فهرست علوم
صفحه اصلي مباحث لغت
العربية

نسخ





ممکن است نسخ (نسّ-سخّ) انتقال یک محتوی از یک ظرف به ظرف دیگر باشد (نسخ=انتقال عسل و نحل از خلیة)، حیثیت تقییدیه به ظرف در محتوی شرط است، و انتقال هم باید نقطه تمایز در دو ظرف داشته باشد، انتقال یک ماشین با چرخش لاستیکهایش نسخ نیست، اما پرش آهو نسخ است، و نکته مهم این است که اگر محتوی قابل حضور در دو ظرف نیست، معنای ناسخ، مزیل است، چون چاره‌ای نیست که محتوی از ظرف اول زائل شده و به ظرف دوم برود، اما اگر محتوی قابل حضور در دو ظرف همزمان هست، معنای ناسخ، انتقال دهنده است، نسخ کتاب از قبیل دوم است، و لذا نسخه هم بر اول صدق میکند و هم بر ثانی، هر چند حیثیت ظرف هم در صدق آن دخالت دارد، یعنی گفته میشود نسخه اول و دوم، یا نسخه زید و نسخه عمرو.
پس اگر محتوی را جنس انواعی در نظر بگیریم، و از نوعی به نوعی برویم، مثلا یک فرس به انسان تبدیل شود، ممکن نیست که محتوای ظرف اول باقی بماند، نظیر اینکه محتوی را امر مادی مثل آب در نظر بگیریم که از ظرفی به ظرف دیگر منتقل میشود، آب نمیتواند همزمان در دو ظرف حضور داشته باشد، بلکه به طور کلی میتوان گفت هر جا با انتقال محتوی، ظرف هم میرود، مثل اینکه یک زن به مرد تبدیل شود، ناسخ به معنای مزیل است، اما اگر محتوی را یک ایده و یک مطلب، در نظر بگیریم، محتوی میتواند در ظرف اول هم باقی بماند مثل نسخه برداری از کتاب.
با این توضیح، ممکن است گفته شود که نگاه به محتوی خیلی در صدق ناسخ بودن مهم است، مثلا شریعت ناسخة، محتوای اصل دین و توحید و لا نفرق بین احد من رسله را در ظرف جدید به ظهور میاورد، اما اگر بگوییم دین، ناسخ کفر است، شبیه این است که بگوییم فرس به انسان تبدیل شد و انسانیت ناسخ فرسیت شد، یعنی محتوای حیوانیت از ظرف فرسیت به ظرف انسانیت منتقل شد، و چون حیوانیت جنس است پس نمیتواند در دو نوع همزمان حضور داشته باشد، و همچنین هر جا که با رفتن محتوی، ظرف هم نابود میشود مثل تبدیل شدن یک صنف از نوع به صنفی دیگر مثل زن و مرد، ناسخ به معنای مزیل است، و دین اگر ناسخ کفر است، یعنی محتوایی که از سنخ عقیده (نه از سنخ مثلا خوراک و پوشاک) بود، عقیدة و فرهنگ بشر را از یک نوع عقیده(که ظرف اول است) در فضا و نوع و ظرف جدید میآورد، و در اینجا ناسخ تنها به معنای مزیل است. و الله العالم



العین، ج ۴، ص ٢٠١

نسخ:

النَّسْخُ و الانْتِسَاخُ: اكتتابك في كتاب عن معارضة. و النَّسْخُ: إزالتك أمرا كان يعمل به، ثم تَنْسَخُهُ بحادث غيره، كالآية تنزل في أمر، ثم يخفف فتنسخ بأخرى، فالأولى مَنْسُوخَةٌ [و الثانية نَاسِخَةٌ] و تَنَاسُخُ الورثة، و هو موت ورثة بعد ورثة، و الميراث لم يقسم، و كذلك تَنَاسُخُ الأزمنة، و القرن بعد القرن. 



نسخ‏

جمهرة اللغه، ج ١، ص ۶٠٠

و النَّسْخ: نَسْخُك كتابا عن كتاب. و كل شي‏ء خَلَفَ شيئا فقد انتسخه: انتسختِ الشمسُ الظلَّ، و انتسخ الشيبُ الشبابَ. و نَسَخَ أيضا ينسَخ، مثل انتسخ.



تهذیب اللغه، ج ٧، ص ٨۴

نسخ:

قال الله جل و عز: ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها

 [البقرة:

106].

قال أبو إسحاق الزجاج: النسخ في اللغة:

إبطال شي‏ء و إقامة آخر مقامه

و العرب تقول: نسخت الشمس الظل و المعنى أذهبت الظل و حلت محله.

و قال غيره- في مناسخة الفرائض و تناسخ الورثة-: و هو موت ورثة بعد ورثة و أصل الميراث قائم لم يقتسم.

و كذلك تناسخ الأزمنة و القرن بعد القرن.

و النسخ اكتتابك كتابا عن كتاب حرفا بحرف.

تقول: نسخته و انتسخته، فالأصل نسخة، و المكتوب منه نسخة- لأنه قام مقامه و الكاتب ناسخ و منتسخ.

و قال الليث: النسخ أن تزايل أمرا كان من قبل يعمل به ثم تنسخه بحادث غيره.

و قال الفراء: النسخ أن يعمل بالآية ثم تنزل آية أخرى فيعمل بها، و تترك الأولى.

