بسم الله الرحمن الرحیم
الفتوح-ابن اعثم-ابن عباس صریحا اظهار آمادگی برای همراهی امام ع و نصرت ایشان کرد
السبط الشهیدعلیه السلام
إخبار به شهادت حضرت سید الشهداء علیه السلام
الفتوح،ج5،ص:23
عبد الله بن مطيع: خار [1] الله لك يا ابن بنت رسول الله فيما قد عزمت عليه غير أني أشير عليك بمشورة فاقبلها مني، فقال له الحسين. و ما هي يا ابن مطيع؟ قال: إذا أتيت مكة فاحذر أن يغرك أهل الكوفة [2] فيها قتل أبوك و أخوك [3] بطعنة طعنوه كادت أن تأتي على نفسه، فالزم الحرم فأنت سيد العرب في دهرك هذا، فو الله لئن هلكت ليهلكن أهل بيتك بهلاكك و السلام. قال: فودعه الحسين و دعا له بخير و سار حتى وافى مكة، فلما نظر إلى جبالها [4] من بعيد جعل يتلو هذه الآية: وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قال عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ 28: 22 [5].
و دخل الحسين إلى مكة ففرح به أهلها فرحا شديدا. قال: و جعلوا يختلفون إليه بكرة و عشية، و اشتد ذلك على عبد الله بن الزبير لأنه قد كان طمع أن يبايعه أهل مكة، فلما قدم الحسين شق ذلك عليه، غير أنه لا يبدي ما في قلبه إلى الحسين لكنه يختلف إليه و يصلي بصلاته و يقعد عنده و يسمع من حديثه و هو مع ذلك يعلم أنه لا يبايعه أحد من أهل مكة و الحسين بن علي بها، لأن الحسين عندهم أعظم في أنفسهم من ابن الزبير [6].
قال: و بلغ ذلك أهل الكوفة أن الحسين بن علي قد صار إلى مكة. و أقام الحسين بمكة باقي شهر شعبان و رمضان و شوال و ذي [7] القعدة. قال: و بمكة يومئذ عبد الله بن عباس و عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، فأقبلا جميعا حتى دخلا على الحسين و قد عزما على أن ينصرفا إلى المدينة فقال له ابن عمر: أبا عبد الله! رحمك الله اتق [8] الله الذي إليه معادك! فقد عر فت من عداوة أهل هذا البيت لكم و ظلمهم إياكم، و قد ولي الناس هذا الرجل، يزيد بن معاوية، و لست
__________________________________________________
[1] أي جعل لك الخير.
[2] في الأخبار الطوال ص 228 و ابن الأثير 2/ 533 فإياك و الكوفة فإنها بلدة مشؤومة.
[3] الأخبار الطوال و ابن الأثير: و بها خذل أخوك.
[4] في النسخ: «حالها» و ما أثبتناه الصواب.
[5] سورة القصص الآية 22.
[6] في البداية و النهاية 8/ 175 أن ابن الزبير كان يغدو و يروح إلى الحسين و يشير عليه أن يقدم العراق، و يقول: هم شيعتك و شيعة أبيك.
[7] بالأصل: ذو.
[8] بالأصل: اتقي.
الفتوح،ج5،ص:24
آمن أن يميل الناس إليه لمكان هذه [1] الصفراء و البيضاء فيقتلونك [2] و يهلك فيك بشر كثير، فإني قد سمعت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و هو يقول: «حسين مقتول، و لئن قتلوه و خذلوه و لن ينصروه ليخذلهم الله إلى يوم القيامة!» و أنا أشير عليك أن تدخل في صلح ما دخل فيه الناس، و اصبر كما صبرت لمعاوية من قبل، فلعل الله أن يحكم بينك و بين القوم الظالمين. فقال له الحسين: أبا عبد الرحمن! أنا أبايع يزيد و أدخل في صلحه و قد قال النبي صلّى الله عليه و سلّم فيه و في أبيه ما قال؟ فقال ابن عباس: صدقت أبا عبد الله! قال النبي صلّى الله عليه و سلّم في حياته: «ما لي و ليزيد لا بارك الله في يزيد! و إنه يقتل و لدي و ولد ابنتي الحسين رضي الله عنه، و الذي نفسي بيده! لا يقتل ولدي بين ظهراني [3] قوم فلا يمنعونه إلا خالف الله بين قلوبهم و ألسنتهم! ثم بكى ابن عباس و بكى معه الحسين و قال: يا ابن عباس! تعلم أني ابن بنت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم: فقال ابن عباس: اللّهم نعم نعلم و نعرف أن ما في الدنيا أحد هو ابن بنت رسول الله (صلّى الله عليه و سلّم) غيرك، و أن نصرك لفرض على هذه الأمة كفريضة الصلاة و الزكاة التي لا يقدر أن يقبل أحدهما دون الأخرى. قال الحسين: يا ابن عباس! فما تقول في قوم أخرجوا ابن بنت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم من داره و قراره و مولده و حرم رسوله و مجاورة قبره و مولده و مسجده و موضع مهاجره، فتركوه خائفا مرعوبا لا يستقر في قرار و لا يأوي في موطن، يريدون في ذلك قتله و سفك دمه و هو لم يشرك باللّه شيئا و لا اتخذ من دونه وليا، و لم يتغير عما كان عليه رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و الخلفاء من بعده؟ فقال ابن عباس: ما أقول فيهم [إلا] [4] أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ لا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَ هُمْ كُسالى 9: 54 [5] يُراؤُنَ النَّاسَ وَ لا يَذْكُرُونَ الله إِلَّا قَلِيلًا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَ لا إِلى هؤُلاءِ وَ من يُضْلِلِ الله فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا 4: 142- 143 [6] و على مثل هؤلاء تنزل [7] البطشة الكبرى، و أما أنت يا ابن بنت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم فإنك رأس الفخار برسول الله صلّى الله عليه و سلّم و ابن نظيره البتول، فلا تظن يا ابن بنت رسول الله أن الله غافل عما يعمل
__________________________________________________
[1] في الأصل «لكان هذا».
[2] في الأصل: يقتلونه.
[3] في الأصل: «الطهراى».
[4] زيادة اقتضاها معنى قول ابن عباس.
[5] سورة التوبة الآية 54.
[6] سورة النساء الآيتان 142 و 143.
[7] بالأصل: ينزل.
الفتوح،ج5،ص:25
الظالمون، و أنا أشهد أن من رغب عن مجاورتك و طمع في محاربتك و محاربة نبيك محمّد صلّى الله عليه و سلّم فما له من خلاق. فقال الحسين: اللّهم اشهد! فقال ابن عباس: جعلت فداك يا ابن بنت رسول الله! كأنك تريدني إلى نفسك و تريد مني أن أنصرك! و الله الذي لا إله إلّا هو أن لو ضربت بين يديك سيفي هذا حتى انخلع جميعا من كفي لما كنت ممن أوفي من حقك عشر العشر! و ها أنا بين يديك مرني بأمرك. فقال ابن عمر: مهلا ذرنا من هذا يا ابن عباس.
قال: ثم أقبل ابن عمر على الحسين فقال: أبا عبد الله! مهلا عمّا قد عزمت عليه و ارجع من هنا إلى المدينة و ادخل في صلح القوم و لا تغب عن وطنك و حرم جدك رسول الله صلّى الله عليه و سلّم، و لا تجعل لهؤلاء الذين لا خلاق لهم على نفسك حجة و سبيلا، و إن أحببت أن لا تبايع فأنت متروك حتى ترى برأيك فإنّ يزيد بن معاوية- لعنه الله- عسى أن لا يعيش إلا قليلا فيكفيك الله أمره. فقال الحسين: أفّ لهذا الكلام أبدا ما دامت السماوات و الأرض! أسألك باللّه يا عبد الله أنا عندك على خطأ من أمري هذا؟ فإن كنت عندك على خطأ فردني فإني أخضع و أسمع و أطيع، فقال ابن عمر: اللّهم لا و لم يكن الله تعالى يجعل ابن بنت رسوله على خطأ، و ليس مثلك من طهارته و صفوته من الرسول صلّى الله عليه و سلّم على مثل يزيد بن معاوية- لعنه الله- باسم الخلافة، و لكن أخشى أن يضرب وجهك هذا الحسن الجميل بالسيوف و ترى من هذه الأمة ما لا تحب، فارجع معنا إلى المدينة و إن لم تحب أن تبايع فلا تبايع أبدا و اقعد في منزلك. فقال الحسين: هيهات يا ابن عمر! إن القوم لا يتركوني و إن أصابوني و إن لم يصيبوني فلا يزالون حتى أبايع و أنا كاره أو يقتلوني، أما تعلم يا [1] عبد الله! أن من هوان هذه الدنيا على الله تعالى أنه أتي برأس يحيى بن زكريا عليه السلام إلى بغية من بغايا [2] بني إسرائيل و الرأس ينطق بالحجة عليهم؟ أما تعلم أبا عبد الرحمن! أن بني إسرائيل كانوا يقتلون ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس [3] سبعين نبيا ثم يجلسون في أسواقهم يبيعون و يشترون كلهم كأنهم لم يصنعوا شيئا، فلم يعجل الله عليهم، ثم أخذهم بعد ذلك أخذ عزيز مقتدر، اتق الله أبا عبد الرحمن و لا تدعن نصرتي و اذكرني في صلاتك، فو الذي بعث جدي
__________________________________________________
[1] بالأصل «يا أبا عبد الله».
