بسم الله الرحمن الرحیم

أمیر المؤمنین صلوات اللّه علیه




هم فاطمة و

أمير المؤمنين علیه السلام---فهرست
ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(23 ق هـ - 40 هـ = 600 - 661)
شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(23 ق هـ - 40 هـ = 600 - 661 م)


امر رسول الله ص به امير المومنين خواندن علي ع

تقیه امیرالمومنین علیه السلام







تاريخ دمشق لابن عساكر (39/ 507)
قال سمعت منصور الفقيه ذكر عن بعض شيوخه ذهب علي اسمه قال سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول أبو بكر وعمر وعثمان وعلي يعني في الفضل والخلافة



فتح الباري لابن حجر (7/ 71)
قال أحمد وإسماعيل القاضي والنسائي وأبو علي النيسابوري لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي وكأن السبب في ذلك أنه تأخر ووقع الاختلاف في زمانه وخروج من خرج عليه فكان ذلك سببا لانتشار مناقبه من كثرة من كان بينها من الصحابة ردا على من خالفه فكان الناس طائفتين لكن المبتدعة قليلة جدا ثم كان من أمر علي ما كان فنجمت طائفة أخرى حاربوه ثم اشتد الخطب فتنقصوه واتخذوا لعنه على المنابر سنة ووافقهم الخوارج على بغضه وزادوا حتى كفروه مضموما ذلك منهم إلى عثمان فصار الناس في حق علي ثلاثة أهل السنة والمبتدعة من الخوارج والمحاربين له من بني أمية وأتباعهم فاحتاج أهل السنة إلى بث فضائله فكثر الناقل لذلك لكثرة من يخالف ذلك وإلا فالذي في نفس الأمر أن لكل من الأربعة من الفضائل إذا حرر بميزان العدل لا يخرج عن قول أهل السنة والجماعة أصلا 





تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 471)
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أم سلمة أتعرفونه (3) قالت نعم يا رسول الله هذا علي بن أبي طالب قال صدقتت سيد أحبه لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو عيبة (4) بيتي اسمعي واشهدي وهو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي فاسمعي وأشهدي وهو قاضي عداتي فاسمعي واشهدي وهو والله يحيي سنتي فاسمعي واشهدي لو أن عبدا عبد الله ألف عام بعد ألف عام وألف عام بين الركن والمقام ثم لقي الله مبغضا لعلي بن أبي طالب وعترتي أكبه الله على منخريه يوم القيامة في نار جهنم






البداية والنهاية ط إحياء التراث (7/ 340)
فصل قال الهيثم بن عدي في كتابه الذي جمعه في الخوارج وهو من أحسن ما صنف في ذلك قال: وذكر عيسى بن داب قال: لما انصرف علي رضي الله عنه من النهروان قام في الناس خطيبا فقال: بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم......فكونوا من أبناء الآخرة إن استطعتم، ولا تكونوا من بني الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل، وهذه خطبة بليغة نافعة جامعة للخير ناهية عن الشر. وقد روي لها شواهد من وجوه أخر متصلة ولله الحمد والمنة.






رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال، النص، ص: 6
10 و روى عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال لعبد الله بن يحيى الحضرمي يوم الجمل: أبشر يا ابن يحيى فأنت و أبوك من شرطة الخميس حقا، لقد أخبرني رسول الله (ص) باسمك و اسم أبيك في شرطة الخميس و الله سماكم شرطة الخميس على لسان نبيه (ع).
و ذكر أن شرطة الخميس كانوا ستة آلاف رجل أو خمسة آلاف.
11 و ذكر هشام، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر (ع) قال: كان علي بن أبي طالب (ع) عندكم بالعراق يقاتل عدوه و معه أصحابه و ما كان فيهم خمسون رجلا يعرفونه حق معرفته، و حق معرفة إمامته.












الكتاب: دستور العلماء = جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
المؤلف: القاضي عبد النبي بن عبد الرسول الأحمد نكري (المتوفى: ق 12هـ)
عرب عباراته الفارسية: حسن هاني فحص
الناشر: دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
الطبعة: الأولى، 1421هـ - 2000م
عدد الأجزاء: 4
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


دستور العلماء = جامع العلوم في اصطلاحات الفنون (4/ 126)
(باب الميم مع النون)
من بنته في بيته: سئل أحد الكبار في مجلس مختلط كان فيه من السنة والشيعة، من أفضل الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فأجاب ذلك الكبير ب (من بنته في بيته) وهذه العبارة تفيد معنيين، أحدها أن الأفضل هو أبو بكر الصديق لأن ابنته في منزل الرسول، وثانيها هو أن علي المرتضى هو الأفضل لأن ابنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في منزله. إذا لهذا الكلام معنيان متضادان. وكما ورد في التواريخ المكتوبة انه لما أتى عقيل رضي الله تعالى عنه ابن أبي طالب إلى أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه أيام خلافته وطلب منه زيادة في أعطيته، فقال له أمير المؤمنين أن زيادة العطاء لا تناسب أهل العفاف، والمعيشة على سبيل القناعة أنفع وانفس بضاعة. فلما سمع عقيل هذا القول قرر الهجرة والذهاب إلى معاوية بن أبي سفيان، وبعد استقبال معاوية له وتكريمه والإنعام الكبير عليه، قال له أصبح لازما عليك حتى تثبت خلافك مع علي أن تصعد إلى المنبر أمام حشد الناس وتلعن (علي) وكلما أراد عقيل التملص من هذا الأمر فلم يستطع ولم يقبل منه أي عذر، بعدها صعد عقيل المنبر وقال: ((أن علي بن أبي طالب أخي وأمرني أمير المؤمنين معاوية أن ألعنه، فلعنة الله عليه)) . وهذه العبارة تتضمن معنيين متضادين لأنه إذا عاد ضمير (عليه) إلى معاوية، فإن اللعنة تكون عليه، وإذا عاد إلى (علي) استغفر الله من ذلك، فلا تعود اللعنة على معاوية، فقال عمرو بن العاص لمعاوية حينها، لقد لعنك عقيل ولم يلعن (علي) لأن ارجاع الضمير إلى الأقرب أولى.
وقال قدوة العارفين الشيخ فريد الدين العطار قدس سره في (تذكرة الأولياء) عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه: إن معرفة أصحاب الرسول من أصول الإيمان إذا ليس فضلا إذا كنت تعرف ملك الدنيا والآخرة محمد، ووزراءه في خلافته وصحابته في مكانتهم وأولاده في مكانتهم حتى تكون سنيا مستقيما، ولا تكون شماتا لأي من المقربين له. وقد سئل أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه أي من المقربين للرسول الفاضل (أكثر فضلا) فقال من الكبار الصديق والفاروق، ومن الشباب عثمان وعلي، ومن النساء عائشة، ومن البنات فاطمة رضي الله تعالى عنهم ورضوان الله تعالى عنهم أجمعين.




فصول البدائع في أصول الشرائع (2/ 110)
المبحث الثاني
وجوه تقسيمه:
1 - انه إما مفرد أو مركب مع أقسامها ويتضح بتنويره فيما يقابله من المجمل فإن الإجمال اما مفردا كالمشترك المتردد أصالة كالعين أو إعلال كالمختار يحتمل الفاعل والمفعول وإما في مركب إما بجملته نحو: {أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ} [البقرة: 237] يحتمل الزوج والولي أو في مرجع الضمير منه كمَا يحكى عن ابن جريح أنه سئل عن أبي بكر وعلى رضي الله عنهما أيهما أفضل فقال أقربهما إليه فقيل من هو قال من بنته في بيته فأجمل فيهما أو مرجع الصفة تجوز طبيب ماهر لتردده بين مطلق المهارة والمهارة فيه أو في تعدد المجازات مع الصارف عن الحقيقة ومنه التخصيص أو الاستثناء أو الصفة أو البدل أو الغلبة المجهولات فلكل مبين يقابله.





علي فی الکتیبة القتماء

العزلة للخطابي (ص: 14)
المؤلف: أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي المعروف بالخطابي (المتوفى: 388هـ)
أخبرنا أبو سليمان قال: حدثنا ابن الزيبقي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال: حدثنا إبراهيم بن بشار قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار قال: أخبرني من، سمع عمرو بن العاص، يوم صفين يقول لابنه عبد الله: " يا بني انظر أين ترى عليا. قال: أراه في تلك الكتيبة القتماء ذات الرماح عليه عمامة بيضاء قال: لله در بني عمرو بن مالك لئن كان تخلفهم عن هذا الأمر خيرا كان خيرا مبرورا ولئن كان ذنبا كان ذنبا مغفورا. فقال له ابنه: أي أبت فما يمنعك إذ غبطتهم أن ترجع؟ فقال: يا بني إن الشيخ مثلي إذا دخل في الأمر لم يدعه حتى يحكمه " أنا أبو عبد الله: «إذا حككت قرحة أدميتها»




العزلة للخطابي (ص: 14)
أخبرنا أبو سليمان قال: أخبرني إسماعيل بن محمد قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: سمعت الرياشي، يقول: قال الأصمعي: وقعت الفتنة وكان عمرو بن العاص أعف الناس فيها، فأصبح ذات يوم فجمع ابنيه عبد الله ومحمدا فقال: «يا بني أصبحت العرب غادين مضطربين وليس مثلي يرضى بهذه المنزلة فإلى من تريان؟» قال عبد الله: فقلت له: يا أبت أما إذا ثبت فإلى علي. قال: «يا بني إني إن أتيت عليا كنت عنده كأحد المسلمين وإن أتيت معاوية أشركني في أمره» قال: فوالله ما خير لأبي عبد الله قال الشيخ أبو سليمان: وكان ابن عمر من أشد الصحابة حذرا من الوقوع في الفتن وأكثرهم تحذيرا للناس من الدخول فيها وبقي إلى أيام فتنة ابن الزبير فلم يقاتل معه ولم يدافع عنه إلا أنه كان يشهد الصلاة معه فإذا فاتته صلاها مع الحجاج وكان يقول: «إذا دعونا إلى الله أجبناهم وإذا دعونا إلى الشيطان تركناهم»
أخبرنا أبو سليمان قال: أخبرنا ابن الأعرابي قال: حدثني أبو سعيد الحارثي كريزان قال: حدثني يحيى بن سعيد القطان قال حدثنا محمد بن مهران بن مسلم بن المثنى قال: حدثني مسلم قال: كنا مع عبد الله بن الزبير والحجاج محاصره وكان ابن عمر يصلي مع ابن الزبير فإذا فاتته الصلاة معه وسمع مؤذن الحجاج، انطلق فصلى معه فقيل له: لم تصلي مع ابن الزبير ومع الحجاج؟ فقال: «إذا دعونا إلى الله أجبناهم وإذا دعونا إلى الشيطان تركناهم وكان ينهى ابن الزبير عن طلب الخلافة والتعرض لها»




غريب الحديث للخطابي (2/ 486)
وقال أبو سليمان في حديث عمرو أنه قال لابنه عبد الله يوم صفين: أي عبد الله انظر أين [179] ترى عليا؟ فقال: أراه في تلك الكتيبة القتماء فقال: لله در ابن عمر 1 وابن / مالك. فقال له: أي أبه فما يمنعك إذ غبطتهم أن ترجع؟ فقال: يا بني أنا أبو عبد الله إذا حككت قرحة دميتها 2.
أخبرناه ابن الزيبقى أخبرنا إسماعيل بن إسحاق أخبرنا إبراهيم بن بشار أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار.
القتماء: الغبراء والقتام: الغبار وهو القتم أيضا. قال طرفة:
يتركون القاع تحتهم ... كمراغ ساطع قتمه 3
وقوله: "إذا حككت قرحة دميتها"4 مثل يقول إذا أممت غاية تقصيتها.
وابن مالك هو سعد بن أبي وقاص كان وعبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة الأنصاري في عدة من الصحابة تخلفوا عن الفريقين وقعدوا عن تلك الفتنة حتى انجلت.




الفائق في غريب الحديث (3/ 157)
قتم عمرو قال لابنه عبد الله رضي الله عنهما يوم صفين: أي عبد الله انظر أين ترى عليا قال: أراه في تلك الكتيبة القتماء. قال: لله در ابن عمر وابن مالك فقال له: أي أبت فيما يمنعك إذا غبطتهم أن ترجع فقال: يا بني أنا أبو عبد الله إذا حككت قرحة دميتها. القتماء: الغبراء من القتام وهو الغبار. ابن مالك هو سعد ومالك اسم أبي وقاص وكان هو وابن عمر رضي الله عنهم ممن تخلف عن الفريقين.
تدمية القرحة مثل أي إذا أممت غاية تقصيتها.



النهاية في غريب الحديث والأثر (4/ 15)
(قتم)
(س) في حديث عمرو بن العاص «قال لابنه عبد الله يوم صفين: انظر أين ترى عليا، قال: أراه في تلك الكتيبة القتماء، فقال: لله در ابن عمر وابن مالك! فقال له:
أي أبت، فما يمنعك إذ غبطتهم أن ترجع، فقال. يا بني أنا أبو عبد الله.
إذا حككت قرحة دميتها
القتماء: الغبراء، من القتام، وتدمية القرحة مثل: أي إذا قصدت غاية تقصيتها.
وابن عمر هو عبد الله، وابن مالك هو سعد بن أبي وقاص، وكانا ممن تخلف عن الفريقين.





لسان العرب (12/ 461)
عمرو بن العاص: قال لابنه عبد الله يوم صفين انظر أين ترى عليا؟ قال: أراه في تلك الكتيبة القتماء، فقال: لله در ابن عمر وابن مالك! فقال له: أي أبه فما يمنعك إذ غبطتهم أن ترجع؟ فقال: يا بني أنا أبو عبد الله إذا حككت قرحة دميتها
، القتماء: الغبراء من القتام، وتدمية القرحة مثل أي إذا قصدت غاية تقصيتها، وابن عمر: هو عبد الله، وابن مالك: هو سعد بن أبي وقاص، وكانا ممن تخلف عن الفريقين.