و قرأ عبد الله بن عامر: «ما ننسخ من آية» بضم النون- يعني ما ننسخك من آية و القراءة الجيدة «ما ننسخ من آية»

 بفتح النون.

أبو العباس- عن ابن الأعرابي- قال:

النسخ تبديل الشي‏ء من الشي‏ء. و هو غيره.

و النسخ نقل الشي‏ء من مكان إلى مكان، و هو هو .

و قال أبو تراب: قال الفراء و أبو سعيد:

مسخه الله قردا، و نسخه قردا: بمعنى واحد.

و قال أبو عمر: حضرت أبا العباس يوما فجاء رجل معه كتاب الصلاة، في شطر جزء، و الشطر الآخر بياض فقال له: إذا حولت هذا المكتوب إلى الجانب الآخر فأيهما كتاب الصلاة؟

فقال أبو العباس: هما جميعا كتاب الصلاة لا هذا أولى به من هذا، و لا هذا أولى به من هذا.


المحیط، ج ۴، ص ٢۶۶

نسخ:

النَّسْخُ: معروف، نَسَخْتُ الكِتابَ  أنْسَخُه.

و النَّسْخُ : أنْ تُزِيلَ أمْراً كان من قَبْل يُعْمَل به.

و تَنَاسُخُ  الوَرَثَةِ: أنْ تَمُوتَ وَرَثَةٌ بعد ورثةٍ.

و ذَهَبَ دَمُه نُسْخَةً: أي باطِلًا.

و بَلْدَةٌ نَسِيْخَةٌ و نُسَخِيَّةٌ: للبَعِيدة.

و نَسَخَه اللَّهُ قِرْداً: [أي‏] مَسَخَه.



الصحاح، ج ١، ص ۴٣٣

نسخ‏

نَسَخَتِ الشمسُ الظلّ و انْتَسَخَتْهُ: أزالتْه.

و نَسَخَتِ الريحُ آثَارَ الدارِ: غَيَّرْتها.

و نَسَخْتُ الكتاب، و انْتَسَخْتُهُ، و استنسختهُ كلُّه بمعنَى.

و النُّسْخَةُ بالضم: اسمُ المُنْتَسَخِ منه.

و نَسْخُ الآيةِ بالآيةِ: إزالة مثلِ حكْمها، فالثانية نَاسِخَةٌ و الأولى منسوخةٌ. و التَّناسُخُ فى الميراث:

أن يموت ورثةٌ بعد ورثةٍ و أصل الميراث قائمٌ لم يقسَّمْ.



الفروق فی اللغة، ص ۵٠-۵١

 (الفرق) بين التخصيص و النسخ،

أن التخصيص هو ما دل على أن المراد بالكلمة بعض ما تناولته دون بعض، و النسخ ما دل على أن مثل الحكم الثابت بالخطاب زائل في المستقبل على وجه لولاه لكان ثابتا، و من حق التخصيص أن لا يدخل الا فيما يتناوله اللفظ، و النسخ يدخل في النص على عين و التخصيص ما لا يدخل فيه، و التخصيص يؤذن بأن المراد بالعموم عند الخطاب ما عداه، و النسخ يحقق أن كل ما يتناوله‏ اللفظ مراد في حال الخطاب و ان كان غيره مرادا فيما بعد، و النسخ في الشريعة لا يقع بأشياء يقع بها التخصيص، و التخصيص لا يقع ببعض ما يقع به النسخ فقد بان لك مخالفة أحدهما للآخر في الحد و الحكم جميعا، و تساويهما في بعض الوجوه لا يوجب كون النسخ تخصيصا.

 (الفرق) بين النسخ و البداء

أن النسخ رفع حكم تقدم بحكم ثان أوجبه كتاب أو سنة و لهذا يقال ان تحريم الخمر و غيرها مما كان مطلقا في العقل نسخ لاباحة ذلك لان إباحته عقلية و لا يستعمل النسخ في العقليات، و البداء أصله الظهور تقول بدا لي الشي‏ء اذا ظهر و تقول بدا لي في الشي‏ء اذا ظهر لك فيه رأي لم يكن ظاهرا لك فتركته لأجل ذلك، و لا يجوز على الله البداء لكونه عالما لنفسه، و ما ينسخه من الأحكام و يثبته انما هو على قدر المصالح لا أنه يبدو له من الاحوال ما لم يكن باديا، و البداء هو أن تأمر المكلف الواحد بنفس ما تنهاه عنه على الوجه الذي تنهاه عنه و الوقت الذي تنهاه فيه عنه و هذا لا يجوز على الله لأنه يدل على التردد في الرأي، و النسخ في الشريعة لفظة منقولة عما وضعت له في أصل اللغة، كسائر الاسماء الشرعية مثل الفسق و النفاق و نحو ذلك، و أصله في العربية الازالة ألا تراهم قالوا نسخت الريح الآثار فان قلت إن الريح ليست بمزيلة لها على الحقيقة، قلنا: اعتقد أهل اللغة أنها مزيلة لها كاعتقادهم أن الصنم إله.


الفروق فی اللغة ج ١، ص ٢٨۶

  (الفرق) بين الكتب و النسخ‏

أن النسخ نقل معاني الكتاب، و أصله الازالة و منه نسخت الشمس الظل، و اذا نقلت معاني الكتاب الى آخر فكأنك أسقطت الاول و أبطلته، و الكتب قد يكون نقلا و غيره و كل نسخ كتب و ليس كل كتب نسخا.