[2] بالأصل «بقية من بقايا» و ما أثبتناه عن المقتل لأبي مخنف.
[3] بالأصل «طلوع الشمس إلى الغروب» و ما أثبتناه عن المقتل.
الفتوح،ج5،ص:26
محمدا صلّى الله عليه و سلّم بشيرا و نذيرا لو أن أباك عمر بن الخطاب أدرك زماني لنصرني كنصرته جدي و أقام من دوني قيامه بين يدي جدي، يا ابن عمر! فإن كان الخروج معي مما يصعب عليك و يثقل فأنت في أوسع العذر، و لكن لا تتركن لي الدعاء في دبر كل صلاة، و اجلس عن القوم و لا تعجل بالبيعة لهم حتى تعلم إلى ما تؤول الأمور.
قال: ثم أقبل الحسين على عبد الله بن عباس رحمه الله فقال: يا بن عباس! إنك ابن عم والدي، و لم تزل تأمر بالخير منذ عرفتك، و كنت مع و الذي تشير عليه بما فيه الرشاد، و قد كان يستنصحك و يستشيرك فتشير عليه بالصواب، فامض إلى المدينة في حفظ الله و كلائه و لا يخفى عليّ شيء من أخبارك فإني مستوطن هذا الحرم و مقيم فيه أبدا ما رأيت أهله يحبوني و ينصروني، فإذا هم خذلوني استبدلت بهم غيرهم و استعصمت بالكلمة التي قالها إبراهيم الخليل صلّى الله عليه و سلّم يوم ألقي في النار حسبي الله و نعم الوكيل فكانت النار عليه بردا و سلاما. قال: فبكى ابن عباس و ابن عمر في ذلك الوقت بكاء شديدا و الحسين يبكي معهما ساعة ثم ودعهما، و صار ابن عمر و ابن عباس إلى المدينة، و أقام الحسين بمكة قد لزم الصوم و الصلاة و اجتمعت الشيعة بالكوفة
موسوعة عبد الله بن عباس
--- ... الصفحة 223 ... ---
وحكى الخوارزمي في مقتل الحسين عن الإمام أحمد بن أعثم الكوفي قوله: «ولمّا دخل الحسين مكة فرح به أهلها فرحاً شديداً وجعلوا يختلفون إليه غدوة وعشية (وكان قد نزل بأعلى مكة وضرب هناك فسطاطاً ضخماً... ثمّ تحول الحسين إلى دار العباس حوّله إليها عبد الله بن عباس)(1)»(2).
قال ابن أعثم في تاريخه: «وأقام الحسين بمكة في شهر شعبان ورمضان وشوال وذي القعدة.
قال: وبمكة يومئذ ـ أحسب مراده في ذي القعدة ـ عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) وعبد الله بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) فأقبلا جميعاً حتى دخلا على الحسين وقد عزما على أن ينصرفا إلى المدينة، فقال له ابن عمر: أبا عبد الله رحمك الله اتق الله الّذي إليه معادك فقد عرفت من عداوة أهل هذا البيت لكم وظلمهم إياكم، وقد ولي الناس هذا الرجل يزيد بن معاوية، ولست آمن أن يميل الناس إليه لمكان هذه الصفراء والبيضاء فيقتلونك ويهلك فيك بشر كثير، فإني قد سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وهو يقول: حسين مقتول، ولئن قتلوه وخذلوه ولن ينصروه ليخذلهم الله إلى يوم القيامة، وأنا أشير عليك أن تدخل في صلح ما دخل فيه الناس، واصبر كما صبرت لمعاوية من قبل، فلعل الله أن يحكم بينك وبين القوم الظالمين.
فقال له الحسين أبا عبد الرحمن أنا أبايع يزيد وأدخل في صلحه، وقد قال النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فيه وفي أبيه ما قال؟
فقال ابن عباس: صدقت أبا عبد الله، قال النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في حياته: ما لي وليزيد، لا بارك الله في يزيد، وانّه يقتل ولدي وولد ابنتي الحسين (رضي الله عنه) والّذي نفسي بيده لا يقتل ولدي بين ظهراني قوم فلا يمنعونه الا خالف الله بين قلوبهم وألسنتهم، ثمّ
____________
(1) ما بين القوسين لم نجده في تاريخ ابن أعثم ط دار الندوة، فظن خيراً، وازدد خُبراً بمطبوعات العصر الحديث. ودار العباس كانت بين الصفا والمروة، منقوشة عندها العَلَم الّذي يسعى منه من جاء من المروة إلى الصفا قارن نفس المصدر في المتن.
