من حديث خيثمة بن سليمان (ص: 200)
المؤلف: أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة بن سليمان القرشي الشامي الأطرابلسي (المتوفى: 343هـ)
حدثنا إبراهيم بن سليمان البهمي بالكوفة قال: حدثنا الحسين بن سعيد النخعي ابن عم [ص:201] شريك , عن إسحاق , عن أبي وائل شقيق ابن سلمة عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علي خير البشر , من أبى فقد كفر»
مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية - جرار (ص: 166)
المؤلف:
فوائد أبي علي الرَّفَّاء / حامد بن محمد بن عبدالله بن محمد بن معاذ الهروي (356 هـ)
فوائد الخُلْدي / أبي محمد جعفر بن محمد بن نصير بن قاسم البغدادي (348 هـ)
فوائد مُكْرَم البزّاز / أبي بكر مكرم بن أحمد بن محمد بن مكرم القاضي البغدادي (345 هـ)
تحقيق: نبيل سعد الدين جرار
357 - (88) أخبرنا القاسم: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني: حدثنا نوح، عن زكريا بن أبي زائدة، عن عطية، عن جابر بن عبد الله أنه سئل عن علي، فرفع حاجبيه بيده ثم قال: ذاك خير البشر (3).
358 - (89) أخبرنا القاسم: حدثنا إبراهيم الصيني: حدثنا حبان، عن الأعمش، عن أبي سفيان قال: سئل جابر بن عبد الله بعدما كبر وسقط حاجباه على عينيه: أي الرجل (1) كنتم تعدون عليا؟ قال: فرفع حاجبيه وقال: ذاك خير البشر (2).
__________
(1) أخرجه أحمد (1/ 130، 156)، وابن أبي شيبة (37098) (37424)، وأبو يعلى (341) (590) من طريق عبد الله بن سبع به.
(2) أخرجه (42/ 541) من طريق يحيى بن الحسن بن الفرات به. وانظر ما قبله.
(3) أخرجه عبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (949)، وابن عساكر (42/ 374) من طريق الأعمش، عن عطية العوفي به. وعطية ضعيف. وانظر ما بعده.
وأخرجه ابن حبان في «الثقات» (9/ 281) من طريق سالم بن أبي الجعد، عن جابر به. وفيه شريك سيئ الحفظ.
من حديث أبي محمد ابن الأكفاني - مخطوط (ن) (ص: 6)
المؤلف: هبة الله بن أحمد بن محمد بن هبة الله، أبو محمد، الأمين، الأنصاري الدمشقيّ، ابن الأكفاني (المتوفى: 524هـ)
18- وبه أنا خيثمة ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي ثنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن عطية بن سعد قال دخلت على جابر بن عبد الله وهو شيخ كبير فقلنا أخبرنا عن هذا الرجل علي بن أبي طالب قال فرفع حاجبيه بيده ثم قال ذاك من خير البشر هـ.
19- وبه أنبا خيثمة ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن جزازة النهمي ثنا الحسين بن سعيد النخعي ابن عم شريك قال ثنا شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق عن أب وائل شقيق بن سلمة عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي خير البشر من أبي فقد كفر هـ.
-ق6ب-
تاريخ بغداد ت بشار (8/ 445)
3937 - الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو محمد المعروف بابن أخي طاهر العلوي
مدني الأصل، سكن بغداد في مربعة الخرسي، وحدث بها عن جده يحيى بن الحسن، وعن إسحاق بن إبراهيم الدبري، وغيره من أهل اليمن.
حدثنا عنه ابن رزقويه، وابن الفضل القطان، وأبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر بن المسلمة، ومحمد بن أبي الفوارس، وأبو علي بن شاذان.
(2518) -[8: 446] أخبرنا الحسن بن أبي طالب، قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد القطيعي، قال: حدثني أبو محمد العلوي الحسن بن محمد بن يحيى صاحب كتاب النسب، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني، قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " علي خير البشر فمن أبى فقد كفر "، هذا حديث منكر لا أعلم رواه سوى العلوي بهذا الإسناد، وليس بثابت قال لنا أبو علي بن شاذان: مات أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي في يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة.
وقال لنا ولدت في سنة ستين ومائتين.
طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (4/ 170)
ويقرب من حديث الطير حديث علي خير البشر من أبي فقد كفر
أخرجه الحاكم أيضا فقال حدثنا السيد أبو الحسن محمد بن يحيى العلوى حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الشيباني حدثنا عبد الله بن محمد أبو عبد الله الهاشمي قال قلت للحر بن سعيد النخعي أحدثك شريك قال حدثني شريك عن أبي إسحاق عن أبي وائل عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
وهو مما ينكر على الحاكم إخراجه
وقد رواه الخطيب أبو بكر من وجه آخر فقال أخبرنا الحسن بن أبي طالب حدثنا محمد بن إسحاق القطيعي حدثني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى صاحب كتاب النسب حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق حدثنا الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم به بلفظه إلا أن الخطيب تعقبه بقوله هذا حديث منكر ما رواه سوى العلوي بهذا الإسناد وليس بثابت
ولم يعجب شيخنا الذهبي اقتصار الخطيب على هذه العبارة وقال ينبغي أن يأتي بأبلغ منها مما يدل على أن هذا حديث جلي البطلان
مختصر تلخيص الذهبي (4/ 1679)
__________
= والراوي عنه شيخ الحاكم أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين، وهو ابن أخي طاهر العلوي النسّابة.
والحسن هذا هو الراوي لحديث: "علي خير البشر، فمن امترى فقد كفر"، وهو المتهم به، وقد ترجم له الخطيب في تاريخه (2/ 421رقم3984)، وذكر هذا الحديث في ترجمته، ثم قال: "هذا حديث منكر، لا أعلم رواه سوى العلوي بهذا الِإسناد، وليس بثابت"، وكأن الذهبي لمس تقصير الخطيب في نقده لهذا الحديث، فذكر قوله هذا، ثم قال: "قلت: إنما يقول الحافظ: ليس بثابت في مثل خبر: القلّتين، وخبر: الخال وارث، لا في مثل هذا الباطل الجَليّ، نعوذ بالله من الخذلان"، وكان الذهبي قد قال في بداية ترجمة الحسن هذا: "روى بقلّة حياء، عن الدّبري، عن عبد الرزاق بإسناد كالشمس: على خير البشر ... "، ثم ذكر خبراً آخر، وقال: "فهذان دالّان على كذبه، وعلى رفضه -عفا الله عنه-"، ثم ختم ترجمته بقوله: "ولولا أنه متهم، لازدحم عليه المحدّثون، فإنه معمّر". اهـ. من الميزان (1/ 521 رقم 1943).
وتقدم ذكر الاختلاف على الحسين بن زيد، فقد رواه عنه علي بن الحسن بن علي بن عمر بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن الحسن بن زيد بن الحسن، عن الحسن بن علي.
ميزان الاعتدال (1/ 521)
1943 - الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين ابن زين العابدين على بن الشهيد الحسين العلوي ابن أخي / أبي طاهر النسابة
عن إسحاق الدبرى.
روى بقلة حياء عن الدبرى، عن عبد الرزاق بإسناد كالشمس: على خير البشر.
وعن الدبرى، عن عبد الرزاق.
عن معمر، عن محمد، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر - مرفوعاً، قال: على وذريته يختمون الاوصياء إلى يوم الدين.
فهذان دالان على كذبه وعلى رفضه - عفا الله عنه.
روى عنه ابن زرقويه، وأبو علي بن شاذان، وما العجب من افتراء هذا العلوي بل العجب من الخطيب، فإنه قال في ترجمته: أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدثنا محمد بن إسحاق القطيعى، حدثني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى صاحب كتاب النسب، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن محمد بن المنكدر عن جابر - مرفوعاً: على خير البشر، فمن أبي فقد كفر.
ثم قال: هذا حديث منكر، ما رواه سوى العلوي بهذا الإسناد وليس بثابت.
قلت: فإنما يقول الحافظ: ليس بثابت في مثل خبر القلتين، وخبر: الخال وارث، لا في مثل هذا الباطل الجلى، نعوذ بالله من الخذلان.
مات العلوي سنة ثمان وخمسين وثلثمائة، ولولا أنه متهم لازدحم عليه المحدثون، فإنه معمر.
اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (1/ 300)
المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)
الخطيب (أنبأنا) عبيد الله بن أبي الفتح حدثنا محمد بن المظفر الحافظ حدثنا عبد الله بن جعفر الثعلبي حدثنا محمد بن منصور الطوسي حدثنا محمد بن كثير الكوفي حدثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن ذر عن عبد الله عن علي مرفوعا: من لم يقل علي خير الناس فقد كفر.