الأعلام للزركلي (4/ 295)
علي بن أبي طالِب
(23 ق هـ - 40 هـ = 600 - 661 م)
علي بن أبي طالب (2) بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو الحسن: أمير المؤمنين، رابع الخلفاء الراشيد، ن وأحد العشرة المبشرين، وابن عم النبي وصهره، وأحد الشجعان الأبطال، ومن أكابر الخطباء والعلماء بالقضاء، وأول الناس إسلاما بعد خديجة. ولد بمكة، وربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفارقه.
وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد. ولما آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه قال له: أنت أخي، وولي الخلافة بعد مقتل عثمان ابن عفان (سنة 35 هـ فقام بعض أكابر الصحابة يطلبون القبض على قتلة عثمان وقتلهم وتوقي عليّ الفتنة، فتريث، فغضبت عائشة وقام معها جمع كبير، في مقدمتهم طلحة والزبير، وقاتلوا عليا، فكانت وقعة الجمل (سنة 36 هـ وظفر عليّ بعد أن بلغت قتلى الفريقين عشرة آلاف، ثم كانت وقعة صفين (سنة 37 هـ وخلاصة خبرها أن عليا عزل معاوية من ولاية الشام، يوم ولي الخلافة، فعصاه معاوية، فاقتتلا مئة وعشرة أيام، قتل فيها من الفريقين سبعون ألفا، وانتهت بتحكيم أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاصي فاتفقا سرا على خلع عليّ ومعاوية، وأعلن أبو موسى ذلك، وخالفه عمرو فأقر معاوية، فافترق المسلمون ثلاثة أقسام: الأول بايع لمعاوية وهم أهل الشام، والثاني حافظ على بيعته لعليّ وهم أهل الكوفة، والثالث اعتزلهما ونقم على على رضاه بالتحكيم، وكانت وقعة النهروان (سنة 38 هـ بين علي وأباة التحكيم، وكانوا قد كفروا عليا ودعوه إلى التوبة واجتمعوا جمهرة، فقاتلهم فقتلوا كلهم وكانوا ألفا وثمانمائة، فيهم جماعة من خيار الصحابة، وأقام عليّ بالكوفة (دار خلافته) إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي غيلة في مؤامرة 17 رمضان المشهورة، واختلف في مكان قبره (1) روى عن النبي صلّى الله عليه وآله الملك " وجمعت خطبه وأقواله ورسائله في كتاب سمي " نهج البلاغة - ط " والاكثر الباحثين شك في نسبته كله إليه. أما ما يرويه أصحاب الأقاصيص من شعره وما جمعوه وسموه " ديوان علي بن أبي طالب - ط " فمعظمه أو كله مدسوس عليه. وغالى به الجهلة وهو حيّ: جئ بجماعة يقولون بتأليه فنهاهم وزجرهم وأنذرهم، فازدادوا إصرارا، فجعل لهم حفرة بين باب المسجد والقصر، وأوقد فيها النار وقال: إني طارحكم فيها وترجعوا، فأبوا، فقذف بهم فيها (1) . وكان أسمر اللون، عظيم البطن والعينين، أقرب إلى القصر، وكانت لحيته ملء ما بين منكبيه، ولد له 28 ولدا منهم 11 ذكرا و 17 أنثى.
وأقيم له " تمثال " في مدينة همذان سنة 1343هـ ومما كتب المتأخرون في سيرته: " الإمام علي - ط " عدة أجزاء لعبد افتاح عبد المقصود، و " ترجمة علي بن أبي طالب - ط " لأحمد زكي صفوة، و " عبقرية الإمام - ط " لعباس محمود العقاد، و " علي بن أبي طالب - ط " لحنا نمر، ومثله لفؤاد افراد البستاني، في سلسلة الروائع، و " علي ابن أبي طالب - ط " لمحمد سليم الجندي، و " حياة علي بن أبي طالب - ط " لمحمد حبيب الله الشنقيطي، و " علي وبنوه - ط " لطه حسين (2) .
__________
(1) في تمام المتون لصلاح الدين الصفدي: اختلف في مكان قبره، فقيل: في قصر الإمارة بالكوفة، وقيل: في رحبة الكوفة، وقيل: بنجف الحيرة، وقيل: إنه وضع في صندوق وحمل على بعير يريدون به المدنية فلما كانوا ببلاد طيِّئ أخذ بنو طيِّئ البعير ونحروه ودفنوا عليا في أرضهم، ونقل عن المبرد، قال: أول من حول من قبر إلى قبر، علي رضي الله عنه.
__________
(1) أورده المحب الطبري، في الرياض النضرة 2: 218 وقال: خرجه المخلص الذهبي.
(2) ابن الأثير: حوادث سنة 40 والطبري 6: 83 والبدء والتاريخ 5: 73 وصفة الصفوة 1: 118 واليعقوبي 2: 154 ومقاتل الطالبيين 14 وحلية الأولياء 1: 61 وشرح نهج البلاغة 2: 579 ومنهاج السنة 3: 2 وما بعدها، ثم 4: 2 إلى آخر الكتاب، وتاريخ الخميس 2: 276 والمرزباني 279 والمسعودي 2: 2 - 39 والإسلام والحضارة العربية 2: 141 و 379
والرياض النضرة 2: 153 - 249 وفيه الخلاف في عمره يوم قتل: قيل 57 عاما وقيل: 58 و64 و 65 و 68 والاصابة: الترجمة 5690.







يوم الخندق أفضل من






المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 34)

4327 - حدثنا لؤلؤ بن عبد الله المقتدري، في قصر الخليفة ببغداد، ثنا أبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب المصري، بدمشق، ثنا أحمد بن عيسى الخشاب، بتنيس، ثنا عمرو بن أبي سلمة، ثنا سفيان الثوري، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة»

[التعليق - من تلخيص الذهبي]

4327 - قبح الله رافضيا افتراه















****************
ارسال شده توسط:
عبدالمجید
Tuesday - 25/5/2021 - 15:53

شرطة الخمیس

https://fa.wikishia.net/view/%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%DB%8C%D8%B3
 

شُرْطَةُ الخَمیس گروهی از یاران همیشه مسلح امام علی (ع) بودند که با آمادگی کامل در همه جا به امیرالمؤمنین (ع) در امور حکومتی یاری می‌رساندند. این گروه علاوه بر حضور در جنگ، وظایف مهمی در زمان صلح همچون اجرای حدود الهی، حفظ امنیت شهر کوفه، حفاظت از جان امام علی (ع) و جمع‌آوری نیرو برای دفاع را بر عهده داشتند.

شرطه در لغت به معنی گروه، گروهان، شرط و پیمان آمده است.[۱] در اصطلاح به اولین گروه از لشکر گفته می‌شود که در جنگ حاضر شده و آماده مرگ باشند.[۲] و خمیس به معنای لشکر است و علت نامگذاری لشکر به خمیس این بوده که لشکر به پنج قسمت: مقدمه، ساق، مِیمَنه (جناح راست)، مِیسرِه(جناح چپ) و قلب تقسیم می‌شده است.[۳]

در اصطلاح، شرطة الخمیس تعدادی از یاران امیرالمومنین بودند[۴] که جنگیدن تا کشته شدن را بر عهده گرفتند و امیرالمؤمنین‌(ع) ضامن بهشتشان شد.[۵]

تعداد

برخی مانند شیخ مفید تعداد شرطة الخمیس را ۶۰۰۰ نفر،[۶] طبری تعداد آنان را ۴۰ هزار نفر[۷] و ابن سعد شمار ایشان را پس از شهادت امام علی (ع) ۱۲هزار نفر معرفی کرده اند.[۸]

مقام و منزلت

در منزلت شرطة الخمیس امام علی(ع) فرموده است:

«قبل از شما در میان گروهی از بنی‌اسرائیل این قرارداد (قرارداد شرطة الخمیس) بسته شد و کسی از آنان به شهادت نرسید، مگر اینکه پیامبر قوم خود یا پیامبر بلاد خود و یا پیامبر نفس خویش بود و شما به منزله همان‌ها هستید، جز اینکه شما جزء انبیا نیستید.»[۹]

ویژگی‌ها و وظایف

شرطة الخمیس دارای ویژگی‌هایی بوده‌اند، از جمله: همیشه مسلح، آماده و همراه امام علی(ع) بودند. در جنگ‌ها پیشرو سپاه بودند و پایداری داشتند[۱۰] همیشه گوش به فرمان و آماده بودند و در اجرای فرمان امام(ع) تعلل نمی‌کردند. با آن‌حضرت تا پای جان بیعت کرده و از قبایل مختلف بودند.

این گروه در هنگام صلح نیز آماده و همراه امام(ع) بودند و وظایف و ماموریت‌های مهمی همچون اجرای حدود،[۱۱] حفظ امنیت شهر کوفه،[۱۲] حفاظت از جان امام علی (ع)[۱۳] و جمع‌آوری نیرو برای دفاع[۱۴] بر عهده آنان بود.

پس از حملات سپاهیان شام به عراق (در ماجرای غارات)، امام علی (ع) این گروه را برای دفع آنان فرستاد.[۱۵]

اعضا

برخی از اعضای شرطه الخمیس عبارتند از: مقداد، عمار یاسر، ابو سنان انصاری، ابو عمرو انصاری، سهل بن حنیف، عثمان بن حنیف، جابر بن عبدالله انصاری، حکیم بن سعید حنفی(ابویحیی)[۱۶]، عبدالله بن یحیی حضرمی، سلیم بن قیس هلالی، عبیده سلمانی مرادی[۱۷]، یحیی حضرمی[۱۸]، قیس بن سعد[۱۹]، اصبغ بن نباته[۲۰] و نعیم بن دجاجه.[۲۱]

در برخی منابع، سلمان و ابوذر نیز جزو شرطه الخمیس شمرده شده‌اند.[۲۲] ولی بنابر اینکه شرطه الخمیس در زمان حکومت امام علی(ع) شکل گرفته باشد، عضویت این دو نفر درست به نظر نمی‌رسد چون هر دو پیش از زمان حکومت ایشان از دنیا رفته بودند.

فرماندهان شرطه الخمیس اصبغ بن نباته[۲۳] و قیس بن سعد بن عباده معرفی شده‌اند[۲۴] که به نظر می‌رسد در دو زمان متفاوت، این دو نفر فرمانده بوده‌اند.

پانویس

  1.  
  1. طبری، تاریخ، ۱۹۶۷م، ج۴، ص۱۶۳؛ ابن سعد، الطبقات الکبری، ۱۹۹۰م، ج۶، ص۱۲۲
 

 






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Friday - 28/5/2021 - 7:37

شرطه الخمیس در صفین 

ریاست اصبغ بر آن 

و اختلط أمرهم حتى ترك أهل الرايات مراكزهم و أقحم أهل الشام من آخر النهار و تفرق الناس عن علي فأتى ربيعة ليلا فكان «4» فيهم و أقبل عدي بن حاتم يطلب عليا في موضعه الذي تركه فيه فلم يجده فطاف يطلبه فأصابه في مصاف ربيعة فقال يا أمير المؤمنين أما إذ كنت حيا فالأمر أمم «5» ما مشيت إليك إلا على قتيل و ما أبقت هذه الوقعة لنا و لهم عميدا فقاتل حتى يفتح الله عليك فإن في القوم بقية بعد و أقبل الأشعث يلهث جزعا فلما رأى عليا هلل و كبر و قال يا أمير المؤمنين خيل كخيل و رجال كرجال و لنا الفضل عليهم إلى ساعتنا هذه فعد إلى مقامك الذي كنت فيه فإن الناس إنما يظنونك حيث تركوك و أرسل سعيد بن قيس الهمداني إلى علي ع إنا مشتغلون «6» بأمرنا مع القوم و فينا فضل فإن أردت أن نمد أحدا أمددناه. 

و أقبل علي على ربيعة فقال: «أنتم درعي و رمحي» قال: فربيعة تفخر بهذا الكلام إلى اليوم فقال عدي بن حاتم يا أمير المؤمنين إن قوما أنست بهم و كنت فيهم في هذه الجولة لعظيم حقهم علينا. 

                        وقعة صفين، النص، ص: 403 

و الله إنهم لصبر عند الموت أشداء عند القتال. 

و ركب علي ع فرسه الذي كان لرسول الله و كان يقال له: 

المرتجز [فركبه‏] ثم تقدم «1» [أمام الصفوف ثم قال: «بل البغلة بل البغلة». 

فقدمت له‏] بغلة رسول الله ص الشهباء فركبها ثم تعصب بعمامة رسول الله السوداء ثم نادى: «أيها الناس من يشر نفسه لله يربح هذا يوم له ما بعده إن عدوكم قد مسه القرح كما مسكم» «2». 

فانتدب له ما بين عشرة آلاف «3» إلى اثني عشر ألفا قد وضعوا سيوفهم على عواتقهم و تقدمهم علي منقطعا على بغلة رسول الله ص و هو يقول: 

« 

         دبوا دبيب النمل لا تقوتوا             و أصبحوا بحربكم «4» و بيتوا 

             حتى تنالوا الثأر أو تموتوا             أو لا فإني طالما عصيت 

             قد قلتم لو جئتنا فجيت             ليس لكم ما شئتم و شيت 

             بل ما يريد المحيي المميت 

  

». 

و تبعه ابن عدي بن حاتم بلوائه و هو يقول-: 

         أ بعد عمار و بعد هاشم             و ابن بديل فارس الملاحم 

             نرجو البقاء مثل حلم الحالم             و قد عضضنا أمس بالأباهم 

             فاليوم لا نقرع سن نادم             ليس امرؤ من يومه «5» بسالم. 

  

  

                        وقعة صفين، النص، ص: 404 

و تقدم الأشتر و هو يقول- 

          حرب بأسباب الردى تأجج             يهلك فيها البطل المدجج 

             يكفيكها همدانها و مذحج             قوم إذا ما أحمشوها أنضجوا «1» 

             روحوا إلى الله و لا تعرجوا             دين قويم و سبيل منهج. 

  

  

و حمل الناس حملة واحدة فلم يبق لأهل الشام صف إلا انتقض و أهمدوا ما أتوا عليه «2» حتى أفضى الأمر إلى مضرب معاوية «3»- و علي يضربهم بسيفه و يقول-: 

« 

         أضربهم و لا أرى معاويه             الأخزر العين العظيم الحاويه 

             هوت به في النار أم هاويه 

  

» فدعا معاوية بفرسه لينجو عليه فلما وضع رجله في الركاب تمثل بأبيات عمرو بن الإطنابة «4»- 

          أبت لي عفتي و أبى بلائي             و أخذي الحمد بالثمن الربيح 

             و إجشامي «5» على المكروه نفسي             و ضربي هامة البطل المشيح 

             و قولي كلما جشأت و جاشت             مكانك تحمدي أو تستريحي 

             لأدفع عن مآثر صالحات             و أحمي بعد عن عرض صحيح 

             بذي شطب كلون الملح صاف             و نفس ما تقر على القبيح. 

  

  

و قال يا ابن العاص اليوم صبر و غدا فخر صدقت إنا و ما نحن 

                        وقعة صفين، النص، ص: 405 

فيه كما قال ابن أبي الأقلح «1»: 

         ما علتي و أنا رام نابل «2»             و القوس فيها وتر عنابل «3» 

             تزل عن صفحتها المعابل «4»             الموت حق و الحياة باطل. 

  

  

فثنى معاوية رجله من الركاب و نزل و استصرخ بعك و الأشعريين فوقفوا دونه «5» و جالدوا عنه حتى كره كل من الفريقين صاحبه و تحاجز الناس قال الشني في ذلك 

          أتانا أمير المؤمنين فحسبنا             على الناس طرا أجمعين بها فضلا 

             على حين إن زلت بنا النعل زلة             و لم تترك الحرب العوان لنا فحلا 

             و قد أكلت منا و منهم فوارسا             كما تأكل النيران ذا الحطب الجزلا 

             و كنا له في ذلك اليوم جنة             و كنا له من دون أنفسنا نعلا 

             فأثنى ثناء لم ير الناس مثله             على قومنا طرا و كنا له أهلا 

             و رغبه فينا عدي بن حاتم             بأمر جميل صدق القول و الفعلا 

             فإن يك أهل الشام أودوا بهاشم             و أودوا بعمار و أبقوا لنا ثكلا 

  

         

  

  

  

                        وقعة صفين، النص، ص: 406 

         و بابني بديل فارسي كل بهمة             و غيث خزاعي به ندفع المحلا «1» 

             فهذا عبيد الله و المرء حوشب             و ذو كلع أمسوا بساحتهم قتلى. 

  

  

ثم إن معاوية لما أسرع أهل العراق في أهل الشام قال: هذا يوم تمحيص إن القوم قد أسرع فيهم كما أسرع فيكم اصبروا يومكم هذا و خلاكم ذم. 

