بسم الله الرحمن الرحیم

أمیر المؤمنین صلوات اللّه علیه



هم فاطمة و

أمير المؤمنين علیه السلام---فهرست


خاصف النعل يقاتل علي التاويل

خاصف النعل يقاتل علي التاويل
ببینید چگونه البانی سید شرف الدین را به تحریف حدیث نسبت میدهد!



معنای یقاتل علی التاویل و توجیه قاعدین!


القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور (ص: 30)
وفيه "قال الليث: التأَوُّل والتأْويل تفسير الكلام الذي تختلف معانيه ولا يصح إِلاّ ببيان غير لفظه؛ وأَنشد: نحن ضَرَبْناكم على تنزيله، فاليَوْمَ نَضْرِبْكُم على تَأْويلِه." (1) وهذا مأخوذ من حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - مخبراً عن علي (سيقاتل على تأويله كما قاتلت على تنزيله) وقد قاتل الخوارج على تأويل القرآن، حيث أخذوا بعض الآيات على ظاهر اللفظ بفهمهم السقيم، وقد انتدب علي رضي الله عنه عبد الله ابن عباس ليناظرهم ويبيّن لهم الحق في التأويل والتفسير.




شرح صحيح البخارى لابن بطال (10/ 29)
ولا شك أن الناهضين فى الفتنة التى قعد عنها سعد ومحمد بن مسلمة وأسامة كانوا أفضل وأعلم بالله ممن قعد عنها، وذلك أن الناهضين فيها كان منهم من يقر له جميع أهل ذلك الزمان بالفضل والعلم، ومنهم من لا يدفعه جميعهم عن أنه إن لم يكن أفضل منه وأعلم أنه ليس بدونه. وإذا كان الأمر كذلك لم يكن المحتج إذا أغفل سبيل الصواب، لتأويل تأوله وإن كان خطأ، حجةً على من خالفه فى تأويله. فإن قال: فإن جلوس من جلس ممن ذكرنا لم يكن تأويلا، ولكنه كان نصًا لا يحتمل التأويل لقوله: (القاعد فيها خير من القائم) قيل: إنه لا أحد روى عن النبى (صلى الله عليه وسلم) فى الفتنة التى قعد عنها أنه (صلى الله عليه وسلم) نهاه عن النهوض فيها بعينها نصًا، وإنما قال (صلى الله عليه وسلم) : (القاعد فيها خير من القائم) من غير نص على فتنة بعينها أنها هى تلك الفتنة، من غير تسميته بها باسم وتوقيته لها بوقت. وقد روى أهل العراق عن على وعبد الله: (أن النبى (صلى الله عليه وسلم) أمر عليًا بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين) . وعن أبى سعيد وغيره أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: (لتقاتلنّ على تأويله كما قاتلت على تنزيله) وروى أهل الشام عن النبى (صلى الله عليه وسلم) فى معاوية أنه الذى يقاتل على الحق وأنه (صلى الله عليه وسلم) ذكر فتنة فمرّ به عثمان، فقال: (هذا وأصحابه يومئذ على الحق) . وكل راوٍ منهم لرواية يدعى أنها الحق، وأن تأويله أولى، فإذا كان الأمر كذلك علم أن القول فى ذلك من غير وجه النص الذى لا يحتمل التأويل، وأن الاختلاف بينهم كان من جهة الاستنباط والقياس، والذى لا يوجد فى مثله إجماع من الأمة على معنىً واحد، ولذلك قيل فى قتلى الفريقين ما قيل من رجاء الفريق الآخر الإصابة وأمن على فريق الشبهة. وكذلك ما حدثنا خلاد بن أسلم قال: حدثنا النضر بن شميل عن ابن عون عن ابن سيرين: (أن عائشة سمعت صوتًا فقالت: من هذا أخالد ابن الواشمة؟ قال: نعم. قالت: أنشدك الله إن سألت عن شىء أتصدقني؟ قال: نعم. قالت: ما فعل طلحة؟ قال: قتل. قالت: ما فعل الزبير؟ قال: قتل. قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون. قال: قلت: بل نحن إنا لله وإنا إليه راجعون على زيد وأصحاب زيد، والله لا يجمعهم الله وقد قتل بعضهم بعضًا. قالت: أو لا تدري؟ وسعت رحمته كل شىء وهو على كل شىء قدير. قال: فكانت أفضل منى) . وحدثنا مجاهد بن موسى، حدثنا يزيد، حدثنا العوّام بن حوشب، عن عمرو بن مرة، عن أبى وائل قال: (رأى عمرو بن شرحبيل أبا ميسرة وكان من أفضل الناس عند الله، قال: رأيت كأنى دخلت الجنّة، فإذا قباب مضروبة فقلت: لمن هذه؟ فقالوا: لذى الكلاع وحوشب، كانا ممن قتل مع معاوية. قلت: فأين عمار وأصحابه؟ فقال: أمامك. فقلت: قد قتل بعضهم بعضًا؟ قيل: إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة. قلت: فما فعل أهل النهر؟ قال: لقوا برجاء) .






