بسم الله الرحمن الرحیم

أمیر المؤمنین صلوات اللّه علیه



هم فاطمة و

أمير المؤمنين علیه السلام---فهرست

ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين

وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب





المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 34)
4327 - حدثنا لؤلؤ بن عبد الله المقتدري، في قصر الخليفة ببغداد، ثنا أبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب المصري، بدمشق، ثنا أحمد بن عيسى الخشاب، بتنيس، ثنا عمرو بن أبي سلمة، ثنا سفيان الثوري، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
4327 - قبح الله رافضيا افتراه


أخبار مكة للفاكهي (3/ 310)
2179 - فحدثني أبو سعيد، حسين بن حسن الأزدي قال: ثنا محمد [ص:350] بن سهل، قال: ثنا هشام بن الكلبي، قال: قال أبو عوانة: " تزوج سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي، صفية بنت عمرو بن عبد ود العامري، قتيل علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم الخندق، وكانت تحمق،



المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 33)
4326 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن عبد الرحمن، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قتل رجل من المشركين يوم الخندق فطلبوا أن يواروه، «فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أعطوه الدية» ، وقتل من بني عامر بن لؤي عمرو بن عبد ود قتله علي بن أبي طالب مبارزة «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» ، «وله شاهد عجيب»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
4326 - صحيح



المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 34)
4328 - فحدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، ثنا جدي، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: «قتل من المشركين يوم الخندق عمرو بن عبد ود قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه» إسناد هذا المغازي صحيح على شرط الشيخين "
4329 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: كان عمرو بن عبد ود ثالث قريش، وكان قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة، ولم يشهد أحدا، فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مشهده، فلما وقف هو وخيله قال له علي: يا عمرو قد كنت تعاهد الله لقريش أن لا يدعو رجل إلى خلتين إلا قبلت منه أحدهما، فقال عمرو: أجل، فقال له علي رضي الله عنه: فإني أدعوك إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم والإسلام، فقال: لا حاجة لي في ذلك، قال: فإني أدعوك إلى البراز، قال: يا ابن أخي، لم؟ فوالله ما أحب أن أقتلك، فقال علي: لكني أحب أن أقتلك، فحمي عمرو فاقتحم عن فرسه فعقره، ثم أقبل فجاء إلى علي، وقال: من يبارز؟ فقام علي وهو مقنع في الحديد، فقال: أنا له يا نبي الله، فقال: إنه عمرو بن عبد ود اجلس، فنادى عمرو: ألا رجل؟ «فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم» فمشى إليه علي رضي الله عنه وهو يقول:
[البحر الكامل]

لا تعجلن فقد أتاك ... مجيب صوتك غير عاجز
ذو نبهة وبصيرة ... والصدق منجى كل فائز
إني لأرجو أن أقيم ... عليك نائحة الجنائز
من ضربة نجلاء ... يبقى ذكرها عند الهزاهز
فقال له عمرو: من أنت؟ قال: أنا علي قال: ابن من؟ قال: ابن عبد مناف أنا علي بن أبي طالب، فقال: عندك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك فانصرف فإني أكره أن أهريق دمك، فقال علي: لكني والله ما أكره أن أهريق دمك، فغضب، فنزل فسل سيفه كأنه شعلة نار، ثم أقبل نحو علي مغضبا واستقبله علي بدرقته فضربه عمرو في الدرقة فقدها، وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه، وضربه علي رضي الله عنه على حبل العاتق، فسقط وثار العجاج، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير، فعرف أن عليا قتله، فثم يقول علي رضي الله تعالى عنه:

أعلي يقتحم الفوارس هكذا ... عني وعنهم أخروا أصحابي
اليوم يمنعني الفرار حفيظتي ... ومصمم في الرأس ليس بنابي
إلا ابن عبد حين شد إليه ... وحلفت فاستمعوا من الكتاب
إني لأصدق من يهلل بالتقى ... رجلان يضربان كل ضراب
فصدرت حين تركته متجدلا ... كالجذع بين دكادك وروابي
وعففت عن أثوابه ولو أنني ... كنت المقطر يزن أثوابي
عبد الحجارة من سفاهة عقله ... وعبدت رب محمد بصواب
ثم أقبل علي رضي الله عنه نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجهه يتهلل، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: هلا أسلبته درعه فليس للعرب درعا خيرا منها، فقال: ضربته فاتقاني بسوءته واستحييت ابن عمي أن استلبه وخرجت خيله منهزمة حتى أقحمت من الخندق
4330 - حدثنا أبو بكر بن دارم الحافظ، ثنا المنذر بن محمد اللخمي، ثنا أبي، ثنا يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ، عن محمد بن إسحاق بن يسار، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال: " لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمرو بن عبد ود أنشأت أخته عمرة بنت عبد ود ترثيه فقالت:
[البحر البسيط]
لو كان قاتل عمرو غير قاتله ... بكيته ما أقام الروح في جسدي
لكن قاتله من لا يعاب به ... وكان يدعى قديما بيضة البلد"
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
4330 - سكت عنه الذهبي في التلخيص
4330 - وسمعت أبا العباس محمد بن يعقوب، سمعت أحمد بن عبد الجبار العطاردي، سمعت يحيى بن آدم يقول: " ما شبهت قتل علي عمرا إلا بقول الله عز وجل: {فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت} "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
4330 - سكت عنه الذهبي في التلخيص
4331 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، ثنا أبو علاثة محمد بن خالد، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، قال: قال عروة بن الزبير: «وقتل من كفار قريش يوم الخندق من بني عامر بن لؤي، ثم من بني مالك بن حسل عمرو بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه» ، " قد ذكرت في مقتل عمرو بن عبد ود من الأحاديث المسندة ومعا، عن عروة بن الزبير، وموسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق بن يسار ما بلغني ليتقرر عند المنصف من أهل العلم، أن عمرو بن عبد ود لم يقتله، ولم نشترك في قتله غير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وإنما حملني على هذا الاستقصاء فيه قول من قال من الخوارج: إن محمد بن مسلمة أيضا ضربه ضربة، وأخذ بعض السلب، ووالله ما بلغنا هذا عن أحد من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، وكيف يجوز هذا وعلي رضي الله عنه يقول: «ما بلغنا أني ترفعت عن سلب ابن عمي فتركته» وهذا جوابه لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم "






السنن الصغير للبيهقي (3/ 412)
قال الشافعي وبارز محمد بن مسلمة مرحبا يوم خيبر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم، وبارز يومئذ الزبير بن العوام ياسرا، وبارز يوم الخندق علي ابن أبي طالب عمرو بن عبد ود



السنن الكبرى للبيهقي (6/ 502)
12771 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ , ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنا أحمد بن عبد الجبار , ثنا يونس بن بكير , ثنا ابن إسحاق , حدثني يزيد بن رومان , عن عروة بن الزبير , وقال: وحدثني يزيد بن زياد , عن محمد بن كعب القرظي , وعثمان بن يهوذا , عن رجال من قومه قالوا: فذكر قصة الخندق، وقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمرو بن عبد ود، ثم أقبل علي رضي الله عنه نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجهه يتهلل، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " هلا استلبت درعه؛ فإنه ليس للعرب درع خير منها " , فقال: " ضربته فاتقاني بسواده فاستحييت ابن عمي أن أستلبه "



