بسم الله الرحمن الرحیم
مناظره امام سجاد ع با یزید-ما أصابکم من مصیبة
السبط الشهیدعلیه السلام
رحلة الشتاء والصيف (ص: 83)
محمد بن عبد الله بن محمد، من أحفاد شرف الدين بن يحيى الحمزي الحسيني المولوي المعروف بـ كِبْرِيت (المتوفى: 1070هـ)
قصة
حكي أن الإمام زين العابدين لما أُتيَ به إلى يزيد قال له: أنت ابن الذي قتله الله!؟ فقال: أنا ابن الذي قتله الناس. فقرأ يزيد وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى فتلا الإمام زين العابدين ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها فلم يُحِرْ يزيد جواباً. وهذا من أعظم مواقف الحيرة، وإن تشعّب فيه طرق التأويل.
تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (5/ 461)
[قال: ولما جلس يزيد بن معاوية دعا أشراف أهل الشام فأجلسهم حوله، ثم دعا بعلي بن الحسين وصبيان الحسين ونسائه، فأدخلوا عليه والناس ينظرون، فقال يزيد لعلي: يا علي، أبوك الذي قطع رحمي، وجهل حقي، ونازعني سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت! قال: فقال علي:
«ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها» ، فقال يزيد لابنه خالد: اردد عليه، قال: فما درى خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد: قل: «وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير» ، ثم سكت عنه،] قال: ثم دعا بالنساء والصبيان فأجلسوا بين يديه، فرأى هيئة قبيحة، فقال: قبح الله ابن مرجانة! لو كانت بينه وبينكم رحم أو قرابة ما فعل هذا بكم، ولا بعث بكم هكذا.
المعجم الكبير للطبراني (3/ 104)
2806 - حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري، ثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث، قال: أبى الحسين بن علي رضي الله عنهما أن يستأسر، فقاتلوه فقتلوه، وقتلوا ابنيه وأصحابه الذين قاتلوا منه بمكان يقال له الطف، وانطلق بعلي بن حسين، وفاطمة بنت حسين، وسكينة بنت حسين إلى عبيد الله بن زياد، وعلي يومئذ غلام قد بلغ، فبعث بهم إلى يزيد بن معاوية، فأمر بسكينة فجعلها خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها وذوي قرابتها، وعلي بن الحسين رضي الله عنهما في غل، فوضع رأسه، فضرب على ثنيتي الحسين رضي الله عنه، فقال:
[البحر الطويل]
نفلق هاما من رجال أحبة ... إلينا وهم كانوا أعق وأظلما
فقال علي بن الحسين رضي الله عنه: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير} [الحديد: 22] . فثقل على يزيد أن يتمثل ببيت شعر، وتلا علي آية من كتاب الله عز وجل، فقال يزيد: بل بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير. فقال علي رضي الله عنه: «أما والله لو رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مغلولين لأحب أن يخلينا من الغل» . قال: صدقت، فخلوهم من الغل. قال: «ولو وقفنا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعد لأحب أن يقربنا» . قال: صدقت، فقربوهم. فجعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لتريا رأس أبيهما، وجعل يزيد يتطاول في مجلسه ليستر عنهما رأس أبيهما، ثم أمر بهم فجهزوا، فأصلح إليهم، وأخرجوا إلى المدينة
المعجم الكبير للطبراني (3/ 116)
2848 - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا الزبير، حدثني محمد بن الحسن المخزومي، قال: لما أدخل ثقل الحسين بن علي رضي الله عنه على يزيد بن معاوية، ووضع رأسه بين يديه، بكى يزيد، وقال:
[البحر الطويل]
نفلق هاما من رجال أحبة ... إلينا وهم كانوا أعق وأظلما
أما والله لو كنت أنا صاحبك ما قتلتك أبدا. قال علي بن الحسين: «ليس هكذا» . فقال: كيف يا ابن أم؟ فقال: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير} [سورة: الحديد، آية رقم: 22] . وعنده عبد الرحمن ابن أم الحكم، فقال عبد الرحمن:
[البحر الطويل]
لهام بجنب الطف أدنى قرابة ... من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل
سمية أمسى نسلها عدد الحصى ... وبنت رسول الله ليس لها نسل
فرفع يزيد يده، فضرب صدر عبد الرحمن، وقال: اسكت
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 195)
15148 - وعن الليث - يعني ابن سعد - قال: أبى الحسين بن علي أن يستأسر، فقاتلوه فقتلوه، وقتلوا بنيه وأصحابه الذين قاتلوا معه بمكان يقال له: الطف، وانطلق بعلي بن حسين، وفاطمة بنت حسين، وسكينة بنت حسين إلى عبيد الله بن زياد، وعلي يومئذ غلام قد بلغ، فبعث بهم إلى يزيد بن معاوية، فأمر بسكينة، فجعلها خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها وذوي قرابتها، وعلي بن حسين في غل، فوضع رأسه فضرب على ثنيتي الحسين، فقال:
نفلق هاما من رجال أحبة ... إلينا وهم كانوا أعق وأظلما.