التوضيح لشرح الجامع الصحيح (32/ 323)
المؤلف: ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (المتوفى: 804هـ)
هذه الفئة الباغية كما أمرني الله (1). وقال عبد الله بن عمرو: لم أضرب بسيف ولم أطعن برمح، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أطع أباك" فأطعته (2). وقيل لإبراهيم النخعي: من كان أفضل علقمة أو الأسود؟ فقال: علقمة؛ لأنه شهد صفين وخضب سيفه بها. وقال: أبو اسحاق شهد مع علي وعبيدة السلماني وعلقمة وأبو وائل وعمرو بن شرحبيل. وقال ابن إسحاق: خرج مع ابن الأشعث في الجماجم ثلاث آلاف من التابعين ليس في الأرض مثلهم أبو البختري والشعبي وسعيد بن جبير وعبد الرحمن ابن أبي ليلى والحسن البصري.
وقال آخرون: كل قتال وقع بين المسلمين ولا إمام لجماعتهم يأخذ المظلوم من الظالم فذلك القتال هو الفتنة التي أمر الشارع بالاختفاء في البيوت فيها، وكسر السيوف، سواء أكانتا مخطئتين أو إحداهما. روي ذلك عن الأوزاعي.
قال الطبري: وأنا قائل بالصواب في ذلك وأجمع بين أمره بالبيوت وما عارضه من الأمر بقتال الناكثين والفاسقين والمارقين والأخذ على أيدي السفهاء والظالمين أن الفتنة أصلها البلاء والاختبار، وكان حقا على المسلمين إقامة الحق ونصرة أهله وإنكار المنكر كما وصفهم الله تعالى بقوله: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة} الآية [النور: 41]. فمن أعان المحقة فهو المصيب.
ويستحيل عقلا اقتتالهم وكلاهما محق. والحالة التي وصف الشارع أن: "القاعد فيها خير من القائم" هي حالة البطلان منهما، يعني: القاعد عنها خير من الناهض. وكذا إذا أشكل على الناظر خطأ إحداهما وإصابة الأخرى.
ويحتمل أن يكون مخرج الكلام من الشارع ذلك كان في خاص من الناس على ما روي عن عمار لأبي موسى - رضي الله عنهما -، وتبطأ عن النهوض فيها، ونهى عن السعي إليها، وأمر بالجلوس عنها من جلة الصحابة كسعد وأسامة بن زيد ومحمد بن مسلمة وأبي مسعود الأنصاري وابن عمر وأبي موسى وغيرهم يكثر إحصاؤهم.
روى أهل العراق عن علي وعبد الله أنه - عليه السلام - أمر عليا - رضي الله عنه - بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. وعن أبي سعيد وغيره أنه - عليه السلام - قال: "لتقاتلن على تأويله كما قاتلت على تنزيله" (1).
وروى أهل الشام عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في معاوية: أنه الذي يقاتل على الحق، وأنه - عليه السلام - ذكر فتنة، فمر به عثمان - رضي الله عنه -فقال: "هذا وأصحابه يومئذ على الحق" (2).
وكل راو منهم لرواية يدعي أنها الحق، وأن تأويله أولى. وإذا كان الأمر كذلك، علم أن القول في ذلك من غير وجه النص والاستخراج الذي لا يوجد في مثله إجماع من الأمة على معنى واحد.
ولذلك قيل في قتلى الفريقين ما قيل من رجاء الفريق الآخر (الإصابة) (3) وأمن على فريق الشبهة.
__________
(1) رواه الحاكم 2/ 502، والبيهقي 8/ 172.
(2) رواه أحمد 2/ 165 بنحوه.






