بسم الله الرحمن الرحیم

السبط الشهیدعلیه السلام


آية التطهير


بعض فضائل





المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 194)
4820 - حدثني محمد بن صالح بن هانئ، ثنا الحسين بن الفضل البجلي، ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له قال: فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام القوم وحسين مع الغلمان يلعب، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذه فطفق الصبي يفر ها هنا مرة، وها هنا مرة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضاحكه حتى أخذه، قال: فوضع إحدى يديه تحت قفاه، والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه يقبله، فقال: «حسين مني، وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط» هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
4820 - صحيح



سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (3/ 229)
1227 - " حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط ".

أخرجه البخاري في " التاريخ " (4 / 2 / 415) والترمذي (3777) وابن ماجة
(144) وابن حبان (2240) والحاكم (3 / 177) وأحمد (4 / 172) من طرق
عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن راشد عن يعلى بن مرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال الترمذي: " هذا حديث حسن وإنما
نعرفه من حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم ". وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "
ووافقه الذهبي. وفيه نظر لأن سعيد بن راشد، ويقال ابن أبي راشد لم يرو عنه
غير ابن خثيم هذا ولم يوثقه غير ابن حبان، فأنى لحديثه الصحة؟ ! ولهذا قال
الحافظ في " التقريب ": " مقبول ". يعني عند المتابعة كما نص عليه في المقدمة
. وابن خثيم صدوق من رجال مسلم كما في " التقريب " وفيه شيء من قبل حفظه
ولذلك ضعفه بعض الأئمة كما بينه الذهبي في " الميزان "، وقد خولف في اسم
شيخه فقال البخاري في " الأدب المفرد " (364) : حدثنا عبد الله ابن صالح
حدثنا معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن يعلى بن مرة به. وهكذا رواه في
" التاريخ " أيضا وساق عقبه رواية ابن خثيم المتقدمة وقال: " والأول أصح "
. قلت: وعليه فالإسناد جيد لأن راشد بن سعد ثقة اتفاقا، ومن دونه من رجال
" الصحيح "، وفي عبد الله بن صالح كلام لا يضر هنا إن شاء الله تعالى.
وللحديث شاهد يرويه جعفر بن لاهز بن قريط بن معدي بن رفاعة - ومعدي هو أبو
زمعة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: سمعت أبي لاهز بن قريط بن معدي
ابن رفاعة عن أبيه عن أبي رمثة مرفوعا به. أخرجه ابن عساكر (18 / 6 / 2) .
وهذا إسناد مظلم لم أجد لهم ترجمة، سوى أبي رمثة.




ذیل یا یحیی خذ الکتاب بقوّة:

الدر المنثور في التفسير بالمأثور (5/ 492)
وأخرج الحاكم وابن عساكر عن ابن عباس قال: أوحى الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وإني قاتل بابن ابنتك سبيعن ألفا وسبعين ألفا
وأخرج ابن عساكر عن شمر بن عطية قال: قتل على الصخرة التي في بيت المقدس سبعون نبيا منهم يحيى بن زكريا
وأخرج ابن عساكر عن قرة قال: ما بكت السماء على أحد إلا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي وحمرتها بكاؤها








المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 195)
4822 - حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي من أصل كتابه، ثنا محمد بن شداد المسمعي، ثنا أبو نعيم، وحدثني أبو محمد الحسن بن محمد السبيعي الحافظ، ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، ثنا حميد بن الربيع، ثنا أبو نعيم، وأخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى ابن أخي طاهر العقيقي العلوي في كتاب النسب، ثنا جدي، ثنا محمد بن يزيد الآدمي، ثنا أبو نعيم، وأخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأحمسي من كتاب التاريخ، ثنا الحسين بن حميد بن الربيع، ثنا الحسين بن عمرو العنقزي، والقاسم بن دينار قالا: ثنا أبو نعيم، وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثني يوسف بن سهل التمار، ثنا القاسم بن إسماعيل العزرمي، ثنا أبو نعيم، وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي، ثنا عبد الله بن إبراهيم البزار، ثنا كثير بن محمد أبو أنس الكوفي، ثنا أبو نعيم، ثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم: إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا، وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا " هذا لفظ حديث الشافعي، وفي حديث القاضي أبي بكر بن كامل: إني قتلت على دم يحيى بن زكريا، وإني قاتل على دم ابن ابنتك، هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
4822 - على شرط مسلم






