بسم الله الرحمن الرحیم

السبط الشهیدعلیه السلام

انكار ابن تيميه سبي هاشميات

السبط الشهیدعلیه السلام
سبي و سلب
اخذ ثقل الحسین ع و گریه کردن



منهاج السنة النبوية (4/ 558)
وأما ما ذكره من سبي نسائه [والذراري] (2) ، والدوران بهم في البلاد (3) ، وحملهم على الجمال بغير أقتاب، فهذا كذب وباطل: ما سبى المسلمون - ولله الحمد - هاشمية قط، ولا استحلت أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - سبي بني هاشم قط، ولكن أهل الهوى والجهل يكذبون كثيرا، كما تقول طائفة منهم: إن الحجاج قتل الأشراف، يعنون بني هاشم.
وبعض الوعاظ وقع بينه وبين بعض من كانوا يدعون أنهم علويون، ونسبهم مطعون فيه، فقال على منبره: إن الحجاج قتل الأشراف كلهم، فلم يبق لنسائهم رجل، فمكنوا منهن (4) رجالا، فهؤلاء من أولاد أولئك. وهذا كله كذب ; فإن الحجاج لم يقتل من بني هاشم أحدا قط، مع كثرة قتله لغيرهم. فإن عبد الملك أرسل إليه يقول له: إياك وبني هاشم أن تتعرض لهم، فقد رأيت بني حرب لما تعرضوا للحسين أصابهم ما أصابهم. أو كما قال (5) . ولكن قتل الحجاج كثيرا من أشراف العرب، أي
_________
(1) ن، م:. . بن زياد والله لو كانت. . .
(2) والزراري: زيادة في (ر) ، (ص) ، (هـ) .
(3) ب (فقط) : في البلدان.
(4) منهن: كذا في (ص) ، (ب) . وفي سائر النسخ: منهم.
(5) (55) بدلا من هذه العبارات في (ن) ، (م) ، (و) : لم يبق منهم أحد.


منهاج السنة النبوية (4/ 559)
سادات العرب. ولما سمع الجاهل أنه قتل الأشراف - وفي لغته أن الأشراف هم (1) الهاشميون أو بعض الهاشميين، ففي بعض البلاد أن الأشراف عندهم ولد العباس، وفي بعضها الأشراف عندهم ولد علي.
ولفظ " الأشراف " لا يتعلق به حكم شرعي، وإنما الحكم يتعلق ببني هاشم، كتحريم الصدقة، وأنهم آل محمد - صلى الله عليه وسلم - وغير ذلك.
والحجاج كان قد تزوج ببنت عبد الله بن جعفر، فلم يرض بذلك بنو أمية حتى نزعوها منه، لأنهم معظمون لبني هاشم.
وفي الجملة فما يعرف في الإسلام أن المسلمين سبوا امرأة يعرفون أنها هاشمية، ولا سبي عيال الحسين، بل لما دخلوا إلى بيت يزيد (2) قامت النياحة في بيته، [وأكرمهم] (3) وخيرهم بين المقام عنده والذهاب إلى المدينة، فاختاروا الرجوع إلى المدينة، ولا طيف برأس الحسين. وهذه الحوادث فيها من الأكاذيب (4) ما ليس هذا موضع بسطه.
وأما ما ذكره من الأحداث والعقوبات الحاصلة بقتل الحسين ; فلا ريب أن قتل الحسين من أعظم الذنوب، وأن فاعل ذلك والراضي به والمعين عليه مستحق لعقاب الله الذي يستحقه أمثاله، لكن قتله ليس بأعظم من قتل من هو أفضل منه من النبيين، والسابقين الأولين، ومن قتل في حرب مسيلمة، وكشهداء أحد، والذين قتلوا ببئر معونة، وكقتل عثمان، وقتل
_________
(1) هم: ساقطة من (ص) ، (ب) .
(2) أ، ب: دخلوا دار يزيد.
(3) وأكرمهم: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) .
(4) أ، ب: من الكذب.




منهاج السنة النبوية (4/ 592)
ومن العجب من هؤلاء الرافضة أنهم يدعون تعظيم آل محمد - عليه أفضل الصلاة والسلام - وهم سعوا في مجيء التتر (6) الكفار إلى بغداد دار الخلافة، حتى قتلت الكفار من المسلمين ما لا يحصيه إلا الله تعالى [من بني هاشم وغيرهم] (7) وقتلوا بجهات بغداد ألف ألف وثمانمائة ألف ونيفا وسبعين ألفا (8) وقتلوا الخليفة العباسي، وسبوا النساء الهاشميات وصبيان الهاشميين.
فهذا هو البغض لآل محمد - صلى الله عليه وسلم - بلا ريب. [وكان ذلك من فعل الكفار بمعاونة الرافضة، وهم الذين سعوا في سبي الهاشميات ونحوهم إلى يزيد وأمثاله، فما يعيبون على غيرهم بعيب إلا وهو فيهم أعظم] (1).
_________
(6) ن، م، و، أ، ي: الترك.
(7) ما بين المعقوفتين زيادة في (ب) فقط.
(8) (88) ساقط من (ب) وسقط بعضه من (و) .
_________
(1) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) ، (و) .