السنن الكبرى للبيهقي (9/ 222)
18349 - أخبرنا أبو سعد الماليني، أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ، أنبأ الساجي، وبدر بن الهيثم القاضي، قالا: ثنا عبد الله بن حسين الأشقر، ثنا أبي، عن أبي قابوس، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنه قال: جئت النبي صلى الله عليه وسلم برأس مرحب ورواه صالح بن أحمد , عن أبيه , عن حسين بن حسن الأشقر بمعناه قال الشافعي رحمه الله: بارز يوم الخندق علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمرو بن عبد ود
18350 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن [ص:223] عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: خرج , يعني يوم الخندق عمرو بن عبد ود , فنادى: من يبارز؟ فقام علي رضي الله عنه وهو مقنع في الحديد , فقال: أنا لها يا نبي الله. فقال: " إنه عمرو اجلس ". ونادى عمرو: ألا رجل؟ وهو يؤنبهم ويقول: أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها؟ أفلا يبرز إلي رجل؟ فقام علي رضي الله عنه فقال: أنا يا رسول الله. فقال: " اجلس ". ثم نادى الثالثة وذكر شعرا , فقام علي فقال: يا رسول الله أنا. فقال: " إنه عمرو ". قال: وإن كان عمرا. فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم , فمشى إليه حتى أتاه وذكر شعرا فقال له عمرو: من أنت؟ قال: أنا علي. قال: ابن عبد مناف؟ فقال: أنا علي بن أبي طالب. فقال: غيرك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك فإني أكره أن أهريق دمك. فقال علي رضي الله عنه: لكني والله ما أكره أن أهريق دمك. فغضب فنزل وسل سيفه كأنه شعلة نار , ثم أقبل نحو علي رضي الله عنه مغضبا , واستقبله علي رضي الله عنه بدرقته فضربه عمرو في الدرقة , فقدها وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه , وضربه علي رضي الله عنه على حبل العاتق فسقط وثار العجاج , وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير , فعرف أن عليا رضي الله عنه قد قتله





تاريخ بغداد ت بشار (14/ 546)
6930 - لؤلؤ بن عبد الله، أبو محمد القيصري حدث عن قاسم بن إبراهيم الملطي، وإبراهيم بن محمد النصيبي الصوفي، وأحمد بن إبراهيم بن غالب البلدي، وهشام بن أحمد بن عبد الله بن كثير، والحسن بن حبيب الدمشقيين.
حدثنا عنه علي بن عبد العزيز الطاهري، وأبو بكر البرقاني، والقاضي أبو العلاء الواسطي، ومحمد بن عمر بن بكير المقرئ.
(4339) -[14: 546] أخبرنا الطاهري، قال: حدثنا لؤلؤ بن عبد الله القيصري، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد النصيبي الصوفي بالموصل، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن شداد، قال: حدثني محمد بن سنان الحنظلي، قال: حدثني إسحاق بن بشر القرشي، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق، أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة " سألت البرقاني عن لؤلؤ القيصري، فقال: كان خادما حضر مجلس أصحاب الحديث، فعلقت عنه أحاديث، قلت: فكيف حاله؟ قال: لا أخبره، قلت: ولم أسمع أحدا من شيوخنا يذكره إلا بالجميل.









مرويات غزوة الخندق (ص: 300)
المؤلف: إبراهيم بن محمد المدخلي
الناشر: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية
وقال الزرقاني نقلاً عن الحاكم قال2: سمعت الأصم قال سمعت العطاردي قال سمعت يحى بن آدم3 يقول ما شبهت قتل علي عمراً إلا بقوله تعالى: {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوت} 4 الآية. والحديث يعتبر من الشواهد المقوية. وحديث قتل علي لعمرو ذكره غير واحد منهم: ابن سعد5 كما أخرجه الطبري عن الزهري6 مرسلاً وذكره ابن الأثير7. وعزاه ابن سيد الناس لابن إسحاق8، وقد ذَكَره علي المتقي الهندّي، وذكر بأن المحاملي أورده في أماليه وفيه زيادةٌ هذا نصها:
عن ابن عباس قال: "سَمِعْتُ عمر يقول جاء عمرو بن عبد ود فجعل يجول بفرسه حتى جاوز الخندق إلى أن قال: … صلى الله عليه وسلم: "اخرج يا علي" فقال له عمرو من أنت يا ابن أخي؟ قال أنا علي فقال إن أباك كان نديماً لي لا أحب قتالك … إلى أن قال عمرو إني نذرت أن أقتل حمزة فسبقني إليه وحشي ثم إني نذرت أن أقتل محمداً قال علي: "فانزل فنزل فاختلفا في الضربة فضربه علي فقتله"1.
وقد قيل إن الرسول صلى الله عليه وسلم لما أذن لعلي في مبارزة عمرو دعا الله وقال اللهم أعنه عليه بعد أن عممه وأعطاه سيفه ذا الفقار وكل ذلك بدون إسناد وذكروا أيضاً أن علياً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق اللهم أنك أخذت عبيدة بن الحارث يوم بدر، وحمزة بن عبد المطلب يوم أحد، وهذا علي فلا تدعني فرداً وأنت خير الوارثين" أ: هـ. هكذا ذكره في كنز العمال2وعزاه إلى الديلمي.