محمد بن كثير الشيعي وضاع (قلت) قال في الميزان مشاة بن معين وقال شيعي لم يكن به بأس والله أعلم.
الحاكم (حدثنا) محمد بن علي بن عبد الله أبو أحمد الجرجاني إمام أهل التشيع في زمانه حدثنا علي بن موسى القمي حدثنا محمد بن شجاع الثلجي حدثنا حفص بن عمر الكوفي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود عن رسول الله عن جبريل أنه قال: يا محمد علي خير البشر من أبى فقد كفر.
حفص ليس بشيء والثلجي كذاب، المتهم به الجرجاني الخطيب.
(أنبأنا) الحسن بن أبي طالب حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد القطيعي حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي صاحب كتاب النسب حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري حدثنا عبد الرزاق أنبأنا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا علي خير البشر فمن أبى فقد كفر.
قال الخطيب مثله تفرد به العلوي وليس بثابت (قلت) قال في الميزان: روى العلوي بقلة حياء عن الدبري هذا الحديث بإسناد كالشمس وهو دال على كذبه وعلى رفضه قال وما العجب من افتراء هذا العلوي بل العجب من الخطيب فإنه أورده ثم قال: هذا الحديث منكر ما رواه سوى العلوي بهذا الإسناد وليس بثابت في مثل خبر الحلتين وخير الخال وارث لا في مثل هذا الباطل الجلي والله أعلم.
(أخبرنا) إبراهيم بن دينار الفقيه أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان أبو علي الحسن بن حسين بن دوما أنبأنا أحمد بن نصر الدراع حدثنا صدقة بن موسى حدثنا أبي حدثنا يحيى بن يعلى حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعا: علي خير البشر فمن أبى فقد كفر، الدراع رجل كذاب.
ابن عدي (حدثنا) الحسن بن علي الأهوازي حدثنا معمر بن سهل حدثنا أحمد بن سالم أبو سمرة حدثنا شريك عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد مرفوعا: علي خير البرية، أحمد بن سالم لا يحتج به يروي عن الثقات الطامات (قلت) قال في الميزان: ويروى عن غير أحمد بن شريك وهذا كذب وإنما جاء عن الأعمش عن عطية العوفي عن جابر كنا نعد عليا من خيرنا وهذا حق انتهى.
وقال أبو الحسن بن شاذان الفضل في خصائص علي حدثنا خيثمة بن سليمان حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن خزارة النهمي حدثنا الحسن بن سعيد النخعي ابن عم شريك حدثنا شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن حذيفة بن اليمان مرفوعا: علي خير البشر من أبى فقد كفر والله أعلم.
أطراف الغرائب والأفراد (2/ 347)
المؤلف: أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي الشيباني، المعروف بابن القيسراني (المتوفى: 507هـ)
1560 - حَدِيث: قلت لجَابِر حَدثنِي عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: كَانَ من خير الْبشر قَالَ: قلت: يَا جَابر كَيفَ تَقول فِي من يبغض عليا قَالَ مَا يبغض عليا إِلَّا كَافِر.
غَرِيب من حَدِيث أبي نصر عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الضَّبِّيّ عَن سَالم بن أبي الْجَعْد.
تفرد بِهِ عباد بن يَعْقُوب عَن عَمْرو عَنهُ.
ذخيرة الحفاظ (3/ 1588)
المؤلف: أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي الشيباني، المعروف بابن القيسراني (المتوفى: 507هـ)
3523 - حديث: علي خير البشر. أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: حدثني عبد الله بن الحسن الأشقر، قال: سمعت أبا داود الدهان يقول: سمعت شريك بن عبد الله يقول: " علي خير البشر، فمن أبى فقد كفر ". وقول شريك رواه الحر بن سعيد: عن شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي وائل، عن حذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: علي خير البشر، فمن أبى فقد كفر. وهذا قد رواه عن الحر غير واحد، ورواه عنه أحمد بن يحيى الصوفي، قال: ثنا الحر بن سعيد النخعي، وكان من خيار الناس. وروي عن شريك أيضا عن الأعمش، عن عطية، قلنا لجابر: ما كنتم تعدون عليا فيكم؟ قال: " ذلك خير البشر ". وأورده في ذكر أبي سمرة أحمد بن سالم: عن شريك، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " علي خير البرية ".