الدر المنثور في التفسير بالمأثور (7/ 413)
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبيد المكتب عن إبراهيم - رضي الله عنه - قال: ما بكت السماء منذ كانت الدنيا إلا على اثنين
قيل لعبيد: أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن قال: ذاك مقامه وحيث يصعد عمله
قال: وتدري ما بكاء السماء قال: لا
قال: تحمر وتصير وردة كالدهان أن يحيى بن ذكريا لما قتل احمرت السماء وقطرت دما
وإن حسين بن علي يوم قتل احمرت السماء
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن زياد - رضي الله عنه - قال: لما قتل الحسين احمرت آفاق السماء أربعة أشهر
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عطاء - رضي الله عنه - قال: بكاء السماء حمرة أطرافها






تفسير ابن أبي حاتم - محققا (10/ 3289)
18552 - عن عبيد المكتب عن إبراهيم- رضي الله عنه- قال: ما بكت السماء منذ كانت الدنيا، إلا على اثنين قيل لعبيد: أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن؟
قال: ذاك مقامه وحيث يصعد عمله. قال: وتدري ما بكاء السماء؟ قال لا. قال:
تحمر وتصير وردة كالدهان، إن يحيى بن زكريا لما قتل، احمرت السماء وقطرت دما.
وإن حسين بن علي يوم قتل احمرت السماء «3» .



تفسير ابن كثير ت سلامة (7/ 254)
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا عبد السلام بن عاصم، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا المستورد بن سابق، عن عبيد المكتب، عن إبراهيم قال: ما بكت السماء منذ كانت الدنيا إلا على اثنين قلت لعبيد: أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن؟ قال: ذاك مقامه حيث يصعد عمله. قال: وتدري ما بكاء السماء؟ قلت (7) لا قال: تحمر وتصير وردة كالدهان، إن يحيى بن زكريا لما قتل احمرت السماء وقطرت دما. وإن حسين بن علي لما قتل احمرت السماء.
وحدثنا علي بن الحسين، حدثنا أبو غسان محمد بن عمرو -زنيج-حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد قال: لما قتل حسين (1) بن علي، رضي الله عنهما، احمرت آفاق السماء أربعة أشهر. قال يزيد: واحمرارها بكاؤها. وهكذا قال السدي الكبير.
وقال عطاء الخراساني: بكاؤها: أن تحمر أطرافها.
وذكروا (2) أيضا في مقتل الحسين أنه ما قلب حجر يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط، وأنه كسفت الشمس، واحمر الأفق، وسقطت حجارة. وفي كل من ذلك نظر، والظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم، ليعظموا الأمر -ولا شك أنه عظيم-ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه، وقد وقع ما هو أعظم من [ذلك] (3) -قتل الحسين رضي الله عنه-ولم يقع شيء مما ذكروه، فإنه قد قتل أبوه علي بن أبي طالب، وهو أفضل منه بالإجماع ولم يقع (4) [شيء من] (5) ذلك، وعثمان بن عفان قتل محصورا مظلوما، ولم يكن شيء من ذلك. وعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قتل في المحراب في صلاة الصبح، وكأن المسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل ذلك، ولم يكن شيء من ذلك. وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد البشر في الدنيا والآخرة يوم مات لم يكن شيء مما ذكروه. ويوم مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم خسفت الشمس فقال الناس: [الشمس] (6) خسفت لموت إبراهيم، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف، وخطبهم وبين لهم أن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته (7) .