فقال علي بن حسين: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير} [الحديد: 22]. فثقل على يزيد أن يتمثل ببيت شعر، وتلا علي بن الحسين آية من كتاب الله عز وجل. فقال يزيد: بل بما كسبت أيديكم، ويعفو عن كثير. فقال علي: أما والله لو رآنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مغلولين لأحب أن يخلينا من الغل. فقال: صدقت، فخلوهم من الغل. فقال: ولو وقفنا بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بعد لأحب أن يقربنا. قال: صدقت، فقربوهم. فجعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لتريا رأس أبيهما، وجعل يزيد يتطاول في مجلسه ليستر رأس الحسين، ثم أمر بهم فجهزوا، وأصلح إليهم، وأخرجوا إلى المدينة.
رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (1/ 221)
فقال علي بن الحسين عليهما السلام: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها} [الحديد: 22] فقال يزيد لعنه الله: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} [الشورى: 30] فقال: إن كانت بينك وبين هؤلاء النسوة قرابة فمر من يبلغهن إلى المدينة، قال: فأمر بهن يزيد فأدخلن دارا لمعاوية، فأقمن ثلاثا وأمر بهن إلى المدينة، قال الشاعر في ذلك:
ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (1/ 228)
فلما أن دخلوا على يزيد، فقال إيه يا علي: أجزرتم أنفسكم عبيد أهل العراق، فقال علي بن الحسين: «ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير» ، فقال يزيد: «ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير» ، ثم أمر بهم فأدخلوا دارا فهيأهم وجهزهم وأمر بتسريحهم إلى المدينة، وكان أهل المدينة يسمعون نواح الجن على الحسين بن علي، عليهما السلام حين أصيب وجنيته تقول:
ألا يا عين فاحتفلي بجهد ... ومن يبكي على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا ... إلى متجبر في ملك عبدي
ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (1/ 233)
نفلق هاما من رجال أعزة ... علينا وهم كانوا أعق وأظلما
فقال علي بن الحسين عليه السلام: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير} [الحديد: 22] فثقل على يزيد أن تمثل ببيت شعر وتلا علي عليه السلام من كتاب الله عز وجل، فقال يزيد: بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير، فقال علي بن الحسين عليهما السلام: أما والله لو رآنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مغلولين لأحب أن يحلنا من الغل، قال: صدقت، فحلوهم من الغل، قال: ولو وقفنا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بعد لأحب أن يقربنا، قال: صدقت فقربوهم، فجعلت فاطمة وسكينة تتطاولان لتريا رأس أبيهما، وجعل يزيد يتطاول في مجلسه ليستر عنهما رأس أبيهما، ثم أمر بهم فجهزوا وأصلح آلتهم وأخرجوا إلى المدينة ".
الطبقات الكبرى ط العلمية (5/ 163)
فأخذت وأدخلت على ابن زياد فقال: ما اسمك؟ فقلت: علي بن حسين. قال: أولم يقتل الله عليا؟ قال قلت: كان لي أخ يقال له علي أكبر مني قتله الناس. قال: بل الله قتله. قلت: الله يتوفى الأنفس حين موتها. فأمر بقتله فصاحت زينب بنت علي: يا ابن زياد حسبك من دمائنا. أسألك بالله إن قتلته إلا قتلتني معه. فتركه.