وأحمد هذا ليس بالمعروف، يروي المناكير. وهذا الحديث قد رواه غيره عن شريك، وروي عن شريك أيضا، عن الأعمش، عن عطية، عن جابربن عبد الله: " كنا نعد عليا من خيارنا "، ولايسنده هكذا إلا ضعيف. قال المقدسي: الأصل في هذا الكلام قول جابر: " كنا نعد عليا من خيارنا ". وهذبه شريك بذلك اللفظ الأخير، وجعل له الضعفاء أسانيد متصلة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقد أوردت لهذا الحديث بأسانيده موضعا غير هذا.
ذخيرة الحفاظ (3/ 1687)
3795 - حديث: قلت لجابر: كيف كانت منزلة علي فيكم ؟ قال: كان خير البشر. رواه صالح بن أبي الأسود: عن الأعمش، عن عطية قال: قلت لجابر. وهذا ما رواه عن الأعمش غير صالح، وصالح ليس بذلك المعروف.
الفردوس بمأثور الخطاب (3/ 62)
4175 - جَابر بن عبد الله
عَليّ خير الْبشر من شكّ فِيهِ فقد كفر يَعْنِي بعد الصّديق والفاروق وَعُثْمَان
الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير (1/ 313)
المؤلف: الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن جعفر، أبو عبد الله الهمذاني الجورقاني (المتوفى: 543هـ)
160 - أخبرنا عبد الغفار بن محمد بن عثمان الفقيه، قال: حدثنا أبو بكر الخطيب، فيما كتب إلي، أخبرنا الحسن بن أبي طالب، قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد القطيعي، حدثني أبو محمد العلوي الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، صاحب كتاب النسب، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني، قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام، أخبرنا سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علي خير البشر فمن أبى فقد كفر» .هذا حديث منكر باطل، لا أعلم رواه سوى أبي محمد العلوي وهو منكر الحديث، وإسناد هذا الحديث ليس بثابت
سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (5/ 663)
أخرجه الحاكم (3 / 172) ، وسكت عليه. وتعقبه الذهبي
بقوله: " قلت: ليس بصحيح ". وأشار إلى أن آفته شيخ الحاكم الحسن بن محمد بن
يحيى العلوي، وقد اتهمه في " الميزان " بوضع حديث: " علي خير البشر "،
وأنكر على الخطيب تساهله في قوله فيه: " هذا حديث منكر، ليس بثابت "! ووافقه
الحافظ في " اللسان ". قلت: وعلي بن جعفر هذا، لم يوثقه أحد، بل أشار
الترمذي إلى تضعيفه، بأن استغرب حديثه بلفظ: " من أحبني وأحب هذين ... ".
وهو مخرج في الكتاب الآخر (3122) . وقال الذهبي في " الميزان ": " ما رأيت
أحدا لينه، ولا من وثقه، لكن حديثه منكر جدا، ما صححه الترمذي ولا حسنه "
موسوعة الألباني في العقيدة (2/ 546)
من أجل ذلك نجد كثيراً من الأحاديث الضعيفة، قد جزم العلماء بضعفها مع أن لها طرقاً كثيرة، وقد ضرب ابن الصلاح لذلك مثلاً بحديث: «الأذنان من الرأس»، وفيه عندي نظر من وجوه أهمها أنني وجدت له طريقاً قوية الإسناد، ولذلك خرجته في "صحيح أبي داود" (123) و"سلسلة الأحاديث الصحيحة" برقم (26) وهذا مطبوع، فليراجعه من شاء.
ولذلك، فالأولى عندي التمثيل بحديث: «من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من السنة كنت له شفيعاً له يوم القيامة» كما فعل الحافظ السخاوي في "فتح المغيث" (1/ 71) وقال عقبة:
"فقد نقل النووي اتفاق الحفاظ على ضعفه مع كثرة طرقه".