البداية والنهاية ط إحياء التراث (8/ 219)
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا ابن مسلم، عن عمار قال: سمعت أم سلمة قالت: سمعت الجن يبكين على الحسين وسمعت الجن تنوح على الحسين.
ورواه الحسين بن إدريس عن هاشم بن هاشم عن أمه عن أم سلمة قالت: سمعت الجن ينحن على الحسين وهن يقلن: أيها القاتلون جهلا حسينا * أبشروا بالعذاب والتنكيل كل أهل السماء يدعو عليكم * ونبي ومرسل وقبيل قد لعنتم على لسان ابن داود * وموسى وصاحب الإنجيل وقد روي من طريق أخرى عن أم سلمة بشعر غير هذا فالله أعلم.
وقال الخطيب: أنبأنا أحمد بن عثمان بن ساج السكري، ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، ثنا محمد بن شداد المسمعي، ثنا أبو نعيم، ثنا عبيد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
قال: " أوحى الله تعالى إلى محمد إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا، وأنا قاتل بابن بنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا ".
هذا حديث غريب جدا، وقد رواه الحاكم في مستدركه.
وقد ذكر الطبراني ههنا آثارا غريبة جدا، ولقد بالغ الشيعة في يوم عاشوراء، فوضعوا أحاديث كثيرة كذبا فاحشا، من كون الشمس كسفت يومئذ حتى بدت النجوم وما رفع يومئذ حجر إلا وجد تحته دم، وأن أرجاء السماء احمرت، وأن الشمس كانت تطلع









تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (5/ 467)
قال هشام: حدثني بعض أصحابنا، عن عمرو بن أبي المقدام، قال:
حدثني عمرو بن عكرمة، قال: أصبحنا صبيحة قتل الحسين بالمدينة، فإذا مولى لنا يحدثنا، قال: سمعت البارحة مناديا ينادي وهو يقول:
أيها القاتلون جهلا حسينا ... أبشروا بالعذاب والتنكيل
كل أهل السماء يدعو عليكم ... من نبي وملاك وقبيل
قد لعنتم على لسان ابن داود ... وموسى وحامل الإنجيل
قال هشام: حدثني عمر بن حيزوم الكلبي، عن أبيه، قال: سمعت هذا الصوت.









