بسم الله الرحمن الرحیم
استشفاء به تربت سید الشهداء ع و سایر معصومین علیهم السلام
السبط الشهیدعلیه السلام
كامل الزيارات ؛ النص ؛ ص280
5- حدثني محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار عن جده علي بن مهزيار عن الحسن بن سعيد عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم قال حدثنا أبو عمرو شيخ من أهل الكوفة عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله ع قال: كنت بمكة و ذكر في حديثه قلت جعلت فداك إني رأيت أصحابنا يأخذون من طين الحائر ليستشفون [يستشفون] به- هل في ذلك شيء مما يقولون من الشفاء
قال قال يستشفى بما بينه و بين القبر على رأس أربعة أميال و كذلك قبر جدي رسول الله ص و كذلك طين قبر الحسن و علي و محمد فخذ منها فإنها شفاء من كل سقم و جنة مما تخاف و لا يعدلها شيء من الأشياء التي يستشفى بها إلا الدعاء
و إنما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها و قلة اليقين لمن يعالج بها فأما من أيقن أنها له شفاء إذا يعالج بها كفته بإذن الله من غيرها مما يعالج به و يفسدها الشياطين و الجن من أهل الكفر منهم يتمسحون بها و ما تمر بشيء إلا شمها و أما الشياطين و كفار الجن فإنهم يحسدون بني آدم عليها فيتمسحون بها ليذهب عامة طيبها و لا يخرج الطين من الحائر إلا و قد استعد له ما لا يحصى منهم و أنه لفي يد صاحبها و هم يتمسحون بها و لا يقدرون مع الملائكة أن يدخلوا الحائر و لو كان من التربة شيء يسلم ما عولج به أحد إلا برأ من ساعته فإذا أخذتها فاكتمها و أكثر عليها من ذكر الله تعالى
و قد بلغني أن بعض من يأخذ من التربة شيئا يستخف به حتى إن بعضهم ليطرحها في مخلاة البغل و الحمار و في وعاء الطعام و ما يمسح به الأيدي من الطعام و الخرج و الجوالق فكيف يستشفي به من هذا حاله عنده و لكن القلب الذي ليس فيه يقين من المستخف بما فيه صلاحه يفسد عليه عمله.
________________________________________
ابن قولويه، جعفر بن محمد، كامل الزيارات، 1جلد، دار المرتضوية - نجف اشرف، چاپ: اول، 1356ش.
استشفاء به تربت سید الشهداء ع و سایر معصومین علیهم السلام