مقاییس اللغة، ج ۵، ص ۴٢۴-۴٢۵

نسخ‏

النون و السين و الخاء أصلٌ واحد، إلّا أنّه مختلفٌ في قياسِه.

قال قوم: قياسُه رفْعُ شي‏ءٍ و إثباتُ غيرِه مكانَه. و قال آخرون: قياسُه تحويلُ شي‏ءٍ إلى شي‏ءٍ. قالوا: النَّسْخ: نَسْخ الكِتاب. و النَّسْخ: أمرٌ كان يُعمَل به من قبلُ ثم يُنسَخ بحادثٍ غيرِه، كالآية ينزل فيها أمرٌ ثم تُنسَخ بآيةٍ أخرى.

و كلُّ شي‏ءٍ خَلَفَ شيئاً فقد انتَسخَه. و انتسخت الشَّمسُ الظِّلّ، و الشّيبُ الشبابَ.

و تناسُخُ الورَثةِ: أن يموتَ ورثةٌ بعد ورثةٍ و أصلُ الإرث قائم لم يُقَسَّم. و منه‏

تناسُخُ الأزمنة و القُرون. قال السجستانىّ النَّسْخ: أن تحوّل ما في الخليَّة من العَسَل و النَّحْل في أُخرى. قال: و منه نَسْخُ الكتاب.



مفردات راغب، ج ١، ص ٨٠١-٨٠٢

النسخ: إزالة شي‏ء بشي‏ء يتعقبه، كنسخ الشمس الظل، و الظل الشمس، و الشيب الشباب. فتارة يفهم منه الإزالة، و تارة يفهم منه الإثبات، و تارة يفهم منه الأمران. و نسخ الكتاب: إزالة الحكم بحكم يتعقبه. قال تعالى: ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها

 [البقرة/ 106] قيل: معناه ما نزيل العمل بها، أو نحذفها عن قلوب العباد، و قيل: معناه:

ما نوجده و ننزله. من قولهم: نسخت الكتاب، و ما ننسأه. أي: نؤخره فلم ننزله، فينسخ الله ما يلقي الشيطان‏

 [الحج/ 52]. و نسخ الكتاب: نقل صورته المجردة إلى كتاب آخر، و ذلك لا يقتضي إزالة الصورة الأولى بل يقتضي إثبات مثلها في مادة أخرى، كاتخاذ نقش الخاتم في شموع كثيرة، و الاستنساخ: التقدم بنسخ الشي‏ء، و الترشح، للنسخ. و قد يعبر بالنسخ عن الاستنساخ. قال تعالى: إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون‏

[الجاثية/ 29]. و المناسخة في الميراث: هو أن يموت ورثة بعد ورثة و الميراث قائم لم يقسم، و تناسخ الأزمنة و القرون: مضي‏

قوم بعد قوم يخلفهم. و القائلون بالتناسخ قوم ينكرون البعث على ما أثبتته الشريعة، و يزعمون أن الأرواح تنتقل إلى الأجسام على التأبيد



المحکم و المحیط الاعظم، ج ۵ ، ص٨٣-٨۴

نسخ‏

* نسخ الشى‏ء ينسخه نسخا، و انتسخه، و استنسخه: اكتتبه عن معارضة.

* و فى التنزيل: إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون‏

 [الجاثية: 28]؛ أى: نستنسخ ما تكتب الحفظة فيثبت عند الله تعالى.

  * و النسخ: إبطال الشى‏ء و إقامة الشى‏ء مقامه.

* و فى التنزيل: ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها

 [البقرة: 106].

* و نسخ الشى‏ء بالشى‏ء، ينسخه نسخا، و انتسخه: أزاله.

* و الشى‏ء ينسخ الشى‏ء نسخا؛ أى: يزيله و يكون مكانه.

* و الأشياء تناسخ: تداول فيكون بعضها مكان بعض، كالدول و الملل.



اساس البلاغة، ص ۶٢٩-۶٣٠

نسخت كتابي من كتاب فلان و انتسخته و استنسخته بمعنى، و يكون الاستنساخ بمعنى الاستكتاب (إنا كنا نستنسخ)

. و هذه نسخة عتيقة، و نسخ عتق.

و تقول: ما نسخه و إنما مسخه. و نسخت الآية بالأخرى.

و من المجاز: نسخت الشمس الظل و الشيب الشباب.

و أبلاه تناسخ الملوين. و تناسخت القرون، و هذا مذهب‏

                        أساس البلاغة، ص: 630

التناسخية

. و تناسخت الورثة.



المغرب، ج ٢، ص ٢٩٩

نسخ:

 (انتسخ): فعل متعد كنسخ، يقال:

 (نسخت) الشمس الظل و (انتسخته): أي نفته و أزالته، و على ذا قوله: «انتسخ بهذا حكم الكفارة» صوابه: «انتسخ» بضم التاء مبنيا للمفعول، لأن المراد صيرورته منسوخا.

و قوله: «و إذا باع جارية و تناسخها رجال» يعني: تداولتها الأيدي بالبياعات و تناقلتها. و على ذا قوله في الإيضاح: «و لو تناسخ العقود عشرة». و في التجريد: «و تناسخها عقود» و هو من الأول، و كذا (المناسخة) في الفرائض.

و (تناسخ) الورثة: أن تموت «2» ورثة بعد ورثة و أصل الميراث قائم لم يقسم.