تأملات قرآنية - المغامسي (3/ 10، بترقيم الشاملة آليا)
المؤلف: أبو هاشم صالح بن عوّاد بن صالح المغامسي
دلالة آية المباهلة على فضل آل البيت
وآية المباهلة تدل على أمور عدة: أولها: فضل آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا علياً وفاطمة والحسن والحسين، وهؤلاء الأربعة مع النبي عليه الصلاة والسلام يسمون أصحاب الكساء؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام جللهم -أي: غطاهم- ذات مرة بكساء وقال: (اللهم هؤلاء بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) فهؤلاء آل بيته صلى الله عليه وسلم، وعلي ابن عمه نسبا، وهو زوج ابنته فاطمة، تزوجها بعد منقلب النبي صلى الله عليه وسلم من معركة بدر، في السنة الثانية من الهجرة، قيل: تزوجها في شوال وقيل: تزوجها في أول ذي القعدة، وتعيين التاريخ هنا تحديدا لا يهم، وأنجب منها الحسن والحسين، وأراد علي أن يسمي ابنه الأول حرباً فقال صلى الله عليه وسلم: بل هو الحسن، ولما ولد الحسين أرادوا أن يسموه حربا فقال عليه الصلاة والسلام: بل هو الحسين.
فالذي سمى الحسن والحسين رسولنا صلى الله عليه وسلم، وقد عاش الحسن حتى صار خليفة بعد أبيه، فتنازل عنها لـ معاوية ليحقن دماء المسلمين، ثم سكن المدينة ومات فيها أيام معاوية.
أما الحسين فامتد به العمر حتى مات معاوية رضي الله عنه وولي من بعده ابنه يزيد، فخرج من مكة إلى العراق حتى وصل إلى كربلاء المدينة العراقية المشهورة، فلما وصل إليها سأل عنها فقيل له: كربلاء، فقال: بل كرب وبلاء، فأخذ ذلك من اسمها، فكان ما كان، فقتل رضي الله تعالى عنه في يوم عاشوراء في العاشر من محرم؛ ولذلك يحيي الشيعة هذا اليوم كما هو معلوم.
وإحياؤهم لهذا اليوم: باطل بالنقل وباطل بالعقل، فهو باطل بالنقل لأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يشرعه، ولا يقوم دين إلا إذا شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أعلم الخلق بشرع الله وباطل بالعقل لأنهم لو كانوا صادقين لكانوا أقاموا مأتما على مقتل علي أبي الحسين، وهم يقولون: إن علياً أول أئمتهم، والحسين الثالث، فلو كانوا صادقين لأقاموا مأتما على قتل علي، فكما قتل الحسين فقد قتل من قبله علي، فهم يمرون على مناسبة علي دون ذكر، مع أنه مات مقتولاً كما قتل ابنه الحسين، ثم يأتون عند مقتل الحسين فيقيمون ما يقيمونه، وهذا من الدلائل العقلية، والأول دليل نقلي على بطلان ما يصنعه الشيعة في يوم عاشوراء.
والذي يعنينا أن الحسين رضي الله تعالى عنه قتل في يوم عاشوراء، قتل ومعه أكثر من ثمانين من آل بيته، ولم ينجُ إلا النساء وابنه علي الملقب بـ زين العابدين، فقتل ابنه علي الأكبر، وقتل ابنه عبد الله معه وإخوانه الأربعة وبعض آل بيته، وبقي ابنه علي، وكان مريضاً فلم يستطع أن يحارب مع أبيه، فأبقى الله جل وعلا ذرية الحسين بنجاة علي هذا الصغير المريض، فكل من ينتسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة الحسين فهو من ولد علي زين العابدين، فكل الحسينيين ينتسبون إلى علي الملقب بـ زين العابدين بن الحسين بن علي ابن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء -كما قلت- آله صلى الله عليه وسلم، ولهم في الشرع حق عظيم، فلا إفراط فيه ولا تفريط {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى:23].
وقال عليه الصلاة والسلام لما شكا إليه العباس أن بعض قريش يجفو بني هاشم: (والله لا يؤمنوا حتى يحبوكم لله ثم لقرابتي).
ولذلك يروى أن المعتصم الخليفة العباسي -أي: من نسل العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وليس من نسل النبي- يروى عنه أنه سجن العالم السني المشهور الإمام أحمد بن حنبل، ثم أخرج أحمد بعد موت المعتصم، فكان أحمد بعد خروجه يجتهد في الدعاء للمعتصم، ويسأل الله أن يعفو عنه، فلما كلمه الناس قال رضي الله عنه ورحمه: لا أحب أن أقف بين يدي الله وبيني وبين أحد من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم خصومة.
وهذا من فقه الدين، وهو أن الإنسان يتجنب أن يكون بينه وبين قرابة النبي صلى الله عليه وسلم خصومة، كما في قصة الإمام أحمد.