والجهل بهذه القاعدة الهامة يؤدي إلى تقوية كثير من الأحاديث الضعيفة من أجل طرقها، بل وقد يؤدي إلى الالتحاق ببعض الفرق الضالة، فهذا مثلاً حديث: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه» فقد روي من حديث أبي سعيد، وعبد الله بن مسعود، وجابر، وسهل بن حنيف، وغيرهم، ومع ذلك فهو معدود في جملة الأحاديث الموضوعة (1).ومثله حديث: «على خير البشر، من أبي فقد كفر» له طرق كثيرة أيضاً (2). والأمثلة من هذا النوع كثيرة جداً لا تكاد تحصر، فراجع إن
البداية والنهاية ط إحياء التراث (7/ 395)
فأما الحديث الوارد عن علي وحذيفة مرفوعا " علي خير البشر، من أبى فقد فكر ومن رضي فقد شكر " فهو موضوع من الطريقين معا قبح الله من وضعه واختلقه.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (12/ 79)
ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة في صفر منها وقع الحرب بين الروافض والسنة، فقتل من الفريقين خلق كثير، وذلك أن الروافض نصبوا أبراجا وكتبوا عليها بالذهب: محمد وعلي خير البشر، فمن رضي فقد شكر، ومن أبى فقد كفر.
فأنكرت السنة إقران علي مع محمد صلى الله عليه وسلم في هذا، فنشبت الحرب بينهم، واستمر القتال بينهم إلى ربيع الأول، فقتل رجل هاشمي فدفن عند الإمام أحمد، ورجع السنة من دفنه فنهبوا مشهد موسى بن جعفر وأحرقوا من ضريح موسى ومحمد الجواد، وقبور بنى بوية، وقبور من هناك من الوزرا وأحرق قبر جعفر بن المنصور، ومحمد الأمين، وأمه زبيدة، وقبور كثيرة جدا، وانتشرت الفتنة وتجاوزوا الحدود، وقد قابلهم أولئك الرافضة أيضا بمفاسد كثيرة، وبعثروا قبورا قديمة، وأحرقوا من فيها من الصالحين، حتى هموا بقبر الإمام أحمد، فمنعهم النقيب، وخاف من غائلة ذلك، وتسلطا على الرافضة عيار يقال له القطيعي، وكان يتبع رؤسهم وكبارهم فيقتلهم جهارا وغيلة، وعظمت المحنة بسببه جدا، ولم يقدر عليه أحد، وكان في غاية الشجاعة والبأس والمكر، ولما بلغ ذلك دبيس بن علي بن مزيد - وكان رافضيا - قطع خطبة الخليفة، ثم روسل فأعادها.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (12/ 80)
ثم دخلت سنة أربع وأربعين وأربعمائة فيها كتبت تذكرة الخلفاء المصريين وأنهم أدعيا كذبة لا نسب لهم صحيحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، نسخا كثيرة، وكتب فيها الفقهاء والقضاة والأشراف.
وفيها كانت زلازل عظيمة في نواحي أرجان والأهواز وتلك البلاد، تهدم بسببها شئ كثير من العمران وشرفات القصور، وحكى بعض من يعتد قوله أنه انفراج إيوانه وهو يشاهد ذلك، حتى رأى السماء منه ثم عاد إلى حاله لم يتغير.
وفي ذي القعدة منها تجددت الحرب بين أهل السنة والروافض، وأحرقوا أماكن كثيرة، وقتل من الفريقين خلائق، وكتبوا على مساجدهم: محمد وعلي خير البشر، وأذنوا بحي على خير العمل، واستمرت الحرب بينهم، وتسلط القطيعي العيار على الروافض، بحيث كان لا يقر لهم معه قرار، وهذا من جملة الأقدار.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (12/ 86)
وفيها ألزم الروافض بترك الأذان بحي على خير العمل، وأمروا أن ينادي مؤذنهم في أذان الصبح، وبعد حي على الفلاح: الصلاة خير من النوم، مرتين، وأزيل ما كان على أبواب المساجد ومساجدهم من كتابة: محمد وعلي خير البشر، ودخل المنشدون من باب البصرة إلى باب الكرخ، ينشدون بالقصائد التي فيها مدح الصحابة، وذلك أن نوء الرافضة اضمحل، لأن بني بويه كانوا حكاما، وكانوا يقوونهم وينصرونهم، فزالوا وبادوا، وذهبت دولتهم، وجاء بعدهم قوم آخرون من الاتراك السلجوقية الذين يحبون أهل السنة ويوالونهم ويرفعون قدرهم، والله المحمود، أبدا على طول المدى.