و حضض علي أصحابه فقام إليه الأصبغ بن نباتة التميمي فقال: يا أمير المؤمنين إنك جعلتني على شرطة الخميس و قدمتني في الثقة دون الناس و إنك اليوم لا تفقد لي صبرا و لا نصرا و أما أهل الشام فقد هدهم ما أصبنا منهم و نحن ففينا «2» بعض البقية فاطلب بنا أمرك و أذن لي في التقدم فقال له علي: «تقدم باسم الله» و أقبل الأحنف بن قيس السعدي فقال: يا أهل العراق و الله لا تصيبون هذا الأمر أذل عنقا منه اليوم قد كشف القوم عنكم قناع الحياء و ما يقاتلون على دين و ما يصبرون إلا حياء «3» فتقدموا فقالوا: إنا إن تقدمنا اليوم فقد تقدمنا أمس فما تقول يا أمير المؤمنين؟ قال: «تقدموا في موضع التقدم و تأخروا في موضع التأخر تقدموا من قبل أن يتقدموا إليكم.» و حمل أهل العراق و تلقاهم أهل الشام فاجتلدوا و حمل عمرو بن العاص معلما و هو يقول- 

تخلف یکی از افراد شرطه الخمیس                          

الغارات (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 72 

عامر عن أبي بكر بن عياش «1» عن قدم «2» الضبي قال: بعث علي ع إلى لبيد بن عطارد التميمي «3» ليجاء به فمر بمجلس من مجالس بني أسد و فيه نعيم بن دجاجة «4» فقام نعيم بن دجاجة فخلصه «5» فأتوا أمير المؤمنين عليا ع فقالوا: أخذنا الرجل فمررنا به على نعيم بن دجاجة فخلصه «6» و كان نعيم من شرطة الخميس فقال علي بنعيم فأمر به أن يضرب ضربا مبرحا «7» فلما ولوا به قال: يا أمير المؤمنين إن المقام معك لذل و إن فراقك لكفر قال: «إنه لكذلك؟» قال: نعم قال: «خلوا سبيله». 

شرطه الخمیس در غارات 

امارت قیس بن سعد 

غارات 2 336 

عن يحيى بن صالح عن أصحابه- أن عليا ع ندب الناس عند ما أغاروا على نواحي السواد فانتدب لذلك شرطة الخميس فبعث إليهم قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري ثم وجههم فساروا حتى وردوا تخوم الشام «4». 

شرطه الخمیس در بازار کوفه 

کافی 1 347 

3- علي بن محمد عن أبي علي محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أحمد بن القاسم العجلي عن أحمد بن يحيى المعروف بكرد عن محمد بن خداهي عن عبد الله بن أيوب عن عبد الله بن هاشم عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي عن حبابة الوالبية قالت رأيت أمير المؤمنين ع في شرطة الخميس و معه درة لها سبابتان يضرب بها بياعي الجري و المارماهي و الزمار و يقول لهم يا بياعي مسوخ بني إسرائيل و جند بني مروان فقام إليه فرات بن أحنف فقال يا أمير المؤمنين و ما جند بني مروان قال فقال له أقوام حلقوا اللحى و فتلوا الشوارب فمسخوا فلم أر ناطقا أحسن نطقا منه ثم اتبعته فلم أزل أقفو أثره حتى قعد في رحبة المسجد فقلت له يا أمير المؤمنين ما دلالة الإمامة يرحمك الله قالت فقال ائتيني بتلك الحصاة و أشار بيده إلى حصاة فأتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه ثم قال لي يا حبابة إذا ادعى مدع الإمامة فقدر أن يطبع كما رأيت فاعلمي أنه إمام مفترض الطاعة و الإمام لا يعزب عنه شي‏ء يريده قالت ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين ع فجئت إلى الحسن ع و هو في مجلس أمير المؤمنين ع و الناس يسألونه فقال يا حبابة الوالبية فقلت نعم يا مولاي فقال هاتي ما معك قال فأعطيته فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين ع قالت ثم أتيت الحسين ع و هو في مسجد رسول الله ص فقرب و رحب ثم قال لي إن 

شرطه الخمیس و اجرای حد ارتداد 

7- علي بن محمد عن عبد الله بن إسحاق عن الحسن بن علي بن سليمان عن محمد بن عمران عن أبي عبد الله ع قال: أتي أمير المؤمنين صلوات الله عليه و هو جالس في المسجد بالكوفة بقوم وجدوهم يأكلون بالنهار في شهر رمضان فقال لهم أمير المؤمنين ع أكلتم و أنتم مفطرون قالوا نعم قال يهود أنتم قالوا لا قال فنصارى قالوا لا قال فعلى أي شي‏ء من هذه الأديان مخالفين للإسلام قالوا بل مسلمون قال فسفر أنتم قالوا لا قال فيكم علة استوجبتم الإفطار لا نشعر بها فإنكم أبصر بأنفسكم لأن الله عز و جل يقول- بل الإنسان على نفسه بصيرة «2» قالوا بل‏ 

__________________________________________________ 

(1) في الفقيه «و استويت». 

(2) القيامة: 14. 

                        الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏4، ص: 182 

أصبحنا ما بنا علة قال فضحك أمير المؤمنين صلوات الله عليه ثم قال تشهدون أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله قالوا نشهد أن لا إله إلا الله و لا نعرف محمدا قال فإنه رسول الله قالوا لا نعرفه بذلك إنما هو أعرابي دعا إلى نفسه فقال إن أقررتم و إلا لأقتلنكم قالوا و إن فعلت فوكل بهم شرطة الخميس و خرج بهم إلى الظهر ظهر الكوفة و أمر أن يحفر حفرتين و حفر إحداهما إلى جنب الأخرى ثم خرق فيما بينهما كوة ضخمة شبه الخوخة «1» فقال لهم إني واضعكم في إحدى هذين القليبين «2» و أوقد في الأخرى النار فأقتلكم بالدخان قالوا و إن فعلت فإنما تقضي هذه الحياة الدنيا فوضعهم في إحدى الجبين وضعا رفيقا ثم أمر بالنار فأوقدت في الجب الآخر ثم جعل يناديهم مرة بعد مرة ما تقولون فيجيبونه اقض ما أنت قاض حتى ماتوا قال ثم انصرف فسار بفعله الركبان «3» و تحدث به الناس فبينما هو ذات يوم في المسجد إذ قدم عليه يهودي من أهل يثرب قد أقر له من في يثرب من اليهود أنه أعلمهم و كذلك كانت آباؤه من قبل قال و قدم على أمير المؤمنين صلوات الله عليه في عدة من أهل بيته فلما انتهوا إلى المسجد الأعظم بالكوفة أناخوا رواحلهم ثم وقفوا على باب المسجد و أرسلوا إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنا قوم من اليهود قدمنا من الحجاز و لنا إليك حاجة فهل تخرج إلينا أم ندخل إليك قال فخرج إليهم و هو يقول سيدخلون و يستأنفون باليمين «4» فما حاجتكم فقال له عظيمهم يا ابن أبي طالب ما هذه البدعة التي أحدثت في دين محمد ص فقال له و أية بدعة فقال له اليهودي زعم قوم من أهل الحجاز أنك عمدت إلى قوم شهدوا أن لا إله إلا الله و لم يقروا أن محمدا رسوله فقتلتهم بالدخان فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه فنشدتك بالتسع الآيات التي أنزلت على موسى ع- بطور سيناء و 

__________________________________________________ 

(1) الخوخة: كوة تؤدى الضوء إلى البيت و مخترق ما بين كل دارين. (مجمع البحرين). 

(2) القليب: البئر. 

(3) أي حمل الركبان و القوافل هذا الخبر إلى اطراف الأرض. (آت) 

(4) أي يبتدءون بأيمانهم البيعة او يستأنفون الإسلام لليمين التي اقسم بها عليهم و الأول أظهر و في بعض النسخ [يتسابقون و في بعضها يسابقون‏] و هما أظهر. (آت) 

                        الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏4، ص: 183 

بحق الكنائس الخمس القدس و بحق السمت الديان «1» هل تعلم أن يوشع بن نون أتي بقوم بعد وفاة موسى شهدوا أن لا إله إلا الله و لم يقروا أن موسى رسول الله فقتلهم بمثل هذه القتلة فقال له اليهودي نعم أشهد أنك ناموس موسى «2» قال ثم أخرج من قبائه كتابا فدفعه إلى أمير المؤمنين ع ففضه و نظر فيه و بكى فقال له اليهودي ما يبكيك يا ابن أبي طالب إنما نظرت في هذا الكتاب و هو كتاب سرياني و أنت رجل عربي فهل تدري ما هو فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه نعم هذا اسمي مثبت فقال له اليهودي فأرني اسمك في هذا الكتاب و أخبرني ما اسمك بالسريانية قال فأراه أمير المؤمنين سلام الله عليه اسمه في الصحيفة فقال اسمي إليا فقال اليهودي أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله ص و أشهد أنك وصي محمد و أشهد أنك أولى الناس بالناس من بعد محمد و بايعوا أمير المؤمنين ع و دخل المسجد فقال أمير المؤمنين ع- الحمد لله الذي لم أكن عنده منسيا الحمد لله الذي أثبتني عنده في صحيفة الأبرار و الحمد لله ذي الجلال و الإكرام. 

8- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال: دخل أمير المؤمنين ع المسجد فاستقبله شاب يبكي و حوله قوم يسكتونه فقال علي ع ما أبكاك فقال يا أمير المؤمنين إن شريحا قضى علي بقضية ما أدري ما هي إن هؤلاء النفر خرجوا بأبي معهم في السفر فرجعوا و لم يرجع أبي فسألتهم عنه فقالوا مات فسألتهم عن ماله فقالوا ما ترك مالا فقدمتهم إلى شريح فاستحلفهم و قد علمت يا أمير المؤمنين أن أبي خرج و معه مال كثير فقال لهم أمير المؤمنين ع ارجعوا فرجعوا و الفتى معهم إلى شريح فقال له أمير المؤمنين ع يا شريح كيف قضيت بين هؤلاء فقال يا أمير المؤمنين ادعى هذا الفتى على هؤلاء النفر أنهم خرجوا في سفر و أبوه معهم فرجعوا و لم يرجع أبوه فسألتهم عنه فقالوا مات فسألتهم عن ماله فقالوا ما خلف مالا فقلت للفتى هل لك بينة على ما تدعي فقال لا فاستحلفتهم فحلفوا فقال أمير المؤمنين ع هيهات يا شريح هكذا تحكم في مثل هذا فقال يا أمير المؤمنين فكيف فقال أمير المؤمنين ع و الله لأحكمن فيهم بحكم ما حكم به خلق قبلي إلا داود النبي ع يا قنبر ادع لي شرطة الخميس فدعاهم فوكل بكل رجل منهم رجلا من الشرطة ثم نظر إلى وجوههم فقال ما ذا تقولون أ تقولون إني لا أعلم ما صنعتم بأبي هذا الفتى إني إذا لجاهل ثم قال فرقوهم و غطوا رءوسهم قال ففرق بينهم و أقيم كل رجل منهم إلى أسطوانة من أساطين المسجد و رءوسهم مغطاة بثيابهم ثم دعا بعبيد الله بن أبي رافع كاتبه فقال هات صحيفة و دواة و جلس أمير المؤمنين صلوات الله عليه في مجلس القضاء و جلس الناس إليه فقال لهم إذا أنا كبرت فكبروا ثم قال للناس اخرجوا ثم دعا بواحد منهم فأجلسه بين يديه و كشف عن وجهه ثم قال لعبيد الله بن أبي رافع اكتب إقراره و ما 

__________________________________________________ 

(1) الإسراء: 33. 

                        الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏7، ص: 372 

يقول ثم أقبل عليه بالسؤال 

جایگاه شرطه الخمیس در سپاه 

ذكر صفة القتال 

روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي ص أن رسول الله ص كان إذا لقي العدو عبأ الرجالة و عبأ الخيل و عبأ الإبل و عن علي ص أنه كان إذا زحف للقتال يعبئ «1» الكتائب و يفرق بين القبائل و يقدم على كل قوم رجلا و يصفف الصفوف و يكردس الكراديس «2» ثم يزحف إلى القتال. و عنه ع أنه كان إذا زحف للقتال «3» جعل ميمنة و ميسرة و قلبا يكون هو فيه و يجعل لها روابط «4» و يقدم «5» عليها مقدمين و يأمرهم «6» بخفض الأصوات و الدعاء و اجتماع القلوب و شهر السيوف و إظهار العدة و لزوم كل قوم مكانهم و رجوع كل من حمل إلى مصافه «7» بعد الحملة. و عنه ص أنه رخص في المبارزة و ذكر من بارز على عهد رسول الله ص. 

و عنه ع أنه وصف القتال فقال قدموا الرجالة و الرماة فليرشقوا بالنبل و ليتناوش الجنبان «8» و اجعلوا الخيل الروابط و المنتجبة «9» ردءا للواء «10» و المقدمة و لا تنشزوا «11» عن مراكزكم لفارس شذ من العدو و من رأى فرصة في العدو فلينشز «12» و لينتهز الفرصة بعد إحكام مركزه فإذا قضى حاجته عاد إليه- 

__________________________________________________ 

(1). عبى الكتائب أي هيأها في مواضعها. lg T. 

(2). الكردوس جماعة من الخيل. lg T 

. الكردوسة قطعة عظيمة من الخيل و كردس الخيل جعلها كتيبة كتيبة. lg D. 

(3).. mo D. 

(4). روابطا T. 

(5). رجالا sdda D. 

(6). يأمر الناس D. 

(7). مكانه D, C. F, T. 

(8). sedis eht ot مجنبة dna draugnav eht ot srefer جنب. الجنبتان S, E, F, D, C; الجنبان. txetnoc eht ni elbareferp si T الجنبان ecneh, ymra na fo. 

(9). المنتخبة E, F, D, C. T. 

(10). أى قوة sa ردء snialpxe. S, S, F, T. 

(11). تنشروا A, E, F, C. أى لا تنحوا. lg T. D, T. 

(12). فلينتشر E, F; فلينشز D; فلينشر S, C, T. 

                        دعائم الإسلام، ج‏1، ص: 373 

فإذا أردتم الحملة فليبدأ «1» صاحب المقدمة فإن تضعضع دعمته شرطة «2» الخميس فإن تضعضعوا حملت المنتجبة و رشقت الرماة و يقف الطلائع «3» و المسالح في الأطراف و الغياض و الآكام للتحفظ من المكامن و إن ابتدأكم العدو بالحملة فأشرعوا الرماح و اثبتوا و اصبروا و لتنضح الرماة و حركوا الرايات و قعقعوا الحجف «4» و ليبرز «5» في وجوههم أصحاب الجواشن «6» و الدروع فإن انكسروا أدنى كسرة فليحمل عليهم الأول فالأول و لا يحملوا حملة واحدة ما قام من حمل بأمر العدو «7» فإن لم يقم فادعموه شيئا شيئا و الزموا مصافكم و اثبتوا في مواقفكم فإذا استحقت الهزيمة فاحملوا بجماعتكم على التعابي غير مفترقين و لا منفضين «8» و إذا انصرفتم من القتال فانصرفوا كذلك على التعابي. 

تعداد افراد شرطه الخمیس 6000 

و حدثنا جعفر بن محمد بن قولويه عن الحسين بن محمد بن عامر الأشعري عن المعلى بن محمد البصري عن محمد بن جمهور العمي عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبد الله ع قال: من حفظ من أحاديثنا أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة عالما فقيها «2». 

رفعه إلى أبي عبد الله ع قال: كانوا شرطة الخميس ستة آلاف رجل أنصاره «3». 