النهایة، ج ۵، ص ۴٧

فيه «لم تكن نبوة إلا تناسخت»

أى تحولت من حال إلى حال.

يعنى أمر الأمة، و تغاير أحوالها.



لسان العرب، ج ٣، ص ۶١

نسخ:

نسخ الشي‏ء ينسخه نسخا و انتسخه و استنسخه: اكتتبه عن معارضه. التهذيب: النسخ اكتتابك كتابا عن كتاب حرفا بحرف، و الأصل نسخة، و المكتوب عنه نسخة لأنه قام مقامه، و الكاتب ناسخ و منتسخ. و الاستنساخ: كتب كتاب من كتاب؛ و في التنزيل: إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون‏

؛ أي نستنسخ ما تكتب الحفظة فيثبت عند الله؛ و في التهذيب: أي نأمر بنسخه و إثباته. و النسخ: إبطال الشي‏ء و إقامة آخر مقامه؛ و في التنزيل: ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها

؛ و الآية الثانية ناسخة و الأولى منسوخة. و قرأ عبد الله بن عامر: ما ننسخ، بضم النون، يعني ما ننسخك من آية، و القراءة هي الأولى. ابن الأعرابي: النسخ تبديل الشي‏ء من الشي‏ء و هو غيره، و نسخ الآية بالآية: إزالة مثل حكمها. و النسخ: نقل الشي‏ء من مكان إلى مكان و هو هو؛ قال أبو عمرو: حضرت أبا العباس يوما فجاء رجل معه كتاب الصلاة في سطر حر و السطر الآخر بياض، فقال لثعلب: إذا حولت هذا الكتاب إلى الجانب الآخر أيهما كتاب الصلاة؟ فقال ثعلب: كلاهما جميعا كتاب الصلاة، لا هذا أولى به من هذا و لا هذا أولى به من هذا. الفراء و أبو سعيد: مسخه الله قردا و نسخه قردا بمعنى واحد. و نسخ الشي‏ء بالشي‏ء ينسخه و انتسخه: أزاله به و أداله؛ و الشي‏ء ينسخ الشي‏ء نسخا أي يزيله و يكون مكانه. الليث: النسخ أن تزايل أمرا كان من قبل يعمل به ثم تنسخه بحادث غيره. الفراء: النسخ أن تعمل بالآية ثم تنزل آية أخرى فتعمل بها و تترك الأولى. و الأشياء تناسخ: تداول فيكون بعضها مكان بعض كالدول و الملك؛ و

في الحديث: لم تكن نبوة إلا تناسخت.

أي تحولت من حال إلى حال؛ يعني أمر الأمة و تغاير أحوالها و العرب تقول: نسخت الشمس الظل و انتسخته أزالته، و المعنى أذهبت الظل و حلت محله؛ قال العجاج:

         إذا الأعادي حسبونا، نخنخوا             بالحدر و القبض الذي لا ينسخ‏

أي لا يحول. و نسخت الريح آثار الديار: غيرتها. و النسخة، بالضم: أصل المنتسخ منه. و التناسخ في الفرائض و الميراث: أن تموت ورثة بعد ورثة و أصل الميراث قائم لم يقسم، و كذلك تناسخ الأزمنة و القرن بعد القرن.



نسخت: الكتاب (نسخا) من باب نفع‏

                        المصباح المنير فى غريب الشرح الكبير للرافعى، النص، ص: 603

نقلته و (انتسخته) كذلك قال ابن فارس و كل شى‏ء خلف شيئا فقد (انتسخه) فيقال (انتسخت) الشمس الظل و الشيب الشباب أى أزاله و كتاب (منسوخ) و (منتسخ) منقول و (النسخة) الكتاب المنقول و الجمع (نسخ) مثل غرفة و غرف و كتب القاضى (نسختين) بحكمه أى كتابين و (النسخ) الشرعى إزالة ما كان ثابتا بنص شرعى و يكون فى اللفظ و الحكم و فى أحدهما سواء فعل كما فى أكثر الأحكام أو لم يفعل كنسخ ذبح إسمعيل بالفداء لأن الخليل عليه السلام أمر بذبحه ثم (نسخ) قبل وقوع الفعل و (تناسخ) الأزمنة و القرون تتابعها و تداولها لأن كل واحد (ينسخ) حكم ما قبله و يثبت الحكم لنفسه فالذى يأتى بعده (ينسخ) حكم ذلك الثبوت و يغيره إلى حكم يختص هو به و منه (تناسخ) الورثة لأن الميراث لا يقسم على حكم الميت الأول بل على حكم الثانى و كذا ما بعده.



القاموس المحیط

 [نسخ‏]

- نسخه، كمنعه: أزاله، و غيره، و أبطله، و أقام شيئا مقامه،

- و- الشي‏ء: مسخه،

- و- الكتاب: كتبه عن معارضة،

- كانتسخه و استنسخه، و المنقول منه:

- النسخة، بالضم،

- و- ما في‏

                        القاموس المحيط، ج‏1، ص: 375

الخلية: حوله إلى غيرها.

- و التناسخ و المناسخة في الميراث: موت ورثة بعد ورثة، و أصل الميراث قائم لم يقسم.

- و تناسخ الأزمنة: تداولها، أو انقراض قرن بعد قرن آخر، و منه: التناسخية.

- و بلدة نسيخة و نسخية، كجهنية: بعيدة.