تفسير الألوسي = روح المعاني (14/ 322)
وأخرج الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم وصححه عن بريدة قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله عليه الصلاة والسلام من المنبر فحملهما واحدا من ذا الشق وواحدا من ذا الشق، ثم صعد المنبر فقال: صدق الله نما أموالكم وأولادكم فتنة
إني لما نظرت إلى هذين الغلامين يمشيان ويعثران لم أصبر أن قطعت كلامي ونزلت إليهما»
،
وفي رواية ابن مردويه عن عبد الله بن عمر «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو يخطب الناس على المنبر خرج حسين بن علي على رسول الله وعليهما الصلاة والسلام فوطئ في ثوب كان عليه فسقط فبكى فنزل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن المنبر فلما رآه الناس سعوا إلى حسين يتعاطونه يعطيه بعضهم بعضا حتى وقع في يد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: قاتل الله الشيطان إن الولد لفتنة، والذي نفسي بيده ما دريت (1) أني نزلت عن منبري» .
__________
(1) ليت شعري لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حال الحسين على جده وعليه الصلاة والسلام في واقعة كربلاء ماذا كان يصنع فلعنة الله تعالى وملائكته ورسله والناس أجمعين على من أمر بما كان ومن ألجم وأسرج، أو رضي أو كثر سوادا اه منه.











حاشيه الشهاب علي تفسير البيضاوي =عنايه القاضي وكفاية الراضي (3/ 222)
وأريحاء بالمد كرليخاء وكربلاء بلدة بالشأم،