منهاج السنة النبوية (8/ 107)
وقوله: إن عمرو بن عبد (7) ود وعكرمة [بن أبي جهل] (8) ركبا، ودخلا من مضيق في الخندق.
وقوله: إن عمرا لما قتل وانهزم (1) المشركون واليهود.
هذا من الكذب البارد ; فإن المشركين بقوا محاصرين للمسلمين (2) بعد ذلك هم واليهود، حتى خبب بينهم نعيم بن مسعود، وأرسل الله عليهم الريح الشديدة: ريح الصبا، والملائكة من السماء.
كما قال تعالى: {ياأيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا - إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا - هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا - وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا} [سورة الأحزاب: 9 - 12] إلى قوله: {وكفى الله المؤمنين القتال} [سورة الأحزاب: 25] .
وهذا يبين أن المؤمنين لم يقاتلوا فيها، وأن المشركين ما ردهم الله بقتال. وهذا هو المعلوم المتواتر عند أهل العلم بالحديث والتفسير، والمغازي والسير، والتاريخ.
فكيف يقال بأنه باقتتال علي وعمرو بن عبد ود وقتله له (3) انهزم المشركون.
والحديث الذي ذكره عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «قتل علي لعمرو بن عبد ود أفضل من عبادة الثقلين» . من الأحاديث الموضوعة، ولهذا لم يروه أحد من علماء المسلمين في شيء من الكتب التي يعتمد عليها، بل ولا يعرف له إسناد صحيح ولا ضعيف (1) .
وهو كذب لا يجوز نسبته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم ; فإنه لا يجوز أن يكون قتل كافر أفضل من عبادة الجن والإنس ; فإن ذلك يدخل فيه عبادة الأنبياء، وقد قتل من الكفار من كان قتله أعظم من قتل عمرو بن [عبد] (2) ود. وعمرو هذا لم يكن فيه من معاداة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومضارته له وللمؤمنين، مثل ما كان في صناديد قريش، الذين قتلوا ببدر، مثل أبي جهل، وعقبة بن أبي معيط، وشيبة بن ربيعة، والنضر بن الحارث، وأمثالهم الذين نزل فيهم القرآن. وعمرو هذا لم ينزل فيه شيء من القرآن، ولا عرف له شيء ينفرد به في معاداة النبي - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين.
وعمرو بن عبد ود هذا لم يعرف له ذكر في غزاة بدر ولا أحد، ولا غير ذلك من مغازي قريش التي غزوا فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا في شيء من السرايا، ولم يشتهر ذكره إلا في قصة الخندق، مع (3) أن قصته ليست مذكورة في الصحاح ونحوها، كما نقلوا في الصحاح مبارزة الثلاثة يوم بدر إلى الثلاثة: مبارزة حمزة وعبيدة وعلي مع عتبة وشيبة والوليد.
وكتب التفسير والحديث مملوءة بذكر المشركين الذين كانوا يؤذون






شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏19، ص: 60
... فأما الخرجة التي خرجها يوم الخندق إلى عمرو بن عبد ود فإنها أجل من أن يقال جليلة و أعظم من أن يقال عظيمة و ما هي إلا كما قال شيخنا أبو الهذيل و قد سأله سائل أيما أعظم منزلة عند الله علي أم أبو بكر فقال يا ابن أخي و الله لمبارزة علي عمرا يوم الخندق تعدل أعمال المهاجرين و الأنصار و طاعاتهم كلها و تربي عليها فضلا عن أبي بكر وحده و قد روي عن حذيفة بن اليمان ما يناسب هذا بل ما هو أبلغ منه‏
روى قيس بن الربيع عن أبي هارون العبدي عن ربيعة بن مالك السعدي قال أتيت حذيفة بن اليمان فقلت يا أبا عبد الله إن الناس يتحدثون «1» عن علي بن أبي طالب و مناقبه فيقول لهم أهل‏ البصيرة إنكم لتفرطون في تقريظ هذا الرجل فهل أنت محدثي بحديث عنه أذكره للناس فقال يا ربيعة و ما الذي تسألني عن علي و ما الذي أحدثك عنه و الذي نفس حذيفة بيده لو وضع جميع أعمال أمة محمد ص في كفة الميزان منذ بعث الله تعالى محمدا إلى يوم الناس هذا و وضع عمل واحد من أعمال علي في الكفة الأخرى لرجح على أعمالهم كلها فقال ربيعة هذا المدح الذي لا يقام له و لا يقعد و لا يحمل إني لأظنه إسرافا يا أبا عبد الله فقال حذيفة يا لكع و كيف لا يحمل و أين كان المسلمون يوم الخندق و قد عبر إليهم عمرو و أصحابه فملكهم الهلع و الجزع و دعا إلى المبارزة فأحجموا عنه حتى برز إليه علي فقتله و الذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجرا من أعمال أمة محمد ص إلى هذا اليوم و إلى أن تقوم القيامة
. و جاء في الحديث المرفوع أن رسول الله ص قال ذلك اليوم حين برز إليه برز الإيمان كله إلى الشرك كله
. و قال أبو بكر بن عياش لقد ضرب علي بن أبي طالب ع ضربة ما كان في الإسلام أيمن منها ضربته عمرا يوم الخندق و لقد ضرب علي ضربة ما كان في الإسلام أشأم منها يعني ضربة ابن ملجم لعنه الله.




تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (32/ 231)
المسألة الثانية: هذه الآية فيها بشارة عظيمة وفيها تهديد عظيم، أما البشارة فهي أنه تعالى ذكر أن هذه الليلة خير، ولم يبين قدر الخيرية، وهذا
كقوله عليه السلام لمبارزة علي عليه السلام مع عمرو بن عبد ود [العامري] «أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة» ،
فلم يقل مثل عمله بل قال: أفضل كأنه يقول: حسبك هذا من الوزن والباقي جزاف.








المنتقى من منهاج الاعتدال (ص: 313)
وعن حكيم بن حزام مرفوعا لمبارزة على عمرو بن ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة
قلنا هذه الأحاديث والله العظيم كذب يلعن الله من افتراها ولعن من لا يحب عليا



إتحاف المهرة لابن حجر (13/ 331)
16798 - حديث (كم) : "لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة".
[ص:332] كم في المغازي: ثنا لؤلؤ بن عبد الله المقتدري، ثنا أبو الطيب أحمد بن إبراهيم ابن عبد الوهاب المصري بدمشق، ثنا أحمد بن عيسى الخشاب، ثنا عمرو بن أبي سلمة، ثنا سفيان الثوري، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، بهذا.
قلت: هذا خبر موضوع.



جامع الأحاديث (18/ 53، بترقيم الشاملة آليا)
18819- لمبارزة على بن أبى طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتى إلى يوم القيامة (الحاكم وتعقب عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. قال الذهبى: صح)
أخرجه الحاكم (3/34، رقم 4327) . وتعقبه الذهبى.




الفردوس بمأثور الخطاب (3/ 455)
5406 - معاوية بن حيدة
لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة




سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (1/ 576)
400 - " لمبارزة علي بن أبى طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة ".
كذب.
أخرجه الحاكم في " المستدرك " (3 / 32) من طريق أحمد بن عيسى الخشاب بـ " تنيس " حدثنا عمرو بن أبي سلمة: حدثنا سفيان الثوري عن بهز بن حكيم، عن أبيه عن جده مرفوعا سكت عنه الحاكم وقال الذهبي في " تلخيصه ":
قبح الله رافضيا افتراه.
قلت: وعلته الخشاب هذا فإنه كذاب كما قال ابن طاهر وغيره ولعله سرقه من كذاب مثله، فقد أخرجه الخطيب (13 / 19) من طريق إسحاق بن بشر القرشي عن بهز به.
وإسحاق هذا هو الكاهلي الكوفي وهو كذاب أيضا وقد سبقت له أحاديث موضوعة، فانظر مثلا الحديث (309 و311 و329 و351) من هذا الجزء.
قلت: وقصة مبارزة علي رضي الله عنه لعمرو بن ود وقتله إياه مشهورة في كتب السيرة وإن كنت لا أعرف لها طريقا مسندا صحيحا وإنما هي من المراسيل والمعاضيل فانظر إن شئت " سيرة ابن هشام " (3 /240 - 234) و" دلائل النبوة " للبيهقي (3 / 435 - 439) و" سيرة ابن كثير " (3 / 203 - 205) .




تاريخ دمشق لابن عساكر (50/ 333)
5858 - لؤلؤ بن عبد الله أبو محمد القيصري (1) مولى المقتدر بالله سمع بدمشق عبد الله بن محمد بن الحسن بن جمعة والحسن بن حبيب وهشام بن أحمد بن عبد الله بن كثير الدمشقيين وقاسم بن إبراهيم الملطي وإبراهيم بن محمد النصيبي الصوفي وأحمد بن إبراهيم بن غالب البلدي روى عنه أبو الحسن علي بن أبي حامد الجرجاني وأبو بكر البرقاني وعلي بن عبد العزيز الطاهري والقاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي ومحمد بن عمر بن بكير المقرئ أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا [و] (2) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (3) أنبأنا الطاهري أنبأنا لؤلؤ بن عبد الله القيصري حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد النصيبي الصوفي بالموصل حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن شداد حدثني محمد بن سنان الحنظلي حدثني إسحاق بن بشر القرشي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال مبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة

[10703] قال ابن عساكر (4) هذا حديث منكر وفي إسناده غير مجهول وإسحاق بن بشر كذاب




أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2 (54/ 55)
ما صحة هذا الحديث في المستدرك

ـ[حسن حسان]•---------------------------------•[05 - 07 - 07, 07:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من الاخوة الكرام التكرم علينا بتخريج الحديث التالي

المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 34
4327 حدثنا لؤلؤ بن عبد الله المقتدري في قصر الخليفة ببغداد ثنا أبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب المصري بدمشق ثنا أحمد بن عيسى الخشاب بتنيس ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا سفيان الثوري عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة

وجزاكم الله خيرا

ـ[محمد سمير]•---------------------------------•[05 - 07 - 07, 11:33 م]ـ
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: قبح الله رافضيا افتراه

ـ[حسن حسان]•---------------------------------•[06 - 07 - 07, 05:30 م]ـ
احسنت وبارك الله فيكم اخي الحبيب

ان امكنك اخي الحبيب ذكر اقوال العلماء في رجال الحديث

ـ[أبو شهيد]•---------------------------------•[06 - 07 - 07, 10:16 م]ـ
173510 - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لمبارزة علي لعمرو بن عبد ود يوم الخندق: أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة
الراوي: خويلد بن أسد - خلاصة الدرجة: كذب - المحدث: ابن تيمية - المصدر: منهاج السنة - الصفحة أو الرقم: 5/ 40

--------------------------------------------------------------------------------

71363 - لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة
الراوي: معاوية بن حيدة القشيري - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: إتحاف المهرة - الصفحة أو الرقم: 13/ 331

--------------------------------------------------------------------------------

99981 - لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبدود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة
الراوي: معاوية بن حيدة القشيري - خلاصة الدرجة: كذب - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 400

ـ[خالد البحريني]•---------------------------------•[06 - 07 - 07, 11:53 م]ـ
" لمبارزة علي بن أبى طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة ".

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 576):
كذب.
أخرجه الحاكم في " المستدرك " (3/ 32) من طريق أحمد بن عيسى الخشاب بـ " تنيس " حدثنا عمرو بن أبي سلمة: حدثنا سفيان الثوري عن بهز بن حكيم، عن أبيه عن جده مرفوعا سكت عنه الحاكم و قال الذهبي في " تلخيصه ": قبح الله رافضيا افتراه.