(2) مقتل الحسين 1/190 ط الزهراء في النجف.
--- ... الصفحة 224 ... ---
بكى ابن عباس وبكى معه الحسين وقال: يا بن عباس تعلم أني بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟
فقال ابن عباس: اللّهمّ نعم نعلم ونعرف أنّ ما في الدنيا أحد هو ابن بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) غيرك، وأن نصرك لفرضٌ على هذه الأمة كفريضة الصلاة والزكاة الّتي لا يقدر أن يقبل إحداهما دون الأخرى.
قال الحسين: يا بن عباس فما تقول في قوم أخرجوا ابن بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من داره وقراره ومولده وحرم رسوله ومجاورة قبره ومولده ومسجده وموضع مهاجره، فتركوه خائفاً مرعوباً، لا يستقر في قراره ولا يأوي في موطن، يريدون في ذلك قتله وسفك دمه، وهو لم يشرك بالله شيئاً، ولا اتخذ من دونه ولياً، ولم يتغيّر عمّا كان عليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والخلفاء من بعده؟
فقال ابن عباس: ما أقول فيهم إلاّ أنّهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلاّ وهم {كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاّ قَلِيلاً * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً}(1) وعلى مثل هؤلاء تنزل البطشة الكبرى، واما أنت يا بن بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فإنّك رأس الفخار برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وابن نظيره البتول، فلا تظن يا بن بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) انّ الله غافل عمّا يعمل الظالمون. وأنا أشهد أنّ من رغَب عن مجاورتك وطمع في محاربتك ومحاربة نبيّك محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فما له من خلاق.
فقال الحسين: اللّهمّ اشهد.
فقال ابن عباس: جعلت فداك يا بن بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كأنك تنعى إليّ نفسك وتريد مني أن أنصرك؟ والله الّذي لا إله إلاّ هو أن لو ضربت بين يديك
____________
(1) النساء / 142- 143.
--- ... الصفحة 225 ... ---
بسيفي حتى ينقطع وتنخلع يداي جميعاً من كتفي لما كنت ممّن أوفى من حقك عشر العشير، وها أنا بين يديك مرني بأمرك.
فقال ابن عمر: مهلاً ذرنا من هذا يا بن عباس.
قال: ثمّ أقبل ابن عمر على الحسين فقال:.....
الأسئلة العقائدية (ص: 1888)
- أما ان ابن عباس خالف الإمام الحسين (ع) في خروجه، فلم يعرف ذلك بل أشار إليه بعدم الخروج إلى العراق لا من باب الاعتراض المنافي للأدب وإنما لمحض الشفقة ودفع الشر عنه , وقد كان يتمنى أن يخرج مع الحسين (ع) ويقاتل بين يديه ولكن الحسين (ع) أعفاه من هذه المهمة، كما نرى في الرواية التي ذكرها ابن أعثم في (تاريخه 5/ 38ـ 44 طبعة دار الندوة): ((أقام الحسين بمكة في شهر شعبان .... وبمكة يومئذ عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر فاقبلا جميعاً حتى دخلا على الحسين....
فقال ابن عباس: اللهم نعم نعلم ونعرف ان ما في الدنيا أحد هو ابن بنت رسول الله(ص) غيرك وان نصرك لفرض على هذه الأمة كفريضة الصلاة...
فقال الحسين: يأبن عباس في تقول هي قوم أخرجوا ابن بنت رسول الله(ص)...
فقال ابن عباس: ما أقول فيهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله....
فقال الحسين(ع): اللهم أشهد...
فقال ابن عباس:... والله الذي لا إله إلا هو أن لو ضربت بين يديك بسيفي حتى ينقطع وتنخلع يداي جميعاً من كتفي لما كنت من أوفى من حقك عشر العشير, وها أنا بين يديك مرني بأمرك.
الى ان قال الحسين لابن عباس: وأنت يابن عباس ابن عم أبي ... فامض إلى المدينة في حفظ الله, فلا تخفي عليَّ شيئاً من أخبارك)).
الفتوح-ابن اعثم-ابن عباس صریحا اظهار آمادگی برای همراهی امام ع و نصرت ایشان کرد