نفس روایت کشی  

ماده تعاهد امام با شرطه الخمیس 

افراد شرطه الخمیس  

محمد بن الحسين عن محمد بن جعفر عن أحمد بن أبي عبد الله قال قال علي بن الحكم أصحاب أمير المؤمنين ع الذين قال لهم تشرطوا فأنا أشارطكم على الجنة و لست أشارطكم على ذهب و لا فضة «4» إن نبينا ص فيما مضى قال لأصحابه تشرطوا فإني‏ 

__________________________________________________ 

(1) رواه الكليني- رحمه الله- في الكافي ج 1 ص 50. و قال المجلسي- رحمه الله- قال الجوهري: أزعجه أي أقلعه و قلعه من مكانه فانزعج انتهى. اى العاقل لا يضطرب و لا ينقلع من مكانه بسبب سماع قول الزور و الكذب و البهتان فيه لانه لا يضره بل ينفعه. و الحكيم لا يرضى بثناء الجاهل بحاله و معايبه عليه لانه لا ينفعه بل يضره. و قوله: «أبناء ما يحسنون» من الاحسان بمعنى العلم يقال: أحسن الشي‏ء أي تعلمه فعلمه حسنا. 

(2) رواه الصدوق- رحمه الله- في أماليه بإسناده عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم، عن الصادق عليه السلام. و نقله المجلسي- قدس سره- في البحار باب من حفظ أربعين حديثا من المجلد الأول. و سيأتي مثله أيضا. 

(3) الظاهر رجوع الضمير في «رفعه» إلى ابن قولويه و نقل هذا الخبر و الذي بعده المجلسي (ره) عن الكتاب ج 8 ص 725 من البحار: و قال في النهاية: شرطة السلطان نخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيرهم من جنده. و الشرطة أول طائفة من الجيش تشهد الوقعة. و قال: فى حديث ابن مسعود «و تشرط شرطة للموت، لا يرجعون الا غالبين» ا ه. و قال في القاموس: الشرطة- بالضم- هم اول كتيبة تشهد الحرب و تتهيأ للموت و طائفة من أعوان الولاة سموا بذلك لانهم أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها ا ه. و الضمير في «انصاره» يرجع إلى أمير المؤمنين عليه السلام. 

(4) روى الكشي في رجاله ص 4 عن محمد بن مسعود العياشي و ابى عمرو بن عبد العزيز قالا: 

حدثنا محمد بن نصير، عن محمد بن عيسى، عن أبي الحسن العرني، عن غياث الهمداني، عن بشر بن عمرو الهمداني قال مر بنا أمير المؤمنين عليه السلام و قال: البثوا في هذه الشرطة فو الله لا تلى بعدهم «بقية الحاشية في الصفحة الآتية». 

                        الإختصاص، النص، ص: 3 

لست أشارطكم إلا على الجنة و هم سلمان الفارسي و المقداد و أبو ذر الغفاري و عمار بن ياسر و أبو ساسان و أبو عمرو الأنصاريان و سهل بدري و عثمان ابنا حنيف الأنصاري و جابر بن عبد الله الأنصاري. 

و من أصفياء أصحابه عمرو بن الحمق الخزاعي عربي «1» و ميثم التمار و هو ميثم بن يحيى مولى و رشيد الهجري و حبيب بن مظهر الأسدي «2» و محمد بن أبي بكر. 

و من أوليائه العلم الأزدي «3» و سويد بن غفلة الجعفي و الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني و أبو عبد الله الجدلي «4» و أبو يحيى حكيم بن سعد الحنفي. 

و كان من شرطة الخميس أبو الرضي عبد الله بن يحيى الحضرمي و سليم بن قيس الهلالي و عبيدة السلماني المرادي عربي «5». 

__________________________________________________ 

- «بقية الحاشية من الصفحة الماضية» 

الا شرطة النار الا من عمل بمثل أعمالهم. و روى أيضا عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال لعبد الله بن يحيى الحضرمى يوم الجمل: أبشر يا ابن يحيى فانك و أباك من شرطة الخميس حقا، أخبرنى رسول الله صلى الله عليه و آله باسمك و اسم ابيك في شرطة الخميس و الله سماكم شرطة الخميس على لسان نبيه صلى الله عليه و آله، و ذكر أن شرطة الخميس كانوا ستة آلاف رجل أو خمسة آلاف. ا ه. و المراد بالخميس: الجيش سمى به لانه مقسوم بخمسة أقسام: المقدمة و الساقة و الميمنة و الميسرة و القلب. 

(1) «الحمق» بفتح الحاء المهملة و كسر الميم، و القاف. 

(2) «رشيد» مصغرا. و «الهجرى» بفتح الهاء و الجيم و كسر الراء و الهجر- محركة- بلدة من بلاد اليمن أو قاعدة البحرين و قيل: ناحية البحرين كلها. و المظهر كما في الخلاصة- بضم الميم و فتح الظاء و الهاء المشددة المفتوحة ثم الراء ا ه. و قيل: مظاهر. 

(3) الظاهر ان المراد منه مالك بن الحارث الأشتر النخعي المعروف كما يأتي ص 7. 

(4) نسبة الى جديلة و هم بطن من قيس عيلان من أهل الكوفة و منهم قيس بن مسلم الجدلى الذي روى عن سعيد بن جبير و روى عنه سفيان الثوري و منهم أبو عبد الله الجدلى. (كذا في اللباب في تهذيب الأنساب للجزرى). 

(5) قال الجزري في اللباب: السلمانى بفتح السين و سكون اللام و فتح الميم- نسبة إلى سلمان ابن يشكر بن ناجية بن مراد و هو حى من مراد و المشهور بهذه النسبة عبيدة بن عمرو، و قيل: عبيدة ابن قيس السلمانى، صحب عليا و ابن مسعود- رضى الله عنهما- و روى عنهما و عن غيرهما من الصحابة اسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه و آله بسنتين. 

                        الإختصاص، النص، ص: 4 

و من خواصه تميم بن حذيم الناجي «1» و قد شهد مع علي ع قنبر مولى علي بن أبي طالب ص أبو فاختة مولى بني هاشم و عبيد الله بن أبي رافع و كان كاتبه. 

الأصبغ بن نباتة 

و كان من شرطة الخميس و كان فاضلا. 

حدثنا جعفر بن الحسين عن محمد بن جعفر المؤدب عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبي الحسين صالح بن أبي حماد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة قال: قلت للأصبغ ما كان منزلة هذا الرجل «2» فيكم فقال ما أدري ما تقول إلا أن سيوفنا كان على عواتقنا و من أومأ إليه ضربناه «3». 

وجه تسمیه شرطه الخمیس 

جعفر بن محمد بن قولويه عن جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال حدثني علي بن الحسين عن مروك بن عبيد قال حدثني إبراهيم بن أبي البلاد عن رجل عن الأصبغ قال: قلت له كيف سميتم شرطة الخميس يا أصبغ فقال إنا ضمنا له الذبح و ضمن لنا الفتح «4» 

عجایب شرطه الخمیس 

331/ 29- و أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه، عن أبي علي محمد بن همام، قال: حدثني أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم، قال: 

حدثني أبي، عن الحسن بن علي الحراني، عن محمد بن حمران، عن داود بن كثير الرقي أنه سمع أبا الحسن (عليه السلام) يقول: إن يحيى بن خالد، صاحب أبي، أطعمه ثلاثين رطبة منزوعة الأقماع، مصبوب فيها السم. 

قال: فقلت: جعلت فداك، إن كان يحيى بن خالد صاحبه، فأنا أشتري نفسي لله، فأتولى قتله، فإني أرجو الظفر به. 

فقال لي: لا تتعرض له، فإن الذي ينزل به و بولده من صاحبه شر مما تريد أن تصنعه به. 

و أخبرت أبا الحسن (عليه السلام) بكلام داود، فقال لي: صدق داود عني، فقد رأيت ما صنع بالظالم و انتصر منه. 

و قال: كلما يبلغك عن شرطة الخميس، و ما يحكى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) من الأعاجيب، فقد و الله أرانيه أبو الحسن- يعني الرضا (عليه السلام)- و لكني أمرت أن لا أحكيه، و لو حكيته لأحد لأخبرتك به «2». 

                        مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏2، ص: 247 

أهل البيت و رحمة الله و بركاته في الله عزاء من كل مصيبة و خلف من كل هالك و درك من كل ما فات فبالله فثقوا و إياه فارجوا فإن المحروم من حرم الثواب و السلام فقال علي ع تدرون من هذا هذا الخضر ع. 

و روى محمد بن يحيى قال: بينا علي يطوف بالكعبة إذا رجل متعلق بالأستار و هو يقول- يا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يغلطه السائلون يا من لا يتبرم بإلحاح الملحين أذقني برد عفوك و حلاوة مغفرتك فقال علي ع يا عبد الله دعاؤك هذا قال و قد سمعته قال نعم قال فادع به في دبر كل صلاة فو الذي نفس الخضر بيده لو كان عليك من الذنوب عدد نجوم السماء و قطرها و حصباء الأرض و ترابها لغفر لك أسرع من طرفة عين. 

عبد الله بن الحسن بن الحسن عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين ع كان في مسجد الكوفة يوما فلما جنه الليل أقبل رجل من باب الفيل عليه ثياب بيض فجاء الحرس و شرطة الخميس فقال لهم أمير المؤمنين ما تريدون فقالوا رأينا هذا الرجل أقبل إلينا فخشينا أن يغتالك فقال كلا انصرفوا رحمكم الله أ تحفظوني من أهل الأرض فمن يحفظني من أهل السماء و مكث الرجل عنده مليا يسأله فقال يا أمير المؤمنين لقد ألبست الخلافة بهاء و زينة و كمالا و لم تلبسك و لقد افتقرت إليك أمة محمد و ما افتقرت إليها و لقد تقدمك قوم و جلسوا مجلسك فعذابهم على الله و إنك لزاهد في الدنيا و عظيم في السماوات و الأرض و إن لك في الآخرة لمواقف كثيرة تقر بها عيون شيعتك و إنك لسيد الأوصياء و أخوك سيد الأنبياء ثم ذكر الأئمة الاثني عشر فانصرف و أقبل أمير المؤمنين على الحسن و الحسين ع فقال تعرفانه قالا و من هو يا أمير المؤمنين قال هذا أخي الخضر ع. 

                     

    مختصر البصائر، ص: 468 

إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان، لا يعي حديثنا إلا حصون حصينة، أو صدور أمينة، أو أحلام رزينة. 

يا عجبا كل العجب بين جمادى و رجب» فقال رجل من شرطة الخميس: ما هذا العجب يا أمير المؤمنين؟ قال: «و ما لي لا أعجب! و قد سبق القضاء فيكم و ما تفقهون الحديث، إلا صوتات بينهن موتات، حصد نبات، و نشر أموات. 

يا عجبا كل العجب بين جمادى و رجب» قال الرجل أيضا: يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه؟ قال: «ثكلت الآخر أمه، و أي عجب يكون أعجب من أموات يضربون هامات الأحياء» قال أنى يكون ذلك يا أمير المؤمنين؟ 

قال: «و الذي فلق الحبة و برأ النسمة، كأني أنظر إليهم قد تخللوا سكك الكوفة و قد شهروا سيوفهم على مناكبهم، يضربون كل عدو لله و لرسوله ص و للمؤمنين، و ذلك قول الله عز و جل يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور «1». 

وجه تسمیه شرطه الخمیس 

روضه المتقین 3 323 

فوكل بهم شرطة الخميس (أي شجعان الجيش و كان لهم علامة يعرفون بها و الجيش خمس فرق، المقدمة، و القلب، و الميمنة، و الميسرة، و الساق) 

امارت قیس بن سعد بر شرطه الخمیس در زمان امام مجتبی 

10- كش، رجال الكشي جعفر بن معروف عن ابن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن ذريح قال سمعت أبا عبد الله ع يقول دخل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري 

                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏44، ص: 62 

صاحب شرطة الخميس على معاوية فقال له معاوية بايع فنظر قيس إلى الحسن ع فقال يا با محمد بايعت فقال له معاوية أ ما تنتهي أما و الله إني فقال له قيس ما شئت أما و الله لئن شئت لتناقضن به فقال و كان مثل البعير جسما و كان خفيف اللحية قال فقام إليه الحسن ع و قال له بايع يا قيس فبايع. 

 لسان العرب 

[و الشُّرَط سُمُّوا شُرَطا، لأن شُرْطَة كل شي‏ء خيارُه، و هم نخبة السلطان من جنده «2»] 

اساس البلاغه 

و هؤلاء شُرْطة الحرب: لأوّل كتيبة تحضرها؛ قال يرثي أخاه: 

         ألا لِلّهِ درُّكَ مِنْ             فَتى قَوْمٍ إذا رَهبُوا 

             فكانَ أخي لشُرْطَتِهمْ             إذا يُدعَى لها يَثِبُ‏ 

  

و منه: صاحب الشُّرْطة، و الصّواب في الشُّرْطيّ سكون الرّاء نسبة إلى الشُّرْطة و التحريك خطأ لأنّه نَسبٌ إلى الشُّرَط الذي هو جَمْعٌ. 

الفائق 

ذَكَر قتال المسلمين الروم و فتح قسطنطينية فقال: يستمدُّ المؤمنون بعضُهم بعضاً فَيَلْتقون، و تُشْرَط شُرْطةٌ للموت لا يرجعُون إلا غَالِبين. 

يقال: أشرط نفسَه لكذا إذا أعلَمها له و أعدَّها، فحذَف المفعول. 

و الشُّرْطة: نُخْبَة الجيش التي تشهد الوقعة أوّلًا، قال الهُذَليّ: 

         ألَا لِلَّه دَرُّك مِنْ             فَتى قَوْمٍ إذَا رَهِبُوا «1» 

             فكان أخي لشُرْطتهم             إذا يُدْعَى لها يَثِبُ‏ 

  

سُمُّوا بذلك، لأنهم يُشْرِطون أنفسهم للهلكَة. 

شمس العلوم 

[الشُّرْطة]: الأعوان و الأولياء و الأنصار، واحدهم: شُرْطي، منسوب إِلى الشُّرْطة، و يقال: شُرَطي منسوب إِلى الشُّرَط، و الجميع: شُرَط، و 

في الحديث «2» 

: «يا شرطة اللَّه» 

: أي أنصار اللَّه تعالى، قال الأعشى «3»: 

         شهدت عليكم أنكم سبئية             و أني بكم يا شرطة الكفر عارف‏ 

  

و يروى: 

         ... يا شيعة الكفر ... 

  

  

. و الشُّرْطة، أيضاً: الشريطة، قال الهذلي «4»: 

                        شمس العلوم، ج‏6، ص: 3415 

         فلم يوجد لشرطتهم             فتى منهم و قد ندبوا 

  

أي: لم يوجد لما اشترطوا. 

                        لسان العرب، ج‏7، ص: 330 

و الشُّرْطةُ في السُّلْطان: من العلامة و الإِعْدادِ. و رجل شُرْطِيٌّ و شُرَطِيٌّ: منسوب إِلى الشُّرطةِ، و الجمع شُرَطٌ، سموا بذلك لأَنهم أَعَدُّوا لذلك و أَعْلَمُوا أَنفسَهم بعلامات، و قيل: هم أَول كتيبة تشهد الحرب و تتهيأُ للموت. و 

في حديث ابن مسعود: و تُشْرَطُ شُرْطةٌ للموت لا يرجِعُون إِلا غالِبين. 