الطبقات الكبرى ط دار صادر (5/ 212)
فأخذت , وأدخلت على ابن زياد , فقال: ما اسمك؟ فقلت: علي بن حسين. قال: أولم يقتل الله عليا؟ قال: قلت كان لي أخ يقال له علي أكبر مني قتله الناس. قال: بل الله قتله. قلت: الله يتوفى الأنفس حين موتها , فأمر بقتله , فصاحت زينب بنت علي: يا ابن زياد , حسبك من دمائنا أسألك بالله إن قتلته إلا قتلتني معه , فتركه.
أنساب الأشراف - البلاذري (1/ 424، بترقيم الشاملة آليا)
وحدثني بعض الطالبيين أن ابن زياد جعل في علي بن الحسين جعلاً، فأتي به مربوطاً فقال له: ألم يقتل الله علي بن الحسين ؟ فقال: كان أخي يقال له علي بن الحسين وإنما قتله الناس، قال: بل قتله الله. فصاحت زينب بنت علي: يا بن زياد، حسبك من دمائنا فإن قتلته فاقتلني معه، فتركه.
تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (11/ 630)
قال على:
فلما ادخلت على ابن زياد، قال: ما اسمك؟ قلت: على بن حسين، قال:
او لم يقتل الله عليا؟ قال: قلت: كان لي أخ اكبر منى يقال له على قتله الناس، قال: بل الله قتله، قلت: الله يتوفى الأنفس حين موتها فامر بقتله فصاحت زينب بنت على: يا بن زياد، حسبك من دمائنا! اسالك بالله ان قتلته الا قتلتني معه! فتركه،]
تاريخ دمشق لابن عساكر (41/ 367)
فأدخلت على ابن زياد فقال ما اسمك فقلت علي بن حسين قال أولم يقتل الله عليا قال قلت كان أخي أكبر مني يقال له علي قتله الناس قال بل الله قتله قلت " الله يتوفى الأنفس حين موتها " (5) فأمر بقتله فصاحت زينب بنت علي يا ابن زياد حسبك من دمائنا أسألك بالله إن قتله إلا قتلتني معه فتركه
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (5/ 345)
وأدخلت على ابن زياد فقال: ما اسمك؟ فقلت: علي بن الحسين. فقال: أو لم يقتل الله عليا؟ قلت: كان أخي، يقال له علي أكبر مني، قتله الناس: قال: بل الله قتله، قلت: الله يتوفى الأنفس حين موتها.
فأمر بقتله، فصاحت زينب بنت علي: يا ابن زياد، حسبك من دمائنا، أسألك بالله إن قتلته إلا قتلتني معه. فتركه، فلما صار إلى يزيد بن معاوية قام رجل من أهل الشام فقال: سباياهم لنا حلال، فقال علي بن الحسين: كذبت، ما ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا، فأطرق يزيد/ مليا ثم قال لعلي بن الحسين: إن أحببت أن تقيم، عندنا فنصل 143/ أرحمك فعلت، وإن أحببت وصلتك ورددتك إلى بلدك، قال: بل تردني إلى المدينة.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (8/ 210)
قال أبو مخنف: وأما سليمان بن أبي راشد فحدثني عن حميد بن مسلم قال: إني لقائم عند ابن زياد حين عرض عليه علي بن الحسين، فقال له ما اسمك؟ قال: أنا علي بن الحسين، قال: أو لم يقتل الله علي بن الحسين؟ فسكت، فقال له ابن زياد.
مالك لا تتكلم؟ قال: كان لي أخ يقال له علي أيضا قتله الناس.
قال: إن الله قتله، فسكت، فقال: مالك لا تتكلم؟ فقال: * (الله يتوفى الأنفس حين موتها) * [الزمر: 42] * (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله) * [آل عمران: 145] قال: أنت والله منهم، ويحك!....
مناظره امام سجاد ع با یزید-ما أصابکم من مصیبة