- و النسوخ، بالضم: ة بالقادسية.




مجمع البحرین

 (نسخ)

قوله تعالى: ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها

 [2/ 106] قال الشيخ أبو علي: نسخ الآية إزالتها بإبدال أخرى مكانها و إنساخها الأمر بنسخها و نسؤها تأخيرها و إذهابها لا إلى بدل و إنساؤها أن يذهب بحفظها عن القلوب، و المعنى أن كل آية تذهب بها على ما توجبه الحكمة و تقتضيه المصلحة من إزالة لفظها و حكمها معا أو من إزالة أحدهما

                        مجمع البحرين، ج‏2، ص: 444

إلى بدل أو لا إلى بدل نأت بخير منها للعباد، أي بلآية العمل بها أحوز للثواب أو مثلها في ذلك «1». قوله: إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون‏

 [45/ 29] أي نثبت ما كنتم تعملون، أو نأخذ نسخته. نقل أن الملكين يرفعان عمل الإنسان صغيره و كبيره فيثبت الله له ما كان من ثواب أو عقاب و يطرح منه اللغو نحو هلم و اذهب و تعال. و النسخ: الإزالة، و منه‏

الحديث" شهر رمضان نسخ كل صوم".

أي أزاله، يقال نسخت الشمس الظل: أي أزالته. و" نسخت الكتاب" من باب نفع و انتسخته و استنسخته أي نقلته. و نسخ الآية بالآية: إزالة حكمها بها، فالأولى منسوخة و الثانية ناسخة.

و في الحديث" أمر النبي ص مثل القرآن ناسخ و منسوخ".

قوله ناسخ هو خبر ثان أو خبر مبتدإ محذوف أي بعضه ناسخ و بعضه منسوخ. و النسخ الشرعي: إزالة ما كان ثابتا من الحكم بنص شرعي، و يكون في اللفظ و في الحكم أو في أحدهما سواء فعل كما هو في أكثر الأحكام أو لم يفعل، و هو في القرآن و الحديث النبوي إجماعي من أهل الإسلام، و آية القبلة و العدة و الصدقة و الثبات تشهد لذلك، و قد ينسخ من الكتاب التلاوة لا الحكم كآية الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله، فإن حكمها باق و هو الرجم إذا كانا محصنين، و بالعكس كآية الصدقة و الثبات و هما معا كما

في الخبر المروي عن عائشة أنه كان في القرآن عشر رضعات محرمات.

و بالأشق كعاشوراء بشهر رمضان. و تناسخ الأزمنة و القرون: تتابعها و تداولها، لأن كل واحد ينسخ حكم ذلك الثبوت و يغيره إلى حكم مختص هو له. و" التناسخ" الذي أطبق على بطلانه المسلمون هو ما مر في" روح" من تعلق الأرواح إلى آخر ما ذكر هناك. قال الفخر الرازي نقلا عنه: إن‏

                        مجمع البحرين، ج‏2، ص: 445

المسلمين يقولون بحدوث الأرواح و ردها في الأبدان لا في العالم، و التناسخية يقولون بقدمها و ردها إليها في هذا العالم و ينكرون الآخرة و الجنة و النار و إنما كفروا من هذا الإنكار. و التناسخ في الميراث: أن يموت ورثة بعد ورثة و أصل الميراث قائم لم يقسم، فلا تقسم على حكم الميت الأول بل على حكم الثاني و كذا ما بعده.



الطراز الاول

نسخ‏

نسخ الله الآية بأخرى نسخا، كمنع:

أزالها بإبدال أخرى مكانها ..

و- الكاتب الكتاب: نقله، كانتسخه.

و أنسخته إياه: أبحت له نسخه، و استنسخته: استكتبته، و أمرته بنسخه، و هو كتاب منسوخ، و منتسخ.

و النسخة، كغرفة: الكتاب المنقول.

الجمع: نسخ، كغرف.

و من المجاز

نسخت الشمس الظل: أزالته ..

و- الريح الأثر: محته و غيرته.

و نسخ الشيب الشباب: أزاله و تعقبه ..

و- الرجل ما في الخلية من العسل إلى أخرى: حوله.

و تناسخت الأزمنة و القرون: تتابعت و مضى قرن بعد قرن ..

و- الأيدي الشي‏ء: تداولته و تناقلته ..

و- الورثة: مات ورثة بعد ورثة و أصل الميراث قائم لم يقسم، و يسمى:

المناسخة في الميراث.

و التناسخية: طائفة من الفلاسفة ذهبوا إلى قدم النفس و تناسخ الأبدان لها و انتقالها من بدن إلى آخر على التأبيد في هذا العالم، و أنكروا المعاد و الجنة و النار.

                        الطراز الأول، ج‏5، ص: 187

ثم منهم من يرى أنها لا تنتقل عن بدن الإنسان إلا بدن إنسان و سمي ذلك نسخا.

و منهم من جوز انتقالها إلى غيره من أبدان الحيوان و سماه مسخا.

و منهم من جوزه إلى النبات و سماه فسخا.

و منهم من جوزه إلى الجمادات و سماه رسخا.

و بلدة نسيخة- كسفينة- و نسخية، كهذلية: نازحة.

و النسوخ، بالضم: قرية شرقي القادسية و من ورائها خفان.