؛ هم أَوّل طائفة من الجيش تشهد الوَقْعة، و قيل: بل صاحب الشُّرْطةِ في حرب بعينها؛ قال ابن سيدة: و الصواب الأَول؛ قال ابن بري: شاهدُ الشُّرْطِيِّ لواحد الشُّرَطِ قول الدَّهناء: 

         و اللّهِ لوْ لا خَشْيةُ الأَمِيرِ،             و خَشْيَةُ الشرْطِيّ و الثُّؤْثُورِ 

  

الثُّؤْثورُ: الجلْوازُ؛ قال: و قال آخر: 

         أَعُوذُ باللّهِ و بالأَمِيرِ             من عامِل الشُّرْطةِ و الأُتْرُورِ 

  

و أَشْراطُ الشي‏ء: أَوائلُه؛ قال بعضهم: و منه أَشراطُ الساعةِ و ذكرها النبي، صلّى اللّه عليه و سلّم، و الاشتقاقان مُتقارِبان لأَن علامة الشي‏ء أَوَّله. و مَشارِيطُ الأَشياء: أَوائلها كأَشْراطِها؛ أَنشد ابن الأَعرابي: 

         تَشابَهُ أَعْناقُ الأُمُورِ، و تَلْتَوِي             مَشارِيطُ ما الأَوْرادُ عنه صَوادِرُ 

  

قال: و لا واحد لها. و أَشْراطُ كلِّ شي‏ء: ابتداء أَوَّله. الأَصمعي: أَشْراطُ الساعةِ علاماتها، قال: و منه الاشْتِراط الذي يَشْتَرِطُ الناسُ بعضُهم على بعض أَي هي عَلامات يجعلونها بينهم، و لهذا سميت الشُّرَط لأَنهم جعلوا لأَنفسهم علامة يُعْرَفون بها. و حكى الحطابي عن بعض أَهل اللغة أَنه أَنكر هذا التفسير و قال: أَشراطُ الساعةِ ما تُنكِره الناسُ من صغار أُمورها قبل أَن تقوم الساعة. و شُرَطُ السلطانِ: نُخْبةُ أَصحابه الذين يقدِّمهم على غيرهم من جنده؛ و قول أَوس بن حجر: 

         فأَشْرَط فيها نفْسَه، و هو مُعْصِمٌ،             و أَلْقَى بأَسْبابٍ له و تَوَكَّلا 

  

أَي جعل نفْسَه علَماً لهذا الأَمر؛ و قوله: أَشْرَط فيها نفسه أَي هَيَّأَ لهذه النَّبْعةِ. و قال أَبو عبيدة:                      






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Friday - 28/5/2021 - 7:40

شرطه الخمیس فی کتب العامه

«الطبقات الكبرى ط العلمية» (6/ 121): 

«‌‌١٩٢٩- قَيْسُ بْنُ سَعْدِ 

بْنِ عُبَادَةَ بْنِ دُلَيْمٍ من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج»  

امارت قیس بن سعد بر شرطه الخمیس بعد از عزل از مصر 

«الطبقات الكبرى ط العلمية» (6/ 122): 

«ويكنى أبا عبد الملك. وكان علي بن أبي طالب قد ولاه مصر ثم عزله عنها. فقدم قيس المدينة ثم لحق بعلي بالكوفة فلم يزل معه. وكان على شرطة الخميس. 

قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ يَرِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: رَأَيْتُ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ عَلَى شُرْطَةِ الْخَمِيسِ. قَالَ ثُمَّ أَتَى دِجْلَةَ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ. قَالَ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ الأَصَابِعِ عَلَى الْخُفِّ. ثُمَّ تَقَدَّمَ فَأَمَّ النَّاسَ. 

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَلَمْ يَزَلْ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مَعَ عَلِيٍّ حَتَّى قُتِلَ عَلِيٌّ فَصَارَ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. فَوَجَّهَهُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ يُرِيدُ الشَّامَ. ثُمَّ صَالَحَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مُعَاوِيَةَ فَرَجَعَ قَيْسٌ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى تُوُفِّيَ فِي آخِرِ خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.» 

امارت قیس بن سعد بر شرطه الخمیس در زمان امام مجتبی 

«الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة» (1/ 320): 

قالوا: بايع أهل العراق بعد علي بن أبي طالب الحسن بن علي. 

ثم قالوا له «١» : سر إلى هؤلاء القوم الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظيم وابتزوا الناس أمورهم. فإنا نرجو أن يمكن الله منهم. فسار الحسن إلى أهل الشام. وجعل على مقدمته قيس بن سعد بن عباده «٢» . في اثني عشر ألفا. 

«الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة» (1/ 321): 

وكانوا «١» يسمون شرطة الخميس «٢» . 

وقال غيره: وجه إلى الشام عبيد الله بن العباس ومعه قيس بن سعد. 

فسار فيهم قيس حتى نزل مسكن «٣» والأنبار «٤» وناحيتها. وسار الحسن حتى نزل المدائن. وأقبل معاوية في أهل الشام يريد الحسن حتى نزل جسر منبج «٥» . فبينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناديه في عسكره ألا إن قيس بن سعد قد قتل. قال: فشد الناس على حجرة الحسن فانتهبوها حتى انتهبت بسطه وجواريه وأخذوا رداءه من ظهره. وطعنه رجل من بني أسد يقال له: ابن أقيصر «٦» بخنجر مسموم في أليته. فتحول من مكانه الذي انتهب فيه 

‌‌_________ 

) في الأصل، وكان، والتصحيح من المحمودية. 

) شرطة الخميس: الخميس هو الجيش سمي بذلك لأنه يتكون من خمس فرق. مقدمة. وقلب. وميمنة. وميسرة. وساقة. وشرطة الجيش هم أول كتيبة تشهد الحرب وتتهيأ للموت (انظر لسان العرب مادة خمس ومادة شرط: ٦/ ٧٠ و ٧/ ٣٣٠) قلت: وفي تنظيمات الجيوش الحديثة فرقة تسمى الشرطة العسكرية وتتولى المهمات الأمنية في الجيش. ولعل المراد هنا ما بينه الطبري في تاريخه: ٤/ ١٥٨ عن الزهري قال: جعل علي. قيس بن سعد على مقدمته من أهل العراق إلى قبل أهل أذربيجان وعلى أرضها. وشرطة الخميس الذي ابتدعه من العرب وكانوا أربعين ألفا. فالنص يوضح أن عليا هو أول من ابتدأ هذا وأنهم فرقة خاصة من العرب. 

«الطبقات الكبرى ط دار صادر» (6/ 53): 

«قال: أخبرنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا الأجلح، عن أبي إسحاق، عن يريم بن سعد، قال: " رأيت قيس بن سعد على شرطة الخميس قال: ثم أتى دجلة فتوضأ ومسح على الخفين قال: فكأني أنظر إلى أثر الأصابع على الخف ثم تقدم فأم الناس " قال محمد بن عمر: ولم يزل قيس بن سعد مع علي حتى قتل علي فصار مع الحسن بن علي رضي الله عنهما فوجهه على مقدمته يريد الشام ثم صالح الحسن بن علي معاوية فرجع قيس إلى المدينة فلم يزل بها حتى توفي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان» 

«تاريخ خليفة بن خياط» (ص200): 

«‌‌القضاء قضاء البصرة ولى ابن عباس في خلافة علي أبا الأسود الدؤلي ويقال قضى الضحاك بن عبد الله الهلالي ويقال عبد الله بن فضالة الليثي الكوفة أقر عليها شريحا ثم عزله وولى محمد بن زيد بن خليدة الشيباني أشهرا ثم عزله وأعاد شريحا حتى قتل علي 

الشرط معقل بن قيس الرياحي ومالك بن خبيب اليربوعي وعلىشرطةالخميس الأصبغ بن نباتة المجاشعي» 

«التاريخ الكبير للبخاري بحواشي المطبوع» (6/ 31): 

«١٥٩٠ - عباد بْن نسيب أَبُو الوضئ القيسي ٢، سمع عليا وأبا برزة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يعد في الْبَصْرِيّين، سماه علي، قَالَ شهاب بْن عباد حَدَّثَنَا حماد بْن زيد ٣ عن جميل بن مرة: عن ابى الوضئ وكان من فرسان على رضى الله عَنْهُ ٤ على شرطته الخميس ٤.» 

«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (5/ 163): 

«‌‌ذكر خبر الصلح بين معاويه وقيس بن سعد 

وفي هذه السنة جرى الصلح بين معاوية وقيس بن سعد بعد امتناع قيس من بيعته. 

ذكر الخبر بذلك: 

حدثني عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني سليمان ابن الفضل، قال: حدثني عبد الله، عن يونس، عن الزهري، قال: لما كتب عبيد الله بن عباس حين علم ما يريد الحسن من معاوية من طلب الأمان لنفسه إلى معاوية يسأله الأمان، ويشترط لنفسه على الأموال التي قد أصاب،» 

«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (5/ 164): 

«فشرط ذلك له معاويه، بعث اليه معاويه ابن عامر في خيل عظيمة، فخرج إليهم عبيد الله ليلا حتى لحق بهم، ونزل وترك جنده الذي هو عليه لا أمير لهم، فيهم قيس بن سعد، واشترط الحسن ع لنفسه، ثم بايع معاوية، وأمرت شرطة الخميس قيس بن سعد على أنفسهم، وتعاهدوا هو وهم على قتال معاوية حتى يشترط لشيعة على ع ولمن كان اتبعه على أموالهم ودمائهم وما أصابوا في الفتنة، فخلص معاوية حين فرغ من عبيد الله ابن عباس والحسن ع إلى مكايدة رجل هو أهم الناس عنده مكايدة، ومعه أربعون ألفا، وقد نزل معاوية بهم وعمرو وأهل الشام، وأرسل معاوية إلى قيس بن سعد يذكره الله ويقول: على طاعة من تقاتل، وقد بايعني الذي أعطيته طاعتك؟ فأبى قيس أن يلين له، حتى أرسل إليه معاوية بسجل قد ختم عليه في أسفله، فقال: اكتب في هذا السجل ما شئت، فهو لك.» 

«الكنى والأسماء للدولابي» (2/ 804): 

١٤٠١ - أخبرني محمد بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن عمر قال: «أبو العلاء يريم بن أسعد الهمداني، سمع من قيس بن سعد بن عبادة وشهد مع علي بصفين، وكان من ‌شرطةالخميس، والخميس الجيش، هلك في فتنة ابن الزبير» 

«البرهان في وجوه البيان» (ص321): 

«أحدهم معونة الحكام، وأصحاب المظالم والدواوين في حبس من أمروه بحبسه، وإطلاق من رأوا إطلاقه، وإشخاص من كاتبوه بإشخاصه، إخراج الأيدي أو إقرارها، والشد عليها ولذلك جعل له اسم المعونة؛ والآخر النظر في أمور الجنايات، وإقامة الحدود والعقوبات، والتفحص عن أهل الريب والعناد، والعبث والفساد، وقمعهم والأخذ على أيدي اللصوص والسرّاق، والمقامرين والفساق، وتعزيز من وجب تعزيزه منهم، وإقامة الحد على من استحق الحد منهم، وإنما اشتق له اسم الشرطة من زيه، لأن من زي أصحاب الشرطة نصب الأعلام على مجالس الشرطة، والأشرطة. الأعلام، ومنه قيل: أشراط الساعة أي أعلامها ودلائلها، فلما دل صاحب الشرطة على نفسه بالأعلام التي نصبها على موضع قعوده سمي بذلك. وشرطة الخميس الذين كانوا مع أمير المؤمنين - عليه السلام - من هذا اشتق لهم اسمهم، لأن الجيش الخميس، ولما شهروا أنفسهم من بين سائر الجيش بالتبع له، وبالقتال معه، وصاروا أعلاماً في ذلك قيلشرطةالخميس.» 

«الفهرست» (ص217): 

«قال محمد بن إسحاق لما خالف طلحة والزبير على علي رضي الله عنه وأبيا إلا الطلب بدم عثمان بن عفان وقصدهما علي عليه السلام ليقاتلهما حتى يفيئا إلى أمر الله جل اسمه تسمى من اتبعه على ذلك الشيعة فكان يقول شيعتي وسماهم عليه السلام الأصفياء الأولياءشرطةالخميس الأصحاب طبقة. ومعنىشرطةالخميس أن عليا رضي الله عنه قال لهذه الطائفة تشرطوا فانما أشارطكم على الجنة ولست أشارطكم على ذهب ولا فضة إن نبيا من الأنبياء فيما مضى قال لأصحابه تشرطوا فاني لست أشارطكم الا على الجنة.» 

«تاريخ دمشق لابن عساكر» (13/ 262): 

«اخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الابنوسي أنا عبيد الله بن عثمان بن حنيفا (٤) الدقاق أنا إسماعيل بن علي حدثني علي بن محمد بن خالد نا سعيد بن يحيى حدثني عمي عبد الله عن زياد بن عبد الله عن عوانة بن الحكم قال بايع أهل العراق الحسن بن علي فسار حتى نزل المدائن وبعث قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري على المقدمات (٥) وهم اثنا عشر آلفا وكانوا يسمونشرطةالخميس (٦) قال وأنا الخطبي حدثني علي بن محمد عن سعيد بن يحيى عن عمه عبد الله بن زياد بن عبد الله عون عوان بن الحكم قال بينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناد في عسكر الحسن إلا أن قيس بن سعد بن عبادة قد قتل فانتهب الناس سرادق الحسن حتى نازعوه بساطا تحته ووثب على الحسن رجل من الخوارج من بني أمية فطعنه بالخنجر ووثب الناس على الاسدي فقتلوه ثم خرج الحسن حتى نزل القصر الأبيض بالمدائن وكتب إلى معاوية بالصلح 

«تاريخ دمشق لابن عساكر» (49/ 428): 

«وأنبأنا محمد بن عمر حدثني سعيد بن راشد عن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة قال وحدثني معمر عن الزهري (٢) قالا لما قدم قيس بن سعد المدينة توامر فيه الأسود بن أبي البختري ومروان بن الحكم أن يبيتاه فيمن معهما وبلغ ذلك قيسا فقال والله إن هذا لقبيح (٣) أن أفارق عليا وإن عزلني والله لألحقن به فلحق بعلي بالعراق فكان معه وأخبره قيس بخبره وما كان يعمل بمصر فعرف علي أن قيسا كان يداري أمرا عظيما من المكيدة التي قصر عنها رأي غيره وأطاع علي قيسا في الأمر كله وجعله مقدمة أهل العراق علىشرطةالخميس الذين كانوا يبايعون للموت فكتب معاوية بن أبي سفيان إلى مروان بن الحكم والأسود بن أبي البختري يتغيظ عليهما وأنبهما أشد التأنيب وقال أمددتما عليا بقيس بن سعد وبرأيه ومكيدته والله لو أمددتماه بمائة ألف مقاتل ما كان أغيظ لي من إخراجكما قيس بن سعد» 

«خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي» (7/ 130): 

«وعفاق بكسر العين المهملة بعدها فاء: اسم جماعة منهم عفاق بن المسيح بضم الميم وفتح السين المهملة وسكون المثناة التحتية ابن بشر بن أسماء بن عوف بن رياح بن ربيعة بن غوث بن شمخ بن فزارة الفزاري. وكان عفاق على ‌شرطة ‌الخميس مع علي بن أبي طالب. وكانوا يعرضون يوم الخميس أو يجمعون يوم الخميس.» 






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Friday - 28/5/2021 - 7:43

تقیه امیرالمومنین علیه السلام

الغارات 1 315 

فنزلت طائفة منكم معي معذرة «4»، و دخلت طائفة منكم المصر عاصية، فلا من بقي منكم ثبت و صبر، و لا من دخل المصر عاد الى و رجع، فنظرت الى معسكري و ليس فيه خمسون رجلا، فلما رأيت ما أتيتم دخلت إليكم فما قدرت على أن تخرجوا معي الى يومنا هذا. 

                        شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار عليهم السلام، ج‏3، ص: 366 

بفضله و رحمته لعباده و حوله و قوته. 

و قد يكون المراد بالذين يخرجون من المشرق من خرج منه من الدعاة إليه كما كان أبو عبد الله صاحب دعوة المغرب و من كان معه ممن أرسله داعي اليمن، و قد ذكرت خبرهم في كتاب الدولة. 