إتحاف المهرة لابن حجر (5/ 216)
5249 - حديث (حب كم حم) : " إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن , كما قاتلت
[ص:217] على تنزيله ... " الحديث.

حب في الثامن من الثالث: أنا أحمد بن علي بن المثنى , ثنا عثمان بن أبي شيبة , ثنا جرير , عن الأعمش , عن إسماعيل بن رجاء , عن أبيه , به.
كم في مناقب علي: أنا أبو جعفر الشيباني , ثنا أحمد بن حازم , ثنا أبو غسان , ثنا عبد السلام بن حرب , ثنا الأعمش , به. قال أحمد بن حازم: وثنا عبيد الله بن موسى , عن فطر بن خليفة , عن إسماعيل , نحوه.






المطالب العالية محققا (18/ 120)
2 - حديث أبي سعيد الخدري في الصحيحين، (انظر: لفظه وتخريجه مفصلا في الحديث رقم (4434). = = 3 - أخرج الإمام النسائي في خصائص علي (ص 166)، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن قدامة واللفظ له، عن جرير، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كنا جلوسا ننتظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله، فرمى بها إلى علي، فقال: "إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله"، فقال أبو بكر: أنا؟ قال: لا، قال عمر: أنا، قال: لا، "ولكن صاحب النعل".
قلت: هذا إسناد حسن، رواته ثقات إلا رجاء بن ربيعة الزبيدي، أبو إسماعيل الكوفي، وهو صدوق كما في التقريب (ص 208: 1921).
وأخرجه الإمام أحمد في المسند (3/ 33،82) من طريق مطر بن خليفة، عن إسماعيل بن رجاء، به، بنحوه، وأحد ألفاظه: إن منكم من يقاتل على تأويله، كما قاتلت على تنزيله، قال: فقام أبو بكر وعمر، فقال: لا, ولكن خاصف النعل، وعلي يخطف نعله، قال الهيثمي في المجمع (9/ 133): "رجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة".
فالخلاصة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر بقتال علي الخوارج، ولهذا ترجم الإمام ابن كثير على الحديث الأخير بقوله: "حديث في مدح علي رضي الله عنه على قتال الخوارج"، وسيأتي في الحديث رقم (4434) جملة من الأحاديث في هذا الموضوع.
وعليه فإن الجزء الأخير من حديث الباب حسن لغيره بهذه الشواهد.




تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة (1/ 387)
(114) [حديث] " أبي أيوب أمرنا بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين مع علي " (حب) وفيه أصبغ بن نباتة: وعنه علي بن الحزور شيعي متروك (تعقب) بأن له طرقا أخرى غير هذه فأخرجه الحاكم في الأربعين من طريقين، وأخرجه من حديث علي بلفظ: أمرت بقتال ثلاثة فذكره، وأخرجه من حديث أبي سعيد الخدري بسند ضعيف، ومن حديث ابن مسعود، وكذا الطبراني من طريقين وأخرجه أبو يعلى والخطيب والحافظ عبد الغني في إيضاح الإشكال من حديث علي. قال العقيلي: وأسانيدها لينة، وأخرجه الطبراني من حديث عمار (قلت) وأخرج الحاكم في الأربعين شاهدا له من حديث أبي سعيد " سمعت رسول الله يقول: " إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله قال: لا، قال عمر. أنا هو يا رسول الله، قال: لا ولكن خاصف النعل، قال. وكان أعطى عليا نعله يخصفها، " قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين والله أعلم.