الكتاب‏

ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها

 «1» «ننسخ»

: نزيل حكم آية دون تلاوتها. و «ننسها» «2»:

نزيل حكمها و تلاوتها معا. و قرئ:

 «ننسخ» بضم النون، من أنسخها: أمر بنسخها، أي نأمرك أو جبرئيل بنسخها، أو نبح لك نسخها.

أخذ الألواح و في نسختها

 «3» «فعلة» بمعنى «مفعولة» كالخطبة في مكتوبها، و هو ما كتب فيها من اللوح المحفوظ، أو أخذ الألواح التي كانت فيها التوراة «و في نسختها»

 التي نسخت و كتبت منها.

نستنسخ ما كنتم تعملون‏

 «4» نستكتب الملائكة و نأمرهم بنسخه و إثباته.

الأثر

 (لم تكن نبوة إلا تناسخت) «5».

يعني أمر الأمة و تغير أحوالها من حال إلى حال.

المصطلح‏

النسخ في الشرع: هو أن يرد دليل‏

                        الطراز الأول، ج‏5، ص: 188

شرعي مقتض خلاف حكم سابق، فهو تبديل بالنظر إلى علمنا، و بيان لانتهاء مدة الحكم بالنظر إلى علم الله تعالى.

و- في اصطلاح أهل الكتابة: نوع من الخط معروف.




تاج العروس، ج ۴، ص ٣١٩

نسخه‏

 به، كمنعه، ينسخه، و انتسخه: أزاله به و أداله. و الشي‏ء ينسخ الشي‏ء نسخا، أي يزيله و يكون مكانه. و العرب تقول: نسخت الشمس الظل و انتسخته:

أزالته، و المعنى أذهبت الظل و حلت محله، و هو مجاز.

و نسخ الآية بالآية: إزالة حكمها. و النسخ: نقل الشي‏ء من مكان، إلى مكان و هو هو. و نسخه: غيره. و نسخت الريح آثار الديار: غيرتها. و نسخه: أبطله، و أقام شيئا مقامه.

و قال الليث: النسخ: أن تزيل «1» أمرا كان من قبل يعمل به ثم تنسخه بحادث غيره. و قال الفراء: النسخ أن تعمل «2» بالآية ثم تنزل آية أخرى فتعمل بها و تترك الأولى. و في التنزيل: ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها

 «3» و الآية الثانية ناسخة و الأولى منسوخة. و قرأ ابن عامر ما ننسخ من آية بضم النون من أنسخ رباعيا «4».

قال أبو علي الفارسي: الهمزة للوجود كأحمدته: وجدته:

محمودا. و قال الزمخشري: الهمزة للتعدية. حققه شيخنا.

و قال ابن الأعرابي: النسخ تبديل الشي‏ء من الشي‏ء و هو عيره. و الشي‏ء، عن الفراء و أبي سعيد: نسخه الله قردا و مسخه قردا بمعنى واحد.

و نسخ الكتاب: كتبه عن معارضة. و في التهذيب:

النسخ اكتتابك كتابا عن كتاب حرفا بحرف، كانتسخه و استنسخه، و الكاتب: ناسخ و منتسخ.

و المكتوب المنقول منه: النسخة، بالضم، و هو الأصل المنتسخ منه. و في التنزيل إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون‏

 «5» أي نستنسخ ما تكتب الحفظة فيثبت عند الله تعالى. و في التهذيب: أي نأمر بنسخه و إثباته.

و نسخ ما في الخلية: حوله إلى غيرها.

و التناسخ و المناسخة في الفرائض و الميراث: موت ورثة بعد ورثة و أصل الميراث قائم لم يقسم و هو مجاز، و كذلك تناسخ الأزمنة، و هو تداولها،

و في الحديث «لم تكن نبوة إلا تناسخت».

أي تحولت من حال إلى حال، أي أمر الأمة و تغاير أحوالها، و هو مجاز. أو انقراض قرن بعد قرن «6» آخر. و منه الفرقة التناسخية، و هي طائفة تقول بتناسخ الأرواح و أن لا بعث، و هو مجاز.

و بلدة نسيخة و نسخية كجهنية: بعيدة.

و النسوخ بالضم: ة بالقادسية.



التحقیق فی کلمات القرآن الکریم، ج ١٢، ص ١٠۵

نسخ:


العين 4/ 201- النسخ و الانتساخ: اكتنابك في كتاب عن معارضه. و النسخ:

إزالتك أمرا كان يعمل به، ثم تنسخه بحادث غيره، كالآية تنزل في أمر ثم يخفف فتنسخ بأخرى، فالاولى منسوخة و الثانية ناسخة. و تناسخ الورثة و هو موت ورثة بعد ورثة و الميراث لم يقسم. و كذلك تناسخ الأزمنة و القرن.

مقا- نسخ: أصل واحد، إلا انه مختلف في قياسه. قال قوم: قياسه رفع شي‏ء و إثبات غيره مكانه. و قال آخرون: تحويل شي‏ء الى شي‏ء. قالوا: النسخ:

نسخ الكتاب. و النسخ: أمر كان يعمل به من قبل ثم ينسخ بحادث غيره، و كل شي‏ء خلف شيئا فقد انتسخه. و انتسخت الشمس الظل، و الشيب الشباب. قال السجستاني: النسخ:

أن تحول ما في الخلية من العسل و النحل في اخرى. قال: و منه نسخ الكتاب.