[1237] الحبري، باسناده، عن علي عليه السلام، و سلمان، و حذيفة بن اليمان يرفعونه الى [النبي صلى الله عليه و آله‏]: تمام أمر آل محمد عليهم السلام عند ظهور رايات تخرج من السند «1». 

و دعوة ولي الزمان قد ظهرت بالسند، و عن أوليائه بها من غلب داعية هناك على صاحب مملكة السند، فقتله، و كان على المجوسية، و قتل رجاله، و هدم الصنم الذي كانوا يعبدونه، و جعل الهيكل كل الذي كان فيه مسجدا جامعا، و عز سلطانه، و ذلك بحول الله و قوته، يشهد انجاز وعده لأوليائه على ما جاء في هذا الخبر من ظهور رايات السند، إذ قد ظهرت رايات السند في دعوة أولياء الله هناك، و عن أهلها و ظهر سلطان ولي الزمان بها. 

[الصادق عليه السلام مع قوم من أهل الكوفة] 

[1238] عن جعفر بن محمد عليه السلام، أنه قال لقوم من أهل الكوفة: 

أنصارنا غيركم ما يقوم مع قائمنا من أهل الكوفة إلا خمسون رجلا، و ما من بلدة إلا و معه منهم طائفة إلا أهل البصرة فانه لا يخرج معه منهم إنسان. 

                        كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 661 

الحديث الثاني عشر [1] 

أبان عن سليم قال «1» كنا جلوسا حول أمير المؤمنين ع و عنده جماعة من أصحابه فقال له قائل «2» يا أمير المؤمنين لو استنفرت الناس فقام و خطب فقال ألا إني قد استنفرتكم «3» فلم تنفروا [و نصحتكم فلم تقبلوا] «4» و دعوتكم فلم تسمعوا فأنتم شهود كغياب و أحياء كأموات و صم ذوو أسماع أتلو عليكم الحكمة و أعظكم بالموعظة الشافية «5» [الكافية] «6» و أحثكم على الجهاد لأهل الجور فما آتي على آخر كلامي «7» حتى أراكم متفرقين «8» [حلقا شتى‏] «9» تتناشدون الأشعار و تضربون الأمثال «10» و تسألون عن سعر التمر و اللبن «11» تبت «12» أيديكم لقد سئمتم الحرب و الاستعداد لها «13» و أصبحت قلوبكم‏ 

__________________________________________________ 

[1] في هذا الحديث: شكوى أمير المؤمنين عليه السلام من أهل الكوفة، علة عدم قيام أمير المؤمنين عليه السلام تجاه أبي بكر و عمر و عثمان، كلام له عليه السلام حول قتل عثمان، الفرقة الناجية هي الشيعة، تأثير هذه الخطبة في قلوب الناس. راجع التخريج (12). 

__________________________________________________ 

(1) «ج»: قال سليم. 

(2) «ب»: كنا جلوسا عند علي عليه السلام فقال له قائل. 

(3) «الف»: أما أنا ...، و «ج»: كفى بكم عيبا كم قد استنفرتكم. 

(4) الزيادة من «ب» و «ج» و «د». 

(5) «ج»: البالغة. 

(6) الزيادة من «الف» و «ج». 

(7) «ب» و «ج»: قولي. 

(8) «ب»: معرضين عني. 

(9) الزيادة من «الف» و «ب». 

(10) «ج»: بين منشد للأشعار و ضارب للأمثال. 

(11) «ب» و «د»: تسألون عن الأسعار. 

(12) «ج»: تربت. 

(13) «ج»: و اصطلائها. 

                        كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 662 

فارغة من ذكرها شغلتموها بالأباطيل و الأضاليل [و الأعاليل‏] «14» ويحكم اغزوهم قبل أن يغزوكم فو الله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا و ايم الله [ما أظن أن تفعلوا حتى يفعلوا ثم‏] «15» وددت أني قد رأيتهم «16» فلقيت الله على بصيرتي [و يقيني‏] «17» و استرحت من مقاساتكم و من ممارستكم «18» فما أنتم إلا كإبل جمة ضل راعيها فكلما ضمت من جانب انتشرت من جانب كأني بكم و الله [فيما أرى‏] «19» لو قد حمس الوغى و استحر الموت «20» قد انفرجتم عن علي بن أبي طالب [انفراج الرأس‏] «21» و انفراج المرأة عن ولدها «22» [لا تمنع يد لامس‏] «23» قال الأشعث بن قيس الكندي «24» فهلا فعلت كما فعل ابن عفان فقال علي ع [يا عرف النار] «25» [أ و كما فعل ابن عفان رأيتموني فعلت‏] «26» أنا عائذ بالله من شر ما تقول يا ابن قيس و الله إن الذي فعل ابن عفان لمخزاة لمن لا دين له «27» [و لا الحق في يده‏] «28» فكيف أفعل ذلك و أنا على بينة من ربي* و حجته في يدي و الحق معي- 

__________________________________________________ 

(14) الزيادة من «ب». 

(15) الزيادة من «الف» و «ج». 

(16) «ج»: و أيم الله لوددت إني فارقتكم. 

(17) الزيادة من «الف» و في «ب»: نيتي. 

(18) «ج»: و مما أقاسيه منكم. 

(19) الزيادة من «الف». 

(20) في «ج» هكذا: و الله- و ما تدرون- إلا و قد حمى الوغى و احمار الموت. و في «ب»: احمر الموت. 

و استحر أي اشتد و كثر. 

(21) الزيادة من «الف» و «ج». 

(22) «الف» و «ب» و «د»: عن قبلها. 

(23) الزيادة من «الف» و «ب». 

(24) «ب» و «د»: فقام الأشعث بن قيس فقال. 

(25) الزيادة من «ب» و «د». و هي خطاب إلى الأشعث بن قيس. 

(26) الزيادة من «الف» و «ج». 

(27) «ج»: لخزاية على ما لا يبين له. 

(28) الزيادة من «ب». 

                        كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 663 

و الله إن امرأ مكن «29» عدوه من نفسه [حتى‏] «30» يجز لحمه و يفري جلده و يهشم عظمه و يسفك دمه [و هو يقدر على أن يمنعه‏] «31» لعظيم وزره و ضعيف ما ضمت عليه جوانح صدره «32» فكن أنت ذاك يا ابن قيس فأما أنا فدون و الله أن أعطي بيدي ضرب بالمشرفي «33» تطير له فراش الهام و تطيح منه الكف و المعصم «34» و يفعل الله بعد ما يشاء [ويلك يا ابن قيس المؤمن يموت بكل موتة غير أنه لا يقتل نفسه فمن قدر على حقن دمه ثم خلى بينه و بين قاتله فهو قاتل نفسه‏] «35» ويلك يا ابن قيس إن هذه الأمة تفترق على ثلاث و سبعين فرقة [فرقة] «36» واحدة منها في الجنة و اثنتان و سبعون في النار و شرها و أبغضها إلى الله و أبعدها منه السامرة الذين يقولون لا قتال و كذبوا قد أمر الله عز و جل بقتال هؤلاء الباغين في كتابه و سنة نبيه [و كذلك المارقة] «37» فقال الأشعث بن قيس [و غضب من قوله‏] «38» فما يمنعك يا ابن أبي طالب حين بويع أخو تيم بن مرة و أخو بني عدي بن كعب و أخو بني أمية بعدهما أن تقاتل و تضرب بسيفك و أنت لم تخطبنا خطبة منذ كنت «39» قدمت العراق إلا و قد قلت فيها قبل أن تنزل عن منبرك و الله إني لأولى الناس بالناس و ما زلت مظلوما منذ قبض الله محمدا ص فما منعك أن تضرب بسيفك دون مظلمتك- 

__________________________________________________ 

(29) «الف» و «ج»: يمكن. 

(30) الزيادة من «ج». 

(31) الزيادة من «الف» و «ج». 

(32) «ب»: ضعيف عقله. 

(33) «ج»: ما أعطي بيده بضرب بالمشرفي. 

(34) «ألف»: تطيح من الأكف و المعاصم. «ب»: يظهر له الكف و المعصم. 

(35) الزيادة من «ج» و «د». 

(36) الزيادة من «الف». 

(37) الزيادة من «الف» و «ب». 

(38) الزيادة من «الف» و «ج». 

(39) «ب»: منذ يوم. 

                        كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 664 

فقال له علي ع يا ابن قيس [قلت فاسمع الجواب‏] «40» لم يمنعني من ذلك الجبن و لا كراهية للقاء ربي و أن لا أكون أعلم أن «41» ما عند الله خير لي من الدنيا و البقاء فيها «42» و لكن منعني من ذلك أمر رسول الله ص و عهده إلي أخبرني رسول الله ص بما الأمة صانعة بي بعده فلم أك بما صنعوا حين عاينته بأعلم مني و لا أشد يقينا «43» مني به قبل ذلك بل أنا بقول رسول الله ص أشد يقينا مني بما عاينت و شهدت «44» فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان ذلك قال [إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم و جاهدهم و إن لم تجد أعوانا فاكفف يدك و احقن دمك حتى تجد على إقامة الدين و كتاب الله و سنتي أعوانا و أخبرني ص أن الأمة ستخذلني و تبايع غيري و تتبع غيري و أخبرني ص أني منه بمنزلة هارون من موسى و أن الأمة سيصيرون من بعده بمنزلة هارون و من تبعه و العجل و من تبعه إذ قال له موسى يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا. ألا تتبعن أ فعصيت أمري. قال يا بن أم لا تأخذ بلحيتي و لا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل و لم ترقب قولي «45» و قال ابن أم إن القوم استضعفوني و كادوا يقتلونني و إنما يعني‏] «46» أن‏ 

__________________________________________________ 

(40) الزيادة من «الف» و «ج». 

(41) «ج»: و أنا أعلم أن ... 

(42) «ج»: الدنيا بما فيها. 

(43) «الف» و «ب»: استيقانا. 

(44) «ج»: كما شاهدت و عاينت. 

(45) سورة الأعراف: الآية 150. 

(46) الزيادة من «الف» و «ج»، و ما بين المعكوفتين في «ب» و «د» هكذا: فقال: ابشر يا علي، فإن حياتك و موتك معي و أنت أخي و وزيري و أنت وارثي، و أنت تبرئ ذمتي و تؤدي عني أمانتي و أنت تقاتل على سنتي، و أنت مني بمنزلة هارون من موسى و لك بهارون أسوة حسنة إذ استضعفه قومه و كادوا يقتلونه، فاصبر لظلم قريش و تظاهرهم عليك. فإنها أحقاد بدر و ترات احد، و إنك بمنزلة هارون و من تبعه و هم بمنزلة العجل و من تبعه و إن موسى ... 

                        كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 665 

موسى أمر هارون حين استخلفه عليهم إن ضلوا فوجد أعوانا أن يجاهدهم و إن لم يجد أعوانا أن يكف يده و يحقن دمه و لا يفرق بينهم و إني خشيت أن يقول لي ذلك أخي رسول الله ص [لم‏] «47» فرقت بين الأمة و لم ترقب قولي و قد عهدت إليك إن لم تجد أعوانا أن تكف يدك و تحقن دمك و دم أهل بيتك «48» و شيعتك فلما قبض رسول الله ص مال الناس إلى أبي بكر فبايعوه و أنا مشغول برسول الله ص بغسله و دفنه ثم شغلت بالقرآن فآليت على نفسي «49» أن لا أرتدي إلا للصلاة حتى أجمعه [في كتاب‏] «50» ففعلت ثم حملت فاطمة و أخذت بيد ابني الحسن و الحسين فلم أدع أحدا من أهل بدر و أهل السابقة من المهاجرين و الأنصار إلا ناشدتهم الله في حقي «51» و دعوتهم إلى نصرتي فلم يستجب لي من جميع الناس إلا أربعة رهط سلمان و أبو ذر و المقداد و الزبير و لم يكن «52» معي أحد من أهل بيتي أصول به و لا أقوى به أما حمزة فقتل يوم أحد و أما جعفر فقتل يوم موتة و بقيت بين جلفين جافيين «53» ذليلين حقيرين [عاجزين‏] «54» العباس و عقيل و كانا قريبي العهد بكفر «55» فأكرهوني و قهروني فقلت كما قال هارون لأخيه- ابن أم إن القوم «56» استضعفوني و كادوا يقتلونني «57» فلي بهارون أسوة حسنة و لي بعهد رسول الله ص‏ 

__________________________________________________ 

(47) الزيادة من «الف». 

(48) «الف»: أهلك. 

(49) «الف» و «ب»: فآليت يمينا أن ... 

(50) الزيادة من «الف». و في «ج»: في كتاب الله. 

(51) «الف»: ناشدتهم الله و حقي. «ب»: ناشدتهم الله حتى دعوتهم. 

(52) «ج»: لم يقم. 

(53) «الف» و «ب»: جافين. 

(54) الزيادة من «ب». 

(55) «ج»: بالإسلام. 

(56) «ج»: كما قال هارون لابن أمه أخيه: إن القوم ... 

(57) في «ب» هكذا: فأكرهوني و قهروني و استضعفوني كما استضعف نبي الله هارون من قبلي و كادوا يقتلونني. 

                        كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 666 

حجة قوية قال فقال الأشعث كذلك صنع عثمان- استغاث بالناس و دعاهم إلى نصرته فلم يجد أعوانا فكف يده «58» حتى قتل مظلوما قال ع ويلك يا ابن قيس إن القوم حين قهروني و استضعفوني و كادوا يقتلونني لو قالوا لي نقتلك البتة لامتنعت من قتلهم إياي و لو لم أجد غير نفسي وحدي و لكن قالوا إن بايعت كففنا عنك و أكرمناك و قربناك و فضلناك و إن لم تفعل قتلناك «59» فلما لم أجد أحدا بايعتهم «60» و بيعتي إياهم لا يحق لهم باطلا و لا يوجب «61» لهم حقا فلو كان عثمان حين قال له الناس اخلعها و نكف عنك خلعها لم يقتلوه و لكنه قال لا أخلعها قالوا فإنا قاتلوك فكف يده عنهم حتى قتلوه [و لعمري‏] «62» لخلعه إياها كان خيرا له لأنه أخذها بغير حق و لم يكن له فيها نصيب و ادعى ما ليس له و تناول حق غيره ويلك يا ابن قيس إن عثمان لا يعدو «63» أن يكون أحد رجلين [إما أن يكون دعا الناس إلى نصرته فلم ينصروه‏] «64» و إما أن يكون القوم دعوه إلى أن ينصروه فنهاهم عن نصرته فلم يكن يحل له أن ينهى المسلمين عن أن ينصروا إماما هاديا 

__________________________________________________ 

(58) «ب»: فلما لم يجد أعوانا كف يده. 

(59) في «ب» هكذا: قالوا لي: إن بايعت كففنا عنك و أكرمناك و قربناك و فضلناك و إن لم تفعل قتلناك، و لو أنهم حين قهروني و استضعفوني قالوا لي «نقتلك البتة» لامتنعت من قتلهم اياي و لو بقيت وحدي، لكنهم قالوا: «إن بايعت كففنا عنك»، فلم أجد ... و في «ج» هكذا: فقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: حين استضعفوني- ويلك يا بن قيس- و كادوا يقتلونني لو قالوا لي «نقتلك البتة» لدفعتهم عن نفسي و لجاهدتهم بسيفي، و لكن قالوا: إن بايعت ... 

(60) «ج»: فلم أجد أعوانا فبايعتهم. 

(61) «ب»: لا يبطل. 

(62) الزيادة من «الف». 

(63) في إرشاد القلوب: لا بد. 