قلت: و علته الخشاب هذا فإنه كذاب كما قال ابن طاهر و غيره و لعله سرقه من كذاب مثله، فقد أخرجه الخطيب (13/ 19) من طريق إسحاق بن بشر القرشي عن بهز به و إسحاق هذا هو الكاهلي الكوفي و هو كذاب أيضا و قد سبقت له أحاديث موضوعة، فانظر مثلا الحديث (309 و 311 و 329 و 351) من هذا الجزء.

قلت: و قصة مبارزة علي رضي الله عنه لعمرو بن ود و قتله إياه مشهورة في كتب السيرة و إن كنت لا أعرف لها طريقا مسندا صحيحا و إنما هي من المراسيل و المعاضيل فانظر إن شئت " سيرة ابن هشام " (3/ 240 - 234) و " دلائل النبوة " للبيهقي (3/ 435 - 439) و " سيرة ابن كثير " (3/ 203 - 205).





أعيان الشيعة (ص: 264)
و فيما رواه الحاكم بسنده أن قائل ذلك يحيى بن آدم و لا مانع من أن يكون كل منهما قال ذلك. و قال النبي ص قتل علي لعمرو بن عبد ود أفضل من عبادة الثقلين و روى الحاكم في المستدرك بسنده أن النبي ص قال: لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة. و قال ابن تيمية على عادته في إنكار
أعيان الشيعة، ج 1، ص 265
البديهيات و رد المتواترات و المسلمات في الحديث الأول أنه حديث موضوع و كيف يكون قتل كافر أفضل من عبادة الثقلين الأنس و الجن و منهم الأنبياء بل أن عمرو بن عبد ود هذا لم يعرف له ذكر إلا في هذه الغزوة" اه" و قال الذهبي في تلخيص المستدرك بعد نقل الحديث الثاني قبح الله رافضيا أ فتراه (و أقول) قبح الله ناصبيا يرد حديث رسول الله ص بالهوى و العداوة لأخيه و ابن عمه و يزعم في ميزانه أن النصب قد ارتفع في عصره و ليس عجيبا أن يتكلم الذهبي بذلك و هو تلميذ ابن تيمية. و في السيرة الحلبية:
يرد قول ابن تيمية أنه لم يعرف له ذكر إلا في هذه الغزوة ما روي من أنه قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة فلم يشهد أحدا فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مكانه (أقول) روى ذلك الحاكم في المستدرك بسنده إلى ابن اسحق قال: كان عمرو بن عبد ود ثالث قريش و كان قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة و لم يشهد أحدا فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مشهده، (قال) في السيرة الحلبية: و يرده أيضا ما مر من أنه نذر أن لا يمس رأسه دهنا حتى يقتل محمدا (أقول) و يرده أنه كان معروفا بفارس يليل اسم مكان كانت له فيه وقعة مشهورة و ورد تسميته بذلك في شعر مسافع الآتي و فيما مر. و فيما رثي به عمرو مما ياتي ما يدل على نباهته و شجاعته و أنه ذو مقام عال في قريش قال و استدلاله بقوله و كيف يكون، فيه نظر لأن قتل هذا كان فيه نصرة للدين و خذلان للكافرين" اه".
(أقول): تأبى لابن تيمية حاله المعلومة إلا أن يصادم البديهة فان أقل نظرة يلقيها الإنسان على تلك الغزوة فيرى عشرة آلاف محاصرين للمدينة حنقين أشد الحنق على أهلها و هم دون الثلث بينهم عدد كثير من المنافقين و بنو قريظة إلى جنبهم يخافون منهم على ذراريهم و نسائهم و ما أصاب المسلمين من الخوف و الهلع الذي اضطر النبي ص أن يصانع غطفان بنصف ثمار المدينة و تعظيم الله تعالى ذلك في القرآن الكريم بقوله" إذ جاءوكم من فوقكم و من أسفل منكم و إذ زاغت الأبصار و بلغت القلوب الحناجر و تظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون و زلزلوا زلزالا شديدا" و وقوف عمرو ينادي بالمسلمين و يقرعهم و يطلب البراز و لا يجيبه أحد إلا علي فيقتل عمرا و ينهزم المشركون بقتله و يرتفع البلاء و ياتي الفرج. أقل نظرة يلقيها الإنسان على تلك الحال توصله إلى اليقين بان ضربة علي يومئذ أفضل من عبادة الجن و الأنس و الملائكة و ملايين من العوالم أمثالهم لو كانت سواء أ جاء الحديث بذلك عن رسول الله ص أم لم يجي ء و متى احتاج النهار إلى دليل، و لو لا تلك الضربة لما عبد الله بل عبدت الأوثان.








شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ج‏2 14 [سورة الأحزاب(33): آية 25] ..... ص : 7
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد النصيبي قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن [الحسن‏] بن شداد بالعسكر، قال: حدثني محمد بن سنان الحنظلي قال: حدثني إسحاق بن بشر القرشي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي ص أنه قال لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة.



مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ج‏3 138 فصل في قتاله ع في يوم الأحزاب ..... ص : 134
الواقدي و الخطيب الخوارزمي عن عبد الرحمن السعدي بإسناده عن بهرم بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي ص قال لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة










السيرة الحلبية = إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون (2/ 428)
المسلمون، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير عرف أن عليا كرم الله وجهه قتل عمرا لعنه الله.
أي وذكر بعضهم أن النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك قال «قتل علي لعمرو بن عبدود أفضل من عبادة الثقلين» قال الإمام أبو العباس بن تيمية: وهذا من الأحاديث الموضوعة التي لم ترد في شيء من الكتب التي يعتمد عليها ولا بسند ضعيف، وكيف يكون قتل كافر أفضل من عبادة الثقلين الإنس والجن ومنهم الأنبياء. قال: بل إن عمرو بن عبدود هذا لم يعرف له ذكر إلا في هذه الغزوة.
أقول: ويردّ قوله إن عمرو بن عبدود هذا لم يعرف له ذكر إلا في هذه الغزوة قول الأصل. وكان عمرو بن عبدود قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة فلم يشهد يوم أحد فلما كان يوم الخندق خرج معلما: أي جعل له علامة يعرف بها ليرى مكانه، أي ويرده أيضا ما تقدم من أنه نذر أن لا يمس رأسه دهنا حتى يقتل محمدا صلى الله عليه وسلم، واستدلاله بقوله وكيف يكون إلى آخره فيه نظر، لأن قتل هذا كان فيه نصرة للدين وخذلان للكافرين.
وفي تفسير الفخر أنه صلى الله عليه وسلم قال لعلي كرم الله وجهه بعد قتله لعمرو بن عبدود «كيف وجدت نفسك معه يا علي؟ قال: وجدته لو كان أهل المدينة كلهم في جانب وأنا في جانب لقدرت عليهم» .
وفي كلام السهيلي رحمه الله: ولما أقبل علي كرم الله وجهه بعد قتله لعمرو بن عبدود على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متهلل، قال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه: هلا سلبته درعه، فإنه ليس في العرب درع خير منها؟ قال: إني حين ضربته استقبلني بسوءته فاستحيت يابن عمي أن أسلبه، هذا كلامه.
وعندي أن هذا اشتباه من بعض الرواة، لأن هذه الواقعة لعلي كرم الله وجهه إنما كانت في يوم أحد مع طلحة بن أبي طلحة كما تقدم وعمرو بن عبدود لم يشهد أحدا كما تقدم عن الأصل فليتأمل.




شرح المقاصد في علم الكلام (3/ 466)
الله عليه وسلم لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار وقال صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب لضربة علي خير من عبادة الثقلين



شرح المقاصد في علم الكلام (2/ 301)
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار وقال صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب لضربة علي خير من عبادة الثقلين



المواقف (3/ 628)
وقتل أكابر الجاهلية حتى قال الأحزاب لضربة علي خير من عبادة الثقلين