مجموع الفتاوى (27/ 480)
والمقصود هنا: أن نقل رأس الحسين إلى الشام لا أصل له في زمن يزيد. فكيف بنقله بعد زمن يزيد؟ وإنما الثابت: هو نقله من كربلاء إلى أمير العراق عبيد الله بن زياد بالكوفة. والذي ذكر العلماء: أنه دفن بالمدينة.
وأما ما يرويه من لا عقل له يميز به ما يقول ولا له إلمام بمعرفة المنقول: من أن أهل البيت سبوا وأنهم حملوا على البخاتي وأن البخاتي نبت لها من ذلك الوقت سنامان: فهذا من الكذب الواضح الفاضح لمن يقوله. فإن البخاتي قد كانت من يوم خلقها الله قبل ذلك ذات سنامين كما كان غيرها من أجناس الحيوان. والبخاتي لا تستر امرأة. ولا سبى أهل البيت أحد ولا سبي منهم أحد. بل هذا كما يقولون: إن الحجاج قتلهم. وقد علم أهل النقل كلهم أن الحجاج لم يقتل أحدا من بني هاشم كما عهد إليه خليفته عبد الملك وأنه لما تزوج بنت عبد الله بن جعفر شق ذلك على بني أمية وغيرهم من قريش ورأوه ليس بكفء لها. ولم يزالوا به حتى فرقوا بينه وبينها. بل بنو مروان على الإطلاق لم يقتلوا أحدا من بني هاشم لا آل علي ولا آل العباس إلا زيد بن علي المصلوب بكناسة الكوفة وابنه يحيى. الوجه الرابع: أنه لو قدر أنه حمل إلى يزيد فأي غرض كان لهم في دفنه بعسقلان وكانت إذ ذاك ثغرا يقيم به المرابطون؟ فإن كان قصدهم تعفية خبره فمثل عسقلان تظهره لكثرة من ينتابها للرباط. وإن كان قصدهم بركة البقعة فكيف يقصد هذا من يقال: إنه عدو له مستحل لدمه ساع في قتله؟
ثم من المعلوم: أن دفنه قريبا عند أمه وأخيه بالبقيع أفضل له. الوجه الخامس: أن دفنه بالبقيع: هو الذي تشهد له عادة القوم. فإنهم كانوا في الفتن إذا قتلوا الرجل - لم يكن منهم - سلموا رأسه وبدنه إلى أهله كما فعل الحجاج بابن الزبير لما قتله وصلبه ثم سلمه إلى أمه. وقد علم أن





التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: 1120)
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)
وقال الإمام أحمد بن حنبل: قال عبد الرحمن بن مهدي: «حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه ويتتبعه فيها.
قال قلت يا رسول الله ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه لم أزل أتبعه منذ اليوم» .
قال عمار: فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم وهذا سند صحيح لا مطعن في، وساق القوم حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تساق الأسرى حتى إذا بلغوا بهم الكوفة خرج الناس فجعلوا ينظرون إليهم، وفي الأسارى علي بن حسين وكان شديد المرض قد جمعت يداه إلى عنقه، وزينب بنت علي وبنت فاطمة الزهراء، وأختها أم كلثوم، وفاطمة وسكينة بنت الحسين، وساق الظلمة والفسقة معهم رؤوس القتلة.




التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: 1121)
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)
ثم دعا بزياد ابن حر بن قيس الجعفي فسلم إليه رأس الحسين ورؤوس أخوته وبنيه وأهل بيته وأصحابه، ودعي بعلى بن الحسين فحمله وحمل عماته وأخواته إلى يزيد على محامل بغير وطاء، والناس يخرجون إلى لقائهم في كل بلد ومنزل، حتى قدموا دمشق ودخلوا من باب توما وأقيموا على درج باب المسجد الجامع حيث يقام السبي، ثم وضع الرأس المكرم بين يدي يزيد فأمر أن يجعل في طست من ذهب وجعل ينظر إليه ويقول هذه الأبيات:
صبرنا وكان الصبر منا عزيمة ... وأسيافنا يقطعن كفا ومعصما
نعلق هاماً من رجال أعزة ... علينا وهم كانوا أعق وأظلما
ثم تكلم بكلام قبيح وأمر بالرأس أن تصلب بالشام، ولما صلبت أخفى خالد بن عفران شخصه من أصحابه، وهو من أفاضل التابعين فطلبوه شهراً حتى وجدوه فسألوه عن عزلته فقال: ألا ترون ما نزل بنا:

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: 1124)
قال المؤلف رحمه الله: فقلت هذا من كتاب مرج البحرين في مزايد المشرقين والمغربين للحافظ أبي الخطاب بن دحية رضي الله عنه.





****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Sunday - 18/5/2025 - 10:14

ومن العجب من هؤلاء الرافضة أنهم يدعون تعظيم آل محمد - عليه أفضل الصلاة والسلام - وهم سعوا في مجيء التتر (٦) الكفار إلى بغداد دار الخلافة، حتى قتلت الكفار من المسلمين ما لا يحصيه إلا الله تعالى [من بني هاشم وغيرهم] (٧) وقتلوا بجهات بغداد ألف ألف وثمانمائة ألف ونيفا وسبعين ألفا (٨) وقتلوا الخليفة العباسي، وسبوا النساء الهاشميات وصبيان الهاشميين.
--------
ج 4 ص592 - كتاب منهاج السنة النبوية - زعم الرافضي أن الإمامية ينزهون الله وملائكته وأنبياءه وأئمته - المكتبة الشاملة
 

 

فهذا هو البغض لآل محمد - صلى الله عليه وسلم - بلا ريب. [وكان ذلك من فعل الكفار بمعاونة الرافضة، وهم الذين سعوا في سبي الهاشميات ونحوهم إلى يزيد وأمثاله، فما يعيبون على غيرهم بعيب إلا وهو فيهم أعظم] (١) .


 (١) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) ، (و) .

ج 4 ص593 - كتاب منهاج السنة النبوية - زعم الرافضي أن الإمامية ينزهون الله وملائكته وأنبياءه وأئمته - المكتبة الشاملة






انكار ابن تيميه سبي هاشميات