(64) الزيادة من «الف» و «ب». 

                        كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 667 

مهتديا لم يحدث حدثا «65» و لم يؤو محدثا و بئس ما صنع حين نهاهم و بئس ما صنعوا حين أطاعوه و إما أن يكون جوره و سوء سريرته قضى أنهم لم يروه أهلا لنصرته لجوره و حكمه بخلاف الكتاب و السنة «66» و قد كان مع عثمان من أهل بيته و مواليه و أصحابه أكثر من أربعة آلاف [رجل‏] «67» و لو شاء أن يمتنع بهم لفعل «68» فلم نهاهم عن نصرته و لو كنت وجدت يوم بويع أخو تيم [تتمة] «69» أربعين رجلا مطيعين لي لجاهدتهم و أما يوم [بويع‏] «70» عمر و عثمان فلا لأني قد كنت بايعت و مثلي لا ينكث بيعته «71» ويلك يا ابن قيس كيف رأيتني صنعت حين قتل عثمان إذ وجدت أعوانا هل رأيت مني فشلا [أو تأخرا] «72» أو جبنا أو تقصيرا [في وقعتي يوم البصرة] «73» و هم حول جملهم الملعون من معه الملعون من قتل حوله الملعون من رجع بعده لا تائبا و لا مستغفرا فإنهم قتلوا أنصاري و نكثوا بيعتي و مثلوا بعاملي و بغوا علي و سرت إليهم في اثني عشر ألفا و هم نيف على عشرين و مائة ألف «74» فنصرني الله عليهم و قتلهم بأيدينا و شفى صدور قوم مؤمنين «75» 

  

__________________________________________________ 

(65) في «ج» هكذا: عن نصرة دين الله و نصرة إمامهم الهادي المهدي الذي لم يحدث حدثا. 

(66) «الف»: و إما أن يكونوا لم يروه أهلا لنصرته لجوره و حكمه بخلاف الكتاب و السنة. 

(67) الزيادة من «الف». 

(68) «ج»: و لو شاء أن يمنع بهم منع. 

(69) الزيادة من «ج». 

(70) الزيادة من «الف» و «ب». 

(71) «ج»: فإني كنت بايعت قبل أن ينكفئوا فبيعته في عنقي ينظر. و ينكفئوا أي يتبددوا و يرجعوا. 

(72) الزيادة من «ج». 

(73) الزيادة من «الف» و «ب». 

(74) «الف» خ ل: و هم زيادة على خمسين ألفا. 

(75) في «ج» هكذا: «و هم و جملهم و غاويتهم و من قتل حوله لملعون، و من بقي بعده غير راجع و لا تائب و لا مستغفر، فإنهم قتلوا أنصاري و نكثوا بيعتي و مثلوا بأصحابي و تعدوا علي. فنفرت إليهم باثنى عشر ألفا و هم نيف و عشرون و مائة ألف، فنصرني الله عليهم و قتلهم بأيدينا خمسين ألفا منهم في صعيد واحد إلى النار ...» و في «ج» لم تذكر وقعة صفين. و في «د»: هل رأيت مني فشلا أوجبنا أو تقصيرا بوقعتي يوم البصرة و حول جملهم الملعون زيادة على خمسين ألفا بعد ما قتلوا أنصاري و نكثوا بيعتي و مثلوا بعاملي و بغوا علي فسرت إليهم في أقل من عشرة آلاف ... 

                        كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 668 

و كيف رأيت يا ابن قيس وقعتنا بصفين و ما قتل الله منهم بأيدينا خمسين ألفا في «76» صعيد واحد إلى النار و كيف رأيتنا يوم النهروان إذ لقيت المارقين و هم مستمسكون يومئذ بدين الذين ضل سعيهم «77» في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا فقتلهم الله [بأيدينا] «78» في صعيد واحد إلى النار لم يبق منهم عشرة و لم يقتلوا من المؤمنين عشرة «79» ويلك يا ابن قيس هل رأيت لي لواء رد أو راية ردت «80» [إياي تعير] «81» يا ابن قيس و أنا صاحب رسول الله ص في جميع مواطنه و مشاهده و المتقدم إلى الشدائد بين يديه لا أفر و لا أزول و لا أعيا «82» [و لا أنحاز] «83» و لا أمنح العدو دبري لأنه لا ينبغي للنبي و لا للوصي إذا لبس لأمته و قصد لعدوه أن يرجع أو ينثني حتى يقتل أو يفتح الله له يا ابن قيس هل سمعت لي بفرار قط أو نبوة «84» يا ابن قيس أما و الذي فلق الحبة و برأ النسمة إني لو وجدت يوم بويع أخو تيم «85» الذي عيرتني بدخولي في بيعته أربعين رجلا كلهم على مثل بصيرة «86» الأربعة الذين قد وجدت لما كففت يدي و لناهضت القوم و لكن لم أجد خامسا [فأمسكت‏] «87» 

  

__________________________________________________ 

(76) «ب»: سبعين ألفا. و «الف» خ ل: زيادة على سبعين ألفا. 

(77) «الف» و «ب»: و هم مستبصرون متدينون قد ضل سعيهم. 

(78) الزيادة من «ج». 

(79) «ج»: و لم يقتلوا منا عشرة. 

(80) «ج»: هل رأيت في توانيا أو تأخيرا أو رأيت راية ردت إلي؟ 

(81) الزيادة من «الف» و «ب». 

(82) «الف» و «ب»: لا أفر و لا ألوذ و لا أعتل. 

(83) الزيادة من «الف». 

(84) أي بعد و تأخر. و في «ج»: بسوء. 

(85) «الف» و «ب»: أبو بكر. 

(86) «ج»: نصرة. 

(87) الزيادة من «ج». 

                        كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 669 

قال الأشعث فمن الأربعة يا أمير المؤمنين قال ع سلمان و أبو ذر و المقداد و الزبير بن صفية قبل نكثه بيعتي فإنه بايعني مرتين «88» أما بيعته الأولى التي وفى بها فإنه لما بويع أبو بكر «89» أتاني أربعون رجلا من المهاجرين و الأنصار فبايعوني [و فيهم الزبير] «90» فأمرتهم أن يصبحوا عند بابي محلقين رءوسهم عليهم السلاح فما وفى لي و لا صدقني منهم أحد غير أربعة «91»- سلمان و أبو [أبي‏] ذر و المقداد و الزبير و أما بيعته الأخرى إياي فإنه أتاني هو و صاحبه طلحة بعد ما قتل عثمان فبايعاني [طائعين‏] «92» غير مكرهين ثم رجعا عن دينهما مرتدين «93» ناكثين مكابرين معاندين خاسرين «94» فقتلهما الله إلى النار و أما الثلاثة سلمان و أبو ذر و المقداد فثبتوا على دين محمد ص و على ملة إبراهيم حتى لحقوا بالله «95» يرحمهم الله يا ابن قيس و الذي فلق الحبة و برأ النسمة لو «96» أن أولئك الأربعين الذين بايعوا وفوا لي و أصبحوا على بابي محلقين رءوسهم قبل أن تجب لعتيق في عنقي بيعته لناهضته و حاكمته «97» إلى الله عز و جل [و لو وجدت قبل بيعة عثمان أعوانا لناهضتهم و حاكمتهم إلى الله‏] «98» فإن ابن عوف جعلها لعثمان و اشترط عليه فيما بينه و بينه أن يردها عليه [عند موته‏] «99» و أما بعد بيعتي إياهم فليس «100» إلى مجاهدتهم سبيل‏ 

__________________________________________________ 

(88) «ج»: الزبير بن صفية بعد (ظ: قبل) بيعته اياي بعد قتل عثمان، و أما بيعة الزبير إياي الأولى ... 

(89) «ج»: عتيق. 

(90) الزيادة من «الف» و «ب». 

(91) «الف»: فما وفى منهم أحد و لا صبحني منهم غير أربعة. و في «ب»: و لا تبعني ... 

(92) الزيادة من «الف» و «ب». 

(93) «ج»: مدبرين. 

(94) «الف» و «ب»: حاسدين. 

(95) «الف» و «ب»: لقوا الله. 

(96) «الف» و «ب»: فو الله. 

(97) «ج»: لناهضتهم و حاكمتهم. 

(98) الزيادة من «الف» و «ب». و في «ألف»: قبل بيعة عمر. و هو لا يناسب الكلام الذي بعده. 

(99) الزيادة من «الف» و «ب». 

(100) «ج»: و أما بيعتي إياهم فليس إلى ... 

                        كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 670 

فقال الأشعث و الله لئن كان الأمر كما تقول لقد هلكت أمة محمد ص غيرك و غير شيعتك فقال له علي ع فإن الحق و الله معي يا ابن قيس كما أقول «101» و ما هلك من الأمة إلا الناصبون [و الناكثون‏] «102» و المكابرون و الجاحدون و المعاندون فأما من تمسك بالتوحيد و الإقرار بمحمد ص و الإسلام و لم يخرج من الملة و لم يظاهر علينا الظلمة و لم ينصب لنا العداوة و شك في الخلافة و لم يعرف أهلها و ولاتها و لم يعرف لنا ولاية و لم ينصب لنا عداوة فإن ذلك مسلم مستضعف يرجى له رحمة الله و يتخوف عليه ذنوبه «103» قال أبان قال سليم بن قيس فلم يبق «104» يومئذ من شيعة علي ع أحد إلا تهلل وجهه و فرح بمقالته إذ شرح أمير المؤمنين ع الأمر و باح به «105» و كشف الغطاء و ترك التقية و لم يبق أحد من القراء ممن كان يشك في الماضين و يكف عنهم و يدع البراءة منهم ورعا و تأثما إلا استيقن و استبصر «106» و حسن رأيه و ترك الشك يومئذ و الوقوف و لم يبق حوله ممن أبى بيعته [إلا] «107» على وجه ما بويع عليه‏ 

__________________________________________________ 

(101) «ب»: إن الحق و الله كما أقول. و في «ج»: فان الحق و الله يا بن قيس لكما أقول. 

(102) الزيادة من «ج». 

(103) «ب» هكذا: فأما من تمسك بالتوحيد و الإقرار بمحمد و لم ينصب لنا العداوة فإن ذلك مسلم ... 

و في «ج» هكذا: فأما من تمسك بالتوحيد و الإقرار بمحمد صلى الله عليه و آله و الإسلام و لم يخرج من ولاية الأئمة عليهم السلام و لم يظاهر علينا الظلمة و لم ينصب لنا العداوة، إن ذلك لمسلم ضعيف نرجو له الرحمة من الله عز و جل و نتخوف عليه ذنوبه. 

(104) «ج»: قال: فلم يبق ... 

(105) «ج»: و باح بأمره. و المعنى: أظهره. 

(106) «ج»: و لم يبق أحد ممن كان في قلبه شك في الناصبين و يكف عنهم و لا يوضح حال البراءة منهم ورعا إلا استبشر ... 

(107) الزيادة منا و المراد أن عدد من الناس أبوا بيعة أمير المؤمنين عليه السلام إلا على وجه ما بويع أبو بكر و عمر و عثمان. و هؤلاء لما سمعوا هذه الخطبة و الاحتجاج منه عليه السلام كرهوا مقالته و رئي أثر الكراهة في وجوههم. و في «ج» هكذا: و لم يبق أحد ممن أبى بيعته على وجه الأرض ممن بايع عثمان، بلغه ذلك إلا ضاق صدره و كره مقالته. 

                        كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 671 

عثمان و الماضون قبله إلا رئي ذلك في وجهه و ضاق به أمره و كره مقالته ثم إنه استبصر عامتهم «108» و ذهب شكهم. 

قال [أبان عن‏] «109» سليم فما شهدت يوما قط على رءوس العامة كان أقر لأعيننا [من ذلك اليوم‏] «110» لما كشف أمير المؤمنين ع للناس من الغطاء و أظهر فيه من الحق و شرح فيه من الأمر [و العاقبة] «111» و [ألقى فيه من التقية] «112» و كثرت الشيعة [بعد ذلك المجلس من ذلك اليوم‏] «113» و تكلموا و قد كانوا أقل أهل عسكره و سائر الناس يقاتلون معه على غير علم بمكانه «114» من الله و رسوله و صارت الشيعة بعد ذلك المجلس أجل الناس «115» و أعظمهم و ذلك بعد وقعة أهل النهروان و هو يأمر بالتهيئة «116» و المسير إلى معاوية ثم لم يلبث أن [قتل صلوات الله عليه‏] «117» قتله ابن ملجم لعنه الله [غيلة و فتكا و قد كان سيفه مسموما قد سمه قبل ذلك‏] «118» و [صلى الله على سيدنا أمير المؤمنين و سلم تسليما] «119» 

 

كتاب لمعاوية إلى علي‏ 

سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد فقلت أرى هذا الجواب منطبقا على كتاب معاوية الذي بعثه مع أبي مسلم الخولاني إلى علي ع فإن كان هذا هو الجواب فالجواب الذي ذكره أرباب السيرة و أورده نصر بن مزاحم في كتاب صفين إذن غير صحيح و إن كان ذلك الجواب فهذا الجواب إذن غير صحيح و لا ثابت فقال لي بل كلاهما ثابت مروي و كلاهما كلام أمير المؤمنين ع و ألفاظه ثم أمرني أن أكتب ما عليه علي ع فكتبته قال رحمه الله كان معاوية يتسقط «2» عليا و ينعى عليه ما عساه يذكره من حال أبي بكر و عمر و أنهما غصباه حقه و لا يزال يكيده بالكتاب يكتبه و الرسالة يبعثها يطلب غرته لينفث بما في صدره من حال أبي بكر و عمر إما مكاتبة أو مراسلة فيجعل ذلك حجة 

__________________________________________________ 

(1) سورة هود 83. 

(2) يتسقطه: يتنقصه. 

                        شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏15، ص: 185 

عليه عند أهل الشام و يضيفه إلى ما قرره في أنفسهم من ذنوبه كما زعم فقد كان غمصه «1» عندهم بأنه قتل عثمان و مالأ على قتله و أنه قتل طلحة و الزبير و أسر عائشة و أراق دماء أهل البصرة و بقيت خصلة واحدة و هو أن يثبت عندهم أنه يتبرأ من أبي بكر و عمر و ينسبهما إلى الظلم و مخالفة الرسول في أمر الخلافة و أنهما وثبا عليها غلبة و غصباه إياها فكانت هذه الطامة الكبرى ليست مقتصرة على فساد أهل الشام عليه بل و أهل العراق الذين هم جنده و بطانته و أنصاره لأنهم كانوا يعتقدون إمامة الشيخين إلا القليل الشاذ من خواص الشيعة فلما كتب ذلك الكتاب مع أبي مسلم الخولاني قصد أن يغضب عليا و يحرجه و يحوجه إذا قرأ ذكر أبي بكر و أنه أفضل المسلمين إلى أن يخلط خطه في الجواب بكلمة تقتضي طعنا في أبي بكر فكان الجواب مجمجما «2» غير بين ليس فيه تصريح بالتظليم لهما و لا التصريح ببراءتهما و تارة يترحم عليهما و تارة يقول أخذا حقي و قد تركته لهما فأشار عمرو بن العاص على معاوية أن يكتب كتابا ثانيا مناسبا للكتاب الأول ليستفزا فيه عليا ع و يستخفاه و يحمله الغضب منه أن يكتب كلاما يتعلقان به في تقبيح حاله و تهجين مذهبه و قال له عمرو إن عليا ع رجل نزق تياه و ما استطعمت منه الكلام بمثل تقريظ أبي بكر و عمر فاكتب فكتب كتابا أنفذه إليه مع أبي أمامة الباهلي و هو من الصحابة بعد أن عزم على بعثته مع أبي الدرداء و نسخة الكتاب من عبد الله معاوية بن أبي سفيان إلى علي بن أبي طالب أما بعد فإن الله تعالى جده اصطفى محمدا ع لرسالته و اختصه بوحيه و تأدية شريعته فأنقذ به من العماية و هدى به من الغواية ثم قبضه إليه رشيدا حميدا قد بلغ الشرع و محق الشرك و أخمد نار الإفك فأحسن الله جزاءه و ضاعف عليه نعمه و آلاءه ثم إن الله سبحانه اختص محمدا ع بأصحاب أيدوه و آزروه و نصروه‏ 

__________________________________________________ 

(1) غمصه: اتهمه. 