مصبا- نسخت الكتاب نسخا من باب نفع: نقلته، و انتسخته كذلك. و كتاب منسوخ و منتسخ: منقول، و النسخة: الكتاب المنقول، و الجمع نسخ مثل غرف.

                        التحقيق فى كلمات القرآن الكريم، ج‏12، ص: 106

و النسخ الشرعى: إزالة ما كان ثابتا بنص شرعى. سواء عمل أو لم يعمل كما في ذبح إسماعيل بالفداء. و تناسخ الأزمنة و القرون: تتابعها و تداولها، لأن كل واحد ينسخ حكم ما قبله و يثبت الحكم لنفسه. و منه تناسخ الورثة، لأن الميراث لا يقسم على حكم الميت الأول بل على حكم الثاني.

و التحقيق:

أن الأصل الواحد في المادة: هو إخراج شي‏ء عن مقام الاقتضاء و النفوذ و القوة، بخروجه عن مرحلة القوة و الاقتضاء في نفسه أو بعوارض اخر، و ليس بمعنى إزالة شي‏ء، و لا تحويله الى شي‏ء آخر، و لا تعقب شي‏ء يخلف عنه.

فيلاحظ في النسخ: مجرد سلب الاعتبار و الاقتضاء و القوة عن شي‏ءو خروجه عن النفوذ و القدرة.

و لا نظر فيه الى وجود الناسخ الحادث العارض المتعقب المحول اليه، فان المنظور فيه مجرد الخروج عن الاقتضاء و الاعتبار. و إن كان حدوث أمر ثانوى من لوازم النسخ، و يسمى بالناسخ. و قد ترجع الحالة الثانية المتعقبه الى ما كان قبل الأمر الأول.

و من مصاديق الأصل: النسخ في الأحكام سواء كان في شريعة واحدة، أو بالنسبة الى شريعة سابقة. و حصول التناسخ في الأزمنة و القرون: فان في كل زمان و قرن لا حق يرتفع ما في القرن السابق من المقررات و الأحكام العرفية الجارية المتداولة. و حصول التناسخ في طبقات الورثة: فان كل طبقة لها أحكام مخصوصة، فإذا انتفت طبقة قبل تقسيم الميراث يجرى فيها ما في باب مناسخات الإرث. و النسخ في الشباب بحدوث الشيب: فيرفع ما في الشباب من القوة و القدرة و النفوذ. و هكذا في نسخ الشمس آثار الظل، و في تحويل الخلية.

                        التحقيق فى كلمات القرآن الكريم، ج‏12، ص: 107

و يدل على أن النسخ ليس بازالة: بقاء الأحكام المنسوخة في نفسها في متن الواقع و في ظرفها، و هكذا في المقررات العرفية و غيرها، و إنما المنسوخة منها القوة و الاعتبار و النفوذ.

ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها

- 2/ 106.

الآية: ما يكون مورد توجه و قصد و توسل في السير الى المقصود و الوصول اليه، سواء كان تكوينيا أو تشريعيا. و النسخ إخراج شي‏ء عن مقام الاقتضاء و القوة و النفوذ. و الانساء جعل شخص ناسيا و غافلا عما كان و كان ذاكرا له، و في الإنساء شدة لأنه خارج عن إختيار الناسي و قد يدوم الى الدوام.

و الفرق بين النسخ و الإنساء: أن في النسخ: رفع اقتضاء و قوة عن نفس الشي‏ء.

و في الانساء: رفع الشي‏ء عن الذكر و الذهن. و في كل من التقديرين يخرج الشي‏ء عن مرحلة الاستفادة و النفوذ.

و لا يخفى لطف التعبير بالنسخ: فان فيه إشارة الى العلة و الجهة في هذا التبدل و التحول، و هي انتفاء الاقتضاء و القوة و النفوذ في الشي‏ء المنسوخ، و هذا المعنى إما بانتفاء الاقتضاء فيه بذاته و من حيث هو، بأن يجعل من أول التقدير مغيى بغاية معينة.

أو من جهة انتفاء الاقتضاء في الزمان الثاني و أهله. أو بلحاظ تحول الموضوع و الحكم قوة و ضعفا و باختلاف المراتب إنتاجا و إفادة.

فظهر أن النسخ لا يدل على محو شي‏ء سابق و إثبات أمر لاحق، حتى يوجد الاختلاف الشديد بين الناسخ و المنسوخ، بل قد يكون الفرق بينهما بالشدة و الضعف أو بالإطلاق و التقييد و غيرهما.

و أكثر ما يعد من مصاديق الناسخ و المنسوخ في الآيات الكريمة من هذا القبيل، و لا اقتضاء هنا بالبحث عنها تفصيلا.

                        التحقيق فى كلمات القرآن الكريم، ج‏12، ص: 108

و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته‏

- 22/ 52.

الأمنية أصلها امنوية كالأضحوكة: ما يكون مصداقا تاما للتمنى. و المراد: إلقاء الشيطان في مورد تشهيه وسوسة بمقتضى المورد، فيوجد اختلاطا في نيته و اضطرابا في إخلاصه. فينسخ الله ما يلقى الشيطان بإخراجه عن مقام الاقتضاء و النفوذ و القوة، ثم يحكم الله آياته بالنور و الافاضة و التجلى و الشهود في قلبه.

هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون‏

- 45/ 29.

