الحبيب، بشير بن جواد القيسي، عماد بن محمد البغدادي
وإذا ما استعرضنا التفسير الّذي جمعناه للسّدّيّ بحثًا عن تشيّعه لا نجد سوى أثر واحد في تفسير سورة الدّخان يرويه الطبريّ عن محمّد بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن أبي حمّاد عن الحكم بن ظهير عن السّدّيّ قال في قوله تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} [الدخان: 29] (لمّا قُتل الحسين بن علي -رضوان الله عليهما- بكت السّماء وبكاؤها حمرتها).
وهذا الأثر عن السّدّيّ رواه الحكم بن ظهير الّذي ذكره ابن حبّان في المجروحين قائلا: (كان يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات، ويشتم أصحاب محمّد - صلى الله عليه وسلم -) وكفى بهذا القول دلالة على دسّ هذا الأثر عن السّدّيّ.
وأخيرًا فإن الرّواة لم ينصّوا على تشيّع السّدّيّ نصًّا نطمئنّ إليه، ولعلّ هذا الدسّ الّذي وقع في تفسيره كان سببًا في هذه الشّبهة" أ. هـ.
وفاته: سنة (128 هـ) وقيل (127 هـ) ثمان وقيل سبع وعشرين ومائة.
من مصنّفاته: "تفسير السّدّيّ" و"المغازي".



المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار (2/ 329)
المؤلف: أحمد بن علي بن عبد القادر، أبو العباس الحسيني العبيدي، تقي الدين المقريزي (المتوفى: 845هـ)
وقال السريّ: لما قتل الحسين بن عليّ بكت السماء عليه، وبكاؤها حمرتها، وعن عطاء في قوله تعالى: فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ
[الدخان/ 29] قال: بكاؤها حمرة أطرافها. وعن عليّ بن مسهر قال: حدّثتني جدّتي قالت: كنت أيام الحسين جارية شابة، فكانت السماء أياما كأنها علقة. وعن الزهري بلغني: أنه لم يقلب حجر من أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين إلّا وجد تحته دم عبيط.
ويقال: إنّ الدنيا أظلمت يوم قتل ثلاثا، ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا، فجعله على وجهه إلّا احترق وأنهم أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم قتل، فنحروها وطبخوها فصارت مثل العلقم، فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا، وروي: أن السماء أمطرت دما، فأصبح كل شيء لهم ملآن دما.



التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (9/ 227، بترقيم الشاملة آليا)
وقال السدي: لما قتل الحسين عليه السلام بكت السماء عليه وبكاؤها حمرة أطرافها.


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (9/ 97، بترقيم الشاملة آليا)
و قال السدي لما قتل الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) بكت السماء عليه و بكاؤها حمرة أطرافها و روى زرارة بن أعين عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال بكت السماء على يحيى بن زكريا و على الحسين بن علي (عليهماالسلام) أربعين صباحا و لم تبك إلا عليهما قلت و ما بكاؤها قال كانت تطلع حمراء و تغيب حمراء « و ما كانوا منظرين » أي عوجلوا بالعقوبة و لم يمهلوا .