روح البيان (4/ 142)
واعلم ان نوحا عليه السلام هبط بمن معه فى السفينة يوم عاشوراء فصام وامر من معه بصيامه شكرا لله تعالى وكان قد فرغت أزوادهم فجاء هذا بكف حنطة وهذا بكف عدس وهذا بكف حمص الى ان بلغت سبعة حبوب فطبخها نوح عليه السلام لهم فافطروا عليها وشبعوا جميعا ببركات نوح وكان أول طعام طبخ على وجه الأرض بعد الطوفان هذا فاتخذه الناس سنة يوم عاشوراء وفيه اجر عظيم لمن يفعل ذلك ويطعم الفقراء والمساكين وذكر ان الله عز وجل يخرق ليلة عاشوراء زمزم الى سائر المياه فمن اغتسل يومئذ أمن من المرض فى جميع السنة كما فى الروض الفائق ومن وسع فيه على عياله فى النفقة وسع الله له سائر سنته قال ابن سيرين جربناه ووجدناه كذلك كما فى الاسرار المحمدية قال فى عقد الدرر واللآلى المستحب فى ذلك يوم فعل الخيرات من الصدقة والصوم والذكر وغيرها ولا ينبغى للمؤمن ان يتشبه بيزيد الملعون فى بعض الافعال وبالشيعة والروافض والخوارج ايضا يعنى لا يجعل ذلك اليوم يوم عيد او يوم مأتم فمن اكتحل يوم عاشوراء فقد تشبه بيزيد الملعون وقومه وان كان للاكتحال فى ذلك اليوم اصل صحيح فان ترك السنة سنة إذا كانت شعارا لاهل البدعة كالتختم باليمن فانه فى الأصل سنة لكنه لما كان شعار اهل البدعة والظلمة صارت السنة ان يجعل الخاتم فى خنصر اليد اليسرى فى زماننا كما فى شرح القهستاني ومثله تقصير الثياب وتطويلها اللهم الا ان يفعل بعض الافعال كالاغتسال وزيارة الاخوان وتوسيع النفقة ونحوها من غير ان يخطر بباله التشبيه وعدمه كما إذا خرج بطريق التنزه والتفرج يوم نيروز النصارى او نيروز العجم واهدى شيأ الى بعض إخوانه بطريق الاتفاق او بمصلحة داعية اليه من غير ان يخطر بقلبه الموافقة فانه لا بأس به ومن قرأ يوم عاشوراء وأوائل المحرم مقتل الحسين رضى الله عنه فقد تشبه بالروافض خصوصا إذا كان بألفاظ مخلة بالتعظيم لاجل تحزين السامعين وفى كراهية القهستاني لو أراد ذكر مقتل الحسين ينبغى ان يذكر اولا مقتل سائر الصحابة لئلا يشابه الروافض انتهى قال حجة الإسلام الغزالي يحرم على الواعظ وغيره راوية مقتل الحسين وحكايته وما جرى بين الصحابة من التشاجر والتخاصم فانه يهيج بغض الصحابة والطعن فيهم وهم اعلام الدين وما وقع بينهم من المنازعات فيحمل على محامل صحيحة ولعل ذلك لخطأ فى الاجتهاد لا لطلب الرياسة والدنيا كما لا يخفى وقال عز الدين بن عبد السلام فى فصل آفات اللسان الخوض فى الباطل هو الكلام فى المعاصي كحكاية احوال الوقاع ومجالس الخمور وتجبر الظلمة وكحكاية مذاهب اهل الأهواء وكذا حكاية ما جرى بين الصحابة رضى الله عنهم انتهى قال فى عقد الدرر ويح قاتل الحسين كيف حاله مع أبويه وجده وانشدوا
لا بد ان ترد القيامة فاطم ... وقميصها بدم الحسين ملطخ
ويل لمن شفعاؤه خصماؤه ... والصور فى يوم القيامة ينفخ
وفى الحديث (قاتل الحسين فى تابوت من نار عليه نصف عذاب اهل الدنيا) قال فى انسان العيون أرسل اهل الكوفة الى الحسين ان يأتيهم ليبايعوه فاراد الذهاب إليهم فنهاه ابن عباس وبين له غدرهم وقتلهم لابيه وخذلانهم لاخيه الحسن فأبى الا ان يذهب فبكى ابن عباس رضى الله عنهما وقال واحسيناه ولم يبق بمكة الا من حزن على مسيره وقدم امامه الى الكوفة مسلم بن عقيل فبايعه من اهل الكوفة للحسين اثنا عشر الفا وقيل اكثر من ذلك ولما شارف الكوفة جهز اليه أميرها من جانب يزيد وهو عبد الله بن زياد عشرين الف مقاتل وكان أكثرهم ممن بايع لاجل السحت العاجل على الخير الآجل فلما وصلوا اليه ورأى كثرة الجيوش طلب منهم احدى ثلاث اما ان يرجع من حيث جاء أو يذهب الى بعض الثغور او يذهب الى يزيد يفعل فيه ما أراد فابوا وطلبوا منه نزوله على حكم ابن زياد وبيعته ليزيد فابى فقاتلوه الى ان أثخنته الجراحة فسقط الى الأرض فحزوا رأسه وذلك يوم عاشوراء عام احدى وستين ووضع ذلك الرأس بين يدى عبد الله بن زياد قال فى روضة الأخيار قبر الحسين رضى الله عنه بكربلاء وهى من ارض العراق ورأسه بالشام فى مسجد دمشق على رأس اسطوانة وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصالحين فى النوم فقال يا رسول الله بابى أنت وأمي ما ترى فتن أمتك فقال زادهم الله فتنة قتلوا الحسين ولم يحفظونى ولم يراعوا حقى فيه وعن الشعبي مر على رضى الله عنه بكربلاء عند مسيره الى صفين فوقف وسأل عن اسم هذه الأرض فقيل كربلاء فبكى حتى بل الأرض من دموعه ثم قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكى فقال (كان عندى جبريل آنفا وأخبرني ان ولدي الحسين يقتل بشاطئ الفرات بموضع يقال له كربلاء ثم قبض جبريل قبضة من تراب أشمني إياها فلم املك عينى ان فاضتا) - روى- ان تلك التربة جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قارورة وقال لام سلمة رضى الله عنها (ان هذا من تربة الأرض التي يقتل بها الحسين فمتى صار دما فاعلمى انه قد قتل) قالت أم سلمة فلما كان ليلة قتل الحسين سمعت قائلا يقول
ايها القاتلون جهلا حسينا ... أبشروا بالعذاب والتذليل
قد لعنتم على لسان ابن داو ... دو موسى وحامل الإنجيل
قالت فبكيت وفتحت القارورة فاذا التربة قد جرت دما. حكى ان السماء احمرت لقتله قال ابن سيرين والحمرة التي مع الشفق لم تكن حتى قتل الحسين وحكمته على ما قال ابن الجوزي ان غضبنا يؤثر حمرة الوجه والحق منزه عن الجسمية فاظهر تأثير غضبه على من قتل الحسين بحمرة الأفق إظهارا لعظيم الجناية ولم يرفع حجر فى الدنيا يوم قتله الا وجد تحته دم عبيط واخرج ابو الشيخ ان جمعا تذاكروا انه ما من أحد أعان على قتل الحسين الا أصابه بلاء قبل ان يموت فقال شيخ انا أعنت وما أصابني شىء فقام ليصلح السراج فاخذته النار فجعل ينادى النار النار وانغمس فى الفرات ومع ذلك لم يزل ذلك به حتى مات. وبعضهم ابتلى بالعطش فكان يشرب راوية ولا يروى. وبعضهم عوقب بالقتل او العمى او سواد الوجه او زوال الملك فى مدة يسيرة وغير ذلك فاذا عرفت فكن على جانب ممن يعادى اهل البيت ومن صحبتهم فان موالاتهم معاداة لاهل البيت وبغض لهم واحفظ الحرمة يحفظك الله تعالى وفى الحديث (ان لله تعالى ثلاث حرمات فمن حفظهن حفظ الله دينه ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله تعالى دينه ولا دنياه حرمة الإسلام وحرمتى وحرمة رحمى ومن لم يعرف حق عترتى والأنصار والعرب فهو لا حدى ثلاث اما منافق واما لزنية واما حملت به امه فى غير طهر)
در كار دين ز مردم بى دين مدد مخواه ... از ماه منخسف مطلب نور صبحكاه
اللهم احفظنا من الانقطاع عن الوسائل الحقة والحقنا فى الدنيا والآخرة بالطائفة المحقة