النسخ بمعنى الاكتتاب و النقل عن مكتوب: من مصاديق الأصل، فان النقل عن كتاب أصيل وحيد و الاكتتاب منه: يوجب تقليل النفوذ و القوة فيه و خروجه عن الاقتضاء التام و التوجه اليه، فيخرج الكتاب الأصيل عن مقام اعتباره و موقعيته الأولية.

و النسخة فعلة بمعنى ما ينسخ، و يطلق على كتاب ينقل عنه و هو الكتاب الأصيل المستند اليه. و الاستنساخ: بمعنى طلب النسخ، أى طلب أن ينسخ و ينقل عنه. فالنسخة المنقولة عنه هو كتاب أعمالهم و صورة ما يضبط و يحفظ من‏أعمالهم، و هذا كتاب طبيعى مضبوط مجموع من الأعمال، فهذا الكتاب المضبوط الطبيعى الخارجى في الحقيقة هو النسخة الاصيلة الأولية التى يستنسخ منها، و الكتاب أعم من أن يكون طبيعيا أو معنويا أو ماديا.

فالاستنساخ إنما يتحقق من هذه النسخة الطبيعية الخارجية.

و النسخة الثانية: هي كتاب النفس الذى ينقل فيه و يضبط جميع ما في مجموعة النسخة الأولية الطبيعية.

اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم- 17/ 14.

                        التحقيق فى كلمات القرآن الكريم، ج‏12، ص: 109

و نسخة اخرى تامة دقيقة لطيفة جامعة تضبط و تحفظ جميع جزئيات الأعمال و الحركات الخارجية و الباطنية، بحيث لا يعزب عنها ذرة: و هي كتاب الله تعالى، المشار اليه بقوله:

هذا كتابنا ينطق عليكم- 45/ 29.

و هو عبارة عن علمه المحيط الضابط بذاته و في ذاته، و هذا الكتاب في قبال النفس الانسانى الضابط، إلا أن كتاب الله أتم و أجمع و أكمل.

يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم و لا يحيطون بشي‏ء من علمه- 2/ 255.

و لما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح و في نسختها هدى و رحمة

- 7/ 154.

قلنا إن النسخة هي المنسوخ عنها، و هي مجموعة مضبوطة أولية أصيلة ثم ينقل عنها كتب آخر.

و في هذا التعبير لطف و إشارة الى أن المعتمد عليه في احتواء الهدى و الرحمة:

هو النسخة الأولية من الألواح. و أما النسخ المنقولة عنها المستنسخة منها: فالاعتماد عليها يتوقف على اليقين بتحقق الضبط و صحة النقل و الدقة التام في الكتابة بحيث يسلم عن أى تحريف.

و من الأسف: تحقق التحريف الكامل و وقوع التغييرات الكلية في نسخ التوراة، بحيث يقطع بأنها غير النسخة الأولية السماوية، و قد يصرح فيها بأنهاكتبت بعد موت النبى موسى عليه السلام.

نعم إنها كتب تاريخية تحتوى على جريان حياة الأنبياء و موسى النبى (ع) و وقائع زمانه و مطالب من كلماته و أعماله و أحكامه، و فيها قضايا ضعيفة موهونة متخالفة متناقضة لا تخفى على المحقق البصير.

                        التحقيق فى كلمات القرآن الكريم، ج‏12، ص: 110

و هذا من معجزات القرآن المجيد و من أخباره الغيبية.

راجع اللوح و التوراة.



{ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها} [البقرة: ١٠٦].

"النسخ: أن تحول ما في الخلية من النحل والعسل في أخرى [المقاييس]. والنسخ: اكتتابك كتابا عن كتاب حرفا بحرف. ونسخت الشمس الظل وانتسخته: أزالته أي أذهبت الظل وحلت محله. ونسخت الريح آثار الديار: غيرتها ".

° المعنى المحوري تحويل الشيء من موضعه إلى موضع آخر (ويلزمه مجرد إزالة الشيء) كنسخ الخلية تحويل ما في جوفها من عسل، وكنقل ما في كتاب إلى كتاب آخر، وكإزالة الشمس بضوئها الظل. وتغيير الريح آثار الديار هو في حقيقته مجرد إزالة للمعالم. ومن هذه الإزالة {فينسخ الله ما يلقي الشيطان} [الحج: ٥٢] أي يزيله فلا يتلى ولا يثبت في المصحف بدله. ومنه آية التركيب {ما ننسخ من آية} وأرى أن الأصل إزالة المنسوخ كما في نسخ العسل ومنه {فينسخ الله ما يلقي الشيطان} [الحج: ٥٢] (أي يبطله ويزيله: وينظر ما قيل عن سبب نزول هذه الآية في تركيب منو، منى هنا)، لكن هذا الأصل ليس بحتمي بدليل استعمال علماء اللغة إياه في نسخ الكتب. ثم إن الإزالة تصدق لغويا بنسخ الحكم وحده دون النص. وفي قوله تعالى: {إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} [الجاثية: ٢٩] أي نأمر بنسخه وإثباته. والنسخة - بالضم من هذا أي الكتاب الذي انتسخ فيه أي نقل الأول إليه {وفي نسختها هدى ورحمة} [الأعراف: ١٥٤]-[قال قر ٢/ ٦٢] وبهذا المعنى فالقرآن كله منسوخ من اللوح المحفوظ ". وأقول إنني لا أستريح لاستعمال هذا التعبير.

2189 -کتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل - نسب - المكتبة الشاملة









فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است