(2) مجمجما: غير واضح. 

                        شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏15، ص: 186 

و كانوا كما قال الله سبحانه لهم أشداء على الكفار رحماء بينهم «1» فكان أفضلهم مرتبة و أعلاهم عند الله و المسلمين منزلة الخليفة الأول الذي جمع الكلمة و لم الدعوة و قاتل أهل الردة ثم الخليفة الثاني الذي فتح الفتوح و مصر الأمصار و أذل رقاب المشركين ثم الخليفة الثالث المظلوم الذي نشر الملة و طبق الآفاق بالكلمة الحنيفية. 

فلما استوثق الإسلام و ضرب بجرانه عدوت عليه فبغيته الغوائل و نصبت له المكايد و ضربت له بطن الأمر و ظهره و دسست عليه و أغريت به و قعدت حيث استنصرك عن نصره و سألك أن تدركه قبل أن يمزق فما أدركته و ما يوم المسلمين منك بواحد. 

لقد حسدت أبا بكر و التويت عليه و رمت إفساد أمره و قعدت في بيتك و استغويت عصابة من الناس حتى تأخروا عن بيعته ثم كرهت خلافة عمر و حسدته و استطلت مدته و سررت بقتله و أظهرت الشماتة بمصابه حتى إنك حاولت قتل ولده لأنه قتل قاتل أبيه ثم لم تكن أشد منك حسدا لابن عمك عثمان نشرت مقابحه و طويت محاسنه و طعنت في فقهه ثم في دينه ثم في سيرته ثم في عقله و أغريت به السفهاء من أصحابك و شيعتك حتى قتلوه بمحضر منك لا تدفع عنه بلسان و لا يد و ما من هؤلاء إلا من بغيت عليه و تلكأت في بيعته حتى حملت إليه قهرا تساق بخزائم الاقتسار كما يساق الفحل المخشوش ثم نهضت الآن تطلب الخلافة و قتلة عثمان خلصاؤك و سجراؤك و المحدقون بك و تلك من أماني النفوس و ضلالات الأهواء. 

فدع اللجاج و العبث جانبا و ادفع إلينا قتلة عثمان و أعد الأمر شورى بين المسلمين ليتفقوا على من هو لله رضا فلا بيعة لك في أعناقنا و لا طاعة لك علينا و لا عتبى لك‏ 

__________________________________________________ 

(1) سورة الفتح 29. 

                        شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏15، ص: 187 

عندنا و ليس لك و لأصحابك عندي إلا السيف و الذي لا إله إلا هو لأطلبن قتلة عثمان أين كانوا و حيث كانوا حتى أقتلهم أو تلتحق روحي بالله. 

فأما ما لا تزال تمن به من سابقتك و جهادك فإني وجدت الله سبحانه يقول يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين «1» و لو نظرت في حال نفسك لوجدتها أشد الأنفس امتنانا على الله بعملها و إذا كان الامتنان على السائل يبطل أجر الصدقة فالامتنان على الله يبطل أجر الجهاد و يجعله ك صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شي‏ء مما كسبوا و الله لا يهدي القوم الكافرين «2». 

قال النقيب أبو جعفر فلما وصل هذا الكتاب إلى علي ع مع أبي أمامة الباهلي كلم أبا أمامة بنحو مما كلم به أبا مسلم الخولاني و كتب معه هذا الجواب. 

قال النقيب و في كتاب معاوية هذا ذكر لفظ الجمل المخشوش أو الفحل المخشوش لا في الكتاب الواصل مع أبي مسلم و ليس في ذلك هذه اللفظة و إنما فيه حسدت الخلفاء و بغيت عليهم عرفنا ذلك من نظرك الشزر «3» و قولك الهجر «4» و تنفسك الصعداء و إبطائك عن الخلفاء. 

قال و إنما كثير من الناس لا يعرفون الكتابين و المشهور عندهم كتاب أبي مسلم فيجعلون هذه اللفظة فيه و الصحيح أنها في كتاب أبي أمامة أ لا تراها عادت‏ 

__________________________________________________ 

(1) سورة الحجرات 17. 

(2) سورة البقرة 264. 

(3) يقال: شزره و إليه: نظر إليه بأحد شقيه؛ أو هو نظر فيه إعراض. 

(4) الهجر (بضم فسكون): القبيح من الكلام. 

                        شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏15، ص: 188 

في جوابه و لو كانت في كتاب أبي مسلم لعادت في جوابه. 

انتهى كلام النقيب أبي جعفر و نحن الآن مبتدءون في شرح ألفاظ الجواب المذكور. 

قال لا يقال أقر أبو بكر أمهات المؤمنين في حجرهن و كان يتعين صرفها للفقراء كما فعل في فدك و كيف استجاز هو و عمر أن يدفنا معه ص مع قوله تعالى لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم و لم دفع لعلي ع بغله ص و سيفه و هو لا يحل له الصدقة و لم كان أبو بكر و عمر يعطيان عائشة في كل سنة عشرة آلاف درهم فهل هذا إلا محاباة إذ هو فاضل عن نفقتها المرتبة في تركة رسول الله ص من فدك و غيره لأنا نقول الجواب عن الأول أن الحجر ملكهن أو اختصاصهن بدليل و قرن في بيوتكن أو يحتمل أنه قسمها بينهن في حياته فلم يجز إخراجهن منها كما لم يخرج فاطمة من حجرتها أو أنه رأى الصلاح في إقرارها بأيديهن كيد فاطمة في حجرتها و لأنهن في حكم المعتدات لبقاء تحريمهن و لهذا 

قال ص ما تركت بعد نفقة نسائي و مؤنة عيالي فهو صدقة. 

  

فاستثناء نفقتهن صريح فيما قلناه و عن الثاني أنه‏ 

__________________________________________________ 

(1) هذه العبارةالى آخرها اعنى من قوله: «لا يقال» الى قوله: «كبقية الصحابة» ليست فى النسخة المطبوعة من الصواعق فى هذا الموضع و الحال ان موضعها هنا كما ترى فكأنها سقطت سهوا او اسقطوها عمدا اذ من البعيد جدا ان تذكر فى غير هذا الموضع منه فتأمل حتى تجد سره ان شاء الله تعالى. 

                        الصوارم المهرقة في نقد الصواعق المحرقة (لابن حجر الهيثمي)، الصوارم‏المهرقة، ص: 158 

كان حجرة عائشة ملكها و اختصاصها و لم يدفنا فيها إلا بإذنها و لهذا استأذنها عمر في ذلك ثم أوصى أن تستأذن بعد موته خوفا أنها لم تأذن أولا إلا حياء منه و أيضا فالرأي في الحجر كما كان له ص في حياته يكون لخليفته بعده فيحتمل أنهما أرادا ذلك لمصلحة رأياها أو أنه أذن لهما في حياته أو أشار إليه كما في قضية بئر أريس و وضع أحجار مسجد قبا و غيرهما و قد أشار إليه أيضا بكونهما أقرب الناس مكانا له ص و أكثر ملازمة و قد أوصى الحسن رضي الله عنه أن يدفن معهم فمنعه من ذلك مروان و غيره فما أجابوا عنه كان جوابنا و عن الثالث أنه لم يدفع ذلك لعلي ميراثا و لا صدقة لما مر بل بطريق الوصية منه ص على ما ورد و على فرض عدم الوصية فيحتمل أنه دفعهما إليه عارية أو نحوها ليستعين بهما في الجهاد و لتميزه على غيره بالشجاعة العظمى أوثر بذلك و عن الرابع أن بر أمهات المؤمنين واجب على كل أحد و الإمام بذلك أولى على أنه إنما يتوجه أن لو خصا عائشة و حفصة بذلك بل أعطياه لكل منهن و على أن عليا رضي الله عنه كان يفعله فإن توجه إليهما به عتب توجه إليه و على أن عليا رضي الله عنه لم يكن معتقدا أنه ص يورث و أن الشيخين ظلماه و أنه لما ولي و صار مخلف رسول الله ص من الأرضين و غيرها بيده لم يغير شيئا مما فعلاه و لم يقسم لبني العباس و لا لأمهات المؤمنين منها شيئا و لا لأولاده من فاطمة رضي الله عنها نصيبهم مما ورثته فدل ذلك دلالة قطعية على أن اعتقاده موافق لاعتقادهما كبقية الصحابة انتهى 

 

[في أن عليا ع كان في أيام خلافته على حال التقية] 

و أما ما ذكره في العلاوة الأولى من أنه لم يخص عائشة و حفصة بذلك إلى آخره ففيه أنه و إن لم يخصهما في أصل العطية لكن خصهما بالزيادة و إنما 

                        الصوارم المهرقة في نقد الصواعق المحرقة (لابن حجر الهيثمي)، الصوارم‏المهرقة، ص: 163 

أعطى غيرهما قليلا تقليلا لملامة الناس إياه و أما ما ذكره في العلاوة الثانية من أن عليا ع كان يفعله إلى آخره ففيه ما مر من أن الخلافة ما وصلت إليه ع إلا بالاسم دون المعنى و قد كان ع معارضا منازعا منغصا طول أيام ولايته و كيف يأمن في ولايته الخلاف على المتقدمين عليه و جل من بايعه و جمهورهم شيعة أعدائه و من يرى أنهم مضوا على أعدل الأمور و أفضلها و أن غاية أمر من بعدهم أن يتبع آثارهم و يقتفي طرائقهم و ما العجب من ترك أمير المؤمنين ع ما ترك من إظهاره بعض مذاهبه التي كان الجمهور يخالفه فيها و إنما العجب من إظهاره شيئا من ذلك مع ما كان عليه من أشراف الفتنة و خوف الفرقة و قد كان ع يجهر في كل مقام لقومه بما عليه من فقد التمكن و تقاعد الأنصار و تخاذل الأعوان بما أن ذكر لطال به الكلام‏ 

و هو ع القائل و قد استأذنه قضاته فقالوا بما ذا نقضي يا أمير المؤمنين فقال ع لهم اقضوا بما كنتم تقضون حتى تكون الناس جماعة أو أموت كما مات أصحابي. 

يعني ع من تقدم موته من أصحابه و المخلصين من شيعته الذين قبضهم الله تعالى و هم على أحوال التقية و التمسك باطنا بما أوجب الله تعالى عليهم التمسك به و هذا واضح فيما قصدناه و أما ما ذكره في العلاوة الثالثة من أن عليا رضي الله عنه لم يكن معتقدا أنه يورث و أن الشيخين ظلماه فيعارضه مرافعته ع مع العباس إلى أبي بكر في طلب ميراث النبي ص كما رواه هذا الشيخ الناسي في كتابه هذا و ما رواه مسلم في صحيحه من أنه قال عمر للعباس و علي فلما توفي رسول الله ص قال أبو بكر أنا ولي رسول الله ص فجئتما أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك و يطلب هذا ميراث امرأته من أبيها 

فقال أبو بكر قال رسول الله ص لا نورث ما تركناه صدقة. 

فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا و الله يعلم‏ 

                        الصوارم المهرقة في نقد الصواعق المحرقة (لابن حجر الهيثمي)، الصوارم‏المهرقة، ص: 164 

إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر فقلت أنا ولي رسول الله ص و ولي أبي بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا و الله يعلم إني لصادق بار تابع للحق فوليتهما ثم جئت أنت و هذا و أنتما جميع و أمركما واحد فقلتما أدفعها إلينا إلى آخره و هو صريح في اعتراف عمر باعتقادهما بإرث النبي ص و عدم اعتقادهما بخلافة عمر بل بخلافة أبي بكر أيضا لتوقفها عليها ثم في هذا الحديث من سوء الأدب بالنسبة إلى النبي ص و العباس ما لا يخفى على المتأمل و قد أوضحناه في شرحنا على كتاب نهج الحق «1» فارجع إليه و فيه أيضا شهادة علي ع و العباس في أبي بكر و عمر بالكذب و الإثم و الغدر و الخيانة و استمرار قولها إلى خلافة عمر و عدم تغيرهما عن شهادتهما و قولهما و الناصبة يكذبون جميع ذلك و يقولون إنهما رضيا بخلافة أبي بكر و عمر و أن كل ما يذكر عنهم من الخلاف و الشقاق فإنه من تشنيعات الشيعة و أعجب ما في هذا قول الترمذي و قوله إن عليا و العباس كانا يطلبان القسمة لأنهما يعلمان أن فدكا و العوالي صدقة و نسي قول عمر للعباس تطلب ميراثك في ابن أخيك و يطلب هذا ميراثه من امرأته فتدبر و أما ذكره من أنه ع لم يغير شيئا مما فعلاه إلى آخره فقد مر الوجه فيه قبيل ذلك من أعماله للتقية فيه و قد قال أصحابنا في وجه تركه ع فدكا لما ولي الناس وجوها منها رعاية التقية لما مر من أنه ع لما رأى اعتقاد الجمهور بحسن سيرة الشيخين و أنهما كانا على الحق لم يتمكن من الإقدام على ما يدل على فساد إمامتهما لما في ذلك من الشهادة بالظلم و الجور منهما و إنهما كانا غير مستحقين لمقامهما و كيف يتمكن من نقض أحكامهم و تغيير سننهم و إظهار خلافهم على الجماعة التي يظنون أنهم كانوا مصيبين في جميع ما فعلوه و تركوه و أن إمامته مبنية على إمامتهم فإن فسدت فسدت إمامته و قد روي أنه‏ 

__________________________________________________ 

(1) يريد به كتابه المعروف الموسوم باحقاق الحق فى نقض ابطال الباطل اذ هو اسم شرحه لنهج الحق للعلامة ره. 

                        الصوارم المهرقة في نقد الصواعق المحرقة (لابن حجر الهيثمي)، الصوارم‏المهرقة، ص: 165 

ع نهاهم عن الجماعة في صلاة التراويح التي أبدعها عمر فامتنعوا و رفعوا أصواتهم قائلين وا عمراه وا عمراه حتى تركهم في خوضهم يلعبون و منها 

ما رواه شيخنا الأجل ابن بابويه رضوان الله عليه في أوائل كتاب العلل مرفوعا إلى الصادق ع قال سألته لأي علة ترك علي ع فدكا لما ولي الناس قال للاقتداء برسول الله ص لما فتح مكة و قد باع عقيل بن أبي طالب داره فقيل له يا رسول الله أ لا ترجع إلى دارك فقال هل ترك عقيل لنا دارا إنا أهل بيت لا نسترجع شيئا أخذ منا ظلما فكذلك لم يسترجع فدكا لما ولي. 

و منها 

ما رواه بإسناده إلى موسى بن جعفر ع قال سألته لم لم يسترجع أمير المؤمنين ع فدكا لما ولي الناس فقال لأنا أهل بيت لا يأخذ حقوقنا ممن ظلمنا إلا الله تعالى و نحن أولياء المؤمنين نحكم لهم و نأخذ حقوقهم ممن ظلمهم. 

فدل ما ذكرناه دلالة قطعية على ما يرغم أنف هذا الشيخ الجاهل و أنوف أصحابه و الحمد لله سبحانه. 

.