فيض القدير (1/ 205)
وقد غلب على ابن العربي الغض من أهل البيت حتى قال قتله بسيف جده وأخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وإني قاتل بابن ابنتك الحسين سبعين ألفا وسبعين ألفا قال الحاكم صحيح الإسناد وقال الذهبي وعلى شرط مسلم وقال ابن حجر ورد من طريق واه عن علي مرفوعا قاتل الحسين في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل الدنيا




الموضوعات لابن الجوزي (1/ 408)
الحديث الثالث في قتل سبعين ألفا بقتله: أنبأنا القزاز أنبأنا أحمد بن علي الخطيب أنبأنا أحمد بن عثمان بن صباح حدثنا محمد بن إبراهيم الشافعي حدثنا محمد بن شداد السمعي قال حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: " أوحى الله عزوجل إلى محمد صلى الله عليه وسلم أني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وإني قاتل بابن بنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا ".
هذا حديث لا يصح.
قال الدارقطني: محمد بن شداد لا يكتب حديثه.
وقال البرقاني: ضعيف جدا، وقد رواه القاسم بن إبراهيم الكوفي عن أبي نعيم وهو منكر الحديث.
قال أبو حاتم بن حبان: هذا الحديث لا أصل له.





بلاغات النساء (ص: 27)
فكيد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا يرحض عنك عار ما أتيت إلينا أبداً






الحدائق الوردية في مناقب الأئمة الزيدية، ج‏1، ص: 219
في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالسيف و السنان، و الإحن و الأضغان، ثم يقول غير متأثّم و لا مستعظم:
فأهلّوا و استهلّوا فرحا ثم قالوا: يا يزيد لا شلل‏
منتحيا على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك، و كيف لا تقول ذلك و قد نكأت القرحة، و استأصلت الشأفة، بإراقتك دمآء ذرية آل محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و نجوم الأرض من آل عبد المطلب، و تهتف بأشياخك زعمت تناديهم، و لتردنّ وشيكا موردهم، و لتودنّ أنك شللت و بكمت، و لم تكن قلت ما قلت.
اللهم خذ بحقنا، و انتقم من ظالمنا، و أحلل غضبك بمن سفك دمآئنا، و قتل حماتنا، فو الله ما فريت إلا جلدك، و لا حززت إلا لحمك، و سترد على رسول الله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بما تحمّلت من سفك دمآء ذريته، و انتهكت من عترته في حرمته و لحمته، و ليخاصمنك حيث يجمع الله شملهم، و يلم شعثهم، و يأخذ لهم بحقهم، وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ‏
الآية [آل عمران: 169- 170] و حسبك بالله حاكما، و محمد خصيما، و بجبريل ظهيرا، و سيعلم من بوّأ لك و أمكنك من رقاب المسلمين أن بئس للظالمين بدلا، و أنكم شر مكانا و أضعف جندا، و لئن جرّت عليّ الدواهي مخاطبتك، على أني أستصغر قدرك، لكن العيون عبرى، و الصدور حرّى. ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النّجباء بحزب الشيطان الطلقا، فتلك الأيدي تنطف من دمآئنا، و الأفواه تتحلب من لحومنا، و تلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، و تعفوها الذئاب، و لئن اتخذتنا مغنما لتجدننا «1» و شيكا مغرما، حيث لا تجد إلّا ما قدّمت يداك، و ما ربك بظلام للعبيد، فإلى الله المشتكى، و عليه المعوّل، فكد كيدك، واسع سعيك، و ناصب جهدك، فو الله لا تمحو ذكرنا، و لا تميت وحينا، و لا تدرك أمرنا، و لا
الحدائق الوردية في مناقب الأئمة الزيدية، ج‏1، ص: 220
ترحض عنك عارنا، و هل رأيك إلا فند، و أيامك إلا عدد، و شملك إلا بدد، يوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله على الظالمين، و الحمد لله الذي ختم لأوليآئه بالسعادة و المغفرة، و أسأل الله أن يكمّل لهم الثواب، و يحسن علينا الخلافة، إنه رحيم ودود، و حسبنا الله و نعم الوكيل «1».





تاريخ دمشق لابن عساكر (70/ 23)
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو محمد العلوي وهو يحيى بن محمد بن أحمد بن زبارة (1) أبو محمد العلوي صاحب فاخر النسب ببغداد نا أبو محمد إبراهيم بن علي الرافعي من ولد أبي رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال نا الحسن بن علي العلواني (2) نا علي بن معمر عن إسحاق بن عباد عن المفضل بن عمر الجعفي قال سمعت جعفر بن محمد يقول حدثني أبي محمد بن علي حدثني أبي علي بن الحسين قال لما قتل الحسين بن علي جاء غراب فوقع في دمه وتمرغ ثم طار فوقع في المدينة على جدار فاطمة بنت الحسين بن علي وهي الصغرى ونعب فرفعت رأسها إليه فنظرت إليه فبكت بكاء شديدا وأنشأت تقول: نعب الغراب فقلت من * تنعاه ويلك يا غراب قال الإمام فقلت من؟ * قال الموفق للصواب قلت الحسين فقال لي * حقا لقد سكن التراب إن الحسين بكربلا * بين الأسنة والضراب فابك الحسين بعبرة * ترضي الإله مع الثواب ثم استقل به الجنا * ح فلم يطق رد الجواب فبكيت مما حل بي * بعد الوصي المستجاب قال محمد بن علي بن الحسين قال أبي علي بن الحسين: فنعته لأهل المدينة فقالوا قد جاءتنا بسحر عبد المطلب فما كان بأسرع من أن جاءهم الخبر بقتل الحسين بن علي [قال ابن عساكر] (3) إسناد هذه الحكاية لا يثبت وقد ذكرنا أنها كانت مع عيال الحسين بكربلاء فالله أعلم